Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2014 العدد 31: مائدة من السماء
العدد 31: مائدة من السماء Print Email
Sunday, 03 August 2014 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 3 آب 2014   العدد 31

الأحد الثامن بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

مائدة من السماء

الحديث في إنجيل اليوم عن أعجوبة إكثار الخبز في البرية. إنه إنجيل الحياة كلها لأن الحياة ناس يأكلون او ناس لا يأكلون. وما حدثنا عنه السيد هو ان يأتي بخبز من ناس ويُعطى لكل الناس. خمسة أرغفة وسمكتان أطعمت جموعًا كثيرة وذلك ببركة المسيح لأنه "شكر وبارك وكسر وأعطى". وهذه الكلمات الأربع هي التي استُعملت فيما بعد في العشاء السري. وكان الرب يقول ان ما جرى في البرية إنما كان صورة عن أكلة أعظم وهي ان نأكل ابن الانسان.

 كيف يؤكل ابن الانسان؟ ما معنى هذا؟ "كلامي مأكل حق"، هكذا قال في إنجيل يوحنا. "الكلام الذي أكلمكم به هو روح للحياة وجسدي هذا الذي سوف يعلّق على الخشبة هو أيضًـا يؤكل" ومعنى هذا ان الانسان انما يغتذي من الحب الذي سكبه المسيح على الصليب ومن الصليب على الكون.

الله يؤكل لأننا نحوله إلى ذواتنا، أو بالحري ان الله هو الذي يأكلنا عندما نتناول جسد ابن الانسان ودمه ونحسب اننا نتناول هذا السر. بالحقيقة الله هو الذي يتناولنا بمعنى انه يأخذنا اليه ويحولنا اليه ويمتصنا. بين الله والانسان هذه العلاقة السرية الغامضة، ولكنها حقيقية، وهي ان الله ينسكب في الانسان والانسان في الله. هذه هي المسيحية. وان ظننا ان الله بعيد وقابع في سماء السماوات وانه يرسل الينا حينا بعد حين كلمات لكي نستدل بها على سيرنا هنا، فهذا ليس بالمسيحية، هذه هي اليهودية. الله ليس بكلمات وليس كتابا ولا يُحسب في آيات. ولكن الله يعطي، يقذف في القلب، ويسكن في الروح، وهو الينا ونحن اليه.

وإذا كان الأمر بيننا وبين الله هكذا، نتيجة ذلك ان الانسان محب للإنسان إذا أراد ان يعطيه الله. ما هي شهوة الانسان بالنهاية، أهي شهوة طعام وشراب ونسل، أم ماذا؟ الانسان يُؤاكل الانسانَ على مائدة واحدة، القصد ان يكون مع الانسان الآخر ليأكلا معًا. البشرية لا تكتفي بالخبز ولكنها تريد ان تأكل الخبز مع الصديق والحبيب، مع الوالد والوالدة والابن والزوجة. نأكل معا، نغتذي معا لأننا اتخذنا الأكل رمزا للمحبة، للشركة. من أجل هذا عندما أراد المسيح ان يدل على محبته لنا وعلى محبتنا بعضنا لبعض جاء بأكلة وقال: كلوا معا واشربوا معا لأنكم ان أكلتم معا وشربتم معا تعرفون ان هذه هي أكلتي وان هذا هو شرابي واني أنا آكل معكم وإنكم أنتم تأكلون بعضكم مع بعض.

القضية ان نكون معا في أكلة واحدة لأننا معا في مسيرة واحدة. وإذا أكلنا معا في الخدمة الإلهية الخبز السماوي فنتيجة ذلك ان نذهب إلى المدينة لكي نأكل مع الناس. لا تنتهي القضية بأن نأكل معا قربانا. هذه بداية الأشياء. واما نهاية الأشياء فأن نأكل الكون معا، كل ما في الكون. لا يجوز ان يأكل انسان وان يجوع انسان لأننا بذلك نكون غير مؤمنين بالقرابين المقدسة. من يأكلون معا في الكنيسة هم معا في الدنيا على مواعيدهم لأن الكنيسة لا تنغلق. الكنيسة تنفتح، تمتد إلى الكون، إلى الحياة الاجتماعية، إلى كل جائع وكل فقير.

نحن في الكنيسة مع المصلوب، مع فقراء الناس، مع ضعاف الناس، مع الأميين، مع الذين ليس عندهم جمال وكلام حكمة. تأملوا في حاجات الناس، وإذا أعطيتموهم يسوع فقد نالوا كل شيء، ونلتم أنتم كل شيء. لذلك علينا ان نواظب على أعمال الرحمة لكي نبقى من أبناء الرحمة. وفيما تتدهور القيَم وأخلاق الكثيرين نرجو ان يبقينا الله أمناء على الإنجيل، ثابتين في فضائله نتابع مسيرة المحبة التي أظهرها يسوع لنا مائدة من السماء نجالسه اليها أبناء لله وإخوة بعضنا لبعض.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: ١كورنثوس 1: 10-17

يا إخوة أَطلب إليكم باسم ربّنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولا واحدًا وأن لا يكون بينكم شقاقاتٌ بل تكونوا مكتملين بفكرٍ واحدٍ ورأيٍ واحد. فقد أَخبرني عنكم يا إخوتي أهل خْلُوي أنّ بينكم خصومات، أَعني أنّ كلّ واحد منكم يقول أنا لبولس أو أنا لأبلّوس أو أنا للمسيح. ألعلّ المسيحَ قد تجزّأ. ألعلّ بولس صُلِب لأجلكم، أو باسم بولس اعتمدتم. أشكر الله أنّي لم أُعمّد منكم أحدًا سوى كرسبُس وغايوس لئلا يقول أحدٌ إنّي عمّدتُ باسمي؛ وعمّدتُ أيضًا أهل بيت استفاناس؛ وما عدا ذلك فلا أَعلم هل عمّدتُ أحدًا غيرهم لأنّ المسيح لم يُرسلني لأُعمّد بل لأُبشّر لا بحكمة كلامٍ لئلا يُبطَل صليب المسيح.

الإنجيل: متى 14: 14-22

في ذلك الزمان أبصر يسوع جمعًا كثيرًا فتحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم. ولمّا كان المساء، دنا اليه تلاميذه وقالوا: إنّ المكان قفرٌ، والساعة قد فاتت، فاصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا. فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم إلى الذهاب، أَعطوهم أنتم ليأكلوا. فقالوا له: ما عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان. فقال لهم: هلمّ بها إليّ إلى ههنا. وأمر بجلوس الجموع على العشب. ثم أخذ الخمسة الأرغفة والسمكتين ونظر إلى السماء وبارك وكسر، وأَعطى الأرغفة لتلاميذه، والتلاميذُ للجموع. فأكلوا جميعهم وشبعوا ورفعوا ما فضُـل من الكِسَـر اثنتي عشرة قفّةً مملوءةً. وكان الآكلون خمسة آلاف رجلٍ سوى النساء والصبيان. وللوقت اضطرّ يسوعُ تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العَبْرِ حتى يصرف الجموع.


في الصبر

"بين القداسة والسخرية تقوم فضيلة الصبر الإلهيّة"

(الأب ألكسندر شميمن)

عندما قال الرسول: "الشدّة تنشئ الصبر" (رومية 5: 3)، لم يقصد أنّ الشدّة، بحدّ ذاتها، تمدّنا بالفضائل النافعة. فالمنفعة، التي ما بعدها منفعة، هي أن نؤمن إيمانًا مطلقًا بأنّ الربّ، الذي أنعم علينا بأن نقيم فيه حاضرًا وأبدًا، هو الذي يحمينا كلّما تربّصت شرور العالم بنا، ورمتنا في شدائد صعبة.

ليس من المعقول أن تمرّ حياة الإنسان، أيّ إنسان، من دون شدّة. وأنت، مسيحيًّا، دعوتك الدائمة أن تؤمن بأنّ الله، الذي فداك بدم مسيحه، لم ينقطع فعله في الأرض. في أوان الفرح، ربّما ننسى الله. ربّما نضعه جانبًا. ربّما نرميه، ونهمله كلّيًّا. فوضعنا مريح. والراحة قد تأسر الذين يستريحون إلى أوضاع يحسبونها مريحة. أمّا في أوان الشدائد، فقد نذكر الله. وقد نذكره بحرارةٍ لا مثيل لها. وهذا الذكر لا يعيبنا بعد لهوٍ. فالعيب أن نبقى، مهملين أسرى حياة لهو لا ينفعنا بشيء. هذا لا يعني أنّ الله يستعمل أوان الضيق، ليذكّرنا بأنّه يحبّنا، بل أنّ دعوتنا، في هذا العالم، أن نحيا على الإيمان بخلاص الله الذي لا ينفكّ يمطرنا بفضائله المنقذة. بهذا المعنى، الصبر غيث السماء متى رأينا أنّ جفاف الأرض قد أخذ يلفّنا.

ممّا يعلّمنا أن نصبر على ما يعترينا من ألم وحزن، أن نطيع الله في حياتَنا. ففي الواقع، لا يستطيع إنسان أن يصبر على أيّ شيء، إن لم تعمّر طاعة الله قلبه. ما من فضيلة أعلى من الطاعة تؤهّلنا لأن نثق بأنّ الله يعرف ما يصيبنا، وبأنّه كفيل بنا. فالطاعة ابنة الثقة التي يقوم عليها التوكّل. ويعرف مَن يعرف أنّ الطاعة، لا سيّما في تراثنا النسكيّ، تفوق التوبة مكانةً. وهذا بيّنه القدّيس يوحنّا السلّميّ في تعليقه الفذّ على تراكض التلميذين، بطرس ويوحنّا، إلى القبر، بعد أن وصل إليهما خبر أنّ القبر، الذي نزل فيه يسوع، قد أزيل عنه حجرُهُ. فالرواية الإنجيليّة تخبر أنّ "التلميذ الآخر الذي يحبّه يسوع" (أي يوحنّا) هو الذي وصل إلى القبر أوّلاً (يوحنّا 20: 4-8). وأمّا السلّميّ، فرأى، في هذا الوصول، أنْ: "قد تقدّمت الطاعةُ التوبة" التي يمثّلها بطرس في هذه الرواية (المقالة الخامسة). لم يقصد السلّميّ أنّ التوبة أمر ثانويّ في مسرى "حياة التقوى في المسيح يسوع". فأن تتوب، لهو أن تسترجع الطاعة، وتبقى عليها اليوم وغدًا. إن عدت، تعود لا تخاف شيئًا. وهذا، إذا رجعنا إلى قول الرسول المسطّر أعلاه، يعني أنّ مَن يحيا على الطاعة يتعوّد أن يصبر بسهولة، أي يعطيه الله ان يدرك أنّه إله لا يبطل عمله المحيي.

ما من أحد منطقيّ يقدر على أن ينسى أنّ الشدّة صعبة على الناس، معظم الناس. وغالبًا ما ترميهم في أسئلة مُرّة، تتعب الأفواه الراضية، لم يأنف أبرار التاريخ من ذكرها، سرًّا أو علنًا. فَلِمَ أصابني ما أصابني؟ هل أستحقّه؟ أين الله الذي أحبّه؟ لِمَ يتركني؟ ولماذا لا ينقذني الساعةَ؟ ولماذا، ولماذا، ومئة لماذا ولماذا. وإن كان من الشرعيّ أن يطرح المؤمن أسئلته على الله في وقت مقبول وغير مقبول، فمن الواجب أن يبقى يذكر أنّ الله، الذي يحبّه، لا ينفكّ يعتني به وبأموره. غاية في السذاجة أن نعتقد أنّ مَن مات عنّا صلبًا يعوزه أن يقدّم لنا إثباتًا آخر يؤكّد أنّه يحبّنا. في العالم، سيكون لنا ضيقات كثيرة. فنحن في العالم، وإن كنّا لسنا منه. ولكنّنا، إن كنّا نثق بالله الحيّ فعلاً، فيعطينا أن نبقى قادرين على أن نغلب العالم دائمًا.

كثيرًا ما أخذتني القولة: "بصبركم تقتنون أنفسكم" (لوقا 21: 19). في العادة، يعتقد الإنسان أنّ فضيلة الصبر تختصّ بعلاقته بأترابه فحسب، ولا سيّما مَن كان منهم مزعجًا، مَن إزعاجه لا يُحتَمل. وهذا صحيح، طبعًا. ولكنّ الربّ، بقوله المذكور، يريدنا، أيضًا، أن نواجه المشاكل، التي تعصف بنا وحدنا (أكانت مرضًا أم تهجيرًا أم أيّ ضيق لعين آخر)، بصبر جميل ينقذنا، ويجدّدنا، ويعمّر حياتنا بالله الذي لا ينقطع فعله. فالصبر، بهذا المعنى الذي يعنينا وحدنا، يدلّ على أنّنا نؤمن بأنّ الله، مخلّص العالم، هو مخلّصنا الآن وأبدًا. الصبر هو الفضيلة التي تؤكّد أنّنا مشدودون إلى معونة السماء. به نقتني أنفسنا التي اقتناها الله ببذله دم وحيده حبًّا بنا. به نقتنيها كمَن تنهمر عليهم بركات إله "اليوم علّق على خشبة". الفضيلة تتجاوز صعوبات الزمان الذي نحيا فيه، وتقيمنا في زمان المسيح الذي لا يحتجز فداءه زمان. كلّ الزمان وكلّ المكان اختصرهما الربّ يوم علّق على خشبة صليبه. بصبركم، أي بوعيكم أنّني معكم لا أترككم. بصبركم، أي بإيمانكم أنّني تنازلت إليكم، لأرفعكم إليّ. بصبركم، أي بفهمكم أنّني أحمل معكم مصاعبكم كلّها. وبصبركم، أي بقبولكم أنّني ربّ الحلول تربحون نفوسكم التي شأني أن أريحها.

أن نتحمّل الشدّة بصبر، لهو أن نطمئنّ إلى الله، أو أن نرسّخ اعتقادنا بأنّه يطمئنّ إلينا بـ"رحمته الواسعة". فالصبر، بمعناه العميق، هو أن يسكن أعماقنا، دائمًا، أنّ الله هو مَن يرحمنا كما ترحم الأمّ "ابن بطنها"، وأنّه لا ينسانا بتاتًا (إشعيا 49: 15). إنّه أن نذكر أنّه ولدنا في معموديّة نسبتنا إليه أبدًا.

يبقى أن نتعلّم أن نبقى على صبرنا في غير وقت. وإن كنّا من الذين لم يجرّبوا هذه الفضيلة مرّةً، فأن نجتهد في تعلّمنا أنّ ما لم نحاوله بعدُ قد يساعدنا على أن نفهم أنّنا نحيا لله الذي لا ينفكّ يحيينا بفضائله المنقذة.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الكلمة

التلميذ: لماذا، عندما تتكلم عن يسوع تقول "الكلمة"؟

المرشد: الكلمة بالعربية، واللوغوس Logos باليونانية، تعني ما يُنطق به. قلت لك سابقا ان الله كلّم الناس في العهد القديم بواسطة الانبياء الذين كانوا ينطقون بكلمته. والعهد الجديد يعلن لنا ان كلمة الله الازلية أخذ جسدا وصار انسانا من اجل خلاصنا.

التلميذ: يسوع المسيح، ابن الله الوحيد هو الذي تجسّد من أجل خلاصنا.

المرشد: يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، هو الكلمة الخالق "الذي به كان كل شيء" كما نقول في دستور الإيمان. لاحظ اننا نقول "الكلمة" ثم "الذي" به كان كل شيء. بتجسده صار الله يكلمنا مباشرة. من يتقبّل المسيح يحفظ في ذاته كلمة الله كما قال لنا يسوع المسيح: "أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها" (لوقا ٨: ٢١) وايضا "طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه" (لوقا ١١: ٢٨).

التلميذ: كيف عرفنا ان كلمة الله هو شخص وليس شيء او مجرد كلام؟

المرشد: عرفنا من إنجيل يوحنا ان كلمة الله شخص، شخص الابن، الاقنوم الثاني من الثالوث كما نقول "باسم الآب والابن والروح القدس اله واحد"، انت تذكر اننا نرتل احيانا يوم الأحد في القداس: "لنسبّح نحن المؤمنين ونسجد للكلمة المساوي للآب والروح في الأزلية وعدم الابتداء". أيضًـا نقرأ في مطلع إنجيل يوحنا، وهو المقطع الذي يُقرأ في قداس الفصح: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، وإلها كان الكلمة. هذا كان في البدء عند الله، كلٌّ به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كُوّن ... كلّ الذين قبلوه أعطاهم سلطانًا ان يكونوا أولاد الله ... والكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا، وقد أبصرنا مجده، مجد وحيد من الآب" (يوحنا ١: ١-١٤).

التلميذ: ماذا يعني كل هذا عمليا؟

المرشد: هذا يعني ان كل شغلنا وعملنا كمسيحيين مؤمنين مدى حياتنا ان نسعى لنعرف شخص يسوع المسيح كلمة الله ونحبه ونبني معه علاقة تخلصنا من الخطيئة لنستحق ان نكون اولاد الله في المجد.

من إرشادات القديس سابا الصربي

(القرن الثاني عشر)

-      أسمى الفضائل هي المحبة والنقاوة الروحية.

-      على من هو في السلطة الا يتكبّر ويتعجرف، بل ان يتّقي الله ويكون وديعًا ورؤوفًا ومحبًّا للبشر، والا يسمح بأن يُظلم أحد أو يُشتم.

-      على الأديرة الا تكون فقط مكانًا للعمل على خلاص من يسكنها، بل أيضا امثلة حية على حياة التأمل والعمل التطبيقي لمنفعة كل الشعب.

-      ويقول في ارشاداته إلى الاساقفة: أدعوكم ان تتصرفوا دائما بموجب ما رأيتموه وسمعتموه مني اي ان تراقبوا حياتكم الشخصية بالتوبة والإيمان الصلب بتعاليم ربنا يسوع المسيح، وان تهتموا باستمرار بالتربية الأخلاقية للشعب الذي أسند إليكم.

 

الأخبار

عيد مار الياس

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة الغروب لعيد النبي ايليا في كنيسة مار الياس في حمّانا. وصباح العيد الأحد ٢٠ تموز رئس سيادته القداس الإلهي في كنيسة مار الياس في منصورية بحمدون.

واحتفلت كل الرعايا التي شفيعها النبي ايليا بالعيد، نذكر منها:

-      محمرش (قضاء البترون) حيث أقيمت صلاة الغروب عشية العيد والقداس الإلهي صباح الأحد وقد قامت بالترتيل جوقة أبرشية طرابلس والكورة. بعد القداس شارك الجميع في حفل استقبال من إعداد مجلس الرعية.

-      وأما في دير خونة فقد أقيم القداس يوم الجمعة في ١٨ تموز للسنة الثالثة على التوالي في كنيسة مار الياس بعد ان تمّ ترميمها من الداخل ووضع جرس فوق الكنيسة. اشترك في القداس المؤمنون من المنطقة المجاورة من بحمدون والعبادية.

-      دير خونة قرية قرب بحمدون لا سكان فيها بعد ان هجرها أهلها منذ اكثر من مئة سنة لما توقفت اعمال صناعة الحرير التي كانوا يعتاشون منها. لم يبقَ في القرية الا كنيسة مار الياس والمدافن التابعة لها.

روسيا

جمع المؤمنون من سكان موسكو تبرعات فاقت قيمتها المليار روبل من أجل دعم برنامج بناء مئتي كنيسة جديدة في العاصمة الروسية موسكو. جال المسؤولون عن البرنامج على ورشات بناء الكنائس، ووجدوا ان المؤمنين يقدّمون أيضًـا مساهمات عينيّة كالحجارة والإسمنت والاخشاب وغيرها، وبعضهم يتبرّعون بيوم عمل في الورشة. يُذكر انه عندما أعيد بناء كنيسة المسيح المخلّص في وسط العاصمة، جُمعت التبرعات من كل المناطق الروسية وبلغت ٣٠ مليار روبل.

Last Updated on Friday, 01 August 2014 14:37
 
Banner