Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2017 العدد ٤٢: الآباء
العدد ٤٢: الآباء Print Email
Sunday, 15 October 2017 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٥ تشرين الأوّل ٢٠١٧ العدد ٤٢ 

الأحد التاسع عشر بعد العنصرة

آباء المجمع المسكونيّ السابع

الشهيد في الكهنة لوكيانوس المعلّم الأنطاكيّ

logo raiat web



كلمة الراعي

الآباء

نعيّد اليوم لآباء المجمع المسكونيّ السابع (٧٨٧) الذي حدّد إكرام الأيقونات. تُبرز لنا الأيقونات أناسًا صاروا بالمسيح جُددًا. نلاحظ أنّ الأيقونة تُظهر القدّيس كأنّه ليس من لحم ودم. فإنّه تخطّى الوجود الجسديّ الدنيويّ ليكون جالسًا على مراتب النور في السماويّات، ومنها يطلّ علينا إنسانًا جديدًا. كلّ همّ آبائنا أن نصبح خلائق جديدة لا علاقة لها بلحم ودم، أو بيئة أو زمان مضى كأنّنا مخلوقون اليوم.

قال الرسول بولس: «ليس لكم آباء كثيرون فإنّي أنا ولدتكم بالمسيح يسوع بالإنجيل» (١كورنثوس ٤: ١٥). كلّ منّا يأتي من رجل وامرأة. هذا بدء ولكنّنا لا نقف عند هذا الحدّ. بعد أن ولدتنا أمّهاتنا عبيدًا انطلقنا إلى حرّيّة المسيح. كلّ إنسان يسعى إلى أن يكون مسيحيًّا. المسيحيّ مشروع. عُمّد لكي يسعى طوال حياته إلى أن يصير مسيحيًّا. ولكنّه لم يكمّل ولو بالحياة الأبديّة، لأنّنا في السماء نتكامل معًا، نصير معًا كنيسة مجيدة للمسيح. المسيح يلقي علينا وشاح نور ونصبح نورانيّين بهذا الوشاح الـمُلقى علينا.

لكن على الأرض ماذا يحدث لنا بعد أن صرنا مشروع بشر بالمعموديّة؟ يأتي أناس في الكنيسة ويجدّدوننا بالمسيح يسوع. هم جُدّدوا، صاروا أحرارًا، قطعوا كلّ صلة بينهم وبين هذا الجسد، بينهم وبين أنانيّة هذا العالم وسيطرته وعبوديّته، وصاروا غير مدينين لشهوة من شهواتهم أو شهوات الناس. صار الروح القدس يحرّكهم ولا تحرّكهم عصبيّة القرية أو البلد أو الطائفة أو الحزب. يهبّ الروح فيهم والسماء تحرّكهم. الإنسان السماويّ هجين مُستَغرب مُستَقبح مرذول لأنّه تذكير لأهل الأرض بأنّهم دُعوا إلى أن يصبحوا سماويّين وهم على الأرض يتحرّكون.

أهل السماء، المؤمنون الكبار يكرههم أهل الأرض. أهل الأرض الذين لا يزالون مرتبطين بالتراب، بأغراض العالم، بخديعة الشهوة، هؤلاء يكرهون السماء وليس بينهم وبين أبناء النور من شركة.

وبسبب هذا الظلام المسيطر في الدنيا، أقام الله في الكنيسة آباء قادرون على أن يكوّنوا أولادًا لله الآب. هناك من يقطع صلة البشر باللحم والدم ليقيم صلة جديدة بين هؤلاء والربّ. الله يقيم لنفسه عائلة هي الكنيسة، وليست العائلة البشريّة المكوّنة من رجل وامرأة وأولاد. لا أقصد بذلك كلّ المنتسبين إلى المسيح بالمعموديّة، لكنّي أقصد مَن وعى نفسه من جديد عضوًا لجسد المسيح، جزءًا من المسيح.

آن لنا أن نعرف بأنّنا وُلدنا ونولد في كنيسة المسيح، وفيها نصبح أناسًا جددًا بسبب أنّنا نتبع يسوع وجُعلنا للسيّد أخوة وللآب بنين.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: تيطس ٣: ٨-١٥

يا ولدي تيطس، صادقة هي الكلمة وإيّاها أريد أن تُقرّر، حتّى يهتمّ الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة. فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة. أمّا المباحثات الهذيانيّة والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسيّة فاجتنبها، فإنّها غير نافعة وباطلة. ورجل البدعة، بعد الإنذار مرّة وأخرى، أَعرِضْ عنه، عالمًا أنّ من هو كذلك قد اعتسف وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه. ومتى أَرسلتُ إليك أرتيماس أو تيخيكوس فبادرْ إلى أن تأتيَني إلى نيكوبوليس لأنّي قد عزمتُ على أن أُشتّي هناك. أمّا زيناسُ مُعلّم الناموس وأَبُلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهّبَيْن لئلاّ يُعوزهما شيء. وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضروريّة حتّى لا يكونوا غير مثمرين. يُسلّم عليك جميعُ الذين معي. سلّم على الذين يُحبّوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٥-١٥

قال الربّ هذا المثل: خرج الزارع ليزرع زرعه، وفيما هو يزرع سقط بعض على الطريق فوُطئ وأكلته طيور السماء. والبعض سقط على الصخر فلمّا نبت يبس لأنّه لم تكن له رطوبة. وبعضٌ سقط بين الشوك فنبت الشوك معه فخنقه. وبعضٌ سقط في الأرض الصالحة فلـمّا نبت أثمر مئة ضعف. فسأله تلاميذه: ما عسى أن يكون هذا المثل؟ فقال: لكم قد أُعطي أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأمّا الباقون فبأمثال كيلا ينظروا وهم ناظرون ولا يفهموا وهم سامعون. وهذا هو المثل: الزرع هو كلمة الله، والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثمّ يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلاّ يؤمنوا فيخلُصوا. والذين على الصخر هم الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها بفرح ولكن ليس لهم أصل، وإنّما يؤمنون إلى حين وفي وقت التجربة يرتدّون. والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثمّ يذهبون فيختنقون بهموم هذه الحياة وغناها وملذّاتها، فلا يأتون بثمر. وأمّا الذي سقط في الأرض الجيّدة فهُم الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيّد صالح ويُثمرون بالصبر. ولمّا قال هذا، نادى مَن له أُذنان للسمع فليسمع.

 

الأخلاق المسيحيّة الأرثوذكسيّة

الأخلاق الأرثوذكسيّة (وهنا أميّز جذريًّا بين تعليم الأخلاق الأرثوذكسيّة وتعليم سائر الكنائس الأخرى، وهذا ليس من باب التعصّب بل بالحريّ من باب التمايز الجوهريّ بين هذه التعاليم)، تُحدّد عبر فهم الكنيسة للأنثروبولوجيا التي بالوقت عينه لا تنفصل عن مفهومها للعمل الخلاصيّ. هاتان النظرتان الأرثوذكسيّتان المتلاحمتان إحداهما بالأخرى تختلفان جوهريًّا عن نظرة الكنائس المسيحيّة الأخرى. إذ إنّ العمل الخلاصيّ الذي أتمّه الله من أجل خلاص الإنسان هدفه تأليه الإنسان بالنعمة. لهذا قال آباء الكنيسة بأنّ الله صار إنسانًا ليصير الإنسان إلهًا.

وهذا المفهوم للعمل الخلاصيّ، الذي له نتائجه في الأخلاق الأرثوذكسيّة، مغاير عن المفاهيم الأخلاقيّة في سائر الكنائس الأخرى. فأخلاق المؤمن الأرثوذكسيّ هي أخلاق الإنسان المدعوّ إلى التألّه. ومتى أدرك المؤمن (والإدراك لا يعني الفهم العقليّ بل الوعي الكيانيّ العميق) هذا الموضوع تصبح أخلاقه أخلاقًا فوق العالميّة إذا جاز التعبير، أي تصبح أخلاقه مختلفة عن الأخلاق الاجتماعيّة المألوفة وتصير أطهر وأسمى. ولا تحكم هذه الأخلاق الربط الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة أو ما شابه، بل يحكمها الربّ المخلّص نفسه. وهي لا ترمي إلى إنشاء العلاقات من أجل منفعةٍ ما، بل تفهم التعاطي مع الآخر على أنّه صورة الله وخليقته ومطرح يتجلّي الله فيه. ومن استطاع تدريب نفسه على رؤية وحبّ المسيح الملتصق بالآخر، يصبح تعاطي هذا الإنسان مع الآخر تعاطيّا مقدّسًا وخدمته له خدمة مقدّسة.

من هنا نرى مدى ارتباط الأخلاق الأرثوذكسيّة بالعقيدة. أيضًا نرى كيف أنّ الإيمان في الكنيسة الأرثوذكسيّة لا يعني البتّة اعترافًا بالعقائد بل بالحري عيشها. وهذا الأمر سيتّضح لنا عبر تعرّفنا إلى معنى كلمة «أخلاق» وكيف تطوّر معناها عبر التاريخ.

تعريف «الأخلاق»: تشتقّ كلمة Ethics من الكلمة اليونانيّة «΄Ηθος» وهي تعني  «عُرف» أو «عادة». ومع الوقت أصبحت تعني المكان الذي يوجد فيه الإنسان، أو أحيانًا البيت. ولقد شغلت مسألة «الأخلاق» الفلاسفة القدماء وحاولوا تفسير هذه الظاهرة حيث وجدوا أنّ التصرّف البشريّ يختلف بين إنسان وإنسان. واعتبر الفيلسوف الكبير أرسطو (٣٤٧ ق.م.) في كتابه «الأخلاق النيقوماخيّة» أنّ الأخلاق تنشأ عن العادة. وتكلّم أيضًا على طبع أخلاقيّ أو فضيلة أخلاقيّة. أمّا الفيلسوف هيراقليدس  فقال إنّ الخلق هو الإله عند الإنسان/ أو بكلام آخر الأخلاق هي ما هو إلهيٌّ عند البشر.

أمّا في العهد الجديد فلا نقع على استعمال كلمة «خلق» أو «أخلاق» إلاّ مرّة واحدة، ونرى أنّ استخدام مصطلح «عادة» أو «عرف» يتكرّر أكثر. هكذا نجدها في: (لوقا ١: ٩) «بحسب عرف الكهنوت ...» (عند زخريّا). بحسب «عادة العيد» (لوقا ٢: ١٢). ونصادفها كأعراف عادات اجتماعيّة وقوميّة كما في (لوقا ٢٢: ٣٩؛ يوحنّا ١٩: ٤؛ أعمال ٢٥: ١٦؛ عبرانيّين ١٠: ٢٥).

أمّا كلمة أخلاق فنجدها حرفيًّا عند القدّيس بولس - الذي يستشهد بدوره هنا بالمفكر مينانذرس - في ١كورنثوس ١٥: ٣٣ «فإنّ المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيّدة».

ولكن كيف فهم المسيحيّون الأوائل مسألة الأخلاق؟ قارئ المصادر المسيحيّة في القرون الأولى يرى أنّ الآباء والمعلّمين المسيحيّين شغلوا أنفسهم من إجل توضيح هذا الموضوع وإظهار الأخلاق المسيحيّة الجديدة التي أرستها تعاليم المخلّص. وأبرز المنادين بالأخلاق المسيحيّة كان معاصر الرسل القدّيس إكليمندس الرومانيّ (+٩٦). تكلّم هذا القدّيس على أخلاق المسيحيّين المتعلّقة بالطهارة والاستضافة. والقدّيس إكليمندس الإسكندريّ (+٢١٥) قابل بين أخلاق اليونان واليهود وأخلاق المسيحيّين وطريقة عيشهم. واعتبر أنّ الله هو مبدأ الأخلاق.

مع العلامة أوريجنّس (+٢٣٥) نحن أمام طرح جديد وهو أنّ الأخلاق العالميّة مفيدة أيضًا للمسيحيّين ليبنوا عليها أخلاقهم الجديدة. وكأنّي به يقول إنّ ما هو صالح في المجتمع يُكمَّل في المسيحيّة. يشاطره هذا الرأي القدّيس الكبير غريغوريوس النيصصيّ (+٣٨٦) الذي يعتبر أنّه على المسيحيّين أن يتعلّموا الأخلاقيّات والآداب العالميّة والاطّلاع عليها ليستخدموا ما هو مفيد منها في وقت مناسب.

أمّا يوحنّا الذهبيّ الفم (+٤٠٧) فيربط العقائد بالأخلاقيّات، ويقول إنّ الإيمان بدون أعمال يلغي جوهر الفلسفة المسيحيّة أي أخلاقيّتها.

في الأدب النسكيّ والروحيّ، نقرأ عند الآباء عبارات مثل «الحياة بحسب الروح» أو «الحياة في المسيح» أو «الحياة بحسب الله»، وهم بذلك يعبّرون عن السلوك الجديد أو الأخلاقيّات التي على المؤمن أن يعتبرها نهجًا. ولم يكتب الآباء قطّ أنّ الأخلاق هي مسألة عقليّة بل نهج حياة أو تصرّف. لهذا نسمع اليوم الكثير عن تصرّف مسيحيّ، أي أنّ أعمال مؤمنٍ معيّن تعكس المسيح. فعليًّا الأخلاق المسيحيّة هي ترجمة العقائد أو الإيمان، وتاليًا هي وسيلة بشاريّة وبطريقة ما صامتة. أي أنت تبشّر بأعمالك.

 

قرارات المجمع الأنطاكي المقدس

اتخذ المجمع الأنطاكي المقدّس المنعقد في دير مار الياس (شويا) البطريركي من ٣ إلى ٦ تشرين الأول ٢٠١٧ القرارات التالية:

١- تلبية لوصية السيد بأن «كونوا قديسين» قرر المجمع: أولاً: إطلاق برنامج سنوي خاص بشؤون القداسة والقديسين على مستوى أبرشيات الكرسي الأنطاكي... للتعريف بقديسين أنطاكيين وغير أنطاكيين، من العصرين الحديث والقديم، يتم من خلاله الإضاءة على شهادتهم عبر نشر سيرتهم وتعاليمهم... والتواصل وتنظيم محاضرات وندوات تدرس خصائصهم، وتعميم الخدم الطقسية العائدة لهم عبر إقامة احتفالات ليتورجية ونشاطات تعليمية تهدف إلى تقريب المؤمنين من مفهوم القداسة، فيقيمون علاقة وطيدة مع أشخاص صارت حياتهم أيقونة وصلاة تُعلن مجد الله. ثانيًا: إعداد دراسات من قبل «لجنة شؤون القداسة والقديسين» عن سيرة مؤمنين معاصرين رقدوا بعد أن تميزوا بشهادتهم للرب وسيرتهم النقية ومن ثم رفع هذه الدراسات إلى المجمع المقدس لبحثها تمهيداً لإعلان قداسة أصحابها. ثالثًا: تخصيص برنامج سنة ٢٠١٨ للقديسين يوسف الدمشقي وبورفيريوس الرائي.

٢- ولما كان الزواج في الكنيسة مؤسسة إلهية يدخل الله فيها شريكا مع الرجل والمرأة ليدخلهما في دائرة الحب الإلهي، ولما كان الاحتفال بسر الزواج ارتقاء بالعروسين من المستوى والمحتوى الاجتماعيين إلى المستوى والمحتوى اللاهوتيين المنبثقين من سر المسيح والكنيسة، ولما كانت خدمة سر الزواج تعبر عن لاهوت الزواج وقدسيته. لذلك وضعت الكنيسة الضوابط لمكان وزمان إقامة السر لكي يكون كل شيء في لياقة وترتيب.

لذلك يقرر المجمع المقدس حث المؤمنين على التقيّد بالقوانين والأنظمة الكنسية المتعلقة بمكان وزمان إقامة الزيجات ولا سيما بالنقاط التالية:

أولاً: يُحتفل بالزواج في الكنيسة وليس في أماكن أخرى. ثانيًا: تقام الخدمة وفقًا للمراسيم الليتورجية المحددة في كتاب الخدمة دون سواها.

ثالثًا: تجيز الكنيسة إتمام سر الزواج في كل يوم على مدار السنة عدا الأيام التالية: يوم عيد الصليب في ١٤ أيلول، يوم عيد قطع رأس يوحنا المعمدان في ٢٩ آب من ٢٠ إلى ٢٥ كانون الأول ضمنًا، يوم برامون الظهور الإلهي ويوم عيد الظهور الإلهي، يوم عيد العنصرة، من الأربعاء في أسبوع البياض (قبل الصوم الكبير) ولغاية السبت الجديد (بعد الفصح) ضمنًا وأيام صوم السيدة من ١ إلى ١٥ آب (ضمنًا).

رابعًا: الطلب إلى إدارة معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي العمل على تطوير برنامج تعليمي للطلاب يدربهم على: إرشاد الخطيبين قبل الزواج، تشجيع الحوار بين الزوجين، المصالحات الزوجية، حلّ المشاكل الزوجية، إلخ...

خامسًا: إجراء حوار مع الكنائس المسيحية الأخرى للتنسيق معها بهدف توحيد الموقف بشأن ما يتعلق بمكان وزمان إقامة الأكاليل.

سادسًا: تكليف لجنة العائلة متابعة هذا العمل عبر إصدار شروحات أو كراسات وتنظيم محاضرات ونشاطات وغيرها تهدف لتنفيذ المقترحات على أرض الواقع ولا سيما بشأن الإعداد الزوجي ومرافقة المتزوجين الذين يعبرون بصعوبات علائقية.

٣-تشديدًا من آباء المجمع على مبدأ المحاسبة، وانطلاقًا من الأسس الكنسية التي تعتبر راعي الأبرشية الموكل الأول أن يقود أبناءه إلى ينابيع الخلاص، وانطلاقًا من الواقع الكنسي الأنطاكي الذي شهد في الأيام الأخيرة بعض التجاوزات الإكليريكية في التعاطي مع الشأن العام والكنسي وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تحت ذريعة التعبير عن الرأي، وانسجامًا مع الدور الذي أناطته القوانين الكنسية بالمجمع المقدس كحافظٍ للإيمان والنظام في الكنيسة، قرر المجمع المقدس:

أولاً: التوافق الضمني بين آباء المجمع والتعهد التام بترسيخ مبدأ الانضباط الإكليريكي والمحاسبة الإكليريكية كلٌّ في أبرشيته. بحيث تشمل كافة أنواع التجاوزات من قبل الإكليروس من ناحية التعاطي غير المسؤول مع السلطة الكنسية أو ازدراء الكرامة الإكليريكية بالظهور بمظاهر لا تليق بها أو سوء استعمال وسائل التواصل الاجتماعي سواء في تعاطي الشأن السياسي العام أو الكنسي أو غير ذلك من الأمور التي تشوش الترتيب الكنسي والاجتماعي.

ثانيًا: تنظيم حلقة تدريبية توعوية في هذا الشأن يترك للبطريرك أمر انتقاء زمانها ومكانها على أن تضم إكليريكيين وأخصائيين.

٤- قرر آباء المجمع تعديل المادة 59 من النظام الداخلي للكرسي الأنطاكي للعام ١٩٨٣ لتصبح بالشكل التالي: «في حال العجز يعيّن البطريرك وبموافقة المجمع المقدس وكيلاً مؤقتاً لإدارة الأبرشية. وفي حال الموانع الدائمة يقيم المطران في أبرشيته أو في أحد الأديرة وتتولى أبرشيته العناية به بما يليق بمقامه.

كما انتخب المجمع الأسقف إغناطيوس (سمعان) متروبوليتًا على أبرشية المكسيك، فنزويلا، أميركا الوسطى وجزر الكارايبي، والأرشمندريت باسيليوس (قدسية) متروبوليتًا على أبرشية استراليا ونيوزيلاندا والفليبين، والأرشمندريت يوحنا (بطش) والأرشمندريت ثيودور (الغندور) أسقفين معاونين لغبطة البطريرك.

Last Updated on Monday, 09 October 2017 13:39
 
Banner