Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 18: من يدحرج الحجر عن باب كل قلب؟
العدد 18: من يدحرج الحجر عن باب كل قلب؟ Print Email
Sunday, 04 May 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 4 أيار 2014    العدد 18  

أحد حاملات الطيب والقديسَين يوسف الرامي ونيقوديموس

logo raiat web



كلمة الراعي

من يدحرج الحجر عن باب كل قلب؟

في إنجيل اليوم الأحد الثاني بعد الفصح المعروف ايضًا بأحد حاملات الطيب كان تساؤل النسوة في طريقهن الى القبر: "من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟". كان الجواب من السماء انه قد قام وليس هو ههنا. عمن تبحثنَ؟ يسوع الناصري اطلبنه في السماء.

 ظهر المسيح غالبا وهو حيّ الى الأبد بعد ان انطلق من مملكة الموت الى ملكوت الحياة وساد الأزمنة كلها، كل ما كان منها وما سيأتي، وعاد الى الآب حيث يهيمن على الكون كله. ولكننا لا نعي هذا. عند الكثرة من المسيحيين انه قد جاء وانه قد غاب. يرتّبون حياتهم او لا يرتّبونها. مقاطع صغيرة من الإنجيل يذكرونها هنا وهناك حسب ممارسات هزيلة يقومون بها. ولكن لا يبدو ان يسوع المسيح مسيطر على قلوب أتباعه او من ظنوا انهم أتباعه. أغنية غنوها خلال موسم الفصح وذهبت.

لو كنا واعين حقا أن المسيح قد قام فلا يمكننا ان نتصرف كما نتصرف اليوم، ولكُنّا جعلنا المسيح حقا ظافرا في قلوبنا، طافحا فينا فرحًا وبشرى ومنقذا إيانا من كل بلى. عندما قال الملاك للنسوة القديسات انه قد قام، ليس هو ههنا، قال لنا نحن المسيحيين: "غيّروا نفوسكم حتى تطلبوا المسيح في نفوسكم المتغيّرة. هو يدحرج الحجر عن باب كل قلب بقوة القيامة".

ماذا يقول المسيحيون اليوم؟ يقدمون أعذارًا: أنا ضعيف، انجرفت، زلقت، انا من تراب... وقعت في التجربة، غرّني المال، انجذبت بالشهوة... هذا كلام لم يرد في الإنجيل الذي به نؤمن. ما ورد في كتابنا ان المسيح حي واننا أحياء في اللحم والدم، وأن كلا منا مدعو أن يصير مسيحا منذ الآن. وأما هذه الهزالة المسيحية القائلة اننا سنخلص من بعد موت من بعد ان ندفن، وان لله الرحمة الكثيرة وانه شفوق، ولذلك لا بأس ان ننغمس في كل ما تطلبه نفوسنا الآن... هذه بالضبط خيانة يهوذا، هذه تزكية لكل خياناتنا.

المسيحي المؤمن لا يخاف من قبره ولا من موته ولا من الركام الذي تحت القبر. المسيحي المؤمن يهتم بأن يحيا مع المسيح. قال يوحنا الذهبي الفم: "قام المسيح وليس من ميت في القبور". هل نحيا نحن الآن وكأننا نؤمن حقا ان ليس من ميت في القبور، وان كلا منا تجاوز موته منذ الآن، وداس خطيئته، وصار مسيحًا منذ الآن؟ أهذه قناعتنا؟

هذا في كل حال إيماننا: المسيح قام وليس من ميت في القبور. مهمتنا ان نأتي معًا لنعلن قيامته ونبشّر ذوينا وأصدقاءنا بأنهم محضونون منذ الآن، محضونون من المسيح الظافر.

قام المسيح وليس من ميت في القبور.

قام المسيح وانت غلبت.

قام المسيح واستقرت الحياة.

قام المسيح والحجر قد دُحرج.

لماذا تطلبون الحي بين الأموات؟

لا يندبن أحد عن آثام لأن الصفح بدا من القبر. لا يخافن أحد من الموت لأن موت المخلّص قد حررنا. فلنسر في خطاه أُناسا قياميين.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 6: 1-7

في تلك الأيام لمّا تكاثر التلاميذ حدث تذمّر من اليونانيين على العبرانيين بأن أراملهم كنّ يُهمَلن في الخدمة اليومية، فدعا الإثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا: لا يحسُن أن نترك نحن كلمة الله ونخدم الموائد، فانتخبوا أيها الإخوة منكم سبعة رجال مشهود لهم بالفضل ممتلئين من الروح القدس والحكمة فنُقيمهم على هذه الحاجة ونواظب نحن على الصلاة وخدمة الكلمة. فحَسُنَ الكلامُ لدى جميع الجمهور، فاختاروا استفانُس رجلا ممتلئا من الايمان والروح القدس وفيلبس وبروخورُس ونيكانور وتيمُن وبَرمِناس ونيقولاوس دخيلاً أنطاكيًا. وأقاموهم أمام الرسل فصلّوا ووضعوا عليهم الأيدي. وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر في أورشليم جدا. وكان جمع كثير من الكهنة يُطيعون الإيمان.

الإنجيل: مرقس 15: 43-16: 8

في ذلك الزمان جاء يوسف الذي من الرامة، مشيرٌ تقيّ، وكان هو أيضا منتظرا ملكوت الله. فاجترأ ودخل على بيلاطس وطلب جسد يسوع. فاستغرب بيلاطس أنه قد مات هكذا سريعا، واستدعى قائد المئة وسأله: هل له زمان قد مات؟ ولما عرف من القائد، وهب الجسد ليوسف، فاشترى كتّانا وأنزله ولفّه في الكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرًا على باب القبر. وكانت مريمُ المجدلية ومريمُ أُمّ يوسي تنظران أين وُضع. ولـما انقضى السبتُ اشترت مريم المجدلية ومريم أُمّ يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنّه. وبكّرن جدا في أول الأسبوع وأتين القبر وقد طلعت الشمس، وكُنَّ يقُلن في ما بينهن: من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟ فتطلعن فرأين الحجر قد دُحرج لأنه كان عظيما جدا. فلما دخلن القبر رأين شابا جالسا عن اليمين لابسا حُلّة بيضاء فانذهلن. فقال لهنّ: لا تـنذهـلن. أتطلبن يسوع الناصري المصلوب؟ قد قام، ليس هو ههنا. هوذا الموضع الذي وضعوه فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلى الجليل، هناك ترونه كما قال لكم. فخرجن سريعا وفرَرن من القبر وقد أخذتهن الرعدة والدهش، ولم يقُلن لأحد شيئا لأنهنّ كنّ خائفات.

نيقوديمُس أيضًـا

المناسبة كانت آخر أيّام "عيد الأكواخ" (أنظر: خروج 13: 14، 34: 22). والجوّ كان محتدمًا. الناس يتجادلون في أمر يسوع. بعضهم كانوا يرونه النبيّ، وسواهم المسيح. وآخرون كانوا يقولون: "أَفَتُرى من الجليل يأتي المسيح؟". وكان قوم، يخدمون رؤساء الكهنة والفرّيسيّين، يريدون أن يمسكوه. لم يقدروا. ورجعوا إليهم فارغي الأيدي. كان الرؤساء مجتمعين. لم يوفّروا توبيخهم على فشلهم. وبدا فشلهم موقفًا. قالوا: "لم يتكلّم إنسان مثله قطّ"! اعتُبروا ضالّين. وأعطى الرؤساء أنفسهم مثلاً: إن كنّا نحن لم نؤمن به، لا يليق بأحد أن يفعل! وأهانوا الذين يخالفونهم بقولهم: "أمّا هؤلاء الرعاع الذين لا يعرفون الشريعة، فهم ملعونون". وأطلّ نيقوديمُس الذي أتى إلى يسوع ليلاً. كان رئيسًا مثلهم. وكان معهم. وقال أمرًا يناقض حقدهم الظاهر. قال: "أتحكم شريعتنا على أحد قَبْلَ أن يُستمَع إليه، ويُعرف ما فعل؟". معلّم يعرف الكتب (أنظر: تثنية 1: 16). لا يعرفها تمامًا كما أراده يسوع في اللقاء الأوّل. لكنّه، هنا، أسقط آيةً على مَنْ كان معهم تنقض حكمهم المرتَجل على مَنْ يجهلون الشريعة. فاستخفّوا به، وشتموه. قالوا: "أَوَأنت أيضًا من الجليل؟". وتابعوا: "ابحث ترَ أنّه لا يقوم نبيّ من الجليل"(7: 40-52).

هذا سياق إطلالة نيقوديمُس الثانية (3: 1-21). كثيرون مِمَّنْ قرأوا ما نطقه، في ذلك المجلس المتآمر، اعتبروه يدافع عن الربّ الذي أتى إليه ليلاً. ويرجَّح أنّهم على حقّ. فما قاله، أبداه يبعد، قليلاً أو كثيرًا، عَمَّنْ رغبوا في القبض على يسوع. هل أثّر فيه الربّ في حوارهما الأوّل؟ هل كان يريدهم أن يسمعوه، كما فعل؟ هذا مرجَّح أيضًا. وما أراده، دفعهم إلى الاستخفاف به وشتمه (أن يُلقَّب أحد بأنّه "جليليّ"، كانت، حينئذٍ، شتيمةً مقزّزة). لحقت به نتائج زيارته الربّ قَبْلاً! ما من أمر يدلّنا على أنّ الشاتمين قد علموا بأمر زيارته. لا، بل ثمّة ما يدلّ على عكس ذلك. ثمّة الليل. فالليل يطغى ذكره، أيضًا، هنا. فنيقوديمُس باقٍ ذاك "الذي أتى إلى يسوع ليلاً". هذا يصرّ عليه الإنجيليّ بتكرار ظاهر. هل أراد يوحنّا، بتكراره ذكر الليل، أن يذكّرنا بالزيارة التي أتمّها نيقوديمُس قَبْلاً، أو أنّه لمّا يقفز من الليل؟ أعتقد أنّه أراد أن يشير إلى الزيارة. بلى، كان ذكر اسمه يكفيه. لكنّه ذكر الليل، لنراه قد بدأ يقفز منه، قليلاً. هذه الـ"قليلاً" يدعمها أنّه لم يردّ الحجّة المرتَجلة بدفعهم إيّاه إلى أن يبحث ويرى أنّه لا يقوم نبيّ من الجليل. سمعهم. ولم يحرّك ساكنًا في أمر هذا الارتجال. هذا لا يخفيه يوحنّا. هل لم يعرف أنّ ما من شيء يؤكّد أنّ المسيّا لا يمكن أن يأتي من الجليل؟ قالوا: لا يقوم. ولم يردّ نيقوديمُس المعلّم: لا شيء يمنع أن يقوم. وعلى ذلك، لا نستطيع أن نقلّل من قيمة ما قاله، أو نغضّ الطرف عن أنّه شُتم كُرمى ليسوع! وإذًا، بدأ يقفز.

أمّا إطلالته الثالثة، فتمّت بعد أن أتمّ يسوع كلّ شيء (19: 38-42). وهذا يرويه يوحنّا هكذا: كان رجل، اسمه "يوسف الراميّ"، "تلميذًا ليسوع يخفي أمره خوفًا من اليهود". هذا جاء إلى بيلاطس الحاكم، وسأله أن يأخذ جثمان يسوع الذي تأكّدت ميتته على الصليب. فأذن له بيلاطس. فجاء فأخذ جثمانه. "وجاء نيقوديمُس أيضًا، وهو الذي ذهب إلى يسوع ليلاً من قَبْلُ. وكان معه خليط من المرّ والعود (نوعان من الطيب)، مقداره نحو مئة درهم (أي 32,700 كيلو)". وأكملا دفن يسوع. ماذا أراد الإنجيليّ أن يخبرنا عن نيقوديمُس هنا؟ على ذكره الليل مرّةً ثالثةً، أراد أن نراه قد زاد في قفزه. أمور عدّة تدفعنا إلى أن نقرّ في هذه الإرادة، نذكر منها أنّه: 1) بدا قد تجاوز خوفه (مع أنّ يوسف هو مَنْ واجه بيلاطس وحده، يجب أن نرى أنّ الرجلين شريكان في الجرأة). 2) سخا على شخص لم تربطه به سوى قرابة الآيات التي سمعها عنه أو منه. 3) بذل تعبًا في سبيله (أنظر مثلاً: وزن الطيب الذي كان هذا الشيخ يحمله). ماذا جرى بعد آخر إطلالة؟ لا يذكر يوحنّا سوى: "غير أنّ عددًا كثيرًا من الرؤساء أنفسهم آمنوا بيسوع. ولكنّهم لم يجاهروا بإيمانهم، بسبب الفرّيسيّين، لئلاّ يُفصلوا من المجمع..." (12: 42 و43). واعتقد بعضٌ أنّه قصد نيقوديمُس ضمنًا. لكنّ نيقوديمُس يبدو يجاهر هنا. وربّما يوحنّا، بإعلامنا أنّ يوسف تلميذ مستتر، أراد أنّ نيقوديمُس بات تلميذًا أيضًا. وهذا، مقبولاً، يبديهما شريكين في الجرأة وفي كلّ شيء. أخيرًا، ناجى يوحنّا بسرّ نيقوديمُس. أعلن، بوضوح كلّيّ، أنّه ترك مَنْ كان يمثّلهم. وهجر الليل والحيرة وسوء الفهم. واختار مَنْ كان الرؤساء يريدون قتله، وقتلوه فعلاً، إلهًا، في موته، قادرًا على أن يخرجه إلى الضوء. وإذًا، أتمّ قفزته.

في خبر دفن يسوع، ذكر الإنجيليّون جميعًا يوسف الراميّ (أنظر أيضًا: متّى 27: 57؛ مرقس 15: 43؛ لوقا 23: 50). وذكر يوحنّا، وحده، أنّ نيقوديمُس كان معه. العلماء يعتقدون أنّ لكلٍّ مصادره. وكان مصدر يوحنّا يؤكّد أن: كان ثمّة رجل فرّيسيّ أتى إلى يسوع ليلاً، وكلّمه الربّ على الولادة الجديدة. بدا لم يفهم شيئًا. ولكنّ كلمات يسوع حفرت فيه عميقًا، وميّزته عن أترابه. وأنطقته الأمانة في اجتماع كان يعجّ بالحقد. ثمّ قادته إلى الموقع (القبر) الذي يُحقّق كلّ جدّة. وهناك، جرت، سرّيًّا، ولادته الجديدة. عاد طفلاً من جديد! لم يعد إلى بطن أمّه، بل اختبر البطن الحقيقيّ الذي يصنع كلّ إنسان جديدًا.

الإنسان ينكشف. وانكشف جَمال نيقوديمُس الذي قاده إلهه الحيّ إلى أن يكسر حواجز كلّ ليل!

من تعليمنا الأرثوذكسي: أيقونة القيامة

التلميذ: ما هي أيقونة القيامة؟ سمعت كاهن رعيتنا يقول ان ايقونة المسيح الخارج من القبر ليست أيقونة القيامة. لماذا؟

المرشد: هذا الكلام صحيح. لم يرَ أحد يسوع المسيح وهو خارج من القبر. ولم يكتب احد من الإنجيليين عن كيف قام من بين الأموات. تكلموا عن ملاك نزل من السماء ودحرج الحجر عن باب القبر وجلس عليه. أضاف الإنجيلي متى أن الحراس ارتعدوا وصاروا كأموات (٢٨: ٢-٤). ظهور المسيح برهان قيامته. رأى الرسل يسوع ميتا ورأوا ظهوراته فقالوا انه قام. الصورة التي تتكلم عنها أتتنا من الغرب الذي حاول في وقت ما تصوير لحظة القيامة.

التلميذ: لكننا نقول في الصلاة: اذ قد رأينا قيامة المسيح...

المرشد: نعم لأننا، نحن المؤمنين، مع النسوة والرسل، شهود لقيامة المسيح بالإيمان مثل الإنجيلي يوحنا الذي عندما رأى القبر الفارغ والأكفان موضوعة جانبًا آمن (يوحنا ٢٠: ٨). يوحنا رأى وآمن، وأما المسيح فقد قال لتوما: "طوبى للذين لم يروا وآمنوا" (يوحنا ٢٠: ٢٩).

التلميذ: لكن ما هي أيقونة القيامة؟

المرشد: الكنيسة تقول منذ القرن الرابع بأيقونتين للقيامة: أيقونة القبر الفارغ مع النساء حاملات الطيب والملاك (أو ملاكين) يبشرهن بالقيامة، وأيقونة النزول إلى الجحيم حيث نرى يسوع واقفًا على أبواب محطّمة، ماسكا بيده آدم وحواء ليقيمهما من الموت، وحوله يوحنا المعمدان والملك داود وغيرهما من جهة، وموسى وايليا وغيرهما من الأبرار الصدّيقين من جهة. ربما سمعت اننا رتلنا في قانون الفصح: أيها المسيح إن المكبّلين في سلاسل الجحيم لما لاحظوا إفراط تحننك الذي لا يوصف حضروا مسرعين نحو النور بأقدام متهللة عاقدين فصحا أبديا. المسيح غلب الموت بموته ووهب الحياة للذين في القبور.

التلميذ: هل تقصد ان المسيح لما مات ووُضع في قبر نزل إلى جهنم؟

المرشد: لا الجحيم ليست جهنم حيث العذاب الابدي. الجحيم مكان وجود الاموات. هناك نرى يسرع المسيح في الايقونة غالبا الموت وواهبا الحياة للذين في القبور.

القديسة الشهيدة بلاجيا

تعيّد الكنيسة اليوم للقديسة الشهيدة بيلاجيا. القديسة بلاجيا ابنة عائلة نبيلة أصلها من طرسوس ومقيمة في روما. كانت مخطوبة لابن الامبراطور ديوقلتيان (٢٨٤-٣٠٥). لما سمعت بالإيمان المسيحي حاولت ان تفهم ماذا يعلّم. رأت يوما في الحلم أسقف روما يعمّد عددا من الموعوظين. استدار نحوها ودعاها لتولد من جديد في الحياة الأبدية. لما استيقظت استأذنت والديها بالخروج مدّعية انها تريد ان تزور مربيتها. لكنها قصدت الأسقف وطلبت المعمودية. بعد أن عمّدها تركت ملابسها الفاخرة لتوزع على الفقراء وذهبت إلى مربّيتها بملابس بسيطة. لما رفضت المربّية ان تستقبلها، عادت إلى البيت. لما رأتها أمها، فهمت ما جرى وحاولت إقناعها بأن تنكر المسيح وتعود إلى بيتها ومركزها. الا أن بيلاجيا رفضت أن تتخلى عن إيمانها. لما علم خطيبها بالأمر قتل نفسه حزنا. اما أبوه الامبراطور ديوقلتيان فغضب غضبا عظيما وسلّم بيلاجيا إلى العذاب والموت.

عيد الينبوع

احتفلت رعية سيدة الينبوع في الدورة بعيدها ككل سنة بإقامة صلاة الغروب عشية العيد الذي يقع يوم الجمعة من أسبوع التجديدات. أُقيمت صلاة الغروب عشية العيد، مساء الخميس 24 نيسان الجاري برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس وحضور الكثيرين من أبناء الرعية، والقداس الإلهي صباح يوم الجمعة. أعدّت الرعية معرضًـا للأشغال اليدوية دام ثلاثة أيام.

يعود تقليد عيد سيدة الينبوع إلى القسطنطينية (اسطنبول) في القرن الخامس لمّا بنى الامبراطور لاون كنيسةً لوالدة الإله قرب نبع عجائبيّ. دُمّرت هذه الكنيسة في ما بعد، وأُقيم مكانها جامع السلطان بيازيد. لكن النبع بقي مع بقايا المبنى الذي كان تحت الكنيسة. سنة ١٨٢١ لم يكن هناك أي أثر للكنيسة وغطّت الأتربة النبع. سنة ١٨٣٣ سمحت السلطة العثمانية ببناء كنيسة كبيرة في الموقع حيث لا يزال المؤمنون يتوافدون ويتبرّكون منه حتى يومنا.

دمشق

الثلاثاء في 22 نيسان بمرور سنة على اختطاف المطرانين بولس (يازجي) راعي ابرشية حلب ويوحنا (ابراهيم) راعي ابرشية السريان الارثوذكس في حلب، أقيمت الصلاة في كنيسة الصليب من اجل عودتهما سالمين مع جميع المخطوفين. رئس الصلاة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر في كنيسة الصليب في دمشق  شاركه فيها البطريرك غريغوريوس الثالث للروم الكاثوليك وحشد كبير من مطارنة دمشق وكهنتها ممثلين كل الكنائس وجمع غفير من المؤمنين. تُليت صلاة خاصة بالمناسبة من اجل السلام ومن اجل عودة المخطوفين. كما صدر بيان مشترك وقعه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر وبطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الارثوذكس مار إغناطيوس افرام الثاني. تجدون النصين كاملين مع الصور على موقع البطريركية:  www.antiochpatriarchate.org

Last Updated on Monday, 28 April 2014 12:44
 
Banner