Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2020 العدد ٣٨: خريطة طريق تلميذ الإنجيل
العدد ٣٨: خريطة طريق تلميذ الإنجيل Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 20 September 2020 00:00
Share

Raiati logo web 2020

الأحد ٢٠ أيلول ٢٠٢٠       العدد ٣٨ 

الأحد بعد عيد رفع الصليب 

كلمة الراعي

خريطة طريق تلميذ الإنجيل

خريطة طريق تلميذ الإنجيللا يعطّل تلميذَ الإنجيل نجاحٌ ولا فشلٌ من جرّاء سعيه أن يشهد للربّ. فهو لا يزهو إن حقّق نجاحًا، ولا هو يُحبط إن أصاب فشلًا. فمقياس النجاح والفشل في العمل ليس إنجاز العمل بحدّ ذاته أو عدم إنجازه، بل مقدار التصاقه هو بيسوع بينما ينجزه بروح الربّ وبحسب مشيئته.

فإذا ما أصاب نجاحًا في خدمة أو مسؤوليّة، تذكّر قول الربّ: «إنّنا عبيد بطّالون. لأنّنا إنّما عمِلْنا ما كان يجب علينا» (لوقا ١٧: ١٠). وإذا ما أتاه فكر أن يتفاخر على إخوته أو يتعظّم في نفسه بحُسن خدمته أو صواب معرفته وعمق تقواه، استذكر قول الربّ: «مَن أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكنْ لكم خادمًا، ومَن أراد أن يكون فيكم أوّلَ فليكنْ لكم عبدًا» (متّى ٢٠: ٢٧).

وإذا ما حصد خيبة وانقضّ عليه حزن أو إحباط، يتشجّع بقول الربّ: «في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا: أنا قد غلبتُ العالم» (يوحنّا ١٦: ٣٣). أمّا إذا ما سيطر عليه تعب أو كسل، فيحفّز نفسه ويزكّي فيها المروءة وروح التضحية المجّانيّة كما يوصي الربّ: «مَن سخّرك ميلًا واحدًا فاذهبْ معه اثنَين» (متّى ٥: ٤١).

وإذا ما استهواه أمر يؤذيه ويضرّه، فليجاهدْ لكي يحوّل الطاقة السلبيّة إلى إيجابيّة، من شهوة أنانيّة إلى محبّة باذلة، ومن عمل شرّ إلى عمل خير، عملًا بقول الربّ: «إنّ كلّ مَن ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه. فإن كانت عينك اليمنى تُعثرك فاقلعْها وأَلقِها عنك، لأنّه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدُك كلّه في جهنّم. وإن كانت يدك اليمنى تُعثرك فاقطعْها وأَلقِها عنك لأنّه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كلّه في جهنّم» (متّى ٥: ٢٨-٣٠).

وإذا ما سيطرت عليه في الكنيسة عصبيّة دينيّة أو عائليّة أو حزبيّة أو سواها من أنواع التحزّبات المؤسّساتيّة، فليُزكِّ في حياته وعلاقاته رابط الأخوّة بالمسيح على سواها، واضعًا نصب عينَيه قول الربّ: «هذه هي وصيّتي أن تُحبّوا بعضكم بعضًا كما أحببتكم» (يوحنّا ١٥: ١٢). أمّا إذا كانت العصبيّة تطبع جماعة بأسرها، فيساعدهم أن يتأمّلوا في معاناة الربّ التي عبّر عنها بحسرة ويرتدعوا من عواقبها: «يا أورشليم، يا أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسَلين إليها، كم مرّة أردتُ أن أجمع أولادكِ كما تَجمَع الدجاجة فراخها تحت جناحَيها ولم تريدوا» (متّى ٢٣: ٣٧).

وإذا ما تكاسل في مساعدة سائل، استنار بقول الربّ: «مَن سألك فأَعطِه، ومَن أراد أن يقترض منك فلا تردّه» (متّى ٥: ٤٢). أمّا إذا تعرّض لإساءة أو تحقير أو ازدراء، فلا تغلبنَّ فيه مشاعر الحقد والضغينة والثأر، بل فليسِرْ بهَدْي قول الربّ: «اغفروا إن كان لكم على أحد شيء، لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السماوات زلّاتكم» (مرقص ١١: ٢٥).

ما سبق قوله لا يعدو كونه باقةً من جملة إضاءات على واقع حياتنا اليوميّة يسلّطه ضوء الإنجيل عليها لتصير حياتنا قائمة في بهاء الربّ. فبها نسلّط الضوء على معنى إنجيل الأحد الذي يلي الاحتفال بعيد رفع الصليب.

أن يستحي تلميذ يسوع من الربّ نفسه ومن كلامه (مرقص ٨: ٣٨)، يعني أن يتصرّف كأنّه ليس مسيحيًّا، فلا يهتمّ البتّة بفحص سلوكه اليوميّ وخياراته على ضوء وصايا الربّ، بل يرتاح بأن يساوم على الربّ وعلى كلامه، فيستبدل عمليًّا، من حيث يدري أو لا يدري، مشيئة الربّ بمشيئته، ووصيّته بوصيّة مِن صُنع الناس. شخص كهذا يرتاح إلى اعتقاده بأنّه ناجح لأنّه يربح على الجهتَين: فهو يؤمن (عمليًّا، هو يؤمن بنفسه وليس بالله الذي استبدله)، ويسهّل أموره (أي «يربح العالم») بآن! هذا هو الغرور من جهة اليسار.

الموضوع ليس النجاح، بل الأمانة ليسوع. والأمانة تعني أن يبذل المرء جهدًا كبيرًا بحيث لا ينكر ولا يخون مَن تعهّد أن يكون معه، بل أن يكون أمينًا له بالقول والفعل، عاملًا بروحه. هذا ما يعنيه قول يسوع: «مَن أراد أن يأتي ورائي فلينكرْ نفسه ويحملْ صليبه ويتبعْني» (مرقص ٨: ٣٤). وقد يقودنا التباهي بالأمانة إلى استبدال يسوع نفسه بغرورنا في أمانتنا له، فنقع في المحظور الذي يشير إليه يسوع: أن تربح العالم وتخسر نفسك، بينما تظنّ أنّك للمسيح. هذا هو الغرور من جهة اليمين. لربّما تتفاجأ بهذا الاحتمال، لكن يسوع أصرّ على أن يسائلنا: «لأنّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟» (مرقص ٨: ٣٦). وأصرّ أيضًا أن يبرِز أنّ كلّ مساعينا إنّما هي مرتبطة بيسوع وبإنجيله معًا، في لحمة واحدة بين العلاقة الشخصيّة به والسلوك اليوميّ بناء عليها: «مَن يُهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلّصها» (مرقص ٨: ٣٥).

هكذا أرانا يسوع كيفيّة أن ننجو من تجارب ثلاث: الطريق الذي يخلّص الإنسان به نفسه؛ ميزان الربح والخسارة في حياة التلمذة؛ والطريقة التي يفتدي بها نفسه. الالتصاق بيسوع، والأمانة له وخدمته بحسب وصاياه هو الدواء الناجع لهذه التجارب. نشكر الله أنّ هناك بيننا مَن تجلّوا في تلمذتهم ليسوع وصحّ فيهم قوله: «إن من القيام ههنا قومًا لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة» (مرقص ٩: ١). هؤلاء جعلونا نفهم أكثر طبيعة التجارب الثلاث وكيفيّة مواجهتها، فرادى وجماعة، بروح الإنجيل. هلّا انتبهنا على بعضنا في المسير حتّى لا نَعثُر ولا نُعثِر أحدًا في فهم قصد الربّ والتلمذة له، إذ «الويل للذي به تأتي العثرات» (متّى ١٨: ٧)؟

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ٢: ١٦-٢٠

يا إخوة، إذ نعلم أن الإنسان لا يُبرَّر بأعمال الناموس بل إنما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضا بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحد من ذوي الجسد. فإن كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأة، أفَيكون المسيح إذًا خادمًا للخطيئة؟ حاشى. فإني إنْ عُدتُ أَبني ما قد هدمتُ أَجعلُ نفسي متعدّيًا، لأني بالناموس مُتُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأَحيا، لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في إيمانِ ابنِ اللهِ الذي أَحبّني وبذل نفسه عني.

 

الإنجيل: مرقس ٨: ٣٤-٣٨، ٩: ١

قال الرب: مَن أراد أن يتبعني فليكفُرْ بنفسه ويَحمل صليبه ويتبعني، لأنّ من أراد أن يُخلّص نفسه يُهلكها، ومن أَهلَكَ نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يُخلّصها. فإنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أَم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأن من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القديسين. وقال لهم: الحق أقول لكم إنّ قوما من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتى يرَوا ملكوت الله قد أتى بقوّة.

 

«من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه

ويحمل صليبه ويتبعني»

بعد عماد الطفل ووهبه الميرون المقدّس، يُلبس الكاهنُ المُعمّدَ الجديد صليبًا قائلاً: «من أراد أن يتبعني فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني»، وبذلك تعبّر الكنيسة عن تعليمها بأن المسيحي من لحظة اتّحاده بالمسيحَ هو مدعوٌ لحمل الصليب. وبالتّالي فإن مصير المعمّد موحّدٌ بمصير المسيح. ويتربّى الطفل على إنكار الذّات وحَمْلِ الصليب من صغره، وكأننا نقول إن الصليب مدرسةٌ لكلّ مؤمنٍ، يتعلّم فيها لغة إنكار الذات. له أن يتركه متى شاء فهذه دعوة اختياريّة. لهذا قال الرّب: «من أراد أن يتبعني». ومثلما يخسر التّلميذ مستقبله إنْ ترك المرسة، هكذا يخسر المؤمن الملكوت إن ترك «مدرسة الصليب». تاليًا، لنا أن نختار هذه الطريق أو ألا نختارها. ولكن لا نعتقدنّ أن هناك طريقًا آخر لاتّباع المسيح. فغير ممكن أن نقبل المسيحَ والعالمَ في آنٍ واحد. ولكن لا مجال لك للسير وراء المخلّص إلا إن كنت تراه مصلوبًا وترى نفسك مُعلَّقًا معه على الصليب. هذا يعني بكل بساطة أنك لا يمكن أن تكون مسيحيًّا إلا إذا حملت الصليب.

لكن ما معنى هذا القول؟ هل يدعونا المسيح للألم؟ هل هذه المسيحيّة؟ للأسف سقط البعض في هذا التفسير وحوّلوا المسيحيّة من فرحٍ إلى غمٍ وحزنٍ وجعلوا منها دين عذابٍ وتلذذٍ بالآلام. ما قصده المسيح هو أن الصليب هو مجالُ عبورٍ إلى القيامة. الصليب هو طريقٌ وليس الهدف. فلو كان الصليب الهدفَ لبقي المسيح معلّقًا عليه وما قام. الصليب دربُنا إلى النصر. هو علامة الحبّ لا الوجع. به صالح اللهُ العالم فلا مصالحة من دون حبٍّ. لهذا قال الرسول بولس: «يُصَالِح بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ، سَوَاءٌ كَانَ: مَا عَلَى الأَرْضِ، أَمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ» (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي ١: ٢).

صحيح أن دعوة المسيح لنا أن نكفر/ننكرَ أنفسنا ونحمل صليبنا تتضمّن استعدادنا للموت متى دُعينا للشهادة. نحن من البدء مشروع شهادة للمسيح، للحب وللحق. ولكن إن لم يكن اضطهادٌ، فكيف يكون إنكار الذات وحمل الصليب؟ لا يمكن أن ترى الظلم وتسكت. لا يمكن أن تقبل بالباطل، بل تثور، وتصرخ في وجه الباطل وأزلامه من إجل إعلاء صوت الحق. ولكنّ ثورتك لا تكون إلا بالحبّ. حتى ولو بدا لك أنّ ثمّةَ طرقاتٍ أخرى، فلا تنخدع. الصليب/الحبّ هو طريقنا إلى القيامة. هذا نهجنا. والصليب الذي تحمله هو مغروسٌ فيك لا معلّق في رقبتك. ومساميره أنت تغرسها طوعًا في شهواتك الرديئة. فالشهوات تخدعك «بقيامات» أرضية وهميّة. أمّا الصليبُ فهو وحده طريقك إلى قيامة سماويّة، إلى القيامة الحقيقيّة. الصليب هو الينبوع الذي يسقي من دم المسيح المذبوح كلَّ نفسٍ عطشى ويرويها من ماء الحياة. 

وفي لحظات ضعفنا، فلنتذكر قول القدّيس افرام السرياني: «بدل من أن تحمل سلاحًا أو شيئًا يحميك، احمِل الصليبَ واطبع صورته على أعضائك وقلبك، وارسم به ذاتك لا بتحريكِ اليد فقـط بل ليكن برسم الذهن والفكر أيضًا. ارسمه في كل مناسبة: في دخولك وخروجك، في جلوسك وقيامك، في نومك وفي عملك، ارسمه باسم الآب والابن والروح القدس».

 

من تعليمنا الأرثوذكسي: صلاة المزامير

التلميذ: أردت أن أسألك لماذا نصلّي المزامير كثيرًا، وهي من العهد القديم أي من قبل المسيح؟

المرشد: هناك عدة أجوبة على سؤالك: قد أقول لك ان المزامير غنية ومتنوعة جدًا نجد فيها ما يلائم أحوالنا من الفرح والحزن والتضرع والشكر والتوبة وطلب المغفرة... قد أقول لك ان المزامير مدرسة للصلاة تعلّمنا كيف نصلّي... وقد أقول لك أيضًا ان يسوع المسيح نفسه صلّى المزامير... وغيرها من الأسباب لتلاوة المزامير.

التلميذ: ما معنى كلمة مزمور، وما هو عدد المزامير؟

المرشد: كلمة مزمور تعني نشيدًا، أما عدد المزامير فهو ١٥٠ مزمورًا، تجدها في الكتاب المقدس، في العهد القديم، قبل سفر الأمثال، وطبعًا في كل كتبنا الطقسية، لأن المزامير موجودة في كل صلواتنا: السَحَر والغروب وصلاة النوم والساعات وحتى خلال القداس الإلهي إذ يتلو الكاهن المزمور الخمسين «ارحمني يا الله..» وهو يبخّر قبل الدورة الكبرى. واذا تابعنا كل صلوات الدور الاسبوعي كما هي الحال في الأديرة، فإننا نصلّي الـ١٥٠ مزمورا كلها.

التلميذ: ما علاقة المزامير بيسوع المسيح؟

المرشد: الكثير من المزامير تتنبأ عن المسيح، وقد تحققت بمجيئه وهو يرددها مثلًا: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟» (المزمور ٢١: ١). وأيضًا: «لم يُكسَر له عظم» (المزمور ٣٣: ٢٠)، «لذلك احمدُك يا رب في الأمم وأرنم لاسمك» (المزمور ٤٩: ١٨)، «لأن غيرة بيتكَ أكلتني» (المزمور ٦٩: ٩).

التلميذ: كيف نصلّي المزامير على الصعيد الشخصي؟

المرشد: على الصعيد الشخصي، نتلو نحن المزامير من عمق القلب كأننا واضعوها، فهي تعبّر عن حالتنا وحاجتنا الروحية: التعب، القلق، اليأس، الرجاء... مثلا نقول في المزمور الثالث: «يا رب لماذا كثُر الذين يحزنونني، كثيرون قاموا عليّ...». نصلّي هذا المزمور اذ تحيط بنا الأهواء والخطايا الكثيرة. الخطيئة هي العدوّ الحقيقي الذي نحاربه. ولا يجوز ابدًا ان نصلّي هذا المزمور ونحن نفكر بأشخاص معنيين نظنّهم أعداءنا.

التلميذ: نصلّي المزامير كثيرا في الكنيسة ايضًا...

المرشد: نعم. نصلي المزامير معا على صعيد الكنيسة، صعيد الجماعة التي تصلّي معًا كجسم واحد في المسيح، تستنجد معا، تستغفر معا، تتضرع معا، تشكر معا، تتهلل معا بصوت واحد.

 

وجه الحجر

الإثنين ١٤ أيلول ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشية قداس عيد رفع الصليب في كنيسة الصليب في وجه الحجر. في عظته، تحدث سيادته حول ما ورد في إنجيل العيد في جواب المسيح إلى بيلاطس: «ليس لك سلطان عليَّ لو لم تعطَ من فوق»، وأوضح الطريق الذي سلكه المسيح في عمل مشيئة الآب وكيف كشف لنا هذه الطريق الفضلى لخلاصنا وفرحنا. وأظهر كيف سلكت مريم ويوحنا، عند الصليب، الطريق عينه، حينما أشار يسوع إلى أمه والتلميذ الذي يحبّه أن يعملا بوصيته الأخيرة. ثم بيّن كيف يمكننا أن نقبل مشيئة الله في حياتنا، خصوصًا في الصعوبات والضيقات، وكيف أن الربّ سيُظهر خلاصه للمتّكلين عليه.

 

النبعة

الأحد ١٣ أيلول ٢٠٢٠، ترأس راعي الأبرشية خدمة غروب عيد رفع الصليب في كنيسة الصليب في النبعة. في عظته، تحدث المطران سلوان عن معنى الآية الإنجيلية «هكذا أَحَب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به»، وميّز بين الإغراء الذي يمثله للانسان الجمال والحكمة والمعرفة والمجد والقدرة والسلطان والشهرة... بحدّ ذاته، وبين المحبّة التي تبذل ذاتها، كما وجدناها في يسوع المسيح، الذي هو كلي المعرفة والحكمة والقدرة... وأظهر كيف يمكن لهذه المحبّة أن تنعكس على حياة الانسان وتنسكب فيه خدمة وصلاة... ثم التقى راعي الأبرشية أبناء الرعية، وكان حديث حول البساطة الإنجيلية وكيفية تجلّيها في الحياة اليومية: في التعامل، في التربية، وفي الحياة الروحية.

 

كفتون

الإثنين ١٤ أيلول تفقّد راعي الأبرشية المطران سلوان رعية كفتون، رافقه كاهن الرعية الأب بسّام ناصيف، واطمأن الى أحوال الأهالي، وعزّى العائلات بعد الفاجعة الكبرى التي قضى فيها ثلاثة من أبناء كفتون في آب الماضي.

Last Updated on Thursday, 17 September 2020 16:30
 
Banner