Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 08: نلاقي المسيح في الفقراء
العدد 08: نلاقي المسيح في الفقراء Print Email
Sunday, 23 February 2014 00:00
Share

 

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 23 شباط 2014  العدد 8  

أحد الدينونة (مرفع اللحم) / الشهيد بوليكاربوس

logo raiat web



كلمة الراعي

نلاقي المسيح في الفقراء

منذ أحدين ابتدأنا موسمًا صلاتيًا خاصًا يمهّد للصيام. قرأنا مثل الفريسي والعشار وبه تعلّمنا سرّ التواضع. ثم قرأنا مثل الابن الشاطر، وفيه تعلّمنا التوبة والرجوع الى أحضان الله. يُطرح اليوم السؤال: بعد أن نتوب ماذا نعمل؟ الجواب في إنجيل اليوم: بعد أن نتوب الى الله، نحب الإخوة.

 يُقرأ هذا الإنجيل فيما نستعدّ للصيام. واليوم أحد مرفع اللحم إذ نُمسك غدًا عن أكل اللحم. يتصوّر البعض للوهلة الأولى أن ما تؤكده الكنيسة هو الامتناع عن الطعام. غير ان الكنيسة، وإن علّمتنا أن نُمسك عن طعام وشراب لكي نتدرّب على التقوى، أرادت بالدرجة الأولى أن نتصدّق على الفقراء بما نوفّره من مال اذا صُمنا. هكذا، عندما أسست الكنيسةُ الصوم، لم يكُن هدفها أن تفرّق بين طعام وطعام، ولكن المسيحيين الأولين كانوا يصومون من أجل الصدَقة لا من أجل الصوم، اي ان الإخوة كانوا هم الغاية اذا نحن صُمنا. المحبة كانت الغاية اذا نحن أَمسكنا عن طعام.

جاءنا “إنجيل الدينونة” اليوم لكي نعرف اننا سنقف أمام المسيح عند مجيئه الثاني ليدين الأحياء والأموات. ما يميّز المؤمن هو انه يعيش دائما بانتظار الرب. يعرف انه قد يموت اليوم ويشتاق الى مجيء المخلّص. المؤمن يحبّ المسيح على كل شيء في هذه الدنيا، ولا يتمتع بالدنيا تمتّع الوثني، ولا يغرق فيها لأنه مجنّح وعيناه الى يسوع الآتي بالحب. بهذا كان المؤمن منجذبًا بالمحبة الى الآخرين.

قال المخلّص للذين جعلهم عن يمينه: “تعالوا إليّ يا مباركي أبي، رثوا المُلك المعدّ لكم منذ إنشاء العالم”. ان الله خلق العالم لكي يهيء للناس ملكوتًا يرتعون فيه ويكونون تحت سيادة الله. ويواصل الإنجيل: انكم أطعمتموني لما كنت جائعًا، وألبستموني عندما كنت عريانًا، وزرتموني لما كنت سجينًا، وما الى ذلك من أعمال البرّ. قالوا له: نحن لم نرك، كيف تقول اننا أعطيناك كل هذا؟ ويُجيبهم الرب: ما فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه. وعلى هذا المنوال يُكلّم الأشرار ويقول بالنهاية: “ما لم تفعلوه بهؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه”.

الإخوة الصغار هم الإخوة المحتاجون. والانسان قد يحتاج الى مال، ولكنه في الدرجة الأولى يحتاج الى محبّة. الانسان الغنيّ ايضًا فقير. لا يحتاج إلى أن نعطيه شيئًا، لكنه دائمًا يحتاج إلى أن نعطيه حبًّا. الانسان المكسور القلب الذي يحسّ بأنه وحده في الوجود وبأن الناس تركوه او بأن الناس احتقروه، هذا بحاجة الى انتباه. البشر كلهم يعيشون بشيء واحد هو أن يحبّوا وأن يُحَبّوا. هذا تعطيه من رزقك لكي يشعر بأنك قريب اليه، وذاك تعطيه مِن انتباهك يومًا بعد يوم.

المسيح لا نلاقيه في مبنى الكنيسة فقط. كل واحد منّا مسيح. كل انسان مرشح ان يكون مسيحا، اي ان كل انسان ينتظر حبا، وإذا نحن أحببناه فكأنه هو المسيح. المسيح حاضر في كل وجه، ولكن ينبغي أن نكشف القناع عن هذا الوجه. قد لا يعرف هو انه من إخوة المسيح الصغار. قد يكون جاحدًا، قد يكون سارقًا، قد يكون مجرمًا، ومع هذا فهو يستحقّ عطاءنا ويحتاج انتباهنا ويعيش من محبتنا. لننزع الأقنعة عن وجوه الناس، ولنمسح الغبار عنهم، ولنعطهم، لنعطهم أنفسنا، فما يُعطى من القلب انما يوضع في القلب.

هكذا اذا جلبَنا المسيحُ اليه فِيهِم، نستطيع ان نقول في يوم الدينونة: نحن أحببنا ومع ذلك كنا خطأة، فاغفر لنا اللهم خطايانا. اذا تُبنا الى الله، يتوب هو الينا، يرجع الينا ويرفعنا الى صدره.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ١ كورنثوس ٨:٨-٢:٩

يا إخوة ان الطعام لا يُقرّبنا إلى الله، لأنَّا إن أكلنا لا نزيد وإن لم نأكل لا ننقص. ولكن انظروا أن لا يكون سلطانكم هذا معثرة للضعـفاء، لأنه إن رآك أحدٌ، يا من له العلْم، متّكئا في بيت الأوثان، أفلا يتقوّى ضميرُه وهو ضعيف على أكل ذبائح الأوثان، فيهلكُ بسبب علْمك الأخُ الضعيف الذي مات المسيحُ لأجله. وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة وتجرحون ضمائرهم وهي ضعيـفة إنما تُخطئون إلى المسيح. فلذلك إن كان الطعام يُشكّكُ أخي فلا آكل لحما إلى الأبد لئلا أُشكّك أخي. ألستُ انا رسولا؟ ألستُ انا حرا؟ أما رأيتُ يسوع المسيح ربنا؟ ألستم أنتم عملي في الرب؟ وإن لم أكن رسولا إلى آخرين فإنـي رسول إليكم، لأن خاتـم رسالتـي هو أنـتم في الرب.

الإنجيل: متى ٣١:٢٥-٤٦

قال الرب: متى جاء ابنُ البشر في مجده وجميع الملائكـة القديسين معه، فحينئذ يجلس على عرش مجده، وتُجمع اليـه كل الأمم، فيُميّز بعضَهم من بعض كما يميّز الراعي الخراف من الجداء، ويُقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره. حينئذ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي رثوا المُلْك المُعدّ لكم منذ إنشاء العالم لأني جُعـتُ فأطعمتموني وعطشتُ فسقيتمـوني وكنتُ غريبا فآويتموني وعريانا فكسوتموني ومريضا فعُدتموني ومحبوسا فأَتيتم إليّ. حينئذ يُجيبه الصدّيقون قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا فأطعمناك او عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناك غريبا فآويناك او عريانا فكسوناك، ومتى رأيناك مريضا أو محبوسا فأتينا اليك؟ فيُجيب الملك ويقول لهم: الحق أقول لكم بما أنكم فعلتم ذلـك بأحد إخوتي هؤلاء الصغـار فبي فعلتمـوه. حينئـذ يقول أيضا للذين عن يساره: اذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدّة لإبليس وملائكتـه، لأني جعتُ فلم تـُطعموني وعـطشـتُ فلم تـسقوني وكنتُ غريبا فلم تؤووني وعريانا فلم تكسوني ومريضا ومحبوسا فلم تزوروني. حينئذ يُجيبونه هم ايضا قائلين: يا رب متى رأيناك جائعا او عطشانَ او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا ولم نخدمك؟ حينئذ يجيبهم قائلا: الحق أقول لكم بما أنكم لم تفعـلوا ذلك بأحد هؤلاء الصغار فبي لم تفعلوه. فيذهـب هؤلاء إلى العذاب الأبديّ، والصدّيقون الى الحياة الابـديّة.

في الطاعة

الكلام على الطاعة، ولا سيّما طاعة الرؤساء في الجماعة، له، في زماننا، تفاسير عدّة. وهذه، بمعظمها، ترتدي ثوبًا فضفاضًا بإعلائها المراتب كما لو أنّ الكنيسة طبقات: طبقة فوق، وأخرى تحت! أين الحقّ حقًّا؟ هذا ما سنحاول استجلاءه في سطور قد تبدو، لعيون بعض، ظباء ساربةً في غير مرعاها!

كلّ تعليم عن الطاعة في الجماعة، أتى به تراثنا، حكمه اعتبار أنّ المجد لله. إن مسكنا “كتابنا” وقرأنا فيه، لا يُشعرنا أيّ سطر منه، كلمة أو حرف، بأنّ الجماعات المؤمنة كانت، غضّةً، رخيصة الوعي، فقيرة الرؤية، غريبة المقاصد. حتّى الذين أسّسوا الجماعات في غير صقع، لم يخالطهم غرور أن يثبت أحدهم نفسه. لم يستغلّوا موقعهم. لم ينتشوا بإنجازاتهم. ولكنّهم آثروا أن ينحجبوا دائمًا، أي أن يرتدوا ثوب الحداد على كلّ مجد فانٍ في الأرض، ليظهر الله وحده. أجل، ماتوا عن العالم، عن شهوة هذا العالم الذي خبروه أنّه، كالنبات الأخضر، لا بقاء له. وهذا، لعمري، كلّه وعي أنّ الله هنا. لقد حرّرهم وعيهم أنّ الله هنا من أن يسقطوا في فخّ ظلم ذواتهم بإعلاء لحم ودم، أي أن يَعتبروا أنفسَهم شيئًا في عيني أنفسهم. الله هنا، عنت لهم أنّهم “عبيد لا خير فيهم” (لوقا 17: 10). لا يصدع أمرٌ بالحقّ مثل إخلاء الذات!

لن نستعرض، هنا، ما يقوله العهد الجديد كلّه. فقط، سنكتفي بإيراد وصيّة تطلب طاعة الرؤساء علنًا، ونستجدي معانيها. وهذه: “أطيعوا رؤساءكم واخضعوا لهم، لأنّهم يسهرون على نفوسكم سهر مَنْ يحاسب عليها، ليعملوا ذلك بفرح، لا بحسرة يكون لكم فيها خسران” (عبرانيّين 13: 17).

حتّى لا يحسب حاسب أنّنا نبدأ من أنفسنا، نرى، توخّيًا لإبراز معنى هذه الوصيّة الحقّ، أن نقرأ، علنًا، الآيتين اللتين تلتاها. فكاتب الرسالة إلى العبرانيّين، بعد أن قال كلامه الأوّل، تابع توًّا: “صلّوا من أجلنا فإنّنا واثقون أنّ ضميرنا صالح وأنّنا نرغب في السير في كلّ أمر. أسألكم ذلك بإلحاح، لأردّ إليكم في أسرع وقت” (13: 18 و19). ويبدو، في هذا الكلام التابع، أنّ الرسول، الذي أصرّ على أن يظهر فقره إلى جماعة الإخوة، أوصى ما أوصى به فيما هو بعيد. هل ثمّة علاقة تجمع ما بين هذه الآيات الثلاث؟ لنرَ!

تعوّدنا، في المرّات التي يذكّر فيه الرسول قرّاءه بأنّه بعيد، أن ننتظر أمرًا من أمرين. إمّا عبارات تفصح عن شوقه إلى مَنْ يراسلهم (أنظر مثلاً: رومية 1: 13، 15: 24؛ فيلبّي 2: 24؛ 1تيموثاوس 3: 14) أو عن أزمة ما، تؤلمه، يريد حلّها الآن (أنظر أيضًا: 1كورنثوس 4: 18-21؛ 2كورنثوس 2: 1، 12: 18). ماذا نرى في ما قرأناه هنا، أشوقًا أم أزمة؟ ربّما كلا الأمرين. هذا الترجيح سببه أنّ عبارة “أسألكم ذلك بإلحاح”، التي تختم المقطع كلّه، لا يمنع قربها من طلبه أن يصلّوا له من أن تشمل كلامه على طاعة الرؤساء أيضًا.

إذًا، سألهم أن يطيعوا رؤساءهم، بإلحاح، فيما هو بعيد. هل شعر بأنّهم يعثرون في الطاعة؟ هل ألمه أنّ بعضًا، في الجماعة، يطيعون في حضوره، ويعصون في غيابه؟ لا نعلم. ربّما! لكن، إن كان هذا ألمه فعلاً، فثمّة سؤال واجب يطرح ذاته علينا بإلحاح أيضًا. وهذا: أين الله في كلام الرسول على الطاعة؟

إذا قرأنا ما نقلناه بتؤدة، لا يفوتنا أنّ ما قاله بولس يذهب كلّه في اتّجاه الله، أو يأتي منه. لقد قال إنّ على المؤمنين أن يطيعوا رؤساءهم. وفسّر قوله بوصفه الرؤساء بأنّهم الذين يسهرون عليهم، أي الذين يحيون عمرهم وعيًا أنّ الربّ قريب (متّى 24: 42). وهذا، صفةً في مسؤولين يعرفهم، توصية عامّة. إنّها إلى المسؤولين، ليبقى وعيهم دفعًا إلى أن يطاع خوف الله فيهم. وإلى المؤمنين، ليطيعوا الفضيلة الظاهرة في رؤسائهم. لا يعطينا كلامه حقّ أن نسقط عليه أنّه ينادي بطاعة عمياء. ليس في العهد الجديد كلّه من دعوة إلى فضيلة غير واعية. هذا يلغي أنّ الله هنا، أي أنّه قريب في ما يهبه من خير وتاليًا في حضوره الأخير. ويجب أن نلاحظ أنّ الرسول، بما قاله، لم يرفّع نفسه على الكنيسة التي يخاطبها، بل وضع نفسه في نطاق كلامه بطلبه أن يصلّي المؤمنون جميعهم له. بلى، لقد اعترف بأنّ ضميره صالح. ولكنّه ضمّن اعترافه أنّ صلاتهم تحتضنه، ليكمل، هو أيضًا، ما رجاه فيهم. وهذه دعوة أخويّة تنادي الجماعة كلّها إلى أن تفطن إلى أنّ أحدًا لا يقدر على أن يخلص بقدرته الذاتيّة. فالطاعة، أي “الرغبة في السير في كلّ أمر”، غير ممكنة، واقعيًّا، إن لم يرفع الإخوة بعضهم بعضًا ذبيحةً إلى الله. هل بما قاله الرسول عن نفسه قصد أن يوصي الرؤساء، فحسب، بأن يظهروا فقرهم إلى صلاة الإخوة؟ على كون هذا مرجّحًا كثيرًا (فالعبارة، كما لاحظنا، تستكمل كلامه على طاعة الرؤساء)، يجب أن نبقى نراه يخاطب الكلّ في آن واحد. وهذا، الذي يمجّ إعلاء كلّ سلطة لحم ودم، يعلّي سلطان المحبّة التي لا يزاحمها شيء، إن في الأرض أو في السماء. أي هذا هو التضافر الذي يدلّ على أنّ الله هو فوق الجميع حقًّا (أفسس 1: 22). أي هذه الكنيسة الواحدة التي تطيع الله في كلّ شيء، ليبقى هو، وحده، “الكلّ في الكلّ” (1كورنثوس 15: 28).

لا يليق بنا أن نختم هذه السطور العجلة قَبْلَ أن نطرح، بعدُ، هذا السؤال: هل اضطرّ الرسول إلى قوله رؤساء رآهم يتبجّحون بطلب أن يُطاعوا؟ لا أعتقد أن كلامه يسمح لنا بأن نرى الأمر كذلك. فما قرأناه، بيّن أنّه رأى أنّ رؤساء الجماعة، التي يخاطبها، يستحقّون أن تُطاع فضائلهم، أي رآهم إيقونةً للمسيح الذي أخلى ذاته (فيلبّي 2: 6- 11)، فشهد لحقّ الله فيهم. يبقى أن نعتبر، لتعمّ الطاعة للحقّ!

القديس بوليكاربوس (٧٠-١٥٥)

قال عنه تلميذه القديس إيريناوس أسقف ليون انه تلميذ الرسل ومرافق الذين رأوا الرب. كان تلميذًا للقديس يوحنا الإنجيليّ ورافقه في عمله البشاري في آسيا الصغرى، وكان معهما القديس إغناطيوس الأنطاكي.

صار أُسقفا على مدينة إزمير حيث كان راعيا لأكثر من خمسين سنة على صورة آبائه ومعلّميه. قُتل حرقًا بالنار، فاستُشهد وهو شيخ في السادسة والثمانين أثناء الاضطهادات التي أمر بها الامبراطور مرقس أُوريليوس سمة ١٥٥ بعد عذابات شديدة. 

كتبت كنيسة إزمير رسالة من شاهد عيان عن استشهاد أُسقفها الشيخ بوليكاربوس وهي من اول الكتابات عن القديسين الشهداء. كتب اليه القديس يوحنا الانجيلي من منفاه في باطمُس يشجّعه ليبقى أمينا حتى ينال إكليل الشهادة. لما حُكم على القديس إغناطيوس الأنطاكي بالموت وسيق الى رومية، مرّ بإزمير والتقى بوليكاربوس للمرة الأخيرة. في الطريق بعث القديس إغناطيوس برسالة الى القديس بوليكاربوس يتكلم فيها على واجبات الراعي. 

بعد ذلك كتب القديس بوليكاربوس رسالة الى أهل فيليبي يشكرهم على استقبالهم الشهداء، ويشجّعهم على المثابرة والصبر على مثال الشهداء، ويشرح لهم مبادئ الحياة المسيحية بالمحبة.

سيرة القديس بوليكاربوس و الرسائل المذكورة هنا بما في ذلك النص عن استشهاد بوليكاربوس منشورة في كتاب “الآباء الرسوليّون”، تعريب البطريرك الياس الرابع (معوّض)، منشورات النور.

اجتماع الكهنة

عقد اجتماع لكهنة الأبرشية في دير سيّدة النوريّة يوم السبت الواقع فيه ٨ شباط ٢٠١٤ ترأسّه صاحب السيادة المطران جاورجيوس وشارك فيه حوالى 70 كاهنًا وشمّاسًا. ابتدأ اللقاء بصلاة السحر في كنيسة الدير ثم عرض صاحب السيادة قراره الأخير بإنشاء مجلس إداري لمعاونته بإدارة شؤون الأبرشيّة. يتألف المجلس من الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما، والأرشمندريت جورج (صافيتي) رئيس دير سيّدة النوريّة، والأرشمندريت يوسف (عبدالله) رئيس دير القدّيس جاورجيوس – دير الحرف، والأرشمندريت يوحنا (شاهين) رئيس دير رئيس الملائكة ميخائيل – بسكنتا، والمهندس ريمون رزق.

شدّد سيادته على أنّ طريقة عمل هذا المجلس مبنيّة على أساس المحبة الأخويّة والتعاون والمشورة في إطار اللاهوت الكنسيّ الذي يبقى فيه الأسقف حاضنًا لكلّ جوانب العمل في الأبرشيّة وتعود له الكلمة الفصل في كلّ شأن من شؤونها.

بعد ذلك، تكلّم الأرشمندريت توما بيطار، فأوضح أنّ عمل “المجلس الإداريّ” للأبرشيّة يتركّز على دراسة شؤون الأبرشيّة ومتابعتها وبلورة الاقتراحات نحو اتّخاذ راعي الأبرشيّة القرارات المناسبة في شأنها.

ثمّ انتقل إلى معالجة قضيّة الأرشمندريت بندلايمون فرح وتداعياتها، وأبدى أنّ المجلس التأديبي الإكليريكي في الأبرشيّة استكمل دراسته لها وتكوّنت لديه فكرة واضحة عنها وأنّ قرارًا مبدئيًّا صدر عنه بناء على المعطيات. لكن الأرشمندريت بندلايمون تقدّم بطلب استئناف للقرار المذكور لدى الدّوائر البطريركيّة التي سوف تحيله إلى المجلس الاستئنافيّ الإكليريكيّ عند انتخابه من قبل المجمع المقدّس. ثمّ تمنّى على الإخوة الكهنة الامتناع عن تعاطي قضيّة الأرشمندريت بندلايمون والتزام القرارات الصادرة عن سيادة راعي الأبرشيّة.

بعد أن تداول الحضور هذه الأمور واستنكروا الحملات على وسائل التواصل الاجتماعيّ التي تثير التشويش في الكنيسة وتسيء إلى الأخلاق الإنجيليّة، اشترك الجميع في مائدة محبّة.

مدرسة القديس جاورجيوس - بصاليم

دعت مدرسة القديس جاورجيوس - بصاليم خرّيجي المدرسة الى اجتماع عام في المدرسة نهار السبت الواقع فيه ٨ شباط ٢٠١٤ بهدف تنظيم رابطة القدامى. تخلل الاجتماع عدد من الكلمات الترحيبية والتنظيمية، كما أدلى بعض الطلاب بشهادات في المستوى التعليمي للمدرسة، وما أمّن لهم هذا المستوى من دفع عندما خاضوا غمار الجامعة وحقل العمل. تلا الاجتماع حفل كوكتيل ولقاء ودّي أعاد ذكريات الأعوام الماضية. يُذكر ان المدرسة خرّجت مئتين وخمسة وثمانين طالبًا وطالبة في ثلاث عشرة دفعة ابتداء من العام ١٩٩٩ وحتى العام ٢٠١٣.

 

Last Updated on Saturday, 15 February 2014 14:18
 
Banner