Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2019 العدد ٢٢: في خطّ المسيح والشهادة لعمل الله فينا
العدد ٢٢: في خطّ المسيح والشهادة لعمل الله فينا Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 02 June 2019 00:00
Share

تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد ٢ حزيران ٢٠١٩ العدد ٢٢ 

أحد الأعمى

القدّيس نيكيفورس المُعتَرف رئيس أساقفة القسطنطينيّة

logo raiat web

كلمة الراعي

في خطّ المسيح والشهادة لعمل الله فينا

2219  حادثة شفاء الأعمى منذ مولده تدخلك في صميم عمل الله في العالم. فها الربّ يدخلنا إلى كنه هذا العمل لمّا أفصح لتلاميذه عن واقع المولود أعمى: «لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه» (يوحنّا ٩: ٣). فإذ به يقدّم لنا مقاربة جديدة نتناول بها حياتنا وكلّ ما فيها من منظار عمل الله، ما يجعلنا نقف موقف الشريك في أعمال مجيدة أعدّها الله لنا، وشاهدين لها بعد أن نكون قد اجتزنا، فرادى وجماعة، مرحلة العمى الذي يحجب عنّا رؤية الله وأعماله والمجد الكامن فيها.

في هذا السبيل، يدخلنا الربّ في السرّ الكامن في هذه المقاربة. فها هو يقول جهارًا للتلاميذ: «ينبغي لي أن أعمل أعمال الذي أرسلني» (يوحنّا ٩: ٤). بهذا الكلام وضع تلاميذه، كما يضعنا نحن اليوم، في لقاء وإصغاء واستعداد وشوق لاستدرار معرفة مشيئة الله والعمل على تجسيدها في حياتنا. في إصرار الربّ- «ينبغي لي»- ينقلك من واقعك على أهمّيّته، ومن طريقة قراءتك له ومقاربتك إيّاه، إلى قراءة جديدة تنطلق من منظار رؤية الله لنا ولحياتنا وحضوره في العالم وعمله فيه.

لا يمكن للمرء أن يقرأ من دون أن يكون هناك نور. فبعد أن تمرّس المسيح في أن يصنع مشيئة أبيه وأن تكون أعماله ترجمة لها، لم يتركنا وحيدين ولا في الظلمة. فبقوله: «ما دمتُ في العالم فأنا نور العالم» (يوحنّا ٩: ٥)، أعطانا النور المطلوب لمقاربة حياتنا من الآن فصاعدًا. أن نجعله حاضرًا، ليبقى للعالم نور، وهو نور حضور المسيح ونعمته، هذا يعني أن نربط كلّ عمل نقوم به بذكر الله، قبل الشروع فيه، وعند تنفيذه، وبعد إنجازه. إن فعلنا هذا، نضع أنفسنا في خطّ المسيح الذي أعلنه لتلاميذه من جهة أنّه يعمل أعمال الذي أرسله وأنّنا نؤمن بأنّه نور العالم في العالم. بهذا نعكس أنّنا حريصون على طلب معرفة مشيئة الله في حياتنا، وأنّنا نؤمن بأنّ تحقيق هذه المشيئة هو نور لنا وللعالم.

يدهشنا في نصّ الإنجيل كيف تفاعل المولود أعمى مع المسيح. فسؤال المسيح له، بعد أن «أُخرجه خارجًا»، إن كان يؤمن بابن الله (يوحنّا ٩: ٣٥)، قد لقي جوابًا عمليًّا من الأعمى منذ بدء لقائه بالمسيح. فعندما امتحنه المسيح بما يزيد العمى بطليه عينَيه بالطين (أي بما يزيد من عدم استطاعته الرؤية) وطلبه منه أن يغسلهما في البركة، لم يتوانَ هذا الأعمى في وضع نفسه في خطّ المسيح: «فمضى واغتسل وأتى بصيرًا» (يوحنّا ٩: ٧). لم تفصلْه عن المسيح لا التجربة المريرة منذ مولده، ولا ما قد يبدو لنا أنّه «التجربة» الأخيرة بوضعه الطين على عينَيه، ولا حتّى ما أعقبها من موقف والدَيه أو الفرّيسيّين من العجيبة. هكذا ظهرت أعمال الله في هذا الأعمى، فقد وضع نفسه في خطّ المسيح فشهد له، قبل أن يسجد له، في حركة دائريّة تنطلق من الله، وتؤدّى لحسابه، قبل أن تعود إليه من جديد بالسجود والعبادة والشكران.

لعلّك تأخذ الآن نصيبًا كنصيب هذا الأعمى، إن كنتَ لا ترى. فالربّ لا زال يعمل أعمال أبيه من أجل أن يرى العالم أعمال الله، وقد اختارك ليظهر أعمال الله فيك. ألا ترى ذلك؟ إن كان جوابك بالإيجاب، فافعلْ ما يقوله لك؛ وإن كان جوابك بالنفي، فاطلب النور منه، فأنت، في كلتَي الحالتَين، في مرمى المسيح لترى وتؤمن وتشهد لأعمال الله بدورك. عسانا ننشد معًا: «ما أعظم أعمالك يا ربّ، كلّها بحكمة صنعتَ» (مزمور ١٠٣: ٢٤).

سلوان

متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما

(جبل لبنان)

 

الرسالة: أعمال الرسل ١٦: ١٦-٣٤

في تلك الأيّام، فيما نحن الرسل منطلقون إلى الصلاة، استقبلتْنا جاريةٌ بها روح عرافة، وكانت تُكسِب مواليها كسبًا جزيلاً بعرافتها. فطفقت تمشي في إثر بولس وإثرنا وتصيح قائلة: هؤلاء الرجال هم عبيدُ الله العليّ وهم يُبشّرونكم بطريق الخلاص. وصنعتْ ذلك أيّامًا كثيرة، فتضجّر بولس والتفت إلى الروح وقال: إنّي آمرُكَ باسم يسوع المسيح بأن تخرج منها، فخرج في تلك الساعة. فلمّا رأى مواليها أنّه قد خرج رجاء مكسبهم قبضوا على بولس وسيلا وجرّوهما إلى السوق عند الحُكّام، وقدّموهما إلى الولاة قائلين: إنّ هذين الرجُلين يُبلبلان مدينتنا وهما يهوديّان، ويُناديان بعادات لا يجوز لنا قبولها ولا العمل بها إذ نحن رومانيّون. فقام عليهما الجمع معًا ومزّق الولاةُ ثيابهما وأمروا بأن يُضربا بالعصيّ. ولمّا أَثخنوهما بالجراح أَلقوهما في السجن وأَوصَوا السجّان بأن يحرسهما بضبط. وهو إذ أُوصي بمثل تلك الوصيّة ألقاهما في السجن الداخليّ وضبط أرجلهما في المقطرة. وعند نصف الليل كان بولس وسيلا يُصلّيان ويسبّحان الله والمحبوسون يسمعونهما، فحدثت بغتة زلزلة عظـيمة حتّى تزعزعت أُسس السجن، فانفتحت في الحال الأبواب كلّها وانفكَّت قيود الجميع. فلمّا استيقظ السجّان ورأى أبواب السجن أنّها مفتوحة استلّ السيف وهمَّ أن يقتل نفسه لظنّه أنّ المحبوسين قد هربوا. فناداه بولس بصوت عال قائلاً: لا تعمل بنفسك سوءًا فإنّا جميعنا ههنا. فطلب مصباحًا ووثب إلى داخل وخرَّ لبولس وسيلا وهو مرتعد. ثمّ خرج بهما وقال: يا سيديّ، ماذا ينبغي لي أن أَصنع لكي أَخْلُص؟ فقالا: آمنْ بالربّ يسوع المسيح فتخلُص أنت وأهل بيتك. وكلّماه هو وجميع من في بيته بكلمة الربّ. فأخذهما في تلك الساعة من الليل وغسل جراحهما واعتمد من وقته هو وذووه أجمعون. ثمّ أَصعدهما إلى بيته وقدّم لهما مائدة وابتهج مع جميع أهل بيته إذ كان قد آمن بالله.

 

الإنجيل: يوحنّا ٩: ١-٣٨

في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز رأى إنسانًا أعمى منذ مولده. فسأله تلاميذه قائلين: يا ربّ، من أخطأ أهذا أم أبواه حتّى وُلد أعمى؟ أجاب يسوع: لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه. ينبغي لي أن أَعمل أعمال الذي أَرسلني ما دام نهارٌ، يأتي ليل حين لا يستطيع أحدٌ أن يعمل. ما دمتُ في العالم فأنا نور العالم. قال هذا وتفل على الأرض وصنع من تفلته طينًا وطلى بالطين عينَي الأعمى وقال له: اذهبْ واغتسلْ في بركة سِلوام (الذي تفسيره المرسَل). فمضى واغتسل وعاد بصيرًا. فالجيران والذين كانوا يرونه من قبل أنّه كان أعمى قالوا: أليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟ فقال بعضهم: هذا هو، وآخرون قالوا: إنّه يشبهه. وأمّا هو فكان يقول: إنّي أنا هو. فقالوا له: كيف انفتحتْ عيناك؟ أجاب ذاك وقال: إنسان يُقال له يسوع صنع طينًا وطلى عينيّ، وقال لي اذهب إلى بركة سلوام واغتسل، فمضيتُ واغتسلتُ فأبصرتُ. فقالوا له: أين ذاك؟ فقال لهم: لا أَعلم. فأَتوا به، أي بالذي كان قبلاً أعمى، إلى الفرّيسيّين. وكان حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه يوم سبت. فسأله الفرّيسيّون أيضا كيف أبصر، فقال لهم: جعل على عينيّ طينًا ثمّ اغتسلتُ فأنا الآن أُبصر. فقال قوم من الفرّيسيّين: هذا الإنسان ليس من الله لأنّه لا يحفظ السبت. آخرون قالوا: كيف يقدر إنسان خاطئ على أن يعمل مثل هذه الآيات؟ فوقع بينهم شقاق. فقالوا أيضًا للأعمى: ماذا تقول أنت عنه من حيث إنّه فتح عينيك؟ فقال: إنّه نبيّ. ولم يصدّق اليهود عنه أنّه كان أعمى فأَبصر حتّى دعَوا أبوَي الذي أَبصر وسألوهما قائلين: أهذا هو ابنُكما الذي تقولان إنّه وُلد أعمى، فكيف أبصر الآن؟ أجابهم أبواه وقالا: نحن نعلم أنّ هذا ولدنا وأنّه وُلد أعمى، وأمّا كيف أَبصرَ الآن فلا نعلم، أو من فتح عينيه فنحن لا نعلم، هو كامل السنّ فاسألوه فهو يتكلّم عن نفسه. قال أبواه هذا لأنّهما كانا يخافان من اليهود لأنّ اليهود كانوا قد تعاهدوا أنّه إن اعترف أحد بأنّه المسيح يُخرَج من المجمع. فلذلك قال أبواه هو كامل السنّ فاسألوه. فدَعَوا ثانيةً الإنسان الذي كان أعمى وقالوا له: أَعطِ مجدًا لله، فإنّا نَعلم أنّ هذا الإنسان خاطئ. فأجاب ذاك وقال: أخاطئ هو لا أعلم، إنّما أَعلم شيئًا واحدًا أنّي كنتُ أعمى والآن أنا أُبصر. فقالوا له أيضًا: ماذا صنع بك؟ كيف فتح عينيك؟ أجابهم قد أَخبرتكم فلم تسمعوا، فماذا تريدون أن تسمعوا أيضًا؟ ألعلّكم أنتم أيضًا تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقالوا له: أنت تلميذُ ذاك. وأمّا نحن فإنّا تلاميذُ موسى ونحن نَعـلم أنّ الله قد كلّم موسى. فأمّا هذا فلا نعلم من أين هو. أجاب الرجل وقال لهم: إنّ في هذا عَجَبًا أنّكم ما تعلمون من أين هو وقد فتح عينيّ، ونحن نعلم أنّ الله لا يَسمع للخطأة، ولكن إذا أحدٌ اتقّى الله وعمل مشيئته فله يستجيب. منذ الدهر لم يُسمع أنّ أحدًا فتح عيني مولودٍ أعمى. فلو لم يكن هذا من الله لم يقدر على أن يفعل شيئًا. أجابوه وقالوا له: إنّك في الخطايا قد وُلدتَ بجملتك. أفأنت تُعلّمنا؟ فأَخرجوه خارجًا. وسمع يسوع أنّهم أخرجوه خارجًا، فوجده وقال له: أتؤمن أنت بابن الله؟ فأجاب ذاك وقال: فمن هو يا سيّد لأؤمن به؟ فقال له يسوع: قد رأيتَه، والذي يتكلّم معك هو هو. فقال له: قد آمنتُ يا ربّ، وسجد له.

 

أتؤمن بابن الله؟

يطلق على الآحاد الواقعة بين عيدي الفصح والعنصرة أسماء متعلّقة بالمقاطع الإنجيليّة التي تقرأ فيها، باستثناء الأحد السادس أي أحد الآباء. فهي بالترتيب: توما، حاملات الطيب، المخلّع، السامريّة، الأعمى. الآحاد الثلاثة الأخيرة يجمع بينها كما يقول كتاب «البندكستاري/ الخمسينيّ»، وهو الذي يضمّ الصلوات التي تقام في هذه الفترة، أنّها أحداث وقعت بين عيدي الفصح والعنصرة اليهوديّين. كما يجمع بين هذه الروايات الإنجيليّة المستقاة من يوحنّا أنّ «المياه» تشكّل أحد أهم عناصر هذه الروايات. فالمخلّع كان ينتظر في بحيرة بيت حسدا تحريك الماء، وقد التقى يسوع بالسامريّة قرب بئر يعقوب، وسيطلب في إنجيل اليوم من المولود أعمى أن يغتسل في بركة سلوام. وفي الحالات الثلاث يستطيع المؤمن أن يرى علاقة هذه الأحداث بالمعموديّة، التي كان المؤمنون ينالونها في يوم سبت النور.

عجيبة شفاء الأعمى، وهي واحدة من سبع فقط يذكرها الإنجيليّ يوحنّا، لا تشبه أدبيًّا العديد من العجائب التي ترد عند الإنجيليّين الآخرين. فلا نجد بعض العناصر الأساسيّة التي ترد عادة في روايات العجائب. فلا يطلب يسوع اعترافًا إيمانيًّا يسبق العجيبة. كما أنّه لا يوجد طلب لإجرائها، فهي نابعة من تحنّن يسوع. كما لا يرافق إنجازها تعجّب الجماهير أو تمجيد الله. فهي عجيبة لم يشعر بها سوى من قُدّمت إليه. لذلك يجب علينا أن نسمّيها «آية» مستخدمين التسمية الواردة في إنجيل يوحنّا (راجع ٢: ١، ٢٠: ٣٠-٣١).

يحتلّ الجدل الذي حدث بعد إتمام يسوع للعجيبة معظم النصّ الذي تقرأه الكنيسة علينا اليوم. صحيح أنّ ظاهر هذا الجدل الذي قاده الفرّيسيّون هو معرفة حقيقة ما فعله يسوع، هل كانت عجيبة حقيقيّة أم لا؟ هل كان هذا الإنسان أعمى منذ مولده أو كان يصطنع العمى؟ هل يصحّ عمل الاغتسال في السبت أم لا؟ هل عمل يسوع العجيبة بأمر من الله أو بالتعاون مع القوى الشرّيرة؟ هل يجوز تجاوز وصيّة السبت أو لا؟ هذا في الظاهر فقط. في الحقيقة كان الجدل يدور حول الموقف من يسوع.

«لأنّ اليهود كانوا قد تعاهدوا أنّه إن اعترف أحد بأنّه المسيح يُخرج من المجمع» (يوحنّا ٩: ٢٢). كان رؤساء الدين اليهوديّ قد اتّخذوا موقفًا من يسوع، وإن لم يعلنوه، كما لم يعلنوا موقفهم من يوحنّا المعمدان قبله (لوقا ٢٠: ٥-٧). موقفهم من يسوع هو أنّهم لا يريدونه مسيحًا. هم يبحثون عن مسيحٍ يقود حملة عسكريّة لطرد الرومان أوّلاً والتوجّه إلى احتلال العالم ثانيًا. «لأنّه جاء يوحنّا لا يأكل ولا يشرب، فقالوا: فيه شيطان. وجاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فقالوا: هوذا إنسان أكول وشرّيب خمر، محبّ للعشّارين والخطأة» (متّى ١١: ١٨-١٩).

فمن هو يسوع بالنسبة إليك؟ وهذا السؤال يتجاوز زمان الحادثة، إذ تتوجّه به الكنيسة إلينا اليوم. من هو يسوع بالنسبة إليك؟ هل هو من أعطاك البصر وخلّصك من عماك الروحيّ؟ أهو بطل قصّة قديمة تخبرنا بها الكنيسة؟ وتاليًا ما هو موقفنا من وعظه وإرشاده وتعليمه.

من هنا جاءت هذه القراءة الإنجيليّة لترشد المؤمنين إلى اتّباع يسوع المسيح الحقيقيّ. فهي تنبّهنا إلى ألّا نقع كاليهود في فخّ صنع آلهة «على مقاسنا» لتلبية احتياجاتنا. فالمؤمن لا يعيش بحسب أهوائه، ولا بحسب ما «يعتقده» صحيحًا، بل «بكلّ كلمة تخرج من فم الله» (متّى ٤: ٤). وهذا قد يعني أنّه سيُستجوب وسيُشتم وسيُخرج خارجًا، كما فعل اليهود بالأعمى. لكنّ هذا سيقوده إلى السجود لابن الله.

 

القدّيس نيكيفورس رئيس أساقفة القسطنطينيّة

عاش القدّيس نيكيفورس أيّام حرب الأيقونات، وكان أمين سرّ الأمبراطور الشابّ قسطنطين السادس ووالدته الأمبراطورة إيريني. كان له دور مهمّ في المجمع المسكونيّ السابع (٧٨٧) كممثّل للأمبراطور. بعد المجمع اعتزل السياسة وأسّس ديرًا على ضفّة البوسفور حيث انصرف إلى الصلاة والدراسة فاكتسب معرفة عميقة بالكلمة الإلهيّة. السنة ٨٠٥ انتُخب بالإجماع بطريركًا وهو بعد علمانيّ. لمّا اشتدّت الحرب ضدّ الأيقونات مجدّدًا دافع القدّيس عنها إلى أن نفاه أمبراطور معادٍ للأيقونات. رقد في ٢ حزيران السنة ٨٢٩ بعد ١٤ سنة من النفي والعذاب.

 

عين الجديدة

الأحد ١٩ أيّار ٢٠١٩ ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة ميلاد السيّدة في عين الجديدة. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن معنى سؤال المسيح للمخلّع: «أتحبّ أن تبرأ؟»، وبيّن المعنى الكامن في هذا السؤال الغريب الذي يطرحه الربّ على شخص ينتظر الشفاء منذ ٣٨ سنة. بعد القدّاس الإلهيّ، التقى الرعيّة في قاعة الكنيسة ودار حوار حول معنى المشاركة في القدّاس الإلهيّ. أبرز المشاركون معاني مختلفة مفيدة للنمو والبناء الروحيّ. ثمّ كانت مائدة محبّة من إعداد أبناء الرعيّة، تلتها ثلاثة اجتماعات مع شبيبة الرعيّة ثمّ مع والديهم، وأخيرًا مع أعضاء مجلس الرعيّة.


مدرسة القدّيس جاورجيوس- بصاليم

الثلاثاء ٧ أيّار٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة القدّيس جاورجيوس في بصاليم، بمشاركة عائلة مدرسة القدّيس جاورجيوس- بصاليم بتلاميذها وأساتذتها والهيئة الإداريّة ولجنة الأهل. في العظة، تحدّث المطران سلوان حول أهمّيّة تقبّل الآخر وخدمته ومحبّته، بالاستناد إلى شعار المدرسة المعتمد لهذا العام الدراسيّ الحاليّ، بحيث يعكس روح القيامة مع ذاته وفي تصرّفاته مع الآخرين، فيختار دومًا العمل الصالح والخيّر، ويصحّح كلّ فعل مسيء أو غير صالح.


تصحيح: الدعوة إلى استقبال بطريرك صربيا

يوم الجمعة ٧ حزيران يستقبل راعي الأبرشيّة في دير سيّدة النوريّة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر يرافقه غبطة بطريرك صربيا إيريناوس، الذي يقوم بزيارة سلاميّة للكرسيّ الأنطاكيّ. تقام صلاة الشكر في تمام الساعة الرابعة والنصف بدلاً من الخامسة كما ورد في عدد رعيّتي السابق، يليها استقبال المؤمنين.

Last Updated on Monday, 27 May 2019 09:46
 
Banner