للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 6: الابن التائب |
Sunday, 08 February 2015 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس أحد الابن الشاطر / القديسان ثيوذوروس قائد الجيش وزخريّا النبيّ
كلمة الراعي الابن التائب مَثَل الابن الشاطر يُقرّبنا من الصوم المبارك بالمشاعر التي ينبغي أن نتحلّى بها إذا أقدمنا على صوم حقيقي. ولد طائش أراد أن يبني حياةً لنفسه وأن يستقلّ عن البيت الأبوي. طلب الشاب ميراثه قبل الوقت. منحه أبوه هذا الميراث. ذهب وبدده في الخطيئة التي وُصفت في إنجيل اليوم. بادئ ذي بدء، يحسّ بأنه يجب أن يتحرر وألا يخضع لشريعة البيت. ثم يذوق المرارة، مرارة الخطيئة. الخطيئة ساحرة للوهلة الأولى إذ يتصوّر الانسان قبل أن يقترفها جمالا. يتصوّر مثلا أنه سيُخلّص نفسه لو كذب، ثم يكذب أيضا وأيضا فيغرق. تدخُل اليه حسرةُ الخطيئة، مرارتها. الخطيئة إغراء ليس إلا، ولكن عندما تقبض عليها لا تجدها بين يديك. أنت تقبض على لا شيء، ولهذا لا بدّ لك أن تقتنع أن لك أبًا إلهيّا سماويّا يحتضنك. وإذا عدتَ فأنت ابن البيت، وأنت صاحبه، وأنت محبوب، وأنت مرحّب بك. يعود الابن، ووالده ينتظره من بعيد. الله دائما ينتظر. إلهنا ليس بإله منتقم. انه يتحسّر على الخاطئ. يفتح صدره وذراعيه ويحتضن كل ابن ضال يعود. ونحن إن عُدنا فإننا نعود إلى الرشد وإلى الصواب وإلى الحقيقة وإلى النور وإلى ما يعزّي النفس. نحن لا نخسر في العودة ولكننا نربح انتباه الآب وغفران الآب وصداقة القدّيسين ومحبة الأبرار. وكان الفرح عندما عاد الابن الذي شطر مال أبيه. فلنذبح له العجل المسمّن. هاتوا خاتما وضعوه في يده ولنشرب ونفرح. كلّ من فكّر بالعودة إلى الله إنما يجد دائما أفضل مما كان له في الخطيئة. هذه هي خبرة العائدين. العائد يجد الفرح، والخاطئ لا يفرح ولكنه يتمرمر. ثم كان الابن الذي لم يضلّ. أَخَذَه الحسد لأن الضالّ استُقبل استقبالا طيبا -كثيرا ما يحدث هذا في ما بيننا-. لو نظرتم إلى أخلاقنا لرأيتم انها أخلاق قاسية. نحن لسنا شعبا حنونا. هذا هو الواقع. نحن نعرف الجرم كما تعرفه كل الشعوب، ولكني أتمنى ان نكون مسيحيين حسب الإنجيل، لطفاء بعضنا ببعض، غفورين اذا عاد إنسان. اذا عاد سارق كبير إلى بيته، فهل تستقبله عائلته؟ وهل تزورونه كما كنتم تزورونه قبلا، أَم تقولون انا طاهر ولا أريد أن أتصل بهذا الانسان؟ ان كنا مسيحيين فشريعتنا شريعة الغفران واللطف الدائم بالخاطئين. نستقبلهم، ننبّههم ونَلفت في كل حين. لا تتعجبوا اذا شذّ بنوكم وبناتكم اذا أنتم شذذتم. الأب الكاذب أو الأم الكاذبة يُعلّمان بنيهما الكذب، والضارب والشتّام والنمّام يُعلّم أولاده كل هذه الأشياء. نحن لم ندخل بعدُ باب المسيحية، لا نزال على العتبة. ادخلوا فرح ربكم واجعلوا المسيح في قلوبكم. فلنليّن القلب تجاه الناس أجمعين، ولا نقطع العلاقة بيننا وبين إنسان. ليكن الحوار سائرا بيننا وبين كل الناس. فلنُكلّمهم، ولنصفح ونقبل العائدين إلى بيوتنا حتى نكون أبناء الآب. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: 1كورنثوس 6: 12-20 يا إخوة، كل شيء مباح لي ولكن ليس كل شيء يوافق. كل شيء مباح لي ولكن لا يتسلط عليّ شيء. إن الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، وسيُبيد الله هذا وتلك. اما الجسد فليس للزنى بل للرب والرب للجسد. والله قد أقام الرب وسيُقيمنا نحن أيضا بقوته. أما تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟ حاشى. أما تعلمون أن من اقترن بزانية يصير معها جسدا واحدا لأنه قد قيل يصيران كلاهما جسدا واحدا. أما الذي يقترن بالرب فيكون معه روحا واحدا. اهربوا من الزنى، فإن كل خطيئة يفعلها الإنسان هي في خارج الجسد، أما الزاني فإنه يخطئ إلى جسده. أَم ألستم تعلمون أن أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي نلتموه من الله، وأنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.
الإنجيل: لوقا 15: 11-32 قال الرب هذا المثل: إنسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أَعطني النصيب الذي يخصّني من المال. فقسـم بينهما معيشته. وبعد أيام غير كثيرة جمع الابن الأصغر كل شيء له وسافر إلى بلد بعيد وبذّر ماله هناك عائشا في الخلاعة. فلما أنفق كل شيء حدثت في ذلك البلد مجاعة شديدة فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحد من أهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقوله يرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يعطه أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أجراء يفضُـل عنهم الخبز وأنا أهلك جوعا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ قد أخطأت إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقا بعد ان أُدعى لك ابنا فاجعلني كأحد أُجَرائك. فقام وجاء إلى أبيه، وفيما هو بعد غير بعيد رآه أبوه فتحنن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقا بعد ان أُدعى لك ابنا. فقال الأب لعبيده: هاتوا الحُلّة الأُولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه، وأْتوا بالعجل المسمّن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوُجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنه الأكبر في الحقل. فلما أتى وقرُب من البيت سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قَدِم أخوك فذبح أبوك العجل المسمّن لأنه لقيه سالما. فغضب ولم يُرِد ان يدخل. فخرج أبوه وطفق يتوسل اليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أخدمك ولم أتعدَّ لك وصية، وأنت لم تعطني قط جديا لأفرح مع أصدقائي. ولما جاء ابنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحتَ له العجل المسمّن! فقال له: يا ابني أنت معي في كل حين وكـل ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي ان نفرح ونُسَـرّ لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوُجد. من مقتضى الرعاية أن تلتقي كاهنًا بمؤمني رعيّتك، أمر يفترضه واجب الرعاية. فأنت كاهنًا جُعلت، لتخدم لقاء الناس المدعوّين إلى أن يلاقوا المسيح الذي يدعونا جميعنا إليه. أيّ أمر، يناديك إليه لحمك ودمك، عاهدت الله، تحت يد أسقفك، أن تتركه وراءك. التعب، مثلاً. كلّ إنسان، إن كان عمله موصولاً، يتعب. أمّا أنت، فلا يليق بك أن تُعلن تعبك، أي أن تُظهره أفًّا. كلّ مَن يلتقي بك لا يقبل أن يشعر بأنّه ثانٍ أو ثالث أو عاشر. كلّ مَن يلتقي بك يحسبُ نفسَهُ الوجودَ كلّه. وهذا هو حسبانك أنت إن ابتغيت أن تُخْلِص لعهدك. هذا واجب، قلنا. والواجب صعب، ولا سيّما إن انتهجتَ لقاءَ المؤمنين في رعيّتك. وقد تلتقي أحدهم، وينقل إليك خبرًا يُحزنك. ودعوتك أن تخفي حزنك في جوفك، حتّى لا يحسب أحد، أتاك بعد مَن أحزنك، أنّه غير مرغوب فيه. كلّ مَن تلقاه ينتظر أن تراه، وتسمعه على أنّه حبيبُ الله الخاصّ. إلى التعب، هناك مَن قد يُفسّرك، بعد لقائه بك، على هواه، أو مَن قد يضع على فمك ما تعرف، ويعرف، أنّه لم يخرُج من فمك. يُظهر بعضُ الناس أنّهم يحبّونك. وتُقابلهم، كما حالك مع الجميع، بحبّ صادق. وبعد لقائك بهم، قد يتصرّفون بما لا يوافق الحبّ الذي أَصرّوا على أن يظهروه. تُلملم ما قالوه فيك من هنا وهناك. أنت لا تُنكر أنّ لك ضعفاتك. ولكنّك تعلم، ويعلمون، أنّهم لا يعرفونها كلّها. هم ليسوا الله الذي «يعرف كلّ شيء». لِمَ يخترعُ بعض الناس لك ما يسلّيهم، ويُلبسونك إيّاه؟! الناس، بعضهم أو معظمهم، لا يعنيهم أمرُكَ فعلاً. ويجب أن تعلم أن ليسوا كلّهم بأجمعهم ذوي عِلم عظيم. الناس، الذين لا يعرف جميعُهم كلَّ شيء، يعرفون كلّهم أنّك خادمهم. وخادمهم لا يفهمون جميعهم أنّها تعني خادم حقّ الله إليهم. خادمهم تعني أنّك خادمهم هم من دون أيّ زيادة أو نقصان. تعني أنّهم، كما هم، أسيادك، أيًّا كان رأيك في السيادة. وليس لك أن ترفض، وإن بدا أحدُ أسيادك على خطأ مريع، وإن تطاول عليك، وقال فيك ما يليق أن يقوله أخ بأخيه. فأنت، كاهنًا، يجب أن تثق بأنّك، في يوم رسامتك، جُعلت للذبح. وعليك أن تقبل الذبح، وإن كان مَن يريد ذبحك شخصًا يُفترض أن يعرف أنّك وإيّاه «من أهل بيت الله». عليك أن تقبل الذبح، ليس حبًّا بالذبح، بل لترجو أن يحيا مَن يريد جزّك! هل، بما أقوله، أدعو نفسي أو سواي إلى التذمّر؟ إن كان الله قد قال لتلاميذه جميعًا إنّكم ستنالون ما نلته من اضطهاد، فهل يحقّ لأحد أن يتذمّر أو أن يدعو إلى التذمّر؟ وإن كان يريدنا أن نحبّ بلا تمييز، فكيف لنا أن نتذمّر؟ يكفيك كاهنًا أن تعرف أنّ الله يعرف حالك. ويكفيك أن تثق بأنّ تعزيتك تنحدر ممَّن كلّفك أن تخدم المصالحة (2كورنثوس 5: 18). هل هذا يعني أنّه لا يحقّ لك، خادمًا، أن تنتظر تعزيةً من بشر؟ هذا، لعمري، سؤال لا يليق بأحد طرحُهُ. فأرضُنا لا تخلو من إخوة يُمطرون قلوبنا بندًى من فوق. لكن، مَن كُلّفوا الخدمة شأنهم أن يعرفوا أنّهم خدّام رسالة الله إلى قوم لا يعُون جميعهم مقتضى العطر الذي مسحهم الله به. فالناس، الذين عطّرهم ربّهم بمواهب روحه، قد يرتهنون لوسخ الأرض. وأنت، خادمًا، شأنك أن تسعى إلى أن تُذكّر بالعطر، ليسعى الناس إلى قبولِهِ فَنَشْرِهِ. الدنيا تعجّ بالوسخ. وليس من أحد يستحقّ أن يخدم الله إن لم يقبل نفسه غاسل وسخ. هذا معنى أنّه غاسل أرجل! عندما غسل الربّ أقدام تلاميذه، كان يريدهم أن يصنعوا، مع جميع الناس، «ما صنع إليهم». هذا هو الهدف الأخير لما عمله. ولكنّني أُحبّ أن نعتقد، في قراءتنا حدث غسل أرجل التلاميذ (يوحنّا 13: 4-17)، ما اعتقده بعض، وهو أنّ يسوع، الذي قال في تلاميذه «أنتم أطهار، ولكن لا كلّكم»، قد ابتدأ بغسل قدمي التلميذ الذي قصده بقوله «لا كلّكم»، أي يهوذا الإسخريوطيّ! ليست المسيحيّة قائمة كلّها على هذا الحذو فقط، بل المسيحيّة قائمة كلّها في الاقتداء بهذا الحبّ العجيب الذي لا يعرف تمييزًا. إن كان الناس لا يتصرّفون جميعهم تصرّفًا حسنًا، فأنت لا تقدر على أن تغربل الناس، فتتصرّف مع هذا تصرّفًا جيّدًا، ومع آخر تصرّفًا آخر. هذا يخالف رسم الربّ الذي أرادنا أن ننصرف إلى الجميع بروح واحد وقلب واحد. ثمّة أمر لا تصحّ خدمةٌ من دونه، وهو أنّ الكهنة قوم ممنوع عليهم أن يتصرّفوا وفق ما يُثير لحمهم ودمهم، بل وفق رجاحة علمهم وما سكن قلوبهم من محبّة يوم انتُدبوا للخدمة. فإن أَعمل الكاهنُ لحمًا ودمًا، يميت نفسه. وإن أماتها، يعود لا نفع له. لم يقصد كتابنا، بقوله عن الربّ يسوع: «يجب أن يموت رجل واحد عن الشعب» (يوحنّا 11: 50)، أنّ الكهنة، الذين شأنهم أن يقتدوا بمعلّمهم في كلّ شيء، هواة انتحار. الموت، في هذا السياق، معناه أن تبذل نفسك في سبيل خلاص مَن يسعون، عن معرفة أو عن جهل، إلى إماتتك. أنت يجب أن تعرف كيف يُقام الموتى؟ بمَن تُفتح القبور؟ فهذه لا يفتحها سوى الرضا الذي يسكبه الله علينا من لدنه. الناس لا يحتاجون إلى أن يخدمهم أشخاص يرون إلى أنفسهم أنّهم أسياد يجب السجود لهم. قاعدة خدمة شعب الله أن يتيقّن مَن كلّفوا الخدمة، في الجماعة، أنّ الله يحبّ جميع شعبه من دون أيّ استثناء، وأن يمشوا في إثره. هذا ما ينتظره الله، وفي آنٍ يحتاج إليه الناس جميعًا. من صعوبات الخدمة في الرعيّة وجمالاتها في آن، أن يشتري الكهنةُ شعبَ الله بحبٍّ موصول، حبٍّ يقول، بفصاحة ظاهرة، إنّ الله، على خطايانا المريعة، ما زال يحبّنا، ويريدنا له. القديس ثيوذوروس قائد الجيش القديس ثيوذوروس من منطقة البنط في آسيا الصغرى. أُعجب الامبراطور ليكينيوس بشجاعته وعلمه فعيّنه حوالى سنة ٣٢٠ حاكما لمدينة في تلك المنطقة على البحر الأسود. بعد استلامه مهامه لم يُخفِ مُطلقًا أنه مسيحيّ، بل بشّر بالإيمان إلى جانب عمله كحاكم. استدعاه الامبراطور لما علم بتصرفاته، لكن القديس دعا الامبراطور إلى مدينته، فلبّى الدعوة مع كل الحاشية وتماثيل الآلهة الوثنية. استقبل ثيوذوروس الامبراطور استقبالا فخما ووافق على تقديم الذبائح للآلهة في الغد. طلب ثيوذوروس من الامبراطور ان يحفظ عنده التماثيل المصنوعة من ذهب. خلال الليل حطّم القديس كل التماثيل، ووزع فجرا قطع الذهب على فقراء المدينة. لما حان وقت تقديم الذبائح، أتى قائد مئة ليأخذ التماثيل فصادف رجلا فقيرا يحمل رأس الإله أَرتِميس. أعلم الامبراطور فورا بالأمر، فغضب وأمر بالقبض على ثيوذوروس وإخضاعه لأشد العذابات. اما القديس فكان يردّد: المجد لك يا الله. سُجن مدة سبعة أيام ثم صُلب. عانى آلاما كثيرة على الصليب قبل أن ينال إكليل الشهادة. الأخبار المنصورية - المتن رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي في كنيسة ميلاد السيدة في منصورية المتن يعاونه عدد من الكهنة. خلال القداس تمّت رسامة الشماس إسحق (وهبة) كاهنا. الكاهن الجديد من مواليد ١٩٨٧، متزوج، حاصل على إجازة في الأدب العربي، ثم تخرّج من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند بإجازة في اللاهوت، وهو يُنهي دراسة الماستر. قال سيادته في العظة: «انت ايها الحبيب تقدّم الى الرب يسوع مكسورا، كاسرا خطاياك، محبوبا بآن لكي تصبح خادما للرب يسوع، وتظل طول حياتك خادما. ما من رئاسة الا للخادم... الكاهن، إن لم يصبح ابنا لله، كيف يلد الناس؟ من أين يأتي بهم إن لم يأتِ بهم من الله؟ انت لا تتعرّف الى انسان في رعيتك الا بكونه ابنا لله. لك أن تجعلهم كلهم أبناء لله بالنعمة التي تعطيهم إيّاها، بالكلمة اولاً، وثانيا بالأسرار المقدسة... انت تختفي وراء الإنجيل. ليس لك مرجع الا الإنجيل... فإذا طرحوا عليك سؤالاً، لا تجب من ذاتك، عُد إلى المسيح وخُذ رأيه. أنت تعرف أن رأيه في الإنجيل إن أنت درسته وبقيت دارسًا له طوال حياتك. افهم هذا وسر عليه. وإن رأيناك آتيا من يسوع المسيح، نعرفك. اذهب وادرس». أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين اشتركت كل الكنائس في لبنان في أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين من ١٨ الى ٢٥ كانون الثاني ٢٠١٥. كان الافتتاح العام في كنيسة مار افرام للسريان الأرثوذكس في بيروت، والختام في كنيسة مار الياس المارونية في أنطلياس. تضمّن البرنامج لهذه السنة لقاءات محلّيّة في كل المناطق ليتمكن الجميع من الحضور، نذكر منها في هذه الأبرشية افتتاح الاسبوع في كنيسة سيدة النجاة في جبيل وصلاة غروب مسكونية في كنيسة السيدة في المحيدثة وفي كنيسة القديس جاورجيوس في بحمدون الضيعة. وقد اشترك الكثيرون من أبناء الأبرشية في الصلوات التي أقيمت في مناطقهم. كان هناك أيضًا لقاء للشبيبة في كنيسة سيدة البير في سن الفيل نظّمه الاتحاد العالمي للطلبة المسيحيين.
|
|