للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 02: التوبة |
Tuesday, 05 January 2016 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد 10 كانون الثاني 2016 العدد 2 الأحد الذي بعد الظهور الإلهي القديس غريغوريوس النيصصيّ
كلمة الراعي التوبة يذكر متى الرسول في إنجيل اليوم آية من النبي إشعياء (٩: ١- ٢) «أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الاردن، جليل الأمم» وهي بقاع حول بحيرة طبريا حيث يبدأ الجليل. وكان إشعياء ينظر من زمن بعيد إلى هذه الأرض التي قدّسها يسوع برسالته. جليل الأمم منطقة يسكنها الكثير من الوثنيين (واليهود يُسمّون الوثنيين الأمم) لذلك تابع النبي قوله: «الشعب الجالس في الظلمة أَبصَرَ نورًا عظيمًا»، فها الله نفسه ثالوثًا قدوسًا، آبًا وابنًا وروحًا يظهر على المياه ليُقدّسها ويجعل الحياة كلها مقدسة. في هذه المنطقة التي سكنها يسوع -في كفرناحوم تحديدًا- استهلّ البشارة بآية كان قد استعملها يوحنا الصابغ: «توبوا فقد اقترب ملكوت السموات». لقد جاء الملكوت بمجيء الملك، وكما رتّلنا في عيد الظهور الإلهي، حيث يكون الملك فهناك انتظام أو انسجام، ولهذا نتوب لأن ملك النفوس قد جاء وكشف حياة الله وسر الله ومحبة الله لنا، وكان كشفًا مذهلا. فالله في ما بيننا الآن ولم يبقَ إلها بعيدًا قابعا بأعلى سمواته، ولكنه قد جاء ولامسنا وساكننا ولاطفنا وأَحبّنا حتى الموت، موت الصليب. وليس من مساكنة أطيب من أن يكون الله نفسه رفيقا لنا، رفيقا بنا عندما نكون مرميّين في هاوية الخطيئة وفي جُبّ الشقاء الإنساني. اذا كنا على الحضيض، فالابن الحبيب على الحضيض معنا. وان كنا في الخطيئة، فالله معنا لأنه يذهب اليها ليفتش عنّا ويذوقنا ويفهمنا ويرفع عنا ثقل الخطيئة. انه قد شارك الإنسان لحمه ودمه، ولهذا ليس من وضع بشريّ كائنا ما كان، وليس من حالة شقاء أيا كانت الا والمسيح قد ذاقها لأنه قاسى الموت، ومن عرف الموت عرف كل شيء. بسبب كل ذلك «توبوا». التوبة ممكنة لأن صاحبها ومُعطيها هو معنا وهو معطينا إياها. انها بمتناول أيدينا. قبل مجيء المخلّص كان الناس في سعي إلى الخيرات وإلى الفكر الصالح، ولكنهم ما كانوا يُدركون حقا ما هو الخير وما هو الصلاح لأن الخير لم يكن قد تجسّد. وأما وقد جاءت الصالحات كاملة بمجيء يسوع، فإنها هنا مرميّة في الدنيا، مطروحة علينا، مقذوفة في قلوبنا. نستطيع الآن أن نتوب لأن الله قد تاب الينا من سمائه. «توبوا» عبارة تعني في لغة الإنجيل «تحوّلوا»، تغيّروا، غيّروا ما في أذهانكم. ماذا في أذهاننا؟ أفكار هذا العالم. وما أفكار هذا العالم؟ انها فكر الشيطان، فكر حقد وبغض وشهوة. كل ما في هذا العالم، كما قال الرسول يوحنا الحبيب في رسالته الأولى: «لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظّم المعيشة» (٢: ١٦). كل خطايانا تُردّ إلى شهوة العين وشهوة الجسد والمجد الباطل. ولهذا، إن عرفنا كلمة الله مطروحة في قلوبنا، فإننا نستلذّها ولا نذوق غيرها. فإذا أبصرنا نور المسيح مضيئا، ليس فقط في الجليل والسامرة واليهودية، ولكن مضيئا في نفوسنا، اذ ذاك نلتفت اليه ونكتفي به. الله الرب ظهر لنا منيرًا للساكنين في الظلمة وفي ظلال الموت. تبنا في حياة جديدة، وتناولنا المسيح جسدا ودما، وقد عرفنا انه معنا وفي ما بيننا. عرفنا أن نور الأردن قد صبغ الأرض وأنه قادر أن يصبغنا جميعا وأن يُجدّدنا بنعمته. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). الرسالة: أفسس 4: 7-13 يا إخوة لكل واحد منا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح. فلذلك يقول: لمّا صعد إلى العلى سبى سبيا وأعطى الناس عطايا. فكونه صعد، هل هو إلا أنه نزل أولا إلى أسافل الأرض؟ فذاك الذي نزل هو الذي صعد أيضا فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء، وهو قد أَعطى أن يكون البعض رسلا والبعض أنبياء والبعض مبشّرين والبعض رعاة ومعلّمين لأجل تكميل القديسين ولعمل الخدمة وبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى مقدار قامة ملء المسيح. الإنجيل: متى 4: 12-17 في ذلك الزمان لما سمع يسوع أن يوحنا قد أُسلم، انصرف إلى الجليل وترك الناصرة وجاء فسكن في كفرناحوم التي على شاطئ البحر في تخوم زبولون ونفتاليم ليتم ما قيل بإشعياء النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم، طريق البحر، عبر الأردن، جليل الأمم. الشعب الجالس في الظلمة أبصر نورا عظيما، والجالسون في بقعة الموت وظلاله أشرق عليهم نور. ومنذئذ ابتدأ يسوع يكرز ويقول: توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات. تلاميذ المعمدان في أفسس! يذكر لوقا، في كتاب أعمال الرسل، أنّ بولس، بعد أن طاف بلاد غلاطية ففريجية (18: 23)، جاز أعالي البلاد في أفسس. فالتقى ببعض التلاميذ، وسألهم: «هل نلتم الروح القدس حين آمنتم؟». فقالوا له: «لا، بل لم نسمع أنّ هناك روحَ قدس». فقال: «فأية معموديّة اعتمدتم؟». قالوا له: «معموديّة يوحنّا». فقال الرسول: «إنّ يوحنّا عمّد معموديّة توبة، داعيًا الشعب إلى الإيمان بالآتي بعده، أي بيسوع». فلمّا سمعوا ذلك، اعتمدوا باسم الربّ يسوع. ووضع بولس يديه عليهم، فنزل الروح القدس عليهم، وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغاتهم، ويتنبّأون. وكان عدد الرجال كلّهم اثني عشر رجلاً (19: 3 و4). يلاحظ القارئ، من دون أيّ جهد، أنّ ثمّة إشاراتٍ عدّةً، في هذا الحدث، تُعيدنا إلى ما جرى يوم عيد العنصرة: نزول الروح القدس على التلاميذ (المذكورين هنا)، تكلّمهم بلغات جديدة وتنبّؤهم، وعددهم الذي يوازي عدد الرسل الاثني عشر. والعارف لا يثيره أن يلتقي بولس، في هذه المنطقة الجبليّة، بأشخاص لم يعرفوا سوى معموديّة يوحنّا. فهذه المنطقة كان معروفًا أنّها تضمّ شعوبًا متنوّعة. وأمّا قولهم إنّهم لم يسمعوا أنّ هناك روحَ قدس، فلا ينفي أنّهم تلاميذ مؤمنون، بل يدلّ على أنّ ما حدث يوم العنصرة لم يصل إليهم. لِمَ لم يصل؟ لا يفصّل كاتب الأعمال. كلّ ما يقوله إنّهم عرفوا معموديّة يوحنّا فحسب. هل يفاجئنا، وفق ما لم نسمعه منهم بل من محدّثهم، أنّهم لم يعلموا كلّ ما قاله المعمدان عن «دعوته الشعب إلى الإيمان بالربّ الآتي بعده، أي يسوع»؟ هذا لا يفاجئ إن أدركنا أنّ بولس، ببراعته الدائمة، كشف الصدق الذي يستحضر أيّامًا خلت، ويستدرّ وعي يوحنّا وتأثيره الباقي في مَنْ نالوا معموديّته قَبْلا. وهكذا، اندفع التلاميذ، الذين سمعوا الرسول، إلى تنفيذ ما قاله، كما دفع يوحنّا باثنين من تلاميذه (ويجب أن نفهم «الشعب» كلّه) إلى أن يتبعا يسوع (يوحنّا 1: 36). وهذا، الذي يدعونا إلى أن نرى المعمدان، في تلاميذه الاثني عشر المذكورين هنا، يتألّق انحناءً أمام الربّ القائم في كرازة رسوله، (هذا) يلحّ علينا أن نراه داعمًا أساسيًّا لها أيضًا. وكان مَنْ تبعوا المعمدان، أوّلاً، نواة الكنيسة الجديدة في أفسس. أيضًـا، من دون جهد، يمكن أن يتبيّن القارئ الفارق الجوهريّ ما بين معموديّة يوحنّا التي كانت تمهيديّةً (أي معموديّة ماء، أو توبة)، ومعموديّة يسوع التي تلدنا جديدًا بهبة الروح القدس. فمعموديّة يسوع فريدة في كمالها. وهذا، الذي كان المعمدان يعيه وعيًا تامًّا، يُبرزه بولس في موقف يؤكّد أنّ ما هو تمهيديّ يشير إلى زمن الخلاص، لكنّه لا يعطيه. فالخلاص أتانا بالربّ الذي ذكر يوحنّا، «لمّا أوشك أن ينهي شوطه»، أنّه «ليس أهلاً لأنّ يفكّ رباط حذائه» (أعمال الرسل 13: 25)، أي بالربّ الذي «له يشهد جميع الأنبياء بأنّ كلّ مَنْ آمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال الرسل 10: 43). وخير ما يبيّن ذلك أنّ هؤلاء الرجال الاثني عشر، الذين نالوا معموديّة يوحنّا، قبلوا معموديّة الربّ. ولم يقبلوها فحسب. فالقول: «لمّا سمعوا ذلك، اعتمدوا»، يُظهرهم كما لو أنّهم قفزوا إلى جرن المعموديّة من فورهم. هذا لا يعني أنّهم أضافوا أمرًا جديدًا إلى ما نالوه، بل أخذوا الجديد الكامل الذي لا يشبهه آخر. هل هذا الموقف يؤهّلنا لأن نرى فيه دعوةً إلى كلّ أتباع يوحنّا و«الشعب» كلّه أن يقبلوا الربّ فورًا أيضًا؟ ما من شكّ في ذلك. ثمّ يجب أن نرى، في هذا الحدث، أنّ الجماعة الرسوليّة أرست، منذ البدء، أنّ ما من معموديّة تعطى لغير المتعلّمين (إن كانوا بالغين). فالحدث يكشف أنّنا أمام شخص (بولس) يقول أشياء الله وأشخاص يسمعون، ويتفاعلون مع ما يسمعونه. ويجب أن نلاحظ أنّه، في كلامه، لم يذكر هو معموديّة الربّ علنًا، بل ذكر «الإيمان» (قال: إنّ يوحنّا... دعا إلى الإيمان...). وهذه اللفظة (الإيمان) إنّما تدلّ على قبول التعلّم والمعموديّة في آن (في الكنيسة الأولى، كان الموعوظون طالِبو المعموديّة يُسألون يوم معموديّتهم: ماذا تطلبون؟ ويجيبون: الإيمان). وإلى تعلّم البالغين قَبْلَ معموديّتهم، يكشف ما جرى، أيضًا، أنّ ما من طريقة ينتسب فيها التلميذ إلى كنيسة العهد الجديد بسوى «المعموديّة باسم الربّ يسوع». هؤلاء الرجال كانوا تلاميذ، ونالوا معموديّة يوحنّا. ولكنّ هذا وذاك لم يكفياهم، ليتمّموا انخراطهم في شعب الله. كان عليهم أن يتعلّموا، ويقبلوا معموديّة الربّ، وتوضع عليهم الأيدي، ليناولوا نعمة الروح القدس. وما يؤكّد حقّ الانتساب إلى شعب الله وفاعليّته أنّ الروح فجّر مواهبه في مَنْ نزل عليهم. فجّرها فورًا أيضًا. غدوا جماعةً قادرةً على أن تنقل البشارة السارّة إلى العالم، وتعزّز كلّ ما يعوزه ثبات المعمّدين في الحقّ. كذا ينبغي لنا أن نقرأ معنى الموهبتين اللتين ذكرهما كاتب الأعمال هنا (التكلّم بالألسنة والنبوءة). وهذا، الذي ذكرنا أنّه تمّ في العنصرة، يجب أن يعني لنا أنّ الروح أعطى هذه الجماعة الفتيّة موهبته الكاملة. في خاتمة هذه السطور، يعنينا كثيرًا أن نُلزم أنفسنا بأن نَلزم أمرين. أوّلهما أن ننحني إجلالاً أمام النبيّ يوحنّا السابق الذي نقل طراوته الفذّة ووعيه الخلاّب إلى جميع الإخوة الذين تتلمذوا عليه أينما حلّوا أو نزلوا، وأمام بولس الذي لا يهدأ، الذي حيا حياته كلّها يجوب الأرض، صعودًا ونزولاً، ليأتي بالناس، قريبين وبعيدين، إلى كنيسة الله. وتاليهما أن نمجّد، دائمًا، الروح القدس، الربّ المحيي، الذي يحضن الطراوة والتعب، ويُلهبهما بنعمه الوفرة، ليعرف العالم كلّه ربّنا يسوع الذي، وحده، يقودنا إلى أبيه.
من تعليمنا الأرثوذكسي: البشارة بالملكوت التلميذ: سمعنا في إنجيل اليوم ان يسوع ابتدأ يبشّر قائلا: توبوا فقد اقترب ملكوت السموات». أليس هذا هو تبشير يوحنا المعمدان ذاته؟ المرشد: نعم هي البشارة ذاتها التي كرز بها يوحنا؟ التلميذ: اذن ما الفرق بينهما؟ المرشد: الكلام ذاته، لكن الملكوت عند يوحنا سيأتي، اما عند يسوع فالملكوت حاضر. يوحنا بشرّ بمن يأتي بعده وهو أعظم منه، ويقصد يسوع المسيح. اما يسوع فهو بذاته جوهر الملكوت وقوته، فيه يتماهى الملكوت مع الذي يبشّر به. ابتدأ الملكوت بمجيء المخلّص، وسنراه ينمو حتى آخر الأزمنة. التلميذ: أعتقد أن الملكوت صار حاضرا بولادة يسوع المسيح. المرشد: هكذا وانتهينا؟ لا. هكذا نبتدئ ونعمل ليكتمل بنيان جسد المسيح كما سمعنا في الرسالة إلى أهل أفسس: «ننتهي جميعنا الى وحدة الإيمان ومعرفة ابن الله، إلى إنسان كامل، إلى مقدار قامة ملء المسيح». هذا الكلام صعب نوعا ما. لكن علينا ان نبدأ ونكمل الطريق في الكنيسة من خلال السنة الطقسية التي تختصر التدبير الخلاصي وتقودنا في نموّنا بالإيمان والنعمة من الميلاد إلى ما بعد العنصرة. ترسم لنا الكنيسة نموذجا لنموّ حياتنا الداخلية الشخصية، حياة المسيح فينا. كل يوم عيد القديس يوحنا الذهبي الفم نسكن كلنا في مدينة واحدة، ولا يفصلنا عن الكنيسة أحيانا الا شارع واحد، ولكننا لا نقصد الكنيسة الا نادرا كأن البحار الواسعة تفصلها عنا. طُلب من اليهود قديما أن يعيّدوا ثلاث مرات (خروج ٢٣: ١٧)، اما نحن فعلينا ان نعيّد كل يوم. من أعظم الأعياد عندنا الظهور الإلهي. ما هو موضوعه؟ هو أن الله «تراءى على الأرض وتردد بين البشر» (باروخ ٣: ٣٨)، وهو ان ابن الله الوحيد معنا وهو دائما معنا. «ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» (متى ٢٨: ٢٠). لذلك يمكننا أن نعيّد الظهور الإلهي كل يوم... كما قال أيضا عن الروح القدس أنه «يمكث معكم إلى الأبد» (يوحنا ١٤: ١٦)، ويمكننا ان نعيّد العنصرة كل يوم... التاريخ (في الرُزنامة) لا يصنع العيد. العيد يصنعه ضمير نقيّ. ما العيد سوى فرح روحي. والفرح الروحي نتيجة الضمير النقيّ والأعمال الصالحة. من كان ضميره نقيا وأعماله صالحة هذا يعيّد كل يوم. في بيت الله كتب أحد الزوار المسيحيين من مصر بعد زيارته روسيا وكنائسها والمصلّين فيها: كنت اعتقد أني، في زيارتي لروسيا، سأنبهر بجمال وعظمة كنائسها، التي تفنّن مصمموها في إظهار عظمة مبانيها، عن طريق ابداعهم واستعمال أغلى النفائس في تجميلها. ومع أن هذا ما حدث فعلا، لكن كم تأثرت بروعة الكنائس من خلال المصلّين داخلها أكثر من اندهاشي بالمتاحف المنتشرة هناك، وذلك عندما شاهدت كيف يتصرّف الشعب الروسي كله، ليس في داخل الكنيسة فحسب ولكن منذ وصولهم إلى الباب الخارجي للكنيسة. فعند وصولهم إلى باب الكنيسة يرفعون أعينهم نحو السماء ويرسمون إشارة الصليب كاملة وينحنون بكل احترام وهدوء، ومنهم من ينحني حتى الأرض (أي يصنع مطانية). ثم يتكرر ذلك مرتين: مرة عند الدخول من الباب الخارجي للكنيسة، ومرة أخرى عند وصولهم إلى صحن الكنيسة. كما يتكرر ذلك عند خروجهم من باب الكنيسة. اما داخل الكنيسة، أثناء الخدمة، فالحركة محدودة جدًا وبكل هدوء ووقار: فلا كلام ولا سلام ولا تقبيل، ولا تصفيق، ولا أحاديث جانبية خارجة عن الصلاة ومتابعة الخدمة الليتورجية. ويُمنع بتاتا التصوير في الكنائس، فهي ليست متاحف بل بيت الله الذي يُصلّون فيه. يشعر الإنسان بأن الآيات التي تعلّمناها هي حقيقةٌ في روسيا: «لبيتك ينبغي التقديس يا رب إلى طول الأيام» (مزمور ٩٢: ٥)، «أما أنا فبكثرة رحمتك أَدخُل إلى بيتك وأَسجُد أمام هيكل قدسك بخوفك» (مزمور ٥: ٦). تجليد «رعيتي» من أراد حفظ أعداد «رعيتي» لسنة ٢٠١٥ في مجلّد والإفادة من السعر المخفّض للتجليد، أي ٣٠٠٠ ليرة لبنانية للمجلّد الواحد، فليُرسل الأعداد كاملة إلى كنيسة الينبوع قبل ٣١ كانون الثاني ٢٠١٦، على أن يستلم المجلّد في آخر شباط ٢٠١٦. |
Last Updated on Saturday, 09 January 2016 17:47 |
|