للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٦: مرجعيّتنا ومعيارنا في تقويم صلاتنا وسلوكنا |
Written by Administrator |
Sunday, 09 February 2020 00:00 |
أحد الفرّيسيّ والعشّار كلمة الراعي مرجعيّتنا ومعيارنا في تقويم صلاتنا وسلوكنا كلّنا نخطئ وكلّنا خطأة بآن. كيف لك، والحال هكذا، أن تتعاطى مع ذاتك ومع القريب ومع الله بشكل صحيح وبنّاء ومفيد ومبارك بعين هؤلاء الثلاثة؟ ما هي المرجعيّة التي تعتمدها وما هو المعيار الذي تتّبعه لتحقّق هذا المبتغى؟ هذا نكتشفه في مَثَل الفرّيسيّ والعشّار الذي نفتتح به فترة التريودي، عبر تصوير الربّ لنا واقع هذَين الرجلَين عبر الصلاة التي تفوّها بها في الهيكل في الوقت عينه. يعدّد الفرّيسيّ المآثر التقويّة التي يقوم بها من صوم وتعشير، ويرفق ذلك، لا بل يفتتحه، بشكر ملغوم يتناول فيه اختلافه ونقاوته وبرّه بالمقابلة مع أتراب له يقوّمهم بعبارات تبخيسيّة: «لستُ مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة»، كما مع قريب يصلّي معه مشيرًا إليه بشكل تحقيريّ: «ولا مثل هذا العشّار». لم يعر الله اهتمامًا قطّ! فما هي المنطلقات التي يعتمدها يا تُرى في تقويمه هذا؟ المنطلق الأوّل هو أنّه مرجعيّة لذاته، والمنطلق الثاني هو أنّ برّه الذاتيّ هو المعيار الذي يستخدمه في تقويم سلوكه وتقواه وسلوك الآخرين وتقواهم، وذلك بغضّ النظر عن نزاهة هذه المرجعيّة أو تجرّدها، أو صوابيّة هذا المعيار أو لا. هذا كلّه حصل في الهيكل وقت الصلاة! يقتصد العشّار في الكلام فتقتصر صلاته على ما يعتمل في قلبه من معرفة لنفسه ومعرفة لرحمة الله. يتنهّد ببساطة وانسحاق: «أللّهمّ ارحمني أنا الخاطئ». رمى بنفسه أمام الله وامتدّ إليه بخشوع وإحساس عميق لافتقاره لأعمال صالحة أو برّ يقدّمها تقدمة مرضيّة لله. لم يكن لديه ما يقدّمه أفضل من نفسه الخاطئة. وضعها بين يدَي الله، وحسنًا فعل! لقد اكتفى الفرّيسيّ بتجميل نفسه ببرّه الشخصيّ متباهيًا بنفسه وبمنجزاته وتفوّقه على غيره. انتشى بالقليل الذي لديه فلم يعرف ذاته حقّ المعرفة. واستعاض عن الله كمرجعيّة مطلقة وعن إرادة الله كمعيار مطلق، في عمليّة فحص ذاته وفي تدريب نفسه على التقوى. لقد أقصاه كلّيًّا عن مرمى الصلاة، أي في الوقت الذي كان مفترضًا فيه أن يناجيه هو، لا أن يناجي نفسه! فصل نفسه عن الله، وانفصل عن الجماعة التي يصلّي معها! ما أبشعها من خطيئة مثلّثة، بحقّ نفسه وبحقّ قريبه وبحقّ الله! أمّا العشّار فقد أتى إلى الهيكل من «دون لفّ ولا دوران». ذهب إلى المبتغى مباشرة من دون أن يستر عرْيَه. طرح قضيّته، وجعه، ألمه، معاناته. عبّر بأجمل بيان عن واقع كلّ منّا عبر ما يعانيه هو! كان واقفًا في حضرة الله، ولو «وقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينَيه نحو السماء بل قرع صدره». بقي ملتصقًا بالجماعة، فلم يسعَ إلى فرز نفسه عنها أو إقصائها عن أترابه بسبب خطيئته. احتمل الوقوف إلى جانب مَن يعتبرون أنفسهم أبرارًا ومَن يحقِّرون أمثاله علنًا، خصوصًا في الهيكل، من دون أن ينبس ببنت شفة. قبل العار الآتي من خطيئته والعار الآتي من تحقير الفرّيسيّ له. هذا بقي صامدًا أمام تجربة التخلّي عن البرّ الذي يأتي من الله. لقد جعل بالحقيقة اللهَ مرجعه المطلق وإرادة الله معياره المطلق في صلاته. في النهاية، أظهر الله وقْع صلاة كلّ من هذَين الرجلَين: أعرض عن الأولى وقبل الثانية. رفض نهج الأوّل وشجّع منطلق الثاني؛ شذّب عجرفة الأوّل ومدّ الثاني بالمداد للاستمرار في سعيه. أمام هذه النهاية، نفطن إلى واقعنا الروحيّ مع ذواتنا وضمن الجماعة، سواء من جهة ثرثرتنا الدائمة بعضنا على بعض، أو حكمنا المبرم والنهائيّ في شأن سلوكيّات غيرنا، أو اعتبار برّنا الشخصيّ، وحتّى الجماعيّ، مصدر قوّة وحقّ لتصويب الأحكام على مَن هم «حقيرون» في نظرنا، لأنّنا نعتبرهم أدنى منّا حكمة أو تقوى أو فهمًا أو روحانيّة أو نزاهة أو مرتبة أو شأنًا. هلّا قطعنا هذه المسافة التي تبعدنا عن مشيئة الله وتبعد عنّا روحه عبر إعادة نظر جذريّة إلى ذهنيّتنا وسلوكيّتنا عبر توبة مستوحاة من تنهّد العشّار في حضرة الله وخشوعه؟ سلوان
الرسالة: ٢تيموثاوس ٣: ١٠-١٥ يا ولدي تيموثاوس إنّك قد استقريتَ تعليمي وسيرتي وقصدي وإيماني وأناتي ومحبّتي وصبري واضطهاداتي وآلامي، وما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولسترة، وأيّة اضطهادات احتملتُ وقد أنقذني الربّ من جميعِها، وجميعُ الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهَدون. أمّا الأشرار والمُغوُون من الناس فيزدادون شرًّا مُضِلِّين ومُضَلَّين. فاستمرّ أنت على ما تعلّمته وأَيقنتَ به عالمًا ممّن تعلّمت وأنّك منذ الطفوليّة تعرف الكتب المقدّسة القادرة على أن تُصيّرك حكيمًا للخلاص بالإيمان بالمسيح يسوع.
الإنجيل: لوقا ١٨: ١٠-١٤ قال الربّ هذا المَثَل: إنسانان صعدًا إلى الهيكل ليُصلّيا، أحدهما فرّيسيّ والآخر عشّار. فكان الفرّيسيّ واقفًا يصلّي في نفسه هكذا: «أللّهمّ إنّي أَشكرُك لأنّي لستُ كسائر الناس الخَطَفة الظالمين الفاسقين ولا مثل هذا العشّار، فإنّي أصوم في الأسبوع مرّتين وأُعشّر كلّ ما هو لي». أمّا العشّار فوقف عن بُعدٍ ولم يُرِدْ أن يرفع عينيه إلى السماء، بل كان يقرع صدره قائلًا: «أللّهمّ ارحمني أنا الخاطئ». أقول لكم إنّ هذا نزل إلى بيته مبرّرًا دون ذاك، لأنّ كل مَن رفع نفسه اتّضع، ومَن وضع نفسه ارتَفَع.
أزمَةُ موسى ووَعدُ الله «الآنَ هَلُمَّ فَارْسِلُكَ الَى فِرْعَوْنَ وَتُخْرِجُ شَعْبِي بَنِي اسْرَائِيلَ مِنْ مِصرَ» (خروج ٣: ١٠). فجأةً صار كلامُ الربّ لموسى رسالةَ خلاصٍ مِنَ الله، رسالة غير واقعيَّة لأنَّها تُخْرِج الشَعب مِن ثباتٍ إلى مَجهول. أَرضٌ وُعِدَ بِها، لكِنَّها غير منظورة أو معروفَة مِنْه. هذا الخُروج هو انسِلاخٌ عن عادات وتقاليد ونوع راحةٍ استقرَّ على أساسِها الشعبُ في مِصر. هو لم يَكُن مِصريًّا، ولكنَّه بعد سكنه في تلك الدّيار تَبَنّى عاداتها، وشَرِبَ من مياهِها، وخالَطَ شَعبها، وفقد بالتدرّج حرّيَّتَه، إلّا أنَّهُ اعتاد ذلك… لا يُريدُنا الرَبُّ أن نَبيت في أرضِ غُربَةٍ، هو يَدعونا دومًا لنَمكُث معه، ونَستريح في حَضرته، ونَجِد مرعًى (يوحنا ١٠: ٩) تأتينا منه التعزية الحقيقيّة، أينَما حَلَلْنا. نحن نسكُن الأرض، نحن في العالم ولسنا من العالم. نتَماهى مع المكان الذي نَبني، مع المكان حيث نَعمَل، مع البيئةِ التي تَستقبِلُنا، ولكنّنا لا نَنسى أنّنا أهلُ بيتِ الله (أفسس ٢: ١٩). أزمةُ موسى إذًا كانَت على أكثر من مستوى: أوّلًا أن يُقنِع الشعب بتَركِ مصرَ والخروجِ إلى أرضِ الربّ. ثانيًا أن يَدعو فرعونَ كي يُعتِقَ شَعب الله من العبوديّة. ولكن، الأصعب كان أن يتبنّى هو نفسه هذه الرسالة، وهذا العُبور من العبوديّة إلى الحرّيّة. نشأ موسى في دار فرعون، ابنة فرعون بذاتها كانت قد تَبَنَّته (خروج ٢: ١٠)، شوقه إذًا لم يكن إلى المادّة أو إلى السُلطَة، إنّما إلى حياةٍ أسمى. نَعلم أن أزمة موسى لم تكن فقط كيانيّة وجوديّة، بل أيضًا جَسديّة، فقد كان ثَقِيل الفَمِ وَاللّسَان (خروج ٤: ١٠)، يتلعثم بالكلام. أرسَل الربّ هارونَ عضدًا له، مُساعدًا له في مَهامه، وواعدًا بأن «أكُونُ مَعَ فَمِكَ وَأعَلِّمُكَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ» (خروج ٤: ١٢). لن يتركه وحيدًا، هذا ما يفعل السيّد دائمًا مع مُبشّريه، مع تلاميذه، مع أحبّته. الربّ أمينٌ، يُنير الطريق (خروج ١٣: ٢١)، يُرشد المؤمن، يُعزّي الضعيف، يُشدّده ويطعمه طعامًا سماويًّا (خروج ١٦: ٤). هذا ما نقرأ في سفر الخروج؛ فالله أرسل آياتٍ من السماءِ وعلاماتٍ لتُقنع فِرعَون، وتُقوّي إرادة الشَّعب وعزمه، وتاليًا تساعده على تَرك ما هو معلوم منه وتقبُّل ما هو معلومٌ من الله، هذا فعل إيمانٍ كبير، تحوّل قبل التحوّل. فالقبول هو نصف الطريق، والرضى هو من التواضع، وأمّا الطاعةُ فهي فعل محبّة، الشعب يحبّ الله كما أنّ الله يحبّ شعبه. العبور يذكّرنا دائمًا بالقيامة، المسيح تواضع آخذًا صورةَ عبدٍ (فيليبّي ٢: ٩)، أطاع حتّى الموت، الموت على الصليب. فملكوت السماوات هو للودعاء، للمساكين بالرّوح (متى ٥: ٣)، للّذين يُميّزون عطيّة اللّه ونعمته في قلب المحنة… هكذا نقرأ في سفر الخروج عن التعزيات: ففي العطش أرسل الله المياه حين شقّ الصخرة، وفي الخوف شقّ البحر، وفي الجوع شقّ السماء فنزل المنّ والسلوى. الربّ رافق شعبه على مدار الساعة، ولم يتركه في ضيقته لا ليلًا ولا نهارًا. حين يترك الشعبُ اللهَ يدخُل في غربةٍ، يتغرّب عن ربّه، وتاليًا عن قريبه، وحتّى عن ذاته. محنة الشعب ليست الصحراء أو الخروج أو العراء، إنّما هي عدم تقبّله مشيئة الله، ولا وصاياه، ولا شريعته. نحن نؤمن بأنّ قُربنا من الله يقرّبنا من الآخر، يدفعنا إلى مساعدته والالتزام به، ذلك بأنّ محبّتنا لله تُولّد فينا محبّة القريب، تحرّك أحشاءنا لنَرحم الآخر. عضد الله لنا يدفعنا إلى مُساعدة الأخ المحتاج، والتكاتف يبني البشريّة والأمم. نستشفّ من الكتاب المقدّس أنّ محنة موسى لم تكن في قيادة الشعب خارج مصر ورعايته، بل في إبقاء الصِّلة مع الله عنده حيّة. محنة موسى تكمن في قساوة قلب الشعب وتغرّبه عن الخالق، محنة موسى تعكس عدم الإيمان بأنّ القلب الخاشع والمتواضع لا يرذله الله.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: التريودي زمن توبة التلميذ: أعلن الكاهن أنّنا ندخل اليوم في زمن التريودي. ما معنى ذلك؟ المرشد: معنى ذلك أنّنا دخلنا فترة نركّز خلالها في صلوات الكنيسة على كتاب اسمه تريودي (باليونانيّة تريوديون أي الثلاث أوديات أو أناشيد). نقرأ في الكنيسة من كتاب التريودي من اليوم حتّى السبت العظيم. هذا من ناحية الاسم. أمّا من ناحية مراحل زمن التريودي فهي ثلاث: الأولى تهيئة للصوم (٤ أسابيع) والثانية الصوم الأربعينيّ (٦ أسابيع) والثالثة الأسبوع العظيم.
التلميذ: معلومات مفيدة! لكن ما علاقة هذا بحياتنا؟ المرشد: نبدأ اليوم بالتهيئة الروحيّة للصوم، لأنّ إنجيل اليوم يدعونا إلى التواضع مِثل العشّار وأن نقول معه: «أللّهمّ ارحمني أنا الخاطئ»، ونبتعد عن كبرياء الفرّيسيّ. أمّا في الأحد القادم فالدعوة إلى التوبة على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه بعد انفصال عنه. ينبّهنا إنجيل الابن الضال إلى حنان الآب ومحبّته وقبوله كلّ أبنائه الذين يعودون إليه تائبين.
التلميذ: الأفضل إذًا أن نقول زمن التوبة أفضل من زمن التريودي ... المرشد: هو فعلًا زمن التوبة وكتاب التريودي مملوء من معانيها. إليك ترتيلة نبدأ بإنشادها اليوم في الكنيسة أرجو أن تحفظها وترتّلها يوم الأحد: افتح لي أبواب التوبة يا واهب الحياة لأنّ روحي تبتكر إلى هيكل قدسك آتيًا بهيكل جسديّ مُدنّسًا بجملته. لكن بما أنّك مُتحنّن نقّني بتحنّن مراحمك.
القدّيس ثيوذوروس قائد الجيش كان القدّيس ثيوذوروس مسيحيًّا وكان جنديًّا في الجيش الرومانيّ، وكان مع فرقته في أماسيا في آسيا الصغرى لمّا صدر في بدء القرن الرابع مرسوم من الأمبراطور يخيّر فيه المسيحيّين بين نكران الله أو الموت. وكان في أماسيا هيكل للآلهة على ضفّة النهر. أشعل ثيوذوروس النار في الهيكل فأحرقته وضجّت المدينة بالأمر. فرفع ثيوذوروس صوته وقال: أنا أحرقته متباهيًا بما عمل. أرسل القضاة جندًا قبضوا عليه وأوقفوه أمامهم. فأمروا بتعذيبه وهو يردّد: «أبارك الربّ في كلّ حين». أودعه الجلادون السجن لعلّه يرجع عن إيمانه لكنّه ازداد صلابة وثباتًا في الإيمان فحكموا عليه بالموت حرقًا. عيده في ٨ شباط.
عجيبة القمح المسلوق السنة ٣٦١ حاول الأمبراطور يوليانوس الجاحد ردّ البلاد إلى الوثنيّة، فأمر بأن تُرشّ الموادّ الغذائيّة المعروضة في السوق بدم الذبائح المقدّمة للأوثان، قاصدًا بذلك أن ينجّس المسيحيّين المؤمنين الذين يشترونها. لكنّ الله أرسل ثيوذوروس الشهيد إلى أسقف القسطنطينيّة فتراءى له وكشف له ما نوى عليه الأمبراطور، وقال له أن يوعز إلى المسيحيّين بالامتناع عن شراء أيّ مأكول من السوق، والاستعاضة عنه بأكل القمح المسلوق وهكذا كان. لذلك اعتادت الكنيسة منذ ذلك الحين أن تحفظ ذكرى هذه الأعجوبة كلّ سنة في السبت الأوّل من الصوم الكبير.
وفاة المتقدّم في الكهنة أثناسيوس (سلوم) رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة المتقدّم في الكهنة أثناسيوس (سلّوم) كاهن رعيّة حمّانا. أقيم جنّاز الكهنة ثمّ جنّاز الراقدين يوم الأحد ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٠ في كنيسة النبيّ إلياس في حمّانا، برئاسة راعي الأبرشيّة المطران سلوان. ولد الأب أثناسيوس سلوم في حمص السنة ١٩٤٠ وهو متزوّج وأب لتسعة. شرطنه المثلّث الرحمة المطران إيليّا (كرم) شمّاسًا السنة ١٩٥٩ ثمّ كاهنًا السنة ١٩٦٠. قلّده راعي الأبرشيّة المطران سلوان صليبًا لمناسبة اليوبيل الذهبيّ لسيامته الكهنوتيّة. خدم رعايا عدّة في الأبرشيّة ورعيّة حـمّانا منذ العام ١٩٧٤.
حمّانا الأحد ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشيّة القدّاس الإلهيّ في كنيسة النبيّ إلياس في حمّانا. في العظة شرح المطران سلوان إنجيل شفاء البرص العشرة، وتحدّث عن الشكر على عطيّة الله في خدمة المتقدّم في الكهنة أثناسيوس سلوم كاهن رعيّة حمّانا. وترأس ظهرًا خدمة جنّاز الكهنة لراحة نفسه يعاونه عدد من كهنة الأبرشيّة وشمامستها. ألقى سيادته خلالها عظة حول الرسالة الخاصّة بعيد القدّيس أثناسيوس الكبير (عبرانيّين ١٣: ٧-١٦) وأوضح عبرها كنه الخدمة الكهنوتيّة وبعض ميزات خدمة الأب الراحل مع المؤمنين والرعايا التي خدمها. وبعد الظهر ترأس راعي الأبرشيّة خدمة جنّاز الراقدين، حيث ألقى عظة حول الإنجيل الخاصّ بعيد القدّيس أثناسيوس الكبير (متّى ٥: ١٤-١٩) وميّز المعاني التي تنطبق على خدمة الراحل في محطّات عديدة من حياته خصوصًا خلال الحرب اللبنانيّة والمرحلة التي تلتها، وسلّط الضوء على الدروس التي يمكننا أن نتعلّمها في وضعنا الحاليّ في لبنان وفي الكنيسة. بعد الدفن، شارك سيادته زوجة الفقيد وأبناءه في تقبّل التعزية في قاعة الكنيسة.
مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم الجمعة ٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٠، بارك راعي الأبرشيّة أمسيّة «القصائد الميلاديّة ومواهب مختلفة»، من إعداد دائرة اللغة العربيّة في مدرسة القدّيس جاورجيوس-بصاليم، التي قام بتأديتها طلاب المدرسة على مسرح بلديّة الجديدة. تكلّمت أوّلًا اللجنة المنظّمة للأمسيّة ومديرة المدرسة. وفي النهاية كانت كلمة للمطران سلوان حول معنى هذه الأمسيّة: الخروج من الذات للتعلّم والإصغاء والانفتاح وتدريب الطاقات والاغتناء من الآخرين. website: http://www.esgb.edu.lb Facebook: Ecole Saint Georges Bsalim |
Last Updated on Tuesday, 04 February 2020 17:45 |
|