Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 06: الفرّيسيّ والعشّار
العدد 06: الفرّيسيّ والعشّار Print Email
Sunday, 09 February 2014 00:00
Share

 

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 9 شباط 2014     العدد 6 

أحد الفرّيسي والعشّار

logo raiat web



كلمة الراعي

الفرّيسيّ والعشّار

اليوم، اذ نبدأ فترة استعدادية للصيام المبارك، نتلو هذا الإنجيل الكريم المتعلّق بالفرّيسي والعشّار حتى نتهيأ بامتثال وتواضع لملاقاة الرب في نصره الكبير.

 مثلٌ حكاه يسوع ليُظهر لنا رجلين: انسانًا عالمًا بالناموس تقيّا في مظهره، وانسانًا آخر عشّارًا اي انه بعبارة أخرى يأكل مال الدولة ومال المواطنين. حضرا كلاهما أمام الرب في الهيكل. هذه هي قصّتنا جميعًا إذ إننا نمتل أمام الله إما كالفريسي او كالعشار، نفـتخـر بأنفسنا وبتقـوانا، او نعترف بضعفنـا وسقطـاتنـا.

الفريسيون قوم يلتزمون بالشريعة، وليس فقط ذلك، بل يتممون ما لا تطلبه الشريعة من نوافل. فإنهم مثلا يصومون مرتين في الأسبوع والناموس لم يطلب ذلك، ويعشّرون أكثر مما يطلب الناموس. الفريسي الذي يحدّثنا عنه الكتاب انسان يحق له أن يتباهى في انه ينفّذ أقوال الله، ومع ذلك يبكّته الكتاب. وكأن الإنجيل يقول لنا ان الصلاح الذي فينا ليس لنا أن نفتخر به لأنه نعمة يقذفها الله في القلب. ما لنا من صلاح إنما نستمدّه من ربنا استمدادا.

اذا ما لاحظنـا أنفسنـا نرى أننا نقع في هذه الخطيئـة التي ارتكبهـا الفـرّيسـي. ألا يقـول الأكثـرون منّا: انـا لسـت بسـارق ولسـت بــزانٍ؟ ألا نفصُل أنفسنا عن عـامّة الناس وعـن “الخطأة”، أولئـك الذين نشير إليهم بالأصابع؟ ألا نرفع أنفسنا ونرفع رؤوسنا دائمًا، وإذا لامنا أحد عن نقيصة نردّ اللـوم عـوضًا عـن أن نقبل اللوم؟ ألا نزهو إن كنّا على شيء من العلم، ونتبجح إن كنّا على بعضٍ من غنى، ونتـلـذذ بأمجـادنـا ونحـن في ارتفـاع مطّـرد مقتنـعـيـن بأننـا خيـر النـاس؟

الذي يرى نفسه خير الناس لا يستطيع أن يرى الله فوق رأسه، وأمّا الذي يرى نفسه آخر الناس فإنما يستطيع أن يُبصر الله في نفسه وفي الكون. إن امتثلنا بالعشّار، إن توصّلنا الى أن نُفـرغ أنفسنا من كل مجد منسوب الينـا، إن كنّا لا نقبـل إطلاقًـا أيّ مـدح من الناس، إن كنـّا رافضين إيّـاه من أعماق النفـس، يأتي الله إلينا ويحتلّ مكانته فينا.

العشّـار الذي يُحـدّثنـا عنـه الإنجيـل تـرك لنـا دُعـاءً صار دعـاء الكنيسـة الأرثوذكسيـة إطلاقـًا: “ارحمني أنا الخاطئ”. صلاة نُكررّها يومًا بعد يوم، وأرادت الكنيسـة مـن خلالها أن تُدرّبنـا عـلى التـواضـع، وجـعـلـت العشّـار نُصـب أعيننـا فيمـا نحـن نبـاشـر هذه الفتـرة المبـاركـة التي نستعـدّ فيهـا للصوم لتـُرشـدنـا الى حيـاة صلاة تسحـق كـل كبـريـاء فينـا، لنمتــل أمـام اللـه مثـل العشّـار ونقـول لـه: “يـا أبتاه اغفـر لنا لأننا استكبـرنا. اغفـر لنـا لأننـا بتلـذّذنـا بـذاتنـا مِلنا عن وجهـك، واجعلنا أبناء لك بالتواضع حتى إذا عُـدنا إليك نستطيـع أن نُلازمك كل حين”.

هكذا، إن أفرغنا النفس بالكلية مِن تَعَبّدها للَذّاتها ومن انتفاخها، يأتي المسيحُ اليها بالضبط كما كان في جسده على هذه الأرض ويرفعها اليه ويبرّرها ويقدّسها لمجده.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: ٢تيموثاوس ١٠:٣-١٥

يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة، وأيّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الأشرار والمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلّين ومُضَلّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأَيقنتَ به عالمًَا ممّن تعلّمت وأنّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة أن تُصيّرك حكيمًا للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.

الإنجيل: لوقا ١٠:١٨-١٤

قال الرب هذا المَثَل: إنسانان صعدا الى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخر عشّار. فكان الفرّيسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: “أللهمّ إنّي أَشكرُك لأني لستُ كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فانّي أصوم في الأسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي”. اما العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُردْ أن يرفع عينيه الى السماء، بل كان يقرع صدره قائلا: “أللهمّ ارحمني أنا الخاطئ”. أقول لكم إنّ هذا نزل الى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.

“أنا الراعي الصالح”

قبيل ذهابه إلى الآلام الطوعيّة والصليب والقيامة، يحدّث الربّ يسوع تلاميذه عن المعنى الحقيقيّ للرعاية، وعن واجبات الراعي. فالمسيح، وفق إنجيل يوحنّا (١٠: ١-٢١)، هو “الراعي الصالح”، والخراف هم المؤمنون به، و”حظيرة الخراف” هي الكنيسة. أمّا الرعاة المؤتَمَنون على الكنيسة فعليهم أن يقتدوا بالربّ الذي جاد بنفسه في سبيل الخراف، فلا يكونون هم الهدف الذي ينبغي إيصال الخراف إليه، بل الخلاص الذي تمّ بالربّ يسوع.

من البديهيّ أن تكون الخراف في حاجة إلى راعٍ، فالخراف تتشتّت إنْ لم يلمّها الراعي ويخدمها ويؤمّن لها طعامها اليوميّ. وهذه الحاجة يعبّر عنها إقليمس الإسكندريّ خير تعبير بقوله (+٢١٥): “في مرضنا نحتاج إلى مخلّص، وفي تجوالنا، إلى دليل، وفي عمانا، إلى مَن يضيء لنا، وفي عطشنا، إلى منهل حيّ يروي ظمأ الذين يشربون منه. نحن أموات، ونحتاج إلى حياة. نحن خراف، ونحتاج إلى راع. نحن أطفال ونحتاج إلى معلّم... العالم كلّه يحتاج إلى يسوع”. كما يؤكّد المغبوط أوغسطينُس هذا الأمر بقوله: “ومَن يقودهم سوى الذي حلّ قيود خطاياهم (أي المسيح)، حتّى إذا تحرّروا، تبعوه”.

في السياق ذاته يذهب كاتب مجهول من القرن الخامس إلى القول: “يُذبح الراعي كخروف في سبيل الخراف. لم يقاوم الآلام، لم يُصدر حكمًا، لم يُهلك صالبيه. لقد قبل الموت بمحض إرادته: لي سلطان أن أجود بنفسي، ولي سلطان أن أعود فأسترجعها. بآلامه شفى أهواءنا، وبموته شفى موتنا، وبقبره أبطل قبرنا، وبمسامير ثقبت جسده، بدّد أساسات الجحيم. لقد ساد الموت إلى حين قبول المسيح الموت”. أمّا إقليمس الإسكندريّ فيذكّرنا بأنّ المسيح، “معلّمنا الصالح والبارّ”، ما جاء ليُخدم، بل ليخدم (متّى ٢٠: ٢٨)، “هكذا فالإنجيل يبيّن وعده أنّه بنفسه يفدي كثيرين. وهذا ما يقوله الراعي الصالح”.

ينبّه أوغسطينُس إلى مسألة هامّة مفادها أنّ يسوع هو الراعي الصالح، ويحذر الرعاة من إساءة استعمال الأمانة التي أوكلها الربّ إليهم برعاية المؤمنين، فينطلق من قول الرسول بولس في بعض مَن يحتلّون مناصب في الكنيسة ممّن “يبتغون ما يخصّهم، لا ما يخصّ المسيح” (فيلبّي 2، 21)، ليصل إلى القول: “ما معنى عبارة: ما يخصّهم؟ إنّهم الذين لا يحبّون المسيح مجّانًا، والذين لا يطلبون الله حبًّا به. فيسعون إلى منافع زائلة، ابتغاء للربح، وطمعًا في كرامات تأتي من بشر. عندما يحبّ النفعيّ مثل هذه الأمور، ومن أجلها يخدم الله، فإنّما هو أجير، ولا يمكن أن يُحسب في عداد الأبناء”. لذلك يطلب أوغسطينس من الرعاة أن يكونوا جميعًا في الراعي الواحد، وينطقوا بصوت الراعي الواحد، لأنّ “هذا الصوت تسمعه الخراف وتتبع الراعي، لا هذا أو ذاك، بل الراعي الواحد. وفيه فليتكلّموا جميعًا بصوت واحد لا بأصوات متصارعة”.

يؤكّد القدّيس غريغوريوس الكبير (+٦٠٤)، بابا رومية المعروف بالذيالوغوس، أنّ الظروف وحدها تكشف مَن هو الأمين في رعايته ومَن هو الأجير، فيقول: “إنّا لا نعرف حقًّا مَن هو الراعي ومَن هو الأجير من غير امتحان. في زمن السلم، يقف الأجير محاميًا للقطيع، كما لو أنّه راع حقيقيّ. وعندما يأتي الذئب، فإنّ كلّ واحد يكشف عن نيّته عندما يقف لحماية القطيع (...) فمَن كان في الظاهر راعيًا، فإنّه يترك الخراف ويهرب، لأنّه يخاف أن يقاوم عنف الذئب خوفًا على نفسه. الأجير لا يلتهب حماسةً لمحاربة الظلم. يطمع في ربح مادّيّ، فلا يصمد عندما تكون الخراف في خطر. يجلّ مجده ويطلب مصالحه الوقتيّة، ويخشى مواجهة الخطر خشية أن يفقد ما يحبّه”.

يقول الربّ يسوع: “أعرف خرافي، وخرافي تعرفني كما أنّ أبي يعرفني وأنا أعرف أبي. وفي سبيل الخراف أجود بنفسي”، يعتبر القدّيس كيرلّس الإسكندريّ (+٤٤٤) أنّ هذا القول “معادل لقوله: سأتّحد بخرافي، وخرافي ستتّحد بي، كما أنّي متّحد بالآب، والآب متّحد بي. هكذا نحن الذين اتّحدنا بالله بالآب، ندعى عائلته وأولاده، بمقتضى ما قال هو نفسه: ها أنذا والأولاد الذين أعطانيهم الله (...) لذلك تجب الإشارة إلى أنّ المسيح احتمل الموت طوعًا من أجلنا، ورأوه سائرًا إلى الموت، مع أنّه كان قادرًا على تجنّب الآلام لو أراد ألاّ يتألّم، إذ نراه يتألّم من أجلنا طوعًا، الأمر الذي يشير إلى جمال محبّته لنا وسموّه علينا”.

الراعي الصالح هو مَن يفتّش عن الخروف الضالّ ليعيده إلى الحظيرة، وهذا قد تمّ على الصليب. فالقدّيس غريغوريوس النزينزي (+٣٩٠) يربط بين الأمرين بصورة رائعة حين يقول: “البحث عن الخروف الضالّ جعل الراعي الصالح، الذي يجود بنفسه في سبيل الخراف، يطوف الجبال والغابات طلبًا للضالّ؛ ولـمّا وجده، حمله على منكبيه اللذين حمل عليهما خشبة الصليب. وما إن قبله حتّى أعاده إلى الحياة العُلويّة وعدّه بين الذين لم يضلّوا”. لذلك ينبغي لنا ألاّ ننسى قول الربّ يسوع: “لا تخفْ، أيّها القطيع الصغير، فقد حسن لدى أبيكم أن يعطيكم الملكوت” (لوقا ١٢: ٣٢). فاجعلنا، يا ربّ، خرافًا مهتدية بنورك، فنحيا بك إلى الأبد.

مكتبة رعيتي

الكتاب الذي تنصحكم مكتبة “رعيتي” باقتنائه وقراءته ليس كتابا جديدا لكنه كتاب قديم جدا يرافق الكنيسة في الصلوات والحياة الروحية طيلة زمن الصوم الكبير والاستعداد له، وهو كتاب التريودي. تبدأ الكنيسة باسعماله اليوم، في أحد الفرّيسي والعشار، وتستمر حتى عشية عيد الفصح. مع تتابع الأسابيع والمواضيع، نجد كل يوم صباحا ومساء صلوات تساعدنا ليس فقط على الفهم بل الأهم على عيش الإنجيل يوميا: التواضع في الاسبوع الاول، التوبة في الاسبوع الثاني... تجدون التريودي اذا شئتم في مكتبة الينبوع.

من تعليمنا الارثوذكسي: التريودي

المرشد: أودّ أن أُحدثك اليوم عن الفترة التي ندخل فيها اليوم استعدادا للصوم الاربعيني والأسبوع العظيم والفصح المقدس الذي نسمّيه العيد الكبير. نبدأ اليوم في الكنيسة باستعمال كتاب طقسيّ اسمه “التريودي”.

التلميذ: ذكّرتني! أردتُ أن أسألك: ما معنى تريودي؟ كلّمنا الكاهن عن هذا الكتاب ولم يشرح معنى الكلمة. أليست هذه كلمة عربية؟

المرشد: لا، انها كلمة يونانية تعني حرفيا “ثلاثة أودية”، الا أنها دخلت في استعمال الكنيسة اذ نقول “كتاب التريودي” و”بدء التريودي”، اي متى نبتدئ باستعمال التريودي، وهو اليوم، أحد الفريسي والعشار. تستمر الكنيسة في القراءة والترتيل من كتاب التريودي طيلة ايام الصوم حتى عشية عيد الفصح.

التلميذ: لكن الصوم لم يبدأ بعد، فلماذا بدأنا بالتريودي اليوم؟

المرشد: اليوم تبدأ فترة ثلاثة أسابيع استعدادا للصوم الذي هو زمن التطهر من الخطيئة والتوبة والاستنارة استعدادا للفصح كما قلنا، واستعدادا للمعمودية ايضا لأنه في الزمن القديم كانت الكنيسة تُعلّم الموعوظين اي الذي يطلبون المعمودية وتُعدّهم لاقتبالها يوم السبت الذي يسبق الفصح اي سبت النور.

التلميذ: لكن ما هي الآحاد الثلاثة؟

المرشد: إنها في الواقع أربعة آحاد تتوسّطها ثلاثة أسابيع: احد الفريسي والعشار وموضوعه التواضع أعظم الفضائل المسيحية كما يقول آباء الكنيسة، وأحد الابن الشاطر وموضوعه التوبة والرجوع إلى الله وإلى الإخوة، وأحد مرفع اللحم الذي يُقرأ فيه إنجيل الدينونة وموضوعه المحبة والرحمة، محبة الفقير الذي نرى يسوع فيه، وأحد مرفع الجبن وموضوعه الغفرانُ.

التلميذ: ابتعدنا كثيرا عن كتاب التريودي. أخبرني عن هذه الكتاب.

المرشد: لم نبتعد عن كتاب التريودي. اقرأ ما تنصحنا به اليوم مكتبة رعيتي، ثم افتح الكتاب واقرأ او استمع الى الصلوات في أثناء صلاة الغروب وصلاة السحَر، وانا أعرف أنك تُتابعها السبت والأحد، ثم نتكلم عن مضمون التريودي. انتبه الى ترتيلة تُقال اليوم في صلاة السحَر وتُرافقنا طيلة الصوم، وتأمّل فيها: “افتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة...”، ولتكُن لسان حالك في الأيام المقبلة.

من صلوات التريودي

  • لا نصليَّن يا اخوة فرّيسيًّا لأن من يرفع ذاته يتّضع. فلنتذلّل أمام الله متَّضعين، وبواسطة الصيام نهتف هتافًا عشّاريًّا قائلين: اللهمَّ اغفر لنا نحن الخطأة.
  • عندما انغلب الفرّيسي من المجد الفارغ والعشّار انحنى بالتوبة اقبلا اليك أيها السيد الواحد. الا ان الواحد لما افتخر عدمَ الخيرات والآخر من غير ان ينطق استحق المواهب. فبهذه التنهيدات ثبّتني أيها المسيح الإله بما انك محب للبشر.
  • لنفـرَّ مـن مفـاخـرة الفـريسي الرديئـة ونتعلّـم اتضاع العشّار الحَسَـن لنتـراقى صاعـدين هاتفين الى اللـه معـه: اغفـر لنـا نحـن عبيـدك أيها المسيـح المخلـّص الذي وُلدت من العذراء واحتملت الصلب طوعًا لأجلنا وأقمت العالـم بقـدرتـك الإلهيـة.

 

الأخبار

البطريركية

قـام صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريـرك أنطاكيـة وسائـر المشرق بـزيـارة سلاميـة الى بطريركيـة موسكـو وكل الروسيا من ٢٥ الى ٣٠ كانون الثاني ٢٠١٤ يرافقه السادة المطارنـة باسيليـوس (عكار) وافـرام (طرابلس والكورة) ورئيس الأساقـفة نيفـن المعتمد البطريركي الانطاكي في موسكو ووفد من الإكليريكيين والعلمانيين. هذه هي الزيـارة السلاميـة الثـالثـة التي يقـوم بها غبطته الى الكنائس الارثوذكسية بعد انتخابـه.

بعد وصوله ترأس غبطته صلاة الشكر في مقرّ بطريركية موسكو، ثم كان تبادل الكلمات والهدايا. بعد ذلك التقى الوفدان برئاسة البطريرك كيريل والبطريرك يوحنا في اجتماع مباحثات تناولت العـلاقات بين الكنيستين  وطرق توطيدها وتفعيلها، والعلاقـات بين الكنائس الأرثوذكسية ومتطلبات الوحدة والشهادة الأرثوذكسية في عالم اليوم  والعلاقـات المسكونيـة وأوضاع الشرق الأوسط  وضرورة الحوار وإحلال السلام..

في اليوم الثاني كان القداس الاحتفالي في كنيسة المسيح المخلّص برئاسة البطريرك كيريل والبطريرك يوحنا. وفي المساء لقاء مع حشد من المؤمنين في المعتمديّة الأنطاكية في موسكو التي تأسست سنة ١٨٤٠. زار غبطته والوفد المرافق دير القديس سرجيوس رادونيج الذي تحتفل الكنيسة الروسية هذه السنة بالذكرى الـ٧٠٠ له. كما التقى غبطته بعض الرسميين ومنهم رئيسة مجلس الشيوخ ووزير الخارجية حاملا هموم بلادنا ساعيا للسلام والاستقرار وتحرير المخطوفين. من يهمّه الاطلاع على تفاصيل الزيارة ومطالعة الكلمات التي القاها غبطته ومشاهدة الصور يمكنه ذلك على موقع البطريركية: www.antiochpat.org.

 

Last Updated on Monday, 03 February 2014 13:21
 
Banner