للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 02: الجالس في الظلمة أبصر نورًا |
Sunday, 12 January 2014 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 12 كانون الثاني 2014 العدد 2 الأحد بعد الظهور الإلهي/عيد القديسة الشهيدة تاتيانا
كلمة الراعي الجالس في الظلمة أبصر نورًا لقد عيّدنا للظهور الإلهي في الأسبوع الماضي، واليوم نقرأ فصلا من إنجيل متى والحديث فيه عن البشارة التي قام بها المخلّص بعد ان اعتمد من يوحنا. يدور الفصل الإنجيلي حول عودة المسيح من موضع الاعتماد الى الجليل والجليل الأعلى حيث كانت بلدة كفرناحوم التي سكنها بدل أن يسكن مدينته الناصرة. وإذ تحدث متى البشير عن ذهاب يسوع الى الـجـلـيل تـذكّر أن هذه المنطقة، منطقـة زبولون ونفتاليم -وهما ولدان ليعقوب-ذُكرت في إشعياء النبي الذي قال بعد أن جاء الأشوريون في القرن الثامن قبل الميلاد واحتلّوا الجليل وسلخوه عن مملكة إسرائيل: “ان الشعب الذي عند طريق البحر، عبر الاردن جليل الأمم (اي الطريق الآتية من دمشق الى شاطئ المتوسط)، الشعب السالك في الظلمة (احتلال الأشوريين ظلمة) أبصر نورًا عظيمًا” (إشعياء ٩: ١-٢). إشعياء تحدّث عن نور جديد سوف يظهر في تلك البلاد، وجاء متى البشير يقول لنا ان النور الذي انتظره الأنبياء قديمًا هو الذي جاء بيسوع الناصريّ: الآن بعد ان وصلت البشارة بيسوع الى الجليل، سطع النور، نور هذا الكلام الجديد وهذا الانسان الجديد. البشارة كانت هذه: “توبوا فقذ اقترب ملكوت السموات”، وهي نفسها بشارة يوحنا المعمدان. بعد ان سُجن يوحنا، استلم يسوع هذه الرسالة وأخذ يدعو الناس بها الى الله أبيه. ونحن بعد أن عيّدنا لعيد الظهور الإلهي والميلاد، صار علينا أن نسلك حسب هذا النور الذي ظهر على الأردن، علينا طيلة حياتنا وليس فقط في العيد، ان نكون مستنيرين بهذا النور. والاستنارة الدائمة هي أن نتوب، أن نعود الى وجه الآب. بعد أن سمعنا صوت الآب على نهر الأردن يعلن بنوة المسيح اليه، وبعد ان شاهدنا الابن متجسدًا في المغارة وظاهرًا على الناس، كان علينا أن نسلك بقوة هذا الظهور حتى يبقى الله ظاهرًا في أعمالنا الصالحة، ويقترب الملكوت منا والملكوت هو سيادة الله على القلوب. ليس الملكوت شيئًا آتيًا في المستقبل وحسب، الملكوت ساطع سطوعًا كبيرًا اذا أخذَنا المسيح اليه في اليوم الأخير وأقامنا معه ومع قديسيه، لكن الملكوت يقترب شيئًا فشيئًا بسبب الإنجيل الذي أُعلن. يقترب الملكوت منّا في الكنيسة التي نحن نحيا فيها، ولكونه يقترب ويحيط بنا، لا يبقى علينا سوى ان نشاهد نوره، ولا يشاهد النورَ الإلهي الا مَن حلّ فيه النور، وهذا هو المعنى الحقيقي لكلمة التوبة. التوبة بالعربية هي أن يحوّل الانسانُ وجهه الى شيء آخر. التوبة في المسيحية هي تحويل الوجه الى الله بعد ان كان هذا الوجه ينظر الى أمور الجسد والى قضايا المعيشة وينحصر فيها ويغرق. من أجل ذلك، بعد هذه الأعياد، لا يبقى علينا الا ان نسلك سلوكًا صالحًا، سلوك مَن تمسّك بالوصايا لأنه يعرف ان كلمة الله حلوة كالعسل وانها سراج منير لطُرُقنا. من أجل ذلك وقبل أن يجيء الصوم الينا بعد أسابيع، سوف نسعى أن نبقى مستنيرين وكأن العيد لن ينقطع، حتى إذا جاءنا الصوم نكون متمكّنين من قدرة الله، ممتلئين بقوة المسيح حتى نسلك بوداعة وتواضع ولطف وطهارة ونستقبل الفصح. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: أفسس ٧:٤-١٣ يا إخوة لكل واحد منا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد الى العلى سبى سبيًا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلا أنه نزل أولا الى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء، وهو قد أَعطى أن يكون البعضُ رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القديسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح الى أن ننتهي جميعنا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، الى إنسان كامل، الى مقدار قامة ملء المسيح. الإنجيل: متى ١٢:٤-١٧ في ذلك الزمان لما سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم، انصرف الى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تُخوم زبولون ونفتاليم ليتمّ ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات. السراج المنير بعد أن شفى يسوع مُقعد بيت ذاتا (بيت حسدا) يوم السبت، اشتدّت نقمة اليهود عليه، وأرادوا قتله. رأوا أنّه خالف بتجاوزه شريعة السبت، وتاليًا بمساواته نفسه بالله (يوحنّا ٥: ١٦-١٨). فردّ عليهم الربّ بحديث طويل عن علاقته الخاصّة بالله أبيه، قال لهم فيه: “أنتم أَرسلتم رسلاً إلى يوحنّا (المعمدان) فشهد للحقّ / وأمّا أنا، فلا أتلقّى شهادة إنسان / ولكنّي أقول هذا لتنالوا الخلاص / كان يوحنّا السراج الموقد المنير / ولقد شئتم أن تبتهجوا بنوره ساعةً. / أمّا أنا، فلي شهادة أعظم من شهادة يوحنّا: / إنّ الأعمال التي وَكَلَ لي الآب أن أُتمّها / هذه الأعمال التي أنا أَعملها / هي تشهد لي بأنّ الآب أرسلني” (٥: ٣٣-٣٦). ماذا أراد يسوع بهذه العودة إلى شهادة المعمدان؟ إذا قابلنا بين ما قاله هنا وما قاله نبيّه قَبْلاً (راجع: يوحنّا ١: ١٩-٣٤)، لا نجد، في الواقع، أنّ يسوع قد اكتفى بالدلالة على مضمون ما تلفّظه يوحنّا فحسب، بل نلقاه، أيضًا، يُكلّمهم عليه شخصـًا وعلى نفسه أيضـًا. وهذا، أوّلاً، يبيّنه وصفه المعمدان بأنّه “السراج الموقَد المُنير”. وهذه الصفة توضح ما قاله يوحنّا الإنجيليّ في مطلع إنجيله، أي قوله في المعمدان نفسه: “لم يكن هو النور” (١: ٨). كان الإنجيليّ يهيّئ قرّاءه، ليتكلّم على “النور الحقّ الذي ينير كلّ إنسان” (١: ٩)، أي يسوع. أمّا هنا، فدلّ الربّ على أنّ ليوحنّا بعض نور زُرع على دروب الناس، ليُدركوا سبيلهم. لم يُناقض القول إنّ يوحنّا لم يكن النور الحقّ، بل ذكّر بمهمّته عينها، وإن بلفظ جديد. فقوله كان سراجًا يبيّن مهمّته، أي شهادته. وممّا يبديه، أيضـًا، أنّه ذكّر اليهود، الذين يُحدّثهم، بأنّهم شاؤوا أن “يبتهجوا بنوره ساعةً”، أي إنّهم أخطأوا بعدم استرشادهم به، ليصِلوا إلى خلاصهم (أي إلى يسوع نفسه). هل شهادة الآب تذكّر بما جرى يوم معموديّة يسوع التي لم يذكرها يوحنّا، حرفيًّا، في إنجيله؟ يجب أن نراها تذكّر. فشهادة الآب الأعظم من شهادة المعمدان، التي تظهر في أعمال كلّف يسوع أن يتمّها، هي قائمة أيضًا، كلّيًّا، في قوله فيه: “هذا ابني الحبيب” (انظر: متّى ٣: ١٧؛ وما يوازيها). هذا سمعه اليهود من فم يوحنّا يوم شهد للمسيح أمامهم: “وأنا رأيتُ (الروح ينزل عليه)، وشهدت أنّه هو ابن الله” (يوحنّا ١: ٣٤). ويجب أن نبقى نذكر أنّ هذا الحوار قد تمّ في جوّ مأساويّ بيّنته نقمة اليهود ونيّاتهم القاتلة. فشهادة يوحنّا قد أدّت إلى قتله. وأعمال يسوع ستقوده إلى الموت. وليس من أمر يفوق عظمة موت يسوع الذي سيهبنا الآب فيه الحياة الأبديّة. هذا كلّه يجتمع في قول عماديّ آخر، لفظه يوحنّا المعمدان أيضـًا، أي “هذا هو حَمَلُ الله” (يوحنّا ١: ٣٥). لقد قال يسوع، يوم أتى إلى المعمدان يعتمد، “هكذا يَحسُن بنا أن نُتمّ كلّ برّ” (متّى ٣: ١٥). ماذا أراد بكلّ برّ؟ موته وقيامته، أي الحدث الذي يُتمّ الله فيه كلّ شيء. هذا هو البرّ الذي يفوق برّ معموديّة الماء التي كان يوحنّا يجريها. فالأعظم هو أنّنا، في ابن الله الوحيد، قد نقلَنا الآب من العهد القديم إلى العهد الجديد. لقد كان الناس، قديمًا، بتقديم حِملانهم، يرمزون، ويأملون. أمّا الآن، في هذا الحَمَل الجديد الذي قال الله فيه: كفى، انتهى زمن الحِمْلان القديمة، فالعالم كلّه يُصالح أبدًا. هذا هو الوسيط الوحيد (١تيموثاوس ٢: ٥) الذي يؤهّلنا لأن نتّحد بالله، أي ننتقل من الرمز إلى الخلاص الحقّ. السراج المُنير، إمّا تمشي في هَديه إلى غاية موضوعة، وإمّا تُطفئه، وتقبع في الظلمة. ماذا فعل اليهود؟ كرهوا الغاية، واختاروا العتمة مسكنًا. ولكنّ المدهش، في قول يسوع، أنّه ما زال يريدهم أن يرحموا أنفسهم. قال لهم كما رأينا: “ولكنّي أقول هذا لتنالوا الخلاص”. وليس من إثبات أعلى من هذه الوادعة على أنّه حَمَلُ الله! لكنّ اليهود لم يبتهجوا بيسوع لحظةً. دغدغهم يوحنّا، وابتهجوا بنوره ساعةً. وأمّا الربّ، فأثارهم، فنقموا عليه من فورهم. اعترضوا على أنّه شفى في السبت. أمّا هو، فكان يريد أن يشفيهم من السبت بإظهاره أنّه “ربّ السبت” (متّى ١٢: ٨). ربّ السبت، أو مساو لله أبيه، المعنى واحد. وأنّى للقابعين في الظلمة أن يصلوا إلى غاية خلاصهم؟ وأنّى للذين أطفأوا السراج، أن يسيروا نحوه؟ إن راجعنا إنجيل يوحنّا لنرى الأعمال التي أتمّها يسوع قَبْلَ هذا الحوار، فإذا تركنا آية قانا الجليل (١: ١-١١) وحواره مع نيقوديموس (٢: ٣: ١-٢١) والمرأة السامريّة (٤: ٤-٢٦)، فلن نجد سوى عملين يكشفان شفاء الجسد: شفاء ابن عامل للملك (٤: ٤٣-٥٣)، وشفاء المُقعد (٥: ١-١٥). ما قيمة هذين العملين؟ قيمتهما أنّ الأوّل يُشير إلى شفاء فتًى أُمميّ، والثاني إلى مريض، إن لم يكن أمميًّا، فيدلّ زمان مرضه (ثمانٍ وثلاثون سنةً) على المدّة التي قضاها شعب إسرائيل في الصحراء، أي على اليهوديّة بأسرها التي لم تنتقل إلى أرض الميعاد. هذه هي شهادة الآب الأعظم من كلّ شهادة: أنّ يسوع، هو هو، مخلّص العالم (يوحنّا ٤: ٤٢)؟ أنتم لم تدخلوا “الأرض”، كما لو أنّ يسوع يقول لهم. أنتم ما زلتم قابعين في ظلمة الصحراء. أنا أرض ميعادكم الجديد. هذا، مقبولاً، يجعل سراج يوحنّا المنير يفرض ذاته بقوّة هنا. فلقد أتى يوحنّا، ليدلّ العالم كلّه، ولا سيّما اليهود، إلى طريق خلاصهم الجديد، أي إلى يسوع الذي هو الطريق إلى أبيه (يوحنّا ١٤: ٦). وهذا، تاليًا، يجعل يوحنّا سراجًا، أي إصبعًا. أمّا يسوع، فيبدو الأعظم، أي الكلّ. لقد أظهر يسوع، قَبْلاً، عدم اطمئنانه إلى اليهود (يوحنّا ١: ٢٤). وإن حاورهم، فوداعة منه. قال لهم إنّه لا يحتاج إلى شهاد يوحنّا، أي قال إنّها لكم. ويقول لنا، اليوم، إنّها لنا، لتأتوا إليَّ، وتبتهجوا أبدًا. أعياد الأسبوع - الثلاثاء ٧ كانون الثاني تذكار حافل للنبي الكريم السابق المجيد يوحنا المعمدان. - الاربعاء ٨ كانون الثاني القديسة البارة دومينيكة. - الجمعة ١٠ كانون الثاني القديس غريغوريوس النيصصي. وهو الأخ الأصغر للقديس باسيليوس الكبير، ويُسمّى النيصصي لأنه كان أسقف نيصص في منطقة كبادوكيا. القديس غريغوريوس أحد الآباء الكبادوكيين الكبار الذين عاشوا في القرن الرابع وتركوا لنا كتابات مهمة جدا في اللاهوت. - السبت ١١ كانون الثاني القديس البار ثيوذوسيوس رئيس الأديار (+ ٥٢٩). وأصله من كبادوكيا. صار راهبًا في فلسطين ثم رئيسًا للأديار ومرشدًا لمئات الرهبان الذين يعيشون حياة مشتركة. - الأحد ١٢ كانون الثاني القديسة الشهيدة تاتيانا التي من رومية (القرن الثالث). مكتبة رعيتي “عودة الى الإيمان ـ في بريطانيا مسيحيون يهتدون الى الأرثوذكسية؟ لماذا؟” عنوان كتاب جديد يحمل الرقم ٣١ من سلسلة “تعرّف الى كنيستك”، صادر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع. ألّف الكتاب الأب مايكل (هاربر) البريطاني الأرثوذكسي. يبحث فيه طريقه الى الأرثوذكسية مع عدد من الكهنة الانكليكانيين والمؤمنين أعضاء رعاياهم كمجيء الى البيت، ويشرح كيف يكون المرء ارثوذكسيًا يعيش الإيمان القويم في عبادة مستقيمة سماء على الأرض. نقل الكتاب الى العربية الأب يوحنّا (بدّور). عدد صفحاته ٣٠١. ثمن النسخة ١٢ ألف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن دار المطرانية. الكنيسة الأنطاكية في بريطانيا وإيرلندا تتألف الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية في بريطانيا وإيرلندا من رعية القديس جاورجيوس في لندن التي تضمّ المؤمنين الذين انتقلوا من بلادنا الى هناك، بالإضافة الى المعتمدية التي تأسست سنة ١٩٩٥ والتي تضمّ الرعايا الانكليزية. تضمّ هذه المعتمدية حاليًا نحو ١٥ رعية موزعة في أنحاء بريطانيا وإيرلندا، يخدمها ٢١ كاهنًا وشماسًا كلهم من البريطانيين. المسؤول عن المعتمدية حاليا هو الأب غريغوري (هلام) الذي حلّ مكان المسؤول الاول الأب مايكل (هاربر) الذي رقد بالرب سنة ٢٠١٠، وقد صدر اليوم كتابه “عودة الى الإيمان” باللغة العربية (انظر “مكتبة رعيتي”). ابتدأت رحلة المجموعة الأنكليكانية الى الارثوذكسية في اوائل التسعينات، والتقوا المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع سنة ١٩٩٣، ثم قبلهم المجمع المقدس في بطريركية أنطاكية. قرر المجمع الأنطاكي المقدس في دورته الأخيرة إنشاء أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا، ولم يُنتَخب لها متروبوليتٌ بعد. لمزيد من المعلومات: antiochian-orthodox.co.uk الأخبار الحدث صباح الأحد في التاسع والعشرين من كانون الأول ٢٠١٣، رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة الميلاد الجديدة في الحدث. هي المرة الأولى التي يُقام القداس في هذه الكنيسة التي انتهت اعمال الباطون فيها والعمل مستمر. بعد الانجيل ألقى سيادته عظة قال فيها: “لقد أرسل الله ابنه مولودا من امرأة لننال التبنّي. كنا عبيدا تحت ناموس الخطيئة وجعلنا الله أحرارا بيسوع المسيح أي جعلنا الله أبناء له حبا بنا ليساوينا بيسوع وجعلنا نجلس على يمينه ونكون عُدلاء له”. أضاف: “لا يمكننا القول اننا عبيد لله فنحن أبناء الله ولنا كرامة المسيح، وانتم لا تجلسون الآن في هذه الكنيسة بل تجلسون في السماء وهذه كرامتكم، ويجب أن تسلكوا بحسب كرامتكم وليس بحسب نجاساتكم. لذلك عليكم أن تبقوا عظماء بالإيمان والمعمودية لننال التبني. وعليكم كل يوم أن ترفعوا قلوبكم للمسيح مهما حدث من ويلات وحروب وأمراض. اعرفوا قيمتكم يا أحبائي. عندما جاء المسيح، جعلنا أبناءه، وهذا يتطلب ايمانا وشجاعة كبيرين. ومهما ارتكبنا من أخطاء فنحن أبرار، لذلك يجب أن نسلّم بعضنا على بعض ونحب بعضنا لأنه أحبنا جميعا، ولنرفع قلوبنا اليه بالتوبة. يجب أن يكون كل يوم هو يوم عيد، ما يعني أن نتجدد بالايمان والصلاة والحب لأننا نتحالف مع المسيح وليس لدينا اتفاق مع أي شخص آخر. عاهدناه هو، وعلينا إلغاء كل العقود الأخرى والاتفاقات السيئة. ولا يجب أن ننسى أن عهدنا مع يسوع فقط، وأن ننطلق من هذا العهد للتعامل مع الناس وليس من مصالحنا الدنيوية والمادية، فهو منطلقنا ومنتهانا”. وختم: “ما هو العيد بالنسبة الينا؟ العيد هو الاحتفال والفرح. “افرحوا في كل حين” هكذا يقول القديس بولس. وهكذا سيبقى معنا المسيح كل يوم وستبقى معنا البهجة والفرح بيسوع في كل ظرف، ولذلك لا تطالنا الأحزان ويجب أن نمشي دائما إلى القيامة لنفرح بالرب”. الفيليبين يتوسع العمل البشاري الأرثوذكسي في الفيليبين التابع للأبرشية الأنطاكية في استراليا ونيوزيلندا. يطال العمل حاليا حوالى عشرة مناطق تؤسس فيها الرعايا وتقام الصلوات في الكنائس ابتداء من العاصمة مانيلا حيث توجد رعيتان ومركز بشاري وآخر للخدمة. يقوم بالعمل خمسة كهنة يعاونهم بعض الشمامسة. المعلومات الدقيقة عن كل هذا الانتشار موجودة على موقع الأبرشية الأنطاكية في أستراليا: www.antiochianarch.org.au.
|
|