للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٣٦: المسيح حجر الزاوية |
Sunday, 03 September 2017 00:00 |
تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد الثالث عشر بعد العنصرة كلمة الراعي المسيح حجر الزاوية «الحجر الذي رذله البنّاؤون هو صار رأسًا للزاوية». بعد أن حكى المخلّص مثل رب الكرم الذي أرسل عبيده ليأخذوا ثمر الكرم فقتلهم العملة ثم أرسل لهم ابنه فقتلوه أيضًا، ذكر هذه الآية (مزمور ١١٧: ٢٢). والنبي داود لما قال هذا قديما كان يعني بحجر الزاوية الله نفسه، فأخذ يسوع هذا القول المتعلق بالله وطبّقه على نفسه وجعل نفسه حجر الزاوية، ذاك الحجر الذي رفضه اليهود وألقوه جانبًا. نعلم ان بناء العقد التقليدي كان يُشيّد بحجارة تُثبت صفًا صفًا أي يوضع الحجر بجانب الحجر وليس بينهما لحمة، بل تُسنَد الحجارة بالخشب حتى تصل إلى أعلى السقف، إلى فجوة لا بدّ أن يملأها حجر يُسمّى حجر الزاوية. وكان في القرى قديمًا معلّم بناء يعرف وحده أن يختار الحجر المناسب فينحته بشكل صليب ويضعه في الفجوة، فإذا التصق التصاقًا حقيقيًّا بالحجارة التي بقربه شكّل «قفلا» للبناء بكامله. هكذا تتماسك حجارة البناء كلها مترابطة بحجر واحد في أعلى السقف. أخذ يسوع هذه الصورة وقال عن نفسه انه حجر الزاوية. ونحن، كما يقول بطرس الرسول: «كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارة حيّة بيتًا روحيًا...» (١بطرس ٢: ٥). نحن المؤمنين بالمسيح دُعينا هيكل الله ومعنى ذلك اننا ننزل من المسيح ونتماسك به، وكل منّا يتمسك بأخيه إذا تمسّك بالمسيح. أي إذا كان كلّ منّا متحدا بالمسيح يكون بالوقت نفسه متعلقًا بأخيه وخادما له. نحن أعضاء الكنيسة ليس بيننا مناصرة عصبية، لا يجمعنا تحزّب ولا عائلة من لحم ودم. ننتمي إلى أجناس وألوان مختلفة وإلى مدن مختلفة، ولكل منا تربيته وصداقاته ومزاجه، ولكل منا منافعه في الأرض، ولكننا نتجاوزها جميعًا حتى نصبح عائلة الله الواحدة حسبما قال الرسول بولس: «رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة، آب واحد للكل وعلى الكل وفي الكلّ» (أفسس ٤: ٥). ولهذا لا ننظر في كنيستنا إلى ما يُفرّق بين الفرد والفرد، لكننا ننظر إلى ما يجمع بين الإنسان والإنسان. لقد اشتُرينا جميعا بثمن وهو الدم الإلهي الذي يجري في عروقنا، ودم المسيح الذي نتناوله من الكأس المقدسة يجمعنا في عائلة واحدة. قال الرسول بولس في رسالة اليوم: «إن كان أحدٌ لا يحبّ ربّنا يسوع المسيح فليكن مفروزًا»، أي فليكن مقطوعًا من عضوية الكنيسة. لم يقل الرسول بولس ان من انتسب بالهوية إلى المسيحية كان مسيحيًّا، ولم يقل ان من اكتفى بمعموديته يكون مسيحيًّا. المسيحي هو من أحبّ يسوع المسيح بإخلاص فائق وطبّق تعاليمه وسار وفقًا لوصاياه. ثم يضيف بولس عبارة آرامية «ماران آتا»، وهذه عبارة آرامية تعني «الرب يأتي». الرب يأتي بيننا في الذبيحة الإلهية بالجسد والدم، بالمحبة المبذولة. وطالما ان الرب قد جاء إلينا ويجيء بحب يقين، لا نستطيع الا أن نحب ربنا يسوع المسيح وان نستند اليه لكونه حجر الزاوية. به نصير إخوة في عائلة واحدة. وإذا كان الرب يسوع هو الحياة فلا نستطيع ان نفكّر في شيء آخر. الأكل والشرب والمعيشة كلها أشياء جميلة لا بد منها ولكنها جانبية إذا قيست بيسوع المسيح. هو حياتنا. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: ١كورنثوس ١٦: ١٣-٢٤ يا إخوة اسهروا، اثبتوا على الإيمان، كونوا رجالًا، تشدّدوا. ولتكن أموركم كلّها بالمحبّة، وأطلب اليكم أيها الإخوة بما أنّكم تعرفون بيت استفاناس، أنه باكورة أخائية وقد خصّصوا أنفسهم لخدمة القديسين، أن تخضعوا أنتم أيضًا لمثل هؤلاء ولكل من يُعاون ويتعب. إني فرح بحضور استفاناس وفُرتوناتوس وأخائكوس لأنّ نقصانكم هؤلاء قد جبروه فأراحوا روحي وأرواحكم. فاعرفوا مثل هؤلاء. تُسلّم عليكم كنائس آسية. يُسلّم عليكم في الرب كثيرًا أكيلا وبْرسكلة والكنيسة التي في بيتهما. يُسلّم عليكم جميع الإخوة. سلّموا بعضُكم على بعض بقبلةٍ مقدّسة. السلام بيدي أنا بولس. إن كان أحدٌ لا يحبّ ربّنا يسوع المسيح فليكن مفروزًا. ماران أَتا٠ نعمة ربّنا يسوع المسيح معكم. محبّتي مع جميعكم في المسيح يسوع، آمين.
الإنجيل: متى ٢١: ٣٣-٤٢ قال الرب هذا المثل: إنسان ربّ بيتٍ غرسَ كرمًا وحَوّطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجًا وسلّمه إلى عَمَلة وسافر. فلمّا قرب أوان الثمر أرسل عبيده إلى العَمَلة ليأخذوا ثمره. فأخذ العملة عبيده وجلدوا بعضًا وقتلوا بعضًا ورجموا بعضًا. فأَرسل عبيدًا آخرين أكثر من الأوّلين فصنعوا بهم كذلك. وفي الآخر أَرسل اليهم ابنه قائلا: سيهابون ابني. فلمّا رأى العملةُ الابنَ قالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث، هلمّ نقتله ونستولي على ميراثه. فأخذوه وأخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فمتى جاء ربّ الكرم، فماذا يفعل بأولئك العملة؟ فقالوا له إنه يُهلك أولئك الأردياء أردأ هلاكٍ ويُسلّم الكرْم إلى عملةٍ آخرين يؤدّون له الثمر في أوانه. فقال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب إنّ الحجر الذي رذله البنّاؤون هو صار رأسًا للزاوية؟ مِن قِبل الرب كان ذلك وهو عجيب في أَعيُننا.
مثل الكرّامين القتلة يتضمّن إنجيل متّى العديد من الأمثال التي توجّه بها الربّ يسوع إلى سامعيه. ومثل اليوم، «مثل الكرّامين القتلة»، يندرج ضمن الأمثال التي تتحدّث بشكل صريح عن هويّة يسوع. هنا، يكشف يسوع عن العلاقة التي تربطه بالآب، فهو الابن الوحيد الذي أرسله الآب لمحاسبة الكرّامين الجاحدين الذين خانوا الأمانة الموكلة إليهم من لدن الآب. كما يكشف يسوع، في هذا المثل، عن موته قتلاً على أيدي الكرّامين، وعن قيامته: «الحجر الذي رفضه البنّاؤون صار رأس الزاوية». يشكّل هذا المثل، بلا شكّ، موجزًا لتاريخ الله مع شعبه. فالعناية الإلهيّة كانت ترافقهم وتعمل لأجلهم منذ نشأة الحياة على الأرض، أمّا تصرّفهم فقد كان عنيفًا وإجراميًّا في الأزمنة كلّها. أخرجهم من أرض العبوديّة إلى أرض الحرّيّة، وأسكنهم الأرض الموعودة التي تدرّ اللبن والعسل. وبعد أن تمتّعوا ببركاته الكثيرة، أرسل إليهم الأنبياء، فقتلوهم ورجموهم، ثمّ أرسل إليهم ابنه الوحيد، فلم يتوانوا عن قتله هو أيضًا. في هذا السياق يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: «لاحظ عناية الله الكبرى، وبطالة العمّال التي لا توصف. صنع ما كان على الكرّامين القيام به. فهو مَن سيّج الكرم وغرسه وحفر فيه معصرة وبنى برجًا. ترك لهم القليل ليعملوه. وبقي عليهم العناية بما فيه والمحافظة على ما أعطاهم. فعندما خرجوا من مصر أعطاهم شريعة، وأسّس مدينة، وبنى هيكلاً، وأعدّ مذبحًا، وسافر. صبر عليهم. لم يحاسبهم دائمًا على خطاياهم». في شرحه للمثل يرينا الذهبيّ الفم أنّ الله صنع كلّ شيء كي ينعم الناس بالخيرات، لكنّ الناس فضّلوا الشرّ على الخير. الله عاملنا كما يعامل الوالدان طفلهما، لكنّ الإنسان قابل هذا الدلال بالجحود والنكران. أشاح الله بوجهه عن خطاياهم، وأرسل إليهم الأنبياء علّهم يرتدعون، لكنّهم رفضوا الإصغاء إليهم والتعلّم منهم. وأخيرًا أرسل لهم ابنه الوحيد، فقتلوه ورموه خارج المدينة. يتابع الذهبيّ الفم شرحه فيقول: «أرسل الله خدمه، أي الأنبياء ليأخذوا الثمر، أي طاعتهم المثبتة بأعمالهم. لكن، حتّى هنا، أظهر الكرّامون شرّهم. فهم لو يؤتوا الثمار، مع أنّهم تنعّموا بعناية كبرى، مظهرين كسلهم. هم لم يسخطوا فقط، بل لوّثوا أيديهم بالدم أيضًا. وإذا كانوا قد استحقّوا العقاب، فهم الذين أنزلوه بأنفسهم». أرسل الله العديد من الأنبياء، فلم يقابلهم الناس بسوى الشرّ والجحود. وفي آخر الأمر أرسل إليهم ابنه، وقال: «سيهابون ابني». لكنّ الكرّامين لم يهابوه، بل قتلوه بعد أن رموه خارج الكرم. يتساءل الذهبيّ الفم: «لماذا لم يرسل ابنه من ساعته؟»، ويجيب هو نفسه قائلاً: «حتّى يدينوا أنفسهم من خلال ما عملوا بالآخرين، ويطفئوا غضبهم ويوقّروه عند مجيئه». ويتساءل الذهبيّ الفم: «ماذا يعني بقوله سيهابون ابني؟» وهم لم يهابوه، بل قتلوه. ويتابع مجيبًا عن سؤاله: «حاشا أن يكون جاهلاً. إنّها بالأحرى لغة مَن يرغب في عظمة الخطيئة وتعذّر تبريرها. فمع أنّه كان يعلم أنّهم سيقتلونه، إلاّ أنّه أرسله. عندما يقول سيهابونه يشير إلى ما يجب حصوله، فيقول إنّ واجبهم أن يهابوه». بيد أنّ الكرّامين عوض أن يستقبلوا الابن استقبالاً حسنًا، ويطلبوا منه المسامحة على خطاياهم، غالوا في الخطيئة وتمرّغوا في الإثم. فكرّروا الفعل ذاته الذي صنعوه مع الأنبياء، وقاموا بقتل الابن «الوارث»، ظانّين أنّهم سيأخذون ميراثه. في ذلك يقول الذهبيّ الفم معاتبًا القتلة: «تسلّموا من قبل الوصيّة: لا تقتل. وأُمروا بالامتناع عن آثام أخرى لا عدّ لها. واستُحثّوا بآلاف الوسائل المتنوّعة على حفظ هذه الوصيّة. ومع ذلك لم يبتعدوا عن عادتهم الشرّيرة. قالوا تعالوا نقتله... هل لأنّه أكرمكم، وصار بشرًا لأجلكم، مع أنّه إله، وصنع لكم معجزات لا عدّ لها؟ أم لأنّه صفح عن خطاياكم؟ أم لأنّه دعاكم إلى الملكوت؟ عدم تقواهم كان حماقة كبيرة، وسبب قتله كان مشحونًا بالجنون». يعتبر القدّيس أبيفانيوس القبرصيّ أنّ الله أرسل «خدمه»، أي «الأنبياء»، إلى «الكرّامين، أي إلى معلّمي الشريعة، ليأخذوا ثمر الكرم. أرسل إليهم الأنبياء مرّة تلو مرّة ليجمعوا ثماره، «لكنّهم ازدروا بالربّ وعصوه واستقبلوا أنبياءه بالسيوف والضرب والرجم واضطهادات أخرى. قتلوا إشعيا، ورجموا إرميا، وطاردوا إيليّا، وقطعوا رأس يوحنّا المعمدان. فأرسل إليهم ابنه قائلاً سيهابون ابني. الابن الوحيد لربّ البيت هو الربّ، ابن الله، الذي جاء بإرادة الآب إلى كرمه. فصلبوه خارج المدينة». اعتقدوا أنّهم سيرثونه، لكنّهم في الحقيقة حكموا على أنفسهم بخسارة الميراث، وبالموت. فالميراث، الذي ليس سوى الملكوت، سيُنزع منهم، وسوف يُعطى لأمّة تُثمر ثماره. ألغى الله بمجيء الربّ يسوع حصريّة الشعب اليهوديّ في الميراث. أسّس الكنيسة التي هي «الأمّة المقدّسة» المدعوّة، يوم القطاف، إلى تقديم الثمار الجيّدة. قبل يسوع كان الكرم صورة عن الشعب اليهوديّ، أمّا بعده، فصارت الكنيسة، التي تضمّ كلّ الأمم، هي الكرم. لذلك على الكرّامين أن يكونوا أمناء على تعاليم الربّ، وعلى حسن السلوك بموجبها، حتّى نرثّ الملكوت مع الربّ الفادي. ليس بقتل الإله نرث الملكوت، بل بطاعتنا للربّ نحيا معه إلى الأبد.
من تعليمنا الأرثوذكسي: لماذا التبخير في الكنيسة؟ التلميذ: لماذا التبخير في الكنيسة؟ المرشد: نبخّر في الكنيسة لإكرام الله. حين يبخّر الكاهن المائدة المقدسة والهيكل وفي كل الاتجاهات والأيقونات والمؤمنين... فإنه من خلال هذا كلّه يبخّر الله الحاضر والمالئ الكل. فالله حاضر في الكنيسة والمؤمنين الذين فيها والأيقونات والكون كلّه، كما يقول الكاهن في نهاية القداس الإلهي: «ارتفع اللهم على السموات وليكن على الأرض كلها مجدك». التلميذ: هل يبخّر الكاهن كل واحد منّا فعلا؟ المرشد: الكاهن يحرّك المبخرة في كل الاتجاهات ويسير أحيانا في كل الكنيسة ليبخر المؤمنين الحاضرين والايقونات التي تشير إلى حضور والدة الاله والقديسين معنا في القداس. وهو بذلك يبخّر ويكرّم صورة الله فيهم والمسيح الساكن والحي فيهم بالروح القدس الذي ينالونه بالاسرار وبالأخص بالمناولة. التلميذ: ماذا نفعل نحن في أثناء التبخير؟ المرشد: نحن نتقبّل هذا الإكرام الموجه إلى الله فينا وبوقوفنا ورسم إشارة الصليب علينا اعترافًا بهذه النعمة. أريد ان أضيف هنا ان التبخير لكل واحد وللجميع يذكرنا بأننا جسد واحد في المسيح وشركة قديسين يجمعنا السجود الواحد والصلاة المشتركة المرتفعة إلى العلاء مع رائحة البخور الزكية.
القديس ماما الشهيد عيده في ٢ أيلول، وُلد القديس ماما في القرن الثالث في بافلاغونيا، في آسية الصغرى الشمالية قرب البحر الأسود. في أثناء حملة اظطهاد للمسيحيين سُجن والداه قبل ولادته فوُلد في السجن. بعد ان رقد والداه أخذته امرأة مسيحية وربته. بقي أخرس لا ينطق حتى الخامسة وأول كلمة لفظها كانت «ماما» فدُعي بهذا الاسم منذ ذلك الحين. نشأ ماما على التقوى مجاهرا بإيمانه ولما حدثت موجة اضطهاد أيام الإمبراطور اورليانس قبض الجند على ماما وساقوه أمام حاكم قيصرية الكبادوك ثم أمام الإمبراطور الذي حاول إوغامه على تقديم الذبائح لآلهة الوثنيين. تحداه ماما ولم ينكر الرب يسوع المسيح بالرغم من التملّق والتهديد والعذاب الشديد. لما مات حرقًا وطعنًا بالحراب ألقى الجلادون جسده في البحر. هكذا قضى شهيدًا للمسيح سنة ٢٧٥. التقط المؤمنون بقاياه ودفنوه ويُقال ان العديد من المرضى شفوا بشفاعته. لا يزال المؤمنون يستشفعون القديس ماما ويشيدون الكنائس على اسمه. في هذه الأبرشية ثلاث كنائس على اسم الشهيد ماما في بسكنتا (المتن) وكفرحاتا (البترون) والمنصف (جبيل).
بيان هيئة المطارنة الأرثوذكس في الولايات المتحدة جوابًا على أعمال العنف العنصرية التي حصلت في آب ٢٠١٧ في مدينة شارلوتسفيل (فرجينينا) أصدرت هيئة المطارنة الأرثوذكسيين في الولايات المتحدة بيانًا تدين فيه أعمال العنف الناتجة عن التعصب للعرق الأبيض وتفوقه. ان الكنيسة الأرثوذكسية لا تشجّع ابدا على الاشتراك في هكذا أعمال كراهية وتمييز عنصري، وتعلن ان هكذا معتقدات وتصرفات لا مكان لها في جماعة مؤسسة على احترام القانون والإيمان بإله مُحبّ. ان جوهر البشارة المسيحية وروح التقليد الأرثوذكسي لا يتوافق أبدا مع إيديولوجيات تصرّح بتفوّق عرق على آخر «لأن ليس عند الله محاباة» (روميه ٢: ١١). أن ربنا يسوع المسيح «نقض حائط العداوة» (أفسس ٢: ١٤) الذي يفصل الله عن الإنسان والانسان عن الانسان. بالمسيح يسوع تُعلن الكنيسة انه «لا يهودي ولا يوناني، لا عبد ولا حرّ، لا ذكر وأنثى لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع» (غلاطية ٣: ٢٨). أكثر من ذلك نحن ندعو بعضنا البعض الى ان «لا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة بل بالبحري وبخوها» (أفسس ٥: ١١). وما هي الظلمة سوى الكراهية؟ «وأما من يبغض أخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك» (١يوحنا ٢: ١١)... ... بالنهاية، ان الأعمال التي شهدناها في الأيام المنصرمة، التي قام بها من أعلنوا أنفسهم مدافعين عن تفوّق العرق الأبيض، النازيون الجدد، ومختلف العنصريين والفاشيين، هي خيانة لقيَم المحبة والتعاضد الانسانية. نصلّي من عمق القلب من أجل عائلات الذين قضوا خلال هذه الأحداث المأسوية أو تضرروا من جرائها. كذلك لا يمكننا ان نتغاضى عن أي شكل من أشكال الانتقام يقوم به فرد أو جماعة... |
Last Updated on Friday, 25 August 2017 21:59 |
|