Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2017 العدد ١: خُتنتُم ختانا غير مصنوع بيد
العدد ١: خُتنتُم ختانا غير مصنوع بيد Print Email
Sunday, 01 January 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد أول كانون الثاني ٢٠١٧ العدد ١ 

ختانة ربنا يسوع المسيح بالجسد

القديس باسيليوس الكبير

logo raiat web

كلمة الراعي

خُتنتُم ختانا غير مصنوع بيد

العيد الذي نحن فيه اليوم هو عيد ختانة الرب يسوع. ما الختانة؟ الختانة هي العلامة التي كانت ترتسم على صبيان اليهود تحقيقًا للعهد الذي أقامه الله مع إبراهيم لـمّا جعله أبًا لأمم كثيرة وطلب إليه أن يختن كل صبية الأُمّة (تكوين ١٧: ١٣). الختانة كانت علامة العهد بالدم بين الله والشعب حتى جاء المخلّص وأقام عهدًا آخر بالدم، عهد الحب بإهراق الدم على الصليب. ولذلك حُرّرنا من الختان.

 كان على السيد طفلاً إطاعة الشريعة لكي يعْبُر بطاعاتٍ كثيرة قبل أن يُتَمِّمَ الطاعة الكبرى على الصليب.

من أجل ذلك، وبسبب هذه الحرية، قال الرسول بولس اليوم في ما كتبه إلى أهل كولوسي: «خُتنتُم خِتانًا ليس من عمل الأيدي بل بخلْع جسم الخطايا البشرية عنكم بختان المسيح». وهذا عهدُ العُمر أن نكون دائمًا منقطعين عن الخطيئة حسبما صَوّر لنا معلّم كبير في الاسكندرية قديمًا لمّا قال: «الختانة المسيحية هي ختانة الأعين بحيث لا تتفرّس بالأشياء الرديئة. هي عهدُ الانسان مع عينيه. والختانة ختانة الأذنين، فإن الأذنين عن الفحشاء صمّاء. وهي ختانة اليدين حتى لا تنغمس بالدم. وهي ختانة الرجلين حتى لا تسلكا الا سبيل البرّ».

أي أن الإنسان المؤمن محفوظ كلّه في المسيح بحيث يحوي المسيح فقط ولا يجعل أحاسيسه وأفكاره إلا منافذ للمسيح.

وإن تحدثنا عن سنة جديدة كما المجتمع المدني يريد، فلن تكون جديدة بحيث تأتي بأحداث جديدة أو توفيق أو ثناء. قد يكون هذا وقد لا يكون. لكن الجديد الحق هو الإنسان الجديد، هو القلب الجديد، هو الذي لا يأتي من خارج ولا يعطيه نظام. الجديد ليس في الدنيا. انه فيك. أنت خالق الدنيا إن كنتَ في المسيح يسوع.

فإذا قررتَ أن يكون المسيح أَنيسكَ، وإذا استطبتَ أن تكون عشير الأبرار، فأنت مؤنس وحشتك، ودنياك فيك ومنك تُطلّ على الآخرين. وإذا كثر المتجدّدون بالمسيح في ما بيننا، تشعّ الجدّة وينتشر الجمال من حولنا فنرى أنفسنا أناسًا جددًا.

ليست القضية بتقلّب السنين والأزمنة، ولكن القضية كلّها بهِداية القلوب إلى القادر وحده أن يُغيّرها.

في آخر المطاف، القداسة وحدها هي الجِدّة. إذا دخلنا في هذا العام اليوم، فلنُدرك أنّا نسير على منوال هذا الذي أَهرق شيئًا من دمه اليوم في الختانة وأهرق كلّ دمه على الجُلجلة ليبقى النّاس على عهد الحبّ إلى الأبد.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: كولوسي ٢: ٨-١٢

يا إخوة، انظروا أن لا يسلبكم أحدٌ بالفلسفة والغرور الباطل حسب تقليد الناس على مُقتضى أركان العالم لا على مُقتضى المسيح. فإنه فيه يحلّ كل ملء اللاهوت جسديا. وأنتم مملؤون فيه وهو رأس كل رئاسة وسلطان. وفيه خُتنتم ختانًا ليس من عمل الأيدي بل بخلع جسم خطايا البشرية عنكم بختان المسيح. مدفونين معه في المعمودية التي فيها أيضًا أُقمتم معه بإيمانكم بعمل الله الذي أقامه من بين الأموات.

 

الإنجيل: لوقا ٢: ٢٠-٢١، ٤٠-٥٢

في ذلك الزمان رجع الرعاة وهم يمجدون الله ويسبحونه على كلّ ما سمعوا وعاينوا كما قيل لهم. ولمّا تمت ثمانية أيام ليُختَن الصبيّ سُمّي يسوع كما سمّاه الملاك قبل أن يُحبل به في البطن. وكان الصبي ينمو ويتقوّى بالروح ممتلئًا حكمةً وكانت نعمة الله عليه. وكان أبواه يذهبان إلى أورشليم كلّ سنة في عيد الفصح. فلمّا بلغ اثنتي عشرة سنة صعدا إلى أورشليم كعادة العيد. ولمّا أتمّا الأيام بقي عند رجوعهما الصبي يسوع في أورشليم ويوسف وأمّه لا يعلمان. وإذ كانا يظنان انه مع الرفقة سافرا مسيرة يوم وكانا يطلبانه بين الأقارب والمعارف. وإذ لم يجداه رجعا إلى أورشليم يطلبانه. وبعد ثلاثة أيام وجداه في الهيكل جالسًا فيما بين المعلّمين يسمعهم ويسألهم. وكان جميع الذين يسمعونه مندهشين من فهمه وأجوبته. فلمّا نظراه بُهتا. فقالت له أمّه: يا ابني لمَ صنعتَ بنا هكذا؟ ها اننا أنا وأباك كنّا نطلبك متوجعين. فقال لهما لماذا تطلبانني؟ ألم تعلما انه ينبغي لي أن أكون فيما هو لأبي؟ فلم يفهما هما الكلام الذي قاله لهما. ثم نزل معهما.

 

الغرلة والختان

كانت الكنيسة الأولى تحتفل بعيدَي الميلاد والظهور الإلهي معًا في السادس من كانون الثاني حتى القرن الرابع حين صار فصلُ عيد التجسّد الإلهي (الميلاد) عن عيد الظهور الإلهي (الغطاس، ظهور الله في البشر وبدء بشارته) تدريجيًا في الغرب والشرق. فقد رتّبت الكنيسة الاحتفال بعيد ميلاد الرب بالجسد في الخامس والعشرين من كانون الأول للتأكيد على عقيدة التجسّد الإلهي (صار إنسانًا) في وجه الهرطقات التي كانت تُحاول إنكار ناسوت المسيح، ولضرب عبادة الإله-الشمس الذي كان الوثنيون يحتفلون في هذا اليوم بعيد ميلاده في يوم الانقلاب الشتوي (حين يكون النهار، بعد أن وصل الى أدنى مستوياته، قد بدأ بالازدياد على حساب الليل).

يأتي عيد ختانة الرب بالجسد ضمن سياق الفصل بين عيدَي الميلاد والظهور الإلهي، في اليوم الثامن لميلاد يسوع: «ولما تمّت ثمانية أيام ليختنوا الصبي، سُمّي يسوع، كما تَسمّى من الملاك قبل أن حُبل به في البطن» (لوقا ٢: ٢١)، لذلك عندما بدأت الكنيسة بالاحتفال بهذا العيد في القرن الخامس، عيّنت الأول من كانون الثاني (بعد ثمانية أيام من الميلاد) موعدًا له. هو أولاً عيد اسم «يسوع» (أي الله يُخلّص)، وثانيًا اختتانه بالجسد بحسب الشريعة ودخوله في شعب الله بحسب العهد الذي قطعه الله لأبرام الذي غيّر اسمه الى إبراهيم (أي أب بالجمع، أب لجمهور من الأمم): «هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك: يُختن منكم كل ذَكَر. فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم. ابن ثمانية أيام يُختن منكم كل ذكر في أجيالكم» (تكوين ١٧: ١٠-١٢). هذه «العلامة» الجسدية ليست مجرد علامة انتماء الى مجموعة إثنيّة (اليهود)، ولكن طابعها دينيّ روحيّ بامتياز، إذ نراها مشروطة بالوصية: «ظهر الرب لأبرام وقال له: أنا الله القدير. سِرْ أمامي، وكُن كاملاً» (تكوين ١٧: ١). لاحقًا ستتعمّق روحانية مفهوم الختان بعد إعطاء الشريعة لموسى: «ويختن الرب إلهك قلبك وقلب نسلك، لكي تحبّ الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا» (تثنية ٣٠: ٦). وكما يصحّح إرمياء النبي: «اختتنوا للرب وانزعوا غُرْلَ قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم، لئلا يخرج كنارٍ غيظي، فيحرق وليس من يطفئ، بسبب شر أعمالكم» (٤: ٤). تُبرز هذه الشهادات الكتابية إساءة ممارسة شريعة الختان وحصرها شكليًّا بالتطبيق الجسديّ السطحيّ لدى معظم اليهود القدماء.

تمّم يسوعُ المسيحُ شريعةَ الختان بالجسد بحسب إنجيل العيد، متبنيًا كامل الطبيعة البشرية، ليُصالحنا في ذاته مع الله «ليكون هو نفسه الكلَّ والأوَّل في كلِّ شيء» (كولوسي ١: ١٨)، بحيث إنه، من بعد قيامته وصعوده المجيد، يُبطل الختان الجسدي ويُستبدل بالمعمودية والميرون علامة عهد الله الجديد وختْمه، كما تؤكد قراءة رسالة العيد: «وبه أيضا خُتنتُم ختانًا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشرية، بختان المسيح، مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أُقمتم أيضًا معه بإيمان عمل الله، الذي أقامه من الأموات» (كولوسي ٢: ١١-١٢). وكان بولس في نضاله ضد المتهوّدين في كل مكان يؤكّد: «لأن اليهوديّ في الظاهر ليس هو يهوديًا، ولا الختان الذي في الظاهر في اللحم ختانًا، بل اليهوديّ في الخفاء هو اليهوديّ، وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان، الذي مدحُه ليس من الناس بل من الله» (رومية ٢: ٢٨-٢٩)، وللكورنثيين: «ليس الختان شيئًا، وليست الغرلة شيئًا، بل حفظُ وصايا الله» (١كورنثوس ٧: ١٩)، ولكنائس غلاطية: «لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة» (٥: ٦)، و «لأنه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئًا ولا الغرلة، بل الخليقة الجديدة» (٦: ١٥).

في طقوس شريعة الختان في العهد القديم، يُقطع جزء بسيط من الجسد؛ في الختان المسيحيّ -المعمودية- يُمات كل جسد الخطيئة لنحيا لله. يوجز ذلك الأرشمندريت ليف (جيلله) في كتابه «سنة الرب المقبولة» بقوله «على ختان القلب (أي المعمودية) أن يصل الى كل أفكارنا، وشهواتنا، ومشاعرنا، ليستأصل منها كل ما يتعارض مع الله».

يبقى أن نتذكر أن عيد اليوم، في اليوم «الثامن» -حامل صورة الدهر الآتي-، حين نُعطى اسمًا جديدًا، ويُسجَّل في عهد الله الجديد المعمَّد بدمه المحيي، بختن قلوبنا وأجسادنا من أرجاس الخطيئة: هذا يُعطى لنا تذكارًا أسبوعيًا، عند مشاركتنا في القدّاس الإلهي في اليوم الثامن، تجديد ختان قلوبنا واتّحادنا بجسد المسيح ودمه المُمجَّدَين.

 

من عظات القديس باسيليوس الكبير

في عيد القديس باسيليوس الكبير (٣٣٠-٣٤٩)، إليكم بعض مقاطع من مواعظه، ومنها ما قاله لمّا حلّت مجاعة كبرى في قيصرية سنة ٣٦٨:

 

أنت مثل الأرض أيها الإنسان

أَثمرْ مثلها لئلا تكون دون المادة. فإن الأرض لا تُثمر للذّتها الخاصة بل لخدمتك. أما أنت فبخلافها تؤول اليك منفعة إحسانك، لأن الأعمال الحسنة تُغني عاملها. إذا أَعطيت الجائع، عاد إليك ما أَعطيته أجرًا فأغناك. كالقمح يُبذر في الأرض فيعود نفعه على باذره، الخبز الذي تُطعمه للفقير يغلّ لك غلّة عظيمة. اعتبر انه أكثر مجدًا للإنسان أن يُدعى أبا الفقراء من ان يكون له الكثير من الذهب مكدّس في الصناديق. وأنتَ رضيت أَم أَبَيت، ستترك كل ثروتك على الأرض، أما مجد أعمالك الحسنة فيرافقك أمام الله.

 

الخيرات للجميع

بمَ تجيب الديّان العادل، يا مَن تُلبس الجدران ولا تُلبس نظيرك الإنسان؟ يا مَن تُزيّن جيادَك ولا ترمق بنظرةٍ واحدة أخاك الذي في الضيق؟ يا مَن تدع قمحك للفساد ولا تُطعم الجائعين؟ يا مَن تُخبّئ ذهبك ولا تُسْرعُ الى نصرة المظلوم؟

قد تقول: أيَّ إجحاف أَرتكبُ اذا احتفظتُ بما هو ملك لي؟ بحقّك، قل لي: ماذا لك؟ وممن أَخذتَه حتى تملكه طول حياتك؟ الخيرات للجميع... والأغنياء يعتبرون الخيرات العامة ملكًا خاصا لهم لأنهم استولوا عليها قبل الآخرين. لو كان كل إنسان يأخذ من أمواله ما يكفي لسدّ حاجاته، ويتركُ الفائض عنه لمن ينقصه الضروريّ، لما بقي على الأرض غنيّ او فقير. أنت يا من تلتهم كل شيء، أَتظنّ انك لا ترتكب إجحافًا بحق أحد، عندما تحرُم من الضروري هذا العدد الكبير من المحتاجين؟

 

من هو سارق الجماعة؟

من هو الإنسان الذي يُدعى سارقًا للجماعة؟ أليس من يخصص نفسه بما هو للجميع؟ ألا تكون سارقًا للجماعة أنت الذي يخصص نفسه بما أعطيه ليوزعه على الآخرين؟ إننا ندعو سارقًا من يسلب المسافزين ثيابهم. وهل يستحق غير هذا الاسم ذلك الذي لا يكسو محتاجًا ليس له غير العري لباسًا؟

 

وأنت؟

الخبز الذي تحفَظُه في المخبأ هو مُلكٌ للجائعين، والثوب الذي تُقفل عليه الخزانة هو مُلكٌ للعراة، والحذاء الذي يتلفُ عندك هو مُلكٌ للحفاة، والذهب الذي تدفنه هو مُلكٌ للمحتاجين. أنت تجحف بحق الذين تستطيع أن تسدّ حاجتهم ولا تفعل.

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: بَرامون العيد

التلميذ: كنت أريد أن أَسألك قبل عيد الميلاد عن «البَرامون» الذي قال الكاهن انه يُقام في اليوم الذي يسبق العيد. والآن قال أيضًا انه سيقيم برامون عيد الغطاس. فما معنى البرامون؟

المرشد: أولا معنى الكلمة: تأتي لفظة «برامون» من كلمة يونانية معناها الانتظار، أي انتظار العيد والاستعداد له. ثانيًا: أنت تعرف ان صلاة الغروب أو صلاة المساء تُقام في اليوم الذي يسبق الأحد أو العيد، وانها تتعلّق به وتُشكّل استعدادا له. فيبدأ العيد بالغروب، وينتهي في اليوم الذي يليه. هذا ما نسمّيه في كنيستنا اليوم الليتورجيّ.

 

التلميذ: لكن الكاهن قال ان صلاة البرامون طويلة وليست فقط صلاة الغروب.

المرشد: تحتوي صلاة البَرامون عادة على ما نُسمّيه الساعات، وهي أربعٌ: الساعة الأولى، والساعة الثالثة، والساعة السادسة، والساعة التاسعة، وتليها صلاة الغروب والقداس الإلهي للقديس باسيليوس الكبير.

 

التلميذ: ما هذه؟ لم أسمع بها أبدًا...!

المرشد: أفضل طريقة لكي تعرف هي أن تذهب إلى الكنيسة يوم برامون الظهور الالهي (الغطاس) ومعك كتاب الصلوات وتُتابع كل ما يجري. لكني سأحاول أن أُعطيك شرحا موجزا: تُسمّى الساعات: أولى وثالثة وسادسة وتاسعة، حسب تقسيم ساعات النهار في القديم، بغية تقديس الزمن كله بالصلاة. تُصلّى في الأديار في أوقاتها، أي فجرا وقبل الظهر وظهرا وبعد الظهر. اما في البرامون فنُصلّيها كلها دفعة واحدة.

 

التلميذ: لم تَقُلْ لي علامَ تحتوي...

المرشد: تٍقرأ في كل ساعة من ساعات البَرامون: ثلاثة مزامير، وقراءة من إحدى النبوءات في العهد القديم، ثم مقطعًا من الرسائل، وآخر من الإنجيل، تتخللها تراتيل جميلة جدا تتعلق بالعيد ومعناه. وبعد الساعات، صلاة الغروب والقداس. جرّب البرامون مرة ثم نتحدّث مطوّلا.

 

رسالة البطريرك يوحنا العاشر

وزعت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق رسالة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر «إلى رعاة الكنيسة الأنطاكية وأبنائي وبناتي حيثما حَلُّوا» مطلعها: «في شتاء كل عام، يطل علينا طفل المغارة ليمسح ببساطته ضيقًا عن قلوب الناس، ويمسّ بتواضعه نفوس البشر، ويضيء على دنياهم بشيء من سلامه الإلهي. لقد استعار الرب المغارة ليدخُل إلى مغاور نفوسنا ويجلوها بحبّه الإلهي. ونحن مدعوون في كل ميلاد أن نتذكّر دومًا أن سيد المغارة وافى ليكون بيننا وينصُب بيته في نفوسنا ويشتُل زرعه في القلب والكيان...». تابعوا القراءة على موقع البطريركية التالي: www.antiochpatriarchate.org.

 
Banner