Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2013 العدد 27: دعوة التلاميذ الأوائل
العدد 27: دعوة التلاميذ الأوائل Print Email
Sunday, 07 July 2013 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد في ٧ تموز ٢٠١٣   العدد ٢٧   

الأحد الثاني بعد العنصرة

 رَعيَتي

كلمة الراعي

دعوة التلاميذ الأوائل

بحر الجليل او بحيرة طبرية التي يؤلفها نهر الأردن هو في وسط منطقة الجليل التي عاش فيها السيّد وفيها الناصرة التي دُعي بها يسوع. في المدن الصغيرة التي كانت تحيط بالبحيرة ظهرت بشارة الإنجيل.

التلاميذ الذين دعاهم الرب اليه كانوا من هناك. والبحيرة كانت رزقهم. فيما كان السيد متجولا هناك وهذا كان كثيرا في حياته رأى أخوين هما سمعان الذي سمّاه السيد بطرس فيما بعد واندراوس أخوه يلقيان شبكة في البحر اي في البحيرة. كل التلاميذ ما عدا متّى كانوا صيادين. فقد اختار المعلّم رسله من البيئة التي كان هو منها.

بعد هذا السرد يقول النص الإنجيلي ان الرب توجه الى بطرس وأخيه قائلا: تعاليا اليّ فأجعلكما صيّادي الناس. كيف دخل يسوع هكذا، توًا الى حياتهما وأخرجهما من بيئة الصيد ليجعلهما مبشرين؟ هذا سر شخصيته وجاذبيته. كان معروفا ان بعضا من الروحانيين كانوا يؤلفون جماعات صغيرة تطلب حكمة الله مع بقـاء الانسـان في مهنـتـه. هنـا يكشف يسـوع انـه صاحب مجموعة تتبع تعليمه اي نهجا روحيا له ضمن شريعة موسى. مثل هذه الجماعات كان معروفا عند يهود ذلك العصر. يبقى اليهودي في الأمة ولكنه يتحرك روحيا مع فئة صغيرة. ينصرف الى حياة تقوى مكثفة.

في كل الأديان ناس تشتد حياتهم الروحية ويتآلفون دون ان ينشقوا عن الجماعة. الذين صاروا تلاميذ ليسوع لم ينفصلوا عن أمة اليهود ولم يتركوا الاجتماعات في السبوت، في تلك القاعات المسماة مجامع. والرب نفسه كان يحضر اجتماع السبت والناس يلتفون بعضهم الى بعض في المجامع بصورة حرة اي بلا انتظام قانوني. يعجبهم هذا المعلّم او ذاك ويلتحقون به او ينضمون الى مجمع يستخدم اللغة اليونانية او اللغة الوطنية الآرامية حسب استعداده العلمي. الى بطرس وأخيه اللذين تركا شباكهما في ذلك الحين ثم عادا في الواقع الى البحر كان يوحنا ويعقوب ابنا زبدى، ويوحنا هو الذي صار يوحنا الحبيب، مع أبيهما في البحر. دعاهما السيد فتركا أشياءهما المادية وأباهما معًا.

ما سرّ يسوع في التأثير على هؤلاء القوم؟ هذه دعوة الى ان نتبعه كلما دعانا، الا نتردد بينه وبين أشياء هذا العالم.

اثنان تركا شباكهما واثنان الى هذا تركا أباهما. أنت اذا أعطيت يسوع قلبك وما فيه تنسى كل شيء آخر فإذا لازمته أخلص له حتى النهاية لأنه يشبعك من ذاته ولا تحتاج الى شيء آخر. أشياء هذه الدنيا تضاف اليك. كل شيء تراه ثانويا اذا ملأ يسوع قلبك. لا بدّ من الأشياء الثانوية ولكن الخطيئة ان تجعلها مكان الشيء الحيوي الأساسي الوحيد وهو ان تلازم يسوع في كل شؤون حياتك.

هذه الدنيا تأخذك الى آفاق كثيرة والى نشاطات كثيرة. هذا لا مفر منه ولكن حيثما ذهبت وحيثما انشغلت اعلم ان مرجعك يسوع وانه هو الذي يملأ قلبك وينعشه. اذا شعرت ان شيئًا صار يأخذ مكان يسوع في قلبك اعلم انك ضللت. عد الى وجهه. أن تلازمه في كل أمورك هذا ما يحييك.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: رومية ١٠:٢-١٦

يا إخوة، المجد والكرامة والسلام لكل من يفعل الخير، من اليهود اولاً، ثم من اليونانيين، لأن ليـس عند الله محاباة للوجوه. فكل الذين أخطأوا بدون الناموس فبدون الناموس يهلكون، وكل الذين أخطأوا في الناموس فبالناموس يُدانون، لأنه ليس السامعون للناموس هم أبرارا عند الله بل العاملـون بالنامـوس هم يُبـرَّرون. فإن الأمم الذين ليـس عنـدهم النامـوس اذا عملوا بالطبـيعـة بما هو في الناموس فهؤلاء وإن لم يكن عندهم الناموس فهُم نامـوس لأنفسهم، الذين يُظهرون عمل الناموس مكتوبا في قـلوبهم وضميرُهم شاهـد وأفكـارهم تشكـو او تحتـجّ في ما بينـها يـوم يـدينُ اللهُ سرائر النـاس بحسب إنجيـلي بيسـوع الـمسيـح.

الإنجيل: متى ١٨:٤-٢٣

في ذلك الزمان فيما كان يسوع ماشيا على شاطئ بحر الجليل رأى أخويـن وهما سمعان الـمدعوّ بطرس وأندراوس أخوه يُلقيان شبكـة في البحر (لأنهما كانا صيادَين). فقال لـهما: هلمّ ورائي فأَجعـلكـما صيادَي الناس. فللوقـت تركا الشباك وتبعاه. وجاز مـن هنـاك فرأى أخوين آخرين وهما يعقـوب بن زبدى ويوحنا أخوه في سفينة مع أبيهما زبدى يُصلحان شبـاكهما فدعاهما. ولـلوقت تركا السفينة وأبـاهما وتبعاه. وكان يسوع يطوف الجليـل كلـّه يُعـلّـم في مجامعهم ويكرز ببشارة الـمـلكوت ويشفي كل مرض وكل ضعـف فـي الشعب.

على طريق دمشق!

(مهداة إلى المطرانين بولس يازجي ويوحنّا إبراهيم)

يا ربّ، أودّ أن أذكر شاول الطرسوسيّ (بولس الرسول قَبْلَ أن يهتدي)؟!

هذا كُلّف أن يدخل دمشق، ويحوّلها عنك عنوةً. وانتظرته أنت في تلك البرّيّة، لتحوّله إليك! قلْ لي: ما الذي استحليته فيه؟

هل تحبّ الذين، عن معرفة أو عن جهل، يبغضونك، أو يبغضون الذين يحبّونك؟!     اليوم، "دمشق" ينهشها بغض شديد. فهل يمكنك أن تحوّلها إليك؟!

أتذكر؟! يوم حوّلت شاول، كنت تعرف أنّه يطلب أن يُرديك. ظاهريًّا، كان تكليفه أن يُردي أتباعك. أمّا واقعيًّا، فكنت أنت "المطلوب".

هذا ما أكّدته أنت بقولك له وجهًا بوجه: "شاول، لماذا تضطهدني؟". كان صوتك في أذنيه، ونورك في عينيه. سمعك! لم تقل له: لماذا تضطهد المؤمنين بي؟

سمعك جيّدًا! وردّ عليك بسؤاله إيّاك: قلْ لي أنت، "مَن أنت؟". كان صعبًا عليه أن يعرف مَن أنت، أن يعرف فرادتك في محبّتك للناس، ولا سيما محبّتك له! كان صعبًا عليه أن يعرف أنّ ما سألتَهُ عنه يكشف أنّك، مذ ذُبحت على الصليب، تنازلت إلى أن تغدو واحدًا مع الناس جميعًا، وأَوّلهم أولئك الذين جعلتْ لهم شرورُ الأرض موعدًا مع الذبح! أرجوك أخبرني: على أيّ طريق دمشقيّة أنت اليوم؟ الذين يُرْدون الناس في "دمشق"، وكلّهم شعبك، هم اليوم كثيرون.

تُرى، هل يمكنك أن تنتظرهم جميعًا، وتُحوّلهم كلّهم إليك؟ تُرى، هل كثرة الذين يقتلون سواهم ويريدون أن يقتلوا أكثر، تجعلك مسمّرًا على كلّ طريق؟

مَن سيخبرنا عمّا يحدث معك على طرقات "دمشق"؟ مَن سيُدوّن لنا العجائب التي تصنعها؟     شاول، واحدًا، خبرُ تحوّله أَدهش الدنيا.

لن أسألك: كيف لك أن تختار ورودك من بساتين الموت؟ بل: هل ما زلتَ تفعل؟ هل ما زلت تمشي في "بقع الموت وظلاله"، تضيئها، وتبحث عن ورود تقنعك؟ إن كنت ما زلت تفعل، فأرسل إلينا مَن يخبرنا. أخبارك عجيبة فعلاً! لا تتركنا في حيرة، في ضياع، في عمًى. أَرسل إلينا مَن يخبرنا الآن. أضئنا بخبر منك. في "دمشق"، الناس كثيرون منهم ينتظرون خبرًا منك. إن كانت سُبُل التكليف قد ضاقت بك في هذه الأيّام، فتعال أنت نفسك بنفسك. ما من أحد قادرًا على أن يتكلّم عنك، مثلك.

تعال، أَخبرنا ما شئت. أخبرنا عنك، إن شئت. أخبرنا عمّا فعل الناس بك. أخبرنا عن الذين طردوك، وشرّدوك، ونصبوا لك فخاخهم ليقتلوك، وقتلوك.

أخبرنا عن سرّك في الناس، عن الذين يعلمون أو لا يعلمون أنّ مَن يضطهد سواه إنّما يضطهدك أنت وحدك! أخبرنا. ليس كلّ الناس يعرفون أنّك تنازلت إلى أن تُشبهنا، أنّك واحد معنا، أنّك فينا. يا ربّ، يا يسوع، اهمس في قلوبنا ما يُطرّي قلوبنا.

نحن نحيا في ظلمة حالكة. بلى، يا ربّ، عينانا منفتحتان. هل مشكلتنا أنّ عينَينا منفتحتان؟ هل، إذا أغمضتَ لنا عينَينا، نعمى عن كلّ ما يُغضبك؟ افعلها، إذًا! ثمّ أرسل إلينا مَن يقودنا إليك، أو لاقنا أنت نفسك، ووبّخنا على كلّ شرّ فعلناه بك، وعلى كلّ عمل أغضبناك به، وأفهمنا أنّنا نحيا عمرنا هديّةً من أجل أن نخدم حياتك في الأرض.

يا ربّ، هناك، على تلك الطريق الدمشقيّة، حوّلت إنسانًا من عدوّ إلى أخ. تعال إلينا، إلى طرقاتنا ومنازلنا وأماكن أعمالنا، القائمة والمهدّمة، وحوّلنا إليك. لا تتأخّر، فأنت تعرف أنّك، إن أتيت إلينا الآن، فستستحلينا أيضًا!

دير القديس يوحنـا المعمدان - دوما

بدعوة من راعي الأبرشية أقام صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر صلاة الغروب لعيد مولد القديس يوحنا المعمدان عشية العيد مساء الأحد في ٢٣ حزيران في كنيسة الدير ومعه سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس والأسقف غطاس (هزيم) عميد معهد القديس يوحنا الدمشقي والأسقف افرام (معلولي) الوكيل البطريركي والراهبات والرهبان وجمع المؤمنين. وكان قد جرى استقبال غبطته على مدخل الطريق المؤدية الى الدير حيث لبس غبطته المنتية وسار الى الدير يتقدمه الشموع والإنجيل وأيقونة الدير مع ترتيل “الله الرب ظهر لنا ...”.

في نهاية الصلاة ألقى المطران جاورجيوس العظة التالية: يا اخوة، لقد اختتمنا هذه الصلاة ببركات سيدنا البطريرك يوحنا بحبور وقوة هي قوة الروح الالهي الذي نعيد لـه اليـوم وغـدا. الـروح القـدس وحـده كـأُقنـوم منفرد عنده هذا العيد. اما الاعياد الاخرى المتعلقة بالله مباشرة فهي شاملة بالاقانيم الثلاثة. هذا يقودنا إلى ان نشتهي ان نكون روحانيين. وهذا يعني بصورة دقيقة ان نكون آتين من الروح القدس. هذا ليس تغنّيًا بروحانيات غامضة. هذه دعوة من الله بأن تكون كل حياتنا عنصرة، أي زمانا ينسكب فيه الروح القدس علينا باستمرار. ولكن هذا له شرطٌ قوي عظيم، أن نسلّم حياتنا للروح الالهي. هناك خطر في كنيستنا الموهوبة جدًا في الإنشاد والترتيل، والترتيل اللاهوتي. هكذا نحن نمتاز بأننا لاهوتيون أي خاضعون للثالوث القدوس في كل ما نقوله ونكتب. ولكن هذا يفرض علينا التزاما كبيرا صعبا شديدا مستمرا، ان نكون فقط لله آبًا وابنا وروحا قدسا. ليس لنا إله آخر، بمعنى اننا لا نعبد المال ولا اللذات العالمية ولا المجد الدنيوي ولا الفكر الدنيوي. نحن نعبد هذا الاله الذي كشفه لنا يسوع المسيح في انجيله وحياته وموته وقيامته.

لذلك اذا عبرنا هذا العيد غدا، بنعمة الله، نحافظ عليه، اي نحافظ على الروح القدس الذي شاء ان ينسكب فينا. هناك خطر أراه دائما في ممارسة المؤمنين عندنا انهم يستلذّون الاعياد. وهذا جيد. ولكن ان نبقى في هذا الاستلذاذ وننسى الالتزام الخلقيّ والالتزام في العبادات، فهذا خطر جدا.

كل غنى، يا إخوة، روحيّ أو عقليّ أو مادّي، كل غنى يحمل خطرا. لذلك كان علينا ان ننتبه إلى ان لا نقع في الأخطار المحدقة بنا، وان نوحد روحنا بالله آبا وابنا وروحا قدسا، اي ان نلتزم خلقيا. خطر الأرثوذكس انهم يُسرّون بالعبادات. لكن أن نبقى في حالة السرور وان لا نلتزم عمليا بطاعة الله، فهذا خطيئة كبرى. لذلك سنترجم هذا الفرح الذي أخذناه من هذا الاحتفال العظيم اليوم، سنترجم هذا سلوكا. أيُّ إيمانٍ مسيحيّ، أيُّ اعتقاد في المسيحية، أيّ اعتقاد لا يُترجَم سلوكا يوميا، طهارة دائمة أبدية، هذا من باب الوهم. هذا من باب التغني.

لذلك نحن بدعاء سيدنا، نأخذ هذا العيد بكل كثافته، بكل عمقه، بكل معانيه، ونترجمه سلوكا طيبا، طاعة لله، اقتناء للقداسة، حتى اذا ما متنا ودعانا المسيح، و نظر المسيح الينا يرى شيئا في هذا التابوت، اكثر من جثة. نرجو ان لا نبقى جثة، وان نصير جسدا بالمسيح يسوع، أمين.

ثم تكلّم صاحب الغبطة قائلا: سيدنا جورج أيها الاب الجليل والوقور، أبونا توما الاخ الحبيب، الام مربم، الاخوة والراهبات وانتم جميعا يا احبة. اسمحوا لي سيدنا بكلمة صغيرة. أريد اولا ان اذكر واقول ان اول البارحة همست في اذن سيدنا جورج، وقلت بأنني ارغب ان آتي واقوم بهذه الزيارة إلى الدير هنا. وأنا أردتُها ان تكون زيارة خاصة شخصية، أن آتي لالتقي بأبونا توما والام مريم والاخوة الرهبان والراهبات وأقوم بالصلوات. ولكن سيدنا بمحبته المعتادة التي يأمرنا بها ويأمرني شخصياً بها، أراد أن أكون معكم في هذه العشية يوم عيد الدير. وقال لي لماذا لا نكون سوية يا سيدنا هذا اليوم؟ كان جوابي، فليكن مباركا. وهذا ما حصل.

لا بد ان نقول كلمة صغيرة، ويأتي إلى خاطرتي ما قاله احد الاباء القديسين النساك الأب سيسوي وهو على فراش الموت، ما أوصى به تلاميذه عندما قال لهم ارجعوا إلى ذواتكم، إلى نفوسكم. هناك قوم، هناك جماعة ادركت معنا هذا القول الالهي الذي قاله الرب في الانجيل "ملكوت الله في داخلكم". لهذا يتركون العالم وكل ما فيه ويأتون إلى الدير ليعيشوا حياة الصلاة والطاعة ساعين نحو التطهر والنقاء ليسجدوا أمام قدمي السيد. وليعيشوا ويكرسوا كل حياتهم للرب. وكما ذكرت أردتُ أن آتي إلى الدير حاجاً وتبركٍا. لأن أول شخص البطريرك هو بحاجة الى الصلاة. لهذا أتيت الى هذه الاخوية الرهبانية المعروفة من قبلنا والمحبوبة جدا من الرب. وأذكر بشكل خاص أبونا توما والام مريم وكل الاخوة والرهبان والراهبات، أردتُ أن آتي لكي اطلب صلواتهم اولا بشكل خاص لي شخصيا حتى يقوينا الرب في هذه الخدمة الرسولية الكبيرة التي ائتمننا عليها.

نجتمع اليوم في يوم الروح القدس في يوم العنصرة المجيد والمبارك، وكما ذكر سيدنا، ولنا بركة كبيرة أن نكون سوية ونقيم هذه الصلاة صلاة الغروب مساء يوم عيد الدير مع الاخوة الرهبان والراهبات. نحن نشكر الله ان الحياة الرهبانية في كنيستنا الأنطاكية منذ اواسط القرن التاسع عشر عادت وأخذت قوة جديدة بعد انقطاع دام لسنوات عديدة. وهذه الابرشية ابرشية جبل لبنان، سيدنا جورج هو معلمنا، وهو أبونا، ومعلمنا بأهميـة وبقيمـة الصلاة اولا في حيـاتنـا، في حيـاتنـا فـي الكنيسة، في حياتنا الشخصية، في حياتنا الجماعية، كل انسان كم هو بحاجة للصلاة. ولهذا رعى في ابرشيته اولا دير الحرف الذي نشأ في اواسط القرن الماضي. نذكر هنا ابونا الياس مرقس الذي هو معنا اليوم بصلاته من السماوات حيث هو مع معشر القديسين والذين أرضوه. ولهذا اقول انها نعمة كبيرة في كنيسته ان تكون فيها الحياة الرهبانية واضحة وقوية. أتذكر هنا تلك الصورة التي يصورون فيها الراهب موضوعا على الصليب، ومن الاسفل هناك الابالسة وابليس يرمون هذا الراهب بسهامهم. مكتوب على هذه السهام تلك الاهواء التي تحاربنا الغضب الكره الشراهة القتل .. الى ما هنالك، التي تحاول ان تشد هذا الراهب الذي اراد ان يصلب نفسه مع سيده. ولكنه بصبر اولا، وبثبات لا ينزل عن هذا الصليب، بل يبقى عليه. مكتوب على صدره " قلبا نقيا اخلق في يا الله ". لأنه كما يقول الرب في الانجيل طوبى لأنقياء القلوب فانهم لله يعاينون. ومن فوق من اعلى هناك ملاك الرب يد الرب تبارك هذا الراهب المصلوب. وتضع على رأسه اكليل الظفر واكليل النصر. هذه الصورة تلخص كل مسيرتنا وحياتنا في المسيح يسوع ليس للراهب وحسب وانما حياة كل من اعتمد ومن اصطبغ بالمسيح يسوع.

أعود الى السبب الاساسي والهدف الاساسي الذي اردت ان اكون معكم اليوم بمحبة سيدنا جورج، اردت ان اكون حاجاً متبركاً في هذا الدير وطالبا لصلوات الأحبة الاخوة الرهبان والراهبات الذين ينسكون ويعيشون هنا. الا بارك الله فيكم وكان معكم جميعا. سيدنا جورج يطول عمرك ولجميع الاخوة والاخوات الصحة.

معهد القديس يوحنا الدمشقي – البلمند

وزع معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند مواعيد قبول طلبات الطلاب الجدُد الذين يرغبون في الانتساب الى المعهد لدراسة اللاهوت. تُقبل الطلبات في المعهد طيلة شهري تموز وآب ٢٠١٣ كل يوم من التاسعة صباحا حتى الثانية بعد الظهر ما عدا السبت والأحد او عبر عنوان البريد التالي:  This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it  تجري امتحانات الدخول والمقابلات يومي الاثنين والثلاثاء في ٩ و١٠ أيلول ٢٠١٣.

Last Updated on Monday, 01 July 2013 12:04
 
Banner