Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2019 العدد ٥: الشكر
العدد ٥: الشكر Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 03 February 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٣ شباط  ٢٠١٩ العدد ٥ 

البارّ سمعان الشيخ وحنّة النبيّة

أحد زكّا

logo raiat web

كلمة الراعي

الشكر

0519  في إحدى الزيارات الرعويّة، تطارحنا مسألة كيف نعيش الشكر في حياتنا، فألقى الحاضرون بِدَلْوهم في هذا الموضوع. البعض قابل بين عصرنا والأيّام الخوالي من حيث الاختلاف بين المجتمع القرويّ أو الجبليّ والمجتمع المتمدّن، أو بين طبيعة الحياة الاستهلاكيّة والتنافسيّة وتلك القائمة على البساطة والمعشر القريب، أو بين سلطة التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة على التربية وتأثيرها الفادح في النشء الجديد.

 

البعض تساءل: كيف نشكر إذا كنّا طوال الوقت نلهث وراء أشياء جديدة، فإن صارت بحوزتنا، يصير ذهننا منشغلاً سعيًا وراء اقتناء أمر آخر، بحيث يفقد ما حزناه قيمته، وتاليًا لا داعي لأيّ شكر بشأنه؟ جلّ ما يشكر الناس عليه، عندما تسألهم عن ذلك، هو الصحّة، العمل، العائلة وحماية الله من كلّ ضرر ومكروه. ولكن لا تلمس دومًا أنّهم فرحون في هذا الشكر، لربما خوفًا من فقدان ما لديهم.

كيف ننشئ أنفسنا وأولادنا على الشكر هو سؤال جليل طرحته إحدى الأمّهات. فقد هالتها المفارقة أنّ أولادها لا ينقصهم شيء، لكنّهم لا يعرفون أن يشكروا. ما يمكن أن يساعدهم هو أن يتعرّفوا إلى واقع مغاير لواقعهم ليدركوا حينئذ ما لديهم من نِعَم. فعلى من كان لديه والدان، أن ينتبه إلى واقع من فقد أحد والديه؛ وعلى من كانت أعضاؤه الجسديّة كاملة، أن ينتبه إلى من فقد أحد أعضائه؛ وعلى من كان الطعام وافرًا لديه، أن ينتبه إلى من لا يتيسّر له كسرة خبز؛ وعلى من لديه غرفة خاصّة، أن ينتبه إلى من فقد منزله. بالفعل، فقد أسرّت أمّ في مجلس آخر، كانت قد تطلّقت من زوجها وتقوم بتربية ابنتها الوحيدة المراهقة، تربية مسيحيّة صالحة في ظروف مادّيّة بسيطة، كيف تسعى، عبر تفاصيل الحياة اليوميّة وطريقة تقويمها الظروف والأحداث، أن تشرح لابنتها، بمحبّة وإيمان، كيف يمكنها أن تقرأ عناية الله عبرها وأن تشكر في كلّ شيء.

ما تقدّم فسح المجال أمام الحاضرين لتسطير نواح مختلفة تتعلّق بالتربية الوالديّة. البعض سطّر أهمّيّة المثال، حيث شهادة الوالدَين، الشخصيّة أو الثنائيّة، تشيع في المنزل المناخ الصحيح والصحّيّ لكي يتعلّم الأولاد سرّ «الشكر». البعض الآخر لفت النظر إلى مناخ المحبّة الذي يساعد على تربية مسيحيّة في هذا الاتّجاه. استطرادًا، عبّر أحدهم عن أهمّيّة شهادة خدّام الكنيسة ومكرّسيها في هذا المجال، وأهمّيّة شهادتهم أمام رعيّتهم كمثال حيّ أمامهم يتوافق مع تعليم الكنيسة. البعض الآخر توقّف عند الحرمان كمعلّم مقتدر يعلّمنا على الشكر، إذ يبتدئ المرء يدرك، بدافع الحرمان، قيمة الأمور أكثر، وبذلك يدرك «النعمة» التي لديه أو التي فقدها. في هذا المجال، عبّرت، في أحد المجالس، فتاة تعمل في مؤسّسة تهتمّ بذوي الاحتياجات الخاصّة، كيف تعلّمت أن تشكر الله على الدوام بعد أن قامت بخدمة المقيمين في تلك المؤسّسة، وقدّرت ما تتمتّع هي به من صحّة جسديّة وعقليّة كهبة لا تُقدّر. وقد أسرّت هي نفسها كم هؤلاء الأشخاص شاكرون في كلّ شيء، رغم فداحة وضعهم وخسارتهم التي لا تعوّض. فقد زادهم إيمانهم جمالاً روحيًّا استعاضوا به عما فقدوه من أعضاء في أبدانهم.

في النهاية، انكشف لنا أمران. الأوّل، أن أكـون شاكرًا في كلّ شيء، يعني أن أتدرّب على الشكر، من الأمور المفروغ منها إلى أمور قد لا يفطن المرء ليشكر عليها كالمرض، الضيقات، الاضطهاد من أجل المسيـح، خدمـة الأكثر احتياجًا. والثاني، أن أتعلّم كيف أقبل أكثر فأكثر إرادة الله في حياتي، بعد أن أكون قد اختبرتُ المرّة تلـو الأخرى كم إرادته هي أفضل بما لا يقاس من إرادتي. هذان الأمران حريّ بهما أن يقودانا إلى أن نقـدّم ذواتنا لله، فنتعلّم أن نقرأ إرادته في كتاب حياتنا اليوميّة كتعبير عن صلاح الله وعنايته، فلا يضيق بنا الذرع ولا نتأفّف ولا نتذمّر، بل «نشكر في كلّ شيء»، كما يقول الرسول بولس، «لأنّ هذه هي إرادة الله في المسيح يسوع من جهتكم» (١تسالونيكي ٥: ١٨).

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١تيموثاوس ٤: ٩-١٥

يا إخوة، صادقة هي الكلمة وجديرة بكلّ قبول. فإنّا لهذا نتعب ونُعيّر لأنّا ألقينا رجاءنا على الله الحيّ الذي هو مخلّص الناس أجمعين، ولا سيّما المؤمنون. فوصِّ بهذا وعلّم به. لا يستهن أحد بفُتُوّتك بل كنْ مثالاً للمؤمنين في الكلام والتصرّف والمحبّة والإيمان والعفاف. واظب على القراءة إلى حين قدومي وعلى الوعظ والتعليم. ولا تهمل الموهبة التي فيك التي أُوتيتَها بنبوءة بوضع أيدي الكهنة. تأمّل في ذلك وكنْ عليه عاكفًا ليكون تقدّمك ظاهرًا في كلّ شيء.

 

الإنجيل: لوقا ١٩: ١-١٠

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز في أريحا إذا برجل اسمه زكّا كان رئيسًا على العشّارين وكان غنيًّا. وكان يلتمس أن يرى يسوع من هو، فلم يكن يستطيع منَ الجمع لأنّه كان قصير القامة. فتقدّم مسرعًا وصعد إلى جمّيزة لينظره لأنّه كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلمّا انتهى يسوع إلى الموضع رفع طَرْفه فرآه فقال له: يا زكّا أَسرع انزل فاليوم ينبغي لي أن أَمكُث في بيتك. فأَسرع ونزل وقَبِله فرحًا. فلمّا رأى الجميع ذلك تذمّروا قائلين: إنّه دخل ليحلّ عند رجل خاطئ. فوقف زكّا وقال ليسوع: ها أنذا يا ربّ أُعطي المساكين نصف أموالي، وإن كنتُ قد غبنتُ أحدًا في شيء أَرُدّ أربعة أضعاف. فقال له يسوع: اليوم قد حصل الخلاص لهذا البيت لأنّه هو أيضًا ابنُ إبراهيم، لأنّ ابن البشر إنّما أتى ليطلب ويُخلّص ما قد هلك.

 

القدّيس أفرام السريانيّ

عيّدنا للقدّيس أفرام السريانيّ يوم الاثنين الماضي في ٢٨ كانون الثاني. إليكم لمحة عن سيرته وأعماله.

ولد أفرام نحو العام ٣٠٦ في مدينة نصيبين من أعمال بلاد ما بين النهرين. لا نعلم شيئًا عن عائلته فالبعض يؤكّد أنّها كانت مسيحيّة، والبعض الآخر يستبعد ذلك مؤكّدًا أنّ أباه كان كاهنًا وثنيًّا، وأنّ أفرام اهتدى إلى المسيحيّة شابًّا. سامه يعقوب، أسقف مدينته، شمّاسًا حيث خدم الكنيسة في رتبته هذه زهاء خمسين سنة. مال إلى الحياة النسكيّة والزهد وصار راهبًا. ترك نصيبين بعد سقوطها في قبضة الفرس في العام ٣٦٣، وسكن الرها إلى أن توفّاه الله العام ٣٧٣. أطلق عليه الشرق لقب «قيثارة الروح القدس» بسبب أناشيده الكنسيّة العديدة. تعيّد الكنيسة لتذكاره في الثامن والعشرين من كانون الثاني.

كتب أفرام باللغة السريانيّة مؤلّفات كثيرة في مجالات عديدة. برع بخاصّة في الأناشيد الروحيّة التي دخلت في العبادات سريعًا، وتُرجمت في ذلك العصر إلى لغات عديدة. يُنسب اليه أنّه نظم نحو ٤٥٠ نشيدًا أو منظومة، أهمّها «منظومة الفردوس». ألّف أفرام تفسيرًا لكتاب «الأناجيل المتطابقة»، المعروف أيضًا في المصادر العربيّة بـ«الرباعيّ»، والذي وضعه تتيانوس (القرن الثاني) تلميذ الشهيد يوستينوس الفيلسوف. كان هدف تتيانوس من تأليف هذا الكتاب عرض سيرة السيّد المسيح وتعاليمه، بشكل متسلسل مأخوذ من الأناجيل الأربعة مع المحافظة على نصوصها. راج استعمال هذا الرباعيّ في الشرق حتّى القرن الخامس.

أمّا الأناشيد التي ألّفها القدّيس أفرام فكانت مواضيعها تدور حول الإيمان (٨٧ نشيدًا)، الفردوس (١٥ نشيدًا)، الفصح (٢١ نشيدًا)، الكنيسـة (٥٢ نشيدًا)، البتوليّة (٥١ نشيدًا) والصلب (٨ أناشيد). كما أنّه كتب أناشيد يصف فيها حصار الفرس لمدينته نصيبين، ووجّه رسالة إلى الرهبان. ناضل أفرام ضدّ الهرطقة الآريوسيّة وأعلى شأن الأرثوذكسيّة في الشرق، وليست أناشيده حول الإيمان إلاّ ردًّا على الآريوسيّين. كان أيضًا خطيبًا مفوّهًا وواعظًا كبيرًا ومعلّمًا بارعًا.

لم تكن أناشيد أفرام غنيّة بالصور الشعريّة وحسب، بل كانت عميقة لاهوتيًّا وعقائديًّا. فهو يقول مثلاً إنّ الجنة رُدّت إلى البشريّة في الكنيسة التي هي أكثر بهاء وأكثر جمالاً من جنّة عدن، التي لم تكن سوى صورة عنها: «من جهة، زرع الله الجنة البهيّة، ومن جهة أخرى، بنى الكنيسة النقيّة». وأنشد أفرام للمسيح لكونه آدم الجديد الذي أعـاد فتح الفردوس، قائلاً: «تبارك الذي بصليبه فتح الفردوس» و«تبارك الذي أبهج آدم ...»، وأيضًا: «تبارك الذي أعتقنا لئلاّ يُؤسَر مثالُه...»، و«تبارك الذي خلّصنا من الأسر...»، وهو القائل أيضًا: «مباركٌ من فتح بمقاليده جنّة الحياة».

وصْفُ القدّيس أفرام للفردوس لا يخلو من التجسيد، ففيه لا توجد عاهات ولا أوجاع ولا أحزان: «يرتقص في الفردوس العرج الذين ما عرفوا الخطو، ويطير في الهواء الشُّلُّ الذين ما استطاعوا الزحف، العميُ والصمُّ الجائعون من الحشا، إلى النور جائعون وما أمكنهم أن يبصروه، يبهج عيونهم جمال الفردوس وعزيف كناراته يُطيّب آذانهم». هذا التصوير للفردوس المليء بالتجسيد لا بد من وضعه في إطاره الصحيح، فيجب ألاّ ننسى أنّ القدّيس أفرام يأتي من تراث ساميّ أصيل، إذ إنّه لم يتعرّف إلى الفلسفة الهلّينيّة ولم يتعلّم اللغة اليونانيّة، وكان متأصّلاً في دراسة الكتاب المقدّس وأخذ منه كلّ لاهوته. لهذا نعتبر أنّ تصوير الفردوس كما رأيناه في المقطع أعلاه ليس سوى قراءة للآية: «العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصمّ يسمعون والموتى يقومون والمساكين يُبشَّرون» (متّى ١١: ٥).

كان أفرام راهبًا متنسّكًا يخاف الله ويدعو الناس إلى التوبة. يروى عنه أنّه «ذات يوم جاءت إلى أفرام امرأة زانية تريد أن تراوده عن نفسـه. وكانت تبغـي في حال رفضه طلبها، أنّ تحرّكه على الأقلّ إلى الغضب، لأنّ أحدًا من الناس لم يكن يراه يغضب البتّة. قال لها أفرام: اتبعيني. فلمّا جاء إلـى مكان يعـجّ بالناس قال لها: هلمّي الآن نفعـل ما تريدين. لكـنّ هذه بعد أن رأت الجموع الكثيرة، قالت له: كيف نقدر على أن نفعـل هذا أمام جمهـور كهذا واقف هنا، ومن دون أن نخجل؟ فقال لها أفرام: إذا كنّا نستحي من الناس فكم بالحريّ ينبغي لنـا أن نخجل مـن الله الذي يفحص خفايا القلـوب؟. وتقول القصّة إنّ المرأة تابت إلى ربّها وتركت طريق الرذيلة.

نلفت القرّاء إلى كتاب عنوانه «القدّيس أفرام، حياته ومختارات روحيّة»، عرّبه المطران أفرام (كرياكوس) ١٢٨ صفحة. يُطلب من مكتبة الينبوع.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: ترتيلة الأحد (طروباريّة)

التلميذ: قلتَ لي مرّة إنّنا نرتّل للقيامة كلّ يوم أحد في القدّاس الإلهيّ. لكنّ التراتيل تختلف من أحد إلى أحد ولا أعرف ما هي.

المرشد: قبل الدورة بالإنجيل مباشرة نرتّل ترتيلة القيامة، وهي ليست واحدة لكلّ الآحاد بل ثماني طروباريّات كلّها تتكلّم على قيامة يسوع من بين الأموات. ولكلّ واحدة لحن موسيقيّ لذلك نسمّيها طروباريّات الألحان الثمانية. نرتّل اللحن الأوّل: «إنّ الحجر لمّا خُتم من اليهود...». وفي الأحد التالي نرتّل اللحن الثاني: «عندما انحدرت إلى الموت أيّها الحياة الذي لا يموت...» إلى اللحن الثامن: انحدرت من العلوّ يا متحنّن وقبلتَ الدفن ..» ثمّ نعود إلى اللحن الأوّل.

التلميذ: أين أجد هذه التراتيل فأنا لا أعرفها غيبًا.

المرشد: تجدها في كتاب اسمه السواعي، قد يكون موجودًا عندكم في البيت، وفي كلّ كتاب يحتوي على نصّ القدّاس الإلهيّ. لكن انتبه لا نرتّل تراتيل القيامة هذه في الأعياد السيّديّة كالميلاد والبشارة والتجلّي...

التلميذ: انا أعرف أنّنا نرتّل ترتيلة شفيع الكنيسة بعد الدورة بالإنجيل، فنقول طروباريّة القدّيس جاورجيوس في كنيستنا...

المرشد: نعم. نرتّل ترتيلة القيامة ثمّ ترتيلة القدّيس الذي عيدُه اليوم، وترتيلة العيد إن وُجد، ثمّ شفيع الكنيسة. انتبه اليوم الأحد في ٥ شباط مثلاً نقول: «عندما انحدرت إلى الموت أيّها الحياة الذي لا يموت، حينئذ أمتَّ الجحيم ببرق لاهوتك، وعندما أقمت الأموات من تحت الثرى صرخ نحوك جميع القوّات السماويّين: أيّها المسيح الإله المعطي الحياة المجد لك».

التلميذ: سأنتبه. لكن هل من ترتيلة عيد؟

المرشد: نعم ترتيلة عيد دخول المسيح إلى الهيكل الذي عيّدناه في ٢ شباط. اسمع: «افرحي يا والدة الإله العذراء الممتلئة نعمة لأنّه منك أشرق شمس العدل المسيح إلهنا، منيرًا الذين في الظلام، سُرّ وابتهج أنتَ أيّها الشيخ الصدّيق حاملاً على ذراعيك المُعتق نفوسنا والمانح إيّانا القيامة». هل يساعدك على أن أقول لك كلّ أسبوع ما هي التراتيل؟

 

الامتحان الذاتيّ يوميًّا

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم

في المساء عندما تستعدّ للنوم، إذ يسود السكون ولا أحد يزعجك، ابتدئ بمحاكمة الضمير، واعطِ الحساب عن الأفكار السيّئة التي خطرت لك أثناء النهار كلّه بالخداع، وتهيئة المكيدة للقريب والسماح للشهوات الرديئة بأن تجول في خاطرك. استعرض هذا كلّه وحكّم ضميرك بهذه الأفكار السيّئة لكي تقصيها وتقضي عليها وتقتصّ من نفسك الخاطئة. فإن كان من الواجب قصاص الأفكار الفاسدة حتّى لا تظهر الى عالم الوجود، فبالحريّ أن يتمّ انسحاق النفس لأجل الأعمال والكلمات الرديئة.

افعل ذلك يوميًّا، ولا تنم قبل أن تفكّر بالخطايا التي فعلتها أثناء النهار. لا شيء يزيل الخطيئة سوى إظهارها والحكم عليها بالتوبة والدموع. فهل حكمتَ على خطيئتك؟... قل لي لماذا تخجل وتتورّد وجنتاك عندما تعترف بالخطيئة؟ هل تعترف أنت أمام إنسان  يوبّخك على ما فعلت ويذيع أعمالك؟ أنت تكشف جرحك للسيّد المحبّ البشر، للطبيب الشافي الذي يعلم بأعمالنا قبل حدوثها، أفلا يعلم إن كنتَ تقولها أو لا؟ هل يكون الذنب ثقيلاً إذا ندمتَ عليه؟ بالعكس إنّه يخفّ. الله يأمرك بالاعتراف لا ليقتصّ منك بل ليسامحك، لا ليعلم خطيئتك فإنّه يعرفها من دون اعترافك.

... اعترف بأنّك خطئت فهذا هو العمل الأوّل لإصلاحك، واحزن واسحق قلبك واذرف الدموع، فهل فعلت الزانية غير ذلك؟ إنّها ذرفت دموع التوبة واتّخذت لنفسها التوبة دليلاً وجاءت الى ينبوع الحقّ.

 

البربارة

الأحد ٢٠ كانون الثاني، أقام المطران سلوان القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيسة بربارة في البربارة- قضاء جبيل. بعد القدّاس الإلهيّ ، كان لقاء بأبناء الرعيّة حول «الشكر» وممارسته في الحياة اليوميّة، إشكاليّاته والتربية عليه.  وبعد مائدة المحبّة المشتركة، جال راعي الأبرشيّة على المشاريع القائمة على أرض الوقف (من نادٍ رياضيّ، وساحة احتفال للبلدة، وحديقة متعدّدة الاستخدام للعائلة، إلى ملاعب رياضيّة، وخزّان ماء شفة...)، بالإضافة إلى دير مار سركيس الواقع في خراج البلدة.

 
Banner