للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٦: الخلوة |
Written by Administrator |
Sunday, 10 February 2019 00:00 |
تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس أحد الكنعانيّة الشهيد في الكهنة خارالمبوس كلمة الراعي الخلوة كان يسوع يختلي بتلاميذه لما للخلوة من ضرورة كما هي الحال بالنسبة إلينا أيضًا، لكلّ تلاميذ الربّ. في إحدى الخلوات، حدّثني الشباب المشاركون عمّا يمكن أن يجنيه المرء من الخلوة: الهدوء؛ راحة البال؛ التعزية؛ مراجعة الذات وتجديدها على حسب قول المزمور «ويتجدّد كالنسر شبابك»؛ تقويم العمل ووضع خطّة بناء على ذلك؛ الصلاة والشكر وإيداع العمل في يد الربّ؛ الامتلاء من الروح. فسحت هذه المساهمات المجال لأن نكتشف معًا سبع محطّات تطعّم الخلوة بالفائدة، استلهمناها من التأمّلات الإنجيليّة الثلاثة التي كانوا قد عملوا عليها: حادثة تلميذَي عمواس، تجربة يسوع في البرّيّة وصلاته في بستان الزيتون. المحطّة الأولى تمثّلت بالعودة إلى النبع، أي إلى المسيح، أساس كلّ خلوة، عملاً بالقول: «بدوني لا تقدرون على أن تفعلوا شيئًا» (يوحنّا ١٥: ٥). هذا يحتاج منّا إلى تجرّد كبير وعودة إلى الذات فعليّة ومراجعة حقيقيّة لها. المحطّة الثانية استلهمت خبرة تلميذَي عمواس، حينما كان قلبهما ملتهبًا (لوقا ٢٤: ٣٢) بينما كان المسيح يكلّمهما في الطريق. فاستعادة خبرة تلك الغيرة أو الحماسة التي عرفها المرء في البدء، ثمّ فقدها بفعل الإهمال أو العادة أو الكسل أو الموت الروحيّ، حريّ بها أن تتجدّد عندما نعود إلى النبع الحيّ لنستقي. لم ننسَ التنبيه الوارد في سفر الرؤيا: «عندي عليك: أنّك تركتَ محبّتك الأولى. فاذكرْ من أين سقطتَ وتبْ، واعمل الأعمال الأولى» (رؤيا ٢: ٤-٥). المحطّة الثالثة تناولت «الصلة» التي تربط بيننا، أي ارتباطنا بجماعة القدّيسين وعضويّتنا في جسد المسيح. أن تكون عضوًا في هذا الجسد يعني أن تعي أنّك محمول منه، من رأسه ومن أعضائه على السواء. فإذا ما قلتُ «بصلوات آبائنا القدّيسين»، لمستُ معنى معيّة القدّيسين؛ وإذا ما كنتُ أخدم في كرمة الربّ، تصير الخدمة قائمة في حضرتهم، وليس بمعزل عنهم، ما يجعل شعور الاتّضاع وعدم الاستحقاق أمامهم مقرونًا بمعيّتهم ومعونتهم ومفعومًا بالرجاء والتعزية. المحطّة الرابعة كانت مبنيّة على خلاصة تجربة يسوع في البرّيّة بعد عماده في الأردنّ، فقد كان أمينًا لله أمانة كلّيّة. عضويّتنا في جسد المسيح تلزمنا بأن نكون أمينين لها في نواحي الحياة والشهادة والخدمة كافّة. كلّنا يذكر كيف يحثّنا المسيح على ذلك: «نعمًّا أيها العبد الصالح والأمين. كنتَ أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير. أدخلْ إلى فرح سيّدك» (متّى ٢٥: ٢١). أظهر المسيح أمانته لله في كلّ شيء وأعطانا أن نتعلّم منه ومن القدّيسين كيفيّة عيش هذه الأمانة. استلهمت المحطّة الخامسة صلاة يسوع في بستان الزيتون. لا شكّ في أنّ الجهاد الروحيّ والخدمة في الكنيسة يضعانا أمام تحدّيات وعوائق تستلزم منّا أن نتعلّم أن نركع، ليس أمامها بالطبع، بل أمام الله في الصلاة، وأن نسلم ذواتنا ومن يلوذ بنا، خصوصًا عندما تشتدّ الأمور علينا من الداخل والخارج ونعي أنّ «ما باليد حيلة»، فنسعى في إثر المسيح في صلاته في جبل الزيتون، ونسعى إلى أن نقدّم ذواتنا «ذبيحة» مرضيّة، لكي «يكون فضل القوّة لله، لا منّا» (٢كورنثوس ٤: ٧) فتحفظنا وتحفظ الخدمة مصانة من الهوان. ارتكزت المحطّة السادسة على قيامنا من سقوطنا واتّباعنا المسيح: «من أراد أن يأتي ورائي فلينكرْ نفسه ويحملْ صليبه ويتبعني» (مرقس ٨: ٣٤). فعبور المحطّات السابقة يضعنا من جديد على الطريق الصحيح، ويعطينا الزوّادة لمتابعة المسيرة. أتبع المسيح من بعد أن عدتُ إلى النبع، واستذكرتُ الغيرة الأولى، وأدركتُ معنى انتمائي إلى جماعة القدّيسين وجهادي أن أبقى أمينًا لله وأسلم ذاتي وكلّ شيء لله، في صلاة تغذّيني وتغذّي من هم حولي. هكذا يأتي نهوضي وانطلاقي وراء المسيح ثمرة الخلوة وغايتها. ذكّرتنا هذه المحطّات الستّ بأيّام الخلق الستّة، فاستلهمت المحطّة الأخيرة خبرة اليوم السابع حينما استراح الله من كلّ أعماله، وكيف بدت هذه الاستراحة في حياة القدّيسين: لقد استراح القدّيسون في جهاد الفضيلة وأتعاب الخدمة من دون تأفّف أو تذمّر، فوجدوا في اعتياد هذا التعب المبارك راحة لنفوسهم. هكذا وضعتنا هذه المحطّات أمام ينبوع الحياة وأوردتنا إلى «مياه الراحة» (مزمور ٢٢: ٢)، فتقاسمنا فرح اكتشافها ومشاركتها بيننا، عسى خدمتنا تزدان بثمار هذه الخلوة مع المسيح. سلوان متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
الرسالة: ٢تيموثاوس ٢: ١-١٠ يا ولدي تيموثاوس تقوَّ في النعمة التي في المسيح يسوع وما سمعته منّي لدى شهود كثيرين استودعْه أناسًا أُمناء كُفوءًا لأنّ يعلّموا آخرين أيضًا. احتمل المشقّات كجندي صالح ليسوع المسيح. ليس أحد يتجنّد فيرتبك بهموم الحياة. وذلك ليُرضي الذي جنّده. وأيضًا إن كان أحدٌ يجاهد فلا ينال الإكليل ما لم يُجاهد جهادًا شرعيًّا. ويجب على الحارث الذي يتعب أن يشترك في الإثمار أوّلاً. إفهم ما أقول فليؤتك الربّ فهمًا في كلّ شيء. أذكر أنّ يسوع المسيح الذي من نسل داود قد قام من بين الأموات على حسب إنجيليّ الذي أحتمل فيه المشقّات حتّى القيود كمجرم، إلاّ أنّ كلمة الله لا تُقيّد. فلذلك أنا أصبر على كلّ شيء من أجل المختارين لكي يحصلوا هم أيضًا على الخلاص الذي في المسيح يسوع مع المجد الأبديّ.
الإنجيل: متّى ١٥: ٢١-٢٨ في ذلك الزمان خرج يسوع إلى نواحي صور وصيدا، وإذا بامرأة كنعانيّة قد خرجت من تلك التخوم وصرخت إليه قائلة: ارحمني يا ربّ يا ابن داود، فإنّ ابنتي بها شيطان يُعذّبها جدًّا. فلم يُجبها بكلمة. فدنا تلاميذُه وسألوه قائلين: اصرفها فإنّها تصيح في إثرنا. فأجاب وقال لهم: لم أُرسَل إلاّ إلى الخراف الضالّة من بيـت إسرائيل. فأتت وسجدت له قائلة: أَغِثْني يا ربّ. فأجاب قائلاً: ليس حَسَنًا أن يُؤخذ خبزُ البنين ويُلقى للكلاب. فقالت: نعم يا ربّ، فإنّ الكلاب أيضًا تأكل من الفُتات الذي يسقط من موائد أربابها. حينئذ أجاب يسوع وقال: يا امرأة، عظيمٌ إيمانُك، فليكن لكِ كما أَردتِ. فشُفيَتِ ابنتُها من تلك الساعة.
هل المسيحيّة مجرّد فكرٌ؟ قارئ الكتاب المقدّس، وبخاصّةً العهد الجديد، لا بدّ له من أن يلاحظ أنّ كتابنا لا يتعاطى بتفاصيل حياة المؤمن اليوميّة، مثل باقي الأديان. لكنّ هذا لا يعني على الإطلاق أنّ حياة المؤمن بكمالها لا تُشمل في الكتاب المقدّس. فالربّ، وهذا أمرٌ مهمٌ في كتابنا المقدّس، يتعاطى مع الإنسان ككائن عاقلٍ مستقلّ، ويتعامل معه كابنٍ وليس كعبدٍ. بكلام آخر، الله يخاطب الإنسان وينتظر منه أن يخاطبه بدوره. فنحن أمام علاقة تفاعليّة مع الله وليس أمام هيمنةٍ. فعندما يخاطبك الله يترك لك مساحةً لتتفاعل معه. وصحيحٌ أنّ هناك نقاطًا مشتركة تجمع كلّ المؤمنين، إلاّ أنّ هذا لا ينفي على الإطلاق خاصّيّة العلاقة بين الله وكلّ مؤمنٍ على حدةٍ. لهذا لا يتدخّل الكتاب المقدّس في أدقّ تفاصيل الحياة اليوميّة تاركًا للإنسان مطرحًا حرًّا يعبّر فيه المؤمن عن إيمانه من دون أن يُقيّد. وقد يعتقد البعض أنّ المسيحيّة هي مجموعة تعاليم سامية أو حتّى مثُل عليا. وربّما يذهب آخرون إلى الاعتقاد بأنّ المسيحيّة تقتصر على الجانب الروحيّ فقط من حياة الإنسان ولا تشمل كلّ حياة المؤمن. من نافل القول، إنّ هذا الفكر يضرب المسيحيّة ويشوّهها. فالرسول بولس يتوجّه إلى المؤمنين بالمسيح بقوله: «أخِيرًا أَيُّهَا الإِخوة كلُّ مَا هو حَقٌّ، كلُّ ما هو جلِيلٌ، كلُّ مَا هو عادلٌ، كلُّ ما هو طاهرٌ، كلُّ مَا هو مُسِرٌّ، كلُّ ما صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كانتْ فضيلَةٌ وَإِنْ كان مَدْحٌ، ففي هذه افْتَكِرُوا» (فيليبي ٤: ٨). وقوله «افتكروا» لا تعني على الإطلاق اقتصار الإيمان على الفكر بل على كلّ الحياة. فالرسول يعلّم أيضًا «إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكلّ قد صار جديدًا» (٢كورنثوس ٥: ١٧). هذا يعني أنّ حياة المؤمن في المسيح كلّها مشمولة في الإيمان المسيحيّ وليس «فكره» فقط. ويؤكّد لتلميذه تيموثاوس أن «كُنْ قُدْوَةً لِلْمُؤْمِنِينَ فِي الْكَلاَمِ، فِي التَّصَرُّفِ، فِي الْمَحَبَّةِ، فِي الرُّوحِ، فِي الإِيمَانِ، فِي الطَّهَارَةِ» (١تيموثاوس ٤: ١٢). كما يقول لتيطس «مُقَدِّمًا نَفْسَكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ قُدْوَةً لِلأَعْمَالِ الْحَسَنَةِ، وَمُقَدِّمًا فِي التَّعْلِيمِ نَقَاوَةً، وَوَقَارًا، وَإِخْلاَصًا (تيطس ٢: ٧). فالمسيحية بالنسبة للرسول بولس، وهذا نراه جليًّا عبر حياته من بعد اهتدائه إلى المسيح، هي عيشٌ روحيّ جديد بالروح القدس يغيّر الإنسان تغييرًا جذريًّا. والولادة الجديدة بالماء والروح لا تقتصر على الفكر فقط، (هذا يكون انفصامًا في الشخصيّة لو فكّر الإنسان بطريقة ما وتصرّف بطريقة أخرى)، بل إنّ التغيير، بحسب المسيحيّة، لا يمكن إلاّ أن يشمل كلّ حياة الإنسان، وإلاّ لما دعي هذا التغيير تغييرًا. أليست التوبة هي تغيير نمط التفكير وتاليًا تغيير نمط الحياة؟ وما الفضائل المسيحيّة سوى تأكيد نمط الحياة العملانيّة للحياة الجديدة في المسيح. ويؤكّد ذلك الرسول يعقوب بقوله: «لأنّه كما أنّ الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضًا بدون أعمال ميت» (يعقوب ٢: ٢٦). ونرى في هذا التشبيه الرائع الجانب العملانيّ للمسيحيّة: إيمان جديد وأعمال جديدة. وكذلك الرسول بطرس يعلّمنا في رسالته الثانية: «كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ. وَلِهذَا عَيْنِهِ -وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ- قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفًا، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْرًا، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً» (بطرس الثانية ١: ٣-٧). من هنا الفضائل المسيحيّة تعبيرٌعن هذا الجانب العملانيّ للإيمان بالمسيح. والفضيلة هي ليس فقط أن تعلّم بالخير بل أن تعمل به. وإذا لم نتصرّف على هذا الأساس يكون إيماننا مبتورًا لا بل لا يكون إيمانًا حقيقيًّا. فالمسيحية ليست قيمًا سامية ولا مبادئ مثاليّة جميلة فقط، بل هي حياة جديدة واقعيّة بالروح القدس يعيشها الإنسان، ويُظهر عبرها انعكاسَ الربّ في تصرّفاته اليوميّة.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التوبة رجوع إلى الله المرشد: اقتربنا من فترة الإعداد للصوم ولهذا رتّبت الكنيسة أن نقرأ في القدّاس الإلهيّ يوم الأحد مقاطع معيّنة من الإنجيل: زكّا، الفرّيسيّ والعشّار والابن الضالّ. هل لاحظت أنّ كلّ هذه الأناجيل تتحدّث عن الخطيئة والتوبة. يمكننا أن نقول إنّ التوبة عنوان هذه الفترة. التلميذ: هل تشرح لي ذلك؟ المرشد: زكّا لا يعرف أنّه خاطئ والعشّار يعي تمامًا أنّه خاطئ، يصلّي ويطلب الرحمة، والفرّيسيّ يعتقد أنّه لا يخطئ، والابن الضالّ اختبر أتعس حالات الخطيئة وعاد تائبًا. التلميذ: قلتَ إنّ زكّا يعرف إنّه خاطئ. ما هي خطيئته؟ المرشد: كان زكّا عشّارًا أي أنّه مسؤول عن جباية الضريبة. عمله هذا ليس خطيئة بحدّ ذاته. لكنّه مناسبة ليظلم الناس ويقسو عليهم ويأخذ منهم أكثر من المطلوب ليغتني هو. نرى في الإنجيل زكّا يبحث عن يسوع ويريد أن يعرف عنه ويلتقي به. يتجاوز كلّ الصعوبات، يسأل، يدفع الناس حوله، يصعد إلى الشجرة ليراه. نتعلّم من زكّا التوق إلى يسوع والسعي إلى الاقتراب منه. هذه اليقظة الروحيّة مرحلة تسبق التوبة وتقود إليها. التلميذ: العشّار يعرف أنّه خاطئ ويطلب الرحمة لكنّ الفرّيسيّ لم يتب. أليس هو بحاجة إلى التوبة؟ المرشد: طبعًا هو بحاجة إلى التوبة أكثر من غيره. لكنّه تكبّر واعتقد أنّه لا يمكن أن يخطئ لأنّه ينفّذ بعض الوصايا. هذا موقف شائع في أيّامنا، هذه خطيئة الكبرياء. العبرة التي نأخذها من مثل الفرّيسيّ والعشّار هي أن نبتعد عن كبرياء الفرّيسيّ ونتعلّم تواضع العشّار. هذا ما تعلّمنا إيّاه التراتيل في صلاة الغروب والسَحَر والقدّاس الإلهيّ. التلميذ: والابن الشاطر؟ قلتَ إنّه عاش أتعس حالات الخطيئة، ومع ذلك غفر له الآب بسرعة من دون تردّد. أحبّ هذا الإنجيل كثيرًا، لكنّي أتساءل لماذا يعامل الله الناس بقسوه في إنجيل الدينونة الذي يُقرأ في أحد مرفع اللحم. المرشد: الفرق بين الموقفين أنّ الابن الضالّ وعى وضعه التعيس واشتهى أن يعود إلى بيت أبيه فتاب عن خطيئته. أمّا في إنجيل الدينونة فنرى الناس واقفين أمام الله غير واعين أنّهم قصّروا في المحبّة وسألوا: متى رأيناك جائعًا أو عطشانًا أو عريانًا أو محبوسًا أو غريبًا... ولم نخدمك؟ وضعت الكنيسة هذه المقاطع الإنجيليّة في فترة ما قبل الصوم لتحثّنا على التوبة والرجوع إلى الله.
من أقوال القدّيس يوحنّا السلّميّ - يعرف المرء صدق حبّه لأخيه ومودّته له متى يحزن لهفواته ويفرح لتقدّمه وما يناله من النِعم. - الوداعة سكون النفس وتقبّلها الإهانات والكرامات بحال واحد على السواء. - الحقد ثمرة الغضب وادّخار الخطايا ومقت البرّ واضمحلال للفضائل، وسمّ للنفس ودودة للعقل وخزي للصلاة وقطع للتضرّع واغتراب عن المحبّة، ومسمار مبجّن في النفس ومرارة محبوبة وخطيئة مستمرّة ومعصية لا تنام وشرّ قائم في كلّ ساعة. - مَن يطيع أباه أحيانًا ويعصاه أحيانًا أخرى يشبه رجلاً يقطر في عينيه دواء أحيانًا، وأحيانًا أحد الحوامض.
مكتبة رعيّتي صدر حديثًا عن مطرانيّة بصرى حوران وجبل العرب جزءان جديدان من سلسلة التعليم الدينيّ عيش إيماننا الأرثوذكسيّ: الجزء الثاني: محبّة الله والجزء الرابع: ننمو مع الله انضمّا إلى الجزئين السابقين: سعيد مع الله، أنا وعالمي. وهي كتب لتعليم الصغار ابتداء من سنّ السادسة. يمكن استعمال هذه السلسلة في المدرسة، في البيت أو في الكنيسة. يتألّف كلّ جزء من كتاب للتلميذ وآخر للمرشد. تُطلب هذه الكتب من مكتبة الينبوع.
سنّ الفيل الأحد ٢٧ كانون الثاني، ترأس راعي الأبرشية القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس في سنّ الفيل. في العظة، تحدّث عن كيفيّة مقاربة الإنسان لواقعه على ضوء الإيمان بيسوع المسيح، مستشهدًا بحادثة شفاء الأعمى في الإنجيل، وبحديث بولس الرسول عن شخص يسوع كرئيس الكهنة. بعد القدّاس، التقى سيّدات الرعيّة في حوار حول خبرة العميان وفقدانهم حاسّة البصر، وشهادات روحيّة لمسوها عبرهم. ثمّ التقى الفرق فكان حوار عن خبرتهم في التخلّص من الرذائل واكتساب الفضائل، وما يعتبرونه مهمًّا في حياتهم. |
Last Updated on Monday, 04 February 2019 09:08 |
|