للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٣١: المطبخ التعاونيّ |
Written by Administrator |
Sunday, 02 August 2020 00:00 |
الأحد الثامن بعد العنصرة نقل عظام إستفانوس أوّل الشهداء كلمة الراعي المطبخ التعاونيّ فكرة المطبخ التعاونيّ تلامس البشارة المسيحيّة بما وصل إلينا في حادثة تكثير الخبز والسمك. فامتناع الربّ عن صرف الجموع وطلبه من تلاميذه بقوله: «لا حاجة لهم أن يمضوا. أعطوهم أنتم ليأكلوا»، جعل تلاميذه يفطنون إلى ما لديهم: «ليس عندنا ههنا ألّا خمسة أرغفة وسمكتان» (متّى ١٤: ١٦ و١٧). هكذا انطلق عمل هذا «المطبخ القائم في الهواء الطلق»، وخدم التلاميذُ الجموعَ التي تبعت يسوع على الشكل التالي: «أمر (يسوعُ) الجموعَ بأن يتّكئوا على العشب ثمّ أخذ الأرغفة الخمسة والسمكتَين ورفع نظره نحو السماء وبارك وكسر وأعطى الأرغفة للتلاميذ والتلاميذ للجموع» (متّى ١٤: ١٩). خبرة المطبخ التعاونيّ متوفّرة في كنيستنا من حيث إعداد مائدة محبّة في الرعيّة في مناسبات مختلفة، أو بشكل منتظم للمسنّين أو غيرهم، بالإضافة إلى خبرة المخيّمات على أنواعها. تهدف فكرة «المطبخ التعاونيّ» إلى تحضير وجبات غذائيّة بوتيرة محدّدة تعمل على إعدادها مجموعة من المتطوّعين من أبناء الرعيّة، بغية توفير وجبات للعائلات المحتاجة بشكل مجّانيّ. يمكن التوسّع في الفكرة بحيث تشمل إعداد وجبات غير مجّانيّة، لرفد المشروع الأساس بمدخول مادّيّ يعينه على الاستمرار. هذا الأمر قد يخدم عائلات تقتصد في مصروفها وترغب في الاحتفاظ بنوعيّة غذاء صحّيّة ومناسبة، وذلك بأنّ «المطبخ التعاونيّ» يشتري الأغراض بالجملة، ما يعني انخفاضًا في كلفة الوجبة عمّا سيكلّف تحضيرها في المنزل. هناك ثلاث إمكانيّات لتحقيق الفكرة. الأولى هي استخدام المطبخ المنزليّ، حيث يمكن أن يقوم عدد من السيّدات بإعداد وجبة أو أكثر في منزلها، وتودع هذه الوجبات في برّاد مركزيّ (على سبيل المثال في الرعيّة)، ليتمّ توزيعها على المحتاجين وفق الوتيرة التي يستطيع هذا الفريق الالتزام بها. والثانية هي استخدام مطبخ الرعيّة، بحال توفّرت بعض التجهيزات فيه. والثالثة هي استخدام مطبخ أحد المطاعم التي لا تعمل وقت الظهر مع إمكانيّة الاتّفاق مع إدارة هذا المطعم، والشيف المسؤول عن مطبخها للاستفادة من خبرة هذا الأخير في إعداد الوجبات لأعداد كبيرة. يعتمد هذا المشروع على مجموعة من المتبرّعين الذين يرغبون في رفد هذا المشروع بالموادّ الضروريّة لتحقيقه، بحسب لائحة الطعام التي تُعدّها لجنة لهذه الغاية. ويحتاج إلى متطوّعين ومتطوّعات من أبناء الرعيّة (والرعايا المجاورة) للقيام بعمليّة شراء الأغذية المطلوبة، وحسن تخزينها في مكان، وما يستتبعها من عمليّة إعداد للطعام وتوضيبه وتخزينه، أو توزيعه مباشرة عند الانتهاء من إعداده. كما يمكن أن يساعد في جزء من المشروع عدد من الذين يستفيدون منه، أي العائلات المحتاجة نفسها. فهذا يجعل من الجميع عائلة كبيرة متّحدة ومتعاضدة، ما يدعم الروح المعنويّة والأخويّة للجميع. يتحقّق المشروع عبر وضع أهداف قابلة للتحقيق، عبر مجموعة عمل صغيرة لإعداد عدد محدود من الوجبات لمرّة في الأسبوع. هكذا يختبر فريق المتطوّعين نفسه، ويستكشف الأرضيّة التي يتعاطى معها، كما يعمل على تقدير الموارد المتوفّرة لديه. التقويم الدوريّ لهذا العمل على مستوى ضيّق يسمح برسم خطّة مبنيّة على الخبرة في الرعيّة-المحلّة المعيّنة، وفهم الحاجات أكثر والتعاطي معها على هذا الأساس. بحال تكوّنت خلايا عمل مختلفة تنتمي إلى رعايا محتلفة، ساعتها يمكن الاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها فرق المتطوّعين هنا وثمّة، بحيث يتعلّم المرء من الأخطاء، أخطائه وأخطاء سواه، ليقوم بتحسين الخدمة التي يقدّمها. لا شكّ في أنّ مراجعة الخبرات القائمة على الأرض، في هذه الأبرشيّة وغيرها، يساعد كثيرًا على تكوين صورة واضحة عند التفكير الجدّيّ في إطلاق عمل مماثل في إحدى الرعايا. ربّ قائل إنّ المشروع متكامل ويلبّي الحاجة على المستوى الرعائيّ وعلى المستوى الاجتماعيّ. أولى منافع هذا المشروع روحيّة، لما يتضمّن من محبّة وتعاضد يتمّ التعبير عنهما بشكل عمليّ، الواحد تجاه الآخر. حريّ بمشروع كهذا أن يحصّن العاملين فيه والمستفيدين منه بحيث يكونون نواة مُحبّة يرفد فيها الواحد الآخر بالنور والصبر، ويلمسون فيه الأخوّة والإنسانيّة ما يحصّنهم روحيًّا تجاه الأزمات والضيقات، ويصيرون مصدر فرح وإشعاع روحيّ في الرعيّة. هذا يخلق مناخًا مؤاتيًا يعزّز الربُط الرعويّة بشكل قويّ. من جهة أخرى، يعالج المشروعُ الإحباط المتأتّي من انحسار (مرحليّ) على صعيد تأمين الحصص الغذائيّة، ويُتيح للمؤمنين إمكانيّة المساهمة في مشروع يمكنهم الإفادة عبره والاستفادة منه (بحال جرى التوسّع في الفكرة الرئيسة له). وحريّ به أيضًا أن يرفد الرعيّة بعناصر جديدة تحتاج إليها لتجديد ذاتها والخدمة التي تقوم بها. وإذا ما كُتب للمشروع أن ينمو في جوّ روحيّ مناسب، يصير بلسمًا للمشاركين فيه، ومنارة محبّة في الرعيّة نفسها. هذا يعالج عددًا من الآفات الروحيّة والنفسيّة المنتشرة بفعل الأوضاع الصعبة التي نعيشها. في هذا الجوّ الروحيّ والكنسيّ والرعويّ، تتمتّن أواصر حيّة، مفيدة وبنّاءة، تخدم الجماعة، تتغذّى منها وتغذّي غيرها في آن معًا. هذه صورة عن كنيسة حيّة، خادمة ومتضامنة. ألعلّه يمكننا القول: هي الخميرة التي يمكنها، إذا وُضعت في العجين، أن تخمّره كلّه (متّى ١٣: ٣٣)؟ سلوان
الرسالة: ١كورنثوس ١: ١٠-١٧ يا إخوة أَطلب إليكم باسم ربّنا يسوع المسيح أن تقولوا جميعكم قولاً واحدًا وأن لا يكون بينكم شقاقاتٌ بل تكونوا مكتملين بفكرٍ واحدٍ ورأيٍ واحد. فقد أَخبرني عنكم يا إخوتي أهل خْلُوي أنّ بينكم خصومات، أَعني أنّ كلّ واحد منكم يقول أنا لبولس أو أنا لأبلّوس أو أنا لصفا أو أنا للمسيح. ألعلّ المسيحَ قد تجزّأ. ألعلّ بولس صُلِب لأجلكم، أو باسم بولس اعتمدتم. أشكر الله أنّي لم أُعمّد منكم أحدًا سوى كرسبُس وغايوس لئلّا يقول أحدٌ إنّي عمّدتُ باسمي؛ وعمّدتُ أيضًا أهل بيت إستفاناس؛ وما عدا ذلك فلا أَعلم هل عمّدتُ أحدًا غيرهم لأنّ المسيح لم يُرسلني لأُعمّد بل لأُبشّر لا بحكمة كلامٍ لئلّا يُبطَل صليب المسيح.
الإنجيل: متّى ١٤: ١٤-٢٢ في ذلك الزمان أبصر يسوع جمعًا كثيرًا فتحنّن عليهم وأبرأ مرضاهم. ولمّا كان المساء، دنا إليه تلاميذه وقالوا: إنّ المكان قَفرٌ، والساعة قد فاتت، فاصرف الجموع ليذهبوا إلى القرى ويبتاعوا لهم طعامًا. فقال لهم يسوع: لا حاجة لهم إلى الذهاب، أَعطوهم أنتم ليأكلوا. فقالوا له: ما عندنا ههنا إلّا خمسةُ أرغفة وسمكتان. فقال لهم: هلمّ بها إليّ إلى ههنا. وأمر بجلوس الجموع على العشب. ثمّ أخذ الخمسة الأرغفة والسمكتين ونظر إلى السماء وبارك وكسر، وأَعطى الأرغفة لتلاميذه، والتلاميذُ للجموع. فأكلوا جميعهم وشبعوا ورفعوا ما فَضُلَ من الكِسَر اثنتي عشرة قُفّةً مملوءةً. وكان الآكلون خمسة آلاف رجلٍ سوى النساء والصبيان. وللوقت اضطرّ يسوعُ تلاميذه إلى أن يدخلوا السفينة ويسبقوه إلى العَبْرِ حتّى يصرف الجموع.
مريم والكلمة «وأمّا مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكّرةً به في قلبها» (لوقا ٢: ١٩) يتميّز الإنجيليّ لوقا عن غيره من الإنجيليّين في أنّه يعطي العذراء مريم دورًا أساسيًّا في الإنجيل ككلّ، وبخاصّةٍ خلال سرده طفولة يسوع. ترد هذه الآية الكتابيّة مرّتين في الإصحاح الثاني ضمن سياق طفولة يسوع لكن في خبرين مختلفين. في الخبر الأوّل قبلتْ مريم كلام الملاك المبشّر فحبلَت وولدَت ابنها البكر وقمّطته وأضجعته في مذودٍ (لوقا ٢: ٧)، حينها ظهر الملاك للرعاة وبشّرهم بالفرح العظيم (لوقا ٢: ١٠)، فذهبوا إلى بيت لحم فوجدوا الصبيّ مضجعًا فأخبروا بالكلام الذي قيل لهم عنه (لوقا ٢: ١٦-١٧). في الخبر الثاني لمّا كانت ليسوع اثنتا عشرة سنة، أضاعه والداه في أورشليم ووجداه بعد مرور ثلاثة أيّام في الهيكل يسمع المعلّمين ويسألهم (لوقا ٢: ٤٦). في الخبرين يورد لوقا الإنجيليّ ردّ فعل مريم العذراء عبر استخدام هذه العبارة «كانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكّرةً به في قلبها». ما هو قصد الإنجيليّ لوقا عبر استخدامه هذه العبارة؟ بغية فهم معنى هذه العبارة لا بدّ لنا من أن ننتبه إلى كلام مريم في الإنجيل لأنّ كلامها لا يرشدنا إلّا إلى أمر واحد وهو حفظ كلمة الربّ والسلوك بحسبها في حياتنا. نرى في الإنجيل أنّ مريم العذراء تكلّمت في ثلاثة أحداث فقط. الحدث الأوّل كان حوارها مع الملاك يوم البشارة يليه نشيد مريم الذي قالته بعد لقائها أليصابات. يشير لنا كلام العذراء في هذا الحوار إلى حفظها كلمة الربّ عبر طاعتها أمر الملاك. الحدث الثاني كان لمّا أضاعت يسوع المسيح في أورشليم ووجدته في الهيكل. الحدث الثالث والأخير كان في عرس قانا الجليل لمّا قالت ليسوع «ليس عندهم خمرٌ» (يوحنّا ٢: ٣)، من بعدها توجّهت إلى الخدّام قائلةً «مهما قال لكم فافعلوه» (يوحنّا ٢: ٥). تلخّص لنا هذه الآية من إنجيل يوحنّا علاقة العذراء مع كلمة الربّ، فهي إذ تدعو الخدّام إلى فعل ما يقوله لهم يسوع إنّما تدعوهم إلى حفظ كلمته والعمل بها. يُظهر لنا كلامُ مريم ما في قلبها، فهي إذ كلّمتنا، نحن البشر، مرّةً واحدة، لم تدعنا في كلامها إلّا إلى حفظ الكلمة وعيشها في حياتنا. ننتقل الآن لنرى ما قاله يسوع عن أمّه بشكل غير مباشر. كلّما قام أحدهم بالإشارة إلى أمّه يشير يسوع إلى فضيلة أمّه من دون ذكر اسمها. في الإصحاح الثامن من لوقا تأتي مريم مع إخوة يسوع لرؤيته، عندها قال الجمع له: «أمّك وإخوتك واقفون خارجًا، يريدون أن يروك» (لوقا ٨: ٢٠). فقال لهم يسوع: «أمّي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها» (لوقا ٨: ٢١). في الإصحاح الحادي عشر من لوقا رفعت امرأةٌ من الجمع صوتها وقالت ليسوع: «طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما» (لوقا ١١: ٢٧). فأجابها يسوع: «بل طوبى للذين يسمعون كلمة الله ويحفظونها» (لوقا ١١: ٢٨). نلاحظ في هذين الحدثين أنّ وصيّة يسوع هي واحدة ويشير عبرها إلى مريم أمّه. فهذا الاستحقاق الذي حظيت به مريم بأن تتطوّب وأن تكون أمًّا للإله يأتي من كونها تسمع كلمة الله وتحفظها. يندرج استخدام الآية الكتابيّة التي نحن في صددها: «وأمّا مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكّرةً به في قلبها» (لوقا ٢: ١٩) ضمن هذا السياق عينه. نقرأ في (لوقا ٢: ١٨) أنّ الجميع تعجّبوا ممّا قيل لهم من الرعاة أمّا مريم فلم تتعجّب بل كانت زيارةُ الملاك للرعاة، بالنسبة إليها، رابطًا آخر في سلسلة الأحداث العجيبة التي كانت تؤثّر يومًا بعد يوم في حياتها. لربّما لم تستطع في بادىء الأمر استيعاب كلّ شيء، لكن، كما في بدء حوارها مع الملاك جبرائيل، انحنت نفسها بإيمان هادئ وثابت أمام تدبير الله الخلاصيّ الذي سيتمّ بواسطة ابنها. فأصبحت تاليًا تحفظ كلمة الربّ بصمتٍ وتتفكّر بها في قلبها. انطلاقًا من هذا الكلام نفهم موقف مريم من يسوع الطفل لمّا أضاعته ثلاثة أيّام. فهي كانت تطلبه معذّبة لكنّ سؤال يسوع لها «لماذا تطلبانني؟ ألم تعلما أنّه ينبغي أن أكون في ما لأبي» (لوقا ٢: ٤٩) ذكّرها بالعمل الذي أتى يسوع من أجله، عندها وجدت مريم رابطًا آخر في سلسلة الأحداث الإلهيّة فحفظت حينها هذا الأمر في قلبها إذ علمَتْ أنّ هذا كلّه من تدبير الله. على ضوء ما تقدّم، نفهم من عبارة «تحفظ كلمة الربّ» أن فعل «تحفظ» ليس فعلًا جامدًا ولفترة محدّدة إنّما يتضمّن في معناه الكتابيّ حركة مريم وسلوكها المستمرّ لإتمام مشيئة الربّ. هذه هي دعوتنا اليوم كمؤمنين في ظلّ الأزمة التي تعصف بنا، أن نتّخذ من العذراء نموذجًا لنا كي نكون في حركةٍ دائمة لحفظ كلمة الربّ وعيشها في حياتنا. عندها فقط، نبدأ في استيعاب هذه الأحداث.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: أيّها الثالوث القدّوس ارحمنا التلميذ: أشكرك على شرحك صلاة قدّوس الله. الآن فهمت أنّها تتوجّه إلى الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. وقد قرأت الشرح مرّتين مع أختي في البيت وسألتني عن شرح بقيّة الصلاة. المرشد: بكلّ سرور. بعد أن توجّهنا إلى الآب والابن والروح القدس بقولنا قدّوس الله قدّوس القويّ قدّوس الذي لا يموت وطلبنا الرحمة نمجّد كلّ أقنوم من الأقانيم الثلاثة قائلين المجد للآب والابن والروح القدس... وبعد ذلك نخاطب الثلاثة معًا قائلين: «أيّها الثالوث القدّوس المجد لك»، انتبه الكلام هنا بالمفرد لا بالجمع لأنّ الله واحد. التلميذ: أكمل الشرح أرجوك. المرشد: ثمّ نخاطب الآب والابن والروح القدس كلّ واحد على حدة قائلين للآب: «يا ربّ اغفر خطايانا»، وللابن: «يا سيّد تجاوز عن سيّئاتنا (يعني اغفر خطايانا) «لأنّ له سلطان أن يغفر الخطايا» (متّى ٩: ٦؛ مرقس ٢: ١٠؛ لوقا ٥: ٢٤) ونقول للروح القدس «يا قدّوس اطّلع واشف أمراضنا من أجل اسمك» لأنّه هو المعزّي كما قال يسوع: «وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزّيًا آخر ليمكث معكم إلى الأبد» (إنجيل يوحنّا ١٤: ١٦). التلميذ: أشكرك لقد ساعدتني لأفهم ما أصلّيه صباح كلّ يوم ... المرشد: كلمة أخيرة. هذه الصلاة هي التي تدخلنا في حياة الثالوث، ولها تأثير كبير في حياة المسيحيّين الأرثوذكسيّين لأنّنا نردّدها كلّ يوم في ابتداء كلّ الصلوات وفي صلاتنا الشخصيّة، وهي أوّل صلاة نعلّمها للصغار مع تعليمهم في الوقت عينه رسم إشارة الصليب بالأصابع الثلاثة مجتمعة: إله واحد في ثلاثة أقانيم.
قصّة: قيمة عمل الإنسان قصد أحد الرهبان شيخًا يسأله عن معنى حلم رآه قال: رأيت أوّلًا إنسانًا يقطع الحطب ويجمعه ولمّا حاول أن يحمل الحطب لم يستطع، وبدلًا من أن ينقص منه قطع حطبًا وزاد عليه وهكذا صنع مرارًا كثيرة ولم يستطع حمل الحطب. ثمّ رأيت رجلًا آخر واقفًا على حافة بئر يسحب الماء ويصبّه في وعاء مثقوب فيرجع الماء إلى البئر. وأخيرًا رأيت رجلين راكبين على فرسين حاملَين عمودًا كلّ من طرف وسائرين بعرض الطريق فلم يستطيعا أن يدخلا باب المدينة. أجابه الشيخ: مَن يقطع الحطب إنسان كثير الخطايا وبدلًا من أن يتوب يزيد خطاياه. والذي يستقي الماء من البئر إنسان يعمل الصدقة ممّا يكسب من ظلم الناس فيضيع عمله. أمّا الرجلَان فيحملان نير ربّنا يسوع المسيح بتشامخ ولا يتواضعان؛ لذلك لا يمكنهما دخول ملكوت السموات. وأضاف الشيخ قائلًا: هكذا على الإنسان أن يكون متيقظًا في عمله حتّى لا يتعب باطلًا. |
Last Updated on Wednesday, 29 July 2020 15:37 |
|