Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 24: أركان القداسة
العدد 24: أركان القداسة Print Email
Sunday, 15 June 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 15 حزيران 2014  العدد 24 

أحد جميع القديسين

logo raiat web



كلمة الراعي

أركان القداسة

رأت الكنيسة، بعد ان عيّدنا للعنصرة، ان خير ذكرى تقيمها في الأحد الاول بعد العنصرة هي للقديسين جميعا. أقامت هذا العيد لعلمها بأن القديسين كثرا وبأنهم لا يُذكرون جميعا بأسمائهم في كل أيام السنة. ولعلمها بأنهم واحد أيضًا أرادت ان تحيي وحدة القداسة وكثرتها.

 واتخذت الكنيسة هذا الفصل من انجيل متى لتُحدّثنا عن أركان القداسة:

الركن الأول هو هذا: "من أَنكرَني قدام الناس أُنكره أنا أمام أبي الذي في السموات، ومن اعترف بي قدّام الناس أعترف به قدّام أبي الذي في السموات". الاعتراف المقصود هنا هو الإيمان اولا في القلب وثانيا الجهر بالإيمان. ان من لا يعترف في المحنة وفي الاضطهاد بانتمائه الى المسيح مرذول وليس له حصة في عشاء الرب. نعترف باللسان بانتمائنا الى يسوع المسيح، ومعنى ذلك اننا ندرس إنجيل المسيح وإننا نستطيع ان نقول امام الولاة والمحاكم بماذا نحن مؤمنون وبأي شيء نؤمن.

وبعد هذا قال الرب: "من أحب أبا او أُما او أَخا او أُختا اكثر منى فلا يستحقني". الإيمان ملزم بحب يسوع وملزم بحب قاطع حاد. الرب لا يريد له شريكا في المحبة. يريد كل جوارح الانسان له. معنى ذلك اننا اذا أحببنا الأقرباء والأصدقاء فلا ينبغي تعرقل محبتنا لهم المحبة القصوى التي لنا للمسيح ولا يجوز ان تهدمها. وكأن الرب أراد ان يوضح فكره، ولذلك قال: "من لا يحمل صليبه ويتبعني فلا يستحقني". وفي موضع آخر قال: "من أراد ان يكون لي تلميذا فليُنكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني"، اي انه يتبعني الى الجلجلة. حتى لا تكون المحبة كلامية فقط، يجب ان تنفّذ كل يوم في العمل الصالح بدقة ومتابعة.

ولكن السيد أراد ان يوضح فكره اكثر من ذلك، فجاء الى ما هو حادّ في هذا الانجيل: من لا يترك أباه وأخاه وابنه وابنته... فلا يستحقني. لا بد من تعاطي البيوت والعائلة والاعمال والمهن والفكر، لكن ما يعنيه الرب هو ان نلتزم للمسيح بهذه كلها ونترك كل ما يجعلنا ملتصقين بالدنيا.

في الانجيل حادثتان ترك الناس فيها شيئا وتبعوا يسوع: عندما طلب من يوحنا ويعقوب ابني زبدى ان يتبعاه تركا شباك أبيهما وتبعاه وانسلخا عن البحر والصيد والتجارة، في حين ان الشاب الغني أبى ان يتبع المعلّم. والحادثة الثانية هي التي جرت مع السامرية عند بئر يعقوب. اقتنعت بتعليم المعلّم وتركت جرّتها ومضت الى الناس تبشرهم بأن نبيا جديدا قد ظهر. الأمر الذي جاءت من اجله تركته.

بعد ذلك أضاف السيد: "ان من يترك من اجل اسمي يُعطى مئة ضعف ويرث الحياة الابدية"، اي انه ينتقل من اشياء منظورة الى اشياء غير منظورة، ينتقل الى العزاء الحقيقي والى مصدر الفرح الحق.

هذه هي أركان القداسة الى ان يصل بنا الانجيل الى قول السيد الأخير: "كثيرون اولون يكونون آخِرين وآخِرون يكونون اولين". هذا القول يُحدث ضجة في الناس. ما معناه؟ معناه ان هناك من قيّد نفسه في سجل القداسة وهو ليس بشيء لأنه غير مسجل في سجل الله. وهناك من ظن نفسه من بين الساقطين الى الجحيم واسمه مسجّل في ملكوت الرب. لا أحد يعرف في العمق ان كان بين الساقطين او بين المخلّصين. الانسان يمتحن قلبه "والله فاحص القلوب والكلى" يقول إرمياء. اذن نحن مخلّصون على الرجاء. ندخل في الثقة، وهكذا نحمل صليبنا ونتبع المعلّم.

وإذا شئنا ان نُنهي هذا الكلام بتعليم أرثوذكسي كبير لقلنا ان القداسة هي ان يصبح الانسان على الأرض إلهًا. هذا هو ما تقوله كنيستنا، إلهًا ومتألِّهًا بحيث لا يبقى فيه هوى من الأرض وبحيث يشغله الرب وحده ويدبّره، وبحيث يفكر فقط في فكر الرب. من استطاع ان يكون هكذا مخطوفا الى الرب في كل حين يسمع أشياء دنياه ويرى أشياء دنياه، ولكنه الى الرب في كل حين. لا ينصاع إلى شيء، يسلم الى الكلمة الالهية وحدها تنحته وتجعله على رقّة الإنجيل وعلى نسيان نفسه حتى يصل الى الانسحاق الكامل بحيث لا يرى وجهه هو بل يرى وجه السيد، ويرى انوار السيد مرسومة على وجوه الناس، فإذا بالوجوه أنوار. من استطاع ان يقرأ النور في الحجر والنبات والناس وان لا يقرأ الا النور، يصير انسانا من نور، وهكذا الله يراه.

ولذا قال الرب للاثني عشر: "انكم تجلسون لتدينوا أسباط اسرائيل الاثني عشر"، ويقصد بذلك العالم كلّه. قال هذا للاثني عشر لأنه كان عارفًا انهم يصلون الى الشهادة والى الاعتراف وانهم يعلون على فكر الناس وعن شهوات الناس ويكونون كآلهة جالسين حول كرسي العرش.

من هذه العنصرة التي حلّت علينا فيضا من الروح الإلهي نجيء الى محاولات القداسة التي أرادنا يسوع ان نسلك اليها لكي نستطيع أن نرى وجهه.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيين 11: 33-12: 1

يا إخوة إن القديسين أجمعين بالإيمان قهروا الممالك وعملوا البرّ ونالوا المواعد وسدّوا أفـواه الأسود، وأطفأوا حدّة النار ونجوا من حد السيف وتقوّوا من ضعف وصاروا أشداء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحد السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهم مُعوَزون مُضايَقون مَجهودون، ولم يكن العالم مستحقا لهم،  فكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد لأن الله سبق فنظر لنا شيئا أفضل أن لا يَكْمُلوا بدوننا. فنحن أيضا اذ يُحدِقُ بنا مثلُ هذه السحابة من الشهود فلنُلْقِ عنا كل ثقلٍ والخطيئةَ المحيطةَ بسهولة بنا، ولنُسابق بالصبر في الجهاد الذي أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع.

الإنجيل: متى 10: 32-٣٣ و٣٧-٣٨ و19: ٢٧-٣٠

قال الرب لتلاميذه: كل من يعترف بي قدّام الناس أَعترف أنا به قدام أبي الذي في السماوات. ومن يُنكرني قدام الناس أُنكره أنا قدام أبي الذي في السماوات. من أحبَّ أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقّني، ومن أَحب ابنا أو بنتا أكثر مني فلا يستحقّني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقّني٠ فأجاب بطرس وقال له: هوذا نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك، فماذا يكون لنا؟ فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في جيل التجديد، متى جلس ابنُ البشر على كرسيّ مجده، تجلسون أنتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر. وكل من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أبًا أو أمًا أو امرأة أو أولادًا أو حقولاً من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. وكثيرون أَوَّلون يكونون آخِرين وآخِـرون يكونون أوّلين.

يهوذا الرسول

(نعيّد له في الـ 19 من شهر حزيران (

يسمّيه الإنجيليّان الأوّلان: "تدّاوس" (متّى 10: 3؛ مرقس 3: 18)، والثالث: "يهوذا بن يعقوب" (لوقا 6: 16؛ أعمال الرسل 1: 13). أمّا يوحنّا الإنجيليّ، فـ"يهوذا غير الإسخريوطيّ". ويسمعنا، في الخطاب الوادعيّ، قوله للربّ معلّمه: "ما الأمر حتّى إنّك تُظهر نفسك لنا، ولا تظهرها للعالم؟"(14: 22(.

سندخل في مغامرة التعرّف إلى هذا الرسول بالتنقيب عن معنى قوله المبيَّن هنا.

ثمّة بعض رسل يكتفي الإزائيّون بذكرهم في قائمة الاثني عشر. وحده، يوحنّا سعى، في إنجيله، إلى أن يخصّص بعضًـا من هؤلاء بإبرازه إيّاهم. تدّاوس، أو يهوذا بن يعقوب، هو أحد هؤلاء المبرَزين.

إذًا، أمامنا قول يهوذا. والقول، أو صاحبه، ظهر في جوّ حميميّ. كان الربّ، على العشاء، قد أنهى غسل أرجل تلاميذه، وأخذ يودّعهم في خطاب طويل. ثلاثة تلاميذ تعاقبوا قَبْلَ يهوذا غير الإسخريوطيّ، فطرح كلّ منهم سؤالاً على الربّ. بطرس سأله أوّلاً: "إلى أين تذهب؟" (13: 36). وتوما سأله، ثانيًا، عن الطريق (14: 5). وطلب فيلبّس إلى يسوع، ثالثًا، أن يريهم الآب (14: 8). وسمعوا جميعهم ما قاله.

بعد أن ردّ الربّ على تلاميذه الثلاثة، أخذ يحدّثهم عن "روح الحقّ الذي لا يستطيع العالم أن يتلقّاه / لأنّه لا يراه ولا يعرفه. / أمّا أنتم، فتعلمون / أنّه يقيم عندكم ويكون فيكم / لن أدعكم يتامى، فإنّي أرجع إليكم / بعد قليل لن يراني العالم. / أمّا أنتم، فسترونني لأنّي حيّ ولأنّكم أنتم أيضًا ستحيون / إنّكم في ذلك اليوم تعرفون / أنّي في أبي وأنّكم فيَّ وأنّي فيكم / مَنْ تلقّى وصاياي وحفظها، فذاك الذي يحبّني / والذي يحبّني يحبّه أبي / وأنا أيضًـا أحبّه فأظهر له نفسي" (14: 17-21). ثمّ نطق يهوذا.

كما هو ظاهر، أتى سؤال يهوذا غير الإسخريوطيّ في سياق كلام الربّ على يوم الفصح، يوم قيامته الذي سيشهدون فيه ظهوره لهم. في هذا اليوم، وفق إنجيل يوحنّا، سيعطي الربّ تلاميذه الروح القدس (20: 19-23). ويجب، في هذا السياق، أن نلاحظ تشديد يسوع على حفظ تلاميذه وصاياه تعبيرًا عن محبّتهم له. الطاعة والمحبّة صنْوان. هذا، في خطّ ما قاله، يعني أنّ الروح الآتي إليهم، في بركات يوم الفصح، شأنه أن يحيي فيهم ما سمعوه يخرج من فم معلّمهم. أي، يعني، خصوصًا، أن يحيي وصاياه، أو وصيّته، أي وصيّة المحبّة التي تجمع الوصايا كلّها (قابل مع: 2يوحنّا 5 و6). فالله، آبًا وابنًا وروحًا قدسًا، يعتلن مجده في المحبّة، المحبّة الأخويّة التي تستقي من محبّة الله التي لنا في المسيح، أو من قبولنا إيّاها تاجًا لحياة تشعّ بها. هذا هو انعكاس الفصح على جماعة التلاميذ. قرأنا، الآن، أنّه قال لهم: "لأنّي حيّ ولأنّكم أنتم ستحيون". الربّ أحيانا بمحبّته، وجعل قبول هذه المحبّة، في الحياة اليوميّة، طريقًا واقعيًّا إلى رؤيته حاضرًا بيننا. ويعلم قرّاء إنجيل يوحنّا أنّ الربّ جعل المحبّة الأخويّة بابًا إلى جماعة الناس، ليعرفوه. قال لهم قَبْلَ سؤال بطرس المبيَّن: "إذا أحبّ بعضكم بعضًـا / عرف الناس جميعًا أنّكم تلاميذي" (13: 35).

ماذا أراد يهوذا من سؤاله؟ أراد ما أراده سواه في الجماعة المسيحيّة الأولى. فهذه رغبت في أن يعلن الربّ انتصاره الأخير، الآن. "ما الأمر حتّى ... لا تظهر نفسك للعالم؟"، سؤال يصبّ في إعلان الانتصار الأخير. يُظهر السؤال أنّ التلاميذ لمّا يكونوا قد أدركوا، تمامًا، أنّ ما طلبه يهوذا سيكون تكليفهم! يسوع، في جوابه، لم يرفض ما سمعه. لكنّه وضع رغبة تلميذه، أو تلاميذه، أو الجماعات المسيحيّة في غير جيل، في سياقها الواقعيّ. فالربّ أراد أنّنا، الآن، في الزمن الأخير. هذا انتصاره الذي تمّمه يوم علّق على الخشبة. ليس من انتصار آخر. لقد بذل يسوع نفسه عن العالم حبًّا. وإذًا، وافق يسوع على ما سمعه. ولكنّه، في جوابه، رسم أن ينفتح كلّ إنسان، في الأرض، على كلمته، وصاياه، وصيّته، وصيّة المحبّة الأخويّة، ليحيا بهذا الانتصار، ويكشفه في العالم. تمنّي يهوذا، حلمُ يهوذا، جعله يسوع واقعًا فيهم: "إذا أحبّني أحد، حفظ كلامي، فأحبّه أبي / ونأتي إليه فنجعل لنا عنده مقامًا" (14: 24). قال هذا. وبعد أن ذكر أنّ ثمّة أشخاصًا لن يحبّوه برفضهم كلامه، أعاد كلامه على المؤيّد، "الروح القدس / الذي يرسله الآب باسمي، هو يعلّمكم جميع الأشياء / ويذكّركم جميع ما قلته لكم" (14: 26)، فاكتمل جوابه. سيكفل الروح أن يفهم تلاميذ الربّ كلّ شيء. لن يضيف إلى ما قاله يسوع شيئًا. لكنّه سيدخلهم في عمق سرّه، ليخرجوا هم إلى العالم، ويردّدوا، بتبليغهم المحبّة قولاً وفعلاً، أنّ انتصار الربّ الأخير قد تمّ، قد تمّ!

لا يمكننا أن نعتقد أنّ الإنجيليّ، بإصراره على ذكر أنّ مَنْ طرح هذا السؤال على الربّ هو يهوذا غير الإسخريوطيّ، كان خائفًا من أن يخلط واحدٌ من قرّائه بين يهوذا بن يعقوب ويهوذا بن سمعان الإسخريوطيّ الذي انقلب خائنًا. فيوحنّا كان واضحًا بذكره أنّ الإسخريوطيّ لم يكمل هذا اللقاء المحيي. كان قد دخله الشيطان بعد أن أخذ اللقمة من معلّمه، وخرج من وقته. وكان الليل قد أظلم (13: 26-30). كان مشغولاً بليله! ولكنّنا يجب أن نعتقد أنّه، بهذا الإصرار، أراد أن يقول لنا إنّ المحبّين يغلبون كلّ ليل بالتزامهم كلمات يسوع، التي سمعها يهوذا بن يعقوب وسأل فيها، نورًا أبديًّا لِليلهم ونهارهم.

تدّاوس، أو يهوذا بن يعقوب، أو يهوذا غير الإسخريوطيّ، رسول محبّ أرادنا أن نسهم في إظهار انتصار الربّ الحيّ، أي انتصاره الأخير. هذا يكفي، ليقول يوحنّا كلّ شيء فيه، وكلّ شيء لنا.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الكتاب المقدس

التلميذ: أردت دائمًا أن أسألك ماذا تقصد عندما تتكلّم عن الكتاب المقدّس؟ هل تعني الإنجيل؟

المرشد: يحتوي الكتاب المقدس على العهد القديم والعهد الجديد، والأناجيل الأربعة جزء من العهد الجديد.

التلميذ: ما معنى "عهد"؟ هل هو زمان معيّن كما نقول في التاريخ: في عهد الملك فلان...

المرشد: لا، العهد هنا معناه وعد، وعد الله للانسان وجواب الانسان. أنت تذكُر دون شك كلام يسوع الذي تسمعه في القداس: "اشربوا منه كلكم، هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يُهرق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا". العهد الجديد اذن هو الخلاص بيسوع المسيح لكل من يؤمن به ويعيش حسب هذا الإيمان. سُمّيت الأسفار -السفر يعني الكتاب- التي من قبل المسيح العهد القديم أي وعد الله لنوح ثم لإبراهيم...

التلميذ: ما هي هذه الاسفار او الكتب التي في العهد القديم؟

المرشد: يبدأ الكتاب المقدس بسفر التكوين الذي يتكلّم عن خلق الانسان والعالم، وفيه أسفار اظن انك تعرفها مثل الانبياء التي نقرأ منها في الاعياد والمزامير التي نجدها في كل الصلوات. اذا أردت ان تتعرف على كل اسفار العهد القديم، افتح الكتاب المقدس الموجود في البيت واقرأ اللائحة في أول الكتاب لعلّك تحب ان تقرأ بعضها.

التلميذ: وفي العهد الجديد ماذا يوجد؟

المرشد: الأناجيل الأربعة: متى ومرقس ولوقا ويوحنا وكتاب أعمال الرسل، ثم رسائل الرسول بولس، ثم الرسائل المسمّاة الجامعة التي كتبها الرسل يعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا، وأخيرا سفر الرؤيا الذي كتبه الانجيلي يوحنا. أرجو ان لا تكون اسئلتك بدافع الفضول وانك ستقرأ فعلا.

المؤتمر الأنطاكي

ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر وحضوره، ينعقد المؤتمر الأنطاكيّ بعنوان "الوحدة الأنطاكية، أبعادها، مستلزماتها" في البلمند بين ٢٦ و٢٨ حزيران. يلتئم فيه ممثلون عن الأبرشيات كافّة. تتناول محاور المؤتمر المواضيع  التالية: تفعيل التشاور في الرعايا والأبرشيات وتعزيز التكامل بين الابرشيات، تنمية الأوقاف والتعاضد الماليّ، العمل الاجتماعيّ، الحضور المجتمعيّ، والتواصل.

كما يدعو غبطته كلّ المؤمنين الى المشاركة في القدّاس الإلهيّ الذي سيقام في البلمند يوم عيد القديسين بطرس وبولس مؤسسي الكرسي الانطاكي، الأحد الواقع فيه ٢٩ حزيران، الساعة العاشرة، "كتتويج لأعمال المؤتمر ولرفع الشكر لله على عطاياه وعلى عمل روحه القدّوس فينا".

ألبانيا

تمّ يوم الاحد في الاول من حزيران ٢٠١٤ تكريس الكاتدرائية الجديدة في وسط العاصمة تيرانا التي شُيّدت حديثًا على اسم القيامة. رئس القداس قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الاول ومعه بطاركة اورشليم وصربيا ورومانيا، ورؤساء أساقفة قبرص واثينا وبولونيا، ورئيس اساقفة ألبانيا أنستاسيوس. كما حضر مطارنة يمثلون بطريركيات الاسكندرية وأنطاكيا وموسكو وبلغاريا وجيورجيا. هذا الخبر مهم لأن كنيسة ألبانيا عاشت اضطهادا قاسيا لعشرات السنين من قبل الحكم الملحد حيث دُمرت اكثر الكنائس او تحولت الى مخازن ومشاغل او مراكز للتسلية. سنة ١٩٦٥ دُمّرت الكاتدرائية الارثوذكسية التي كانت قائمة في الساحة الكبرى وسط تيرانا وبُني مكانها فندق كبير. لذلك إعادة بناء الكاتدرائية امر هام يرمز إلى نهضة الارثوذكسية في ألبانيا. بعد القداس وتكريس الكنيسة، كان احتفال للشبيبة الارثوذكسية في المركز الثقافي تحت الكاتدرائية. حضر الاحتفال رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة إلى العديد من المؤمنين.

Last Updated on Wednesday, 11 June 2014 12:37
 
Banner