للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 41: العقيدة السليمة سلوك طاهر |
Sunday, 11 October 2015 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد 11 تشرين الأول 2015 العدد 41 الأحد التاسع عشر بعد العنصرة آباء المجمع المسكونيّ السابع الرسول فيلبّس أحد الشمامسة السبعة
كلمة الراعي العقيدة السليمة سلوك طاهر في هذا الأحد نقيم ذكرى لآبائنا القديسين الذين عقدوا المجمع المسكونيّ السابع. المجامع المسكونية عُقدت لتوضيح الإيمان بين القرن الرابع والقرن الثامن. لماذا تؤكد الكنيسة على تعييدنا لهؤلاء الذين التمعوا في تحديد الإيمان؟ لأننا نجيء منهم، لأن كل ما لنا من صحة العقيدة، من سلامة الإيمان يجيء من هؤلاء الذين قضوا حياتهم يدرسون الإنجيل ويوضحونه لنا. ما نؤكده اليوم هو أن هناك أُناسا وَلدونا في المسيح يسوع. نحن نجيء من خط كبير، مِن سِلْك ذهبيّ عظيم سِـرْنا عليه. والأهم من ذلك أننا نُسمّيهم آباء «قديسين». السرّ في الكنيسة هو أن من عاش بموجب الإنجيل، بحق الإنجيل، قادر على عقيدة سليمة، قادر أن يحفظ أرثوذكسية الإيمان. وأما من عاش سيرة ملطّخة مدنّسة فليس قادرا أن يحافظ على استقامة العقيدة لأن الأوساخ التي تدخل إلينا تلطّخ الإيمان وتُسوّد العقل. الانسان اذا انحرف لا بد له أن يبرّر انحرافاته. لا يقدر الانسان أن يعيش طويلا وبين إيمانه وسلوكه تناقض. لا بد له أن يطهّر سلوكه أو أن يرمي إيمانه جانبًا. الا إيمان الصحيح متلازم والسلوك الصحيح كما أن السلوك الدنِس متلازم والعقيدة المخطئة. إليكم مثالا على ذلك: اذا آمن الانسان بالثالوث القدوس ايمانا جيدا سليما، فهو يؤمن بأن الآب والابن والروح القدس واحد وفي جوهر واحد. كيف يعبّر عن إيمانه هذا على صعيد التعامل بين الناس؟ اذا كان الآب والابن والروح القدس واحدا، فالبشرية ايضا واحدة، وهذا وذاك من الناس واحد. فمَن يستبدّ بالناس ويسيطر عليهم ويُعذّبهم ويسلب ممتلكاتهم لا يؤمن بأن البشر واحد، وبالتالي لا يؤمن بأن الله واحد. العقيدة الصالحة تنعكس في سلوك صحيح. فالإنسان المستبدّ في عائلته أو في عمله أو في المجتمع لا يؤمن حقا بالثالوث القدوس. اليكم مثالا آخر: قال لي أحدهم مرة: «أنا لم أَزْنِ في حياتي لأني لو فعلتُ لأسأتُ الى الكنيسة». سألته: كيف ذلك؟ قال: «ما دامت الكنيسة عروسا للمسيح، فعلاقتنا بالمسيح طاهرة، وعلاقتي أنا بكل امرأة طاهرة». هذا الرجل أَدرك بعمق إيمانه أنه اذا انحرف في سلوكه فقد انكسر شيء في الكنيسة. علينا اذًا أن نحافظ على طهارة سلوكنا إن أردنا أن يكون إيماننا مستقيما وان يبقى مستقيما. ومن جهة اخرى علينا أن نحافظ على سلامة عقيدتنا إن أردنا ان تنعكس العقيدة في طهارة السلوك. أنا واثق كليا أن مَن كان منحرف العقيدة لا يمكن ان يكون سلوكُه طاهرا بالكلية، فهو يسيء بشكل أو بآخر، ظاهرا أو خفيّا، ويكون سلوكه ملطخا بالكذب، بالاستبداد... من وصل إلى قداسة الحياة لا بد له أن يصل إلى سلامة الإيمان. الأمران متلازمان. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) الرسالة: تيطس 3: 8-15 يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإياها أريد ان تقرر حتى يهتم الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة، فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. اما المباحثات الهذيانية والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها، فانها غير نافعة وباطلة. ورَجُل البدعة، بعد الإنذار مرة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالِما ان من هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ اليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادر ان تأتيَني إلى نيكوبولِس لأني قد عَزمتُ ان أشتّي هناك. اما زيناس معلّم الناموس وأبلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهبَيْن لئلا يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا ان يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين. يسلّم عليك جميع الذين معي. سلّم على الذين يحبوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين، آمين. الانجيل: لوقا 8: 5-16 قال الرب هذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فوُطئ وأكلته طيور السماء. والبعض سقط على الصخر فلما نبت يبس لأنه لم تكن له رطوبة. وبعض سقط بين الشوك فنبت الشوك معه فخنقه. وبعض سقط في الأرض الصالحة فلما نبت أثمر مئة ضعف. فسأله تلاميذه: ما عسى ان يكون هذا المثل؟ فقال: لكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأما الباقون فبأمثال لكي لا ينظروا وهم ناظرون ولا يفهموا وهم سامعون. وهذا هو المثل: الزرع هو كلمة الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا. والذين على الصخر هم الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها بفرح ولكن ليس لهم أصل، وانما يؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدّون. والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثم يذهبون فيختنقون بهموم هذه الحياة وغناها وملذاتها، فلا يأتون بثمر. واما الذي سقط في الأرض الجيّدة فهُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح ويُثمرون بالصبر. ولما قال هذا، نادى من له أذنان للسمع فليسمع.
أحد آباء المَجمع المَسكونيّ السابِع التقدّم في التواضُع يزيد في المعرفة الإلهيّة، كما أن التقدّم في المعرفة الإلهيّة يزيد في التواضع. فبقدر ما نتخلّص من تأثير الأمور الخارجيّة علينا، بهذا المقدار نحصل على السلام الداخلي ونلِج إلى أعماق قلبنا. نجِد سلّمًا نحو السماء، بها نصل نحن أيضا إلى الله، فيفتح أعيُنَنا ونُدرك أمورًا هي بالنسبة إلى الآخرين أمرٌ يعجُز وصفه أو فهمه. ألم يقل الربّ لتلاميذِه «لكم قد أُعطِي أن تَعرِفوا أسرار ملكوتِ الله، وأمّا للباقينَ فبأمثالٍ حتّى إنهم ناظرِينَ لا يُبصِرونَ وسامِعينَ لا يفهَمون» (لوقا 8: 10). المعرفة الإلهيّة إذًا هي عطيّة سماويّة، وبحسب القدّيس إسحق السرياني «بالاتّضاعِ تُعطى المَواهِب». فالتواضُع مع الصَلاة يهبَنا ليس فقط رفقة الله ومحاورته، إنّما وبشكلٍ خاص، معرفته الشخصيّة. هذه الخبرة الكليّة الحلاوة تُؤتينا بهجةً نكاد نتطاير بها عِشقًا إلهيًّا. نعاين مجد الله في حياتنا الفرديّة، نُصبح أكثر فأكثر آلِهة بالنعمة، نُدرِك أننا أشخاصٌ مسكونيّون، جامِعون، نَفرح مع الجميع ونَشكُر على كلّ شيْ. نَحتضن في قلبنا كلّ الخليقة، الطبيعة البشريّة جمعاء، الجميع، نحملهم ونُحضرهم بصلاتنا من أجلهم أمام الله، بآلامهم، بمشاكلهم، بأمراضهم، بأحزانهم وقلقهم، فلا نميّز «لا عبدًا ولا حرّا، لا رجل أو امرأة»، ولا نصطدم مع أحد، «وأمّا المُباحثات الغبيَّة والأنسابُ والخصومات والمنازعاتُ النَّاموسيّةُ فنجتنِبُها، لأنّها غير نافِعةٍ، وباطلةٌ» (تيطس 3: 9). هذا هو مبدأ الإيمان والحياة الأبديّة: «أن يعرِفوك» (يوحنا 17: 3). هذا ما أراده كلّ آباء الكنيسة الذين دافعوا حتى الشهادة عن استقامة الرأي، وصوّبوا التعليم نحو الجوهر، بعيدًا عن أي التِباسٍ أو هرطقة. عاشوا الصلاةَ ولبسوا التواضع، فأغدَق الربّ عليهم نِعمَه، وتجلّى للعالم في سيرتهم ومن خلال تعاليمهم التي هَدَتْ ولم تزل تَهدي الكثيرين، إن أرادوا. بالتواضع صاروا آباء روحيين، وكبولس الرسول «وَلَدونا بالمسيح». لذلك اجتمعوا سبع مرّاتٍ وثبّتوا الإيمان الواحد، للكنيسة الواحدة والجامعة والمسكونيّة. وأما الآباء المجتمعون في خاتمة المجامِع المسكونيّة، المجمع السابع المُنعقد في نيقيَة سنة 787م، فقد أكّدوا التعليم الصادر عن كلّ المجامع المسكونيّة السابقة: دستور الإيمان بالثالوث القدّوس ذي الجوهر الواحد، وألوهيّة الابن، وألوهيّة الروح القدس، ومكانة والدة الإله في العقيدة الأرثوذكسيّة، وطبيعتَي المسيح الإلهيّة والإنسانيّة المتّحدتين من دون امتزاجٍ أو تشوّش، تمامًا كما مشيئَتَي الربّ المُتجسِّد. كما أنّهم شدّدوا على أهميّة هذا التجسّد الذي به صار الله معروفًا من البشر. هم رأوه وجهًا لوجه، صورته انطبعت في ذهنهم. لم يفهم مُضطهدو الأيقونة أن «الإكرام هو للنموذج الأصليّ وليس للصورة، للخالق وليس للمخلوق، وأما العبادة الحقيقيّة فهي تليقُ بالطبيعة الإلهيّة وحدها». لذلك وَجب التوضيح بعد صراع طويل، فصارت الأيقونة خلاصة التعليم الأرثوذكسيّ: كتاب الذين لا يقرأون، بها نفهم أحداث الكتاب المقدّس، ومنها نستشفّ سيرة القدّيسين، وأمامها نقف بخشوع ونصلّي بتواضع للجالِس على العرش السماويّ، الضابط الكلّ والجزيل الرحمة. من تعليمنا الأرثوذكسي: ليأت ملكوتك التلميذ: أريد أن أسألك: قلتَ لنا مرة ان يسوع قال: ملكوت الله في داخلكم، فكيف إذًا علّمنا ان نصلّي «ليأت ملكوتك». من أين يأتي، وكيف؟ المرشد: نعم قال يسوع ان ملكوت الله داخلكم (لوقا ١٧: ٢١) ردّا على الفريسيين الذين سألوه: متى يأتي ملكوت الله. كان الشعب العبري ينتظر مجيء ملكوت الله في آخر الأزمنة. وكلما كانت الصعوبات كثيرة كلما أصبح انتظار الملكوت مُلحّا. نقرأ في الإنجيل: «جاء يسوع يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول: قد كمُل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل» (مرقس ١: ١٥). التلميذ: انا أعرف أن يوحنا المعمدان كان يكرز قائلا: «توبوا فقد اقترب ملكوت السموات». المرشد: نعم. هذا ورد في إنجيل متى ٣: ٢. ولما ابتدأ يسوع يعلّم، كرر القول ذاته: «توبوا فقد اقترب ملكوت السموات» (متى ٤: ١٧). «توبوا» تعني ارجعوا عن خطاياكم، تبرّروا، تقدّسوا حتى يظهر ملكوت السموات. قال الرسول بولس: «ليس ملكوت الله أكلا وشربا بل برّ وسلام وفرح في الروح القدس» (رومية ١٤: ١٧). التلميذ: كيف يظهر ملكوت السموات؟ المرشد: طبعا لا يظهر بالعنف كما ظن البعض ان يسوع جاء ليثور ويحارب ليُحلّ الملكوت على الأرض. يتجلّى الملكوت من الداخل (وهذا معنى أنه في قلوبنا)، يتجلّّى بثمار الروح القدس: اللطف والصبر والحكمة والمحبة. انه واضح في الإنجيل ان ملكوت الله يعود الى حاملي الروح القدس. ألم يقل يسوع في مطلع العظة على الجبل: «طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض» (متى ٥: ٥)؟ صرت تعرف الآن ما عليك أن تفعل حتى لا يبقى حديثنا كلاما بكلام. من أقوال القديس إسحق السريانيّ
القديس فيلبّس أحد الشمامسة السبعة نقرأ عن فيلبّس اولا في أعمال الرسل ٦: ١-٦ عندما اختار الرسل سبعة شمامسة من أجل خدمة الموائد وأعمال الرحمة، أولهم استفانوس، وكان فيلبس واحدا منهم. ثم نقرأ عنه أيضًـا في أعمال الرسل ٢١: ٧-٩ إذ يقول الإنجيلي لوقا كاتب أعمال الرسل: «ثم خرجنا في الغد نحن رفقاء بولس وجئنا إلى قيصرية (فلسطين)، فدخلنا بيت فيلبّس المبَشّر إذ كان واحدا من السبعة، وأقمنا عنده، وكان لهذا أربع بنات عذارى كنّ يتنبأن». يذكره أيضا كتاب الأعمال في الإصحاح الثامن: «لما تشتّت (التلاميذ) مبشرين بالكلمة، انحدر فيلبس الى مدينة من السامرة وكان يكرز لهم بالمسيح. وكان الجموع يُصغون بنفس واحدة إلى ما يقوله فيلبس...». عمّدهم كلهم رجالا ونساء، واعتمد أيضا رجل يُدعى سيمون كان يستعمل السِحر وكان يلازم فيلبس. يُكمل كتاب أعمال الرسل: «ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن السامرة قد قبلت كلمة الله، أَرسلوا اليهم بطرس ويوحنا اللذين لما نزلا صلّيا لكي يقبلوا الروح القدس لأنه لم يكن قد حلّ بعد على أحد منهم، غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع. حينئذ وضعا الأيدي عليهم فقبلوا الروح القدس. ولما رأى سيمون انه بوضع أيدي الرسل يُعطى الروح القدس، قدّم لهما دراهم قائلا: أعطياني أنا أيضا هذا السلطان حتى أيّ مَن وضعتُ عليه يدي يقبل الروح القدس. فقال له بطرس: لتكن فضتك معك للهلاك لأنك ظننت أن تقتني موهبة الله بدراهم...» (أعمال ٨). بعد ذلك تابع فيلبّس البشارة من أورشليم إلى غزة حيث بشّر وزير ملكة الحبشة وشرح له نبوءة إشعياء عن المسيح وعمّده (أعمال الرسل ٨: ٢٦ـ٤٠). وبشّر أيضا في أشدود ومدن اخرى حتى وصل إلى آسيا الصغرى حيث رقد بسلام بعد أن بشّر الكثيرين بالمسيح.
كفرحاتا احتفلت رعية كفرحاتا بعيد رقاد القديس الرسول يوحنا الإنجيلي الحبيب شفيع الكنيسة والرعية برعاية سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس الذي رئس صلاة السحر والقداس الإلهي صباح الأحد في ٢٧ أيلول في كنيسة القديس يوحنا بحضور أبناء الرعية. وبعد القداس، اجتمع المؤمنون حول سيادته في صالون الكنيسة. بتعبوره احتفلت رعية بتعبوره بعيد شفيعها القديس رومانوس المُرنّم بإقامة صلاة الغروب ثم القداس الإلهي في كنيسة القديس الأثرية في القرية، التي تُسمّيها العامّة «مار مانوس»، وذلك مساء الاربعاء في ٣٠ أيلول 2015 (عيد القديس رومانوس في أول تشرين الأول)، بحضور أهالي القرية والجوار. كنيسة القديس رومانوس في بتعبورة هي الوحيدة على اسمه في بلادنا، وهي قديمة تعود إلى ما قبل القرن السابع عشر، دُمرت في زلزال أوائل القرن العشرين وأعيد بناؤها. لم يبقَ فيها بعد الزلزال سوى أيقونة واحدة للقديس رومانوس المرنم. يبدو القديس على هذه الأيقونة شيخًا طاعنًا في السن لا شابًّا كما في كل أيقوناته الأخرى. www.ortmtlb.org.lb www.georgeskhodr.org This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it |
Last Updated on Tuesday, 06 October 2015 15:27 |
|