Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2015 العدد 28: مثال الرجُل الـمُقعَد
العدد 28: مثال الرجُل الـمُقعَد Print Email
Tuesday, 07 July 2015 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 12 تموز 2015    العدد 28 

الأحد السادس بعد العنصرة

logo raiat web



كلمة الراعي

مثال الرجُل الـمُقعَد

هذا الرجل الـمُقعد الذي أُتي به إلى السيد صورة عن كل واحد منا. أصدقاؤه أرادوا له شفاء جسديا. أيُطلب شيء آخر من أجل مريض؟ كلنا يسعى الى الشفاء. غير ان السيد لم يُلبّ فورًا حاجة القادمين اليه لأنه كان يعلم انهم أحوج إلى الله وأن هذا المريض عينه أحوج إلى الله منه إلى الشفاء، ولذلك قال له: "يا بنيّ مغفورة لك خطاياك".

 المريض، الجريح، المهجّر بحاجة، بالدرجة الأولى، إلى غفران ورحمة. ولذلك فإن واجب الكنيسة ان تلفتهم أولا إلى الحاجة الأولى. القلب مريض، النفس مصابة بالخطيئة، وبعد هذا تأتي أحزان الناس. ولذا وجب أن نغتنم فرصة أحزان الناس وانكسارنا لكي ندرك أن الله نور وانه قريب. فإذا شُفيَت النفس من خطيئاتها حصلت على الأهم وأَدركت وجه المسيح.

بعد شفاء النفس شفى يسوع المقعد الذي قدّموه اليه. نحن في الكنيسة ماذا نفكر؟ لو أردنا أن نُحلّل أفكار الناس إلهيّا، لما بقي واحد أمام الله ولحُكم علينا جميعا بالجحيم. معظمنا يشعر ان الحياة شطارة، أي انها كذب، وانها مال بالدرجة الأولى، والمال يأتي بشتى السبُل.

كنت أَسمع في أول صباي كلمة حلال وحرام. وكنت أعرف أناسا يقولون ان في التجارة أشياء تحلّ وأشياء لا تحلّ. بعضهم ذهب أن في السياسة ما يحلّ وما لا يحلّ. وكان قوم يقولون أيضا ان في علاقات النساء والرجال ما يحلّ وما لا يحلّ. ثم أَحسستُ أن التفريق بين الحلال والحرام شيء أخذ يتضاءل حتى اننا نكاد لا نسمع ان هناك فرقا بين الصح والخطأ.

يقولون ان الشاطر بشطارته، وبكلمة أوضح ان السارق كالأمين، وان الكذوب كالصادق، وان الوفيّ كغير الوفيّ، وان القاتل كغير القاتل. لقد زاغوا والتطخوا، كما يقول الكتاب، زاغوا والتطخوا ولم يبقَ ولا واحد. ومع هذا حان الحين ليقول كل واحد عن نفسه: "أنا مُقعد يا سيد، أنا مُخلّع، فاشفِ أنت نفسي". لقد مرّت العاصفة وأخذتنا، ودبّ الفساد إلى الفكر، وإذا فسد الملح فبماذا يُملّح؟

ألا تؤمنون بأن الله قد أقام ابنه من بين الأموات؟ ألا تؤمنون بأننا سنقوم من بين الأموات؟ فإذا كانت القيامة ممكنة، وقد نالها المسيح بالجسد وأعطاها وعدا للمؤمنين به، اذا كانت القيامة مرجوّة، فبالأولى القيامة من الخطيئة هي المرجوة، وبعد هذا يتعافى الجسد أو لا يتعافى سيّان. ولكن برأفات الله وحنانه ربما عوفي الجسد، وربما ارتحنا في هذه الدنيا، ونحن نرجو أن نطمئنّ وأن نسلم وأن تُحفظ أجسادنا لكي يتاح لنفوسنا هي أيضا ان تسلم وتطمئنّ إلى ربها وتؤْمن من جديد أن هنالك حلالا وحراما وان هنالك ما يُصنع وما لا يُصنع.

آمنوا بأن هناك فرقا بين الاخلاص والابتعاد عن الرب، وبين الله والأصنام والطهارة والدنس. وقولوا ذلك لمن لا يؤمن، لأن الله حياتنا معنا وفينا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

 

الرسالة: رومية 12: 6-14

يا إخوة اذ لنا مواهب مختلفة باختلاف النعمة المعطاة لنا فمن وُهب النبؤة فليتنبأ بحسب النسبة إلى الايمان٠ ومن وهب الخدمة فليلازم الخدمة، والمعلّم التعليم، والواعظ الوعظ، والمتصدّق البساطة، والمدبّر الاجتهاد، والراحم البشاشة. ولتكن المحبة بلا رياء. كونوا ماقتين للشر وملتصقين بالخير، محبّين بعضُكم بعضا حبا أخويا، مبادرين بعضكم بعضا بالإكرام، غير متكاسلين في الاجتهاد، حارّين بالروح، عابدين للرب، فرحين في الرجاء، صابرين في الضيق، مواظبين على الصلاة، مؤاسين القديسين في احتياجاتهم، عاكفين على ضيافة الغرباء. باركوا الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا.

الإنجيل: متى 9: 1-8

في ذلك الزمان دخل يسوع السفينة واجتاز وجاء إلى مدينته. فاذا بمخلّع ملقًى على سرير قدّموه اليه. فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمخلّع: ثق يا بنيّ، مغفورة لك خطاياك. فقال قوم من الكتبة في أنفسهم: هذا يجدّف. فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم؟ ما الأيسر، أن يقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال قم فامشِ؟ ولكن لكي تعلموا ان ابن البشر له سلطان على الارض ان يغفر الخطايا، حينئذ قال للمخلّع: قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته. فلما نظر الجموع تعجبوا ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطانا كهذا.

الله كل شيء لك

للقديس يوحنا كرونشتادت

حين تسأل البركات والنعم من الله، آمن أن الله هو كلّ شيء لك. إن طلبت صحة فهو صحتك وعافيتك، وإن سألت إيمانًا فهو إيمانك ورجاؤك، واذا طلبت سلامًا وسرورا فهو سلامك وسرورك، واذا سألت معونة ضد عدوّ منظور أو غير منظور فهو كل قوّتك ومعونتك. وان سألت أية نعمة اخرى فهو هذه النعمة لك ما دام هو "الكل في الكل" (١كورنثوس ١٥: ٢٨).

 

ماذا نربح من الصلاة المستمرّة؟

سُئل مرةً مؤمنٌ: "ماذا ربحتَ من مُداومتك على الصلوات؟". فأجاب بثقةٍ: "لا شيء. ولكن دعُوني أُخبركم ماذا خسرتُ! فقد خسرتُ: الغضب والأنانية والفُضول وسوء الظن والنميمة والإدانة والحسد والكبرياء والجشع واليأس والاضطراب والضجر والكسل".

قد لا تكون نتيجة صلواتنا "ربحًا" بل "خسارات" نتبيّن في النهاية أنها "ربحٌ" كلّها!

مكتبة رعيتي

صدر عن منشورات بطريركية أنطاكية وسائر المشرق كتاب بعنوان "الطريق إلى المجمع الأرثوذكسي الكبير". وضعه جورج توفيق غندور وقدّم له صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر. يستعرض الكتابُ العملَ الذي قامت به الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة من أجل التحضير للمجمع الأرثوذكسي الكبير الذي سيُعقد سنة ٢٠١٦. في الجزء الأول خمسة أقسام تتناول المرحلة الممتدة من أوائل القرن العشرين وحتى يومنا هذا. يحتوي الجزء الثاني على نصوص القرارات الصادرة عن جميع الاجتماعات التحضيرية للمجمع. وهو يُبيّن بشكل خاص مساهمات الوفود الأنطاكية في التحضير للمجمع الكبير ودورها في صياغة الحلول وبناء الجسور بين وجهات النظر المختلفة. عدد صفحاته 510 صفحات. يُطلب من البلمند بثمن 20 دولارًا.

الأخبار

عيد القديسين بطرس وبولس

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس القداس الإلهي صباح الاثنين في ٢٩ حزيران في كنيسة القديسين الرسولين بطرس وبولس في الحازمية بحضور أبناء الرعية. بعد القداس تناول الجميع طعام الغداء في قاعة الكنيسة. جاء في العظة: "...أهمية بطرس أنه هو القائل بأنَّ يسوع هو المسيح ابن الله الحي. هذا أول كشف وآخر كشف لإيمانه. ولذا لُقّب بالصخر. هذه صخرتنا أنَّ المسيح هو ابن الله الحيّ، فإنه المخلّص وحده.

إذ نقيم نحن هذا العيد، نفهم أنَّ المسيح ينقله إلينا رسلُه وأتباعُه. ونحن الآن نُدعى بدورنا أنْ نكون رسلاً للسيد وأتباعه بأخلاقنا. لذلك إذا أقمنا العيد نعاهد الربّ يسوع أنْ نكون له وحده. لا سيدَ لنا ولا مرجع. هو الكل. هو الوجود. نعاهد الرب اليوم أن نكون على إيمان بطرس، وهو انَّ المسيح يسوع هو المخلّص وحده وهو المرجع وحده. وليس لنا فكرٌ غيره. وليس لنا عودةٌ إلا اليه...".

وكان سيادته قد أقام صلاة الغروب عشية العيد في كنيسة الرسولين بطرس وبولس في رعية كفرشيما.

رقاد الخوري ميخائيل (الزين)

رقد على رجاء القيامة في ٢٨ حزيران ٢٠١٥ الخوري مخائيل (الزين) كاهن رعية الشويفات التي شيّعته بمأتم مهيب. أقيم أوّلا جناز الكهنة، ثم الجناز العام برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس في كنيسة السيدة في الشويفات الاثنين في ٢٩ حزيران، ثم وري الثرى في مدفن الكهنة في الكنيسة.

الخوري مخائيل من مواليد حمص سنة ١٩٣١، متزوج وأب لستة أبناء وبنات. أتى إلى أبرشية جبل لبنان سنة ١٩٦٨ حيث خدم أولا رعية وادي شحرور حوالى عشرين سنة، ثم عاد فخدم رعية بسابا فرعية الشويفات.

المجمع الأنطاكي المقدس

انعقد المجمع الأنطاكي المقدس في البلمند من ٢٣ إلى ٢٦ حزيران ٢٠١٥ برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر، وحضور مطارنة الأبرشيات وأساقفة.

إليكم بعض ما ورد في البيان الذي صدر عن المجمع. يمكنكم الاطّلاع على النص كاملا في موقع البطريركية:

- بدايةً استعرض الآباء واقع العمل الرعائي في أبرشياتهم، وتوقفوا عند الجهود التي يبذلها الرعاة لبناء المؤمنين على صخرة الإيمان. وباركوا النشاط الذي يقوم به المؤمنون ولا سيّما الشباب منهم في مجال العمل البشاري والتربوي والاجتماعي والإعلامي... وقرروا تشكيل لجان مجمعية للتنسيق والتواصل بين الأبرشيات، ولجنة للتخطيط العام، وأُخرى لشؤون العائلة.

- أطلع صاحبُ الغبطة الآباءَ على زياراته الرعائيّة الأخيرة التي قام بها إلى حلب وحمص وحماه، وأبرشيتَي نيويورك وسائر أميركا الشماليّة وبغداد والكويت وتوابعهما... التي جاءت لترسي قواعد الرسوخ الأنطاكي في الأرض وتُترجم إرادة الكنيسة بأن تكون دوما الى جانب شعبها مهما قست الظروف. كما استعرض غبطته الزيارات الرسميّة الأخيرة إلى كلّ من اليونان ورومانيا وروسيا وأرمينيا وقبرص والجبل المقدّس آثوس والتي نقلت بالدرجة الأولى واقع كنيسة أنطاكية بشعبها المتألم الذي يرزح تحت وطأة ظروف معيشيّة قاسية.

- استعرض آباء المجمع العمل التحضيري للمجمع الأرثوذكسي الكبير المزمع عقده السنة القادمة،  وكلفوا لجنة مختصّة إعداد مذكّرة توضح المقاربة الأنطاكية للتحدّيات المطروحة أمامه.

- وفي إطار توّحيد الخِدم الليتورجيّة، تم إقرار نص موحّد لخدمة المعموديّة المقدّسة لاتّباعه في كافة كنائس الكرسيّ الأنطاكيّ.

- رحّب الآباء بالتقدّم الحاصل في المجال الإعلامي، وباركوا الجهود التي بذلت من أجل إنشاء المركز الأرثوذكسي الأنطاكيّ للإعلام الذي تم افتتاحه.

- أعرب آباء المجمع عن شكرهم وتقديرهم للجهود التي يبذلها أبناؤهم في مجال العمل الإغاثي والخدمة الاجتماعية والتعاضد مع المحتاجين، وأكدوا التزامهم ببذل كل ما يمكن في سبيل خدمة الأخ الفقير والمحتاج والمتألم على مستوى الرعايا والأبرشيات والمؤسسات القائمة وعلى رأسها دائرة الإغاثة والتنمية في البطريركية...

- توقّف الآباء بألم شديد عند معاناة الشعب السوريّ الذي يرزح تحت وطأة حرب مدمّرة وإرهاب منظّم وتكفير أعمى... وإذ يؤكد الآباء أن الكنيسة ستبقى الحصن المتين لأبنائها... يدعون أبناءهم في سوريّا إلى التمسّك بأرضهم وجذورهم... ويطالبون العالم بأن يكفّ عن التفرّج على مأساة الشعب السوري والعمل الجدي من اجل إيجاد حلّ سياسي-سلمي للحرب... وأكدوا تمسّكهم بالنظام الديمقراطيّ في لبنان، وبميثاق العيش المشترك، وأسفوا لعجز المجلس النيابيّ عن الالتئام لانتخاب رئيس للجمهوريّة... وتضرعوا إلى الله أن يرافق أبناء العراق واليمن وفلسطين في محنتهم...

- يكرّر الآباء التزامهم العيش الواحد مع إخوتهم المسلمين أبناء هذا الشرق كمواطنين أصيلين متجذّرين في هذا الأرض ومتساوين أمام القانون.

- يطالب الآباء المجتمع الدولي بالعمل الجديّ من أجل إيجاد حلول سلميّة للمشاكل التي تعصف بهذا الشرق... تتيح لأبنائه العيش بكرامة في أرضهم.

- يؤكّد الآباء أن الرّبّ يسوع المسيح هو في وسط كنيسته فلن تتزعزع مهما أظلمت الأيام وأنّ النور لا بد أن ينبلج من الظلمة مبشّرًا بالسلام والفرح لكلّ العالم ليقيمه في الرجاء الذي لا يخيب.

 

استقالة المتروبوليت اسبيريدون (خوري)

تلقّى المجمع الأنطاكي المقدس أثناء انعقاده في البلمند رسالة من صاحب السيادة المطران اسبيريدون (خوري) متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما يطلب فيها إعفاءه من رعاية أبرشيته بسبب عدم قدرته على متابعة عمله الرعائي بسبب الشيخوخة. وافق المجمع المقدس على الاستقالة مثنيًا على الجهود التي بذلها سيادته أثناء رعايته الطويلة المخلصة والمثمرة للأبرشية.

وقرر المجمع اعتبار صاحب السيادة المتروبوليت اسبيريدون مطراناً فخريًا من مطارنة الكرسي الأنطاكي، يقيم في دار المطرانية بحسب طلبه محتفظًا بكرامته، واعتبار أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما أبرشية شاغرة.

بعد المجمع، عيّن صاحبُ الغبطة البطريرك يوحنا العاشر المطرانَ باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار معتمدا بطريركيا لأبرشية زحلة. وقد قام صاحب الغبطة، فور انتهاء جلسات المجمع، بزيارة المتروبوليت اسبيريدون، وقلّده وسام القديسين بطرس وبولس من الدرجة الأولى مثنيًا على الجهود التي بذلها في رعاية أبرشيته وفي العمل الأنطاكي مدة ما يقارب الخمسين عاما، ونقل اليه باسم المجمع المقدس التقدير الكامل وأحرّ الأدعية.

المتروبوليت اسبيريدون من مواليد 1926. نال إجازة في اللاهوت من باريس. سيم كاهنًا سنة 1956. عُيّن مديرا للاكليريكية الصغرى في البلمند ثم وكيلا بطريركيا. خدم رعية سيدة النياح في الاسكندرية (مصر). انتخب متروبوليتا على أبرشية زحلة سنة 1966.

قطع الشركة الكنسيّة مع بطريركية القدس

قرر المجمع الأنطاكي المقدس قطع الشركة الكنسية مع بطريركية القدس بعد ان استنفدت جميع الوسائل السلمية، بما فيها الوساطات التي قامت بها البطريركية المسكونية والكنائس الأخرى الشقيقة لحل الخلاف الذي وقع بعد أن تعدّت البطريركية المقدسية على حدودها الجغرافية وأنشأت أبرشية عائدةً إليها في قطر وأقامت عليها "رئيس أساقفة". قطر، كما كل الخليج العربي تقع في المدى الجغرافي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق.

قطع الشركة الكنسيّة يعني انه لا يمكن للاكليريكيين  الأنطاكيين الاشتراك في أي خدمة يترأسها أو يشارك فيها إكليريكيّون من البطريركيّة المقدسيّة. ولا يتناول هذا القرار العلمانيين الأنطاكيّين.

Last Updated on Tuesday, 07 July 2015 16:48
 
Banner