للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٣٩: مبادلة بخيلة وكرم مطلوب |
Written by Administrator |
Sunday, 29 September 2019 00:00 |
تصدرها أبرشيّة جبيل والبترون للروم الأرثوذكس الأحد الخامس عشر بعد العنصرة القدّيس كرياكوس السائح كلمة الراعي مبادلة بخيلة وكرم مطلوب أن ترتدي المسيح يعني أن تتحلّى بأخلاقه وتتنسّم روحه. أنّى للمؤمن أن يحقّق الأمر عندما يكون نظره منخفضًا إلى الأرض من دون أن يرفعه إلى العلاء. يفقد ساعتها البوصلة التي تهدي طريقه ويصير ضعيف الإدراك بشأن قصد الله وإمكانيّة استيعابه والانفتاح عليه. لا بدّ والحالة هذه من أن يذكّرنا الربّ باللباس الذي قبلنا ارتداءه في المعموديّة، وما يعنيه بالنسبة إلى مَن حمل اسمه. أفضل طريقة لتذكيرنا هو التطرّق إلى طبيعة الربط التي تجمع بيننا. يصف الربّ واقعنا بموضوعيّة شديدة الذهنيّة التي تتحكّم في ربطنا فيطرحها علينا عسانا نعيد النظر فيها: «إن أحببتم الذين يحبّونكم فأيّ فضل لكم؟ ... وإذا أحسنتم إلى الذين يحسنون إليكم فأيّ فضل لكم؟ ... وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستردّوا منهم فأيّ فضل لكم؟» (لوقا ٦: ٣٢، ٣٣ و٣٤). كأنّي به يريد أن يفتح ثغرة في منطق المصلحة المتبادلة الذي يتحكّم فينا، فيتساءل بشكل متكرّر: «فأيّ فضل لكم؟». ألعلّه يشير إلى تبجّحنا في المحبّة التي نقدّمها فنظنّ أنّنا جيّدون فعلًا بهذا المستوى من المحبّة؟ يأتيك الجواب بتلك المطرقة التي يستعملها الربّ ليهدم هذا الظنّ إن وُجد: «فإنّ الخطأة أيضًا يحبّون الذين يحبّونهم... فإنّ الخطأة أيضًا يفعلون هكذا (الإحسان)... فإنّ الخطأة أيضًا يقرضون الخطأة لكي يستردّوا منهم المثل» (لوقا ٦: ٣٢، ٣٣ و٣٤). بهذا التكرار، أزال الوشاح عن صورة نمتلكها عن أنفسنا واهية وغير متماسكة. فنوعيّة هذه المحبّة ليست إلّا تلك التي يتعاطاها الخطأة. فماذا نظنّ نفسنا تكون؟ الحقّ يقال إنّ المسيح لا يسفّه الخطأة بهذه المقابلة، بل يسفّه الصورة التي لدينا عن أنفسنا، والتي لدينا بمقابلتنا الداخليّة والخفيّة بالخطأة. يدحض فينا الصورة المتعالية والصيغة المصلحيّة التي لدينا، وإلّا فما الداعي لهذه المقابلة؟ ألعلّ المسيح قصد من هذه المقابلة مع الخطأة أن يلهم المرء انسحاقًا وتواضعًا ويهديه المحبّة الحقّ؟ لو كان القصد خلاف ذلك، لكان يحقّ لنا أن نتساءل عن معنى أن يذهب الربّ بكلامه إلى مدى سامٍ ليس بمقدورنا بلوغه؟ لقد أراد أن يعوّض عن تلك الصورة الزائفة والبالية بأخرى كاملة، فحدّثنا عنها لتلهمنا فنقيم ربطنا على أساسها: محبّة الله للأعداء، أي محبّته لنا، لكونه أحبّنا بينما كنّا بعد أعداء وصالحنا مع الله (رومية ٥: ١٠). الحقّ يقال إنّك تجد نفسك أمام مَن لا يدين المحبّة إطلاقًا، حتّى تلك التي يتعاطاها الخطأة. فيسوع يخاطبنا في أعزّ ما لدينا: قلبنا. وبتوصيفه الواقعيّ لا يحطّمنا في ممارسة أنبل شيء في الإنسان: المحبّة. أن تحبّ حقيقة يعني أنّ التبادل «الحكيم والمهذّب»، بحسب منطق العالم، يمكنه أن يصون الحقوق المتبادلة، لكنّه يحجر على النفس ضمن أسوار محصّنة وفق آليّة محكمة الأداء، فترسم سلفًا حدود علاقاتنا في حياتنا، عساها تحمينا وتذود عن حقوقنا وكرامتنا، فلا تتسيّب ولا تضيع ولا تُهدر. لربّما هذا ما نُنشئ أبناءنا عليه. ينفتح قلب الله على الإنسان ليزيل من قلب الإنسان انسداد شريان المحبّة لديه ويضخّ فيه محبّته. كان لا بدّ له من أن يتجسّد ليجسّد أمامنا المحبّة الإلهيّة بالقول والفعل، فنختبرها في العلاقة معه، ويحوّل حصننا المنيع الذي يحمي مصالحنا وحياتنا إلى حديقة تدوسها أقدام إخوتنا وأعدائنا فيرتاحون فيها وإليها. فتصير راحتُهم راحتَنا، وفرحُهم فرحَنا، واطمئنانُهم اطمئنانَنا، ومحبّتُهم من فيض محبّة الله لنا. من كرم الله نعطيهم، فتصير قلوبنا كريمة من كرمه علينا. ساعتها نفهم أكثر معنى كلمته: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضًا بهم هكذا» (لوقا ٦: ٣١). طالبْ نفسك بأن يكون قلبك مستوعبًا غيرك بالمحبّة، عوضًا من أن تطالب غيرك بذلك، خصوصًا أولئك الذين سعوا إلى محوك من الوجود، أو ظلمك، أو الافتراء عليك أو إدانتك. لا تخسرْ قدرتك على المحبّة والصلاة من أجل هؤلاء بشكل خاصّ، ولا تنظرْ إليهم لكونهم جحيمك بل موضع صلاتك ومحبّتك. أَليس هكذا نجسّد معنى الآية: «أحبّوا أعداءكم وأحسِنوا وأقرِضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيمًا» (لوقا ٦: ٣٥). بهذا نكون جديرين بلباس المعموديّة ونصير بني العليّ الذي «ينعم على غير الشاكرين والأشرار» (فنحن منهم)، وهكذا نتريّض على عيش هذه المحبّة في التجارب اليوميّة والظروف المضادّة فنصير «رحماء كما أنّ أبانا السماويّ رحيم» (لوقا ٦: ٣٥ و٣٦). سلوان
الرسالة: ٢كورنثوس ٤: ٦-١٥ يا إخوة، إنّ الله الذي أمر بأن يُشرق من ظلمةٍ نورٌ هو الذي أَشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح. ولنا هذا الكنز في آنية خزفيّة ليكون فضل القوّة لله لا منّا، متضايقين في كلّ شيء ولكن غير منحصرين، ومتحيّرين ولكن غير بائسين، ومضطهَدين ولكن غير مخذولين، ومطروحين ولكن غير هالكين، حاملين في الجسد كلّ حينٍ إماتةَ الربّ يسوع لتظهر حياةُ يسوع أيضًا في أجسادنا، لأنّا نحن الأحياء نُسـلَّم دائمًا إلى الموت من أجل يسوع لتظهر حياة يسوع أيضًا في أجسادنا المائتة. فالموت إذًا يُجرى فينا والحياة فيكم. فإذ فينا روحُ الإيمان بعينه على حسب ما كُتب إنّي آمنتُ ولذلك تكلّمتُ، فنحن أيضًا نؤمن ولذلك نتكلّم عالمين أنّ الذي أقام الربّ يسوع سيُقيمنا نحن أيضًا بيسوع فننتصب معكم، لأنّ كلّ شيء هو من أجلكم لكي تتكاثر النعمةُ بشُكر الأكثرين فتزداد لمجد الله.
الإنجيل: لوقا ٦: ٣١-٣٦ قال الربّ: كما تريدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم فإنّكم إن أحببتم الذين يُحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُحبّون الذين يُحبّونهم. وإذا أحسنتم إلى الذين يُحسنون إليكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا هكذا يصنعون. وإن أَقرضتم الذين ترجون أن تستوفُوا منهم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُقرضون الخطأة لكي يستوفوا منهم المثل. ولكن أَحبّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا غير مؤَملين شيئًا فيكون أجركم كثيرًا وتكونوا بني العلي. فإنّه مُنعم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رُحماء كما أنّ أباكم هو رحيم.
لو كان يسوع مكاني! تتعدّد الصفات التي يطلقها الكتاب المقدّس على الله، فهو الأزليّ والأبديّ، وهو كذلك العادل والحكيم، وهو المتحنّن والرحيم، وهو الصالح والكامل. وكما حثّنا الأنبياء قديمًا على التشبّه بالله، هكذا لا تزال الكنيسة تذكّرنا بوصيّة الربّ يسوع «كونوا رحماء كما أنّ أباكم هو رحيم» (لوقا ٦: ٣٦). ترد هذه الوصيّة في الأناجيل بصيغ مختلفة، إذ نقرأها عند متّى «فكونوا أنتم كاملين كما أنّ أباكم الذي في السماوات هو كامل» (متّى ٥: ٤٨). هكذا يريدنا الله أن نكون أبناء له في الحقيقة. فكما يقلّد الأبناء آباءهم، علينا نحن إذا كنّا نريد أن ندعى أبناء لله، أن نتشبّه بصفاته. فإن عملنا أعماله نستحقّ أن ندعى أبناءً له. المؤمن الحقيقيّ، على هذا الأساس، يجتهد لتحقيق العدالة. يحقّقها أوّلًا حيث هو مسؤول، ويسعى إلى تطبيقها في كلّ العالم. لذلك علينا، كمسيحيّين، أن نرفض كلّ أنواع الظلم لكونه يناقض العدل. العدالة الاجتماعيّة، والعدالة في توزيع الثروات، والعدالة في الحقوق والواجبات تجاه الوطن والناس، كلّها مجالات تتحدّانا وتتحدّى فينا مشابهتنا لأبينا السماويّ. تعلّمنا من آباء الكنيسة في مواجهة المواقف المختلفة أن نسأل أنفسنا لو أنّ الربّ يسوع يقف مكاني الآن، فكيف سيتعامل مع هذا الأمر؟ ولا يخفى على أحد أنّ لنا في الأناجيل وفي تعليم الكنيسة الإجابة عن هذا السؤال وغيره. ترى ما المواقف التي سيتّخذها يسوع إذا كان يعيش في نهاية السنة ٢٠١٩ في لبنان. ما موقفه من الفساد السياسيّ؟ ومن موضوع الرشوة؟ ومن غلاء الأقساط المدرسيّة؟ ومن حرمان الفقراء من التعلّم؟ ومن الواسطة؟ ومن التزلّم؟ ومن شراء الضمائر؟ ما هو موقفه من الظلم اللاحق بالفئات المتضرّرة من هذه وغيرها؟ هل يعنينا اليوم، مثلاً، أنّ يوحنّا المعمدان، وهو مواطن عاديّ، أعلن أنّ هيرودس، وهو الملك، قد تجاوز الشريعة بزواجه من امرأة أخيه. وأنّ موقفه هذا المندّد والموبِّخ للملك كلّفه حرّيّته ثمّ حياته، إذ حُبس ثمّ قطع رأسه. المؤمن بيسوع، الذي يسعى ليكون متحنّنًا ورحيمًا كأبيه السماويّ، سيعمل على تأمين الاستشفاء لكلّ الناس، سيعمل ليضمن شيخوخة كلّ كبار السنّ، سيعمل لتأمين سقف ينام تحته كلّ مشرد. هذا على المستوى العامّ. أمّا على المستوى الخاصّ فهذا يعيدنا إلى قاعدة يسوع الذهبيّة، والتي تصلح لكلّ مكان وزمان ولكلّ مستوى وإنسان: «كما تريدون أن يفعل الناس بكم هكذا افعلوا أنتم بهم» (لوقا ٦: ٣١). فهذه القاعدة تختصر كلّ وصيّة وتعليم، لا بل تختصر العهد القديم «لأنّ هذا هو الناموس والأنبياء» (متّى ٧: ١٢). تسبق دعوة السيّد لنا بأن نكون رحماء، دعوته لأن نكون أبناءه «أحبّوا أعداءكم، وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا، فيكون أجركم عظيمًا وتكونون بني العليّ فإنّه منعم على غير الشاكرين والأشرار» (لوقا ٦: ٣٥). وفي حقيقة الأمر فإنّ الدعوتين هما للتشبّه بالله الذي يحبّ جميع البشر وينعم عليهم كلّهم. فبالمقدار الذي نتشبّه فيه بالله نصبح مستحقّين أن ندعى له بنين وبنات. لكن ما قد ينساه البعض هي الدعوة الثالثة التي تأتي مباشرة بعد هاتين الدعوتين، وهي دعوة سلبيّة تأتي مصحوبة بـ«لا» الناهية «لا تدينوا». وهكذا من بين كلّ الصفات الإلهيّة، نهانا الربّ عن واحدة فقط وهي الدينونة، وطلب منّا أن نتشبّه به في كلّ شيء آخر. وهنا تكمن المفارقة. فالناس، معظمهم، يميلون إلى التغاضي عن الرحمة والعدل والمحبّة والكمال، لكنّهم يمارسون الإدانة بشكل دائم. أصبحنا نعيش في مجتمع يميل إلى التعليق على كلّ ما يراه بطريقة سلبيّة. حتّى صارت الإدانة من عاداتنا اليوميّة نمارسها بلا تفكير. فلا يكاد يمرّ شخص أمامنا حتّى تبدأ هذه العادة السيّئة. والأسوأ أنّنا صرنا نمارسها ضمن مجموعات. فنتبادل الآراء حول ما لا يعجبنا عند فلان: ندين تصرّفاته، وكلامه، وصوته، وملابسه، وتربيته، وعمله ... وكأنّ الوصيّة لم تكن. نقول مع كاتب المزامير في صلاتنا «كلامك نور لطريقي» (مزمور ١١٩: ١٠٥)، هذا يعني أنّنا نريد أن نسير على ضوء كلمة الربّ. فإذا كانت هذه إرادتنا وهذا مبتغانا فهذا يعني أن نحوّل الكلام إلى أفعال والوصايا إلى طريقة حياة. علينا نبذ الإدانة، والسعي إلى المحبّة الكاملة والعدالة الكاملة والرحمة الكاملة. هذه تجعلنا نتمّم إرادة الله، الذي يريدنا أن نكون مثله كاملين.
المتروبوليت إسبيريدون (خوري) على رجاء القيامة والحياة الأبديّة، رقد المتروبوليت إسبيريدون (خوري)، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما السابق مساء ١٤ أيلول ٢٠١٩ عن ٩٣ عامًا. نُقل الجثمان إلى كاتدرائيّة القدّيس نيقولاوس في زحلة يوم الأحد في ١٥ أيلول حيث تبرّك منه المؤمنون. وأقيم القدّاس الإلهيّ عن راحة نفسه صباح الاثنين وخدمة جنّاز رؤساء الكهنة الثلاثاء ١٧ أيلول، والجنّاز العامّ برئاسة البطريرك يوحنّا العاشر وحضور مطارنة الكرسيّ الأنطاكيّ والرسميّين والعديد من الكهنة والمومنين. ثمّ ووري الثرى في مدفن المطارنة في الكاتدرائيّة. ولد المطران إسبيريدون السنة ١٩٢٦ في البرازيل حيث كان قد هاجر والده، ثمّ عادت العائلة إلى بلدتها بينو حيث تابع الدراسة الابتدائيّة. انتسب إلى مدرسة البلمند الإكليريكيّة، ولمّا أقفلت مطلع العام ١٩٤٠ بسبب الحرب العالميّة الثانية، انتقل إلى مدرسة «الآسيّة» الأرثوذكسيّة في دمشق وبقي فيها حتّى نهاية ١٩٤١. ثمّ غادرها إلى دير القدّيسة تقلا في معلولا وبقي هناك حتّى نهاية العام ١٩٤٢، لينتقل بعدها إلى المدرسة الغسّانيّة الأرثوذكسيّة في حمص حيث نال شهادة البكالوريا السوريّة. في خريف العام ١٩٤٨، أرسله البطريرك ألكسندروس (طحّان) إلى معهد القدّيس سرجيوس في باريس حيث نال إجازة في اللاهوت. لمّا عاد إلى لبنان تولّى إدارة إكليريكيّة البلمند الصغرى. سيم شمّاسًا إنجيليًّا ثمّ كاهنًا سنة ١٩٥٦ في الكنيسة المريميّة بدمشق، ليقوم بخدمة رعيّة مرمريتا في وادي النصارى. بعد ذلك خدم رعايا في بيروت وجبل لبنان إلى أن تولّى رعاية كنيسة سيّدة النياح في الإسكندريّة في مصر مدّة خمس سنوات. في مطلع العام ١٩٦٤ كلّفه البطريرك ثيوذوسيوس (أبو رجيلي)، التعليم في إكليريكية البلمند. ثمّ دعاه المتروبوليت إلياس (قربان) ليكون وكيلاً عامًّا على أبرشيّة طرابلس. بقي هناك حتّى انتخبه المجمع المقدّس السنة ١٩٦٦ متروبوليتًا على زحلة وبعلبك وتوابعهما. رعى الأبرشيّة مدة ٤٩ سنة إلى أن استقال السنة ٢٠١٥.
النبعة السبت ١٤ أيلول ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة الصليب في النبعة التي احتفلت بعيدها. في العظة، تحدّث المطران سلوان حول معنى المصالحة الذي يحمله الصليب بأبعاده الثلاثة: المصالحة مع الذات ومع القريب ومع الله. وبيّن أنّ مفتاح الاقتراب من صليب المسيح هو التخشّع أمامه، وإلّا استحال الصليب وسيلة نستخدمها إزاء بعضنا البعض من دون تمييز. في نهاية القدّاس الإلهيّ، جرى زيّاح بالصليب، على أثره هنّأ راعي الأبرشيّة الرعيّة بعيدها. ثمّ التقى الجميع حول حوار حول معاني الصليب في الحياة اليوميّة وأمثولات وشهادات من الحياة المعاصرة. كما استمع إلى ترتيل الصبية من فرع النبعة في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة.
وجه الحجر الأحد ١٥ أيلول ٢٠١٩، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة رفع الصليب في وجه الحجر. في العظة حول الإنجيل، تحدّث المطران سلوان حول معنى الآية «من أهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يخلّصها» وبيّن كيف يعرض المسيح لسرّ الصليب الذي عاشه والذي يعطينا إيّاه لنختبره، وبيّن كيف أنّ هذه الآية تجسّد بشكل عمليّ الوصيّتين العظميين حول المحبّة. وختم شارحًا معنى الآية « الحقّ أقول لكم إنّ قومًا من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله آتيًا بقوّة»، وبيّن كيف تتجسّد هذه الآية في كلّ الذين حقّقوا الآية السابقة في حياتهم. في نهاية القدّاس الإلهيّ أقام راعي الأبرشيّة صلاة التريصاجيون لراحة نفس المثلّث الرحمة المطران إسبيريدون، راعي أبرشيّة زحلة السابق. بعد القدّاس الإلهيّ، التقى راعي الأبرشيّة بأبناء الرعيّة في قاعة الكنيسة حيث كان له حوار حول «أقصر صليب في الحياة». ثمّ جال راعي الأبرشيّة على كنيسة القدّيس إستفانوس والمقابر والنادي واطّلع على إعمال ورشة رفع الصليب في الكنيسة.
Website: www.ortmtlb.org.lb |
Last Updated on Sunday, 22 September 2019 21:28 |
|