للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 12: هل نصبح مثل الله؟ |
Sunday, 23 March 2014 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس أحد السجود للصلّيب الأحد الثالث من الصوم
كلمة الراعي هل نصبح مثل الله؟ هوذا الأحد الثالث من الصوم وقد أدركنا فيه منتصف هذه الفترة المباركة فجعلنا الصليب محورا لهذا الجهاد، فإن الانسان قد يملّ اذا بلغ نصف هذه المدة، فأرادت الكنيسة أن يتابع سيره حتى يبلغ القيامة بفرح وصبر وسلام. ولهذا قبيل القدّاس الإلهي نطوف بالصليب الكريم موضوعًا على صينية من الزهر محاطًا بثلاث شموع مضاءة. الشموع طبعًا ترمز إلى الثالوث القدوس الذي رأى قبل كون العالم أن المسيح سوف يُذبح. المسيح كما يحدّثنا سفر الرؤيا ذبيح من قبل كون العالم. محبته للإنسان جعلته ينظر إلى هذا الفداء الذي كان مزمعا أن يكمله من أجلنا. هذا الصليب وضعناه على الزهر لأن الصليب ليس أداة آلام. انه يبتدئ بالآلام، ولكنه ينتهي بالقيامة. فبالصليب قد أتى الفرح لكل العالم، حتى اذا ما جاءتكم التجربة وقاسيتم الشدائد، وإذا كنتم ملاصقين للصليب، فإذ ذاك تعرفون أن القيامة من بين الأموات منتظرة إياكم. والقيامة لا نعني بها فقط ذلك اليوم الأخير الذي يُدعى فيه الناس من قبورهم، ولكنها قيامة حالّة في ما بيننا الآن. القيامة الآن حاصلة في نفوسنا إن كنّا للمسيح. ولكن هذه القيامة لا تكون إلا إذا طبّقنا القواعد التي تحدّث عنها يسوع في الإنجيل الكريم اليوم. قال لنا: "من أراد أن يتبعني فليكفُر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني". هذه القيامة، قيامة الحياة، ازدهار الحياة، انبعاثنا من الألم ومن الخطيئة، سلامنا، فرحنا، هذه كلها تصير إن أردنا أن تصير: "مَن أراد أن يتبعني". المسيح لا يُكره أحدا على الحياة ولا يُكره أحدا على الموت. ليس أحد مجبرًا على محبته، ولكن مَن أَحبّه يعيش ومن لا يحبّه يموت. ليس انه يموت موتا في الجسد، ولكنه ميت اليوم وهو يتحرّك. ولذلك ليس كل من رُزق الحياة حيًّا بالمعنى الصحيح. من أراد أن يتبع المخلّص، أي من أراد أن تكون فيه حياة المسيح، حياة الله، من أراد أن يحصل على ازدهار الله، على أن يكون إلهيًّا في نفسه، في أخلاقه، في تصرّفاته، في فكره، من أراد أن يصبح مثل الله، حيًّا مثله، محييا مثله، سيّدًا، كريمًا مثله، أزليًّا مثله، من أراد ذلك، عليه أن يكفر بكل شيء وأن يكفر بالنهاية بنفسه. هذه الحياة الكريمة، الطيّبة، السعيدة التي لنا مع الله تُعرقلها عراقيل كثيرة، تُعرقلها كل محبة باطلة، كل تعلّق فاسد. الانسان الذي عشق المال عشقًا، وغرق فيه غرقًا، هذا الانسان يصبح على صورة الشيء الذي يحبّه. فمن أحب الجسد يصبح جسدًا هو أيضًا، نتِنًا، مريضًا وفانيًا كالجسد. من أحب الله يصير على صورة الله، أي سيدًا، حرًا، أزليًا، خالقًا لوجوده، دائم الوجود. هل نصبح مثل الله؟ هذا يفترض ألا نصبح مثل أشياء العالم ومثل الحيوانات التي في العالم. فإذ نترك حيوانيّتنا ونترك صنميتنا وتعبّدنا للجسد وتعبّدنا للدنيا وتعبّدنا للزعامات، نصبح أحرارًا أي نصلب تلك الأشياء التي كنا بها متعلّقين والتي كانت تُكبّلنا، ونصبح فقط أمام الله ونتطلّع إليه ويتطلّع هو إلينا، نتأمله، ونقتبس جماله ونصير كما يكون هو، أي يرتسم علينا نور وجهه. إذ ذاك من رآنا هكذا على هذه الأخلاق وهذا التصرف، ومن رآنا على هذه الروحانية، فكأنه رأى الله. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) الرسالة: عبرانيين ١٤:٤-٦:٥ يا إخوة اذ لنا رئيس كهنة عظيم قد اجتاز السماوات، يسوع ابن الله، فلنتمسّك بالاعتراف، لأنّ ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لأوهاننا بل مجرَّب في كل شيء مثلنا ما خلا الخطيئة. فلنُقبل اذن بثقة الى عرش النعمة لننال رحمة ونجد ثقة للإغاثة في أوانها. فإن كل رئيس كهنة متّخذ من الناس يقام لأجل الناس فيما هو لله ليقرِّب تقادم وذبائح عن الخطايا في إمكانه أن يُشفق على الذين يجهلون ويضلّون لكونه هو أيضًـا متلبّسًا بالضعف، ولهذا يجب عليه أن يُقرِّب عن الخطايا لأجل نفسه كما يقرِّب لأجل الشعب. وليس أحد يأخذ لنفسه الكرامة بل مَن دعاه الله كما دعا هرون. كذلك المسيح لم يُمجّد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له: "أنت ابني وأنا اليوم ولدتُكَ"، كما يقول في موضع آخر: "أنت كاهن الى الأبد على رتبة ملكيصادق". الإنجيل: مرقس ٣٤:٨-١:٩ قال الرب: من أراد أن يتبعني فليكفُـرْ بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني، لأن مَن أراد أن يخلّص نفسه يُهلكها، ومَن أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلّصها. فإنه ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسـه؟ لأن من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي بـه ابـنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القديسـين. وقال لهم: الحق أقول لكم إن قوما من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة. الصليب الرمز ارتبطت المسيحيّة منذ نشأتها ارتباطًا وثيقًا بالصليب. فالصليب هو الرمز الذي اتّخذه بكلّ فخر المسيحيّون للدلالة إلى الحدث المركزيّ الذي بواسطته صار الخلاص للعالم. فهم يضعونه في بيوتهم وكنائسهم وأماكن عملهم، ويعلّقونه على صدورهم، ويحفرونه على أدواتهم... لكنّهم أيضًـا يتّخذونه قدوةً في حياتهم اليوميّة. ففي أحد النصوص القديمة لترتليانُس (+220) نجد أنّه يوصي برسم إشارة الصليب في كلّ زمان ومكان: "في جميع أعمالنا، حين ندخل أو نخرج، حين نلبس، أو نجلس إلى المائدة، أو نستلقي على السرير... نرسم إشارة الصليب على جباهنا. لم تأمر الكتب المقدّسة بممارسة هذه العادة، لكنّ التقليد يعلّمها، والعادة تثبّتها، والإيمان يحفظها". يقرّ علماء التاريخ بأنّ الصلب اختراع فارسيّ انتقل إلى الحضارات الأخرى، ومنها الدولة الرومانيّة التي كانت، زمن المسيح، مستولية على فلسطين. وكانت القوانين الرومانيّة لا تعاقب بالصلب إلاّ العبيد والغرباء، أمّا المواطنون الرومانيّون فلا يستوجبون هذا العقاب إلاّ في حالات معيّنة: الجرائم الكبيرة في السرقة وقطع الطرق، أو الخيانة العظمى، أو الفرار أمام العدو، أو التحريض على الثورة، أو إفشاء أسرار الدولة... ففي هذه الحالات، يفقد المواطن حقوقه المدنيّة، وتاليًا الحماية التي يتمتّع بها، فيصير عرضة لأسوأ أنواع الإهانة أي الصليب. كان الصليب أداة عار، وكان كابوس العبيد اليوميّ لأنّ من حقّ أسيادهم أن يصلبوهم لأتفه الأسباب وبدون محاكمة. يميّز المؤرّخ اليونانيّ هيرودوتُس نوعين من الصلب: صلب الإنسان حيًّا، وتعليق جثّة قتيل على الصليب. أمّا الغاية في كلتا الحالتين فواحدة: أن تنال الضحيّة أشدّ أنواع الإهانة والإذلال. لذلك يتمّ تثبيتها على الصليب بالمسامير أو الحبال، وتُترك لتموت ببطء إنْ كانت حيّة، أو تُقدَّم للطيور إنْ كانت ميّتة. وكان من حقّ الجلاّدين تعذيب الضحيّة بوحشيّة كما يحلو لهم. فالفيلسوف سينيكا الرواقيّ يعطينا عن ذلك شهادة قيّمة: "أرى أمامي صلبانًا ليست متشابهة بل تختلف بحسب صانعها: فهناك مَن يدلّون رؤوس ضحاياهم إلى أسفل، وآخرون يمدّون أذرعتهم على عارضة"... كان رعايا الدولة الرومانيّة يعتبرون الصلب أكثر طرق الإعدام إهانةً وإذلالاً، وكان يثير في نفوسهم شعورًا بالنفور والقرف والخوف. وقد انتاب هذا الشعور تلاميذ الربّ يسوع حين صُلب معلّمهم، فحزنوا وخافوا واختبأوا خجلاً، لأنّ مسيح الله، المسيح المنتظَر، المحرّر الذي دخل أورشليم بعظمة منذ بضعة أيّام، صُلب أمام عيون الجميع صلب المجرم أو الخائن أو العبد. لكنّ الأمور تغيّرت بعد حلول الروح القدس في العنصرة، لذلك أعلن القدّيس بطرس للجمع أنّ الله لم يترك ابنه، بل "جعل يسوع الذي صلبتموه سيّدًا ومسيحًا" (أعمال الرسل 2، 36). أمّا القدّيس بولس، فإلى اعترافه أنّ الصليب "عار لليهود وحماقة للوثنيّين" (1كورنثس 1، 23)، يقول إنّ الصليب ليس حدثًا محزنًا، بل عمل خلاصيّ: "لأنّ الذين يقبلون المسيح يسوع يصلبون الجسد مع شهواته" (غلاطية 5، 24). ألغى الإمبراطور قسطنطين (+335) الإعدام بالصلب لأسباب عدّة، ولم يُعده ملك آخر بعده. فالقدّيس قسطنطين المهتدي إلى الإيمان المسيحيّ ألغاه لارتباطه بحياة المسيح، وصار الصليب يعني حصراً صليب المسيح الذي مات لأجل خلاص البشر. كما تمّ اكتشاف صليب يسوع بفضل القدّيسة هيلانة، والدة قسطنطين، في أثناء حجّها إلى الأراضي المقدّسة. ومن ذلك الحين بدأ ينتشر إكرام الصليب الذي تعيّد له الكنيسة في الرابع عشر من شهر أيلول. وتروي سيرة قسطنطين أنّه حين انطلق إلى إحدى معاركه سأل الله النصر، وعند الغسق ظهر في السماء صليب من نور وعبارة: "بهذه العلامة تنتصر". وبعد انتصاره، أمر قسطنطين أن يوضع الصليب في كلّ مكان، وتحته عبارة تذكّر الرومانيّين بأنّهم تحرّروا من نير الطغيان بهذه العلامة. تحرّرت المسيحيّة من وطأة الاضطهاد في عهد قسطنطين، وصارت الكنائس تُشاد في كلّ مكان، وظهر الصليب، من دون المصلوب، في الفسيفساء والرسوم الجداريّة. أمّا أوّل تصوير للصليب مع المصلوب فيعود تاريخه إلى القرن الخامس الميلاديّ، وهو نقش رائع على الباب الخشبيّ في كنيسة القدّيسة سابينا في روما. وإذا أمعنّا النظر في المصلوب، لا نلاحظ علامات الألم بادية عليه. فالجسد منتصب والعينان مفتوحتان، وحجم جسمه أكبر من حجم اللصّين المصلوبين معه، إشارة إلى التسلسل في الأهمّيّة. وهذا يشير إلى انتصار الحياة على الموت، انتصار القيامة على الجحيم. في الأحد الثالث من الصوم، في منتصف الصوم، ترفع الكنيسة الصليب في وسط الجماعة لتذكّر المؤمنين بالهدف الأسمى للصوم، وهو حمل الصليب بفرح وشوق إلى لقاء المسيح القائم من بين الأموات. وبكلام آخر، ترفع الكنيسة الصليب لتقول مع الرسول بولس: "وأمّا من جهتي، فحاشا لي أن أفتخر إلاّ بصليب ربّنا يسوع المسيح، الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم... لأنّي حامل في جسدي سمات الربّ يسوع" (غلاطية 6، 14-17). الأخبارالرابية - المطيلب أقامت رعية كنيسة مار الياس الرابية - المطيلب خلوتها الروحية السنوية نهار السبت 8 آذار 2014. شملت الخلوة الصلوات اليومية من صلاة نصف الليل والسحرية والساعات الأوّلى والثالثة والسادسة والتاسعة وبعض القوانين في السواعي الكبير، واختتمت الخلوة بصلاة غروب أحد الارثوذكسية. تخللت الصلوات تأملات روحية عبارة عن ثلاث محاضرات. المحاضرة الأولى بعنوان "أهمية سر التوبة والاعتراف" ألقاها الأب ملحم (الحوراني)، والمحاضرة الثانية بعنوان "نوح وموسى ووعد الخلاص" ألقاها الأب سمعان (أبو حيدر)، أما المحاضرة الثالثة بعنوان "تأمل روحيّ في الصوم الكبير" فألقاها جورج عبيد. راهبات دير مار تقلا معلولا تمّ إطلاق راهبات دير مار تقلا - معلولا سالمات إلى الحريّة مساء أحد الأرثوذكسيّة الواقع فيه 9 آذار الجاري، فتوجّهنَ ليلاً إلى بطريركيّة أنطاكيّة وسائر المشرق في دمشق. وفي مساء اليوم التالي، رُفعت صلاة الشكر إلى الله في كنيسة الصليب المقدّس - دمشق بمناسبة إطلاقهنّ، وإلى جانب حضور الراهبات، كانت مشاركة كبيرة من المؤمنين ورجال دين مسيحيين ومسلمين. ثم تقبّلت الراهبات التهانئ في قاعة الكنيسة من رجال الدين والمؤمنين بعودتهّن إلى ديارهنّ سالمات. بهذا الحدث، يُطوى واحدٌ من ملفّات المخطوفين في سوريا، وتبقى العيون والأيدي مرفوعةً ابتهالاً إلى رب الكنيسة أن يُعيد كل مخطوف سالـمًا إلى دياره، وعلى رأسهم راعي أبرشية حلب المطران بولس (يازجي) ورفقائه. اجتماع رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة بدعوة من قداسة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، اجتمع في يومي الجمعة والسبت 7 و 8 آذار في مقر البطريركية المسكونية في مدينة القسطنطينية (اسطنبول) في لقاء تاريخي كافة بطاركة ورؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة في العالم (الإسكندرية، القدس، روسيا، صربيا، رومانيا، بلغاريا، جورجيا، قبرص، أثينا، بولونيا، ألبانيا) في غياب البطريرك الأنطاكيّ لأسباب صحيّة. وقد تمثل الكرسي الأنطاكيّ بوفد قوامه المطرانين سلوان (موسى) متروبوليت بوينس آيرس وسائر الأرجنتين، وسابا (إسبر) متروبوليت بُصرى حوران وجبل العرب والجولان، وعميد معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في جامعة البلمند الأب بورفيريوس (جورجي). انتهى اجتماع القمة بقداس احتفاليّ اشترك فيه جميع البطاركة والرؤساء في كاتدرائية القديس جاورجيوس في الفنار، يوم أحد الأرثوذكسيّة في 9 آذار 2014. انعقدت القمّة للبحث في مسائل تخصّ الكنيسة الأرثوذكسيّة بأجمعها في كل أرجاء العالم، وفي التدابير الإجرائية لدعوة المجمع الكبير المقدّس الذي بلغت تحضيراته مراحلها النهائية. وخلال القداس، تُلي بيان القمّة الختامي الذي أكّد انها كانت: "مناسبة مباركة لنا كي نعزز وحدتنا عبر الشراكة والتعاون. ونؤكد التزامنا بأهمية المجمعية القصوى للتعبير على وحدة الكنيسة. وكما قال القديس يوحنا الذهبي الفم، رئيس أساقفة القسطنطينية، إن "إسم الكنيسة يعني الوحدة والوفاق، وليس الانقسام". ونتطلّع جميعًا إلى المجمع الكبير المقدّس للكنيسة الأرثوذكسيّة الذي طال انتظاره، من أجل الشهادة لوحدتنا، والتعبير عن مسؤوليتنا تجاه العالم المعاصر واهتمامنا به". وتوافقت القمّة على "وجوب تكثيف الأعمال التحضيرية للمجمع الكبير. وستعمل لجنة أرثوذكسيّة مشتركة، من أيلول 2014 حتى فصح 2015 لاتمام التحضير. وسوف يدعو البطريرك المسكوني إلى انعقاد المجمع الكبير المقدّس السنة 2016، إلاّ إذا حصل ما ليس متوقعًا. تقرّر أن تكون كل القرارات المتخذة في المرحلة التحضيرية وخلال المجمع الكبير بالإجماع. وتناول رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة قضايا استشهاد المسيحيين وشهادتهم في الشرق وافريقيا وأجزاء اخرى من العالم، وخطف المطرانين بولس (يازجي) ويوحنا (ابرهيم) وغيرهم من المخطوفين، والأزمة السياسية في أوكرانيا، ومسألة "العدالة والسلام المهدّدين في العالم"، وأمور مختلفة أخرى، واخذوا القرارات المناسبة بشأنها. لكن تجاهَل بيان القمة الخلاف القائم بين البطريركيتين الأنطاكيّة والمقدسية حول استحداث ميتروبوليتيّة مقدسيّة على أرض البطريركية الأنطاكيّة في قطر. وذلك أدّى إلى انسحاب الوفد الأنطاكيّ. وكانت البطريركية الأنطاكيّة قد أصدرت بيانًا يوم السبت 8 آذار، شرحت فيه سبب انسحاب الوفد الأنطاكيّ: "شارك وفدنا بفرحٍ كبيرٍ والتزامٍ واضحٍ بإنجاح أعمال اجتماع رؤساء الكنائس الأرثوذكسيّة. وأثار في الاجتماع الخلاف القائم بين البطريركيّتين الأنطاكيّة والمقدسيّة، وحاول، بتوجيهٍ مباشرٍ من صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر، العمل على حلّ هذا الخلاف بما يتلاءم والمقررات التي تم الاتفاق عليها في الاجتماع الذي عُقد في أثينا، وحضره ممثلون عن كنائس القسطنطينيّة، وأنطاكيّة، والقدس. ولمّا باءت جميع المساعي التي قام بها قداسة البطريرك المسكوني والوفد الأنطاكيّ مع غبطة بطريرك القدّس بالفشل... فقررت بطريركية أنطاكيّة سحب وفدها من اجتماع رؤساء الكنائس وتعليق توقيعها على بيانه الختامي إلى حين إيجاد حل لهذه الأزمة، وعدم المشاركة في القدّاس الإلهيّ الختاميّ الذي أُقيم في أحد الأرثوذكسيّة، كتعبيرٍ على أنه لا يمكن للوحدة الأرثوذكسية أن تتحقق في ظل تعدّي كنيسة على حدود كنيسة شقيقة، وتنّكرها للاتفاق الذي تم برعاية خيّرة ومُحبّة من قداسة البطريرك المسكوني، وطرح الموضوع مجدّدًا في جلسة المجمع الأنطاكيّ المقدّس الذي ستعقد في 27 آذار الجاري، لاتخاذ الخطوات التي يراها مناسبةً، نظرًا إلى الوضع المستجد". ختامًا ناشدت البطريركية "رؤساء الكنائس الارثوذكسيّة الشقيقة العمل على حل هذا الخلاف، وفقًا لأحكام القانون الكنسي، وبأسرع وقتٍ ممكن، تلافيًا لما يتسبب به هذا الأمر من إعاقة للوحدة الأرثوذكسية". |
Last Updated on Friday, 14 March 2014 17:46 |
|