Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2020 العدد ٣٤: المجّانيّة الرسوليّة في مواجهة المقاضاة الدنيويّة
العدد ٣٤: المجّانيّة الرسوليّة في مواجهة المقاضاة الدنيويّة Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 23 August 2020 00:00
Share

raiati website copy

الأحد ٢٣ آب ٢٠٢٠  العدد ٣٤ 

الأحد الحادي عشر بعد العنصرة

كلمة الراعي

المجّانيّة الرسوليّة
في مواجهة المقاضاة الدنيويّة

3420 copyفي إنجيل المديونَين حلقتان مترابطتان. الحلقة الأولى هي المحاسبة التي تجري بين مَلِك وعبده، ثمّ تلك التي تحدث بين هذا الأخير وزميل له. والحلقة الثانية هي القضاء بإخلاء السبيل (المسامحة) أو الإدانة، والتي انعكس وجهها الأوّل بين الملك وعبده عندما سامحه بالدَين وأخلى سبيله، بينما انعكس وجهها الثاني بين العبد وزميله عندما قاضاه وسجنه (متّى ١٨: ٢٧ و٣٠).

يقدّم لنا هذا المثل صورة عن عالمنا بإزاء عالم الله، عن ملكوت هذا الدهر وقواعد العيش والتعامل فيه، وعن ملكوت الله وقواعد الانتساب إليه والنموّ فيه. يصطدم هذان العالمان في هذا المثل، وأبرز يسوع هذا التضاد الصارخ بينهما لأنّ خلاص الإنسان على المحكّ. فإمّا أن يتكوّن المؤمن بناء على مُثُل هذا العالم ويغرق في مقارباته الدنيويّة، وإمّا أن يرتفع عنه، وهو فيه، لكنّه يتمثّل بـمُثُل الله، فينتقل بالفعل من الصورة إلى المثال الذي دعاه إليه خالقه.

في المثل، هناك تصوير لمقاضاة مُحقّة من الجهة القانونيّة لكنّها تأخذ منحيَين مختلفَين. في المقاضاة الأولى، يتخلّى الملك عن حقّه ويذهب مذهب الرحمة، فيُعتق عبده من دَينه له من بعد أن يتوسّل إليه هذا الأخير ويطلب الرحمة. أمّا في المقاضاة الثانية، فيُصرّ هذا العبد على حقّه ويقاضي زميله، فيودعه السجن حتى يوفي كلّ ما له عليه. لا شكّ أنّ الحالة الأولى نادرة في التعامل البشريّ، بينما الثانية أكثر شيوعًا في واقعنا. فالعالم الجديد الذي يدعونا الربّ إلى بنائه له معايير ومُثُل تضعنا في تضادّ مع الممارسة الحاصلة في البيئة المحيطة بنا.

كيف يستطيع مَن يسير في إثر يسوع وتعليمه ووصيّته أن يواجه هذه المعاناة مع محيطه، ولربّما شعوره بالوحدة والغبن وتهكّم البعض عليه؟ هل هناك ما يقابل هذه المعاناة فيكسر من حدّتها ويعطيها معنى يساعده على التحرّر منها؟ ما الذي يمكنه أن يحلّي عليه المسير ويزيده عزمًا وشجاعة ونزاهة فيها؟ هوذا الربّ يعطينا، على لسان الملك، الدافع والقاعدة والضمانة المثلى: «أَفَما كان ينبغي أنّك أنت أيضًا تَرحم العبد رفيقك كما رحمتُك أنا؟» (متّى ١٨: ٣٣).

هذا الكلام يضعنا أمام الربّ الذي يدعونا إلى أن نفحص علاقتنا الشخصيّة بالآخرين من منظار علاقتنا الشخصيّة به هو، وعلى أساس خبرتنا معه. فما يجنيه المرء من نعمة على صعيد الأولى حريّ به أن يلوّن ويطعّم الثانية بمكتسباتها. هذا يدخل في سياق ما عبّر عنه الربّ مرّة: «مجّانًا أخذتم، مجّانًا أَعطوا» (متّى ١٠: ٨).

نعم، المجّانيّة عكس المقاضاة وعلى نقيضتها. لا يتجاوران ولا يتحاوران، فالواحدة تُقصي الأخرى. إن أفلت المرء من حضن الأولى وراحتها، وقع في براثن الثانية فقضت عليه. إنّها بالضبط الحالة التي وصفها الربّ مرّة: «لا يقدر أحد أن يخدم سيّدَين، لأنّه إمّا أن يُبغض الواحد ويحبّ الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال» (متّى ٦: ٢٤). المجّانيّة هي تعبير عن عبادتي لله وخدمتي له الحقيقيّتَين، بينما تُخفي المقاضاة تعلّقًا بالمال أو بما لي. ها نحن إذًا واقعون بين فكَّي كمّاشة المجّانيّة والمقاضاة، فتعصرنا عصرًا حتّى تستخرج من تلميذ المسيح موقفًا من مقاضاة أترابه. فماذا سيكون جوابه يا تُرى؟

لقد شهر يسوع في نهاية المثَل مبدأ المعاملة بالمثْل: «هكذا أبي السماويّ يفعل بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخيه زلّاته» (متّى ١٨: ٣٥)، وذلك على خلفيّة ما قام به الملك بالعبد غير الغفور إذ «سلّمه الى المعذِّبين حتّى يوفي كلّ ما كان له عليه» (متّى ١٨: ٣٤). فهل هو يُرهبنا بهذا الكلام لننصاع له؟ لربّما نستدرك الجواب بلفت النظر إلى عبارة «أبي السماويّ» وليس القاضي السماويّ التي وردت في تنبيه الربّ. أَليس مواطنو ملكوت الله هم بالضبط أبناء على شاكلة الابن الوحيد للآب الذي «يُشرق شمسَه على الأشرار والصالحين ويُمطر على الأبرار والظالمين» (متّى ٥: ٤٥)؟ ألا يقصد الربّ بمبدأ المعاملة بالمثل أن يعطينا قوّة دفع داخليّة وتصميمًا ثابتًا للمضيّ في إثره بحيث تشحذ كلمتُه همّتَنا في مواجهة محتومة مع معايير العالم ومنطلقاته بشأن طريقة التعاطي الفضلى بين بعضنا البعض؟

مَن سلك وفق المعيار الذي وضعه الربّ نال منه نعمة ونصيبًا وفق العدالة الإلهيّة. العديدون تخلّوا عن عدالة الأرض وسلّموا أمرهم إلى عدالة السماء، فكان نصيبهم مجدًا وعزّة وكرامة لا تشبه غنى وكرامات أهل الأرض. هذه الشهادات التي نعرفها في تاريخنا القديم والحديث ختمتْ على قول الربّ الأخير في المثل. هذه تحثّنا على السير قدمًا في إثر الربّ، والاقتداء بهؤلاء الذين سبقونا في عيش هذه الخبرة، بحيث يكون لنا نصيب معهم بعد أن صار لهم نصيب مع الربّ. ألا يحتاج عالمنا اليوم إلى مثل هذه الخميرة الصالحة لتخمّر العجين كلّه؟ الشكر، كلّ الشكر، للذين هم مثال لنا ومربّون ومرشدون في هذا الطريق، إذ يصبرون علينا حتّى يصلب عودنا عبر تجارب الحياة فنصير خميرة صالحة بدورنا. هلّا كنّا رفقاء درب فنتشجّع ونتعاون في حَمْل «نِير» المسيح هذا حتّى النهاية؟

سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)


الرسالة: ١كورنثوس ٩: ٢-١٢

يا إخوة إنّ خَتم رسالتي هو أنتم في الربّ، وهذا هو احتجاجي عند الذين يفحصونني. ألعلّنا لا سلطان لنا أن نأكل ونشرب؟ ألعلّنا لا سلطان لنا أن نجول بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسل وإخوة الربّ وصفا؟ أَم أنا وبرنابا وحدنا لا سلطان لنا أن لا نشتغل؟ من يتجنّد قطّ والنفقة على نفسه؟ من يغرس كرمًا ولا يأكل من ثمره؟ أو من يرعى قطيعًا ولا يأكل من لبن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسب البشريّة، أَم ليس الناموس أيضًا يقول هذا؟ فإنّه قد كُتب في ناموس موسى: لا تكُمّ ثورًا دارسًا. ألعلّ الله تهمّّه الثيران، أو قال ذلك من أجلنا لا محالة؟ بل إنّما كُتب من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارث أن يحرث على الرجاء وللدارس على الرجاء أن يكون شريكًا في الرجاء. إنْ كنّا نحن قد زرعنا لكم الروحيّات، أفيكون عظيمًا أن نحصد منكم الجسديّات؟ إن كان آخرون يشتركون في السلطان عليكم أفلسنا نحن أَولى؟ لكنّا لم نستعملْ هذا السلطان بل نحتمل كلّ شيء لئلاّ نُسبّب تعويقًا ما لبشارة المسيح.

 

الإنجيل: متّى ١٨: ٢٣-٣٥

قال الربّ هذا المثل: يشبه ملكوت السماوات إنسانا ملكًا أراد أن يحاسب عبيده. فلمّا بدأ بالمحاسبة أُحضر إليه واحد عليه عشرة آلاف وزنة، وإذ لم يكن له ما يُوفي، أَمَرَ سيّدُه بأن يُباع هو وامرأته وأولاده وكلّ ما له ويوفى عنه. فخرّ ذلك العبد ساجدًا له قائلاً: تمهّل عليّ فأُوفيك كلّ ما لك. فرقّ سيّد ذلك العبد وأَطلقه وترك له الدَين. وبعدما خرج ذلك العبد وَجد عبدًا من رفقائه مديونًا له بمئة دينار فأمسكه وأخذ يخنقه قائلاً: أَوفني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبد على قدميه وطلب إليه قائلاً: تمهّل عليّ فأوفيك كلّ ما لك، فأبى ومضى وطرحه في السجن حتّى يوفي الدين. فلمّا رأى رفقاؤه ما كان حزنوا جدًّا وجاؤوا فأعلموا سيّدهم بكلّ ما كان. حينئذٍ دعاه سيّده وقال: أيّها العبد الشرّير كلّ ما كان عليك تركتُه لك لأنّك طلبتَ إليَّ. أفما كان ينبغي لك أن ترحم أنت أيضًا رفيقك كما رحمتُك أنا؟ وغـضب سيّده ودفعه إلى المعذِّبين حتّى يوفي جميع ما له عليه. فهكذا أبي السماويّ يصنع بكم إن لم تتركوا من قلوبكم كلّ واحد لأخيه زلاّته.

 

هزيمة الأعداء

بحسب الكتاب المقدّس، ينطوي نصيب شعب الله الحقيقي في هذا العالم على قدر كبير من الحزن من قِبَلِ أولئك الذين يشعرون بالضّيق من «فكر الله» أو حتّى من المستائين من مجرّد التذكّر العرضيّ «لحقوق الله». غالبًا ما يكون الاضطهاد سببه «حياة التقوى في المسيح يسوع» (٢تيموثاوس ٣: ١٢).

يتحدّث المزمور ١٢٨ عن تاريخ هذا الاضطهـاد، وبالمقابل، عن خلاص الربّ المستمر لشعبه إسرائيل في مواجهة هذا القهر: «كثيرًا ما قاتـلوني منذ شبابي» ليقُل الآن إسرائيل، «كثيرًا ما قاتلوني منذ شبابي، ولم يقدروا عليّ. على ظهري من الوراء تآمر الخطأة وطالت مؤامراتهم. الرب صِدِّيقٌ يقطع أعناق الخاطئين».

يصف المزمور هذا الاضطهاد بالـ«حرب»، فيقول: «كثيرًا ما قاتلوني». الفعل المستعمل «قاتلوني»، في اللغة الأصلية (الترجمة السبعينيّة)، مشتقّ من فعل «المناظرة» أو «المجادلة». تُثير الحياة في خدمة الله، كوننا نعيش في عالم ساقط، هذا القدر من «الجدليّة». يومًا بعد يوم، كلّما أتيحت لنا الفرصة للتأمّل في صفحات كتاب المزامير، كلّما تأكّد لنا أنّه كتاب صلاة المحاربين، المجاهدين.

متى بدأ هذا الاضطهاد؟ «منذُ شبابي».  يبدو أنّه يعود الى «بدايات» التجربة، إلى زمن قديم، من ذاكرة إسرائيل. ربّما يمكن التفكير في الاضطهاد المبكّر من المصريّين (خروج ١: ١٤)، أو الموآبيّين (قضاة ٣: ١٤)، أو الكنعانيّين (٤: ٣)، أو المِديانيّين (٦: ٦)، أو العمّونيين (١٠: ٩؛ و١صموئيل ١١: ٢)، الخ…، لكنَّ الاضطهاد ضدّ الأبرار يعود إلى أبعد من ذلك. يبدو أنّ «منذُ شبابي»، تشمل البدايات الأوّليّة، منذ قتلِ هابيلَ الصدّيق (تكوين ٤: ٨)، الذي قِيلَ فيه أنّه «قدّم لله ذبيحة أفضل من قايين. فبه شُهِدَ لهُ أنَّهُ بارٌ، إذ شَهِدَ الله لقرابينه» (عبرانيين ١١: ٤). في الواقع، يبدو أنّ المسيح الربّ اتّخذ «منذُ شبابي» ليبدأ من هذه النقطة بعينها، لذلك هو تكلّم على «كلّ دم زكي سُفكَ على الأرض، من دمِ هابيل الصدّيق إلى دم زكريّا بن برخيا» (متى ٢٣: ٣٥). وفي السّياق عينه، سبق أيضًا وتنبَّأ الربّ بأنّ هذا الاضطهاد، هذا «الجدل» الذي لا هوادة فيه، سيستمر في التّصاعد إذ: «أُرسل إليكم أنبياء وحكماء وكتبة، فمنهم تقتلون وتصلبون، ومنهم تجلدون في مجامعكم، وتطردون من مدينة إلى مدينة» (٢٣: ٣٤).

على الرغم من كلّ هذا الاضطهاد، يؤكّد المزمور: «لم يقدروا عليّ». في الواقع، لا يمكنهم أن ينتصروا، لذلك يؤكّد بولس أنّ: «اضطهاداتي، وآلامي، مثـل ما أصابني في أنطاكية وإيقونية ولستـرة. أيّة اضطهادات احتملتُ! ومن الجميع أَنقذني الربّ» (٢تيموثاوس ٣: ١١). لذا نتشجّع نحن، من خلال الاتّكال على هذه التجربة المتكرّرة لخلاص الله، لكوننا: «مكتئبين في كلّ شيء، لكن غير متضايقين. متحيّرين، لكن غير يائسين. مُضطَهَدين، لكن غير متروكين. مطروحين، لكن غير هالكين» (٢كورنثوس ٤: ٨-٩).

ينتهي المزمور الى إطلاق «دعاء لعنة» ثلاثيّـة ضدّ المضطَهِد، ربما تكون واحدة من أكثر المقاطع الشعريّـة تهكّمًا في مجمل كتاب المزامير. يُقارَن فيها الخطأة بـ «عُشب السُّطوح الترابيّة، الذي ييبسُ قبلَ أن يُقلَع»، ولكن عوض المرور على ذكر هذا التعبير المجازيّ، يتوقّف المزمور، كأنّه لبرهة، ليسمح لنا بالتأمّل بشكل أعمق في معاني هذا الأمر. هذا «العشب اليابس»، كما يتّضح لنا، لا يجد طريقه أبدًا الى «غلّة الحصاد». لن يَجمعه حاصد. لن يتمّ تجميعـه أو حزمـه وتوضيبـه أبدًا، ولهذا السّبب لن يصير أبدًا مناسبة «للبرَكة» التقليديّـة التي يتبادلها العمّال في وقت الحصاد (راجع راعوث ٢: ٤). هذا مقطع شعريّ رائع حقًا، يتطـرّق إلى مختلف البركات التي «لن تأتي أبدًا»! هذه هي هزيمة الخطأة الأبديّة، الذين شنّوا الحرب على إسرائيل «منذُ شبابي». اللعنات سلبية تمامًا. كراهية المضطهِدين لصهيون المقدّسة تؤدّي إلى فقدان البَرَكة التي لا يجب أن تضيع أبدًا.

تذبل جذور المضطهِدِين الضحلة. لذا لن يكون لها حَصَاد. يؤول بها المصير مثل «عُشب الحقل الذي يوجد اليوم ويُطرح غدًا في التنّور» (متى ٦: ٣٠). لن يُسمع صوت البَركة من أجلها من جديد: «ليخز كلّ الذين يُبغـضون صهيون، وليرتدّوا الى الوراء. وليكونوا مثل عُشب السُطوح، الذي يَيبسُ قبلَ أن يُقلَع، الذي لا يملأُ الحاصد كفَّهُ منهُ ولا حازم الحزَم حضنهُ، ولم يقُلْ المّارون به، بركةُ الربّ عليكم، باركناكم باسم الربّ».

 

أقوال للقديس موسى الحبشي

في الثامن والعشرين من شهر آب، تقيم الكنيسة تذكار القديس موسى الحبشي. هذا كان راهبًا في صعيد مصر، نورد هنا بعضًا من أقواله:

«من يهتم بضبط لسانه يدل على أنه محبّ للفضيلة، وعدم ضبط اللسان يدل على أن داخل صاحبه خالٍ من أي عمل صالح».

« الذي يزيد كرامة الرب عليه أن يتفرغ لطهارة نفسه من الدنس، والذي يتهاون بعفة جسده يخجل في صلاته».

«الذين يريدون أن يقتنوا الصلاح وفيهم خوف الله، فإنهم إذا عثروا لا ييأسون بل سرعان ما يقومون من عثرتهم وهم في نشاط واهتمام أكثر بالأعمال الصالحة».

«إذا لم تتفّق الصلاة مع السيرة، فعبثًا يكون التعب».

 

دير السيدة-حمطوره: رسامة الأب يعقوب

السبت ٨ آب، ترأس راعي الأبرشية القداس الإلهي في دير رقاد والدة الإله- حمطورة. خلال الخدمة، نال الشماس المتوحد يعقوب نعمة الكهنوت بوضع يد راعي الأبرشية.

وجّه المطران سلوان كلمة إلى الأب المتوحّد يعقوب تناول فيها المحطّات الثلاث التي تُميّـز حياة يعقوب بن اسحق في العهد القديم، وذلك في علاقته مع أبيه وأخيه عيسو ومع الله، وكيفيّة تجسيد هذه المحطّات اليوم في حياته وحياة الأخويّة. كما تناول شهادة القديس يعقوب الحمطوري الذي عاش في الدير، وأخذ منها العبر في مقاربة المرحلة المنصرمة بالشكر والحكمة، من جهـة، والثبات في نكران الذات وحياة التقديس من الآن فصاعدًا، من جهة أخرى. بعد القداس جرت استضافة الجميع على مائدة الدير. والتقى راعي الأبرشية برهبان الدير في حديث روحيّ ضمن سلسلة أحاديث تجمعه بهم بشكل دوريّ.

الأب المتوحد يعقوب هو أحد رهبان الدير. ببركة راعي الأبرشية، نال يوم الجمعة 7 آب نعمة الشموسية على يد صاحب السيادة المتروبوليت أفرام، راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما، بينما منحه المطران سلوان الإسكيم الرهباني مبدّلًا اسمه من يوحنّا إلى يعقوب، وذلك في دير القديس جاورجيوس - حمطورة.

 

وفاة اللاهوتي الأب بوريس (بوبرينسكي)

توفي في باريس في ٧ آب الجاري اللاهوتي الأرثوذكسي الأب بوريس (بوبرينسكي) عن ٩٥ عامًا. وهو كان سابقًا أستاذ عقيدة وعميدًا لمعهد سان سيرج الأرثوذكسي في باريس، وله أصدقاء كثيرون من الأرثوذكسيين الأنطاكيين، وخصوصًا المتروبوليت جورج (خضر) حيث كان هو مَن قدّم لسيادته يوم الاحتفال باستلامه شهادة الدكتوراه الفخرية من المعهد.

له كتابات عديدة، منها مقال منشور تحت عنوان «الروح القدس حياة الكنيسة»، وقد صدَر بالعربية في كتاب «الروح القدس» لمجموعة من المؤلفين، سلسلة «تعرّف إلى كنيستك، ١٥»، منشورات النور، سنة ١٩٨٣.

Last Updated on Tuesday, 18 August 2020 17:07
 
Banner