Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2018 العدد ٣٢: اللقاءات الأولى مع الإكليروس
العدد ٣٢: اللقاءات الأولى مع الإكليروس Print Email
Sunday, 12 August 2018 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ١٢ آب   ٢٠١٨ العدد ٣٢ 

الأحد الحادي عشر بعد العنصرة

logo raiat web

كلمة الراعي

اللقاءات الأولى مع الإكليروس

Raiati 32

أوّل لقاء لي بكهنة هذه الأبرشيّة كان في لحظة دخولي إلى صلاة الشكر في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم. كانوا قد اصطفّوا على جانبي مدخل الكنيسة متأهّبين لاستقبال صاحب الغبطة البطريرك يوحنّا العاشر لترؤّس الخدمة. ثمّ تلتها مناسبة ثانية وهي لحظة التهنئة في صالون الكنيسة. كان عليّ بالإجمال أن أسأل كلّ واحد عن اسمه، إذ كنت أجهل الأسماء ولا أعرف الوجوه. هذه كانت بداءة لقائي برعاة هذه الأبرشيّة.

هذا ما حصل في الأيّام الأولى. أمّا خدمة القدّاس الإلهيّ في الكنائس، أيّام الآحاد والأعياد، فساعدتني على معرفة شخصيّة أكبر بمن عاونني في الخدمة. أمّا لقائي الشخصيّ بهم، على انفراد، فابتدأت به يوم السبت في ٢١ تمّوز، عندما زرت دير سيّدة النوريّة وقابلتُ كهنة منطقة البترون والقويطع، وتلاه لقاء آخر يوم الاثنين في ٢٣ تمّوز ابتدأ في مدينة جبيل لكهنة منطقة قرنة الروم، ومن هناك تابعت اللقاءات على الطريق الساحليّة مرورًا بكهنة كفرحباب، أنطلياس وجلّ الديب. ويوم الأربعاء في ٢٥ تمّوز، تابعت زيارة كهنة منطقة النبعة، الدكوانة وسنّ الفيل.

ليس ما سبق توصيفًا إخباريًّا بالنسبة إليّ، بل بداءة معرفة بمن هم الساعد والمساعد لعمل الربّ في بناء جسده في هذه الكنيسة المباركة. وإن كان مضمون هذه اللقاءات الأولى هي أن أتعرّف إلى الأشخاص بشكل مبدئيّ من حيث أسمائهم وعائلاتهم وتكوين رعاياهم، فقد سمحت لي بأن أصغي إلى كلّ واحد منهم معرّفًا بذاته، موضحًا خدمته، معبّرًا عن تحدّياته، متحدّثًا عن بعض حاجات الرعاية وصعوباتها. شكّلت هذه المشاركة مصدر سرور بالنسبة إليّ، وبدء اكتشاف من وضعتنا عناية الربّ في معيّة الخدمة، وتقديرًا لأشخاصهم من جهة، وتقديرًا لظروف الخدمة، من جهة أخرى.

من هذه اللقاءات، لفتتني أمور كثيرة أشارك منها في هذه النواحي الثلاث: أوّلاً، تحدّيات الخدمة المتنوّعة التي ترخي بثقلها على كاهل الكاهن بشكل ملحوظ؛ ثانيًا، اتّكاله الدائم على الله وتسلّحه بالإيمان لتلطيف حدّة هذه الأخيرة والقيام بخدمته برجاء أكبر؛ وثالثًا، رغبته في الخدمة والتي لمستها في الهمّة والمحاولة الدائمة للنهوض بالواقع إلى المرتجى.

ليس لي، في هذه البداءة، سوى أن أحيّي من التقيتهم مع عائلاتهم ورعاياهم، راجيًا استكمال سلسلة هذه اللقاءات في الأسابيع المقبلة. لقد وجدت في هذه اللقاءات زادًا روحيًّا كبيرًا مشتركًا ومتبادلاً. أرجو أن يتضاعف ويفيد في تجلّي نسيج الرعيّة ومجالسها ولجانها إلى تلك الواحة التي يصبو كلّ مؤمن أن يجدها في الجماعة المتحلّقة حول المسيح يسوع ويعمل معها من أجلها.

+ سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٩: ٢-١٢

يا إخوة إنّ ختم رسالتي هو أنتم في الربّ، وهذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلّنا لا سلطان لنا أن نأكل ونشرب، ألعلّنا لا سلطان لنا أن نجول بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسل وإخوة الربّ وصفا؟ أَم أنا وبرنابا وحدنا لا سلطان لنا أن لا نشتغل؟ من يتجنّد قطّ والنفقة على نفسه؟ من يغرس كرمًا ولا يأكل من ثمره؟ أو من يرعى قطيعًا ولا يأكل من لبن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسب البشريّة أَم ليس الناموس أيضًا يقول هذا؟ فإنّه قد كُتب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسًا. ألعلّ الله تهمّّه الثيران، أو قال ذلك من أجلنا لا محالة؟ بل إنّما كُتب من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء وللدارس على الرجاء أن يكون شريكًا في الرجاء. إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات أفيكون عظيمًا أن نحصد منكم الجسديّات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم أفلسنا نحن أَولى؟ لكنّا لم نستعملْ هذا السلطان بل نحتمل كلّ شيء لئلاّ نُسبّب تعويقًا ما لبشارة المسيح.

 

الإنجيل: متّى ١٨: ٢٣-٣٥

قال الربّ هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكًا أراد أن يحاسب عبيده. فلمّا بدأ بالمحاسبة أُحضر إليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة، وإذ لم يكن له ما يُوفي، أَمَرَ سيّدُه بأن يُباع هو وامرأته وأولاده وكلّ ما له ويوفى عنه. فخرّ ذلك العبد ساجدًا له قائلاً: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك. فرقّ سيّد ذلك العبد وأَطلقه وترك له الدين. وبعدما خرج ذلك العبد وجد عبدًا من رفقائه مديونًا له بمئة دينار فأمسكه وأخذ يخنقه قائلاً: أَوفني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبد على قدميه وطلب إليه قائلاً: تمهّل عليّ فأوفيك كلّ ما لك، فأبى ومضى وطرحه في السجن حتّى يوفي الدين. فلمّا رأى رفقاؤه ما كان حزنوا جدًّا وجاؤوا فأعلموا سيّدهم بكلّ ما كان. حينئذٍ دعاه سيّده وقال: أيّها العبد الشرّير كلّ ما كان عليك تركتُه لك لأنّك طلبتَ إليَّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم أنت أيضًا رفيقك كما رحمتُك أنا؟ وغـضب سيّده ودفعه إلى المعذِّبين حتّى يوفي جميع ما له عليه. فهكذا أبي السماويّ يصنع بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخيه زلاّته.

العبد الذي لا يرحم

«يشبه ملكوت السماوات إنسانًا ملكًا أراد أن يحاسب عبيده» (متّى ١٨: ٢٣). هناك في تعليم يسوع صورتان تدلاّن على الله. الصورتان مألوفتان لدى سامعي يسوع ولدينا نحن أيضًا. صورة الإله الرحيم التي نحبّها ونفضّلها، وصورة الإله الديّان التي يفضّل الكثيرون بيننا أن يستبعدوها عنهم، أي ألاّ تنطبق عليهم أبدًا. هذا المثل، الذي استعرنا آيته الأولى في مطلع هذه السطور، يتحدّث عن الملك الذي يدعو عبيده إلى المحاسبة أي الحكم النهائيّ والمبرم الذي لا رجوع عنه ولا مراجعة فيه، أي الدينونة الأخيرة.

يأتي هذا المثل كجواب عمليّ وتطبيقيّ على سؤال بطرس ليسوع «يا ربّ، كم مرّة يخطئ إليّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرّات؟» (متّى ١٨: ٢١). وبعد جواب يطلب فيه يسوع غفرانًا غير محدود وغير مشروط: سبعين مرّة سبع مرّات المستوحى من سفر التكوين (٤: ٢٤)، يأتي هذا المثل كتطبيق لتعليم يسوع في الحياة اليوميّة. نفهم منه أنّ تعليم الربّ يسوع لا يتوقّف عند مستوى الفكر بل يتخطّاه إلى التطبيق الحياتيّ المُعاش.

يحوي المثل ثلاثة مشاهد، الملك والعبد، العبد ورفيقه، ثمّ الملك والعبد مرّة أخرى. وبينما يحمل المشهد الثالث خاتمة المثل ومعناه، يحمل المشهدان الأوّلان مقابلة بين تحنّن الملك السماويّ وقساوة البشر. فالتعابير التي يستعملها الإنجيليّ في المشهد الأوّل تدلّ بوضوح على كون ملك هذا المثل هو الربّ الديّان. فهو أوّلاً يقوم بالمحاسبة النهائيّة، «الدينونة»، كما أنّ المحاسَبين هم «عبيده»، لنصل إلى كلمة «السجود» ذات الطابع الدينيّ والعباديّ، التي لا نجدها في المشهد الثاني. لكنّ أهمّ هذه التعابير هو تعبير «تحنّن» أو «رقّ» بحسب الترجمة العربيّة المستعملة في الإنجيل الليتورجيّ. فالمتحنّن هو اسم خاصّ بالله (خروج ٣٤: ٦؛ المزامير ٧: ١٢؛ ٨٥: ١٥). وحتّى لا يبقى مجالٌ للشكّ في هويّة هذا الملك يقوم «بترك» الدين بشكل كامل. والمؤمن الذي يواظب على ترداد صلاة الأبانا يعرف هذا الفعل، الذي يستعمل هو بعينه ليعني «غفران» الخطايا.

بعد أن تأكّدنا من هويّة ملك المثل، يفاجئنا أمر آخر يكمن في كمّيّة الدين المتوجّب على العبد. فهو بمقياس هذه الأيّام يوازي المليارات. فالوزنة هي أكبر عملة موجودة في تلك الأيّام، والرقم (عشرة آلاف) هو أعلى رقم موجود في الكتابات اليونانيّة في أيّام يسوع والرسل. وقيمة الدين توازي قيمة الضرائب التي كانت روما تأخذها من مقاطعتي سوريا وفينيقيا الرومانيّتين معًا. هو بكلام مختصر دين خياليّ، لا يمكن لأيّ إنسان أن يسدّده. وهو مذكور في المثل ليؤكّد تحنّن الله وعظمة غفرانه المجّانيّ. الله لم يطلب تقسيط الدين، ولا إيفاء جزء منه على الأقلّ، بل «يترك» الدين بشكل كامل لأنّه متحنّن. والمدين لم يجرؤ على طلب الإعفاء من الدين بل طلب التمهّل فأعطاه الله اكثر ممّا طلب. أمّا موضوع بيع العبد وعائلته فهو تدبير كان متّبعًا في تلك الأيّام.

المشهد الثاني يبدأ بشكل مشابه للمشهد الأوّل، لكنّ الصدمة الحقيقيّة تأتي من رفض المدين الأوّل أن يترك أو حتّى أن يُمهل رفيقه. أليس هذا ما كنّا نتظره منه بعد أن أعفاه الملك من دينه الخياليّ؟ لا يريدنا متّى أن نقابل بين الدَينين، فدين المشهد الثاني دين عاديّ في تلك الأيّام يمكن لأيّ عامل مياوم أن يردّه في أقلّ من سنة. إذ إنّ «الدينار» هو أَجر العامل اليوميّ، وتاليًا يصبح دينه، «المئة دينار»، دينًا قابلاً للردّ بسهولة. المطلوب منّا أن نقابل بين رحمة الملك وقساوة قلب العبد، بين رحمة الله لنا، وقساوتنا على أخوتنا البشر. الموضوع ليس مجرّد شفقة مطلوبة من المؤمنين، أو مهلة ليستطيع ردّ دينه البسيط. المبلغ ليس مهمًّا هنا، المهمّ هو الموقف الذي يصدر عن مدين تجاه مدين آخر. مدين «تُرك» دينه بالكامل، يرفض ترك دين رفيقه.

في المشهد الثالث، بعد أن يطّلع الملك على «كلّ ما جرى» يصدر حكمًا جديدًا. يتراجع الملك عن قراره السابق لا لكونه ملكًا «مزاجيًّا» أو «متقلّبًا»، بل هو نتيجة «عدم الرحمة» التي أظهرها المدين الأوّل الذي رُحِم. ولهذا السبب لا ينزعج أحد من القرار الجديد. يدعو الملك عبده «بالشرّير» كمقدّمة للحكم الجديد. ويُصدر الملك حكمه بعد أن يذكّره، وإيّانا، بتركه الدين الكبير، وبأنّ المطلوب، منه ومنّا، التشبّه برحمته، التشبّه بالله (متّى ٥: ٧). يسوع نفسه يطلب من المؤمنين التشبّه بالله وبرحمته (متّى ٥: ٤٨). وهنا مغزى المثل ومعناه، يضعه يسوع على لسان الملك، المطلوب من المؤمن أن يغفر ذنوب أخوته. وذلك لا لبساطة هذه الذنوب أو صغرها، بل بسبب أنّ الله، أبانا السماويّ، هو غفور رحيم. ثمّ يُعيد يسوع بنفسه معنى المثل لمن فاته أن يفهم. مذكّرًا بتعليم صلاة الأبانا (متّى ٦: ١٢؛ متّى ٦: ١٤-١٥).

هذا المثل هو مثل تطبيقيّ عن كيف يجب أن يتصرّف المسيحيّ في الحياة اليوميّة. ولكنّه في الوقت عينه، وبدون أدنى شكّ، يتحدّث عن الله أبينا السماويّ ديّان العالم، وعن رحمته وغفرانه. ويطالبنا، كمؤمنين، بالتمثّل به هو الذي «يترك للناس زلاّتهم». فسبيلنا أن نترك للناس زلاّتهم ليترك الله، ديّان العالم، خطايانا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: كنيسة واحدة

التلميذ: قال الكاهن إنّنا نتناول كلّنا من قربانة واحدة. كيف يكون ذلك ونحن كثيرون في الكنيسة؟

المرشد: الكنيسة واحدة وهي جسد المسيح ونحن أعضاؤها وأعضاء جسده. هذا يجعل منّا وحدة نعبّر عنها في القدّاس الإلهيّ بدستور الإيمان وبقولنا معًا: «أبانا الذي في السموات..». كلّنا إخوة وأبناء الآب ونستعدّ للمشاركة في الخبز الواحد، قربانة واحدة تستحيل جسد المسيح بحلول الروح القدس وتقسم الى أجزاء صغيرة يتناول منها الجميع.

التلميذ: متى يقسم الكاهن الخبز؟

المرشد: بعد أن يرفع الكاهن الخبز ويقول: «القدسات للقدّيسين»، يكسر الخبزة الواحدة أي القربانة الواحدة ويقسمها إلى أجزاء صغيرة ويضعها في الكأس الواحدة ليتناول المؤمنون منها جسد الربّ ودمه.

التلميذ: من هم القدّيسون الذين يقول عنهم الكاهن «القدسات للقدّيسين»؟

المرشد: يقصد بالقدّيسين كلّ المؤمنين بالمعنى الذي نجده عند الرسول بولس عندما كان يوجه رسائله: «إلى القدّيسين أي المؤمنين في هذه المدينة أو تلك، لأنّنا كلّنا مدعوّون لنصير قدّيسين بالروح القدس الذي يحلّ على القرابين ويقدّسها. يردّ المؤمنون على الكاهن بترتيل: قدّوس واحد ربّ واحد يسوع المسيح لمجد الله الآب» وكأنّهم يقولون: لسنا قدّيسين، الربّ وحده قدّوس وهو مصدر كلّ قداسة.

التلميذ: تتكلّم على خبزة واحدة وكأس واحدة لكنّي أرى أحيانًا أنّ المناولة تكون من كأسين أو ثلاث.

المرشد: الكأس واحدة وفيها توضع أجزاء الجسد الواحد التي تأتي من خبزة واحدة، تعبيرًا عن وحدة الكنيسة التي تتحقّق بالتناول من جسد الربّ ودمه الواحد كما وعدنا. أمّا أن يُسكَب محتوى الكأس في كؤوس عدّة فهذا أمر عمليّ يساعد على توزيع المناولة بسرعة.

 

القدّيس الرسول تدّاوس

هناك تقليدان في الكنيسة بشأن القدّيس تدّاوس: أوّلهما يجعله أحد الاثني عشر استنادًا إلى إنجيل متّى: «ولبّاوس الملقّب تدّاوس» (١٠: ٣) وإنجيل مرقس ٣: ١٨ الذي يذكره بين الاثني عشر. يُظنّ أنّه من عائلة يهوديّة من الرها وله معرفة جيدة بالكتاب المقدّس. حجّ إلى أورشليم وسمع القدّيس يوحنّا المعمدان يدعو إلى التوبة فاعتمد منه ولمّا التقى الربّ يسوع وسمع تعليمه ورأى العجائب، آمن بأنّه المخلّص الذي تكلّم عليه يوحنّا والأنبياء. انضمّ إلى تلاميذه وتبعه. قيل إنّه عاد في ما بعد إلى الرها وبشّر وعمّد الكثيرين وتابع خدمته في مدن أخرى، حتّى قيل إنّه بلغ بيروت وعمّد فيها عددًا كبيرًا من الوثنيّين. عيد في ٢١ آب.

 

الحدث

يوم الأحد في ٢٩ تمّوز، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في رعيّة النبيّ إلياس في الحدث. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن معنى مشي يسوع وبطرس على المياه وأهمّيّة العلاقة الحيّة بالمسيح التي سطّرها يسوع في الإنجيل، في كلّ زمان ومكان، لا سيّما في أحلك الأوقات (الهزيع الرابع من الليل) والظروف (العواصف والأنواء) وفي أصعب الأماكن (المشي فوق المياه)، وبناء هذه العلاقة الحيّة بشكل يوميّ. ولفت إلى خبرة المؤمنين في هذا المجال، بخاصّة الذين دفعتهم الظروف إلى الهجرة القسريّة من ديارهم، خبرة تبرز معدن الإيمان الذي يبني على أساسها المرء حياته. بعد القدّاس الإلهيّ استقبل سيادته المهنّئين وتبادل الحديث مع أبناء الرعيّة ثمّ عقد لقاء مع أعضاء حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة. وبعد الغداء تفقّد كنيسة رقاد السيّدة وكنيسة ميلاد الربّ يسوع الجديدة حيث تجري أعمال طلائها من الداخل. ثمّ زار أملاك المطرانيّة في الحدث ومشروع تلال سان جورج.

 

ألمانيا

أقامت أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى مخيّمًا لشبيبة الأبرشيّة بعنوان «البشارة» بين ١٦ و٢٠ تمّوز في هولّندا، اشترك فيه ١٢٥شابًّا وشابّة من مختلف رعايا الأبرشيّة في ألمانيا والنمسا وهولندا وشاركهم شباب من فرنسا والسويد.

أرادوا أن يلتقوا ويتعارفوا ويتشاركوا خبرة العيش المشترك. حضر اللقاء سيادة راعي الأبرشيّة المطران إسحق (بركات) وتحدّث إلى الشبيبة مُشجّعًا ومُشدّدًا على ضرورة أن يكون الشابّ المسيحيّ مثالاً، ويصير هو نفسه إعلانًا للبشارة يبدأ من أبسط الأمور والتصرّفات اليوميّة. تمحورت المواضيع حول: «البشارة في بلاد الانتشار» قدّمه الأب إلياس (إسبر)، «إعمل عمل المبشّر» قدّمه الأب نقولا (وهبه)، «إنجيل مكتوب وإنجيل حيّ» قدّمه الأب باسيليوس (خميس)، «طرائق مخاطبة الله لنا في الكتاب المقدّس» قدّمه الأب ربيع (نصّور). اشترك الشباب كلّ يوم في صلاة السَحر وصلاة الغروب وصلاة النوم وخُتم اللقاء بقدّاس عيد النبيّ إيليّا برئاسة سيادته.

Last Updated on Tuesday, 07 August 2018 15:49
 
Banner