للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 19: الكنيسة تشفي |
Sunday, 11 May 2014 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس أحد المخلّع
كلمة الراعي الكنيسة تشفي نقرأ في إنجيل اليوم عن إنسان أصيب بمرض مزمن. والفترة التي قضاها في المرض قبل حصول الأعجوبة هي فترة ثمان وثلاثين، سنة وهي بالضبط الزمان الذي قضاه بنو إسرائيل في برية سيناء قبل ان يستطيعوا الوصول الى أرض الميعاد. وكأن الكتاب أراد ان يقول لنا بذلك أن يسوع هو أرض الميعاد، وان الانسان يتيه ويبقى في الحيرة وفي طلبات كثيرة الى ان يأتيه السيد. كان هذا الانسان وحده لأن واحدا من الناس لم يعطف عليه حتى يأتي ويلقيه في البركة. لم يكن له أصدقاء، ولعل أكبر مصيبة في الوجود ان يكون الانسان وحده في هذا العالم من دون عطف ولا حنوّ. اذ ذاك، يقول لنا الكتاب، يجيء المخلّص ويسأله: "أتريد ان تبرأ؟". فأجاب الرجل: "ليس من يلقيني في البركة". طبعا كان بإمكان السيد ان يأخذه ويُلقيه في البركة. ولكن البركة كانت شيئا عتيقا، شيئا رتيبا اعتاده الناس وهي تخص العهد القديم. لم يُرد يسوع أن يبقى هذا الانسان مدينا لمراكز او لترتيبات بشرية، بل أراد ان يجعله يشعر بأنه الآن يصبح معافى، فلا عجز في ما بعد ولا انقطاع ولا جفاف. المخلّص نفسه يحبّه ويشفيه مستغنيا عن البركة وعن الملاك وعن العهد القديم وعن اليهود وعن ترتيبات الناس. يضمّه يسوع الى صدره ويقول له: اذهب، فرّ كالغزال، فرّ وامش فقد حان وقت الحياة. لا تفتش عن العتيق وعن العادات التي رتّبها اليهود وعن العادات التي رتّبها الملاك. انا الآن مخلّصك. انت حبيبي الآن ايها المخلّع المعدوم. وكانت الأعجوبة. لكن يبدو أن هناك شرطا في هذه الحادثة: أتريد ان تبرأ؟ أتريد أن تشفى؟ فأنا لن أشفيك بالرغم منك. هذه قاعدة من قواعد الطب الحديث اذ يقول الاطباء ان رغبة المريض في ان يُشفى أمر اساسي. اذا كان المريض يريد الموت، لا يمكن للطبيب ان يشفيه. أتريد ان تدخل الى الحياة من جديد؟ تعال، فها أنا مُعطيك الحياة. هذه الإرادة، إرادة الحياة الطيّبة، إرادة الحياة مع الله، يجب أن نعبّر عنها وان نقولها. اي ان الاشياء الفاسدة التي دخلت الينا لا بد لنا من أن نرميها جانبا. ينبغي أن نريد الطبيب الشافي، أن نحبّه، أن نثق به، أن نعود الى الله لأنه يأخذنا برحمته. لاحظوا أن هذا المريض أَسلم ذاته الى الله بلا قيد ولا شرط. لم يقل للسيد مثلا: بعد أن اشفى ماذا تعطيني؟ أتجعلني تلميذا لك؟ لا لم يقل شيئا مثل هذا. قال: انا مريض. أنا عاجز. أنا أخطأت. ها أنذا كما أنا. خذني كما انا في عجزي، في مرضي، في شقائي، في خطيئتي. وانت يا يسوع قادر على مسح كل خطيئة. انت تستطيع أن تُكفكف الدموع وان ترفعني اليك والى نورك فأصبح انسانا سويا جديدا. فيما نحن نكمل الفصح، يجدر بنا أن نعرف هذا، ويجدر بنا أن نفهم ايضا أن الكنيسة هي امتداد ليسوع في التاريخ البشري وبالتالي هي التي تشفي ولنا فيها موارد شفاء. الكنيسة تعرف امراض الناس وتعرف ما يحتاجون اليه ليتعافوا لأن الكنيسة أُمّنا ولأنها تُحبّنا. والأبناء يرتمون في أحضان الأُمّ باللطف وبالوداعة مثل مخلّع بركة بيت حسدا. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: أعمال الرسل 9: 32-42 في تلك الأيام فيما كان بطرس يطوف في جميع الأماكن، نزل أيضا إلى القديسين الساكنين في لدّة، فوجد هناك إنسانا اسمه إينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين وهو مخلَّع. فقال له بطرس: يا إينياس يشفيك يسوع المسيح، قم وافترش لنفسك، فقام للوقت. ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون فرجعوا إلى الرب. وكانت في يافا تلميذة اسمها طابيتا الذي تفسيره ظبية، وكانت هذه ممتلئة أعمالا صالحة وصدقات كانت تعملها. فحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في العليّة. وإذ كانت لدّة بقرب يافا، وسمع التلاميذ أن بطرس فيها، أرسلوا اليه رجلين يسألانه أن لا يُبطئ عن القدوم إليهم. فقام بطرس وأتى معهما. فلما وصل صعدوا به إلى العليّة، ووقف لديه جميع الأرامل يبكين ويُرينَه أقمصة وثيابا كانت تصنعها ظبية معهنّ. فأخرج بطرسُ الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى. ثم التفت إلى الجسد وقال: يا طابيتا قومي. ففتحت عينيها، ولما أَبصرتْ بطرس جلست. فناولها يده وأنهضها. ثم دعا القديسين والأرامل وأقامها لديهم حيّة. فشاع هذا الخبر في يافا كلّها، فآمن كثيرون بالرب. الإنجيل: يوحنا 5: 1-15 في ذلك الزمان صعد يسوع إلى اورشليم. وإن في أورشليم عند باب الغنم بركة تسمّى بالعبرانية بيت حَسْدا لها خمسة أروقة، كان مضطجعا فيها جمهور كثير من المرضى من عميان وعُرج ويابسي الأعضاء ينتظرون تحريك الماء، لأن ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويُحرّك الماء، والذي ينزل أولاً من بعد تحريك الماء كان يُبرأ من أيّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقى، وعلم أن له زمانا كثيرا، قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيد ليس لي إنسان متى حُرّك الماء يُلقيني في البركة، بل بينما أكون آتيا ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت. فقال اليهود للذي شُفي: إنه سبت فلا يحلّ لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إن الذي أبرأني هو قال لي: احملْ سريرك وامشِ. فسألوه: من هو الانسان الذي قال لك احملْ سريرك وامشِ؟ أما الذي شُفي فلم يكن يعلم من هو، لأن يسوع اعتزل إذ كان في الموضع جمع. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عوفِيْتَ فلا تعُدْ تخطئ لئلا يُصيبك أشرّ. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهود أن يسوع هو الذي أبرأه. المخلّع جسديًّا وروحيًّا ليس صدفةً أن تنتقي الكنيسة ثلاث قراءات من إنجيل القدّيس يوحنّا، كي تتلوها في ثلاثة آحاد من زمن بعد الفصح المجيد، الأحد الثالث والرابع والخامس، يحضر فيها كلّها موضوع الماء. فمع اقترابنا من عيد العنصرة، عيد حلول الروح القدس على التلاميذ، تهيّئنا الكنيسة لاستقبال الروح القدس، ولتذكيرنا بفعل الروح القدس التقديسيّ في العالم، أي سرّ المعموديّة. اليوم، الأحد الثالث، ثمّة بركة بيت حسدا حين ينزل فيها المرضى يشفون. في الأحد الرابع، أحد السامريّة، ثمّة بئر يعقوب وحديث الربّ يسوع مع المرأة السامريّة عن "الماء الحيّ". في الأحد الخامس، أحد الأعمى منذ مولده، ثمّة بركة سلوام التي حين اغتسل فيها الأعمى بأمر من الربّ يسوع شُفي. يعتبر أوغسطينُس المغبوط أسقف هيبّون (+430) أنّ البركة التي لها خمسة أروقة تشير إلى الشعب، فيما الأروقة تشير إلى أسفار الشريعة الخمسة التي "كانت تدين الخطأة، لكنّها لم تغفر خطاياهم". فكاتب سِفر "رؤيا يوحنّا" يوضح أنّ الشعوب تُذكر باسم "المياه" فيقول: "إنّ المياه التي رأيت هي شعوب وجموع، وأمم وألسنةٌ" (رؤيا 17، 15). لذلك، نال بعضهم الشفاء في البركة، فيما عجزت الأروقة عن منحهم الشفاء. فالمسيح هو الذي جاء بنفسه متجسدًا، فقام بأعمال عظيمة، وتفوّه بتعليم عظيم، فحرّك الخطأة إلى التوبة والمعموديّة. وهكذا يخلص أوغسطينس إلى القول بأنّ النزول إلى الماء المحرَّك هو الإيمان، ببساطة وتواضع، بالربّ وبأعماله. يتساءل القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) عن أيّ نوع من الشفاء أراد الربّ أن يلفتنا إليه، وهو نفسه يجيب قائلاً: "كانت المعموديّة على وشك أن تعطى، وكان فيها قدرة كبيرة، وعطيّة عظمى. إنّها معموديّة تطهّر من كلّ خطيئة، وتجعلنا أحياء بعد أن كنّا أمواتًا. هذه الأمور صُوِّرت من قبل بصورة البركة. حدثت هذه المعجزة ليتعلّم الذين في البركة، مع مرور الأيّام، كيفيّة شفاء أمراض الجسد بالماء، ويؤمنوا، بيُسر، بأنّ الماء يشفي أمراض النفس أيضًا". شفاء النفس من الخطيئة أهمّ بكثير من شفاء الجسد، فشفاء الجسد يتمّ إلى حين، أمّا شفاء النفس فيفتح الباب إلى الحياة الأبديّة. وهذا يتمّ في المعموديّة. يجري أحد الآباء مقارنة عميقة ما بين مياه بيت حسدا ومياه المعموديّة، فيقول إنّ مياه بيت حسدا كانت تتحرّك مرّة في السنة، أمّا مياه معموديّة الكنيسة فيمكنها أن تتحرّك دومًا. كانت تلك المياه تتحرّك في مكان واحد فقط، أمّا مياه المعموديّة فتتحرّك في كلّ مكان من العالم. هناك كان ملاك ينزل، وهنا ينزل الروح القدس. هناك كانت نعمة الملاك، والآن يتجلّى سرّ الثالوث الأقدس. تلك المياه كانت تشفي الجسد، أمّا هذه فتشفي الجسد والنفس معًا. تلك المياه كانت تعيد الصحّة، أمّا هذه فتشفي من الخطيئة. في السياق ذاته، يقول القدّيس أمبروسيوس أسقف ميلانو (+397): "كان للناس علامةٌ، أمّا أنتم فلكم الإيمان. عليهم كان ينزل ملاكٌ، وعليكم ينزل الروح القدس. لأجلهم كانت الخليقة تتحرّك، ولأجلكم يعمل المسيح نفسه ربّ الخليقة. آنذاك، واحد فقط كان ينال الشفاء. والآن يصبح الجميع أصحاء. تلك البركة كانت رمزًا لتؤمنوا بأنّ قوّة الله تنزل على هذا الجرن (جرن المعموديّة)". ويرى أمبروسيوس نفسه أنّ نزول الملاك يرمز إلى "نزول الروح القدس الذي ينزل في أيّامنا ويقدّس المياه التي تحرّكها صلاة الكاهن. في ذلك الوقت، كان الملاك خادمًا للروح القدس، ونعمة الروح كانت دواء لأمراض نفوسنا وأذهاننا". "قم احملْ سريرك وامشِ" قال الربّ للمخلّع. أما كان يكفي القول "قم وامشِ"؟ أمَا كانت المعجزة في أن يقوم ويمشي مَن كان عاجزًا عن أن يتقلّب على فراشه؟ انطلاقًا من قول القدّيس بولس الرسول: "إحملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا أتمّوا شريعة المسيح" (غلاطية 6، 2)، يجيب أوغسطينُس على السؤالين أعلاه بالقول: "شريعة المسيح هي المحبّة، والمحبّة لا نتمّها إلاّ إذا احتملنا بعضنا بعضًا. عندما كنتَ مريضًا، كان قريبك يحملك. والآن شفيتَ. فاحمل قريبك لتتمّ، أيّها الإنسان، ما كان يعوزك. إحمل فراشك. لكن عندما تحمله، لا تبقَ حيث أنت، بل امشِ. وفي محبّتك لقريبك، وباهتمامك به، فإنّك تقوم برحلة. فتكون وجهتك إلى الربّ الإله الذي ينبغي أن نحبّه من كلّ قلوبنا، ونفوسنا، وأذهاننا". خلاصة الإنجيل، اليوم، تكمن في قول الربّ يسوع للمخلّع الذي شُفي: "ها قد عوفيت، فلا تعد تخطئ، لئلاّ يصيبك أشرّ". يريد الربّ يسوع عبر قوله هذا التأكيد على أنّ صحّة الإنسان الروحيّة أهمّ بكثير من صحّته الجسديّة. فالجسد سيبلى ويعود إلى التراب، أمّا الإنسان فمدعو إلى أن يحيا إلى الأبد. لذلك، على الإنسان أن يهتمّ بصحته الروحيّة عبر ابتعاده عن الخطيئة وسلوكه في طريق الربّ. هدف المعجزة لا يتوقّف عند البرهان على قدرة المسيح باجتراح العجائب، بل هدفها يكمن في تذكير الإنسان بقدرة الربّ على خلاصه ومنحه الحياة الأبديّة. الشرّ الأعظم من الأمراض والعاهات إنمّا هو الهلاك الأبديّ. فيا ربّ نجّنا من هذا الشرّ الأعظم. قديسو الأسبوع ١١ أيار: القديسان كيرلس ومثوديوس المعادلا الرسل، مبشّرا البلاد السلافية. عاشا في القرن التاسع، وضعا الابجدية السلافية، وترجما الإنجيل والقداس إلى لغة الشعوب التي بشّروها. ١٢ أيار: القديس إبيفانيوس اسقف سلامين في قبرص الذي عاش في القرن الرابع. يُعتبر أحد آباء الكنيسة. ١٥ أيار: القديس باخوميوس الكبير الذي عاش في القرن الرابع. ناسك عظيم من مصر حيث أسس الأديار ونظم الحياة الرهبانية المشتركة. ١٦ أيار: الأب القديس ثيوذوروس تلميذ القديس باخوميوس. ١٧ أيار: القديسان الرسولان أندرونيكوس ويونيّا اللذان يذكرهما الرسول بولس في آخر رسالته إلى أهل رومية: "سلّموا على أندرونيكوس ويونيا نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي" (١٦: ٧). ١٨ أيار: القديسون الشهداء بطرس ودنيز وكريستين وأندراوس وبولس الذين قُتلوا في أثناء اضهاد المسيحيين أيام الامبراطور الروماني داكيوس في القرن الثالث. الاحد الثالث بعد الفصح تسمّيه الكنيسة أحد المخلّع لأننا نقرأ فيه قصة شفاء يسوع للمخلّع قرب بركة بيت حسدا التي تُسمّى ايضا بركة الغنم. يمكننا أن نسمّيه أحد الشفاء لأن الرسالة التي تُقرأ هي مقطع من أعمال الرسل يخبرنا عن أحداث شفاء جرت على يد الرسول بطرس: لما كان مارّا في لدّة، شفى رجلا اسمه أينياس كان مفلوجا منذ ثماني سنوات. ثم أقام في يافا فتاة اسمها طابيثا او ظبية كانت حياتها مملوءة من عمل الخير. ينسجم هذا المقطع من أعمال الرسل كثيرا مع إنجيل الاحد. شفاء أينياس يشبه الى حد كبير شفاء المخلّع الذي سمعنا عنه في الانجيل: الاثنان مقعدان منذ مدة طويلة ولا يمكنهما المشي. بل الكلمات التي يقولها بطرس تشبه ما قاله يسوع: قم واحمل سريرك. تدخل إقامة طابيثا تماما في الزمن الفصحيّ لأن كل قيامة بشرية هي نتيجة لقيامة المسيح. تُذكّرنا الكنيسة في صلاة الغروب مساء البارحة بحوادث شفاء: المرأة النازفة الدم، وابنة المرأة الكنعانية، وخادم قائد المئة في كفرناحوم، ومخلّع بيت حسدا: "ايها المسيح الاله... أَتيت لتشفي ذوي الأسقام. بكلمتك أَنهضت المخلّع في البركة الغنمية، وكذلك شفيتَ وجع النازفة الدم، ولابنة الكنعانية المتأذية رحمتَ، وعن طلبة قائد المئة ما أَعرضتَ. فلأجل هذا نهتف اليك: ايها الرب القادر على كل شيء المجد لك". مكتبة رعيتي "سنةُ الرب المباركة" كتاب جديد أَصدرته تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع ضمن سلسلة "الروحانيات والليتورجيا"، رقم ٥. وضع الكتاب الأب ليف (جيلله) سنة ١٩٧١ بالفرنسية في بيروت، ونشرته منشورات النور آنذاك. يصدر اليوم للمرة الاولى باللغة العربية. ليس هذا كتابًا نقرأه ثم نضعه على الرف. انه كتاب يرافق القارئ في مسيرته الروحية خلال سنة الكنيسة الطقسية، احدا بعد احد وعيدا بعد عيد وسنة تلو الاخرى. يكتب المؤلف صفحتين او ثلاثًا لكل احد او عيد، يتناول فيها الانجيل والرسالة، يشرح معانيها ويساعد القارئ على ربطها بحياته الروحية. والغاية الاساسية أن يقودنا الى معرفة الرب يسوع المسيح اكثر واكثر ومحبته والتعلّق به. عدد صفحاته ٣٨٨. ثمن النسخة عشرة آلاف ليرة لبنانية. يطلب من مكتبة الينبوع. يوزع الكتاب مجانا على المشتركين في نادي الكتاب لدى التعاونية. الأخبار المجمع المقدس انعقد المجمع الأنطاكي المقدس بدورة استثنائية يوم الثلاثاء في ٢٧ نيسان في معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر وحضور السادة مطارنة الأبرشيات. بعد الصلاة استذكر الآباء المثلث الرحمة المطران فيلبس بكل ما قدّمه إلى كنيسة المسيح. استعرض المجمع الواقع الأليم الذي تعيشه منطقتنا ولا سيما سوريا، مؤكدين انهم الى جانب شعبنا الذي "سيَمسح الله كل دمعة من عينه". ثم تناول الآباء آخر مستجدات الخلاف مع بطريركية القدس التي انتخبت اسقفًا على قطر بخلاف الحقّ الكنسي مع ان قطر تقع ضمن نطاق ابرشية الكويت والجزيرة العربية وتوابعها الأنطاكيّة. وبما ان كل محاولات حل هذه المسألة بالتفاوض اصطدمت بالفشل، قرر المجمع الطلب من البطريرك عدم ذكر بطريرك القدس في الذيبتيخا (لائحة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية) في القداس، ومخاطبة رؤساء الكنائس الأرثوذكسية لإبلاغهم هذا القرار. وتابع المجمع القضايا الكنسيّة الاخرى، فأقرّ تشكيل المجلس التأديبيّ الإكليريكيّ الاستئنافيّ برئاسة المتروبوليت الياس راعي أبرشية بيروت. كما أَقرّ اللائحة السنوية للأهلية للأسقفية لسنة ٢٠١٤. رومانيا ابتدأت في الكنيسة الأرثوذكسية في رومانيا حملة جمع التبرعات من أجل مساعدة المسيحيين في سوريا وحيث يكون المسيحيون ضحية العنف، وذلك ابتداء من الأحد في ٢٧ أيار ٢٠١٤ وفي كل كنائس رومانيا وأديارها. |
Last Updated on Monday, 05 May 2014 14:05 |
|