للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 34: من معاني الرحمة |
Sunday, 24 August 2014 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد الحادي عشر بعد العنصرة
كلمة الراعي من معاني الرحمة عندنا في إنجيل اليوم إنسان مديون لرجل غني كان عليه ان يدفع عشرة آلاف وزنة أي حوالى مئتي مليون ليرة لبنانية اليوم. الرجل الغني الدائن يمثّل الله، وعلاقتنا بالرب علاقة دين لأنه هو المعطي وإليه المنتهى. ولعلّ لفظة "الدَين" بالعربية مشتقة من الدين (بكسر الدال)، فيكون الدين بهذه الحال صدورا عن الله ورجوعا إليه. يقارن متى البشير هذا الدَين العظيم الذي تسامح الله به ولم يلحّ عليه بدَين صغير، بدَين لرجل عليه مئة دينار، وجاء الدائن وحاول أن يخنقه، فيدعونا الى أن نتخلّق بأخلاق الله وألا نحاسب الناس. استهلّ الإنجيليّ مقطعه هذا بقوله: "يُشبه ملكوتُ السماوات إنسانًا...". ملكوت الله هو إذن هذا الوضع الروحي الذي نحن فيه والذي ليس فيه محاسبة بيننا وبين البشر. نعتبر أنهم جميعًا أبناء الله وأن العلاقات في ما بينهم هي علاقات غفران ومسامحة وعطاء بحيث لا نعامل الناس كما يعاملوننا ولو عاملونا بالسوء، ولكننا نعاملهم بالأخلاق الإلهية التي اقتبسناها من الاقتداء بالمسيح. نحن، كما دعانا عيد التجلي منذ حين، مدعوّون الى أن نصبح آلهة. الذين تجلّوا على ثابور جديد يطلعون اليه كل يوم من أيام حياتهم. فالرسل على جبل ثابور استمدّوا نور الرب في نفوسهم وأجسادهم. الاقتداء بالمسيح يعني أن يصبح الانسان إلهًا بمعنى أنه يحيا بحياة الله ويتصرف بتصرف الله. المحبة والغفران والعطاء، كلها ممكنة لأن الله أحبّنا وأعطانا أن نحيا بمحبته. في الأوساط المسيحية يتحدثون عن المحبة على أنها ميزة للدين المسيحي، ولكننا نريدها لأنفسنا لا للآخرين. أفلا نسمع الناس يقولون: المحبة جميلة ولكنها غير ممكنة، ونحن من لحم ودم، فكيف نحب أعداءنا؟ كيف نغفر؟ وكأن المسيحيين يندمون على انهم لم يبقوا يهودا، يندمون على "العين بالعين والسن بالسن"، يندمون على فوات الناموس القديم. اما الناموس المسيحي فيتغنّون به تغنيا، هذا اذا لم يرفضوه رفضا مطلقا. المسيحي لا يؤمن بالمحبة ناموسا يعاش. عندما نرفض الرحمة فنحن نعيد مسيحنا الى زمان العهد القديم كأنه لم يأت. ماذا يصنع الغير؟ هذا شأن الغير. ماذا أصنع أنا؟ أنا أصنع ما هو في ناموسي، لأن ناموسي هو إلهي ولأني أريد أن أكون إلهيّا. المسيحية وُجدت لتُعاش فلنعشها. ولكن كيف تُعاش؟ كيف تُعاش ونحن لا نصلّي؟ كيف تُعاش ونحن لا نناجي المسيح؟ كيف تُعاش وديانتنا مجرّد مراسم ومواسم وليست حياة دائمة في القلوب؟ هذا الذي يسيء إليّ يسيء بالحقيقة الى نفسه. أنا لا ينالني شيء ولا يصيبني مكروه ولا يستطيع أحد شيئًا عليّ. لا تخافوا ممن يقتل الجسد بل خافوا ممن يستطيع أن يثير البغض في قلوبكم. فإذا دخل الحقد الى نفسك فأنت في الجحيم منذ الآن. الجحيم ليس مكانًا بعيدًا تحت الأرض، الجحيم في قلوب الناس. قلوب الناس سماء او جحيم. ليس فوق الغيم سماء. الله هنا في عيوننا، في قلوبنا. الناس يُبعدونه الى ما فوق الغيم لكي يؤجلوه، لكي يُرجئوا لقاءهم به. ولكننا نحن نريد أن يكون هنا، في اللحم والدم عوضًا عن أن يكون الشيطان في اللحم والدم. لا يستطيع أحد شيئًا عليّ لأني أنا للمسيح، نقيّ بالمسيح، حيّ بالمسيح. لذلك فإن المتعدّي عليّ هو المريض وأنا طبيبه. هذه هي المسيحية. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) الرسالة: 1كورنثوس 9: 2-12 يا إخوة إنّ ختم رسالتي هو أنتم في الرب، وهذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلّنا لا سلطان لنا أن نأكل ونشرب، ألعلّنا لا سلطان لنا أن نجول بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسل وإخوة الرب وصفا؟ أَم أنا وبرنابا وحدنا لا سلطان لنا أن لا نشتغل؟ من يتجنّد قط والنفقة على نفسه؟ من يغرس كرما ولا يأكل من ثمره؟ أو من يرعى قطيعا ولا يأكل من لبن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسب البشريّة أَم ليس الناموس أيضا يقول هذا؟ فإنه قد كُتب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسا. ألعلّ الله تهمّه الثيران، أو قال ذلك من أجلنا لا محالة؟ بل إنّما كُتب من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء وللدارس على الرجاء أن يكون شريكا في الرجاء. إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات أفيكون عظيمًا أن نحصد منكم الجسديّات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم أفلسنا نحن أَولى؟ لكنّا لم نستعملْ هذا السلطان بل نحتمل كلّ شيء لئلّا نُسبّب تعويقا ما لبشارة المسيح. الإنجيل: متى 18: 23-35 قال الرب هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات انسانًا ملكًا أراد أن يحاسب عبيده. فلمّا بدأ بالمحاسبة أُحضر اليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة، واذ لم يكن له ما يُوفي، أَمَرَ سيّدُه أن يُباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له ويوفى عنه. فخرّ ذلك العبد ساجدًا له قائلًا: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك. فرقّ سيّد ذلك العبد وأَطلقه وترك له الدّين. وبعدما خرج ذلك العبد وجد عبدا من رفقائه مديونا له بمئة دينار فأمسكه وأخذ يخنقه قائلًا: أَوفني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبد على قدميه وطلب اليه قائلًا: تمهّل عليّ فأوفيك كلّ ما لك، فأبى ومضى وطرحه في السجن حتى يوفي الدين. فلما رأى رفقاؤه ما كان حزنوا جدا وجاؤوا فأعلموا سيّدهم بكل ما كان. حينئذ دعاه سيّده وقال: أيّها العبد الشرير كلّ ما كان عليك تركتُه لك لأنّك طلبتَ إليَّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم أنت أيضا رفيقك كما رحمتُك أنا؟ وغضب سيّده ودفعه إلى المعذِّبين حتى يوفي جميع ما له عليه. فهكذا أبي السماوي يصنع بكم ان لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخيه زلّاته. سبعون مرّة سبع مرّات النصّ الإنجيليّ الذي نقرأه اليوم في القدّاس الإلهيّ يأتي في سياق جواب الربّ يسوع على سؤال طرحه القدّيس بطرس الرسول. فبطرس "دنا وقال ليسوع: يا سيّد، كم مرّة يخطأ إليّ أخي وأغفر له؟ أسبع مرّات؟ فأجابه يسوع: لا سبع مرّات، بل سبعين مرّة سبع مرّات" (متّى 18، 21-22). ويتابع الربّ، مباشرةً، كلامه عبر سرده للمثل موضوع القراءة الكنسيّة اليوم، والذي يتحدّث عن "العبد الذي لا يغفر" (متّى 18، 23-35). يعتبر القدّيس هيلاريون أسقف بواتييه (+367) أنّ الربّ يريدنا أن نصفح من دون أن نعدّ المرّات التي نصفح فيها، فيقول: "علينا ألاّ نفكّر بكم مرّة نغفر. يجب أن نطفئ غضبنا على مَن أذنب إلينا... فتواتر الصفح يرينا أن لا وقت لتأجّج الغضب أبدًا، إذ إنّ الله يمنحنا الصفح عن خطايانا بنعمته وليس عن جدارة منّا. لا عذر لنا إذا لم نصفح مرّات عديدة، فقد منحَنا الله، بنعمة إنجيله، الغفران بما لا يقاس". إذًا، علينا أن نقتدي بالربّ ونتمثّل به، هو الذي قدّم ذاته على الصليب، ذبيحةً، ليفتدينا من الخطيئة والموت. لذلك يتابع هيلاريون قائلاً: "يعلّمنا الربّ أن نتمثّل به في التواضع والصلاح بكلّ طريقة ممكنة. إنّه يقوّينا، بسلوكه الرقيق، على تسكين أهوائنا الثائرة وتلطيفها، ويغفر لنا خطايانا بالإيمان. إنّ سيّئات طبيعتنا لا تستحقّ الصفح. لكنّ كلّ غفران يأتي منه". أمر الربّ بأن نغفر للأخ الخاطئ لا سبع مرّات، بل سبعين مرّة سبع مرّات، ثمّ أورد مثلاً يقارن فيه ما بين ملك وخادمه. فالخادم نال من سيّده رحمة كبيرة، مع أنّه غير مستحقّ، وأعفاه من تسديد دينه الضخم. أمّا الخادم فرفض أن يعفي رفيقًا من أصحابه من أداء ما يترتّب عليه من دَين قليل. لذلك أسلمه سيّده إلى الجلاّدين ونال العقاب العادل عن إدانته رفيقه. لقد عرف الخادم رحمة سيّده العظيمة، إلاّ أنّه لم يكن رحيمًا مع رفيقه ولا عادلاً، بل قاسيًا. لهذا ينصحنا المثل ويأمرنا بأن نسامح أصحابنا وإخوتنا المسيئين إلينا، ونعفيهم من دفع دَين خطاياهم، لأنّنا، إنْ لم نفعل فسوف ندان بعقوبة مماثلة. يلاحظ القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) أنّ الخادم طلب إلى سيّده أن يمهله لإيفاء الدين، لكنّ السيّد أعطاه أكثر ممّا طلب، فسامحه وأعفاه من الدين كلّه. غير أنّ الربّ أراد من الخادم أن يتّعظ ويتساهل مع رفيقه ويعفيه من الدين المتوجّب له. ثمّ يتابع قائلاً: "أترى محبّة السيّد للبشر؟ أترى قسوة الخادم؟... ماذا قال رفيقه؟ أمهلني فأوفيك. لكنّه أصمّ أذنيه عن سماع الكلمات التي أُنقذ بها... إنّ إسلوب توسّل رفيقه لم يذكّره بمحبّة سيّده للبشر. تغافل عن كلّ هذه الأمور بجشعه وقسوته وخبثه، فأضحى أكثر وحشيّة من أيّ حيوان ضارٍ، إذ انقضّ على عنق صاحبه الخادم ليخنقه... علمًا أنّ ما طلبه منه زميله أقلّ بكثير ممّا أعفي هو منه". يفيدنا المثل الإنجيليّ أنّ الربّ قد صفح، بمحبّته اللامتناهيّة وبرحمته الفائقة، عن خطايانا التي نطلب إليه الصفح عنها كلّ يومن وبخاصّة حين نصلي: "اتركْ لنا ما علينا كما نترك نحن لـمَن لنا عليه". فإذا لم نغفر لـمَن لنا عليه، نكون قد جلبنا على أنفسنا دينونة، لأنّنا قبلنا الشرط الذي تعقده هذه الصلاة معنا، فالله يغفر لنا بالمقدار الذي فيه نغفر لسوانا. والربّ يسوع يؤكّد على هذا الشرط في موعظته على الجبل إذ يقول: "فإنْ كنتم تغفرون للناس زلاّتهم، يغفر لكم أبوكم السماويّ زلاّتكم. وإنْ كنتم لا تغفرون للناس زلاّتهم، لا يغفر لكم أبوكم السماويّ زلاّتكم" (متّى 6، 14-15). يتساءل الذهبيّ الفم عن معنى الآية الواردة في المثل: "أمر سيّده أن يباع هو وامرأته وأولاده وكلّ ما له ويوفى عنه"، ويجيب قائلاً إنّ هذا الأمر لم ينجم "لا بدافع القسوة أو عدم الإنسانيّة، بل بعناية لا توصَف... فلو هدّده السيّد وفي نيّته إنزال العقاب به لـمّا لبّى طلبه وعطف عليه. لقد عطف عليه وأعتقه من الدين. فالسيّد رغب في تعليمه فأعفاه من دينه ليتلّطف برفيقه. لكنّ الخادم، مع علمه بالغرامة الفادحة وصفح سيّده العظيم عنه، أطبق على عنق رفيقه الخادم ليخنقه". الربّ، إذًا، يؤدّب المعاند والصعب المراس على رجاء تقويم اعوجاجه وتغييره إلى الأفضل. يؤكّد الذهبيّ الفم على الفرق الكبير ما بين الخطايا المرتكبة ضدّ البشر والخطايا ضدّ الله، فيقول: "إنه كالفرق بين عشرة آلاف وزنة (وهو مبلغ باهظ جدًّا) ومائة دينار (وهو مبلغ زهيد)؛ بل الفرق أكبر كثيرًا. فإن نظرنا إلى الإنسان نرتدّ عن فعل الخطيئة ونتوانى عنه. لكنّنا نرى الله كلّ يوم، ولا نرتدع، بل نقول كلّ شيء بوقاحة ونفعله بوقاحة نفسها". الله المحبّ البشر أعتقنا من ذنوبنا. هذا ما تعنيه العشرة آلاف وزنة. لكنّ هذا الصفح لا يدوم إنْ لم نعتق أصحابنا من المائة دينار، أي من السقطات الدنيويّة الصغيرة. وقد تنازل وصار إنسانًا، وحرّر الجنس البشريّ من خطاياه وأعفى كلّ مؤمن به من ديونه، فـ"محا الصكّ المكتوب علينا وما فيه من أحكام وأزاله مسمّرًا إيّاه على الصليب" (كولوسّي 2، 14). فلا نصنعنّ ما يضع عى عاتقنا صكوكًا جديدة، فنجلب الدينونة على أنفسنا.
من تعليمنا الأرثوذكسي: كيف نتقدّم إلى المناولة المرشد: طلب أحد الكهنة أن نتكلّم في لقاءاتنا عن تصرّف المؤمنين في الكنيسة أثناء القداس الإلهي. اخترت اليوم أن أكلّمك عن كيف نتقدّم إلى المناولة. التلميذ: لكننا تكلمنا عن هذا سابقًا، وكلنا نسير نحو المناولة بالصفّ بهدوء ونظام. المرشد: أعرف ذلك وأشكر الله على وعي المؤمنين. لا أظن ان هناك كنيسة يتدافع فيها الناس بعد ويتسابقون. الموضوع اليوم يتجاوز الترتيب الخارجي. انه يتعلّق بالاستعداد الداخلي لكل مؤمن لاشتراكه بجسد الرب ودمه مع الجماعة التي تشكّل الكنيسة. يتقدّم كلّ منّا بخشوع ويطلب المغفرة "يا الله اغفر أنا الخاطئ وارحمني" ويطلب ان يقبله الرب "شريكا لأسراره...". هذا يتطلّب ان نركّز كل حواسنا وأفكارنا على المناولة ولا ننظر يمينًا وشمالاً ولا نتكلّم مع أحد سائرين نحو يسوع المسيح لنصير واحدًا معه ومع كل الإخوة. التلميذ: في كنيستنا نقرأ الصلوات الخاصة بالاستعداد للمناولة، وهذا يساعدنا على التركيز. المرشد: هذا جيّد. لكن كل القداس كان استعدادا لهذه اللحظة. فمنذ أن أعلن الكاهن "مباركة مملكة الآب والابن والروح القدس..."، ندخل في ملكوت الله. نقف معاً ونصلّي ونشكر الله ونسبّحه ونطلب منه، ونتعلّم كلمته في الإنجيل، ونعبّر عن إيماننا عندما نقول: "أومن بإله واحد"، ونرفع التقدمة، ونذكر ما قاله يسوع: "خذوا كلوا... واشربوا ..."، ونصلّي مع الكاهن وكل الحاضرين ليحل الروح القدس "علينا وعلى هذا القرابين ويجعلها جسد الرب ودمه..."، واذا كنا مشتركين بخشوع في كل هذه المراحل يمكننا ان نقول معا: "أبانا الذي في السماوات". ثم يأتي وقت المناولة. التلميذ: لكن هناك من يأتون إلى الكنيسة متأخرين أو يصلون عند المناولة مباشرة. المرشد: هذا خطأ. القداس كله استعداد لقمّة القداس: المناولة. والمطلوب ان نصل في أول القداس، وألاّ نُغادر قبل الشُكر في ختام القداس لأن القداس وحدة متكاملة من بدايته حتى نهايته. فإن كان من درس في لقائنا اليوم حول التصرّف في الكنيسة فهو ضرورة الوصول في أول القداس والبقاء حتى نهايته. القديس إفتيخيوس تعيّد الكنيسة اليوم للقديس إفتيخيوس تلميذ القديس يوحنا الإنجيلي الرسول الذي عمّده واصطحبه في جولاته التبشيرية. كان إفتيخيوس مملوءًا من الروح القدس يبشّر بالإنجيل بشجاعة ويهدم المعابد الوثنية ويتلقّى الضرب والجَلد والسجن الطويل. لما كان في السجن، ظهر له ملاك وأعطاه طعامًا ليأكل. لما رموه للحيوانات المفترسة، لم تؤذه ولا لهيب النار أحرقه. بعد أن تغلّب على كل هذه الضيقات بنعمة الرب، عاد الى موطنه سبسطية حيث أنهى عمره بسلام. مكتبة رعيتي صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب عنوانه "على دروب الأرثوذكسية، رحلة إلى الإيمان المسيحي الأصيل"، من تأليف الأب بيتر (غيلكويست)، وترجمة دير رئيس الملائكة ميخائيل - نهر بسكنتا. يروي فيه المؤلف مسيرته مع ستين كاهنًا وشماسًا ومئتين من المؤمنين نحو الإيمان الأرثوذكسي حيث انضموا سنة ١٩٨٧ إلى الأبرشية الأنطاكية الأرثوذكسية في أميركا الشمالية. مسيرة طويلة كلها دراسة وبحث وأسئلة وصعوبات أدّت إلى دخولهم في الأرثوذكسية. كانوا يبحثون عن الكنيسة التي يتكلّم عنها العهد الجديد ولا يجدونها. بقي فريق منهم سنوات يبحث في تاريخ الكنيسة وفي العقيدة وفي العبادة حتى وجدوا ان الكنيسة ليتورجية، أسرارية منذ البدء يرعاها أساقفة وانها تؤمن بيسوع المسيح ابن الله إلهًا وإنسانًا معًا ودافعت عن هذا الإيمان واستشهد المسيحيون من أجله. كل ذلك دلّهم إلى الكنيسة الأرثوذكسية. كما يصف الكتاب الاهتمام البشاري للكنيسة الأرثوذكسية في بلاد المهاجر. يقع الكتاب في ٢١٦ صفحة، ثمن النسخة 8000 ليرة لبنانية. يطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية في برمانا. الاخبار جدايل صباح يوم الخميس في السابع من آب ٢٠١٤ رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة القديس دوميتيوس في جدايل (قضاء جبيل) بحضور أهالي البلدة التي تحتفل بعيد شفيعها مار ضومط. يعود بناء الكنيسة إلى أوائل القرن العشرين، لها ايقونسطاس حديث من الرخام الأبيض. وظائف نشرت "لابورا"، المعهد الدائم للإعداد والتدريب، لائحة بالوظائف العامة المتوفّرة والشروط المطلوبة لكل واحدة منها والمعاش المرتقَب، وتفاصيل التدريب الذي يقدّمه المعهد مجّانا لمن يرغب. من هذه الوظائف: محرر، محاسب، محاسب مساعد، رئيس قلم، قضاء عدلي، معلوماتية، جمارك، قوى أمن. لمن يهمّه الحصول على التفاصيل الاتصال بالمركز الصحي الاجتماعي في النبعة هاتف: 500551 (01)، ولمن يرغب في التسجّل في الدورات الاتصال بإدارة المعهد على الرقم 403352(04).
|
Last Updated on Wednesday, 20 August 2014 11:48 |
|