Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2018 العدد ٥: كلّ منّا بحاجة إلى أن يعود
العدد ٥: كلّ منّا بحاجة إلى أن يعود Print Email
Sunday, 04 February 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٤ شباط ٢٠١٨ العدد ٥  

الأحد الرابع والثلاثون بعد العنصرة

أحد الابن الشاطر / البارّ إيسيذورس الفرميّ

logo raiat web

كلمة الراعي

كلّ منّا بحاجة إلى أن يعود

الخطيئة هي أن يعتقد الإنسان أنّ له شيئًا غير الذي لله. يريد أن يأخذ كلّ الدنيا، أن يبتلع الدنيا، أن يشتهيها كلّها، أن يحوّل العالم إلى ذاته، إلى ملذّاته. يريد أن يبتعد، أن يضلّ. لا أحد يضلّ إلاّ إذا أراد ذلك. بذّر ماله أي بدّد نفسه. بذّر ماله عائشًا في الخلاعة لأنّه ظنّ أنّها تغذّيه، أنّها تحييه، أنّها تُنعشه.

فلمّا جاع وهو بعيد حنّ إلى الرجوع. عرف نفسه ابنًا عند الجوع، أحبّ أن يعود. عودته لها شرط كبير هو أن يعترف بأنّه أخطأ، الاعتراف بنفسك داخليًّا بأنّك صرتَ لا شيء، وبأنّك صرت قذرًا. أكثر الناس لا يعترفون، يقولون للكاهن إنّهم لم يرتكبوا شيئًا. أغلب الناس يرتكبون الخطيئة، إن لم يكن فعليًّا، فعلى الأقلّ في الفكر. اشتهيتَ هذه الدنيا واشتهيتَ شهواتها أي أن تبقى فيها. قلّة من الناس يعتبرون أنّهم أخطأوا بالعمق، انحرفوا، ابتعدوا عن وجه الله، كرهوا الله. كلّ خاطئ يكره الله، اعترف أو لم يعترف. لا يريد الله.

أعطى يسوع صورة الابن الضالّ الذي يعيش مع الخنازير. هي عبارة لأنّ الخنزير كان حيوانًا نجسًا في العهد القديم. المعنى أنّ هذا الإنسان أراد الانحطاط، قَبِل. الخاطئ هو مَن يقبل انحطاط نفسه. 

فالانحطاط حزن. قال الابن: أعود إلى أبي، أخطأت. من أصعب الأشياء في الحياة أن يعترف الإنسان بأنّه أخطأ. الكلّ يتعلّل بعلل الخطايا. لا يتوب الإنسان إلاّ إذا أقرّ في داخل نفسه بأنّه لطّخ نفسه. ما لم تصل إلى هذه القناعة بأنّك وسّخت نفسك فأنت غير تائب، غير عائد إلى الله. الإقرار، الاعتراف هو البدء.

كان يعرف نفسه ابنًا لكنّه قال لأبيه: «لستُ مستحقًّا أن أدعى لك ابنًا فاجعلني كأحد أجرائك»، كأحد خدّامك. كان أبوه على سطح البيت منتظرًا إيّاه. يأتي اليوم، يأتي في الغد، كلّ الوقت ينتظره. الله هو الذي يحبّنا، نحن لا نحبّه. الله هو المحبّ الأوّل. وإذا أحسسنا بمحبّته نعود، ونكتشف أنفسنا شيئًا جديدًا.

قام وعاد، رآه أبوه من بعيد. عندما رآه تحنّن عليه. الابن فاسق ومع ذلك تحنّن عليه أبوه. وأبوه هو الذي ألقى بنفسه على عنقه وقبّله. الأب يعرف أنّ الابن غير صالح لكن لم يقدرّ إلاّ على أن يحبّه، لم يقدر إلاّ على أن يعانقه، لأنّ أبوّته كانت أعظم من رؤيته أنّ ابنه صار فاسقًا. لم يقدر على أن يتصوّره هكذا. غضّ النظر عن ضلال ابنه. شعر بالأبوّة وقال: ارجع.

«ألقى بنفسه على عنقه وقبّله». يقبّل فاسقًا ويعرف أنّه فاسق. عندئذ لمّا أحسّ الابن بأنّه محبوب قال: «يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقًّا بعد أن أُدعى لك ابنًا». كان الأب يقدر على أن يطرد ابنه، لكنّه لم يفعل بل قال لعبيده: «هاتوا الحلّة الأولى»، أجمل ما عندنا من ثياب، «وألبسوه واجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه». عاد الضالّ وأحسّ أنّه ابن عندما قال له أبوه أنت ابني. رأى محبّة أبيه، عندئذ تحرّك بالحبّ أيضًا.

كلّ منّا بحاجة إلى أن يعود. إذا ظنّ أحدنا أنّه موجود في حضن الله يكون مخطئًا. ما من عودة أبدًا إلاّ إذا أحسّ الخاطئ بأنّه خاطئ. «ارحمني يا ربّ أنا الخاطئ»، هذا هو الكلام الوحيد الذي نقدر على أن نقوله لله. «ارحمني يا ربّ» اجعلني ضمن رحمتك. الرحمة تعني الوسع. ادخلني بوسعك، بالسعة التي فيك. اعتبر أنّ لي مكانة عندك في هذه السعة حتّى أحسّ بوجودي.

فليحسّ كلّ منّا أنّه في حاجة إلى أن يعود. ما من أحد طاهر وبارّ إلاّ إذا عرف نفسه خاطئًا. ما من طهارة إلاّ بالعودة. نبدأ باعتبار أنفسنا خطأة ونطلب إلى الله أن يغسلنا. الله وحده قادر على أن يغسلنا بحبّه، برأفته، بحنانه. يسوع وحده يقدر على أن يضمّنا إلى صدره.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٦: ١٢-٢٠

يا إخوة، كلّ شيء مباح لي ولكن ليس كلّ شيء يوافق. كلّ شيء مباح لي ولكن لا يتسلّط عليّ شيء. إنّ الأطعمة للجوف، والجوف للأطعمة، وسيُبيد الله هذا وتلك. أمّا الجسد فليس للزنى بل للربّ والربّ للجسد. والله قد أقام الربّ وسيُقيمنا نحن أيضًا بقوّته. أما تعلمون أنّ أجسادكم هي أعضاء المسيح؟ أفآخذ أعضاء المسيح وأَجعلها أعضاء زانية؟ حاشى. أما تعلمون أنّ من اقترن بزانية يصير معها جسدًا واحدًا لأنّه قد قيل يصيران كلاهما جسدًا واحدًا. أمّا الذي يقترن بالربّ فيكون معه روحًا واحدًا. اهربوا من الزنى، فإنّ كلّ خطيئة يفعلها الإنسان هي في خارج الجسد، أمّا الزاني فإنّه يخطئ إلى جسده. أَم ألستم تعلمون أنّ أجسادكم هي هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي نلتموه من الله، وأنّكم لستم لأنفسكم لأنّكم قد اشتُريتم بثمن؟ فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.

 

الإنجيل: لوقا ١٥: ١١-٣٢

قال الربّ هذا المثل: إنسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ أَعطني النصيب الذي يخُصّني من المال. فقسم بينهما معيشته. وبعـد أيّام غير كثيرة جمع الابنُ الأصغر كلّ شيء له وسافر إلى بلد بعيد وبذّر ماله هناك عائشًا في الخلاعة. فلمّّا أَنفق كلّ شيء حدثت في ذلك البلد مجاعة شديدة، فأخذ في العوز. فذهب وانضوى إلى واحد من أهل ذلك البلد، فأرسله إلى حقوله يرعى خنازيره. وكان يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله فلم يُعطه أحد. فرجع إلى نفسه وقال: كم لأبي من أجراء يفضُل عنهم الخبز وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي وأقول له: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقًّا بعد أن أُدعى لك ابنًا فاجعلني كأحد أُجَرائك. فقام وجاء إلى أبيه، وفيما هو بعد غير بعيد رآه أبوه فتحنّن عليه وأسرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك ولستُ مستحقًّا بعدُ أن أُدعى لك ابنًا. فقال الأب لعبيده: هاتوا الحُلّة الأُولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتمًا في يده وحذاء في رجليه، وأْتُوا بالعجل الـمُسمّن واذبحوه فنأكل ونفرح، لأنّ ابني هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالاًّ فوُجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنُه الأكبر في الحقل. فلمّا أتى وقرُب من البيت سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمان وسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قَدِم أخوك فذبح أبوك العجل المسمّن لأنّه لقيه سالمًا. فغضب ولم يُرِد أن يدخُل. فخرج أبوه وطفق يتوسّل إليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنين أَخدمك ولم أَتعدَّ لك وصيّة قطّ، وأنت لم تُعطني قطّ جدْيًا لأفرح مع أصدقائي. ولمّا جاء ابنُك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحتَ له العجل المسمّن! فقال له: يا ابني أنت معي في كلّ حين وكلّ ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونُسَرّ لأنّ أخاك هذا كان ميتًا فعاش وكان ضالاًّ فوُجد.

 

ووقع على عنقه

للأب ليف جيلله

أشرق الصباح وفي ساحة البيت يهمّ الابن الأصغر بمغادرة المنزل الوالديّ. لقد قسم الأب ممتلكاته والشابّ سيتوجّه إلى بلد بعيد بعد أن أخذ نصيبه منها. هناك فرس تنتظر أمام الباب والخدم واقفون يتطلّعون. وها هو الأب أيضًا.

وفي نسيم الصباح يبدو على الراحل أنّه يتنسّم الفرح والأمل، وكأنّ نفسه قد انتشت بحرّيّته الفتيّة وبحياته الجديدة المستقلّة والمضطربة. إنّه يعلم جيّدًا أنّه يحطّم حنان والده، ولكن ما قيمة السنوات القليلة المتبقّية من حياة والد مسنّ بالقياس إلى حياة تبدأ؟ ألم يكن هو على حقّ -وهو الابن الثاني- في المطالبة بما يعود إليه من ميراث؟

أمّا الأب فلا يبدي أيّ اعتراض، انتحى جانبًا وهو يحبس دموعه في مقلتيه. ثمّ اقترب من الشابّ ومن فرسه وقال له بصوت متهدّج يعتريه نوع من الخَفر الخجول: «نعم يا ولدي، هذا ما أردتَه. ولكنّك ربّما تعود. لن تذهب بصفة نهائيّة. أليس كذلك؟

هذا الرحيل هو رحيلنا، وهذه هي بالضبط قصّتنا مع أبينا السماويّ: انفصلنا عنه بالخطيئة. وقد نكون قد شعرنا أنّنا سرنا في الطريق طويلاً ويدنا ممسكة بيد الآب السماويّ وما عادت تلذّ لنا قيادته، ففكّرنا في أنفسنا أنّه قد حان الوقت لكي نسير بمفردنا ونستخدم حرّيّة قائمة على الاتّزان والعقل. ما عاد هناك مجال لرباط الألفة الذي كنّا فيه معه من قبل.

«أَعطني النصيب الذي يخُصّني من المال، أعطني القسم الذي يصيبني من الحرّيّة». واستجاب الآب السماويّ لطلبنا فذهبنا أبعد بكثير ممّا كنّا نظنّ أو نفكّر، وقد سقطنا في التجارب التي صادفتنا في الطريق، وها نحن الآن ملقَون على الطريق كأنّنا مجرّحون نئنّ ونتطلّع إلى ذكريات الأيّام الماضية.

هل ندرك مدى الألم الذي يصيب - من غير أن يمسّ ذلك بالكيان الإلهيّ- بحيث إنّ كلّ من يريد أن يرحل بعيدًا عن الآب السماويّ إنّما يغرس نصل السكين في قلب الآب.

لقد مضت الأشهر والسنون منذ أن ابتعد الابن الثاني عن منزل أبيه، ولم يبقَ شيء من الميراث الذي حمله معه. بذّره بعيش مسرف وها هو يقعد حزينًا في حقل يجترّ بؤسه. لقد أصبح راعيًا للخنازير وهو يشتهي أن يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله. إلاّ أنّ شعاع أمل أشرق في قلبه فرجع إلى نفسه وقال: «كم لأبي من أجير  يفضُل عنه الخبز وأنا أهلك جوعًا. أقوم وأمضي إلى أبي...».

يُعتَبر مثل الابن الشاطر أكثر الأمثلة الإنجيليّة شيوعًا، وهو أكثر الأمثلة التي نتجاهلها إذ لا ندرك ما يحمله من معنى عميق، فالعبارة التي تشير إلى هذه القصّة ثبّتت فهمنا الناقص لها. نقول مثل «الابن الشاطر» إلاّ أنّ الابن ليس الشخصيّة العظيمة التي يرتكز عليها المثل لأنّ المثل تدور أحداثه حول الأب، والربّ يسوع يدعونا عبره إلى أن نتعرّف إلى شخص الآب وحنانه. لذلك يجب أن يكون عنوان القصّة «مثل الأب الرؤوف».

أُعطينا مثالاً عن توبة الابن الشاطر وعن قراره العمليّ «الآن أقوم»، وعن تصميمه في العودة «وأذهب إلى أبي». أمّا الكلمات المتواضعة التي بعدها: «يا أبتِ قد أخطأتُ إلى السماء وأمامك، ولستُ مستحقًّا بعد أن أُدعى لك ابنا»، فكلّها رائعة وتشكّل لنا تحريضًا مؤثّرًا. بيد أنّنا نرى في المثل أنّ دافع العودة ناتج من حالة البؤس لا من تغيير القلب لأنّ الابن الشاطر عرف كيف يعيد حساباته.

وأمّا الآب الرحيم فلا يحاسب الابن بل يعيش حالة انتظار قلق متسائلاً كلّ يوم: هل سيعود ابني الذي رحل عني بعيدًا؟ كان الأب يترقّب هذه العودة فأخذ يراقب الطريق، «وفيـما هو بعد غير بعيد...». هناك بعيدًا رأى في الأفق مسافرًا تبرز قامته فانحنى الوالد لكي يحسن الرؤية: هل هذا أنت؟ ... نعم إنّه هو حقًّا، فتحنّن وركض ووقع على عنقه وقبّله. هذه هي الجملة الأساسيّة في هذا المثل. جميع المعاني الأخرى تعبّر عن صوَر جماليّة ومؤثّرة للغاية مثل كلمات التوبة التي ينطق بها الابن الشاطر، ومثل الأمر الذي يصدره الأب بإحضار الحذاء والخاتم بسرعة، ثمّ بإحضار أجمل حلّة في المنزل - لنلاحظ أنّه لم يطلب إحضار أجمل حلّة تركها الابن قبل رحيله، إنّما أجمل حلّة موجودة في البيت - لأنّ الخاطئ سيأخذ ما هو أفضل، والوليمة التي سيتناول الجميع فيها العجل المسمّن.

إلاّ أنّ لا شيء من ذلك يفوق هذا: «فتحنّن»، ولا شيء يفوق هذه الحركة: «وركض ووقع على عنقه وقبّله». وعلى خيالنا أن يكمل ما أغفله المثل ونردّد الكلمات التي نطق بها الأب سرًّا: «أهذا أنت؟ كم كلّفني رحيلك من دموع. لكنّك لن ترحل مرّة أخرى. أليس كذلك؟ هل ستبقى هنا معي؟ هل ندرك مقدار الألم الذي يشعر به الآب السماويّ عندما يتركه أحد أبنائه؟ هل علّمنا مثل الابن الشاطر مقدار فرح الآب السماويّ بعودة أحد أبنائه؟ هذا هو المعنى العميق الذي يتضمّنه هذا المثل. فهو يمثّل صورة من صور التوبة، وهو بصفة خاصّة مدخل لمعرفة الآب السماويّ ولاكتشاف حنانه.

 

مكتبة رعيّتي

«الآن وهنا» عنوان كتاب الأب جورج مسّوح الذي جُمعت فيه مقالاته مبوّبة حسب المواضيع، يستهلّها بالقياميّات والتأمّلات الإنجيليّة، ثمّ ينتقل إلى العنف والسلام ومقالات عن الشهداء والقدّيسين. ثمّ يتطرّق المؤلّف إلى الظواهر الدينيّة الشعبيّة ومواضيع تهم ّالكنيسة والأرثوذكسيّين، منها الكنيسة والسلطة والأرثوذكسيّون والسياسة إلى العلاقات الإسلاميّة المسيحيّة. هكذا يمكن للقارئ اختيار مقالة ثمّ أخرى حسب اهتماماته، أو قراءة الكتاب تباعًا فالكتاب جدير بذلك.

صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع في ٢٥٥ صفحة. ثمن النسخة ٨٠٠٠ ليرة لبنانيّة يُطلب من مكتبة الينبوع والمكتبات الكنسيّة.

 

حامات

منذ ٢٥ سنة من دون انقطاع تستمرّ رعيّة حامات بتوزيع «رعيّتي» أسبوعيًّا على كلّ البيوت قبل يوم الأحد. يتطوّع لهذا العمل الصغار والكبار جيلاً بعد جيل، متّخذين شرعة لهم تقول إنّ موزّع رعيّتي محبّ للربّ ورسول لكلمته، يقرأ الإنجيل وينشط في الخدمة. يقرأ رعيّتي ويوزّعها قبل الأحد ويشجّع على قراءتها. وقد كرّمت الرعيّة الموزّعين وخدّام الهيكل مساء السبت في ٢٠ كانون الثاني، بعد صلاة الغروب في دير مار سمعان العموديّ. كان لقاء مع رئيسة الدير الأمّ بورفيريا التي تحدّثت عن الخدمة وأهمّيّتها في حياتنا. ثمّ تناول الحضور طعام العشاء وقالب حلوى ووزّعت على الجميع شرعة موزّعي رعيّتي وشرعة خدّام الهيكل مع أيقونات صغيرة.

 

اكتشاف أثريّ في دير سوميلا (تركيا)

في أثناء أعمال الترميم التي ابتدأت منذ سنتين في دير السيّدة في سوميلا، في منطقة طرابزون (شمال تركيا) على شاطئ البحر الأسود، اكتشفت كنيسة صغيرة فيها جداريّات جميلة بحال جيّدة. المفارقة أنّه لا يمكن الوصول إليها إلاّ عبر ممرّ سرّيّ. وقد ابتدأت فورًا الأعمال الضروريّة التي ستُمكّن الزوار من الوصول إلى الكنيسة. يعود بناء الدير، حسب التقليد المحلّيّ، إلى القرن الرابع الخامس ويستقبل سنويًّا عددًا هائلاً من الزوّار.

إحصاءات من موسكو

تبيّن من التقرير الذي قدّمه البطريرك كيريل في أثناء الاجتماع السنويّ لأبرشيّة موسكو، أنّ عدد الكنائس قد ازداد بنسبة ٢٤ كنيسة منذ السنة الماضية، وأنّ عدد الكنائس يبلغ اليوم ١١٥٤. أمّا عدد الكنائس التي يقام فيها القدّاس الإلهيّ على الأقلّ مرّة في الأسبوع فيصل إلى ٥٠٧ كنائس بازدياد ١٤ كنيسة عن السنة الفائتة. أفاد التقرير أيضًا أنّ عدد الإكليروس في موسكو، ما عدا كهنة الأديار، يبلغ ١٧١١ منهم ٢٦ مطرانًا و١٢٨٩ كاهنًا و٣٩٦ شمّاسًا.

أفاد التقرير أيضًا أنّه يوجد في موسكو ٣٣ ديرًا، ١٥ منها للرجال فيها ١٠٢٩ راهبًا، و١٨ للنساء فيها ٩٧٠ راهبة.

Last Updated on Saturday, 27 January 2018 14:38
 
Banner