للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٤٧: أن نستغني بالله |
Sunday, 23 November 2014 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد 23 تشـرين الثاني 2014 العدد 47 الأحد الرابع والعشرون بعد العنصرة القديس أمفيلوخيوس أُسقف إيقونية
كلمة الراعي أن نستغني بالله يروي إنجيل اليوم قصة رجل غني. مشهد بسيط عاديّ إن قيس بمقاييسنا الاجتماعية: «إنسان غني أخصبت أرضه ففكّر في نفسه قائلا: أَهدمُ أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كلّ غلاتي وخيراتي». هذا انسان انشغل بغناه، فقال لنفسه: استمتعي في هذه الحياة وكلي واشربي، فالحياة كلها طعام ولذّة، والحياة كلها أموال. هكذا قال هذا الرجل الذي وصفه الكتاب بأنه غبيّ، والغباء هنا أن هذا الرجل أَقبل فقط على اللذات ولم يستلذّ بالله، لم يحب الخالق. كانت نفسه فارغة من ربه مليئة بالشهوة، اي انها كانت بالحقيقة لا شيء، كانت تتلاشى بتلاشي الشهوات، تنحطّ بانحطاط الذات. يبيّن لنا يسوع في هذا المثل أن الذي جعل قلبه في المال لا يبقى في قلبه موضع لشيء آخر. وعلى العموم اذا جعلنا في القلب ايّ شيء او ايّ شخص يتحكم بنا لا يبقى مكان لشيء آخر. ويصرّح الإنجيل تصريحًا واضحًا: مَن يَدّخرُ لنفسه ولا يستغني بالله ليس غنيّا فعلا. لكن لا بدّ لنا أن نستخرج من النص أعمق من مجرّد الغنى المادّي والفقر المادّي. الدنيا ليست موزّعة فقط بين أغنياء وفقراء بالمعنى المادّي من الكلمة، ولكنها موزّعة الى أغنياء وفقراء بمعنى آخر: غنيّ استغنى عن الله والناس واعتبر نفسه كاملا، ولهذا يتظاهر، يتبجّح، يدّعي؛ وفقير عرف انه بحاجة الى الله بين الناس، بحاجة الى أن يُرحَم وأن يتعاون مع الآخرين. يأتينا الغنى من أسباب كثيرة. فالإنسان الجميل غنيّ إذ إنه يملك شيئا عظيما في الدنيا وهو الجمال. المثقف غني اي انه يملك ثروة كبيرة، الذكي غني بذكائه. أنواع كثيرة من الناس أغنياء. ولكن الجميل يتقرّب من الله اذا ظنّ جماله من تراب، والمثقّف يقترب من الله اذا ظنّ أن الله صاحب العلم وأن ما عنده من معرفة إنما هو القليل القليل. والذكيّ من آمن أن الله أذكى، وأن ما عنده هو من حكمة وفطنه ما هو الا إشعاع ضئيل من حكمة الله. هكذا يستطيع الجميل والمثقّف والذكيّ أن يقترب الى الله بالتواضع. من كان فقيرا الى الله هو الغنيّ فعلا: أن يشعر الانسان رغم جماله وذكائه وثقافته أنه بحاجة الى غيره او انه بحاجة الى ان يحب سواه، بحاجة الى ان يسمع، الى ان ينتبه، الى ان يخدم. الخدمة الحقيقية للناس، التي بها نصعد الى السماء، هي التي لا نتقاضى عليها أجرا، اي اننا لسنا فقط لا نأخذ مالا ولكننا لا نأخذ تقديرا ولا مدحا. الانسان الخادم للانسان هو من لا يطلب تعظيما. انه فقير الى الله وتكفيه تعمة ربّه. الخادم الحق المتواضع لا يتبجّح ولا يقول ابي كان كذا وكذا، ولا يقول أنا عملت هذا وذاك. انت إن عملت فهذا فضلُ الله عليك وليس لك فضل على ربّك. ولهذا إن عملت فاسكت. هذا جزاؤك من الله أن تسكت حتى يرضى الله عنك، والله سوف يقول في الدينونة لكل الناس ان هذا عمل او لم يعمل. الله يكشف نيّات الناس. لماذا تريد أن يظهر اسمك في الجريدة او على حجر في الكنيسة او على اي شيء يزول؟ لماذا تريد أن يعترف بك الناس؟ أنت تخدم مجانا إذ تسعى الى أن يظهر عملك أمام الله وتبقى في صمت وشكر. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: أفسس ٢: ١٤-٢٢ يا إخوة إنّ المسيح هو سلامنا هو جعل الاثنين واحدًا ونقضَ في جسده حائط السياج الحاجز أي العداوة وأبطل ناموسَ الوصايا في فرائضه ليخلُقَ الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا جديدا بإجرائه السلام ويصالحَ كليهما في جسد واحد مع الله في الصليب بقتله العداوة في نفسه فجاء وبشّركم بالسلام البعيدين منكم والقريبين لأن به لنا كلينا التوصّل الى الآب في روح واحد. فلستم غرباء بعد ونزلاء بل مواطني القديسين وأهل بيت الله. وقد بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء وحجر الزاوية هو يسوع المسيح نفسه الذي به يُنسَق البنيان كلّه فينمو هيكلا مقدسًا في الرب وفيه أنتم أيضًـا تُبنَون معًا مسكنًا لله في الروح. الإنجيل: لوقا 12: 16-21 قال الرب هذا المثل: إنسان غـنيّ أَخصبت أرضُه ففكّر في نفسه قائلا: ماذا أصنع فإنه ليس لي موضع أخزن فيه أثماري. ثم قال: أَصنع هذا. أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كل غلاتي وخيراتي. وأقول لنفسي: يا نفس إن لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهل، في هذه الليلة تُطلب نفسك منك. فهـذه التي أَعـددتها لمن تكون؟ فهكذا من يدّخر لنفسه ولا يستغني بالله. ولما قال هذا، نادى: من له أُذنان للسمع فليسـمع. لا تخافوا قال الربّ لتلاميذه في خطبة الوداع: «قلتُ لكم هذا لئلاّ تزلّوا. سيفصلونكم من المجامع، بل تأتي ساعة يحسب فيها كلّ مَن يقتلونكم أنّهم إلى الله عبادةً يؤدّون. وسيفعلون ذلك، لأنّهم لم يعرفوا الآب، ولا عرفوني. لقد قلتُ لكم هذه الأشياء لتذكُروا، إذا أتت الساعة، أنّي قلتُه لكم. ولم أقلْهُ لكم منذ البدء، لأنّي معكم كنتُ» (يوحنّا 16: 1-4). في ظلّ الظروف المحيطة بنا في بلادنا، حيث الفتنة مستمرّة، والانقسام المذهبيّ يزداد حدّةً، والقتل العبثيّ والمجّانيّ يستشري... نعود إلى الكلمة الإلهيّة، كي نستوحي منها، نحن خلاّن الربّ يسوع، سلوكنا بما يتفّق مع هذه الكلمة حتّى لا نقع في التجربة بل نبقى أوفياء لمقتضيات الإنجيل وتعاليم الربّ والشهادة الكنسيّة. فالكنيسة، عبر العصور، معظم تاريخها تاريخ شهداء عانوا مرارة الاضطهادات، وثبتوا على الرجاء والإيمان والمحبّة، ولم يتخلّوا عن قناعاتهم، وقدّموا ذواتهم على مذبح الربّ. ونحن مدعوّون إلى أن نقتدي بهم، كما هم اقتدوا بالربّ. الربّ يسوع قد أنبأنا بأنّنا سنواجه شتّى أنواع الصعاب والضيقات والاضطهادات، حتّى إذا أحاطت بنا المحن، لا تثبط عزيمتنا ولا نُصاب باليأس والإحباط. هو أنبأنا بكلّ ذلك حتّى نتشجّع ونتقوّى بالربّ «في كلّ حين». في أيّام الرسل، اضطهد اليهود أبناء قومهم ممّن اعتنقوا المسيحيّة، وطردوهم من مجامعهم، وكانوا يظنّون أنّهم، عبر مُطاردتهم المسيحيّين وقتلهم، يؤّدون عبادة إلى الله. يقول القدّيس بولس الرسول: «وإنّي لأشهد لهم، أنّهم ذوو غيرة لله، ولكن على غير معرفة كاملة» (رومية 10: 2)، كما لو أنّه يقول لنا اليوم: «إنّكم ستحتملون ضيقات من مواطنيكم، لكن عليكم أن تقبلوها بثبات، ولا تُبغضوهم بداعي غيرتكم على إيمانكم». أمّا القدّيس استفانوس، أوّل الشهداء، فراح يصليّ من أجل الذين شرعوا بقتله: «ثمّ جثا استفانوس على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم: يا ربّ، لا تُقم لهم هذه الخطيئة. وإذ قال هذا، رقد» (أعمال الرسل 7: 59-60). هؤلاء المتحمّسون للشريعة حسبوا أنّهم إلى الله يؤدّون عبادة عندما راحوا يقتلون حاملي رسالة الربّ يسوع. في هذا السياق يقول القدّيس كبريانوس القرطاجيّ (+258): «لا يتعجبنّ أحد إذا كانت الاضطهادات المستمرّة تُلاحقنا، فإنّا نُمتحن دائمًا بمزيد من الضيقات، لا سيّما وأنّ المسيح أنبأ بوقوعها في الأزمنة الأخيرة. لقد درّبنا الربّ، بتعليمه ووعظه، كيف نجبه هذه الحروب. رسوله بطرس أيضًا علّمنا أنّ الاضطهادات ستحدث لامتحاننا. فعلينا أنّ ننظر إلى مثال الأبرار الذين سبقونا، وأن نلتصق بمحبّة الله بالموت والآلام. اسم يسوع سيُجدَّف عليه، إلاّ أنّ المسيح سيُمجَّد فينا». تجدر الإشارة إلى أنّ بطرس الرسول قال في رسالته الأولى الجامعة: «أيّها الأحبّاء، لا تجدوا من الغرابة أن يُصيبكم ما فيه من الحريق لامتحانكم، كأنّه أمر غريب يحدث لكم، بل بمقدار ما تشتركون في آلام المسيح افرحوا، حتّى متى ظهر مجدُه، تفرحوا أيضًا وتبتهجوا. إنْ عيّروكم باسم المسيح فطوبى لكم، لأنّ روح المجد وروح الله فيكم يستريح» (4: 12-14). في أوقات الشدّة علينا أن نتذكّر أقوال الربّ في تعزيتنا وتشديدنا على الإيمان. فالقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (+407) يقول: «آلامنا تأتي على يد الأشرار ولأجل الفضيلة ولأجل الربّ يسوع. وإذا تأمّلنا في كلّ هذه الأمور، سيكون كلّ شيء أسهل وأكثر احتمالاً. فإذا كان المرء يفتخر بأنّه يتألّم من أجل الذين يحبّهم، فكم يرتفع إحساسه إذا تألّم من أجل الله؟ إذا كان يسوع، حبًّا بنا، يسمّي الصليب الملوم مجدًا، فكم بالأحرى يجب علينا نحن أن نميل إليه هكذا». وبعد أن يذكّرنا بقول الربّ في الموعظة على الجبل: «طوبى لكم إذا شتموكم واضطهدوكم وافتروا عليكم بسببي كلّ سوء. إفرحوا وابتهجوا، لأنّ أجركم في السموات عظيم» (متّى 5: 11-12)، يتابع الذهبيّ الفمّ قائلاً: «أنْ تتحمّلوا هذه الآلام في سبيلي وسبيل أبي هو كافٍ لتعزيتكم». يلاحظ الذهبيّ الفم أنّ المحبّة تُقصي الخوف وتقضي عليه، كما أنها تزدري الآلام والموت، وأنّ المؤمن لا يفكّر بالأتعاب، بل يسعى لنيل إكليل المجد... يقول الذهبيّ الفم: «فإذا كان الخوف يُبعد المرء عن الأمور القبيحة، فكم بالأحرى محبّة المسيح. صعبةٌ الفضيلة. لكن فلنضع حولها عظمة الوعود المستقبَلَة. فالأبرار بمعزل عن الوعود يرون الفضيلة جميلة في ذاتها، فيجدّون في إثرها، ويعملون من أجلها، لأنّها مرْضيّة في عينَي الله، فلا يعملونها من أجل الحصول على الأجر». قال الربّ: «ها أنا أُرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيّات وبُسطاء كالحمام. ولكن احذروا من الناس، لأنّهم سيُسلمونكم إلى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. وتُساقون أمام وُلاة وملوك من أجلي شهادةً لهم وللأمم. فمتى أَسلموكم فلا تهتمّوا كيف أو بما تتكلّمون، لأنّكم تُعطَون في تلك الساعة ما تتكلّمون به» (متّى 10: 16-18). لم يكن الربّ يتحدّث بهذا الكلام مع رسله القدّيسين وحسب، بل معنا نحن أيضًا، أبناء هذا الجيل، كي لا نحزن ولا نيأس، لأنّ تعزيتنا تكمن في إيماننا بأنّ «يوم الربّ قريب». تعالَ أيّها الربّ يسوع. القديس أَمفيلوخيوس أُسقف إيقونية وُلد القديس أمفيلوخيوس ما بين ٣٤٠ و٣٤٥ في مدينة صغيرة في كبادوكية ضمن عائلة مسيحية من النبلاء الأغنياء. عمّته كانت نُونا والدة القديس غريغوريوس اللاهوتي، وبقي أَمفيلوخيوس طيلة حياته الصديق والرفيق للآباء الكبادوكيين الثلاثة الكبار: باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي وغريغوريوس النيصصي. بعد دراسة البلاغة مع أخيه في أنطاكية عند المعلّم الشهير ليبانيوس، مارس أَمفيلوخيوس مهنته كمُحام في العاصمة القسطنطينية. اشتهر، رغم حداثته، بالحكمة والنزاهة. كان يساعد كل المظلومين حتى انه، لبراءته وطيبة قلبه، ساعد مجرما كذب عليه مما اضطرّه الى ترك مهنته. سمع نصائح ابن عمته القديس غريغوريوس وكرّس نفسه لله. كان ذلك تحقيقا لأُمنية قديمة عنده أن يعيش في البرّية مصلّيا ومتنسّكا. لكنه اضطرّ أن يؤجّل مشروعه للعناية بوالده المريض المسنّ في منزل العائلة. هناك اتصل بالقديس باسيليوس وصار من أقرب أصدقائه وقد تبادلا عددا كبيرا من الرسائل. بعد أن صار القديس باسيليوس مطرانا على قيصرية عاصمة كبادوكيا، طلب منه أهالي إيقونية ان يجد لهم مطرانا فأَرسل اليهم أَمفيلوخيوس. كانت المشاكل التي تهدّد الإيمان كثيرة في هذه الكنيسة وفي الشرق كله لأن الامبراطور فالنس كان يميل الى الآريوسية. قام القديس أَمفيلوخيوس بمحاربة الهرطقة بمساعدة القديس باسيبيوس وذلك بالوعظ والكتابات والسيرة الحسنة. بعد رقاد القديس باسيليوس، تابع أَمفيلوخيوس الصراع ضد من يُنكرون أُلوهيّة الروح القدس، واشترك في المجمع المسكوني الثاني سنة ٣٨١ مع القديس غريغوريوس اللاهوتي والقديس غريغوريوس النيصصي و١٥٠ من الآباء. كلهم أعلنوا أُلوهيّة الروح القدس المساوي في الجوهر للآب والابن. لما كان الامبراطور الجديد ثيودوسيوس الكبير غير متأكد تماما بالإيمان بألوهية الابن - وكان تأثير الآريوسية لا يزال موجودا - زاره القديس أمفيلوخيوس وسلّم عليه بكل احترام لكنه أهمل عن قصد ان يسلّم على ابنه. غضب الامبراطور ووبخ القديس على جرأته. أجابه أَمفيلوخيوس: أرأيت؟! انت مَلك الأرض غضبتَ لما أُهمل ابنُك، وحَسبتَ أن الإساءة أصابتك شخصيا. فكيف لا يرفض الله الآب كل الذين يحتقرون ابنه ويقولون أنه ادنى منه مرتبة؟ فهم الملك واتخذ موقفا واضحا ضد الآريوسيين وصار يحاربهم. عاد القديس أمفيلوخيوس الى كنيسته يُكمل خدمته الرعائية الى أن رقد في اواخر القرن الرابع تاركا عظات وكتابات في الايمان الاورثوذكسي بقي منها القليل الى اليوم.
الاخبار مكتبة رعيتي «فصح البيولوجيا» تأليف الدكتور جورج معلولي. هذا هو الكتاب الجديد الذي صدر عن تعاونية النور الارثوذكسية للنشر والتوزيع، به تستهلّ سلسلة جديدة بعنوان «الإيمان والإنسان». الكتاب قراءة نفسية -عصبية او علمية لبعض من الكتاب المقدس. غايته إيصال الكلمة لإنسان عصرنا. يتصفحه القارئ بسهولة اذ يمكنه ان يقرأ كل فصل وحده. يقع الكتاب في ١٥٥ صفحة. ثمن النسخة ستة آلاف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية. عيد رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس صلاة غروب العيد في كنيسة مار مخايل في أنطلياس مساء الجمعة في ٧ تشرين الثاني. وصباح السبت رئس القداس الإلهي في دير رئيس الملائكة في بقعاتا-نهر بسكنتا. اشترك في القداس سيادة المطران افرام راعي ابرشية طرابلس والكورة مع رئيس الدير وعدد من الكهنة بحضور جمهور كبير من المؤمنين أتوا من كل المناطق. قال سيادته في العظة: ميخائيل اسم لرئيس الملائكة يعني «مَن مِثلُ الله؟». أترك ميخائيل الآن لأُحدثكم عن معنى اسمه. من مثل الله؟ نحن في صعوبات حياتنا نتّكل على ذاك وذلك من الاقوياء أو من الزعماء. لكن من مثل الله؟ من يقدر أن يُعيننا كما الله يُعيننا؟ من يحبّنا كما الله يحبّنا؟ من يرعانا مثل الله؟ مرجعنا هو الله. القديسون مساعدون. هم ليسوا مرجعا. يسوع هو المرجع. يُسعفوننا فيما نحن نتقرّب من يسوع. يُصلّون من اجلنا في السماء. هم اصدقاء لنا. لذلك نخاطبهم. عندما يسألنا بعض الناس الذين ليسوا من كنيستنا: لماذا تخاطبون القديسين؟ نجيب: نحن بالدرجة الأُولى نُخاطب المسيح. لكن القديسين هم أصدقاء المسيح. نحن لا نُعرض عن المسيح. لا نضع القديسين محلّ المسيح. من هم القديسون؟ هم ناس مثلنا رفعهم الله إلى حضرته... في كل يوم من السنة عندنا عيد لقديس او اكثر من قديس. هم أصدقاؤنا في الصلاة. يشاركوننا ونشاركهم في الصلاة. ونحن نصير قديسين. يقول بولس الرسول «كونوا قدّيسين». ماذا يعني قديس؟ ليس معنى هذا انه خالٍ من العيب. ما من قديس خالٍ من العيب... لكنهم عملوا أعمالاً عظيمة وارتفعوا بالمحبة وارتفعوا بالقداسة الى الله. لذلك نحن نُعظّمهم ونتمسّك بهم لأنهم أخذوا من المسيح. وأرجو ان تعيشوا جميعا الى السنة القادمة في مثل هذا اليوم حتى تأتوا الى هذا المكان المبارك وتفرحوا بالرب. بعد القداس، زار الجميع المعرض السنوي ووزعت عليهم نشرة الدير السنوية التي تحتوي مقالات متنوعة في أكثر من سبعين صفحة.
توقيع كتاب «سرّ الحبّ في الزواج والعائلة» يوقّع سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس كتابه الأخير «سرّ الحب في الزواج والعائلة» يوم الخميس في ٤ كانون الأول ٢٠١٤ الساعة السابعة مساء، وذلك ضمن نشاطات المعرض المسيحيّ الذي يُقام في صالات كنيسة مار الياس - أنطلياس. يضمّ الكتاب أبحاثا علمية وعملية ورعائية في الحب والزواج. تبحث فصوله في الحب البشري والحب الإلهي، في الزواج، في العائلة. الكتاب خير مرشد للحياة في شركة الزواج، في محبة الله، والمحبة المتبادلة على صورة الله. يدوم المعرض المسيحيّ من ٢٧ تشرين الثاني الى ٧ كانون الأول، من العاشرة صباحًا حتى التاسعة مساء. |
Last Updated on Monday, 17 November 2014 15:12 |
|