للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٢٤: نور من نور |
Sunday, 12 June 2016 00:00 |
تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس أحد آباء المجمع المسكونيّ الأول
كلمة الراعي نور من نور يُحدّثنا إنجيل اليوم عن الموضوع الذي كان مطروحًا أمام آباء المجمع المسكوني الأول أي أُلوهية المسيح. كان الآباء قد اجتمعوا سنة ٣٢٥ في مدينة نيقية قرب القسطنطينية بدعوة من الإمبراطور قسطنطين الكبير ليُثبتوا أُلوهية المسيح ضد تعليم آريوس الكاهن الإسكندريّ الذي أَنكر هذه الألوهية. تصدّى له أثناسيوس، وهو شمّاس من الإسكندرية، وعلّم ان المسيح إله أبديّ، أزليّ، غير مخلوق. علّم أثناسيوس ما كانت الكنيسة تؤمن به دائمًا: أن المسيح نُور، وأنه قد أتى من الله منذ الأزل، وانه كان قائمًا مع الله قبل ان يظهر بيننا بالجسد. قال آريوس انه كان زمان لم يكن المسيح فيه، اي أن للمسيح ابتداء، وأن الله خلقهُ ثم خلق به العالم. هذا كان تعليم آريوس الجاحد، وهو تعليم نعرفه اليوم لأن فئات غريبة تُشيّعه هنا وهناك، ومن هذه الفئات شهود يهوه. يقول شهود يهوه ان المسيح مخلوق، وهذا بالضبط التعليم الذي رفضتْه الكنيسة في المجمع النيقاوي الأول عندما قالت في دستور الإيمان ان المسيح إله أزلي، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مولود من الآب قبل الدهور أي صادر عنه كما يصدر الشعاع عن الشمس. انه مولود من الآب أي انه قد ظهر منه، صدر عنه، فاض عنه كما يفيض النور من المصباح. ولكنه لم يكن مخلوقًا لأن المخلوق يُخلق في زمان، في تاريخ معيّن، وما كان تاريخ الا والمسيح كان فيه. انطلق الآباء من عقيدة بسيطة أن المسيح قد صُلب ومات من أجل خطايانا وقام من بين الأموات. المسيحيون بالحقيقة عندهم عقيدة واحدة أصلية أساسية وهي ان المسيح صُلب ومات ودُفن وقام. وكل ما قبلها وما بعدها ما هو الا تدعيم لها. قال الآباء ان المسيح قد صُلب وافتدانا، وتذكّروا قول داود النبيّ: «هل يفتدي الإنسان أخاه» (مزمور ٤٩: ٧ و١٥). الإنسان لا يستطيع ان يخلّص الإنسان لأن كل إنسان خاطئ. الخاطئ لا يخلّص الخاطئ. إذا مات عنه، يبقى الاثنان في الخطيئة. قال الآباء بكل بساطة: ماذا ينتفع إنسان من موت إنسان، واستنتجوا ان الذي مات على الصليب لا بد ان يكون إلهًا أزليًا حتى يستطيع الفداء، حتى يتم الخلاص. وقالوا بالطبع انه تأنّس، صار إنسانًا مثلنا، يُشاركنا اللحم والدم. لم يكن شبحًا يسري، ولكنّه كان يحمل اللحم والدم. لو كان المسيح شبحًا لما يكون قد مات، واذا كان المسيح شبحًا شُبّه لهم انهم قتلوه. ولكنّه اذا كان إنسانًا حقًا ذا لحم ودم، فإنه يموت حقًا. المسيح إذًا إله وإنسان معًا. لا بد لإله أن يُنقذ الانسان، ولا بد من إنسان يموت حتى يُبعث حيًا في اليوم الثالث، وهكذا ينقذ الانسان من الموت. المسيح تخلّص من الموت بالموت، تخلّص منه عند فجر الفصح، ولهذا يستطيع كل إنسان أن يتخلّص من الموت في اليوم الأخير، ولهذا يقدر المؤمن اليوم، قبل اليوم الأخير أن ينجو من خطاياه بالتوبة. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: أعمال الرسل ٢٠: ١٦-١٨ و٢٨-٣٦ في تلك الأيام ارتأى بولس أن يتجاوز أفسس في البحر لئلا يَعرُض له أن يُبطئ في آسية لأنه كان يعجل حتى يكون في أورشليم يوم العنصرة إن أمكنه. فمن ميليتُس بعث إلى أَفسس فاستدعى قُسوس الكنيسة، فلما وصلوا اليه قال لهم: احذَروا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أَقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه. فإني أَعْلم هذا أنّه سيدخل بينكم بعد ذهابي ذئاب خاطفة لا تُشفِق على الرعية، ومنكم أنفسكم سيقوم رجال يتكلّمون بأمور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا متذكرين أَنّي مدة ثلاث سنين لم أَكْفُفْ ليلا ونهارا أن أَنصح كل واحد بدموع. والآن أَستودعكم يا إخوتي اللهَ وكلمةَ نعمته القادرة أن تبنيكم وتمنحكم ميراثا مع جميع القديسين. إني لم أَشتهِ فضةَ أحدٍ أو ذهبه أو لباسه. وأنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معي خدمَتْها هاتان اليَدان. في كل شيء بيّنتُ لكم أنه هكذا ينبغي أن نتعب لنساعد الضعفاء وأن نتذكّر كلام الرب يسوع. فإنه قال «إن العطاء هو مغبوط أكثر من الأخذ». ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلّى.
الإنجيل: يوحنا ١٧: ١-١٣ في ذلك الزمان رفع يسوع عينيه إلى السماء وقال: يا أبتِ قد أتت الساعة، مجّدِ ابنَك ليُمجّدَك ابنُك أيضا، كما أَعطيتَه سلطانا على كل بشر ليُعطي كل من أعطيتَه له حياة أبدية. وهذه هي الحياة الأبدية أنْ يعرفوك أنت الإله الحقيقيّ وحدك والذي أرسلتَه يسوع المسيح. أنا قد مجّدتُك على الأرض، قد أَتممتُ العمل الذي أَعطيتني لأَعمله. والآن مجِّدْني أنت يا أبتِ عندك بالمجد الذي كان لي عندك من قبل كون العالم. قد أَعلنتُ اسمَك للناس الذين أَعطيتَهم لي من العالم. هم كانوا لك وأنت أَعطيتَهم لي وقد حفظوا كلامك. والآن قد علموا أن كل ما أعطيتََه لي هو منك، لأن الكلام الذي أَعطيتَه لي أَعطيتُه لهم، وهم قبلوا وعلِموا حقا أني منك خرجتُ وآمنوا أنك أَرسلتني. أنا من أجلهم أسأل، لا أسأل من أجل العالم بل من أجل الذين أعطيتَهم لي لأنهم لك. كل شيء لي هو لك وكل شيء لك هو لي وأنا قد مُجّدت فيهم. ولستُ أنا بعد في العالم، وهؤلاء هم في العالم، وأنا آتي اليك. أيّها الآب القدوس احفظهم باسمك الذين أَعطيتهم لي ليكونوا واحدا كما نحن. حين كنتُ معهم في العالم كنتُ أَحفظهم باسمك. إن الذين أَعطيتَهم لي قد حفظتُهم ولم يَهلك منهم أحد الا ابن الهلاك ليتمّ الكتاب. أما الآن فإني آتي إليك. وانا أتكلم بهذا في العالم ليكون فرحي كاملا فيهم.
مركز الإعداد اللاهوتيّ الرعائيّ «اذهبوا وتلمِذوا جميع الأمم معمّدين إياهم باسم الآب والابن والروح القدس، ومعلّمين إياهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتُكم به. وها أنا معكم كلّ الأيام إلى منتهى الدهر، آمين» (متى ٢٨: ١٩-٢٠) يسرّ أبرشيّة جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) أن تدعوكم إلى التسجيل في: «مركز الإعداد اللاهوتيّ الرعائيّ» الذي سيبدأ بإعطاء الدروس اللاهوتيّة والرعائيّة في الخامس عشر من شهر أيلول العام ٢٠١٦، في قاعة المطران جورج (خضر) في المكلّس. يطمح هذا المركز إلى تلبية حاجات الذين يرغبون في متابعة الدروس اللاهوتيّة بغية تحصيل معرفة تكون شاملة، وفي الوقت ذاته تُعرض بطريقة سهلة ومبسّطة تركّز على المنفعة الروحيّة فضلاً عن المعرفة النظريّة، وتساعد الطالب على الانخراط الفاعل في الحياة الليتورجيّة والبشاريّة والرعائيّة لرعيّته. تبدأ الدراسة في ١٥ أيلول، وتنتهي في آخر تمّوز من كلّ سنة. تقسم السنة إلى ثلاثة فصول، مدّة كلّ فصل ثلاثة أشهر ونصف الشهر. تعطى الدروس يومي الثلاثاء والخميس من كلّ أسبوع من الساعة السابعة وحتى العاشرة مساءً. يحصل الطالب على شهادة منفصلة بالدورات التدريبيّة التي تعطى كمادّة أساسيّة في البرنامج الذي يتابعه أو كدورة منفصلة عن العام الدراسي النظامي. يقدّم المركز برنامجًا دراسيًّا وتدريبيًّا متكاملاً يمتدّ على ثلاث سنين، ولكن بإمكان الطالب ألا يلتزم بكل المواد دفعة واحدة، إذا كان وقته لا يسمح بذلك، بل يوزّعها على عدد أكبر من السنين. تكون السنة الأولى مشتركة بين مسارين، ثم يختار الطالب بالنسبة إلى السنة الثانية المسار الذي يرغب في متابعته. المسار الأول يشمل المواد اللاهوتية الكلاسيكيّة، أمّا المسار الثاني فيركّز على الناحية العمليّة والتطبيقيّة. يمكن للطالب بعد متابعة مسار معيّن بنجاح أن يتابع السنة الثانية من المسار الثاني. - مواد السنة الأولى المشتركة:
- مواد السنة الثانية، المسار الأوّل:
- مواد السنة الثانية، المسار الثاني:
كلفة التسجيل: يدفع الطالب بدل انتساب إلى المركز قيمته ٣٥ دولارًا أميركيًا سنويًّا وبدل تسجيل في كلّ مادة يتابعها قيمته ٣٥ دولارًا أميركيًا. للمزيد من المعلومات أو للتسجيل يرجى الاتصال بالأب يونس (يونس) على الأرقام التالية: 462577(03) و 532609(04)، أو عبر البريد الإلكترونيّ: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it
من تعليمنا الأرثوذكسي: نور القيامة المرشد: هل تُواظب على قراءة إنجيل الأحد والتأمل في معانيه؟ ماذا لاحظت في الأناجيل التي تقرأها الكنيسة في الآحاد ما بعد الفصح؟ التلميذ: هناك ملاحظتان: أولاً في هذه الأناجيل عجائب شفاء: المخلّع والأعمى. وفيها أيضا كلام عن الماء في إنجيل السامرية وفي شفاء الأعمى الذي اغتسل في البركة قبل ان يُشفى. هل يشير هذا إلى المعمودية؟ المرشد: أصبت. في هذه الأناجيل أيضًا كلام عن النور. كل هذه المقاطع هي من إنجيل يوحنا الذي يتكلم كثيرًا عن النور. هل لاحظت الكلام عن النور في هذه الآحاد؟ في أحد السامرية نرتل:«افرحي وتهللي يا باب النور الإلهي لأن يسوع الذي غاب في القبر قد أشرق لامعًا أبهى من الشمس وأنار المؤمنين جميعًا...»، لأن هناك ارتباطًا بين قيامة المسيح واستنارة كل واحد منّا.
التلميذ: ماذا نعمل لنكون في النور، نور القيامة؟ المرشد: يجيبك يسوع نفسه عن سؤالك: أن تؤمن به. سأل يسوع الأعمى بعد شفائه: «أتؤمن أنت بابن الله؟». أجاب الرجل: «من هو يا سيدي، لأؤمن به؟». فأجاب يسوع: «أنت تراه، وهو الذي يُكلّمك». آمن الرجل وسجد له. هذا يذكّرنا بما قاله يسوع للسامرية عندما كلّمته عن المسيح الذي سيأتي: «أنا المتكلّم معكِ هو». وفي الرسالة التي تُقرأ في أحد الأعمى، سأل السجّان بولس وسيلا: «سيديّ، ماذا ينبغي لي أن أَصنع لكي أَخْلُص؟ فقالا: آمنْ بالرب يسوع الـمسيح فتخلُص أنت وأهلُ بيتك». لم يطلب بولس من السجّان اعتناق عقيدة فكرية. لم يطلب سوى فعل إيمان بشخص يسوع المسيح. تعلّم أنت من هذا، وتذكر أننا نعتمد وننال الروح القدس ونعيش حياة الكنيسة.
المجمع الأنطاكيّ المقدّس انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) من ٢٥ إلى ٢٧ أيار ٢٠١٦ في البلمند بحضور مطارنة الأبرشيات وبعض الأساقفة والعلمانيين. بعد الصلاة واستلهام الروح القدس، تدارس الآباء الواقع المُستجدّ في معظم الأبرشيات الأنطاكيّة الناتج عن الأوضاع التي يعاني منها المؤمنون بفعل استمرار أعمال العنف والنزوح والهجرة والتهجير وتفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وشدّدوا على ضرورة تفعيل العمل الإنمائي والإغاثي الذي تقوم به البطريركية والمطرانيات. تدارس الآباء الوثائق الإعدادية للمجمع الأرثوذكسيّ الكبير المزمع انعقاده في ١٧ حزيران في كريت، وشدّدوا على أهمية المشاركة الأنطاكيّة فيه. رفع الآباء الصوت عاليًا، من أجل العمل الجادّ لإحلال السلام في سوريا، وحل الأزمة الإنسانيّة الهائلة التي يعيشها الشعب السوريّ، وتوقف الآباء بألم أمام الأزمة الإنسانيّة الجسيمة الناتجة عن النزوح والتهجير. ولفت الآباء مجددًا الرأي العام الدوليّ إلى قضية المطرانين بولس (يازجي) ويوحنا (ابراهيم) اللذين قد مضى على اختطافهما ما يزيد عن الثلاث سنوات.
بيان صادر عن أمانة سرّ المجمع الأنطاكيّ المقدّس صدر في أوّل حزيران بيان عن أمانة سرّ المجمع الأنطاكيّ المقدّس يفيد أن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق لن تشارك في المجمع الأرثوذكسيّ الكبير المزمع عقده في كريت ما لم يتم حلّ الخلاف القائم مع بطريركية أورشليم التي تتعدّى منذ ٢٠١٤ على حدود البطريركية الأنطاكيّة في قطر والذي أدّى إلى قطع الشركة الإفخارستيّة بين الكنيستين. انتظرت البطريركية الأنطاكيّة أن يأتي حلّ قبل انعقاد المجمع الكبير، الا أن المجمع المقدّس للبطريركية المسكونيّة أصدر قرارا في ٣١ أيار بتأليف «لجنة تجتمع بعد المجمع الكبير تدرس المسألة من أجل إيجاد حلّ لها مقبول من الطرفين». لذلك لا يمكن للبطريركية الأنطاكيّة أن تُشارك في حدث مهمّ كالمجمع الكبير الذي هو قبل كل شيء مشاركة إفخارستيّة، وهي قد قطعت الشركة الإفخارستيّة مع بطريركية أورشليم، وتعتبر أن قرار البطريركية القسطنطينية يُفرغ المجمع الكبير من الغاية المرجوّة من دعوته أي «التعبير عن الوحدة الأرثوذكسيّة»، ويهدّد انعقاد المجمع في التاريخ المحدّد. وقد أبقى المجمع الأنطاكيّ المقدّس جلساته مفتوحة للنظر في المستجدّات الخاصة بالمجمع الكبير وبتّها. |
Last Updated on Tuesday, 07 June 2016 23:10 |
|