للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٣٠: القاعدة الأخلاقيّة |
Sunday, 29 July 2018 00:00 |
تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد التاسع بعد العنصرة القاعدة الأخلاقيّة يدور في أذهان الناس أنّ الوصايا العشر تحتوي كلّ الأخلاق المسيحيّة. الحقيقة أنّها نموذج وأنّ ثمّة خطايا كثيرة لا تذكرها هذه الوصايا. أضف إلى أنّ الوصيّة الثانية: «احفظ يوم السبت لتقدّسه» هي أمر طقوسيّ يهوديّ ولم نبق مرتبطين به فالربّ بقيامته حرّرنا من يوم السبت. وإقلاعنا نحن عن العمل يوم الأحد ليس وصيّة إلهيّة. هو ترتيب كنسيّ، والأصل فيه إقامة القدّاس الإلهيّ. في العهد القديم عينه القاعدة الأشمل هي هذه: «أحبب الربّ إلهك حبّك لنفسك» (لاويّين ١٩: ١٨). هذه اتّخذها يسوع: «أحبب الربّ إلهك بكلّ قلبك وبكلّ نفسك وبكلّ ذهنك. تلك هي الوصيّة الأولى والكبرى». وبعد هذا أضاف: «والثانية مثلها: أحبب قريبك حبّك لنفسك» (متّى ٢٢: ٣٧ــ٤٠). ثمّ في إيجاز كلّيّ يقول: «بهاتين الوصيّتين ترتبط الشريعة كلّها والأنبياء». الأخلاق في تعليم يسوع هي المحبّة. ولكن ما الرباط بين هذه الوصيّة الجديدة والوصايا العشر؟ هنا يوضح بولس: «مَن أحبّ غيره أتمّ الشريعة. فإنّ الوصايا التي تقول: «لا تزنِ، لا تقتل، لا تسرق، لا تشته» وسواها من الوصايا، مجتمعة في هذه الكلمة: «أحبب قريبك حبّك لنفسك». فالمحبّة لا تُنزل بالقريب شرًّا، فالمحبّة إذًا كمال الشريعة» (رومية ١٣: ٨ــ١٠). قد يبدأ الإنسان بالمحافظة على الشرائع، ثمّ إذا عرف يسوع يفهم أنّ قدرتنا على إتمامها تأتي من نعمة الله. فحتّى لا تكون الوصايا سيفًا مصلتًا فوق رأس الإنسان ينبغي أن تنبع من القلب الذي استضاء بنور المسيح. هذا هو العهد الجديد الذي تحدّث عنه إرمياء بقوله: «وأُسكنهم في الطمأنينة، فيكونون لي شعبًا وأكون لهم إلهًا، وأُعطيهم قلبًا واحدًا... وأقطع معهم عهدًا أبديًّا أنّي لا أرجع عنهم» (٣٢: ٣٧ــ٤٠). فلكون الروح القدس ساكنًا فينا ونعرف الطمأنينة التي لنا من الله ننفّذ كلّ كلمة منه. فإذا صارت كلمة فينا تنبع هي بالعمل الصالح. نحن صرنا في ملكوت المسيح وفي سيادته علينا، في ذوقنا لحبّه لنا نعمل ما يرضيه وهذا يعطينا الفرح. عند ظهور الملكوت بالمسيح أعطانا يسوع شرعة الملكوت المكثّفة في إنجيل متّى في ما يُسمى عظة الجبل الواردة في الإصحاحات الـ٥ والـ٦ والـ٧ وما يقابلها في إنجيل لوقا. هذه تبدأ بالتطويبات: «طوبى للمساكين بالروح». يسوع لا يأتي بشريعة لا يعرف العهد القديم أصولها. إنّه جاء ليكمل تلك. يسوع يحقّق النبوءة ويصل بها إلى كمالها. يجعلها ممكنة بالحبّ الذي هو أعطاه. يسوع يملأ الشريعة القديمة ويربطها بسرّ الحبّ. كانت وصيّة فوق الإنسان. الآن تأتي من الإنسان الذي أسلم نفسه للسيّد. يسوع يصل إلى الجذور. «سمعتم أنّه قيل للأوّلين: «لا تقتل...» أمّا أنا فأقول لكم: مَن غضب على أخيه استوجب حكم القضاء». كذلك: «سمعتم أنّه قيل «لا تزنِ»، أمّا أنا فأقول لكم: مَن نظر إلى امرأة بشهوة، زنى بها في قلبه». المسألة ليست أن نمتنع عن شيء خارجيّ بل أن نطهّر القلب كيلا يميل إلى السوء. من هنا أنّ الاخلاق المسيحيّة تقوم على أن يروّض الإنسان نفسه على أن تحبّ السيّد وأن يراقبها حتّى تمتنع عن الخطيئة وتحبّ الخير. إذ ذاك، الوصايا تنبع تلقائيًّا من القلب المتطهّر. المطران جاورجيوس
الرسالة: ١كورنثوس ٣: ٩-١٧ يا إخوة، إنّا نحن عاملون مع الله وأنتم حَرْثُ الله وبناءُ الله. أنا بحسب نعمة الله المعطاة لي كبنّاءٍ حكيم وضعتُ الأساس وآخر يبني عليه. فلينظرْ كلّ واحد كيف يبني عليه، إذ لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا غير الموضوع وهو يسوع المسيح. فإن كان أحد يبني على هذا الأساس ذهبًا أو فضة أو حجارة ثمينة أو خشبًا أو حشيشًا أو تبنًا، فإنّ عمل كلّ واحد سيكون بيّنًا لأنّ يوم الربّ سيُظهره لأنّه يُعلَن بالنار وستمتحن النارُ عمل كلّ واحد ما هو. فمَن بقي عمله الذي بناه على الأساس فسينال أُجرة. ومن احترق عمله فسيخسر وسيَخْلُص هو ولكن كمن يمرّ في النار. أما تعلمون أنّكم هيكلُ الله وأنّ روح الله ساكن فيكم؟ من يُفسد هيكل الله يُفسده الله لأنّ هيكل الله مقدَّس وهو أنتم.
الإنجيل: متّى ١٤: ٢٢-٣٤ في ذلك الزمان اضطرّ يسوع تلاميذه إلى أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العبر حتّى يصرف الجموع. ولمّا صرف الجموع صعد وحده إلى الجبل ليصلّي. ولمّا كان المساء كان هناك وحده. وكانت السفينة في وسط البحر تكدّها الأمواج لأنّ الريح كانت مضادّة لها. وعند الهجعة الرابعة من الليل، مضى إليهم ماشيًا على البحر. فلمّا رآه التلاميذ ماشيًا على البحر، اضطربوا وقالوا إنّه خيال، ومن الخوف صرخوا. فللوقت كلّمهم يسوع قائلاً: ثقوا أنا هو لا تخافوا. فأجابه بطرس قائلاً: يا ربّ إن كنتَ أنت هو فمُرني أن آتي إليك على المياه. فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على المياه آتيًا إلى يسوع. فلمّا رأى شدّة الريح خاف، وإذ بدأ يغرق صاح قائلاً: يا ربّ نجّني. وللوقت مدّ يسوع يده وأَمسك به وقال له: يا قليل الإيمان لماذا شككتَ؟ ولمّا دخلا السفينة سكنتِ الريحُ. فجاء الذين كانوا في السفينة وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابنُ الله. ولمّا عبروا جاؤوا إلى أرض جنّيسارت. رسالة راعي الأبرشيّة المطران سلوان إلى الكهنة الأحبّاء بالربّ يسوع، إكليروس هذه الأبرشيّة الرسوليّة، سلام الربّ يسوع يحفظ قلوبكم ويرافق خدمتكم، في رسالتي الأولى إليكم، أودّ أن أشكركم على صلواتكم المباركة التي ترافق راعينا المطران جورج، وترافقني معه، راجيًا أن يعيد الربّ عليكم تعبكم هذا بالنعمة والتوفيق في كرازة الكلمة وخدمة الرعيّة والصحّة والعافية لإتمام رسالة المحبّة. أشكر أيضًا من استطاع منكم أن يشارك في خدمة التنصيب والقدّاس الإلهيّ برئاسة صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر، أو من حضر في أوقات الاستقبال شاكرًا محبّة الجميع وراجيًا أن تنقلوا إلى رعاياكم وعائلاتكم شكري لهم ودعائي من أجلهم. اللقاءات (المنصرمة والقادمة) بكم وبرعاياكم هي مصدر فرح متبادل وغنى في كنيستنا، فهو ثمر رعاية وتعب المطران جورج لهذه الأبرشيّة المباركة على مدى عقود، وما نشأت عليه الأجيال المتعاقبة وتربّت عليه. فلي البركة أن أشهد لوفر هذه الثمار وغناها وتنوّعها. أرجو أن ألتقي بكم قريبًا في إطار برنامج الزيارات التي سأقوم بها على الرعايا خلال فترة الصيف. فالأولويّة بالنسبة إليّ الآن هي التعرّف إليكم وإلى رعايانا وكنائسنا. لذا أشكركم سلفاً للإعداد لها وتنظيمها والدعوة إليها عندما تحين الساعة. أرجو في هذا الخصوص عدم صرف المال على البوستر أو الأزهار في استقبالات، بل توفير هذه الموارد لتلبية الحاجات الضروريّة وهي كثيرة. جلّ ما يهمني هو الصلاة مع أبناء الرعيّة ولقاء العاملين فيها من كلّ الأعمار. أرجو أن نلتقي أيضًا ضمن اجتماعات وزيارات لاحقة للاستماع إليكم والوقوف على حاجاتكم. كلّ هذا يبني بيننا الثقة الضروريّة والتعاون الحقيقيّ في خدمة كنيستنا. من دون الثقة والتعاون ستكون الرعاية دون ما نطمح إليه وما ينتظره أبناؤنا منّا. أنتهز الفرصة لأشارككم نصّ كلمتي في صلاة التنصيب (رعيّتي عدد ٢٩/٢٠١٨). فهي تشكّل «خريطة طريق» حاولت عبرها أن أعبّر عن هويّة هذه الأبرشيّة ودعوتها التي اختبرتها عبر الزمن، وعن هواجسكم وتطلّعاتكم، بحيث تكون نقطة انطلاقنا جميعًا في متابعة العمل الذي أرسى دعائمه وأنماه راعينا الحبيب، المطران جورج. أرجو أن نبقى دومًا على اللقاء اليوميّ في الصلاة من أجل بعضنا البعض، لما فيه من نعمة وبركة وتعزية عن قرب وعن بعد، الواحد للآخر، ومعًا من أجل الجميع. وواجب المحبّة والأمانة يقتضي أن تذكروا على المذبح الإلهيّ إخوتكم الكهنة والشمامسة الذين يخدمون اليوم هذه الأبرشيّة، والإكليروس الذي سبقكم في خدمة رعيّتكم من الأحياء والراقدين. هذا يجعلنا أكثر حرصًا على توطيد المحبّة والتآزر في عائلتنا الكهنوتيّة، فأنتم رعيّتي الأولى. ألا بارك الربّ همّتكم وزادكم تعزية وبركة.
بالحقيقة أنت ابن الله تثير بعض العبارات الواردة في الإنجيل تساؤلات عديدة بسبب صعوبة فهمها. عبارات أخرى تبدو أكثر وضوحًا، وذات معنى مفهوم، لكنّها ترد في سياقات معيّنة تجعلنا نتعجّب من استخدامها في هذا المكان بالذات. وأحيانًا أخرى لا نُعير أهمّيّة لمثل هذه العبارات فيضيع عنّا بعض أو معظم معاني النصّ الإنجيليّ. من هذه العبارات، الجملة التي تختم خبر عجيبة المشي على المياه وتسكين العاصفة الواردة في متّى ١٤: ٣٣ «بالحقيقة أنت ابن الله». لقد صنع يسوع العديد من المعجزات، قبل هذه المعجزة، ومنها عجيبة تسكين العاصفة (متّى ٨: ٢٣-٢٧) لكن أيًّا من تلك المعجزات لم تنتهِ بعبارة كهذه. فعادة نقرأ أنّ الجمع الذي يرى أحدى معجزات يسوع يكون ردّ فعله التعجب، أو تمجيد الله، أو شكر الله على افتقاده لهم بالأنبياء. فكيف نفسّر ردّ الفعل هذا؟ من الطبيعيّ أن نعود إلى الخبر، ونعيد قراءته على ضوء معارف معاصري يسوع وخلفيتهم الدينيّة المتأتّية من معرفتهم العهد القديم. أي أن نرى المعجزة بعيون كتب العهد القديم. ثمّ علينا أن نقرأ السياق العامّ الذي يرد فيه خبر المعجزة في إنجيل متّى. يظهر من الخبر أنّ يسوع، ورغم أنّه لم يكن حاضرًا بالجسد، فهو يرافق تلاميذه ويرعاهم ويهتمّ بهم. حتّى حين يضعف إيمانهم ويشكّون (آية ٣١). نجد في العهد القديم العديد من النصوص التي تتحدّث عن انتصار الله على مياه البحر (مزمور ٧٧: ١٩؛ إشعياء ٤٣: ١٦). لكنّ الصورة الأهمّ هي صورة عبور الشعب الهارب من مصر (خروج ١٤). وفي سفر أيّوب نقرأ تمجيدًا للربّ يقول «الباسط السماوات وحده، والماشي على أعالي البحر» (أيّوب ٩: ٨). لذلك تشكر المزامير الله على الإنقاذ من العواصف (مزمور ١٠٧: ٢٣-٣١) وتذكر التنّين الذي في غمار الأمواج (مزمور ٧٤: ١٤؛ ٨٩: ١٠) والذي يغلبه الربّ (مزمور ٩٣). من هنا نفهم أنّ هذه المعجزة تظهر سلطان يسوع الإلهيّ، فهو ليس بحاجة إلى أن يقول أيّ كلمة لتهدأ العاصفة عند دخوله السفينة. وهو يمشي على المياه محقّقًا رؤية أيّوب الصدّيق. يخبرنا متّى أنّ يسوع وصل إلى السفينة في «الهجعة الرابعة من الليل» أي وقت الفجر. وبحسب العهد القديم الفجر يمثّل الوقت الذي يرسل فيه الله معونته للبشر (خروج ١٤: ٢٤. ٢٧؛ مزمور ٩٠: ١٤). أليس الفجر وقت إعلان القيامة؟ ثمّ يُهدئ يسوعُ خوفَ التلاميذ، ومَن معهم من ركّاب السفينة. وذلك بأنّ يعرّف عن نفسه بأحد أشهر عبارات العهد القديم «أنا هو». هي العبارة ذاتها التي يعرّف بها الله في العهد القديم عن نفسه، وقد كان اليهود يعتبرونها اسمه الشخصيّ (خروج ٣: ١٦). بهذا نفهم سبب سجود الناس ليسوع فور دخوله السفينة. وسبب وصفهم إيّاه بابن الله. لقد شهد التلاميذ، ومن معهم، لظهور إلهيّ مميّز. يأتي هذا الظهور، ويتأكّد، من سياق نصّ إنجيل متّى، يأتي مباشرة بعد معجزة تكثير الخبز، المعجزة التي تحمل، من دون أدنى شكّ، طابعًا ليتورجيًّا إفخارستيًّا، تجعل القارئ يتذكّر خبر تلميذي عمواس الوارد في إنجيل لوقا (٢٤) حيث يتعرّف التلميذان إلى يسوع بعد كسر الخبز. لقد استوحى رسّامو الأيقونات هذا المقطع ليرسموا الكنيسة على شكل سفينة صغيرة تتحدّى عواصف العالم بقوّة إيمانها بالربّ يسوع. فعتاب الربّ يسوع لبطرس «يا قليل الإيمان»، يجب أن يُفهم على أنّه تشجيع لنا، من أجل أن نزداد إيمانًا بالربّ يسوع. قلّة الإيمان تجعلنا نعتقد أنّ الله قد نسي شعبه وأنّه منشغل عن الاعتناء بنا. لكنّ الربّ يسوع يعود ويظهر لنا ليبدّد ظلام الشكّ بفجر الإيمان، الذي جعل بطرس يمشي على المياه معه. أنت بالحقيقة ابن الله. ليست مجرّد كلمات نطقت بها مجموعة من الناس الخائفين، هي اعتراف إيمان بأنّ يسوع الناصريّ، هو هو، إله العهد القديم والجديد، وهو نفسه الذي خلّصنا ويحفظ كنيسته من عواصف هذا العالم، أمس واليوم وغدًا.
الجديدة صباح السبت ١٤ تمّوز ترأس صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس في جديدة المتن، عاونه سيادة راعي الأبرشيّة المطران سلوان (موسي) مع ١٤ مطرانًا و١٢ كاهنًا و٥ شمامسة بحضور حشد كبير من المؤمنين. بعد القدّاس الإلهيّ تقبّل صاحب الغبطة والمطران سلوان التهنئة، ثمّ اشترك الجميع في مأدبة الغداء. بعد الظهر كان لسيادته لقاء حيّ مُثمر مع الشباب...
برمّانا: القدّاس الإلهيّ واستقبال المهنّئين صباح الأحد في ١٥ تمّوز ٢٠١٨ ترأس سيادة راعي الأبرشيّة المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس في برمّانا. واستقبل سيادته في قاعة الكنيسة في ١٦ و١٧ تمّوز وفود المهنّئين من الرعايا كافّة، ورؤساء طوائف مسيحيّة وإسلاميّة وشخصيّات سياسيّة وحزبيّة ونقابيّة وجمعيّات من المجتمع المدنيّ. انتهز صاحب السيادة مناسبة اللقاءات بالمهنّئين ليطرح عليهم أسئلة تتّصل بصميم حياتهم اليوميّة، وتتعلّق بخدمتهم الكنسيّة وحياتهم الروحيّة ومجال التربية والاقتصاد والالتزام الوطنيّ. من بين هذه الأسئلة، جرى حوار حول أهمّيّة الصلاة الفرديّة والجماعيّة؛ التربية المدرسيّة وحياة الصلاة التي يشترك فيها الأهل والأساتذة في سبيل تنشئة صالحة للأولاد ومساعدتهم على تحقيق دعوتهم؛ معنى حكمة الحيّات التي أوصانا المسيح بأن نقتنيها ونحافظ عليها؛ كيف نتعلّم أن ننظر إلى بعضنا البعض في الكنيسة ومعنى الاجتماع والفرح فيها؛ كيفيّة قضاء العطلة الصيفيّة؛ ماذا تحتاج الكنيسة وكيف يمكننا أن نلبّي هذه الحاجات؛ ماذا نشتهي أن تكون عليه الكنيسة وما هي مساهمتنا في هذا السبيل؛ كيف يمكننا أن نكسر الجليد ونفتح القلب في العلاقة الأخويّة؛ كيف نحافظ على الوفاء والامتنان تجاه مربّينا ومعلّمينا؛ ما معنى الرعاية في الكنيسة وما معنى خدمة الأسقف فيها؛ ما معنى توصية المسيح حول عدم استطاعة خدمة ربّين: الله والمال، وكيف نمارسها في حياتنا (نظرتنا إلى الاقتصاد)؛ كيف نساهم في التربية الوطنيّة (في لبنان)؛ معنى القيامة في حياتنا اليوميّة؛ معنى وجودنا ككنيسة وكيفيّة تحقيقه؛ كيف نكون «ساعي بريد» ناجحًا وبنّاء في البيت والكنيسة والمجتمع، على منوال موزّعي نشرة «رعيّتي» على المنازل بشكل أسبوعيّ، وذلك بالمقابلة مع ممارسات لا تليق في نقل أحاديث لا تفيد بناء الآخرين؛ معنى حياة الشركة والتدرّب عليها كما يحصل عبر خبرة مخيّمات الفرق الحركيّة؛ معنى الالتزام الكشفيّ وأهمّيّة عيش مبادئه في الاستعداد والطاعة والخدمة؛ أهمّيّة الوحدة في الكنيسة أو الجماعة أو البيت وما يكلّف من عمل دؤوب للمحافظة عليها.... عمومًا كانت هذه الأسئلة مجالاً تحاور بشأنها المجتمعون وتفاعلوا حولها، وقد أصغى الواحد إلى الآخر بانتباه واحترام. فكانت هذه «الديناميكيّة» أرضيّة صالحة أعطت اللقاء والاستقبال مدى جميلاً وفرحًا وبناء. |
Last Updated on Thursday, 26 July 2018 10:17 |
|