للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٤٠: الرحمة |
Sunday, 01 October 2017 00:00 |
تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد أوّل تشرين الأوّل ٢٠١٧ العدد ٤٠ الأحد السابع عشر بعد العنصرة القدّيس الرسول حنانيا / القدّيس رومانوس المرنّم كلمة الراعي الرحمة الرحمة هي أن يتّسع الإنسان للآخرين، أن يجعلهم في داخل قلبه. لكن كيف نعامل الناس بالواقع؟ لنا أوّلاً صورة عنهم قد تأتي من سلوكهم وقد تأتي من خيالاتنا. ليس صحيحًا أنّ لنا معرفة دقيقة عن كلّ إنسان. نحن نتخيّل أنّ هذا الإنسان هو هكذا لأنّه قيل لنا إنّه من القرية الفلانيّة وأهل هذه القرية بخلاء أو كرماء. لا يمكننا أن نحبس الإنسان في صيت قريته. ثمّ نقول جدّه عاملنا هكذا ولذلك ينبغي أن يكون مثل جدّه. الكتاب الإلهيّ علّمنا أنّ الإنسان لا يحمل خطيئة أبيه وأنّ كلّ إنسان قائم بذاته. إلى جانب هذا نحسب في محيطنا أنّ فلانًا هكذا يتصرّف لأنّه ينتمي إلى الطائفة الفلانيّة. هذا غير صحيح، ليست الطائفة الفلانيّة كلّها كذلك. طبعًا يجد الإنسان فرقًا بينه وبين الناس ولا يحتمل الفروق بينه وبين الآخرين. يريد أن يقول الناس قوله هو مهما كان. الرحمة أن نأخذ كلّ واحد كما هو، ونرى سلوكه كما هو ولا لأنّه من هذه القرية أو هذه الطائفة. يوجد أناس طيّبون في كلّ مكان وفي كلّ مجتمع قد ينتمون إلى شتّى الأقطار أو إلى شتّى المذاهب، وليس صحيحًا أنّهم أشرار أو متعصّبون لمجرّد انتمائهم هذا. الرحمة إذًا اليوم تعني بالدرجة الأولى أنّنا نرى الإنسان كما هو ونعامله كما هو بصرف النظر عن انتمائه. قد يكون الإنسان الذي أمامنا ضعيفًا ونعامله على هذا الأساس. قد يكون الإنسان الذي أمامنا سارقًا أو كاذبًا أو محتالاً ونحن نتعامل معه على أساس الفكر المسيحيّ الذي في الإنجيل. لا نسكت عن السيّئات لكن نقاومها بالحُسنى، بالرحمة، بالألفة، بالجود. نقاوم السيّئات بسلوك حسن كما يقول الرسول بطرس في رسالته الأولى: «غير مجازين عن شرّ بشرّ أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين...» (٣: ٩). نُصلح الإنسان الآخر بسلوك جيّد، بدون أن ندينه، نلومه بلطف. الإنسان الذي أمامنا ونربّيه بهذا الجمال الروحيّ الذي فينا، ينزعج لأنّ الكاذب والمحتال والسارق يضطرب إذا وجد أمامه أناسًا صالحين. وجودهم توبيخ له. من هنا يبدأ العداء لكلّ إنسان مستقيم «كلّ الذين يعيشون بالتقوى بالمسيح يسوع يُضطَهدون» (٢تيموثاوس ٣: ١٢). جواب الربّ يسوع عن كلّ هذا أن «كونوا رُحماء». هذا هو السرّ. لماذا علينا أن نكون رُحماء مع من يعادينا؟ لأنّنا مُكَلّفون برعايته. كلّ إنسان راعٍ للإنسان. على مثال السامريّ الشفوق كلّ واحد منّا يعتني بالآخر، يخلّصه. الله جعلنا رعاة الواحد للآخر أو بعبارة أخرى كلّ واحد طبيب للآخر. لماذا عليّ أن أرحم عدوّي؟ يأتي الجواب: لأنّك تعرف عيبه. عداوته قرّبته إليك. أنتَ تعرف نواقصه وتعالجها. على كلّ واحد منّا أن يطهّر قلبه من كلّ عداوة ويرى الآخر لأنّه من أبناء الله. نحن ليس لنا أعداء. الناس حولنا كلّهم أبناء الله، وأبناء الله فيهم الصالح وفيهم الطالح. المسيحيّة دين واقعيّ، دين التعامل بالمحبّة والرحمة. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١٦-١٨ و٧: ١ يا إخوة أنتم هيكل الله الحيّ كما قال الله: إنّي سأسكُن فيهم وأَسيرُ في ما بينهم وأكون لهم إلهًـا ويكونون لي شعبًا. فلذلك اخرجوا من بينهم واعتزلوا يقول الربّ ولا تمسّوا نجسًا، فأَقبلكم وأَكون لكم أبًا وتكونون أنتم لي بنين وبناتٍ يقول الربّ القدير. وإذ لنا هذه المواعد أيّها الأحبّاء فلنُطهِّر أنفسنا من كلّ أدناس الجسد والروح ونُكمل القداسة بمخافة الله.
الإنجيل: لوقا ٦: ٣١-٣٦ قال الربّ: كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم فإنّكم إن أحببتم الذين يُحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُحبّون الذين يُحبّونهم. واذا أحسنتم إلى الذين يُحسنون إليكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا هكذا يصنعون. وإن أَقرضتم الذين ترجون أن تستوفُوا منهم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُقرضون الخطأة لكي يستوفوا منهم المثل. ولكن أَحبّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم كثيرًا وتكونوا بني العليّ. فإنّه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أنّ أباكم هو رحيم.
في محبّة الأعداء قد تكون الحال، في كثير من الأحيان، أنّنا سمعنا مرارًا وتكرارًا أبسط كلمات الكتاب المقدّس لدرجة أنّنا ما عدنا حقًّا نُصغي إليها! لأنّ عمليّة التعرّف السطحيّ بالكتاب، عبر القراءة الضحلة والممتدّة على فترات مطوّلة، قد تؤدّي إلى نتائج عكسيّة منها انحراف معرفتنا بالكلمة الإلهيّة أو تبلّدها- «السيف ذو الحدّين» (عبرانيّين ٤: ١٢). ففي حالات مماثلة، قد نفترض أنَّ المغزى الحقيقيّ للإرادة الإلهيّة قد تحقّق باختراق كلمة الله لقلوبنا، بينما في الحقيقة نكون قد أمضينا معظم حياتنا في تفادي ذلك عبر التهرّب ببراعة من نصال الحقيقة. فلننظر، في هذا السياق، إلى الوصيّة الإلهيّة البسيطة بمحبّة الأعداء. هذا الأمر لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا: «أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ… وَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟… وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ إِلَى الَّذِينَ يُحْسِنُونَ إِلَيْكُمْ، فَأَيُّ فَضْل لَكُمْ؟» (لوقا ٦: ٢٧، ٣٢، ٣٣). قد يفترض الكثيرون منّا، أنّنا قد لبّينا هذه الوصيّة الإلهيّة، في حين أنّه من المُرجّح أنّنا قد مِلنا جانبًا حتّى تمرّ عنّا! فمن المؤكّد أنّ التحيّز في عالم الُمعَاصرة اليوم، يجعل الأمر بمحبّة الأعداء أمرًا يعسر فهمه. ففي وسائل التعبير الحديثة، تُشير كلمة «حُبّ» في غالب الأحيان إلى المشاعر والعواطف؛ أي أنّ هناك حُكمًا اجتماعيًّا مُسبقًا، يدفعنا بشكل أساس إلى تفسير هذا الأمر الإلهيّ بمعنى عاطفيّ محض. فنتخيّل أنفسنا متّجهين إلى التفكير بـ«مشاعر» الخير والطيبة تجاه أعدائنا؛ لذا، وطالما نحن مُباركون بهذه «البراعة» الداخليّة لدينا، عبر بثّ هذه المشاعر على شاشة نفسنا الداخليّة، نتوهّم بأنّنا حقًّا نُحبّ أعداءنا. لكن، وعند التدقيق عن كثب، فإنّ النصّ المقدّس يقول خلاف ذلك تمامًا. إنّه لا يُخبرنا كيف نشعر تجاه أعدائنا. في الواقع، هو لا يُظهر أدنى اهتمام في كيفيّة شعورنا تجاههم. الحبّ الذي يأمر به الكتاب، في المقابل، هو حبّ إيجابيّ بالكامل، وفعّال بالمعنى العمليّ للكلمة. نعمة الروح القدس تجعل هذا الأمر ممكنًا، كما يؤكّد القدّيس سلوان الآثوسيّ: «النفس التي لم تعرف الروح القدس لا تفهم كيف يحبّ الإنسان أعداءه، ولا تقبل بذلك». يتّضح معنى فعل «أحبّ»، عبر سياق النصّ الكتابيّ أعلاه. ثلاث مرّات ترِد في الآيات المذكورة أعلاه أوامر عن «الحبّ» و«فعل الخير» وقد وُضعت في بناءٍ لغويٍّ متوازٍ حيث يتمّ نقل فكرة واحدة في شكلين. وهكذا، فإنّ الأوامر عن «الحبّ» وفِعل الخير «الإحسان» تعني بالضبط الشيء ذاته، والثاني هو ببساطة شرح للأوّل. وهذا يعني أنّ المُحبّ، عبر تعريف الكتاب المقدّس، هو فاعل الخير (وهذا أكثر وضوحًا في الأصل اليونانيّ حيث التوازي بين «agapate» و«agathopoiete»). الآن قد يحدث بالتأكيد، أنّه عبر فعل الخير لأعدائنا، أنّ عواطفنا قد تتغيّر. وقد يأتي الوقت المناسب، لنشعر نحن بشكل مختلف تجاه هؤلاء الأعداء. وهذا أمر حسن، ولكن ليس هذا القصد من الوصيّة الإلهيّة، فهي تتوجّه إلى نشاطنا المطلوب - لا إلى أحاسيسنا. الآن في ما يتعلّق بهذه المسألة، نحن مُثقلون بقضيّة الميل الـمُعاصر، الذي يأخذ قضيّة «المشاعر» كاختبار مُبَرَّر وصحيح لما هو حقيقيّ. وهكذا، فإنّنا نحكِم على هذه الأمور بكونها أكثر حقيقيّة عبر إحساسنا بأنّنا «نشعُر بها بعمق»، كما لو أنّ العفويّة تخلق الأصالة. يتمّ الضغط على أجهزتنا العصبيّة المسكينة لخدمة «مؤشّر» الواقع هذا! تاليًا، عندما يفرض الواجب علينا -حتّى الواجب الإلهيّ- أن نقوم بأمور لا «نشعر» بها بالضرورة، تدفع بنا الثقافة المعاصرة (أو السائدة) إلى الصراع الداخليّ مع «زيف» أنفسنا وعدم صدقها. وهذا بالتأكيد بلا مغزى. وأقرّ بأنّ هذا الافتراض الزائف تمامًا للثقافة المعاصرة، هو عائق كبير أمام سماع كلمة الله والقيام بها (يعقوب ١: ٢٢-٢٣). فِعْل الخير لأعدائنا من جهة ومسامحتهم من جهة أخرى، بطبيعة الحال، هو ما أمر به الربّ مرارًا وتكرارًا. ومرّة أخرى، من المهمّ أن نُلاحظ بدقّة طبيعة التفويض. نحن لا نتمتّع بترف بأن «نشعر بالاستغفار». يبدو أنّ الله لا يهتمّ البتّة بطبيعة شعورنا تجاه موضوع أعدائنا. في هذه الحالة أيضًا، قد يحدث أنَّ العادة المزروعة فينا لمسامحة أعدائنا قد تؤدّي في الواقع، في آخر المطاف، إلى المشاعر الشخصيّة عن الغفران. لا مانع، ولكنّ الفِعل لا الشعور، هو الأمر الإلهيّ. (متّى ٢١: ٢٨-٣٢ المهمّ هو الابن الذي صنع مشيئة أبيه لا مجرّد من شعر بضرورة تلبيتها). قد يكون الشهيد إستيفانوس قد أحسّ بالمرارة، نوعًا ما، تجاه هؤلاء الأعداء «قُسَاةَ الرِّقَابِ، وَغَيْرَ الْمَخْتُونِينَ بِالْقُلُوبِ وَالآذَانِ»، الذين كانوا يأخذون حياته بعنف. الأمر المهمّ حقًّا هو أنَّ إستيفانوس، في النهاية، قد غفر لهم حقًّا (أعمال ٧: ٥١؛٦٠).
القدّيس حنانيا هو حنانيا المذكور في الإصحاح التاسع من أعمال الرسل. كان في دمشق عندما جاءها شاول -الذي صار اسمه بولس في ما بعد- وكان شاول قد انطلق من أورشليم مزوّدًا برسائل من رئيس الكهنة إلى الجماعات اليهوديّة في دمشق حتّى إذا ما وجد أناسًا تبعوا يسوع المسيح، رجالاً ونساء، ساقهم موثوقين إلى أورشليم. في الطريق ظهر الربّ يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الأرض وسمع صوتًا يقول له: شاول، شاول لماذا تضطهدني؟ فارتعد وتحيّر جدًّا. ثمّ سأل: يا ربّ ماذا تريد أن أفعل؟ فقال له الربّ أن يدخل إلى المدينة فيُقال له ماذا ينبغي أن يفعل. فنهض شاول عن الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يُبصر أحدًا. فاقتاده المسافرون معه بيده وأدخلوه إلى دمشق. وكان لثلاثة أيّام لا يبصر ولا يأكل ولا يشرب. وكان في دمشق رجل اسمه حنانيا. فقال له الربّ في رؤيا: قم واذهب إلى الزقاق المستقيم - وهو الشارع الذي أمام البطريركيّة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة اليوم - واسأل عن رجل اسمه شاول. فأجاب حنانيا: يا ربّ قد سمعت عن هذا الرجل كم من الشرور صنع بالقدّيسين الذين في أورشليم، وجاء الى دمشق بنيّة القبض على المزيد من المؤمنين. فقال له الربّ: اذهب لأنّ هذا لي إناء مختار... فمضى حنانيا كما أمره الربّ ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلاً: أيّها الأخ شاول، قد أرسلني الربّ يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئتَ فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس. فللوقت وقع من عيني شاول شيء كأنّه قشور فأبصر في الحال وقام فاعتمد وتناول طعامًا فتقوّى. هذا ما ذُكر في أعمال الرسل. لكن ورد في التراث أنّ حنانيا هو أحد الرسل السبعين، وأنّه صار أسقفًا على دمشق وبشّر بالكلمة. عيده اليوم أوّل تشرين الأوّل.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الأبواب الأبواب التلميذ: أسمع في القدّاس الإلهيّ: الأبواب الأبواب ولا أفهم. ما علاقة الأبواب بالصلاة؟ المرشد: في القرون المسيحيّة الأولى، لم يكن يُسمَح للموعوظين ولا للخطأة الذين يخضعون لفترة توبة، بالاشتراك في القسم الثاني من القدّاس الإلهيّ، أي في الذبيحة الإلهيّة في حدّ ذاتها. كان يُطلب منهم أن يخرجوا وتُغلق أبواب الكنيسة. لذلك يقول الكاهن: الأبواب، الأبواب لينبّه المسؤولين إلى إقفال الأبواب.
التلميذ: لكنّ أبواب الكنيسة لا تُغلق أبدًا في أيّامنا.. المرشد: نعم لا تُغلق الأبواب إذ يُسمَح للموعوظين والخاطئين وحتّى لغير المؤمنين بأن يشاركوا في القدّاس الإلهيّ بكامله. لكن هل يعني هذا أنّ إعلان إغلاق الأبواب قد أُفرغ من معناه؟ لا. ففي قلب كلّ منّا باب غير منظور يجب إغلاقه عند إقامة الأسرار المقدّسة، إن لم يكن مادّيًّا فروحيًّا. يجب، في هذا الوقت، أن نطرح عنّا كلّ شرود في الذهن، كلّ الاهتمامات، كلّ الأفكار وكلّ الرغبات المضادّة لله والغريبة عنه.
التلميذ: هذا ما نقوله في الترتيلة قبل الدورة الكبرى: لنطرح عنّا كلّ اهتمام ..... المرشد: نعم. إليك نصيحة قد تساعدك. هناك أبواب يجب أن نفتحها في قلبنا. «لنصغِ» يقول نصّ القدّاس الإلهيّ. فلننفتح على الكلمات والإلهامات التي تأتي من الله ولنصغِ إليها. فالسيّد يوجه إلى كلّ منّا العبارة التي قالها على أصمّ أبكم: «إفتح!» (أي انفتح) (مرقس ٧: ٣٤).
علاقة المؤمن بالآخرين من أقوال القدّيس يوحنّا كرونشتادت:
البطريرك يوحنّا العاشر في ألمانيا غادر غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في الرابع من أيلول للمشاركة في مؤتمر «سبل السلام» الذي تنظّمه جمعيّة «سانت إجيديو» في مونستر (ألمانيا). وألقى غبطته كلمة في المؤتمر شدّد فيها على ضرورة الحوار والمبادرة لملاقاة الآخر وقال إنّ شعبنا يؤمن بالسلام ويتوق إليه. وصل غبطته إلى كولن في الثامن من أيلول، حيث استقبله في كنيسة القدّيس ديمتريوس راعي أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى المتروبوليت إسحق (بركات) مع الكهنة والشمامسة وأبناء الأبرشيّة. وفي الأحد العاشر من أيلول أقام غبطة البطريرك يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ في كنيسة ميلاد السيّدة في أوسنابروغ، عاونه متروبوليت الأبرشيّة والكهنة، بحضور جمع غفير من الرعايا الأنطاكيّة في ألمانيا وهولندا وممثّلين عن الطوائف الأخرى. كما أقام غبطته القدّاس الإلهيّ لمناسبة عيد الصليب في الرعيّة الأنطاكيّة في كولن عاونه المتروبوليت إسحق (بركات) والأسقف يوحنّا (هيكل)، بحضور جمع غفير من كلّ الرعايا الأنطاكيّة المجاورة غصّت بهم كنيسة القدّيس ديمتريوس. في نهاية القدّاس الإلهيّ رحّب المطران إسحق بغبطة البطريرك باسم أبناء الأبرشيّة وقدّم له باسمهم عصا رعاية وصليب بركة، مؤكّدًا أنّ زيارة البطريرك هي افتقاد الأب لأبنائه. أكّد البطريرك من جهته أنّ كنيسة أنطاكية لا تفرّقها المسافات. |
|