Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2015 العدد 42: صلاة الإنسان وحده
العدد 42: صلاة الإنسان وحده Print Email
Sunday, 18 October 2015 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 18 تشرين الأول 2015  العدد 42

الرسول الإنجيليّ لوقا

logo raiat web



كلمة الراعي

صلاة الإنسان وحده

وأُريد بها إذا كان يدعو الله وحده. هذا في ظاهر جسده. ولكن المؤمن ليس أبدًا وحده. الجماعة سنده، إذا صلّى وحده فإنها معه. وهو كثيرًا ما يستعمل لغة الجمع إذا خاطب الله فيقول: «خُبزنا الجوهريّ أَعطنا اليوم» وما اليها. لو وقف المؤمن في غرفته لا يبقى وحده. يسنده المؤمنون لأنهم إذا صلّوا يكون هو معهم ولو غاب جسده.

 كل منا ترافقه الجماعة لأنه يبقى في الكنيسة لو صلّى وحيدًا. وهي إن صلّت لا تدعو من أجل الواقفين معا جسديا فقط، فكلّنا واقف مع الآخر ولو غاب. والنصوص التي نتلوها معظمها في لغة الجمع. في القداس هذا واضح. فإن اجتمعنا أو افترقنا نحن واقفون معا في حضرة الرب. وإذا استجاب الله لواحد في صلاته، فهذه استجابة تنفع الآخرين. لا يصلّي الإنسان وحده الا جسديا. بالروح هو مع الجماعة كلها. غير أن من وقف وحده في حضرة الرب له أن يذكُر أنه يحمل الكل معه ذَكَرَهُم أَم لم يَذكُرهم.

الكنيسة جمعاء تصلّي في الإنسان الذي يقف وحده في حضرة الرب. وإذا عرف كل منا هذا، يذكُر في صلاته الغائبين عنه الذين يعرفهم والذين لا يعرفهم. أنت تحمل الإنسانية كلها معك في دعائك أو في طقوسك. لست منفردا في غرفتك. كل المؤمنين يؤازرونك، ولكن لا بد من أن تذكُر المؤمنين إذا وقفت وحدك في الصلاة، ولا تنحصر صلاتك في ذكر شخصك وحده. أنت دائما مع الإخوة في الروح.

اذكر في صلاتك الذين يُهملون صلواتهم أو لا يُصلّون إطلاقا لا سيما أنهم في هذا الإهمال باتوا فقراء إلى الله كثيرًا. إذا كثّفت أدعيتك من أجلهم، لا بد أن تنزل عليهم نعمة الصلاة. إذا قويتْ حاجتُك إلى الرب، تعرف أن الأهمية عندك صارت إلى الصلاة. تحسّ أحيانا انها هي التي تُنقذك. العطشان إلى الصلاة لا سيما إذا فقدها يفهم ان الرب يأتي اليه ويصلّي فيه.

عند الضياع الكبير، تفهم أن صلاة الرب فيك هي التي تُنقذك. وأحيانًا تفهم أنك صرت فقيرًا لأنك أهملت الدعاء ولجأت إلى قوّتك فقط. ربما تحس بالجفاف أو أنك ضائع عن الله. هذا فقر مفيد.

الخبز السماوي تعرف انه المسيح. لا تضيع وقتك في أشياء أخرى.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

الرسالة: كولوسي ٤: ٥-١٨

يا إخوة اسلكوا بحكمة من جهة الذين في الخارج مفتدين الوقت. وليكن كلامكم كلّ حين ذا لُطف مُصلحًا بملح حتى تعلموا كيف ينبغي لكم أن تجاوبوا كلّ واحد. جميع أحوالي سيُعلمكم بها تيخيكوس الأخ الحبيب والخادم الأمين والعبد معي في الرب، الذي بعثته اليكم لهذا بعينه ليعرف أحوالكم ويعزّي قلوبكم مع أُنيسيمس الأخ الأمين الحبيب الذي هو منكم. فهما يُعلمانكم بالأحوال ههنا. يسلّم عليكم أَرسترخُس الأسير، ومرقس ابن أخت برنابا الذي أخذتم في حقّه وصايات، فإذا قدم اليكم فاقبلوه، ويسوع المسمّى يسطس الذين هم من أهل الختان، هؤلاء وحدهم معاونيّ في ملكوت الله وهم قد صاروا لي تعزية. يسلّم عليكم أبفراس الذي هو منكم وهو عبد للمسيح مجاهد كلّ حينٍ لأجلكم في الصلوات لكي تثبتوا كاملين تامّين في مشيئة الله كلها. فإني أشهد له بأن له غيرةً كثيرةً لأجلكم ولأجل الذين في اللاذقية والذين في ايرابوليس. يسلّم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس. سلّموا على الإخوة الذين في اللاذقية وعلى نمفاس والكنيسة التي في بيته. ومتى تُليت الرسالة عندكم فاعتنوا بأن تُتلى في كنيسـة اللاذقيين أيضًـا وأن تتلوا أنتم تلك التي من اللاذقية. وقولوا لأرخبّس تأمّل الخدمة التي تسلّمتها في الرب حتى تُتمّها. السلام بيدي أنا بولس. اذكروا قيودي. النعمة معكم، آمين.

الإنجيل: لوقا ١٠: ١٦-٢١

قال الرب لتلاميذه: من سمع منكم فقد سمع منّي. ومن رذلكم فقد رذلني. ومن رذلني فقد رذل الذي أرسلني. فرجع السبعون بفرحٍ قائلين: يا ربّ إن الشياطين أيضًـا تخضع لنا باسمك. فقال لهم: اني رأيت الشيطان ساقطًا من السماء كالبرق، وها أنا أعطيكم سلطانا أن تدوسوا الحيّات والعقارب وقوّة العدوّ كلّها، ولا يضرّكم شيء. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم، بل بالأحرى افرحوا بأن أسماءكم كُتبت في السماوات. وفي تلك الساعة تهلّل يسوع بالروح وقال: أَعترفُ لك يا أبتِ رب السماء والأرض لأنك أَخفيت هذه عن الحكماء والعقلاء وكشفتها للأطفال. نعم يا أبتِ لأنك هكذا ارتضيت.

الأشلّ

أنا رجل يدي شلاّء. هذا أنا. منذ متى؟ لستُ أعلم. عرفتُ نفسي يدي يابسة. عادت لا تزعجني. قبلتُ يباسها. ليس لي اعتراض على فساد يدي وعلى أيّ شيء آخر فيَّ. تعوّدت (مرقس ٣: ١-٦)!

أنا، تقريبًا، عاطل من العمل، أي العمل المنتِج. وكانت المجامع إحدى الأمكنة التي أزورها بتواتر. أقصد هذا المجمع في السبت، وغيرَهُ في أيّام أخرى، لأرى ما الجديد. أقصدها سيرًا على قدميَّ. وكلّ همّي أن أتسلّى. ما يجري أمامي، أو يُلقى على مسمعي، يساعدني على تمتين تسليتي، أو على أن أتابع الأحداث يومًا فيومًا! أن أسمع أحدًا يقول أمرًا لا أعرفه، هذا يزعجني، ويغضبني. أنا هكذا! ويُرضيني أن أكون هكذا. أنا راضٍ بنفسي! هل هي عدم ثقة بالله الذي خلقني؟ لا! أنا أثق به. أؤمن به. أحبّه. يعجبني. لكنّني رسمتُ حدودًا بيني وبين ما يريده من الناس. لم أرسمها بيدي!، بل بعقلي، بقلبي. أنا لا أريد أن أقول إنّني أشبه الكثيرين من قومي. أحبّ أن أُعتبر فريدًا، أن أشبه نفسي. هذا ليس تعاليًا على الناس. هذا أنا!

أمّا اليوم، فكنتُ، أنا نفسي، الحدثَ! هذا تمّ لي بالمصادفة! كعادتي، كنتُ في المجمع. وكان اليوم يوم سبت. وكان يسوع هناك. مَن هذا يسوع؟ أعرفه! وهل ثمّة مَن لا أعرفه؟ أعرفه. وأعرف أمورًا كثيرةً عنه، وعن تعاليمه، وعن الشفاءات التي أتمّها! أنا لم أنتظر أن يشفيني. أساسًا، تعوّدتُ ألاّ أنتظر شيئًا يخصّني. لكنّ آخرين كانوا ينتظرون. مَن كانوا في المجمع، كلّهم كانوا يراقبونه، ليروا إن كان سيشفيني اليوم. هذا معنى ما قصدتُهُ عن أنّني الحدث! لفتتني عيونهم. فأنا شأني أن أراقب. في المجامع وغيرها، أثبّت عينيَّ على كلّ ما يحدث. وعيونهم، اليوم، تفوق عادة عينيَّ في الجحوظ. كانت جامدةً عن كلّ اختلاج. تراقب بانتباه صارخ، بغضب صارخ، بحقد، إن بدأتُ أحكي عنه، فلن أنتهي إن اليوم أو غدًا! كانوا مشدودين إليه. وكنتُ أنا مشدودًا إلى أن ينفضّ المجمع، أيًّا كانت نتيجته، لأنقل جديدي إلى كلّ الذين لم يتمكّنوا من المجيء، اليوم. حكاية! لكنّها غير منقولة عن آخر، بل عنّي. وهل مثل الحكاية الخاصّة تشدّك إليها، وتسلّيك؟!

عيونهم دفعتني إلى أن أزيد في ترقّبي. وسمعتُ يسوع يخاطبني شخصيًّا. قال لي: «قم في وسط الجماعة». أنا لم أقبل، يومًا، أن يكون هذا موقعي. المراقب، مثلي، إن قام في وسط الجماعة، يعود لا يرى كلّ ما يريد أن يراه. ويخسر الكثير من فرادته واكتشافاته! وأنا مراقب. والمراقب، مثلي، يهرب من كلّ موقع يدلّ على أنّه واحد مع الجماعة! وأنا مراقب. والمراقب، مثلي، لا يعتبر الكلمات، التي تُتلى في المجامع، رسالةً موجّهة شخصيًّا إليه. يسمعها كُرمى ليفحص سواه بها، عمومًا! وأنا مراقب! ولكنّي، اليوم، مشيتُ وراء كلمته ببطء يخدمني في مدّ حكايتي، وإذا دعت الحاجة، في إنكار أنّني قد أطعتُهُ توًّا!

إقامتي في وسط الجماعة، أسقطتْ مراقبتي العامّة. أو، فلأكن أكثر دقّةً، عندما بدأتُ بالتحرّك نحو وسط الجماعة، انتابني شعور لم أعهده من قَبْلُ! هذا أنا. وهذا هو. فماذا جرى؟ ما سرّ شعوري؟ قربي منه؟ كلمته، أو مشيي في إثرها؟ عيناي اللتان باتتا إليه؟ لا أعرف ماذا جرى لي! وجذبني وجهه! كنتُ كما لو أنّني أوّل مرّة أراه. هذا لا يناسب حكايتي! لكنّه حدث! ووجدتُ نفسي أعطيه انتباهي كلّه.

لم يوجّه يسوع كلامه إليَّ مباشرةً، بل قال للمراقبين الذين أكملوا وظيفتي وحدهم: «أَعَمَلُ الخير يحلّ في السبت أم عمل الشرّ؟ أتخليصُ نفس أم قتلها؟»! سمعوه كلّهم. ولكنّهم كلّهم لم ينبسوا ببنت شفة. كانوا يعرفون أنّ إرادة الحياة تُسقط شرائع التوارة، شريعة السبت وغيرها! وهذا جعلهم يدخلون في صمت مطبق. ولكنّني أنا تكلّمت! ليس بفمي، بل في داخلي. ضجّ داخلي بما سمعتُهُ. على مدى عمري، الكلمات، التي سمعتُها في الهيكل وخارج الهيكل، كانت كلّها تمرّ من أذنيَّ إلى فمي من دون أن أُدخلها جوفي مرّةً واحدة. وأمّا الآن، فاختلف أمري! وجدتُ نفسي أسمع سمعًا جديدًا، سمعًا خاصًّا! لم أَختبر، يومًا، أنّ كلمة الله يمكن أن تعنيني. واختبرت. موقعي؟ يسوع؟ كلاهما جواب واحد! قال ما قاله لهم. ورحّب قلبي بما قاله! هل كان يسوع يعرف فراغ داخلي؟ هل كان يعلم بأنّني عاطل من كلّ عمل نافع؟ هل قصد أن يُجدّدني، ويقوّي فيَّ إرادة الخير؟ تركني في الوسط، كلّي إليه. وأمّا هو، فأخذ يجول طرفه فيهم. وأنا، خبيرًا في لغة العيون، قرأتُ غضبه واغتمامه من قساوة قلوبهم. وشملتُ معهم قلبي الذي أخذ يطرى!

أنهى جولته. وقال لي: «امدُد يدَكَ». وعلى إيقاع كلمته، «عادت يدي صحيحة»! الفرّيسيّون، الذين أصرّوا على قسوتهم، لم يحتملوا أمرَ شفائي. وخرجوا لوقتهم، ليتآمروا عليه مع أنصار هيرودس، ويروا، معًا، كيف يُهلكونه. هذا بات أمرًا شائعًا! وخرجتُ أنا جديدًا كلّي، طريًّا كلّي. كلّي كلّي!

أنا كنتُ رجلاً ملتزمًا البطالة وكلّ ما يخدم تبريرها. لم أعرف، قَبْلَ هذا اليوم، أنّني أُشبه هؤلاء الفرّيسيّين الأردياء في خبثهم وشرّ أعمالهم النتنة. هم أصرّوا على أن يستمرّوا في معاداتهم إيّاه. وأنا قبلتُ أن يُحرّرني من عداوة نفسي! أجل، قبلتُ! خلع عنّي أسر عبوديّتي. وصالحني معه ومع نفسي. وأَقنعني، بنعمة قربه وعطاياه، بأن أَجتهد في كلّ ما يرضيه. لن أُغيّر موقعي الذي منحني فيه جِدّتي. لن يراني أحد، بعد اليوم، أُراقب، أُثرثر، وأَتلهّى بكلّ ما هو باطل. انتهى! بات عندي ما أقوله في وسط الجماعة، وفي وسط كلّ الشُلّ الذين في الجماعة وخارج الجماعة. عدتُ صحيحًا. لقد آن أوان العمل!

المجمع المقدس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس في دير سيدة البلمند من ٦ إلى 8 تشرين الأول برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر وحضور المطارنة: جورج (جبيل والبترون)، ويوحنا (اللاذقية)، والياس (بيروت)، والياس (صيدا وصور)، وأنطونيوس (المكسيك)، ودامسكينوس (البرازيل)، وسابا (حوران)، وجورج (حمص)، وسلوان (الأرجنتين)، وباسيليوس (عكّار)، وأفرام (طرابلس)، وإغناطيوس (فرنسا)، وإسحق (ألمانيا)، وغطّاس (بغداد والكويت)، وسلوان (الجزر البريطانية وايرلندا). وقد حضر المطران بولس (أبرشيّة حلب والاسكندرون وتوابعهما)، المغيّب بفعل الأسر، في صلوات آباء المجمع وأدعيتهم. واعتذر عن الحضور المطارنة: إيليّا (حماه)، وسرجيوس (تشيلي)، وبولس (أُستراليا)، وجوزيف (أميركا الشمالية).

بعد الصلاة واستلهام الروح القدس، رحّب الآباء بسيادة المطران سلوان (أونر) متروبوليت الجزر البريطانية وإيرلندا المنتخب حديثًا، ثم ابتدأ الاجتماع بعرض واقع الأبرشيات وضرورات العمل الإغاثي.

ثم درس الآباء التقارير المرفوعة إليهم بشأن العمل التحضيري للمجمع الأرثوذكسي الكبير، وقرروا قبول الوثيقة المختصة بـ«العلاقات الكنيسة الأرثوذكسية بالعالم المسيحي» والوثيقة المختصة بـ«مساهمة الكنيسة الأرثوذكسية في تحقيق المبادئ المسيحية حول السلام والحرية والأخُوَّة والمحبة بين الشعوب، وفي إزالة التمييز العنصري» مع بعض الإضافات. وأكّدوا الموقف الأرثوذكسي المستقرّ منذ البدء بضرورة مراعاة مبدأ الإجماع في الدعوة إلى المجمع وفي النصاب وفي اتخاذ القرارات.

ثم بحث الآباء تقرير لجنة التواصل بين الأبرشيات وتقرير لجنة العائلة، وتوصيات التقريرَين المقدَّمَيْن، مثمّنِين الجهود المبذولة.

استعرض الآباء واقع أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما إلى تقرير سيادة المعتمد البطريركي المطران باسيليوس (منصور) متروبوليت عكار وتوابعها. وتداولوا كذلك بما أَعلمهم به صاحب الغبطة عن أجواء استقباله لوفود من أبناء زحلة واستماعه لها. وبعد التداول وتدارس رغبات أبناء الأبرشية من كل الأطياف، انتخب الآباءُ قدسَ الأرشمندريت يونان (الصوري) متروبوليتًا على زحلة وبَعْلَبَك وتوابعهما، مُصلّين أن يهب الله المتروبوليت اسبيريدون (خوري) العمر المديد. توقف الآباء عند آلام الشعب السوريّ المتفاقمة منذ سنوات، ولاسيما معاناة المهجّرين الذين يُخاطرون بحياتهم هربًا من الحرب والإرهاب، وسعيًا وراء حياة أفضل لهم ولأبنائهم، مُصلّين أن يخفّف الله آلامهم. وشدّدوا على ضرورة إحلال السلام في الشرق وفي سوريا بخاصة، لأن السلام هو الكفيل بمنع إفراغ هذا الشرق المعذّب من أبنائه.

جدّد الآباء دعوتَهم إلى أبنائهم للتجذّر في أرضهم وبيوتهم ليشهدوا فيها للمسيح القائم والمنتصر على الموت... كما دَعَوا العالم والمنظمات الدولية إلى النظر بجديّة إلى قضية مطرانَي حلب المخطوفَين يوحنا (ابراهيم) وبولس (يازجي)... التي أَمست عنوانًا لمعاناة المشرق الذي يقاسي ويلات الحروب.

رحّب الآباء بالحوار بين الأفرقاء السياسيين في لبنان، وأَملوا أن يؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية يؤمّنُ انتظام العمل المؤسساتيّ فيه ويعيد إليه دوره ومكانته بين دول العالم. وناشدوا النواب أن يتحمّلوا مسؤوليتهم، ودَعَوا الحكومة إلى أن تنصرف إلى تأمين مستلزمات العيش الحيوية للشعب الذي يعاني من تدهور الخدمات المعيشية الأساسية. شدّد الآباء على ضرورة احترام الحريات العامّة التي يكفلها الدستور ولاسيما حرية التعبير التي لطالما ميّزتْ لبنان.

صلّى الآباء من أجل العراق واليمن وليبيا وكل البلاد العربية، وضرعوا إلى الله أن يقيمها في السلام والطمأنينة. كما استنكروا ما يتعرّض له الشعب الفلسطيني من آلام، وناشدوا العالم إيجادَ حل سريع وعادل للقضية الفلسطينية المحقّة.

حمَل آباء المجمع الأنطاكي المقدس أبناءهم في الوطن وبلاد الانتشار في صلواتهم وضرعوا إلى إله الرحمة والرأفة أن يفتقد العالم برحمته وأن يغمرَ أرضَ الشرق بالسلام ليزول الحزن عن الوجوه وتعمّ المسرّة.

المطران يونان (الصوري)

وُلد أنطوان فؤاد الصوري في الميناء في 20 حزيران 1970. يحمل إجازة في الهندسة الكهربائيّة والإلكترونيّة، وعمل في وظائف عدة في حقل اختصاصه. يحمل إجازة في اللاهوت من معهد القديس سرجيوس في باريس. سنة 2005 رُسم شمّاسًا ثم كاهنا في طرابلس.

عضو فاعل وقياديّ في حركة الشبيبة الأرثوذكسية وفي حركة سندسموس، الرابطة العالميّة لحركات الشبيبة الأرثوذكسيّة. شارك في مؤتمرات محلّيّة وعالميّة عدّة. وهو منذ 2011 رئيس دير سيّدة بكفتين.

 

Last Updated on Tuesday, 13 October 2015 17:36
 
Banner