للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 32: قوّة الصلاة |
Sunday, 09 August 2015 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد العاشر بعد العنصرة / الرسول متيّاس
كلمة الراعي قوّة الصلاة إنجيل اليوم عن ولد مصاب بداء الصَرع. في الماضي كانوا يعتقدون أن هذا الداء مرتبط بالشيطان. نقرأ في الإنجيل أن يسوع شفاه، ولما سأله تلاميذه: لماذا لم نستطع نحن أن نشفيه؟ قال لهم: لعدم إيمانكم. ثم أضاف: "لو كان لكم إيمان مثل حبّة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من ههنا إلى هناك فينتقل ولا يتعذّر عليكم شيء". لماذا يستطيع المؤمن كلّ شيء؟ لأن المؤمن يصبح إلهيا، يتمتع بقدرة الله عينها، أي ان المؤمن الحقيقي هو الذي يعتبر الله اسمًا له. كلمة المؤمن من مأمن. المؤمن يَعتبر الله له مأمنًا، مكانًا حصينًا يرجع اليه ويسكن فيه. الإنسان المؤمن لا يتّكل على قوّته الذاتية، لا ينطلق من قوته الذاتية، لا يحسب حسابات البشر بل ينطلق من قوّة إلهية صارت فيه. المؤمن يرى الله أمامه في كل حين. عندما مشى الرب على المياه طلب بطرسُ أن يأتي ماشيا على المياه هو أيضًـا. ومشى بطرس على المياه لأنه كان ينظر الى وجه المسيح. لكن لما رأى الريح، أي عندما أزاح نظره عن المسيح، أخذ يغرق. كان بطرس مؤمنًا لما كان ينظر إلى المسيح، وفي لحظات فقد إيمانه إذ صار كيانه مرتبطًا بالعاصفة. في البدء كانت شخصيته مرتبطة بالمسيح ومشى على البحر، ثم صارت شخصيته مرتبطة بشخصه، ولم يعد مؤمنًا حقا بالمسيح. لذلك يقول الإنجيل اليوم ان التلاميذ لم يستطيعوا أن يشفوا المريض لقلة إيمانهم، لأن الله لم يكن فعّالا فيهم. ولما قال لهم السيد ان المؤمن يستطيع أن ينقل الجبال، فإن ما قصده هو أن لا حدود ولا صعوبات تقف أمام المؤمن. يتخطاها جميعا، يتخطّى المرض ويتخطّى الفقر، ويتجاوز الخطيئة بالتوبة، ثم يتخطّى الموت. الموت أعظم صعوبة تواجه الانسان، أكبر عدوّ له. يدخل المؤمن في الموت وكأنه داخل في الحياة لأنه يعرف أن الحياة تأتي من بعد الموت كما أن المخلّص قام من بعد الصليب. بعد الكلام عن الإيمان، قال الرب لتلاميذه: "هذا الجنس لا يخرج الا بالصلاة والصوم". حتى يستمر المؤمن بالإيمان، عليه أن يناجي الله. الإيمان لا يُكتَسب ويبقى هكذا من تلقاء نفسه، علينا أن نتروّض عليه، أن نتربّى عليه، كما ان الصحة لا تبقى إن لم نُروّض أجسادنا على الطعام الجيد والمناخ الجيد والرياضة البدنية، والعقل لا يبقى إن لم نتثقّف باستمرار. لا شيء يبقى بدون تربية. من أجل ذلك قال الرب لتلاميذه: لا يكفي أن تؤمنوا مرة واحدة. عليكم أن تغذّوا إيمانكم بالحديث مع الله. هذه هي الصلاة. الصلاة حديث المؤمن مع الله إذ يشعر بأن الله قوّته. الإيمان يُغذّى بالصلاة، يُغذّى بالصوم. والصوم لا يعني أن نمتنع عن أكل الزفر فحسب. معناه العميق والأهمّ هو أن نعفّ عن كل ما يُدمي العقل، وكل ما يُدمي العين، وكل ما يؤذي السمع. على الانسان أن يقطع العلاقة بينه وبين مصادر الشرّ، أن يتطهّر بالمحبة اليومية، أن يمتشق السبيل الى الله بالصلاة. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: ١كورنثوس 4: 9-16 يا إخوة إنّ الله قد أَبرزَنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت، لأنّا قد صرنا مشهدا للعالم والملائكة والبشر. نحن جهّال من أجل المسيح، اما أنتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء وأنتم أقوياء. أنتم مكرَّمون ونحن مُهانون. وإلى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونُلطَم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين. نُشتَم فنبارِك، نُضطهَد فنحتمل، يُشنّع علينا فنتضرّع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع إلى الآن. ولستُ لأُخجلكم أَكتب هذا وإنما أَعظكم كأولادي الأحباء، لأنه ولو كان لكم ربوة من المرشدين في المسيح ليس لكم آباء كثيرون، لأني أنا ولدتُكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأَطلب اليكم ان تكونوا مُقتدين بي. الإنجيل: متى 17: 14-23 في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان فجثا له وقال: يا رب ارحم ابني فإنّه يُعذّب في رؤوس الأهلّة ويتألّم شديدا لأنه يقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. وقد قدّمتُه لتلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيلُ غيرُ المؤمن الأعوجُ، إلى متى أكون معكم؟ حتى متى أَحتملكم؟ هلم به إليّ إلى ههنا. وانتهره يسوع فخرج منه الشيطان وشُفي الغلام من تلك الساعة. حينئذ دنا التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا له: لماذا لم نستطع نحن أن نُخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمانكم. فإني الحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقلْ من ههنا إلى هناك فينتقل ولا يتعذّر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يترددون في الجليل قال لهم يسوع: إن ابن البشر مزمع أن يُسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وفي اليوم الثالث يقوم. شفاء صبيّ مصاب بالصَرع تروي هذه التلاوة الإنجيليّة، التي تقرأها الكنيسة علينا اليوم، قصّة شفاء صبيّ مصاب بداء الصرع (متّى 17: 14-23). سنحاول، في هذه السطور، أن نتبيّن ما ينفعنا منها اليوم وغدًا. أوّل ما يصدم عينينا أنّ الصبيّ قدّمه أبوه إلى تلاميذ الربّ، "فلم يستطيعوا أن يشفوه". ربّما يحسب أحد أنّ هذه البداءة تخبر عن فشل التلاميذ الأوّلين، لتشرّع أنّ الخلاص لم تحمله جماعة المؤمنين أمس واليوم، ولن تفعل غدًا. وهذا يسيء إلى الكنيسة وربّها في آن. بلى، التلاوة تظهر ما يجب أن يسكن أفئدتنا دومًا، أي أنّ يسوع هو الذي يشفينا وحده. لكنّنا لا نفهم شيئًا إن لم نرَ أنّ هدفها أن تبحث في تعليم التلاميذ، (والمؤمنين في غير جيل)، أنّهم مكلّفون، هم أيضًا، أن يُنقذوا العالم بمَن يؤمنون به شافيًا. الفشل، الذي نراه في فاتحة هذه التلاوة، هدفه أن نُدرك أنّ الربّ يريد أن يبقى الشافي في أتباعه أيضًـا. باختصار، وبّخ الربّ تلاميذَه جميعًا، (ووبّخنا نحن أيضًا)، على عدم قدرتهم على شفاء هذا الصبيّ. وما قاله: "أيّها الجيل غير المؤمن الأعوج، إلى متى أكون معكم؟ حتّى متى أحتملكم؟"، يُظهر أنّ "عدم الإيمان" هو السبب الرئيس لفشل التلاميذ (ولو أنّ الربّ لم يذكُرهم في توبيخه علنًا). ربّما نتعجّب من هذا السبب! فنحن يمكننا أن نشعر بأنّ هذا التوبيخ، وإن انطبق على مَن كانوا حاضرين في ذلك الحين، فمن الصعب أن ينطبق على الرسل الاثني عشر. فالرسل الاثنا عشر آمنوا بيسوع ربًّا ومخلِّصًا. ألم يتركوا كلّ شيء، ويربطوا مصيرهم بمصيره؟ ألم يُعلنوا، في أكثر من موقع، إيمانًا كاملاً به؟ ولكنّ التوبيخ، الذي أطلقه الربّ، يوحي أنّ ما افتقده، أي الإيمان الحقيقيّ الكامل، أي الذي يقدر، في هذا السياق، على أن يشفي الصبيّ، لا يعني أن يصدّق الناس، ذهنيًّا، أنّ يسوع هو ربّهم فحسب، بل أن يقبلوه فيهم أيضًا. بهذا المعنى علينا أن نفهم قوله: "إلى متى أكون معكم؟"، أي "إلى متى لا تأخذوني فيكم؟"، "إلى متى لا أكون أنا أنتم وأنتم أنا؟". فما جعل الربّ يُطلق هذا التوبيخ هو عدم الإدراك أنّ الإيمان علاقة كيانيّة بمَن ارتضى أن يقيم فينا، ليشفينا من مرضنا وفشلنا، ويشفي بهذه الإقامة صَرعَ الكون. ثمّ بعد أن يشفي يسوعُ الصبيَّ بسرعة ظاهرة، تُرينا التلاوة التلاميذ يتقدّمون إلى معلّمهم على انفراد. وهدف هذا الانفراد واضح: يريدون أن يعرفوا لِمَ لم يستطيعوا أن يُتمّموا هم الشفاء. وهذا ما قالوه للربّ علنًا. فأجابهم: "لعدم إيمانكم". وأردف: "فإنّي الحقّ أقول لكم: لو كان لكم إيمان مثل حبّة الخردل، لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك، فينتقل، ولا يتعذّر عليكم شيء". وأنهى: "وهذا الجنس لا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم". ما أتينا على ذكره أعلاه يبدو واضحًا هنا. إنّ فشل التلاميذ سببه "عدم إيمانكم". ويصدمنا الربّ بقوله إنّه لم يرَ، في تلاميذه، "إيمانًا مثل حبّة الخردل". والخردل نبات عشبيّ، ينبت برّيًّا في الحقول مع الزرع، أو على حافّة الطرق، حبّه صغير جدًّا أسود مقرّح. ولقد استعمل يسوع صورة هذه النبتة الحارّة، ليقول لتلاميذه إنّهم يفتقرون إلى حرارة الإيمان. مَثلُ الخردل يُتبعه السيّد بمَثل الجبل الذي يمكن أن ينتقل (أو يجب أن ينتقل!). ومعنى المثلين أنّ الإيمان الحارّ قادر على أن يصنع المعجزات. طبعًا، لا يهمّ الربّ أن تُنقَل الجبال من موضعها، بل أن يَنتقل الإنسان المتصلّب في موقعه (كالجبل) من الظلمة إلى النور، من الكفر واللامبالاة إلى الإيمان به قائمًا في كنيسته. أمّا قوله الأخير: "وهذا الجنس لا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم"، فلا يجوز، واقعيًّا، أن نحصره في هذا الصوم الذي دُعينا إلى التزامه، أي صوم السيّدة، بل أن نفتحه على غير صوم، بل أن نستند إلى روحه في غير يوم. هذا سنده كلام يسوع على أنّ قوّة جهادنا ضدّ إبليس قائمة في هذه الوصيّة. فالجهاد المسيحيّ، أي إخلاصنا لله في هذه الحياة الدنيا، لا يتعلّق بيوم أو بموسم من دون آخر. جهادنا، المعبّر عنه هنا في الصلاة والصوم، إن جعلناه موضوع حياتنا، هو الذي ينمّي فينا الإيمان الحارّ القادر على تجديدنا وتجديد العالم. هذا أبلغ تعبير عن الوعي أنّ هذه الدنيا إلى زوال. لقد أراد الربّ أن تكون حياتنا افتقارًا إليه، أجل افتقارًا كلّيًّا إليه، في كلّ شيء، في كلّ لحظة، في كلّ يوم، ما دام لنا يوم. هذا لا يقوّينا في أوانه فقط، بل يغنينا باتّخاذ الربّ إيّانا أصدقاء دائمين له، بل يجعل منّا مقرًّا له! إذًا، هذا القول، الذي وجّهه الربّ إلى تلاميذه بل إلينا وإلى كلّ إنسان أيضًا، يعطينا التزامه أن نختبر أنّ الربّ فينا يريد أن يعمل عمله. هذه التلاوة التي تُخبرنا عن شفاء هذا الصبيّ، تُريدنا الكنيسة أن نتعلّم منها أنّ مَن يثق بالربّ يسوع، حاضرًا بكلّ مجده، يفعل به كلّ ما ينفع خلاصه وخلاص العالم. يبقى علينا أن نسعى إلى أن نجعل ما رسمه الربّ، في تلك الخلوة الطاهرة، قانونَ حياتنا الجديدة. فبالصلاة والصوم، اللذين هما قوّة المؤمن في هذه الحياة، يصنع الربّ المعجزات التي أعلاها إظهارُه أنّه حيّ ومخلّص اليوم وفي كلّ يوم. القديس الرسول متيّاس، أحد الاثني عشر كان أحد السبعين الذين تبعوا المخلّص من معموديته إلى آلامه. إثر الصعود عاد الرسل إلى أورشليم واجتمعوا في العليّة حيث كانوا يُقيمون. كانوا يواظبون بقلب واحد على الصلاة. كان عددهم حوالى المئة والعشرين: والدة الإله، الرسل الأحد عشر، إخوة الرب، تلاميذ الساعة الأولى والنسوة اللواتي تبعنه بأمانة حتى إلى القبر. في العلية وقف بطرس في وسط الجماعة وقال: ينبغي أن يختار الجميع واحدا منهم ليحلّ مكان يهوذا الإسخريوطي ويكون معنا شاهدا بقيامة الرب. فأقاموا اثنين: يوسف الذي يُدعى بارسابا الملقّب يوستوس، ومتيّاس. وصلّوا قائلين: "أيها الرب العارف قلوب الجميع عيّن أنت من هذين الإثنين أيّا اخترته ليأخذ قرعة هذه الخدمة والرسالة التي تعدّاها يهوذا ليذهب إلى مكانه". (أعمال الرسل ١: ١٣-٢٦). فألقوا القرعة فوقعت على متياس فحُسب مع الأحد عشر رسولا. بعد العنصرة قيل انه بشّر في فلسطين ثم في إثيوبيا. مَثَل حبات القمح في الخبز للقديس يوحنا الذهبيّ الفم ماذا أعني بالشركة؟ يقول بولس الرسول: "الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح؟ فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد" (١كورنثوس ١٠: ١٦). ما هو الخبز الذي نكسره؟ جسد المسيح. ماذا يصير الذين يتناولونه؟ جسد المسيح. لا أجساد متعددة انما جسد واحد. كما ان الخبز المؤلف من حبّات قمح عديدة يبقى خبزا واحدا، لا نرى حبات القمح ظاهرة كل حبة بمفردها لكنها موجودة في الخبز، كذلك نحن مرتبطون بعضنا ببعض ومتّحدون بالمسيح، نتغذّى كلنا من الجسد الواحد. لذلك يضيف الرسول بولس "لأننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد" (١كورنثوس ١٠: ١٧). إذا كان الجسد الواحد يغذّينا كلنا، ونصير كلنا جسده، فلماذا لا نصير جسدا واحدا أيضا بالمحبة؟ ... المسيح أَتحد نفسه بك أنت البعيد جدا، فلماذا لا تتنازل أنت وتتّحد بأخيك؟ من تعليمنا الأرثوذكسي: عيد رقاد والدة الإله التلميذ: أخبرني عن رقاد السيدة والدة الإله متى حصل وكيف، وأين أقرأ عنه في الإنجيل؟ المرشد: أنت تُكثر الأسئلة اليوم. هذا يسرّني. لا يمكنك أن تقرأ في الإنجيل عن رقاد والدة الإله، فالحدث غير مذكور فيه. لذلك نقرأ يوم العيد في صلاة السَحر عن حدث زيارة مريم لأليصابات (لوقا ١: ٣٩-٥٦)، وفي القداس الإنجيل من لوقا (١٠: ٣٨-٤٣ و١١: ٢٧-٢٨). هذان هما المقطعان اللذان نقرأهما أيضًـا في عيد ميلاد السيدة في ٨ أيلول. لذلك يجب البحث عن المعنى الذي تعطيه الكنيسة لهذا العيد في تراتيل الغروب والسَحر. ننشد في صلاة الغروب" ان ينبوع الحياة (أي مريم) قد وُضعتْ في قبر، واللحد صار سُلّمًا مُصعدة إلى السماء". التلميذ: لكن متى رقدت مريم وأين؟ المرشد: لا نعرف زمان رقاد والدة الإله ومكانه. هناك تقليدان قديمان يقول أحدهما ان العذراء مريم رقدت في أورشليم، والآخر انها رقدت في أفسس لأنها كانت قد رافقت التلميذ الحبيب يوحنا اليها. لنعد إلى معنى العيد. يدلّ القسم الأول من الترتيلة "ينبوع الحياة وُضعتْ في قبر" على اننا نحتفل بتذكار رقاد الكلية القداسة. ولكن عيد الخامس عشر من آب يتجاوز التعييد لرقاد العذراء مريم (كما نعيّد لرقاد الرسل والشهداء) إذ يقول القسم الثاني من الترتيلة: "واللحد صار سلّما مصعدة إلى السماء". اليونان ورد في تقرير الكنيسة اليونانية عن خدمتها الفقراء سنة ٢٠١٤ أنها قدّمت الطعام إلى الملايين انطلاقا من ٢٨٠ مطعمًا خيريًا، وانها ساعدت اكثر من ٧٥٠٠٠ شخص على تحمّل أعباء الفقر والعوز من خلال بطاقات يشترون بها الطعام من ١٥٠ "محلّا اجتماعيًا". وقد بلغ مجموع ما أنفقته الكنيسة سنة ٢٠١٤ مئة وعشرين مليون أورو. هناك أيضا جمعيات تقدّم "الحمّام" إلى من لم يعد لديهم ماء، ومولد كهرباء لمن لا يتمكنون من دفع فاتورة الكهرباء. كما ان بعض الشركات الخاصة تقدّم المساعدة مثل شركة أفران لها ٨٠ مخبزًا في البلاد توزع كل يوم ثلث انتاجها، أي ١٠٠٠٠٠ رغيف، دون مقابل. وقد قررت الحكومة مؤخرا توزيع بطاقات غذائية مدفوعة مسبقا يحصل الفقراء بموجبها على المواد الغذائية من ٥٠٠٠ محل تجاري موزعة في كل البلاد. كريت الحالة مأسوية في جزيرة كريت اليونانية بسبب الوضع العام في البلاد. في العاصمة هيراكليون لا تتمكن ١٧٩٠ عائلة من الاستمرار في العيش الا لكونها تتلقى المساعدة الدائمة من الكنيسة. وكلما تأزمت حالة البلاد، كلما ازداد عدد الذين يعيشون تحت حدّ الفقر، لدرجة ان المتطوعين في هيئة "خدمة المحبّة" لا يصدّقون ما يرونه أثناء زياراتهم التفقّدية. |
Last Updated on Tuesday, 04 August 2015 17:06 |
|