للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٣٣: البوصلة للإبحار في مياه المسيح |
Written by Administrator |
Sunday, 18 August 2019 00:00 |
تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد التاسع بعد العنصرة الشهيدان فلورس ولافرس كلمة الراعي البوصلة للإبحار في مياه المسيح الإبحار في مياه المسيح يحتاج إلى قبطان وبحّارة نجد أسماء المبرّزين منهم في سفر الحياة. وكان من المتمرّسين في تعلّم فنّ هذا الإبحار الرسول بطرس، كما يتجلّى لنا في معجزة المشي على المياه. حاول هذا التلميذ مرّة أن يتجاوز خوفه ومرّة أخرى أن يتجاوز ضعفه لكي يحقّق أمرًا واحدًا: ألّا يبقى بعيدًا عن المسيح أو في غربة عنه: «يا سيّد، إن كنتَ أنتَ هو فمُرْني بأن آتي إليك على الماء» (متّى ١٤: ٢٨). انتهز يسوع فرصة هبوب العاصفة الهوجاء وتخبّط التلاميذ مع سفينتهم ليدنو منهم ويعلّمهم قواعد الإبحار في مياهه هو، وإن كانوا مرتاعين من هول الطبيعة عليهم وصعوبة الإبحار في المياه الطبيعيّة. فالإبحار في مياه المسيح أمر جليل للغاية، يحتاج إلى أن يتعلّمه مَن هو قبطان أو من هم بحّارة على السواء. فكانت هذه العاصفة الفرصة المناسبة للربّ لكي يكوّن لدى تلاميذه الحميّة الصحيحة في خدمته ليصيروا الخميرة المباركة للرسوليّة. ماذا تعلّمنا مبادرة بطرس الرسل في هذه المعجزة؟ أوّلًا، خروجه من ذاته، وتجاوزه المحوريّة حولها، لا سيّما أمام الخوف المستحكم من العاصفة، ثمّ من ظهور المسيح ماشيًا على المياه وكأنّه خيال. هذا الخروج والتجاوز سمحا له بأن ينظر إلى المسيح ويحاوره ويسعى إليه. ثانيًا، رغبته في أن يكون مع المسيح، واستعداده لأن يمشي على المياه ليلاقي الربّ، مع ما يعني ذلك من موت محتّم، لو افتكر بالأمر قليلًا. هذه الرغبة والاستعداد فسحا له المجال بأن تكون له خبرة فريدة مع المسيح، وذلك قبل أن تكون له خبرة فريدة بالمشي على المياه. ثالثًا، عدم استكانته إلى الفشل في المحاولة الأولى، وطلبه المساعدة من يسوع مرّة أخرى ليخلّصه من الغرق. هذا السعيّ المستمرّ لقّنه درسًا مفيدًا جدًّا له، ولنا أيضًا. ما كانت مبادرة بطرس لتكون أبدًا لو لم يسبقها ما يحرّكها: «تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا» (متّى ١٤: ٢٧). حرّي بهذا التصريح، في وسط العاصفة الخارجيّة والخوف الداخليّ، أن يطمئن قلوب التلاميذ ويحرّك فيهم الإيمان الذي فقدوه ويعطيهم البوصلة لتوجيه السفينة بربّانها وركّابها. هذا الإعلان محوريّ جدًّا في هذه المعجزة وهو يشجّع بالحقيقة المؤمن على الامتداد نحو الله، مهما كانت ظروفه وأحواله الشخصيّة أو البيئيّة أو المجتمعيّة أو الاقتصاديّة أو السياسيّة. قد يكون إبحار المرء متعثّرًا جدًّا في مياه العالم، ولكنّ هذا لا يعني بالنسبة إلى المؤمن استحالة الإبحار في مياه المسيح. على العكس تمامًا، يصير إبحاره في مياه العالم ممكنًا وذات غاية بنّاءة وثمر مفرح، إذا ما نجح في تعلّم الإبحار الصحيح في مياه المسيح واستخدام بوصلة يسوع. انكشف هذا الدرس لنا في العبرة التي وصلت إلينا من الحادثة في صيغة تأنيب لبطرس على لسان المسيح: «يا قليل الإيمان، لماذا شَكَكْتَ؟» (متّى٣١). فبين التشجيع الأوّل والتأنيب الأخير، وضع المعلّم القواعد للإبحار في مياهه وقيادة سفينة الكنيسة في مياه العالم. الأساس موضوع في تصريح المسيح: «أنا هو». وعلى هذا الأساس يأتي تحفيزه إيّانا لنمضي قدمًا في تجاوز أنفسنا والقدوم إليه. فتحرّكنا نحوه ممكن وسيكون مثمرًا لأنّه مبنيّ على دعوته الشخصيّة ومباركته رغبتنا التي أضمر نارها فينا بقوله لبطرس: «تعال» (متّى ١٤: ٢٩). لربّما نشكي وحدة تبقينا في انكفاء وعزلة وتخوّف، إلّا أنّ الحادثة كشفت لنا النقاب عن وحدة مثمرة، غير تلك العقيمة التي نقبع فيها: «صعد (يسوع) إلى الجبل منفردًا ليصلّي. ولـمّا صار المساء كان هناك وحده» (متّى ١٤: ٢٣). لن تكون وحدتنا بعد اليوم تلك التي نكون فيها غرباء عن الله، بل ستكون وحدتنا تلك التي رأينا خبرتها في يسوع، وحدته مع الله ووحدته في الصلاة إليه. ينتهي مشهد التخبّط الخارجيّ والداخليّ بموقف جليل، موقف مصالحة داخليّة عميقة: استكانة الريح، من جهة؛ وسجود التلاميذ واعترافهم: «بالحقيقة أنتَ ابن الله» (متّى ١٤: ٣٣)، من جهة أخرى. هنا ننفذ إلى عمق سرّ الإبحار في مياه المسيح: الإيمان به والسجود له. فهل يشملنا ما أنّب عليه يسوعُ بطرسَ والذين ومعه، نحن والذين آمنوا بواسطتهم، في تسلسل رسوليّ يشملنا جميعًا اليوم؟ فلنسعَ ساعتها في طلب البوصلة إن فقدناها، ولنجدّد العزيمة إن ارتختْ، ولنتصالح مع الربّ إن ضعف إيماننا بأنّه معنا. سلوان
الرسالة: ١ كورنثوس ٣: ٩-١٧ يا إخوة، إنّا نحن عاملون مع الله وأنتم حَرْثُ الله وبناءُ الله. أنا بحسب نعمة الله المعطاة لي كبنّاءٍ حكيم وضعتُ الأساس وآخر يبني عليه. فلينظرْ كلّ واحد كيف يبني عليه، إذ لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا غير الموضوع وهو يسوع المسيح. فإن كان أحد يبني على هذا الأساس ذهبًا أو فضة أو حجارة ثمينة أو خشبًا أو حشيشًا أو تبنًا، فإنّ عمل كلّ واحد سيكون بيّنًا لأنّ يوم الربّ سيُظهره، لأنّه يُعلَن بالنار وستمتحن النارُ عمل كلّ واحد ما هو. فمَن بقي عمله الذي بناه على الأساس فسينال أُجرة. ومن احترق عمله فسيخسر وسيَخْلُص هو ولكن كمن يمرّ في النار. أما تعلمون أنّكم هيكلُ الله وأنّ روح الله ساكن فيكم؟ من يُفسد هيكل الله يُفسده الله لأنّ هيكل الله مقدَّس وهو أنتم.
الإنجيل: متّى ١٤: ٢٢-٣٤ في ذلك الزمان اضطرّ يسوع تلاميذه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العِبر حتّى يصرف الجموع. ولمّا صرف الجموع صعد وحده إلى الجبل ليصلّي. ولمّا كان المساء كان هناك وحده. وكانت السفينة في وسط البحر تكدّها الأمواج لأنّ الريح كانت مضادّة لها. وعند الهجعة الرابعة من الليل، مضى إليهم ماشيًا على البحر. فلمّا رآه التلاميذ ماشيًا على البحر، اضطربوا وقالوا إنّه خيال، ومن الخوف صرخوا. فللوقت كلّمهم يسوع قائلًا: ثقوا أنا هو لا تخافوا. فأجابه بطرس قائلاً: يا ربّ إن كنتَ أنت هو فمُرني بأن آتي إليك على المياه. فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على المياه آتيًا إلى يسوع. فلمّا رأى شدّة الريح خاف، وإذ بدأ يغرق صاح قائلًا: يا ربّ نجّني. وللوقت مدّ يسوع يده وأَمسك به وقال له: يا قليل الإيمان لماذا شككتَ؟ ولمّا دخلا السفينة سكنتِ الريحُ. فجاء الذين كانوا في السفينة وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابنُ الله. ولمّا عبروا جاؤوا إلى أرضِ جنيسارت.
في إنجيل متّى: العظة الكنسيّة هي رابع العظات الواردة في إنجيل متّى، خصّصها يسوع للإجابة عن سؤالين الأوّل من التلاميذ، والثاني من بطرس. تبدأ العظة مع مطلع الفصل الثامن عشر، وتنتهي كباقي العظات بجملة «ولمّا أكمل يسوع هذه الأقوال» (١٩: ١). تتوجّه هذه العظة بشكل حصريّ إلى التلاميذ، فهم صاروا يشكّلون «الجماعة الصغيرة» التي تتبع يسوع وتؤمن بأنّ الملكوت صار واقعًا يبدأ هنا والآن، وتصبو إلى اكتماله في الدهر الآتي. هذا تبيّنه طبيعة الأسئلة التي ستشكّل موضوع العظة وبنيتها. إذ ينطلق السؤالان من وجود جماعة (أي كنيسة) تتبع يسوع وتسأله، كربّ، عن العلاقة الأفقيّة بين أعضائها. سؤال التلاميذ عن «الأعظم في ملكوت السماوات»، وسؤال بطرس عن «الغفران» سيشكّلان قسمي العظة الكبيرين. القسم الأوّل يتألّف من مقدّمة (١-٥) وثلاث فقرات: الأولى تحذير من إعثار الأخوة (٦-٩)، والثانية عن مسامحتهم (١٠-١٤)، والثالثة يحثّهم فيها على «النصح الأخويّ» (١٥-١٨)؛ وخلاصة (١٩-٢٠) تتكلّم على العلاقة العموديّة مع الله، كأساس العلاقة الأفقيّة مع الأخوة في الكنيسة وهدفها. أمّا القسم الثاني من العظة (٢١-٣٥)، فيتألّف من مثل «العبد الذي لا يرحم» الذي يقوله يسوع كجواب عن سؤال بطرس «كم مرّة يخطئ إليّ أخي وأنا أغفر له؟» (راجع تفسير المثل في رعيّتي العدد ٣٢ من السنة ٢٠١٨). فيه يطلب منّا يسوع أن نتشبّه بالله وبرحمته. كالعادة، يصحّح يسوع بأجوبته أسئلة تلاميذه. فهو لم يجب عن سؤال «من الأعظم» في الملكوت، لكن أخبرنا عن كيف ندخل هذا الملكوت. وكأنّه يقول لنا إنّ المهمّ أن نعمل على دخول الملكوت حيث الجميع «يعاينون الله». أمّا جواب يسوع فيطلب منّا أن «نتغيّر» و«نتواضع» كالأطفال. بهذا الطلب يقلب يسوع المفاهيم، مفاهيم هذا الدهر. فالولد تعتبره المجتمعات «أقلّ» من شخص عاديّ، حيث لا حقوق قانونيّة له، إذ هو بحاجة إلى مرافق في السفر وإلى وصيّ يدافع عنه ويهتمّ بأموره حتّى يبلغ. لا يريد يسوع أن يعيدنا إلى «الولدنة» أو إلى الوراء على مستوى العقل والفكر والتمييز. هو يريدنا أن نكون صغارًا إلى الله، الذي هو أبونا. هو يريدنا أن ننمو مع الله وفي الله. وإذا كنّا كجماعة ننظر إلى الله كأب لنا كلّنا فعندها نستطيع أن نرى أنفسنا أخوة صغارًا في الجماعة. تأتي الفقرة الأولى بتحذير مزدوج. يتوجّه التحذير الأوّل إلى الذين يحاولون إعثار الأخوة الصغار، أي من تغيير وصار متواضعًا كالطفل تطبيقًا لوصيّة يسوع. والإعثار يعني نصب كمين لشخص ما، أو جعله يسقط، أو إغراءه بعدم تطبيق كلام يسوع أو إضعاف إيمانه. أمّا التحذير الثاني فهو موجّه إلى المؤمنين أنفسهم، تحذيرًا من السقوط حيث تأتي وصيّة يسوع لنا بأن نبتعد عن كلّ ما قد يؤثّر سلبًا في إيماننا. ثمّ يقدّم لنا يسوع صورة الجسد (الكنيسة، جسد المسيح) وكيف يتمّ التعامل مع «العضو» الذي يسبّب العثرات. هكذا نفهم أنّ وصيّة يسوع تتوجّه إلينا، نحن المؤمنين، لنهتمّ بعضنا ببعض. ونسهر على إيمان الأخوة الصغار ونرعاهم من طريق اهتمامنا بأنفسنا وبإيماننا وبابتعادنا عن العثرات. الفقرة الثانية، التي يشكّل مثل الخروف الضالّ جزءها الأساس، تتحدّث عن مسامحة الأخوة. يتألّف المثل من جملتين شرطيّتين، فيهما سؤالان يجبران القارئ على المشاركة في المثل. الأوّل يتوجّه إلى كلّ المؤمنين، موضحًا لهم أهمّيّة هؤلاء الصغار الذين قد يضلّون. وصورة «طلب الضالّ» هذه مأخوذة من نبوءة حزقيال (٣٤: ١-٣١)، إذ يريدنا يسوع أن نكون رعاةً وقادةً ومسحاء (إشعياء ٤٤: ٢٨؛ إرمياء ٣ :١٥؛ ميخا ٥: ٤). لكن على مثال يسوع، أي باهتمامنا بهؤلاء الأخوة «الضالّين». فالفعل «ضلّ» يعني أضاع الطريق، وتاليًا توجد إمكانيّة للعودة. أمّا السؤال الثاني، فهو يتحدّث عن أهمّيّة «الأخ الضالّ» بالنسبة إلى الله ومسيحه «الراعي الصالح»، وتاليًا إلى جميع المؤمنين المدعوّين ليكونوا هم أيضًا رعاةً. تتحدّث الفقرة الثالثة عن النصح الأخويّ، يطلب منّا يسوع أن ننصح من أخطأ بشكل فرديّ، حتّى لا نجرحه. ولمن لم ينفع معه النصح الفرديّ ننصحه جماعيًّا. الشاهدان هنا ليسا شاهدين على الخطأ، فيسوع لا يريد منّا أن نحاكم الأخوة. نحن أمام نصح أخويّ فيه تتكاتف الجماعة من أجل إصلاح أحد الأخوة. فإن لم يسمع من بعض الأخوة عندها يجب أن يسمع من الجماعة كلّها. ومن رفض أحكام الجماعة فهو يخرج نفسه منها. وهذا «الإقصاء» إن صحّ التعبير، ليس نهائيًّا، إنّما من أجل الحثّ على التوبة. حيث كانت لهذه الإقصاءات «مدّة زمنيّة» بحسب ممارسات الكنيسة عبر القرون. لذلك نجد أنّ يسوع يشدّد على أنّ «للقادة الكنسيّين» وظيفة وسلطة من أجل نصح الأخوة وتأديبهم ومغفرة خطاياهم، تترافق معها سلطة الإمساك عن الخطايا. تأتي خاتمة هذا الجزء لتشدّد على موضوع الصلاة الجماعيّة القادرة على «الغفران». فالربّ يسوع يعد المؤمنين به والذين يصلّون (يطلبون ويسألون ويسبّحون ويشكرون) بأنّه بينهم. فمن جهة نفهم أنّ وحدة الكنيسة لا تقتصر على مجهود البشر، بل تتأمّن بوجود الربّ يسوع في وسطها. هذا الحضور الحيّ ليسوع في وسط الجماعة، من جهة أخرى، يتيح لأعضائها الاتّفاق ويؤمّن لهم الوفاق. تعلّمنا هذه العظة كيف نكون جسد المسيح، كيف نتكاتف لنهتمّ بالأخوة الصغار ونحفظ إيمانهم. وكيف نهتمّ بمن أضاع الطريق منهم ونصلح مسيرتهم. نتعلّم من الربّ كيف نصبح حقيقة جماعة واحدة، نتعلّم من الراعي الصالح كيف يداوي المجروح وكيف يفرح بعودته. نصلّي معًا لكي يلهم الربّ يسوع صلاتنا ويكون معنا.
بخشتيه الأحد ٤ آب ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة التجلّي في بخشتيه. في العظة، شرح المطران سلوان الإنجيل وبيّن كيف انجلت ولا زالت محبّة الله وإرادته في خلاص الإنسان، رغم كلّ المعوقات التي تواجهه وتواجه كلّ مكرّس في خدمة الربّ، وبيّن كيف يمكن للخادم والمؤمن أن يمضي في عيش إيمانه وتجسيده في حياته اليوميّة، برجاء قويّ يهزم به ضعف الإيمان والرجاء والمحبّة. في القدّاس الإلهيّ صيّر سيادته الأب نقولا كرم متقدّمًا في الكهنة، مقلّدًا إيّاه الصليب، وتحدّث عن أوجه خدمة الأب نقولا. ثمّ أوضح للرعيّة أنّ حمل الصليب ليس موضوعه الافتخار دنيويًّا، بل التمثّل بمن تعلّم حمل صليب المسيح في الخدمة في ظروف استثنائيّة، وحمل التعزية والرجاء إلى من كانوا دوما أحوج إليهما، بحيث كان حمل الصليب فرصة لحمل المسيح إلى المؤمنين وحمل أتعابهم أيضًا بنعمة الله. وبعد القدّاس الإلهيّ، كرّم أبناء الرعيّة كاهنهم فقدّموا له درعًا تذكاريًّا، ثمّ اجتمع كهنة قرى الجبل مكرّمين عميدهم في الخدمة، فقدّموا له صليبًا. في كلّ هذه المناسبات، كانت للأب نقولا كلمة عبّر فيها عن محبّته للربّ يسوع وفرحه بالخدمة وطلبه من الجميع أن يبقوا أمناء للربّ في حياتهم اليوميّة وخدمتهم. أثناء الزيارة، افتتح راعي الأبرشيّة معرض الكنيسة الذي تقيمه حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة في بخشتيه لمناسبة عيد التجلّي.
دير السيّدة سوميلا يُفتح أمام الزوار سوميلا دير أرثوذكسيّ يقع في جبال البنطس شمال شرق تركيا، على ساحل البحر الأسود، بالقرب من طرابزون على جبل شاهق على ارتفاع ١٢٠٠ متر. تأسّس في القرن الرابع ووصل إلى حالته الحاضرة في القرن الرابع عشر. تمّ ترميم الدير وتحسينه في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. غادر الرهبان الدير السنة ١٩٢٣ لمّا ترك كلّ اليونانيّين تركيا، وبقي مهجورًا إلى أن سمحت السلطات التركيّة للبطريرك المسكونيّ بإقامة القدّاس الإلهيّ فيه، يوم عيد السيّدة السنة ٢٠١٠. أغلق الدير في أيلول ٢٠١٥ بسبب خطر انهيارات الصخور، وابتدأت ورشة ترميم دامت ثلاث سنوات، اكتُشفت خلالها أقسام من الدير وجداريّات. يزوره مئات الألوف منذ أن فُتح للزوار السنة ٢٠١٨.
الكونغو احتفل معهد اللاهوت الأرثوذكسيّ في جامعة الكونغو، في العاصمة كنشاسا، بعيد شفيعه القدّيس أثناسيوس الآثوسيّ في ٩ تمّوز ٢٠١٩. عشيّة العيد رتّل طلّاب المعهد والخرّيجون صلاة الغروب. ويوم العيد بعد القدّاس الإلهيّ جرى احتفال في قاعة المعهد قدّم خلاله الطلّاب عرضًا فنّيًّا وتراتيل، وقدّموا الشكر لمؤسّس الجامعة الأرثوذكسيّة في الكونغو المثلّث الرحمة مطران المدن الخمس إغناطيوس، والأساتذة والمساهمين في حسن سير المعهد. |
Last Updated on Saturday, 10 August 2019 08:36 |
|