للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٤٤: المؤمن بين سندان الإصغاء ومطرقة التطبيق |
Written by Administrator |
Sunday, 01 November 2020 00:00 |
الأحد ١ تشرين الثاني ٢٠٢٠ العدد ٤٤ الأحد الحادي والعشرون بعد العنصرة القدّيسان قزما ودميانوس الماقتا الفضّة
كلمة الراعي المؤمن بين سندان الإصغاء في مثل الغنيّ ولعازر حوارات على مستويات مختلفة تخاطبنا في واقعنا ورجائنا. إنّها حوارات تمسّ سلوكنا اليوميّ وتعاطينا مع الكلمة الإلهيّة سواء بالإصغاء أم بكيفيّة تجسيدنا لها مع أترابنا. الحوار الأوّل جرى على مستوى الحياة اليوميّة حيث تجاور الغنيّ ولعازر ولكن من دون أن يتخاطبا أو يتواجها إطلاقًا. إنّه الحوار الذي كان له أن يحدث بشكل طبيعيّ بداعي التماس الجغرافيّ والحياتيّ. لكنّ شخصيّة الغنيّ واهتماماته ونمط معيشته أجهضته. فبينما كان لعازر مطروحًا «عند باب الغنيّ مضروبًا بالقروح»، كان هذا الأخير «يلبس الأرجوان والبزّ وهو يتنعّم كلّ يوم مترفّهًا» (لوقا ١٦: ٢٠ و١٩). لم يبلغنا صوت لعازر إلّا بفضل شهادة المسيح عنه، وبصورة أخجلتنا، عندما يخبرنا عن حاجته البديهيّة: «كان يشتهي أن يشبع من الفتات الساقط من مائدة الغنيّ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه» (لوقا ١٦: ٢١). إذًا هو حوار مقطوع من جهة واحدة وسيكون له الأثر البارز في تحديد مصير الغنيّ بشكل نهائيّ! على هذا المستوى، يلفتنا وجود حوار ثانٍ فريد وحقيقيّ، وقد ألمح يسوع إليه بخفر شديد، عندما أخبرنا عن اسم هذا الرجل البائس. فاسم لعازر يعني الله إزري أو الله عوني، الأمر الذي يشير إلى أنّ هذا الرجل قد وضع رجاءه على الله في محنته ومعاناته. لا بدّ من أنّه كان يخاطب الله في الخفاء، في الصلاة، واتّكل عليه. إذًا هو حوار القلب والوجدان المرفوعَين إلى الله والذي سيكون له الأثر الأبرز في تحديد مصير هذا الرجل ومعاينة الثمار الأبديّة التي جناها بفضله! يدخلنا يسوع إلى صلب المثل عبر الحوار الثالث الذي حصل بعد وفاة شخصيّتَي المثل مع انتقال لعازر إلى مكان الراحة والغنيّ إلى مكان العذاب (لوقا ١٦: ٢٢-٢٣). إنّه الحوار الذي جرى بين الغنيّ وإبراهيم بناء على مبادرة الأوّل، وعلى مرحلتَين. تناولت المرحلة الأولى حاجة الغنيّ إلى تعزية، فقد لمس فداحة واقعه الراهن، وأراد أن يحصل على تعزية بواسطة مَن لم يقدّم هو له أيّة تعزية: «يا أبي إبراهيم، ارحمني وارسلْ لعازر ليبلَّ طرف إصبعه بماء ويبرّد لساني لأنّي معّذب في هذا اللهيب» (لوقا ١٦: ٢٤). فكان على إبراهيم أن يوضح له لماذا آلت أموره إلى هذا الدرك الذي هو فيه: «يا ابني، اذكرْ أنّك استوفيتَ خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا. والآن هو يتعزّى وأنتَ تتعذّب» (لوقا ١٦: ٢٥). فالمرء يحصد في الحياة الأخرى ما سبق وزرعه في الحياة الحاضرة. لا يمكنك أن تتوقّع ثمارًا لبذار لم تزرعها أو خلافًا لما قد زرعتَه. فالغنيّ طلب تعزية لم يتعلّم أن يقدّمها في حياته للعازر، ولا هو هيّأ نفسه على الإطلاق لاحتمال الموت والحياة الأخرى، فهو يعش واقعًا نهائيًّا لا رجوع فيه إلى الوراء: «بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أُثبتتْ حتّى إنّ الذين يريدون العبور من ههنا إليكم لا يقدرون ولا الذين من هناك يجتازون إلينا» (لوقا ١٦: ٢٦). لقد أدرك الغنيّ، بعد فوات الأوان، هذه الحقيقة، ونرجو ألّا يفوتنا نحن بدورنا. وهذا هو المغزى الأوّل من المثل، في حوار شاءه يسوع من طرفه مع مستمعيه ومعنا بآن! أمّا المرحلة الثانية من الحوار، فتناولت حاجة الغنيّ إلى أن يجنّب إخوته المصير الذي يعانيه. في هذا السبيل أصرّ على أن يؤدّي لعازار دور الرسول المنقذ تجاه إخوته: «أسألك إذًا يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، لأنّ لي خمسة إخوة حتّى يشهد لهم»، لكنّ إبراهيم كان جازمًا هذه المرّة أيضًا، فلدى الإخوة الخمسة مَن يرشدهم «حتّى لا يصلوا إلى مكان العذاب هذا» وذلك بأنّ «عندهم موسى والأنبياء. ليسمعوا منهم» (لوقا ١٦: ٢٧-٢٩). لقد انكشف العطب لدى الغنيّ وإخوته، فهم لا يصغون إلى كلمة الله ولا يعملون بها. وهذا هو المغزى الثاني من المثل، في حوار أطلقه يسوع مع سامعيه ويريد أن يبدأه معنا فيستمرّ من دون انقطاع، حوار يؤتي ثمار البرّ فينا! لا شكّ في أنّ ما يتوقّعه الغنيّ من جهة تغيير في سلوك إخوته إذا ما ذهب إليهم لعازر يضعنا نحن على المحكّ من بعد أن قام يسوع من بين الأموات، فقد ظنّ أنّه «إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون» (لوقا ١٦: ٣٠). فهل نتوب أم نبقى تحت حكم التحذير الذي أطلقه إبراهيم: «إن كانوا لا يسمعون من موسى والأنبياء ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقون» (لوقا ١٦: ٣١)؟ فالمغزى الأخير من المثل كامن إذًا في درجة إصغائنا إلى الكلمة الإلهيّة ووضعها موضع التطبيق، وذلك قبل فوات الأوان. فهل يمكن للربّ أن يعوّل علينا في ذلك ونتّعظ؟ وهل يمكننا أن نعوّل نحن عليه رغم كلّ شيء فيتمجّد؟ الرجاء كبير والوعد أكيد إن تبنا حقًّا إلى الله، ووضعنا أنفسنا بين سندان الإصغاء إليه ومطرقة تطبيق وصيّته. +سلوان
الرسالة: ١كورنثوس ١٢: ٢٧-٣١ و١٣: ١-٨ يا إخوة أنتم جسد المسيح وأعضاؤه أفرادًا، وقد وضع الله في الكنيسة أناسًا أوّلًا رسلًا ثانيًا أنبياء ثالثًا معلّمين ثمّ قوّاتٍ ثمّ مواهبَ شفاء فإغاثاتٍ فتدابيرَ فأنواع ألسنةٍ ألعلَّ الجميعَ معلمّون، ألعلّ الجميع صانعو قوّات، ألعل للجميع مواهب شفاء، ألعلَّ الجميع ينطقون بالألسنة، ألعلَّ الجميع يترجمون؟ ولكن تنافسوا في المواهب الفُضلى وأنا أريكم طريقًا أفضل جدًّا. إن كنتُ أنطق بألسنة الناس والملائكة ولم تكن فيّ المحبّة فإنّما أنا نحاسٌ يطنُّ أو صنجٌ يرنُّ. وإن كانت لي النبوءة وكنت أعلم جميع الأسرار والعلمَ كلَّهُ، وإن كان لي الإيمان كلّه حتّى أنقلَ الجبالَ ولم تكن فيّ المحبّة فلست بشيء، وإن أطعمتُ جميع أموالي وأسلمت جسدي لأُحرقَ ولم تكن فيّ المحبّة فلا أنتفعُ شيئًا. المحبّة تتأنّى وترفق، المحبّة لا تحسد، المحبّة لا تتباهى ولا تنتفخ ولا تأتي قباحةً ولا تلتمس ما هو لها ولا تحتدّ ولا تظنّ السوء ولا تفرح بالظلم بل تفرح بالحقّ وتحتمل كلّ شيء وتصدّق كلّ شيء وترجو كلّ شيء وتصبر على كلّ شيء. المحبّة لا تسقط أبدًا.
الإنجيل: لوقا ١٦: ١٩-٣١ قال الربّ: كان إنسان يلبس الأُرجوان والبزّ ويتنعّم كلّ يوم تنعّمًا فاخرًا. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحًا عند بابه مصابًا بالقروح. وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغنيّ، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثمّ مات المسكين فنقلته الملائكة إلى حضن إبراهيم، ومات الغنيّ أيضًا فدُفن. فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب فرأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازر في حضنه. فنادى قائلًا: با أبت إبراهيم ارحمني وارسِلْ لعازر ليُغمّس طرف إصبعه في الماء ويبرّد لساني لأنّي معذّب في هذا اللهيب. فقال: إبراهيم: تذكّرْ با ابني أنّك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه، والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذّب. وعلاوةً على هذا كلّه فبيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أُثبتت حتى إنّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون ولا الذين هناك أن يعبُروا إلينا. فقال: أَسألُك إذًا يا أبتِ أن تُرسله إلى بيت أبي، فإنّ لي خمسة إخوةٍ حتّى يشهد لهم كيلا يأتوا هم أيضًا إلى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال: لا يا أبت إبراهيم، بل اذا مضى إليهم واحدٌ من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء، فإنّهم ولا إن قام واحدٌ من الأموات يُصدّقونه.
المجّانيّة في الخدمة: مجّانًا أخذتم مجّانًا أعطوا هذه المجّانيّة في الخدمة هي لإظهار مفهوم «الأخوّة» الذي هو واجب غير مشروط في القراءة الفلسفيّة فضلًا عن بعده اللاهوتيّ في تعهّد المؤمن قضيّة المسيح على الأرض. بهذه المجّانيّة خرج القدّيسان قزما وداميانوس الماقتا الفضّة إلى العالم للشهادة للمسيح الذي أعطى كلّ شيء مجّانًا ليربح الكلّ بمجّانيّة عطائه وفدائه. أعطى السيّد نفسه على الصليب ليكون الصليب الجامع بين الأرض والسماء، المعبَر الحتميّ القياميّ للمؤمنين به إلى الملكوت الموعود. هذا ما قام به القدّيسان قزما وداميانوس إذ بإيمانهما بالمسيح ومحبّتهما له جَعَلا مهنة الطبّ شهادة للمسيح وتمجيدا لله، فكانت رعايتهما للمرضى بالمجّان عملًا بالقول الإلهيّ: «مجّانًا أخذتم مجّانًا أعطوا» (متّى ٨:١٠) ـ في التزام واضح لمَسرى العفّة والفقر في خضوع عند قدمي المسيح، وقيل إنّ عنايتهما بالمرضى امتدّت إلى البهائم لأنّها هي أيضًا من إبداع الله وتتألّم وتئنّ، كما عملا على المعالجة بالأعشاب والأدوية ليسهما بنعمة الشفاء التي تأتي من فوق مترافقة مع الكلمة الطيّبة المعزّية وباللمس على منوال الرسل. هذه اليد للطبيب هي التي تخفّف من الوجع والألم، كما يد الأمّ على جبين ابنها، وهذه الراحة تأتي من يد السيّد التي كان بها يشفي المرضى ويبرئ الموجوعين والعميان والمصابين. إنّ مجّانيّة الطبيب المؤمن تأتي من يد السيّد ليشعر ويشارك المتألّمين الذين يحتاجون أوّلّا إلى كلمة تعزية في هذا الزمن المضطرب، وأن تكون كلمة الربّ فاعلة فيهم ومحيية وطاردة لليأس لأمل واستنارة قلب واستقامة ركب مخلّعة. بهذه المجّانيّة تصبح الصلاة باسم الربّ يسوع وحدها الدواء الشافي الأساس للطبيب والمريض، إذ يتكامل الإيمان والعلاج في وحدة حال، إذ حين يقف الطبّ حائرًا تأتي العناية الإلهيّة بمجّانيّة تعامل الطبيب مع المريض تعزية وبركة وشهادة لاسم الربّ يسوع. من هنا فإنّ طروباريّة القدّيسين تتضمّن الرسالة المجّانيّة كاملة إذ تقول: «أيّها القدّيسانِ الماقتا الفضّة، والصانعا العجائب، افتقدا أمراضنا، مجّانًا أخذتُما، مجّانًا أعطيانا». تكمن هنا بوصلة المسيحيّ الخادم وفق: مَقت الطمع بالمال، صنع العجائب، الافتقاد، المجّانيّة. هذا كلّه لا يستقيم من دون انزياح القلب كاملًا إلى الله الذي ينظر إلى أعمال خادميه في المجالات كلّها، فيبارك جهودهم وتعبهم ويكلّل سعيهم برعايته لهم لقوّة خدماتيّة أكبر وأوسع، ولنا اليوم في الجهازين التمريضيّ والطبّيّ اللذين يتحمّلان الكثير من التضحيات والجهود، في زمن وباء كوفيد-١٩ وازدياد الإصابات يوميًّا، مجّانيّة واضحة أمام رواتبهم التي فقدت قيمتها، فتراهم يحضنون المصابين ويعملون على خدمتهم ورعايتهم، وكم يفرحون حين يشفون ويخرجون من الحَجر إلى عائلاتهم فيما هم يخضعون للعدوى والبعد عن عائلاتهم في عمليّة صحّيّة متعبة يتحمّلونها من دون هَتك خصوصيّة المرضى. تلك الطواقم التي تنكبّ ليس فقط لاحتضان المرضى صحّيًّا بل لمرافقتهم الشاملة في هكذا مِحنة ساعين إلى التعويض عن غياب الأهل المعنيّين لتعذّر حضورهم بسبب طبيعة الوباء وخطر انتقاله. رهيبة هي أبعاد تلك المِهَن التي تمدّ تضحيات أصحابها ببسالة البذل المستمرّ الصامت. اللّهمّ أعطنا أن نغرف من محبّتك لنخدم المجروح والمتألّم والموجوع والمُنكسر رغم ظلمه. يأتيك متوجّعًا لتشفيه وهو الذي أوجع الناس عبر أعماله ومهنته التى سعى عبرها إلى الطمع والجَشَع مُستغلًّا وَجَع إخوته وحاجاتهم. أعطنا أن نرفع باسمك الهموم عن المتعَبين، والأحمال عن المساكين. ضع في قلوب الخدّام المؤمنين ما وضعته في قلبَي قزما وداميانوس ليكونوا تعزية للمرضى في هذا الزمن المتعِب المثقل بأطماع البشر وسَعيهم إلى القتل والتدمير والتفجير، متناسين أنّ الاخلاق تقوم في علاقة البذل التبادليّة المجّانيّة. اكشِف لنا يا ربّ حكمتك في كلّ ما نقوم به ليرى الناس مجدك وبهاءك ومحبّتك المجّانيّة التي لا تحدّ ولا توصف. آمين.
أقوال آبائيّة في تربية الأولاد - انتبهوا لأولادكم كثيرًا. نحن نعيش في عصر أعطيت فيه الحرّيّة للتعبير عن الأفكار، لكنّ القليل فقط من الاهتمام يوضع لأن تكون الأفكار مؤسّسة على الحقّ. علّموهم أن يحبّوا الحقّ. (الشيخ مكاريوس الذي في أوبتينا). - إذا كانت تربية الأولاد عبر اقتناء عادات صالحة، فصعب عليهم أن يميلوا إلى الشرور متى صاروا بالغين، لأنّ نفوس الأطفال كالثوب الساطع البياض الذي إذا صبغ بلون ما ثبت اللون عليه. وأهمّ هذه العادات الاستماع إلى كلام الله والتقوى والفضائل. هذا أهمّ من أن تتركوا لهم ثروة ماليّة وأملاكًا. (القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم). - كلّنا نحبّ الحياة، ولكن لا توجد حياة حقيقيّة من دون نبع الحياة يسوع المسيح. القدّاس الإلهيّ هو خزينه الحياة الحقيقيّة ونبعها. لأنّه خلال القدّاس الإلهيّ، السيّد نفسه، سيّد الحياة، يعطي نفسه للمؤمنين، كغذاء وشراب ويعطي لأولئك الذين يتناولون حياة وافرة، كما قال هو نفسه: «من يأكل جسدي ويشرب دمي، يحصل على الحياة الأبديّة». «جئت لتكون لهم حياة، ولتكون لهم أفضل (القدّيس يوحنّا كرونشتادت).
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: صلاة الساعة الثالثة التلميذ: صلاة الساعة الثالثة تختلف في معناها عن صلوات الساعات الأخرى؟ المرشد: الساعة الثالثة تذكّرنا بالحكم على ربّنا وإلهنا يسوع المسيح بالموت، الذي أصدره بيلاطس في هذه الساعة من النهار. الذي يتّضح فحواه من المزمور (١٦) «استمع يا رب عدلي، أصغِ إلى طلبتي...» والمزمور (٢٤) «اليك يا رب رفعتُ نفسي، إلهي عليك توكلتُ فلا أخزَ إلى الأبد...». والأهمّ بينها هو أنّ هذه الساعة هي ساعة حلول الروح القدس المعزّي وانسكابه على التلاميذ يوم الخمسين، الذي نسمّيه يوم العنصرة. والذي يتّضح بالطروباريّة التي تتلى والإفشين وفي المزمور (٥٠) «ارحمني يا الله كعظيم رحمتك...». وهي أيضًا صلاة توبة وطلب لتجديد الروح القدس فينا. التلميذ: هل يمكن أن تشرح لنا عن الإفشين الوارد في هذه الصلاة؟ المرشد: الابتهال في هذه الساعة، كما هو وارد في كتاب السواعي الكبير، يعود في أيّام الصوم إلى القدّيس مرداريوس «أيها الرب الضابط الكل، إله القوات وكل ذي جسد، الساكن في العلاء والمطلّع على السفليات...»، وفي الأيّام الأخرى إلى القدّيس باسيليوس الكبير حيث تظهر جليًّة معاني هذه الساعة المباركة، على سبيل الدلالة لا الحصر «يا مَن منحتَ سلامتك للناس وأرسلتَ موهبة الروح الكلّيّ قدسه لرسلك وتلاميذك»، «جدّد في أحشائنا روحًا مستقيمًا، وبروح رئاسيّ قوّم انحراف أذهاننا؛ لا ننخدع بمطربات هذا العالم الفاسدة، بل قوّنا لأن نرتاح إلى التمتّع بالكنوز المعدّة». التلميذ: نذكر أيضًا في الساعة الثالثة القدّيسين؟ المرشد: في كلّ من الساعات نذكر القدّيس الذي تعيّد له الكنيسة، ويتغيّر من يوم إلى يوم. وفي كلّ ساعة نقول أربعين مرّة (يا ربّ ارحم) لغفران الخطايا والأفكار السيّئة التي حصلت معنا بين الساعة والأخرى. وكذلك نطلب تقديس أفكارنا وتنقية نيّاتنا (صلاة يا من في كلّ وقت وفي كلّ ساعة)، ونسجد للربّ ونمجّده (قدّوس الله... هلمّوا نسجد ونركع للمسيح). |
Last Updated on Friday, 30 October 2020 14:19 |
|