Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 23: الروح القدس
العدد 23: الروح القدس Print Email
Sunday, 08 June 2014 00:00
Share

 

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 8 حزيران 2014 العدد 23  

أحد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

الروح القدس

من هو الروح القدس؟ لو تكلمنا كلامًا دقيقًا في اللاهوت لقلنا ان الروح القدس هو الروح المحيي، اي انه تلك القوة التي تسير في البدن فتبقيه في الوجود، وهو القوة التي تسير في الزهر والحيوان وتبقيها في الوجود. كل وجود حي هو من الروح القدس، وبالأخص عندما يأتي الانسان الى القداسة والى طهارة الإنجيل. عندما يصل الى طُهر المسيح والى تلبية الشريعة الإلهية يكون محرّكا من الروح القدس.

 ولكي نفهم اكثر نعود الى كلام السيد في خطابه الوداعي لما قال للرسل: إنْ لم أَنطلق لا يأتيكم المعزّي، ولكن إن أنا انطلقتُ الى السماء فسأُرسل لكم الروح القدس المعزي الذي يرشدكم الى جميع الحق. ولهذا بعد ان كان الرسل خائفين ومترددين في العليّة التي كانوا فيها جالسين، هبط عليهم الروح بشكل ألسنة ناريّة، على رأس كل واحد منهم لسان نار لكي يلهبه بالمحبة ويجعله ناطقًا بكلمات الله بلا خوف ويُحوّله الى إنسان إلهيّ لا تُسيّره نزواته او شهواته ولكن الله يسيّره.

وقد عاشت الكنيسة بالقديسين والشهداء الذين قدّسهم الروح وجعلهم وكأنهم ليسوا من فئة البشر بل كائنات مستضاءة او مضيئة. وهذا يعني أن الذي عنده الروح فهو ملتهب بمحبة يسوع وقادر أن يعطي المحبة للآخرين.

معنى العنصرة لنا اليوم أنه اذا ما اشتعل اثنان او ثلاثة بضياء الله يكونون ضياء لهذا البلد، وإن اشتعل مئة بالنار الإلهية في العالم يكونون ضياء للعالم. نحن نعيش فقط بطهارة الطاهرين وسلوك الآباء الذين يتكلمون بكلمات الله.

هذا الروح نفسه يجعلنا لا نخاف على مصير الكنيسة في العالم، فالمخاطر كثيرة جيلا بعد جيل، ولكن الذين أُعطوا موهبة الروح القدس يطرحون الخوف جانبًا. لا يتساءلون: من يحمينا؟ من يدافع عنا؟ الروح الإلهي يُسمّى باليونانية "البراكليت"، وهي كلمة تعني الشفيع او بالعربية المحامي. الروح القدس هو المحامي وهو الذي يُغنينا عن كل شيء.

عندما نقيم الذبيحة الإلهية يحضر الرب في ما بيننا ليس لأننا نجتمع، وليس لأن الكلمات تُتلى. انها مجرد التماس، مجرد انتظار. ولكن الروح يأتي لأنه يريد ان يأتي، لأنه يحب، لأنه هو الذي يقذف الصلوات في نفوسنا. كلماتنا تبقى كلمات مقطوعة، يقذفها الروح الى نفوسنا فتحيا وتصبح قطرات من كلمات الله في نفوس حيّة. ولهذا كان روح الخلق، كان روح الإبداع في الكنيسة، وكان روح الخلق في العالم.

"اليوم... نحن الذين هبّت علينا النعمة البارزة من الله قد صرنا مضيئين ولامعين ومتغيّرين عارفين... اللاهوت المثلث الضياء المتساوي في القوة غير المنقسم" كما نرتل في صلاة السَحَر للعيد. فلننطلق إذن جماعة نورانية في قوة الروح المنسكب علينا ولنتقوَّ به ونتشدد.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: أعمال الرسل ١:٢-١١

لمّا حلّ يوم الخمسين كان الرسل كلهم معا في مكان واحد. فحدث بغتة صوت من السماء كصوت ريح شديدة تعسف، وملأ كل البيت الذي كانوا جالسين فيه. وظهـرت لهم ألسنة متقسمة كأنها من نار فاستقرّت على كل واحد منهم. فامتلأوا كلهم من الروح القدس وطفقوا يتكلّمون بلغات أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا. وكان في أورشليم رجال يهود أتقياء من كل أُمّة تحت السماء. فلمّا صار هذا الصوت اجتمع الجمهور فتحيّروا لأن كل واحد كان يسـمعهم ينطقون بلغته. فدهشوا جميعهم وتعجّبوا قائلين بعضهم لبعض: أليس هؤلاء المتكلمون كلهم جليليين؟ فكيف نسمع كل منا لغته التي وُلد فيها؟ نحن الفَرتيين والماديين والعيلاميين وسكان ما بين النهرين واليهودية وكبادوكية وبُنطُس وآسية وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبية عند القيروان والرومانيين المستوطنين واليهود والدخلاء والكريتيين والعرب نسـمعهم ينطقون بألسنتنا بعظائم الله.

الإنجيل: يوحنا ٣٧:٧-٥٢ و ١٢:٨

في اليوم الآخِر العظيم من العيد كان يسوع واقفا فصاح قائلا: إن عطش أحد فليأتِ اليَّ ويشـرب. من آمن بي فكما قال الكتاب ستجري من بطنه أنهار ماء حي (إنما قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مُزمعين أن يقبلوه إذ لم يكن الروح القدس بعد لأن يسوع لم يكن بعد قد مُجّد). فكثيرون من الجمع لما سمعوا كلامه قالوا: هذا بالحقيقة هو النبي. وقال آخرون: هذا هو المسيح. وآخرون قالوا: ألعلّ المسيح من الجليل يأتي؟ ألم يقُل الكتاب انه من نسل داود من بيت لحم القرية حيث كان داود يأتي المسيح؟ فحدث شقاق بين الجمع من أجله. وكان قوم منهم يريدون أن يُمسكوه ولكن لم يُلقِ أحد عليه يدا. فجاء الخُدّام إلى رؤساء الكهنة والفريسيين، فقال هؤلاء لهم: لمَ لم تأتوا به؟ فأجاب الخدام: لم يتكلّم قط إنسان هكذا مثل هذا الإنسان. فأجابهم الفريسيون: ألعلّكم أنتم أيضًـا قد ضللتم؟ هل أحد من الرؤساء أو من الفريسيين آمن به؟ امّا هؤلاء الجمع الذين لا يعرفون الناموس فهم ملعونون. فقال لهم نيقوديمُس الذي كان قد جاء اليه ليلا وهو واحد منهم: ألعلّ ناموسنا يدين إنسانًا إن لم يسمع منه أولاً ويَعلم ما فعل؟ أجابوا وقالوا له: ألعلّك أنت أيضًـا من الجليل؟ ابحث وانظر انه لم يَقُمْ نبيّ من الجليل. ثم كلّمهم أيضًـا يسوع قائلاً: أنا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلام بل يكون له نور الحياة.

الماء الحيّ

يعلن الربّ يسوع بوضوح، في إنجيل اليوم المستلّ من القدّيس يوحنا اللاهوتيّ، أنّه هو الينبوع الذي منه تخرج أنهار من الماء الحيّ. أمّا الماء الحيّ فليس سوى الروح القدس الذي سيناله المؤمنون به يوم العنصرة المقدّس. ويؤكّد يوحنّا في مواضع عدّة من كتاباته ارتباط رمز "الماء الحيّ" بالروح القدس، كما ورد، على سبيل المثال، في سفر الرؤيا: "وأراني الملاك نهر ماء الحياة متألّقًا كبلّور، خارجًا من عرش الله والحمل. وفي وسط ساحة المدينة، وعلى ضفّتي النهر شجر حياة يثمر اثنتي عشرة مرّة، في كلّ شهر مرّة، وورق الشجر يكون لشفاء الأمم" (22، 1-2(.

يلاحظ القدّيس كيرلّس الأورشليميّ أنّ من جوف المسيح "سوف تدفق أنهار ماء حيّ. لا أنهار حسّيّة تروي أرضًا تنبت أشواكًا وعلّيقًا، بل أنهار تنير النفوس". ثمّ يتساءل كيرلّس: لماذا دعا النعمة الروحيّة ماءً؟ ويجيب قائلاً إنّ الماء قوام كلّ شي، "فالماء يحيي النبات والحيوان. لأنّه من السماء يهطل ماء المطر؛ فينزل في شكل واحد، لكنه ينتج أشكالاً متنوّعة. نبع واحد يروي الفردوس كلّه، ومطر واحد ينزل على العالم كلّه، فيصير أبيض في الزنبقة، وأحمر في الوردة، وأرجوانيًّا في البنفسج والياسمين، ويتنوّع بتنوّع الأشكال. وهو في النخلة يختلف عنه في الكرمة وفي كلّ شيء، على أنّه واحد غير متباين. فالمطر لا يتغيّر، فلا ينزل تارةً بشكل وطورًا بشكل آخر. لكنّه يتكيّف بتكيّف العناصر التي تتقبّله، فيأتي لكلّ منها بما يلائمه".

بعد هذا التوصيف البديع للقدّيس كيرلّس الذي لم يقصد من توصيفه سوى الكلام على مواهب الروح القدّس وتنوّعها، بحيث إنّ كلّ إنسان يتلّقى موهبته من الله كما تتلّقى الأرض العطشى المطر من السماء فتزهر وتنبت ثمرًا طيّبًا. وفي ذلك يتابع كيرلّس قائلاً: "هكذا الروح القدس أيضًا، فهو واحد في النوع، لا ينقسم، يوزّع النعمة على كلّ واحد كما يشاء. وكما أنّ الشجر الجافّ، إذا ارتوى بالماء أزهر، كذلك هي حال النفس في الخطيئة، بالتوبة تصبح جديرة بالروح القدس وتنبت فروع برّ. ومع أنّه واحد في النوع، إلاّ أنّه يأتي بفضائل كثيرة بمشيئة الله، وباسم المسيح. فيستخدم لسان إنسان للحكمة، وينير نفس الآخر في النبوءة؛ فيؤتي هذا سلطانًا لطرد الشياطين، ويؤتي ذاك تفسير الأسفار الإلهيّة. يقوّي التعقّل في هذا، ويعلّم ذاك الإحسان؛ يعلّم الواحد الصوم والزهد، والآخر ازدراء أمور الجسد، ويعدّ الآخر للاستشهاد. إنّه يختلف في الآخرين، ويظلّ هو هو في ذاته".

يرى القدّيس كبريانُس اسقف قرطاجة أنّ المقصود بـ"الماء الحيّ" إنّما هو الروح القدس الذي يناله المؤمنون في سرّ المعموديّة، فيقول: "بما أنّ الروح يُعطى في المعموديّة، فالذين ينالون المعموديّة ضمنوا الروح القدس، لذلك يسرعون إلى أن يشربوا كأس الربّ". الماء الحيّ الذي يناله المؤمنون يصير فيهم ينبوعًا يستقي منهم الآخرون، فالربّ يسوع يحثّ كلّ بشريّ على الإيمان به، أي أن كلّ مَن يؤمن به سيمتلئ نعمة كنهر يدفق من جوفه فيمدّه ويمدّ الآخرين أيضًا. فبعد أن نال الرسل القدّيسون الروح القدس أمدّوا الآخرين بالشكر على ما نالوه من عطايا.

"فلم يكن هناك بعد من روح، لأنّ يسوع لم يكن قد مُجّد". تعليقًا على هذه الآية يقول المغبوط أوغسطينُس أسقف هيبّون (عنّابة حاليًّا): "عندنا أدلّة كثيرة على الروح القدس قبل أن يتمجّد الربّ بقيامته بجسده. والروح كان في الأنبياء فأنبؤوا بمجيء المسيح". غير أنّ القدّيس كيرلّس الإسكندريّ، مع إقراره بوجود الروح القدس قبل أن يُمجَّد يسوع، يؤكّد أنّ ما تحقّق بعد تمجيد يسوع إنّما هو "السكنى الكاملة للروح القدس في البشر". وفي هذا السياق، يتابع الإسكندريّ قائلاً: "كان الروح القدس في الأنبياء كي يتنبّؤوا، والآن يقيم بالمسيح في المؤمنين، بعد أن أقام في المسيح أوّلاً بعد أن صار بشرًا. فلكون المسيح إلهًا له الروح في كلّ حين، فالروح هو من جوهرهن بل هو روحه. المسيح يُمسح من أجلنا، وكإنسان ينال الروح، كما يقال، لا ليشارك في اقتناء الصالحات الإلهيّة، بل من أجلنا ومن أجل طبيعة الإنسان".

أمّا القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم فيوضح المعنى من هذا الإنجيل بقوله: "يعترف الجميع بأنّ عطيّة الأنبياء كانت من الروح القدس. إلاّ أنّ هذه النعمة كانت قصيرة الأمد ففارقت الأرض من ذلك اليوم. فغادر الروح القدس، لكن كان يرتجى أن ينزل بغزارة. بدءُ ذلك كان بعد الصليب، فنزلت العطايا بوفرة وعظمة وبشكل معجز... في القديم نالوا الروح، لكن لم يعطوه للآخرين، أمّا الرسل فملأوا به ربوات من الناس. وبما أنّهم كانوا سينالون هذه العطيّة، فإنّها لم تكن قد أعطيت بعد. ولأن الربّ تكلّم على هذه النعمة، فالإنجيليّ يقول: ولـمّا لم يكن روح، لأنّ يسوع لم يكن قد مُجّد. فدعا الصليب مجدًا".

"أنا نور العالم، مَن يتبعني لا يمشِ في الظلام، بل يكون له نور الحياة". أن نقتفي تعاليم الربّ يسوع نجد نور الحياة الذي يقودنا إلى الارتواء من الروح القدس، الماء الحيّ، عبر اشتراكنا في الأسرار الإلهيّة التي تقودنا إلى الحياة الأبديّة. فطوبى لـمَن يحيا في النور والماء.

بعض قدّيسي الاسبوع

  • ٥ حزيران: القديس الشهيد دوروثاوس أُسقف صور الذي عايش اضطهادات المسيحيين في اوائل القرن الرابع وقضى شهيدا وهو في سن الـ ١٠٧ أثناء اضطهاد الامبراطور يوليانوس الجاحد سنة ٣٦١.
  • ٩ حزيران: القديس كيرلس الاسكندريّ (٣٨٠-٤٤٤) رئيس أساقفة الاسكندرية. أحد الآباء الكبار. دافع عن الايمان بتجسد الكلمة وعن تسمية مريم "والدة الاله". ترك كتابات كثيرة.
  • ١١ حزيران: القديسان الرسولان برثلماوس وبرنابا.
  • ١٢ حزيران: القديس أُونوفريوس المصريّ الذي نسك سبعين سنة في صحراء مصر في اواخر القرن الرابع.
  • ١٣ حزيران: القديسة أكيلينا الجُبيلية.
  • ١٤ حزيران: القديس النبيّ أَليشع الذي عاش في القرن التاسع قبل الميلاد ورافق النبي إيليا الذي أعطاه رداءه لما صعد على المركبة النارية.
  • ١٥ حزيران: النبي عاموس الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد، وله كتاب في العهد القديم هو السِفر الـثالث من الأنبياء الصغار.

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد عنوانه "يسوع الناصريّ ملك الملوك والكاهن الأعظم" تأليف إيمّا غريّب خوري. الكتاب رحلة في إنجيل يوحنا، ولكنه ليس شرحا كتابيا لاهوتيا، فهو يجعل القارئ يرافق السيد ويتعرّف اليه عن كثب ويحبّه. الكتاب، في فصوله الستة والعشرين، حصيلة قراءة معمّقة في الكتاب المقدس وتأملات في إنجيل يوحنا وفي حياة الكنيسة الليتورجية. ترافق كل فصل أيقونة -موجودة في الكتاب بالألوان- ترشدنا الى شخص يسوع المسيح يطلّ علينا من الإنجيل والصلوات والأيقونة علّنا نسمع صوته ونُقبل الى لقائه. هذا ايضا كتاب لا يُقرأ ويوضع على الرف. اقتراح "رعيتي" أن تضعوه بجانبكم وتقرأوا منه كل يوم. عدد صفحاته ١٨٤. ثمن النسخة خمسة عشر ألف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية.

عيد صعود ربنا يسوع المسيح

احتفلت رعية الصعود الإلهي في كفرحباب بعيدها مساء الأربعاء في 28 أيار -عشيّة العيد- فترأس فيها سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي بحضور أبناء الرعية. بعد القداس اجتمع الكل حول مائدة العشاء.

حمص

تفقّد صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر أبرشيّة حمص، فزار دار المطرانية التي فتحت أبوابها مجددا بالرغم من دمار الطابق العلوي، وأقام صلاة ابتهالية في كنيسة الأربعين شهيدا ومعه راعي الأبرشية المطران جورج (ابو زخم) وأساقفة وإكليروس. ثم زار كنيسة القديس اليان الحمصيّ وكنائس الطوائف المسيحية الأُخرى.

المؤتمر الأنطاكي

عقد غبطة البطريرك يوحنا العاشر مؤتمرًا صحفيًا في البلمند أعلن فيه عن تنظيم مؤتمرٍ أنطاكيّ تحت عنوان "الوحدة الأنطاكيّة، أبعادها، مستلزماتها"، يشترك فيه مندوبون عن الأبرشيات، وذلك في البلمند من ٢٦ الى ٢٨ حزيران ٢٠١٤.

ستُتنتدب كل أبرشية في الوطن وبلاد الانتشار ممثليها ليشاركوا في هذا المؤتمر. وستكون محاور المؤتمر قائمة على المواضيع التالية: تعزيز التكامل بين الرعايا في الأبرشيّات وبين الأبرشيات، تنمية الأوقاف والتعاضد الماليّ، العمل الاجتماعيّ، الحضور المجتمعيّ، التواصل.

ومما قاله غبطته: يتطلّع هذا المؤتمر إلى دراسة بعض القضايا التي تتصدر أهمّ المجالات التي من شأنها إبراز معالم الوحدة الأنطاكيّة، مع طاقات التواصل الحديثة، وسرعة الانتقال من مكان إلى آخر، وتطوّر الأوضاع الكنسيّة من جهة، والمعطيات الديموغرافيّة من جهة أخرى. يحتاج شعبنا إلى أن يشعر بمضامين هذه الوحدة في حياته، كنسيّة كانت أم عامّة، وأن يكون فاعلاً ومتفاعلاً معها. يبدو جليًّا لكلّ من يتابع الأوضاع الرعائيّة عند المؤمنين، أن الكنيسة، في كل مكوّناتها، مدعوّة إلى أن تذهب بماهيّة الفكر المستقيم الرأي ومستلزماته إلى أبعد من الطروحات النظريّة التي نُجْمِع عليها، وأن تلج إلى ما هو عمليّ من خلال مشاريع مدعوّة إلى أن تنفذ في الأبرشيّات بروح الوحدة، وعلى صعيد البطريركيّة بروح التكامل.

من خلال محاور بحث واضحة الغايات، سيسعى المؤتمر إلى أن يكون خطوة أولى في بلورة أفكار جامعة، تأخذ شكل سياسات، وورشات عمل ومشاريع، تُرْفع إلى المجمع المقدّس علها تساعد في تكوين خريطة طريق، تبنى مدماكًا بعد مدماك، لما يمكن أن تكون عليه معالم وحدة أنطاكيّة جليّة تعاش على كلّ مستويات حياة الكنيسة الداخليّة وشهادتِها في العالم.

كنيسة في البحرين

وصلت الى صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر رسالة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة يقول فيها: "يسرّنا ان نحيطكم علما بالاستجابة لرغبتكم في تخصيص قطعة أرض تكون مقرا كنسيا وكنيسة لإخواننا الانطاكيين في مملكة البحرين".

 

Last Updated on Monday, 02 June 2014 18:16
 
Banner