Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2020 العدد ٤٨: طريق الصّلاح: من المنطلَق إلى التجسيد فالإثمار
العدد ٤٨: طريق الصّلاح: من المنطلَق إلى التجسيد فالإثمار Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 29 November 2020 00:00
Share

Raiati logo web 2020

الأحد ٢٩ تشرين الثاني ٢٠٢٠    العدد ٤٨ 

الأحد الخامس والعشرون بعد العنصرة

 

كلمة الراعي

طريق الصّلاح:
من المنطلَق إلى التجسيد فالإثمار

4820للصلاح أوجه كثيرة وذلك تبعًا لتعدّد الفضائل وطريقة التعبير عنها وعيشها بمحبّة وتواضع. هذا نعرفه من مشاهدتنا الكنيسة الظافرة وكيف استبانت أوجه الصلاح في أعضائها القدّيسين. ونحن نعلم أنّ إشراق هؤلاء ليس منهم بل من الله الذي يشرق عليهم بنوره الإلهيّ ويشركهم به، وأنّ الله هو الصالح الأوحد وهو نبع كلّ صلاح وملهمٌ له ومؤازرٌ في تحقيقه ومنيرٌ صاحبه. أَليس هذا ما طالعنا به الربّ في حديثه مع الشابّ الغنيّ: «ليس أحد صالحًا إلّا واحد وهو الله» (لوقا ١٨: ١٩)؟

لم يحجب اللهُ صلاحَه عن الإنسان. فهو كشف للمؤمن به الطريق الذي، إن سار فيه، يمكنه أن يقتني الصلاح الإلهيّ. ففي معرض الإجابة عن سؤال الشابّ الغنيّ: «ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟» (لوقا ١٨: ١٨)، وجّه يسوعُ محدّثه إلى كلمة الله التي كشفت لنا طريق الصلاح عبر وصايا: «أنتَ تعرف الوصايا: لا تزنِ. لا تقتلْ. لا تسرقْ. لا تشهدْ بالزور. أكرمْ أباك وأمّك» (لوقا ١٨: ٢٠). أشار إلى بعض الوصايا وليس إلى كلّها، على سبيل الاستعاضة عن الكلّ بالجزء. فإن ابتغَيتَ الصلاح، لا يسعك أن تبتغي ما يعاكسه أو يخالفه أو يبعدك عنه. فابتغاء الصلاح يعني ابتغاء كينونة الإنسان الجديد.

طريق الصلاح نجده في التربية المنزليّة التي نتلقّاها منذ نعومة أظفارنا، وفي التنشئة الروحيّة التي ترافقها ونختبرها في البيئة التي ننشأ فيها سواء ضمن العائلة أو الرعيّة أو المدرسة أو الكنيسة عمومًا. كانت هذه الخلفيّة جليّة حاضرة في تعليق الشابّ جوابًا عن معرفته بالوصايا: «هذه كلّها حفظتُها منذ حداثتي» (لوقا ١٨: ٢١). وجود مثل هذه البيئة الحاضنة وهذه الخبرة يطمئن صاحبها إن كان راشدًا، وذويه إن كان فتيًّا بعد. فوجود هذه البيئة ووجود أشخاص يجسّدون الصلاح في حياتهم، بالقول والفعل، هو المناخ الذي نطمح إلى أن نعيش فيه وأن نوفّره لغيرنا.

صعد يسوع من هذه الدرجة من عيش الصلاح إلى درجة أخرى، يبدو أنّها تتناسب ووضع السائل وإمكانيّاته ومرماه. أراد يسوع أن يعطيه دفعًا حتّى لا يبقى في بدء الطريق بل يبلغ إلى نهايته، فقدّم له هذه الكلمة الصالحة: «يعوزك أيضًا شيء. بعْ كلّ ما لك ووزّعْ على الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعْني» (لوقا ١٨: ٢٢). هوذا يدعوه إلى سلوك طريق جديد عليه، طالما أنّه مهتمّ إلى هذا الحدّ بأن يرث الحياة الأبديّة. ولكنّ الجديد في هذا الطريق ليس ما يوحيه من الزهد والتخلّي عن كلّ شيء وتوزيعه على الفقراء، فهناك مَن يعيش هذا الزهد الكبير من مؤمنين وغير مؤمنين، بل هو كامن، في العمق وفي نهاية المطاف، في اتّباع يسوع: «تعالَ اتبعْني». هوذا الميراث الحقيقيّ والصلاح الحقيقيّ والحكمة الحقيقيّة!

نعرف من الإنجيل أنّ هذا الشابّ لم يستطعْ أن يجتاز العتبة الأولى من كلام يسوع «لأنّه كان غنيًّا جدًّا» (لوقا ١٨: ٢٣)، فالحزن الذي اعتراه ممّا يقتضيه منه العمل بتلك الكلمة حجب عنه ما يفتقر إليه ويعوزه بعد. لأنّه حريّ أن تقودنا هذه الخبرة إلى أن نختبر كيف يقودنا هذا الطريق من كوننا خُلقنا على صورة الله إلى كينونتنا على مثاله. هذه الصيرورة هي طريق الصلاح وميراث الحياة الأبديّة، وتحقيقها يستدعي من طالبها تجرّدًا وتخصّصًا، فلا يسعه أن يتلهّى بشؤون تشتّته عن تحقيق هدفه. لقد قصد يسوع أن يجيّش هذا الشابّ كلّ قواه لتحقيق الوصيّتَين العظميَين: محبّة الله من كلّ الكيان ومحبّة القريب كالنفس (متّى ٢٢: ٣٧ و٣٩)، وذلك باتّباعه يسوع من جهة، وببيعه كلّ شيء وتوزيعه على الفقراء من جهة أخرى. أَليس هذا هو الصلاح الذي يعيشه يسوع ويقدّمه لكلّ مَن ابتغى العُلى؟

وإن لم ينفذ كلام يسوع إلى قلب هذا الشابّ، إلّا أنّه نفذ إلى عدد من الشباب الذين لمعوا بالقداسة حينما طالعتهم هذه الآية في بدء بحثهم عن العُلى، فعاشوا بمقتضاها وقدّسوا حياتهم وإخوتهم بخبرتهم. هؤلاء هم الجواب الحيّ عن تساؤل البعض حول إمكانيّة الخلاص وعن حقيقة التزام الربّ الوصول بجهاد هؤلاء إلى ذروته وكماله، وإن بدا مستحيلًا تحقيقه للمشاهد من الخارج. هذا ما قصده يسوع بقوله: «غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» (لوقا ١٨: ٢٧). هذا لأنّ صلاح الله يغلّف الطريق المؤدّي إلى ملكوته، فهو كامن في بدئه لأنّه يضع منطلقاته؛ وفي وسطه، لأنّه يواكب جهاد عبيده فيه؛ وفي نهايته، لأنّه يبرز ثماره ويقدّمها للمتّكلين عليه والمبتغين إيّاه. هلّا سبّحنا إذًا صلاح الله وطلبناه بالقدر الذي يمكننا أن نعطي ذواتنا فيه؟

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٤: ١-٧

يا إخوة أطلب إليكم، أنا الأسير في الربّ، أن تسلكوا كما يحقّ للدعوة التي دُعيتم بها، بكلّ تواضع ووداعة وبطول أناة محتملين بعضكم بعضًا بالمحبّة ومجتهدين في حفظ وحدة الروح برباط السلام. فإنّكم جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم إلى رجاء دعوتكم الواحد. ربّ واحد وإيمان واحد ومعموديّة واحدة وإله أب للجميع واحد هو فوق الجميع وبالجميع وفي جميعكم. ولكلّ واحد منّا أُعطيت النعمة على مقدار موهبة المسيح.

 

الإنجيل: لوقا ١٨: ١٨-٢٧

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان مجرّبًا له وقائلًا: أيّها المعلّم الصالح، ماذا أعمل لأرث الحياة الأبديّة؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا، وما صالحٌ إلّا واحدٌ وهو الله. إنّك تعرف الوصايا: لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسرقْ، لا تشهد بالزور، أكرمْ أباك وأمّك. فقال: كلّ هذا حفِظْتَهُ منذ صبائي. فلمّا سمع يسوع ذلك قال له: واحدة تعوزُك بعد: بِعْ كلّ شيء لك ووزّعه على المساكين، فيكون لك كنزٌ في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع ذلك حزن لأنّه كان غنيًّا جدًّا. فلمّا رآه يسوع قد حزن قال: ما أعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله. إنّه لأسهل أن يدخل الجمل في ثقب الإبرة من أن يدخل غنيٌّ ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع إذًا أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاع عند الله.

 

روح الاستفقاد

التراتيل في كنيستنا لم توضع أساسًا إلّا لهدف واحد: التعليم. الألحان التي ترافقها تسهم فقط في إيصال الكلمة للمؤمنين. لذا عندما نسمع ترتيلةً علينا أن نسأل أنفسنا مباشرة عن التعليم المقصود منها.

فمثلاً في إحدى أجمل الصلوات التي نرتّلها في سحريّة عيد الميلاد نقول: «لَقَدِ افتَقَدَنا مِنَ العُلَى مُخَلصنا، من مَشرِق المَشارِقِ. فنحنُ الّذين في الظُلمَةِ والظلال، قَد عَثَرنا على الحَقّ لأنّ الربّ قد ولدَ مِنَ البتول».

ماذا تريد كنيستنا أن تعلّمنا من هذه الترتيلة؟

قوّة هذا النصّ تكمن أوّلًا في الفعل «افتقد»، إذ لغويًّا تعني كلمة افتقاد «فقدان او إضاعة الشيء»، كما تعني في الوقت عينه «التعرّف عن قرب».

الله إذًا ما جاء إلى الأرض إلّا ليقول لنا إنّه أضاعنا وفتّش علينا، وإنّه أراد أن يتعرّف إلينا أي إلى حاجاتنا عن قرب.

ولكن أليس الله عالمًا بكلّ شيء؟ كيف نقول إنّه افتقدنا بتعرّفه إلينا عن قرب وهو أقرب إلينا من دقّات قلبنا؟ الصور اللغويّة تخدم الفكرة اللاهوتيّة. صحيحٌ أنّ الله افتقدنا قبلًا بأنواع كثيرة (ناموس، أنبياء...)، ولكنّ الإنسان لم يفهم أنّها كلّها كانت لتقول لنا إنّ الله قريبٌ منّا. ولكن لكون الله محبّة، ولأنّ المحبّة تبذل ذاتها، لهذا جاء الله إلينا بالجسد، ليس بالعمق ليتقرّب هو من الإنسان بل ليجعل الإنسان أقرب إلى الله.

من هنا عندما نصلّي هذه القطعة نتعلّم منها أنّ الله افتقدنا بمجيئه إلينا، نحن الذين على الأرض. وكأنّ السماء انحنت لتحتضن الأرض وأهلها. هذا يعطينا رجاءً لا يُقاس. ولكنّنا لا نقف هنا فقط. فحياتنا مع الله لها بعدان: واحدٌ عموديٌّ يتوجّه نحو الله، والآخر أفقيٌّ يمتدُّ نحو الإنسان. لا تستوي الرؤية لله والحياة معه إن لم تترجم في خدمة الإنسان. وكأنّنا نقول، الخدمة الكنسيّة العباديّة تخدم الله والإنسان في الوقت عينه. فإذا كان الله قد افتقدنا وانحنى إلينا وتعرّف إلى حاجاتنا عن قرب، فكم بالحريّ يجب علينا أن نخدم نحن أخانا الإنسان. لهذا علينا أن نتعلّم نحن كيف نتمثّل بالله لننحني ونفتقد إخوتنا.

هذا الرجاء الذي تسكبه في قلوبنا الكنيسة والذي تعلّمته من ربّها يسوع المسيح.

الافتقاد في الكنيسة هو مثل دائرة أو حلقة تبدأ بالله لتشملني، ولا تُغلق هذه إلّا إذا شملتُ أنا أخي الإنسان لنغلق معًا هذه الحلقة في الله.

في هذا العيد نتوجّه إلى كلّ إنسان، نتعرّف إلى حاجاته. قد تكون بعض الحاجات مادّيّة ولكن كثيرة هي حاجات الإنسان التي تُشعره بأنّه ليس متروكًا وحده في وحشة هذا العالم. كثيرون بحاجة إلى كلمة تعزية، إلى اتّصال نستفقد به أحوالهم. إن استفقدنا المحتاجين نسهم في استفقاد الله لهم. الله شاءنا أن نكون امتداده على الأرض. هذا رجاؤه فينا. وهذا ما يرجوه الإخوة منّا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

القدّيسة بربارة العظيمة في الشهيدات

التلميذ: تشدّد دائمًا على الرجوع في أعياد القدّيسين إلى الخدمة المخصّصة لهم في الكنيسة، كيف نقوم بذلك في عيد القدّيسة بربارة الواقع فيه الرابع من كانون الأوّل؟

المرشد: نحن في الكنيسة نأتي من الإنجيل المقدّس وكتب الآباء القدّيسين، وفي عيد القدّيسة بربارة نعود إلى الكتب الطقسيّة، فنجد في صلاة السحر من أجمل القطع التي تعبّر عن الشهيدة بالقول «يا بربارة الكلّيّة الوقار، لمّا جزت سبيل الجهاد، فررت من رأي أجدادك، وكبتول حكيمة دخلت إلى ديار ربّك حاملة مصباحك. وبما أنّك شهيدة شجاعة، نلت نعمة لتشفي الأمراض الجسديّة. فأنقذينا، نحن مادحيك، من أسواء النفس بصلواتك إلى الربّ إلهنا».

من هنا يمكننا أن نفهم ما هو أساس في حياة كلّ القدّيسين، أنّهم تقدّسوا بالمسيح وله، وأنّهم جاهدوا لينالوا ما هم عليه، وأنّهم شفعاء لنا عند المخلّص أبي ربّنا يسوع المسيح. الأهّم في أعياد القدّيسين اشتراكنا في الذبيحة الإلهيّة التي تقام في الرعايا. من المفيد الذكر أنّنا في هذه الأبرشيّة لدينا كنيسة تحمل اسم القدّيسة في بلدة البربارة.

التلميذ: تقول هذه القطعة إنّ القدّيسة بربارة كانت شجاعة. كيف برزت شجاعتُها؟

برزتْ شجاعةُ قدّيستِنا عبر تمسّكها بالمسيحيّة رغم كلّ العذابات الشديدة التي ذاقتْها على يد الحاكم مرقيانوس، الذي أسلمها إليه والدِها. هذا الأخير بعدما عرف أنّ ابنته صارت مسيحيّةً، لم يسلّمْها إلى الحاكم وحسب، بل أبى إلّا أن يقتلَها في نهاية المطاف بيدِه.

التلميذ: ماذا نتعلّم اليوم من القدّيسة بربارة؟

المرشد: أحبّت القدّيسة الربّ يسوع حبًّا أقوى من كلّ شيء في حياتها، لدرجة أنّها فضّلت أن تخسر هذه الأخيرة لتحافظ على هذا الحبّ. دعوة واضحة لنا إلى أن نموت عن خطايانا ونعيش بالمحافظة على محبّة الله اللامتناهية لنا بتوبتنا إليه.

فلْنسأل أنفسنا: أين نحن اليوم من حبِّنا ليسوع؟ وهل نحن مستعدّون للمحافظة على هذا الحبّ؟

 

تصيير المتقدّم في الكهنة فيليبّس الحاجّ إيكونوموسًا

يوم الأحد الواقع فيه ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٠، استفقد راعي الأبرشيّة قدس المتقدّم في الكهنة فيليبّس الحاجّ في دارته.

بعد مساهمته في القدسات، اقتبل الأب فيليبّس الصليب المقدّس من راعي الأبرشيّة إذ صيّره إيكونوموسًا، وهنّأه لمناسبة مرور ستّين عامًا على خدمته الكهنوتيّة وشيخوخته الصالحة، ولمناسبة عيد شفيعه الرسول فيليبّس (١٤ / ١١).

بعد الصلاة، عبّر المحتفى به بكلمات قليلة عن طريق الخدمة والحياة المسيحيّة، التي هي حمل صليب العفّة والطهارة والنقاوة.

للمناسبة، قدّم أحد أبناء الرعيّة للأب فيليبّس عصا خشبيّة لتخدمه ويتّكئ عليها.

 

تصيير الأب ألكسندروس شويري متقدّمًا في الكهنة

يوم السبت الواقع فيه ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٠، صيّر راعي الأبرشيّة قدس الأب ألكسندروس شويري متقدّمًا في الكهنة، خلال قداس عيد دخول السيّدة إلى الهيكل في كنيسة القدّيس ثاوذورس - الريحانة، وألبسه الصليب المقدّس.

في نهاية القدّاس الإلهيّ قدّم المطران سلوان للمتقدّم في الكهنة ألكسندروس صليبًا تقدمة من دير رئيس الملائكة مخائيل - بقعاتة، وتوجّه بكلمة شكر فيها ذكر فيها:

أوّلًا، سلفه سيادة المتروبوليت جاورجيوس على رعايته الأب ألكسندروس وتبنّيه كهنوته؛

وثانيًا، سيادة المتروبوليت أفرام، راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما، على تبنّيه الأب ألكسندروس في مسيرة تكريسه للخدمة؛

وثالثًا، عائلة المحتفى به ورعيّتَيه الريحانة وجدّايل؛

وأخيرًا، الكشاف الوطنيّ الأرثوذكسيّ (الكشّافة والمرشدات)، الذين شاركوا في القدّاس الإلهيّ، وهنّأهم بعيد اليوبيل الذهبيّ.

ثمّ توجّه بكلمة إلى المحتفى به انطلاقًا من عيد دخول السيّدة إلى الهيكل، وارتباط هذا المعنى بالهيكل الحقيقيّ الذي يحمل المسيح كما ظهر في شهادة العذراء. واستطرادًا، تحدّث عن معنى أن نكون هذا الهيكل أي أن يكون هذا الهيكل فينا وفي إخوتنا. وأبرز معنى الخدمة الكهنوتيّة في بناء هذا الهيكل، آخذًا من بناء الكنيسة الجديدة في الريحانة على اسم القدّيس ثاوذورس، صورة عن هذه الغاية.

 

بطريركيّة الإسكندريّة

ترأس غبطة بطريرك الإسكندريّة ثيوذوروس الثاني، في القاهرة يوم ١٨ تشرين الأوّل، القدّاس الإلهيّ المسمّى قدّاس الرسول الإنجيليّ مرقس، مؤسّس كنيسة الإسكندريّة، وذلك في دير القدّيس جاورجيوس في القاهرة القديمة في مكان استشهاد القدّيسين جبرائيل وكريميدوليس (١٥٢٢).

يعرف قدّاس الإنجيليّ مرقس من مقاطع مخطوطات تعود إلى القرن الرابع الخامس، أمّا النصّ كاملًا فيوجد في مخطوطات يعود أقدمها إلى القرن الحادي عشر. يقام هذا القدّاس الإلهيّ في بطريركيّة الإسكندريّة فقط.

Last Updated on Thursday, 26 November 2020 11:15
 
Banner