للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 27: لنغلبنّ الخطيئة بسلاح البرّ |
Sunday, 05 July 2015 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد الخامس بعد العنصرة / تذكار أبينا البارّ أثناسيوس الآثوسيّ
كلمة الراعي لنغلبنّ الخطيئة بسلاح البرّ ماذا يعني إنجيل اليوم؟ مجنونان يشفيهما السيد. كان الأقدمون يظنّون ان كل مجنون فيه روح شرّ وأن ابليس هو الذي يصنع الشر. اما الشفاء فهو أمر أساسيّ جاء السيّد ليتمّمه. المرض شر من الشرور لأنه تقهقر وتخلّف اذ إن الأصل ان يكون الانسان صحيحا معافى، وفي ملكوت الله سوف يكون كل انسان سليم القلب. الكمال، السلامة، الجمال، الخير الكامل، كل هذه جاء يسوع ليصنعها. عندما يتكلّم المسيح عن ملكوت الله فهو يقصد ان يوما سيأتي حيث يكون الله ملكًا على الناس، فلا يستعبد الناسُ الناس، لن يكون هناك قوي يستبدّ او غنيّ ذو عنفوان، لن يكون فرق بين غنيّ وفقير، لن يكون سيد وعبد. سوف يأتي يوم وقد ابتدأ منذ أطلّ المخلّص على الانسانية، هذا اليوم قد دشنّاه عندما رُفع يسوع على الصليب وقام من بين الأموات. بيسوع المسيح ابتدأ ملكوت الله في ما بيننا لأن الذين أَسلموا أنفسهم للمسيح حقًّا لا يستطيعون ان يكونوا أغنياء يتملّكون ويستبدّون ويظلمون. الذي سلّم نفسه للسيد هو انسان ابتدأ يعفّ عن أشياء كثيرة ويزهد بأشياء كثيرة. الذي ذاق المسيح لا يستطيع ان يذوق شيئا آخر اي انه لا يعطي لشيء آخر القيمة التي يعطيها للسيد. من هنا نبدأ ونتدرّج معا: البادئون في معرفة يسوع قد يظلمون وقد يحبّون أشياء هذا العالم وتُطربهم أمور كثيرة فيه فيظلّون في سحر هذا العالم. ولكن الذين تذوّقوا المسيح فعلا وتدرّجوا في مدرسة المسيح، هؤلاء لا يستطيعون أن يكونوا في الخطيئة كما كانوا في السابق يظلمون ويستكبرون. ان قلوبهم قد تركت هذه الأشياء او بكلمة اخرى قد صارت هذه الأشياء غير فاتكة فيهم اذ أصبحوا اناسا جددا كأنك ترى النور على وجوههم او كأنك تسمع نغمة المسيح فيما هم يتكلمون أو كأنك ترى السيد أمامك اذا رأيتهم. هؤلاء قد دخلوا ملكوت الله، اي انهم جعلوا المسيح ملكهم. ماذا يعني ملكوت الله؟ ليس بمكان عال بعيد نطلع اليه طلوعا. لا. الملكوت في داخلنا. نحن لا نذهب إليه لكنه هو يجيء الينا. من هنا ان ملكوت الله تحوّل. اذا حدث فيك شيء من التغيّر وأَبطلتَ عاداتك القديمة وصرت انسانا غير كذوب وغير شتّام وغير ضرّاب، واذا اخذ اللطف من تصرفاتك مأخذه، اذا انفتح قلبك الى النور الذي يأتي من يسوع، فأنت قد ابتدأت بالدخول الى هذه المملكة العظيمة. بيننا أُناس لا يزالون في سيادة الشيطان اي في رئاسة خطاياهم وشهواتهم وأكاذيبهم واحتيالاتهم، وبيننا أُناس جعلوا انفسهم في سيادة المسيح وحبّه ولطفه وكرمه. قد يكون الانسان الواحد مرة في مملكة الشيطان ومرة في مملكة المسيح، أي ان هاتين المملكتين تتصارعان في ميدان القتال، والنفس البشرية أوّل ميدان يتصارع فيه خير المسيح والشر. ولهذا، عندما اخذ الروح الشرير هذين المجنونين، نراه يذهب الى الخنازير وهي حيوانات كان أكلها ممنوعا في العهد القديم وعُرف عنها في كل الحضارات انها دنيئة. يصوّر لنا الإنجيل هذا المشهد: يسوع يطرد روح الشر، يطرده بعيدا عنه، يطرده من انسان فيدخل في حيوان دنس ثم ينحرف هذا الحيوان الى البحيرة. اي لا بد لروح الشر ان يُقهر. للباطل جولة، جولة فقط، ثم يضمحل. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: عبرانيين ١٢: ١٧-٢١ يا إخوة أطيعوا مدبّريكم واخضعوا لهم فإنهم يَسهرون على نفوسكم سَهَر َمن سيُعطي حسابا حتى يفعلوا ذلك بسرور لا آنّين، لأن هذا غير نافع لكم. صلّوا من أجلنا فإنّا نثق بسرور بأنّ لنا ضميرًا صالحًا فنرغب في أن نُحسن التصرّف في كلّ شيء، وأطلب ذلك بأشدّ إلحاح حتى أُردّ اليكم في أسرع وقت. وإله السلام الذي أعاد من بين الأموات راعي الخراف العظيم بدم العهد الأبديّ ربّنا يسوع، يكمّلكم في كل عمل صالح حتى تعملوا بمشيئته عاملا فيكم ما هو مرضيّ لديه بيسوع المسيح الذي له المجد إلى الأبد آمين. الإنجيل: متى ٨: ٢٨-٩: ١ في ذك الزمان لمّا أتى يسوع إلى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور، شرسان جدا، حتى إنه لم يكن أحد يقدر أن يجتاز من تلك الطريق. فصاحا قائلَين: ما لنا ولك يا يسوع ابن الله؟ أجئت إلى ههنا قبل الزمان لتُعذّبنا؟ وكان بعيدًا عنهم قطيع خنازير كثيرة ترعى. فأخذ الشياطين يطلبون اليه قائلين: إن كنت تُخرجنا فأْذَنْ لنا أن نذهب إلى قطيع الخنازير. فقال لهم: اذهبوا. فخرجوا وذهبوا إلى قطيع الخنازير. فإذا بالقطيع كله قد وثب عن الجُرف إلى البحر ومات فـي المياه. أما الرعاة فهربوا ومضوا إلى المدينة، وأخبروا بكلّ شيء وبأمر المجنونين. فخرجت المدينة كلّها للقاء يسوع. ولمّا رأوه طلبوا إليه أن يتحوّل عن تخومهم. فدخل السفينة واجتاز وأتى إلى مدينته. خواطر في التعزية من الآيات المعبِّرة، التي توجب أن يعزّي الإخوة بعضهم بعضًا، ما وضعه رسول الأمم للمؤمنين في كنيسة رومية، أي قوله: "فإنّي اشتاق إلى رؤيتكم لأفيدكم بعض المواهب الروحيّة تأييدًا لكم، بل لنتشدّد (وبتعريب آخر: لنتعزّى) معًا عندكم بالإيمان المشترك بيني وبينكم" (١: ١٢). لا أريد أن أتكلّم كما لو أنّني مختبر. لكنّني أودّ أن أعترف بأنّني، إلى مدّة ليست ببعيدة، كان من قلقي أن أنتظر، أو ينتظر أيّ شخص آخر، تعزيةً من بشر. كيف كنتُ أقرأ إرث بولس العظيم الذي دعا المؤمنين إلى أن يجتهدوا بعضهم في تعزية بعض؟ بصدق، لا أعرف. ما أعرفه أنّني بتّ، اليوم، أعتبر أنّ هذا القلق ترفّعٌ يغضبني أنّني وقعت فيه. بلى، لم أنسَ، لحظةً، أنّ الربّ هو مَن يعزّي شعبه دائمًا. لكنّني أدركت، إن كان من حقّ المترفّع أن يدّعي إدراكًا، أنّ الربّ نفسه هو مَن يلاقينا على دروب حياتنا، ليعزّينا بِمَن هم له أيضًا. لا أقول إنّ قلقي القديم كان سببه أنّني شعرت، يومًا، بأنّ مَن أحيا وإيّاهم في شركة واحدة قوم مهملون، فأخذني أن أعتاد بُعْدَهم، وأهرب من قربهم. لا، البتّة! فلي، وما زال، إخوة كثيرون يحملون سواهم في قلوب رطّبها الدعاء وقوّاها الإصرار على الخدمة ونشر الوعي. وحسبي أنّني كشفت أنّني أعتبر أنّ قلقي ترفّع. ولا أرى أنّني محتاج إلى أن أستغرق في تفسير ما اعترفت بأنّه بات يغضبني. أمّا اليوم، فثمّة أمور عديدة تقلقني. منها، مثلاً، حال مَن هم أسرى قلقي القديم، أو مَن لا يجدون تعزية من بشر، أو مَن أحاطوا أنفسهم بأسوار فرديّة بغيضة. يقلقني أنّ العالم يكاد يغدو جزرًا! الناس فرادى، أو على وشك أن يصبحوا. مَن يقلقني إنّما أولئك الذين تثيرهم نفوسهم أن يبتعدوا عمَّن يشاركونهم في اللحم والدم، أو مَن رماهم بنو جنسهم بعيدًا منهم "في قرى الصحراء الكثيرة جدًّا". إذًا، أترك قلقًا يغضبني ذكره، وأحمل قلمي، لأكتب عن قلق آخر. قلق فتّاك يبيّنه أنّ مَن يعتبرون المسيحيّة عائلة الله باتوا، اليوم، قطيعًا صغيرًا. يأتي بعض الناس إلى الكنيسة، بلى. ولكن، ليس كلّ مَن يأتي يدرك أنّ غاية الحياة الجديدة أن نرتبط، في آن، بالله وبعضنا ببعض. لا يعتبر معظم المسيحيّين اليوم أنّ مَن في البيت، أو ما يحدث في البيت، يخصّهم، أي يعنيهم كما لو أنّ ما يحدث مع سواهم يحدث معهم أيضًا. ما يعني الكثيرين أن يحصروا ما يطلبه الله بعلاقتهم به وحده! يؤلمني أن أرى قلقي القديم بات شائعًا. يؤلمني أن أرى بيننا مَن يحسبون أنّ حزن الآخرين هو حزن الآخرين، وتعب الآخرين هو تعب الآخرين، وفرح الآخرين هو فرح الآخرين، وجنون الآخرين هو جنون الآخرين. يؤلمني أن أرى قومًا، يخصّون الله، يحسبون أنّ ما يحدث للآخرين يخصّ الآخرين فحسب. وهل في كنيسة الله مِن آخرين، أيْ آخرين نحسبهم ليسوا منّا، آخرين لا شأن لنا بهم، حالهم غير حالنا؟ ما يقلق، ويقلق كثيرًا، أنّ المؤمنين لا يعرف معظمهم أنّ مَن في البيت، بيت الله، خرجوا من رحم واحد، هو جرن المعموديّة، وتربطنا بهم صلة لن يفكّها قبر. كيف يستعيد الكلّ أنّ الآخرين إخوتنا حقًّا، إخوتنا ولو لم تلدهم أمّنا؟ من أجل المحافظة على الأخوّة التي لا تقوم مسيحيّة من دونها، تكلّم الرسول على واجب التعزية في قوله الذي اقتبسناه أعلاه. فلقد قال: "أشتاق إلى رؤيتكم...، لأتعزّى". وإذا أردنا أن نطلب معنى هذا القول الراضي، فيجب أن نذكر أنّ ثمّة مفسّرين رأوا أنّ بولس كتب رسالته إلى المؤمنين في كنيسة رومية قَبْلَ أن يلتقي بهم. لا نريد، برجوعنا إلى ما قاله المفسّرون، أنّ كلام الرسول هدفه، حصرًا، أن يتعرّف بمَن يراسلهم. لا، فما يقصده أعمق بكثير. ما يقصده، لا يفهمه سوى الذين يؤمنون بأنّ الله أبا ربّنا يسوع المسيح قد جمع الكون يوم رفع ابنُه يديه على الصليب. كان الرسول يكفيه أن يعرف أنّ مَن يراسلهم يؤمنون بالله مخلّصًا، حتّى يعلن أنّ ثمّة علاقة تجمعه بهم، علاقة تفوق قيمتها قيمة أيّ ارتباط في الأرض. وهذا ما يجب أن نحيا عليه. يجب أن نحيا على أنّ المؤمنين إخوة حقًّا. يجب أن نشتاق إلى رؤية كلّ مَن عمّر قلبَهُ حبُّ إلهنا. فالمسيحيّة هي حياة قوم أنعم الله عليهم بأن يكونوا "من أهل بيت الله". إلى هذا، من واجبنا أن نرى أنّ الرسول، في قوله عينه، لا يطلب أن يعزّي مَن يراسلهم فحسب، بل أن يتعزّى هو بهم أيضًا. وهذا، باختصار شديد، يبيّن ضرورة أن نلتقي بالإخوة دائمًا، وأن نقارب الإخوة دائمًا، وأن نلازم الإخوة ونلتزمهم دائمًا. نحن قلّما نفكّر، إن عنانا أن نفكّر، في أنّ لقائي بأيّ أخ لي يفيدني شخصيًّا. إن رأيته حزينًا، قلقًا، فرحًا، وحرّكني ما أراه إلى أن أقاربه، يأخذني أن أفعل من أجل منفعته عمومًا. ولكنّ هذا لا يقول، كلّيًّا، ما بيّنه الرسول في قوله. فما بيّنه أنّ واجب التعزية يفترض، ضرورةً، أن أعي أنّ لقائي بأخي يفيدني أنا أيضًا. أخي، أخي ضرورة لي. ضرورة في كلّ وضع. ضرورة، حتّى أُدرك قلبي. ضرورة، حتّى أبني حياتي على صخرة المحبّة التي هي المسيحيّة كلّها. يبقى أنّ التعزية هي من واجب "الإيمان المشترك". فالإيمان لا تحدّه معرفة العقيدة المنجيّة فحسب، بل أن أعرف، أيضًا، إلى معرفة عقيدتنا، أنّ ما من عقيدة قويمة لا تأخذ في الاعتبار التزام حياة كنيسة مات ربّها عنها، ليبقى أعضاؤها، معًا، "كتفًا إلى كتف". وعي هذا، أي وعي هذا فقط، خير ما يبرهن أنّ المسيحيّين قوم أدركوا أنّ الله أبوهم، ليحيوا معًا، ويذوقوا من طيّبات ملكوت الله "الآن وهنا". ما هي الرهبنة؟ اليوم عيد أبينا البارّ أثناسيوس الآثوسيّ (٩٣٠ - ١٠٠١) الذي أسس أوّل دير في جبل آثوس سنة963م. بالمناسبة، وردّا على أسئلة بعض القراء عن ما هي الرهبنة وما الفرق بينها وبين الكهنوت، إليكم بعضا من عظة قالها سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس في منح الإسكيم لأحد الرهبان: ليست الرهبانية نظامًا أو هيكلية أو بنية، بحيث إذا تضمّن في بضعة قوانين نخلص. هذا أسلوب فقط، أو تربية. ليس عندنا في المسيحية كلها سوى أن نحب ربنا يسوع المسيح. والناس يقدرون أن يحبوه بالكمال في هذه الدنيا، إذا تزوجوا وعملوا. هؤلاء لهم أن يصلوا إلى الخلاص كامًلا. إنما يستعملون هذا العالم حسب التنظيم الذي وضعه الله في الفردوس لآدم وحواء، سالكين في دروب العالم إلى الملكوت. أما الراهب فلا يسلك دروب العالم... إنه ذاك الذي وهبه الله ألاّ يكون له طريق في هذا العالم، وأن تكون طريقه طلب الملكوت مباشرةً دون أن يتبع ما اعتبرناه قوانين هذه الحياة. ليست الرهبنة مرتّبة. الكهنوت والأسقفية مرتّبة بمعنى أنها مسؤولية في الكنيسة. مُقام في الكنيسة. الكهنوت من هذا العالم لأنه رعاية للذين هم في العالم. أما الراهب فليس في العالم. هو يبتغي على الأقل ألا يكون في العالم، وأن يكون منذ الآن في الملكوت الذي لا يُزوّجون فيه ولا يتزوّجون ولا يملكون، وليس فيه رعاية وليس فيه كهنوت. الملكوت هو الالتصاق المباشر بيسوع المسيح بالحب. ولذلك يبطُل عند الراهب في هذا العالم كل حب. وأقول: فلتبطل كل صداقة، بمعنى أنه لا يختار أحدًا في هذا العالم، ولا يختار طعامًا، بل يوضع له الطعام على المائدة. وليس عنده مال. ولا يخضع لحاكم. وليس عنده كبير في هذا العالم. إنما يخضع للإخوة جميعًا على ما قاله الرسول الكريم: أطيعوا بعضُكم بعضًا. وبخاصة يخضع لرئيس الدير، إذ ليس عنده إرادة خاصة. لا يهمّه ما يأكله، ولا يهمّه ما يشربه، ولا يهمّه ما يلبسه. لا يهمّه إذا قيل له: اقعد هنا طوال حياتك، أو اذهب إلى هناك. ليس عنده مشيئة خاصة به. يقتبس مشيئة الله، ويحاول أن يطيعها... الراهب ليس عنده شيء. هو فقير كليًا. وهذا يعطيه قوة كبيرة، إذ الفقر قوّة... المجمع المقدس انتخب المجمع الأنطاكي المقدس في دورته المنعقدة في دير البلمند في ٢٤ حزيران ٢٠١٥ الأرشمندريت سلوان (أُونِر)، رئيس دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي متروبوليتًا على أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا. الأرشمندريت سلوان من مواليد اللاذقية سنة ١٩٧٠، درس اولا هندسة ميكانيك، ثم التحق بمعهد القديس يوحنا الدمشقي، جامعة البلمند وتخرج منه بإجازة في اللاهوت سنة ٢٠٠٠، ونال شهادة الماجيستر سنة ٢٠٠٥. تابع الدراسة في جامعة سالونيك في اليونان وحاز على الدكتوراه سنة ٢٠١٠ قسم الاخلاق واختصاص وعظ. خدم في أبرشية اللاذقية راعيا وواعظًا. عمل في حركة الشبيبة الأرثوذكسية منذ عمر الشباب وكان رئيسا لمركز اللاذقية، وهو صاحب الموقع الإلكتروني "المنارة الأرثوذكسية". في آخر أيار ٢٠١٥ كان صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر قد عيّنه رئيسًا لدير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي. تضم أبرشية الجزر البريطانية وايرلندا كاتدرائية القديس جاورجيوس في لندن، و١٤ رعية، و٧ رعايا ناشئة أكثر أعضائها من المهتدين إلى الأرثوذكسية. تُستعمل اللغة الإنكليزية في الصلوات. كان المجمع المقدس قد أنشأ أبرشية الجزر البريطانية وإيرلندا في ١٧ تشرين الأول ٢٠١٣ لما أعاد تنظيم أبرشية أوربا الغربية وجعلها ثلاث أبرشيات: ألمانيا والنمسا، وأوربا الغربية والجنوبية، والجزر البريطانية وإيرلندا. المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام أَطلقت بطريركية انطاكية وسائر المشرق "المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام" مساء 25 حزيران في البلمند بحضور البطريرك يوحنا العاشر والمطارنة وممثلي الكنائس المسيحية والرسميين وجمهور غفير. أَلقى الأُسقف غريغوريوس (خوري) كلمة المركز، تطرق فيها إلى رسالة الإعلام الكنسي. ثم كانت كلمة وزير الإعلام رمزي جريج نوّه فيها بأهمية الإعلام وبوعي الكنيسة لهذه الأهمية. ومما قاله غبطة البطريرك في كلمته أن رسالة الكنيسة رسالة تواصل ولقيا، وأننا اليوم نخوض عباب المرئي والمسموع بشرى للعالم بالفرح والخلاص. أخيرا كانت أُمسية موسيقية أحياها كورال الكنّارة الروحية وأوركسترا أُورفيوس، فقدّما أناشيد وتسابيح كنسية.
|
Last Updated on Saturday, 27 June 2015 16:05 |
|