Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2017 العدد ٣٧: هكذا أحبّ الله العالم
العدد ٣٧: هكذا أحبّ الله العالم Print Email
Sunday, 10 September 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٠ أيلول ٢٠١٧ العدد ٣٧ 

الأحد قبل عيد رفع الصليب

logo raiat web

كلمة الراعي

هكذا أحبّ الله العالم

في أيقونة الصليب التقليديّة نرى المسيح معلّقًا على الصليب. عيناه المغلقتان تشيران إلى حقيقة الموت الجسديّ، ولكنّ رأسه المنحني قليلًا نحو والدة الإله يؤكّد أنّ «الحياة رقدت والجحيم تنهّد مرتعدًا» (خدمة جنّاز المسيح). رقاد المخلّص أصبح مدخلًا لنا إلى الحياة. ومنذ تلك اللحظة ننتقل جميعًا بالمسيح يسوع، وعلى مثال العذراء مريم «من الحياة إلى الحياة». وكأنّ السيّد في الأيقونة يتفوّه على الصليب بما تنشده الكنيسة في خدمة جنّاز المسيح: «يا أمّي إنّ الأرض حجبتني بإرادتي، وأمّا بوّابو الجحيم فارتعدوا لمشاهدتهم إيّايّ... لأنّي قهرت الأعداء بالصليب بما أنّي إله».

والصليب في الأيقونة ذو ثلاثة أصعدة: الصعيد الأفقيّ الأسفل، تحت قدمي يسوع يرمز إلى «عصا قوّة الربّ» (مزمور ١٠٩: ٢)، ميزان العدالة، صلة الوصل بين الملكوت والجحيم. لذلك فإنّ الخشبة السفلى  تبدو منحنية قليلًا إلى أسفل «النور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه... كان في العالم... والعالم لم يدركه» (يوحنّا ١: ٥ و١٠). المسيح يسوع أدين عنّا أمام عدل الآب فرفع عنّا صكّ المعصية «إلى خاصّته جاء وخاصّته لم تقبله وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله» (يوحنّا ١: ١١-١٢).

أمّا الصعيد العموديّ فينطلق من مغارة سوداء، من الجحيم، من مكان دفن آدم الأوّل حسب التراث، ويرتقي إلى السماء. والمصلوب مشدود على الخشبة حملًا مجنّحًا يرتقي الصليب سلّمًا إلهيّة من الجحيم إلى السموات: «لم يصعد أحد إلى السماء إلّا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء» (يوحنّا ٣: ١٣) وحسب ما نقل بولس الرسول قول السيّد هذا: «الذي نزل هو الذي صعد أيضًا فوق جميع السموات لكي يملأ الكلّ» (أفسس ٤: ١٠)، وبه نُنتَشل نحن من جحيمنا ونرتقي إلى عرش الآب. الابن يمثّل الحدّ الفاصل، ميدان المعركة، في عمليّة انفصال العالم عن الله واتّصاله بالله.

ثمّ نرى في الأيقونة خلف الصليب أسوار أورشليم إذ إنّ المسيح صُلب خارج الأسوار ليُظهر لنا أنّه «ليس لنا هنا مدينة باقية لكنّنا نطلب العتيدة» (عبرانيّين ١٣: ١٤). ويدا المصلوب ممدودتان فوق أسوار المدينة تأكيدًا للبعد الكونيّ للصليب: «قد بسطتَ كفّيك يا مخلّص فجمعت المتفرّقات منذ القديم» (الأودية الثالثة من خدمة الجنّاز). عند أسفل الصليب إحدى نساء أورشليم وقائد المئة يمثّلان الإنسانيّة التي جُمعَت هكذا إلى الآب إذ دخل الابن، الكلمة الأزليّ ظلمة الموت «متسربلًا بالنور كالسربال».

وعن يمين المخلّص تقف والدة الإله في ثوب أحمر قاتم ثوب النفس العذريّة المتألّمة، وهي تشير إلى المصلوب وكأنّها ترى عبر الصليب، فجر القيامة: «إنّ التي ولدتك بغير زرع رأتك معلّقًا على عود هتفت بمرارة.. لست احتمل مشاهدة صلبك ظلمًا، فانهض مسرعًا لأشاهد قيامتك (خدمة أناجيل الآلام). ويوحنّا الحبيب يبدو منتصبًا إلى يسار الصليب، ورأسه منحنٍ قليلًا نحو المخلّص، وعيناه لا تتّجهان إلى من يمتثل أمام الأيقونة، بل إلى الداخل، إلى صحراء غير منظورة حيث تبع التلميذ سيّده في ألم التخلّي الإلهيّ مرتقبًا فجر القيامة.

في الصليب، ابن الله الوحيد يأتي أمام عرش الآب «ابن الإنسان» مثلنا. آدم الثاني يتّخذ على نفسه دينونة آدم الأوّل في معاناة الجثسمانيّة: «الآن نفسي قد اضطربت... ولكن لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة» (يوحنّا ١٢: ٢٧). المسيح يسوع يصبح بملء اختياره دينونة لأجلنا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٦: ١١-١٨

يا إخوة، انظروا ما أعظم الكتابات التي كتبتُها إليكم بيدي. إنّ كلّ الذين يريدون أن يُرضُوا بحسب الجسد يُلزمونكم أن تَختتنوا، وإنّما ذلك لئلّا يُضطهدوا من أجل صليب المسيح، لأنّ الذين يختتنون هم أنفسهم لا يحفظون الناموس بل إنّما يريدون أن تختتنوا ليفتخروا بأجسادكم. أمّا أنا فحاشى لي إن أفتخر إلّا بصليب ربّنا يسوع المسيح الذي به صُلِب العالم لي وأنا صُلبت للعالم؛ لأنّه في المسيح يسوع ليس الختان بشيء ولا القلف بل الخليقة الجديدة. وكلّ الذين يسلكون بحسب هذا القانون فعليهم سلام ورحمة، وعلى إسرائيلِ اللهِ. فلا يجلبْ عليَّ أحدٌ أتعابًا في ما بعد فإنّي حامل في جسدي سِماتِ الربّ يسوع. نعمة ربّنا يسوع المسيح مع روحكم أيّها الإخوة، آمين.

 

الإنجيل: يوحنّا ٣: ١٣-١٧

قال الربّ: لم يصعد أحد إلى السماء إلّا الذي نزل من السماء، ابن البشر الذي هو في السماء. وكما رفع موسى الحيّة في البرّيّة، هكذا ينبغي أن يُرفع ابن البشر لكيلا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة، لأنّه هكذا أَحَبَّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة. فإنّه لم يرسل الله ابنه الوحيد إلى العالم ليدين العالم بل ليخلِّص به العالم.

اختيار الزوج

لنقل الأشياء كما هي. إذا استثنينا بعض الجماعات النهضويّة (في كنيستنا الأرثوذكسيّة وغيرها) التي تعنيها القداسة هدفًا للحياة، الزواج، عند معظم الناس، بات شأنًا تحكمه قواعد الدنيا.

قليلاً ما سمعتُ اثنين، (أي شابًّا وفتاةً مقبلَيْن على الزواج)، يذكران الله هدفًا لهذا اللقاء السرّيّ الذي ينتظران أن يتمّ لهما. الزواج عاد معظمُ الناس يرونه لقاءً من لحم ودم. وهذا، من دون إسقاط أو مبالغة، يأتي من كون معظم الناس لم يتربّوا على أنّ الله، هدفًا، هو الحياة كلّها. أيّ شابّ (أو شابّة)، إذا نظر بموضوعيّةٍ إلى منزل ذويه، فسيلاحظ، في معظم الأحوال، أن ليس لله موقع فيه. وهذا له دلالاته. لا يتعلّم الإنسان إن لم يرَ ما يُراد له أن يعرفه يحيا معه كما لو أنّه شريكه في غرفة واحدة. الإيمان رؤًى.

أجل، أهزأ بنا. خير لنا أن نهزأ بأنفسنا قبل أن يحلّ زمان الخزي الذي أسرّ إلينا يسوع، في إنجيله المبارك، بأنّه آتٍ سريعًا. هل أدعو إلى الاستسلام إلى ما نحن عليه بانتظار الآتي؟ لا، بل إلى التوبة!

بهذه الكلمات القليلة، قلتُ ما عندي عمّا وددت قوله هنا. فالذي يبدو أنّه يخصّ الله، أي يحيا له، هو الذي نقبله زوجًا. لا تقوم الحياة على الناس، أيًّا كانوا. اختيار شخصّ يحيا لله هو إعلاننا أنّنا نأبى الأصنام. مَن لا يحيَ لله، يحيَ لشيء آخر. أمّا الذي يحيا لله، أي يأتي منه في كلّ شيء، فهذا تُحيينا شركة الحياة معه. هذا لا يحيا لنفسه. إن قرأتم الإنجيل، فستجدون أن ليس لله مع الذين يحيون له سوى كلمة واحدة: أحبّوا الناس كما لو أنّهم أنا. هذا مسرى صراعنا ضدّ الأصنام. الأصنام انغلاق. لا يمكن لأحد في الكون، غير الله، أن يدعوك إلى أن تحبّ الآخرين مثلما تحبّه. هذه وصيّته (متّى ٢٢: ٣٩).

سأذكر مثلاً عمّا أقوله. الإنسان، الذي يحبّ الله، يطيعه (يوحنّا ١٤: ٢١). اجمع لي اثنين يطيعان الله، واثنين يطيع كلّ منهما نفسه أو قناعته أو الآخر الذي يحيا معه، وتعال لنرى أيًّا من الاثنين حياته رؤية! كلّ قضيّة الزواج أن يُطاع الله. أساسًا، الكنيسة تبنّته إطارًا للطاعة. أليس الزواج شركة؟ الكنيسة شركة. هذه، صفة للزواج، أُخذت من حياة الكنيسة. إذًا، ما يُقال عن الكنيسة، يُقال عن الزواج. ألم يأخذ تراثنا صورة الزواج، ليشير إلى العلاقة بين الله وشعبه؟ وألم يسمِّ «العائلة كنيسة»؟

لا يعوزني أن أدافع عن حقّ ما أقوله إن اشتمّ قارئ في سطوري تقليلاً من قيمة الحبّ البشريّ. فالحياة صعبة بل مستحيلة إن لم تجمعنا محبّةُ بعضِنا بعضًا، في الزواج وغيره. لكنّ خياري، الآن، أن أتكلّم على الثابت. هؤلاء الناس، الذين قرّروا أن ينفصلوا بعد زواج دام مدّةً قصُرت أو طالت، ألم يحبّوا بعضهم بعضًا؟ لِم لم يكملوا ما بدأوه، إذًا؟ قلت جوابي. الزواج الدائم، أي الذي الله يريده دائمًا، هو الذي يُبنى على الثابت، أي على الله نفسه. وهذا، أكرّر، ليس تقليلاً من قيمة محبّتنا البشريّة. الذين يفهمون لا يفصلون الحبّ عن الله! إن أطاعوا دعوتهم في محبّة الآخرين، (التي هي وصيّة الله، كما قلنا الآن)، إنّما يحبّون الله فيهم. هذا شأن لا يفهمه سوى الذين أخصبهم الروح القدس بطاعته في هذه الحياة!

تكلّمت على طاعة الله الآن. ما عنيته أن تطاع كلمته. الحياة، التي نطيع فيها الكلمة، أي التي نأتي فيها منها في جميع أمورنا المشتركة، هي شيء آخر فعلاً. لنأخذ مثلاً الغضب الذي انوجد فينا من أجل أن نبطل شرورنا. الكلمة، في أمر الغضب مثلاً، تأبى كلّ غضب لا سقف له (أي لا تُحكَم نهايتُهُ وفق كلمة الله). ما معنى أنّك، إن اختلفت وزوجتك على أمر، أن تمدّ خلافكما يومًا وأيّامًا؟ ألا تعلم أنّ كلّ لحظة خلاف حُبلى بلحظات، بل ربّما بالعمر كلّه؟ كلمة الله تقول: «لا تغرب الشمس على غضبكم» (أفسس ٤: ٢٦). المسيحيّ ليس له مصدر آخر، ليداوي به خطاياه وانفعالاته. هذه الكلمة هي دواء لكلّ داء.

متى قرّر مسيحيّ أن يتزوّج، يجب أن يفكّر في فتاة (أو أن تفكّر هي في شابّ) تأتي من محبّة الله. فكر العالم غربة. هذا مصيرنا إن لم نسعَ إلى أن نحرّر أنفسنا منه. كلّنا مسؤولون عن هذا السعي، أي عن أن نربّي أنفسنا عليه، لنكون أيقونةً للمحبّة التي تأتي من الله. لا نقل إنّ هذه السطور تدعونا إلى المستحيل، بل إلى استعادة مشيئة الله الذي خلَقَنا ذكرًا وأنثى، لنكون، ويكون هذا العالم كلّه أفضل.

 

أقوال عن الصليب

للقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

- الصليب أباد قوّة الموت وحطّم قدرة الشيطان ولاشى قوّة الخطيئة. أنقذ الأرض من الضلال وجدّد الحقيقة وطرد الشياطين ونقض هياكل الأصنام، وأباد الذبائح الوثنيّة وغرس الفضيلة وأسّس الكنيسة.

- الصليب رمز المحبّة الإلهيّة «لأنّ الله هكذا قد أحبّ العالم حتّى إنّه بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة» (يوحنّا ٣: ١٦).

- الصليب إرادة الآب ومجد الابن ومسرّة الروح القدس ومديح بولس القائل: «وأمّا من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلّا بصليب يسوع المسيح» (غلاطية ٦: ١٤).

- الصليب فتح أبواب الفردوس وأدخل اللصّ إليه. أدخل الجنس البشريّ إلى ملكوت السموات بعد أن أشرف على الهلاك، ولم يستحقّ حتّى الأرض.

- الصليب سور وطيد وسلاح لا يُقاوم، ركن الأغنياء وثروة الفقراء، حامي المظلومين وسلاح المعرّضين للهجوم، رادع الشهوات وأساس الفضيلة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: ما غاية الطقوس في الكنيسة؟

التلميذ: في حديث مع والدي انتقد جارنا كثرة الطقوس في كنيستنا، وقال إنّه يكتفي بالصلاة في البيت ولا حاجة له أن يذهب إلى الكنيسة. هل تساعدني على محاولة إقناعه بأهمّيّة الطقوس؟

المرشد: الذين لا يأتون إلى الكنيسة يحرمون أنفسهم من أهمّ ما في الحياة المسيحيّة، لأنّ طقوس الكنيسة تحتوي أشياء جوهريّة لا يُعوّض عنها بشيء. نحن نجتمع لنؤلّف الكنيسة فالكنيسة جماعة. نحن كنيسة المسيح، جسد واحد يجتمع حول المسيح الرأس كأعضاء. ونصير فعلًا جسدًا واحدًا باشتراكنا في المناولة.

التلميذ: نستمع إلى الإنجيل ونتعلّم كثيرًا من صلوات الكنيسة أليس كذلك؟

المرشد: صحّ. في الطقوس يتربّى الإنسان وينمو ويتكوّن فالطقوس مدرسة روحيّة يتدرّب فيها الإنسان، ويتعلّم بل يعيش العقائد الإيمانيّة المنسوجة بها طقوسنا، ويتعلّم من آباء الكنيسة التي تملأ النصوص الطقسيّة كما يتقدّس بالأسرار الكنسيّة ويمتلئ من الروح القدس. ولا تنسَ أنّنا نصلّي معًا ونطلب إلى الله أن يمنحنا السلام الذي من عنده و...

التلميذ: أنا أعلم أنّنا نصلّي من أجل أمور كثيرة...

المرشد: كنتُ سأشير قبل أن تقاطعني إلى أنّنا نصلّي معًا من أجل سلام كلّ العالم، ومن أجل المسؤولين والمسافرين والمرضى ووحدة الكنائس واعتدال الأهوية وخصب الأرض بالثمار...

التلميذ: لسنا نطلب فقط بل نشكر الله أيضًا..

المرشد: طبعًا نشكر الله، ومعنى القدّاس الإلهيّ هو الشكر) لأنّه أعطانا كلّ شيء، بل لأنّه أعطانا نفسه. كلّ شيء في الطقوس يصبّ في هذه الخانة. صلواتنا ملأى بانتظار الربّ واستقباله. غاية صلاة الكنيسة هي بالنتيجة الربّ نفسه، أي شخص الربّ يسوع، لقاؤه شخصيَّا وتناوله والاتّحاد به وببعضنا البعض. بدون حضور الربّ حضورًا شخصيًّا حيًّا تصبح الصلاة مجرّد كلمات أو أفكارًا أو أعيادًا فارغة... فلا نستعفي بحجج واهية من الحضور إلى الكنيسة.

 

من عظة للقدّيس يوحنّا الدمشقيّ

في عيد ميلاد السيدة

كان منذ يومين عيد ميلاد سيّدتنا والدة الإله الفائقة القداسة. إليكم بعضًا من عظة للقدّيس يوحنّا الدمشقيّ بالمناسبة يخاطب يواكيم وحنّة جدّي المسيح الإله: «أيا يواكيم وحنّة، إنّكما لزوجان مغبوطان وبلا عيب حقًّا! فمن ثمر حشاكما عُرفتما وسلوككما كان مقبولاً لدى الله وأهلاً لتلك التي وُلدت منكما. وكونكما عشتما عيشة عفيفة ومقدّسة فقد أنجبتما حلية البتوليّة تلك التي ستلبث عذراء قبل الولادة، وعذراء في الولادة، وعذراء بعد الولادة، التي هي وحدها دائمة البتوليّة بالفكر والنفس والجسد. وكان يليق في الواقع بالبتوليّة الصادرة من العفّة أن تنجب النور الوحيد وحده جسديًّا، ... كم من العجائب في هذه الطفلة الصغيرة ... بها ستّتحد الألوهة والإنسانيّة، الألم واللاهوى، الحياة والموت... كلّ هذا لأجل خلاصي أيّها المعلّم...

 

القدّيس كورنيليوس قائد المئة ورفقته

عيده اليوم في ١٣ أيلول. هو أوّل وثنيّ انضمّ إلى كنيسة المسيح. كان قائد مئة في الكتيبة الرومانيّة المُسمّاة «الإيطاليّة» في قيصريّة فلسطين وكان تقيًّا، كثير الحسنات مشهودًا له من اليهود. أرسل إليه الربّ الرسول بطرس مبشّرًا فآمن كورنيليوس وأهل بيته بالمسيح وحلّ عليهم الروح القدس، فأمر بطرس بتعميدهم في الحال. نجد أخباره مفصّلة في الإصحاح العاشر من سفر أعمال الرسل.

ورد في التراث أنّه عبر بفينيقية ومرّ بأنطاكية وقبرص، وتبع الرسل إلى أفسس حيث بشّر في بلدة وثنيّة صعبة، وعانى كثيرًا لأجل الربّ وتمكّن من هداية كثيرين.

 

أنطلياس

تعلن رعيّة رئيس الملائكة ميخائيل في أنطلياس عن بدء افتتاح دورة جديدة في التعليم المسيحيّ لمدّة ثلاث سنوات، تشمل تفسير الكتاب المقدّس بعهديه، الليتورجيا، العقائد والآباء... وذلك في مجمّع الرعية. يتمّ التعليم يومي الثلاثاء والجمعة من العاشرة صباحًا حتّى الواحدة ظهرًا، يبدأ التسجيل في الحادي عشر من شهر أيلول ٢٠١٧. لمزيد من الاستعلام والتسجيل الاتّصال على الأرقام: ٧٢٢٤٦٤-٠٤ / ٨٠٦٧٢٢-٠٤

Last Updated on Monday, 04 September 2017 09:11
 
Banner