Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2021 العدد ١٥: تقديسنا بين صراخ والد وصراخ الله
العدد ١٥: تقديسنا بين صراخ والد وصراخ الله Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 11 April 2021 00:00
Share

raiati n.15




الأحد ١١ نيسان ٢٠٢١ العدد ١٥ 

أحد البارّ يوحنّا السلّميّ (الرابع من الصوم)

الشهيد أنتيباس أسقف برغامس

 

كلمة الراعي

تقديسنا
بين صراخ والد وصراخ الله

تقديسنا بين صراخ والد وصراخ الله يضعنا إنجيل الأحد الرابع من الصوم على حافّة شديدة الخطورة، حيث مصير حياة ابن على المحكّ. فمن جهة، والده يصرخ متألّـمًا لأوجاعه ويشكو عجز التلاميذ عن شفائه، ومن جهة أخرى، يسوع نفسه يصرخ متألّـمًا من «هذا الجيل غير المؤمن» (مرقس ٩: ١٨ و١٩). بين هذَين الموقفَين، نقف نحن في الوسط، لكوننا لا نعرف هل صراخنا هو بداعي عجز التلاميذ عن مساعدتنا، أو عجزنا الناتج من خضوعنا للأرواح النجسة، أو تضجّر المسيح منّا، نحن الجيل غير المؤمن حقًّا.

كيفما كانت عليه حالتنا، يبدو أنّنا اليوم عاجزون عن أن نبصر طريق الخلاص. فالعجز حالة قائمة، ولا نجد بصيص نور سوى أن نصرخ بدورنا نحو السيّد، كما فعل والد الفتى: «أؤمن يا سيّد، فأعِنْ عدم إيماني» (مرقس ٩: ٢٤). نعم، الإشكاليّة الكبرى في حياتنا، والمتمثّلة بكوننا من جماعة «الجيل غير المؤمن»، لا يسعنا حلّها إلّا إذا أنصتنا جيّدًا إلى صراخ يسوع نحونا الذي يوقظنا من سباتنا. أَلَم يقلْ يسوع للوالد الموجوع: «إن كنتَ تستطيع أن تؤمن فكلّ شيء مستطاع للمؤمن» (مرقس ٩: ٢٣)؟

يرافق صرخةَ يسوع تعليمٌ حول كيفيّة النفاذ إلى لبّ المشكلة الذي يكمن في تربية النفس وتنشئتها على حسن العبادة، أي العبادة التي نعاين فيها الإله الحقيقيّ، وأن نتحلّى بمفاعيل هذه العبادة على حياتنا. فهذه التنشئة تحصل بالصلاة والصوم، صلاةٍ تقدّس زمننا، وصومٍ يقدّس محيطنا ودواخلنا. وإلّا فما معنى أن يؤكّد يسوع: أنّ «هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلّا بالصلاة والصوم» (مرقس ٩: ٢٩)، وذلك في معرض شرحه للتلاميذ عن سبب عجزهم شفاء الولد الذي «به روح أخرس»؟

لا شكّ في أنّ الربّ قصد أن نقدّس الأبعاد التي نعيش فيها، أي بعدَي الزمان والمكان، بحيث يصبحان المكان الذي نلتقيه فيهما على مدار الساعة، ونلتقي فيهما أيضًا إخوتنا وأترابنا أيضًا. ما كان التلاميذ على هذه اللياقة الروحيّة المطلوبة لإتمام مشيئة الربّ. فالعلّة الكامنة في نفوسنا تحتاج منّا إلى كلّ جهد نزيه وصادق ومتفانٍ من أجل أن نربح أنفسنا للمسيح فنربح سوانا إليه أيضًا. فخروج الروح الشرّير من هذا الابن المصروع يحتاج منّا إلى كلمة نقصد بها كلّ ما تحمله من قوّة مرجعيّة (أن تكون باسم الله ولمجده) وفاعليّة إلهيّة (أن تحصل بنعمة الله): «أيّها الروح الأخرس الأصمّ، أنا آمرك: أُخرجْ منه ولا تدخلْه أيضًا» (مرقس ٩: ٢٥).

على ضوء تقديس الزمن والمحيط بالصلاة والصوم، أي على ضوء تقديس ذواتنا، تصير نفوسنا ذبيحةً مرضيّةً لله، يُسَرّ الله بها فيكشف لنا عن إرادته ويعيننا في تحقيقها في واقعنا. فتصريح يسوع لتلاميذه: «إنّ ابن الإنسان يسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه وبعد أن يُقتَل يقوم في اليوم الثالث» (مرقس ٩: ٣١)، يدخلنا مع تلاميذه في تجربة آلامه لكي يكون لنا هو مدرِّبًا ومثالًا نجتاز، على شاكلته وعلى أساسه، آلام الدهر الحاضر، «ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمّله يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله» (عبرانيّين ١٢: ٢-٣). فيسوع هو مثال نحتذيه وراعٍ أمين يقودنا في معارج حياتنا. هلّا أكملنا إذًا زمن الصلاة والصوم بهذا الإلهام الكبير، الذي به يفتدينا الربّ من سقطاتنا وآلامنا وضعفاتنا، ويخطفنا إلى مصافّ التلاميذ الذين امتُحنوا وجازوا إلى ماء الراحة فتقدّسوا؟

+ سلوان
مطران جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ٦: ١٣-٢٠

يا إخوة، إنّ الله لمّا وعد إبراهيم، اذ لم يمكن أن يُقسم بما هو أعظم منه، أَقسم بنفسه قائلًا: لأُباركنّك بركة وأُكثّرنّك تكثيرًا. وذاك إذ تأنّى نال الموعد. وإنّما الناس يُقسِمون بما هو أعظم منهم، وتنقضي كلّ مشاجرة بينهم بالقَسَم للتثبيت. فلذلك لمّا شاء الله أن يزيد وَرَثة الموعد بيانًا، لعدم تحوّل عزمه، توسّط بالقَسَم، حتّى نحصل بأمرين لا يتحوّلان ولا يمكن أن يُخلف الله فيهما، على تعزية قويّة نحن الذين التجأنا إلى التمسّك بالرجاء الموضوع أمامنا، الذي هو لنا كمرساة للنفـس أمينة راسخة تدخل إلى داخل الحجاب حيث دخل يسوع كسابقٍ لنا، وقد صار على رتبة ملكيصادق رئيـسَ كهنةٍ إلى الأبد.

 

الإنجيل: مرقس ٩: ١٧-٣١

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان وسجد له قائلًا: يا معلّم، قد أتيتُك بابني به روحٌ أبكم، وحيثما أخذه يصرعه فيُزبد ويصرف بأسنانه وييبس. وقد سألتُ تلاميذك أن يُخرجوه فلم يقدروا. فأجابه قائلًا: أيّها الجيل غيرُ المؤمن، إلى متى أكون عندكم؟ حتّى متى أَحتملكم؟ هلمّ به إليّ. فأَتوه به. فلمّا رآه للوقت صرعه الروح فسقط على الأرض يتمرّغ ويُزبد. فسأل أباه: منذ كم من الزمان أصابه هذا؟ فقال: منذ صباه، وكثيرًا ما ألقاه في النار وفي المياه ليُهلكه. ولكن إن استطعتَ شيئًا فتحنّنْ علينا وأَغثنا. فقال له يسوع: إن استطعتَ أن تؤمن فكلّ شيء مستطاع للمؤمن. فصاح أبو الصبيّ من ساعته بدموع وقال: إنّي أُؤمن يا سيّد، فأَغثْ عدم إيماني. فلمّا رأى يسوع أنّ الجمع يتبادرون إليه، انتهر الروح النجس قائلًا له: أيّها الروح الأبكم الأصمّ أنا آمُرك بأنِ اخرج منه ولا تعُدْ تدخل فيه. فصرخ وخبطه كثيرًا وخرج منه، فصار كالميت حتّى قال كثيرون إنّه قد مات. فأخذ يسوع بيده وأَنهضه فقام. ولمّا دخل بيتًا سأله تلاميذه على انفراد: لـماذا لم نستطع نحن أن نُخرَجه؟ فقال لهم: إنّ هذا الجنس لا يمكن أن يخرج إلّا بالصلاة والصوم. ولمّا خرجوا من هناك اجتازوا في الجليل ولم يُرِدْ أن يدري أحد، فإنّه كان يُعلّم تلاميذه ويقول لهم: إنّ ابن البشر يُسلَم إلى أيدي الناس فيقتلونه، وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث.

 

«قوّتي في الضعف تكمل»

الصوم هو فرصة ليتأمّل الإنسان المسيحيّ في ضعفه ويجدّد مسيرته التي بدأت مع الربّ لحظة المعموديّة. ومن نعمة المعموديّة هذه يستمدّ المؤمن قوّة وشجاعة في جهاده الروحيّ. فالميول التي خلقها الله في الإنسان لأجل استمرار الحياة، كشهيّة الطعام، واحترام الذات، والحبّ على أنواعه، والحزن والفرح، كلّها فقدت براءتها بعد سقوط الإنسان وتشوّهت إلى ما يؤذيه. أمست أهواءً منحرفة عن غايتها الأساسيّة: الشراهة، والأنانيّة، والكبرياء، والزنى، واليأس، والخلاعة، وما شابه. هدف المؤمن في جهاده هو استعادة النعمة الإلهيّة والعودة إلى حياة الشركة مع الله كما كان في الفردوس. وأكثر من ذلك، المؤمن المسيحيّ مدعوّ إلى تحقيق ملء قامة المسيح في ذاته ليصير ابن الله بالتبنّي، على غرار المسيح الإله والإنسان، وهذا يسمّى التألّه.

ولكنّ هذه المسيرة من ظلام الانحراف إلى نور الحقّ تتطلّب صراعًا صعبًا: «هذا الجنس لا يخرج إلّا بالصلاة والصوم» (مرقس ٩: ٢٩).

في هذا الإطار، نَصب لنا آباء الكنيسة، في الأحد الرابع من الصوم، مثال راهب عظيم أمضى حياته في هذا الجهاد. هو القدّيس يوحنّا السلّميّ، الذي وضع خبرته في كتاب سلّم الفضائل، حيث يقابل صراع المؤمن مع ضعفاته بصراع يعقوب أبي الآباء مع ملاك الربّ طول الليل ولم يُطلقهُ.

رأت الكنيسة في هذا الكتاب دليلًا روحيًّا للمؤمن الذي يجاهد في ليل الأهواء ليصعد سلّم الفضائل ويبلغ نور الفصح المجيد. فالجهاد مع الأهواء لا ينتهي، ولكنّ معرفة الذات ووعي حاجات الإنسان وتركيبته الجسديّة والنفسيّة والروحيّة هي عوامل مساعدة. وهذا ما أشار إليه بعض الآباء، كالقدّيس ذوروثاوس من غزّة، في كتاب «التعاليم الروحيّة». فهو يعطي مثالًا عن راهب كان عنده هوى السرقة لأسباب معيّنة تطلّب علاجًا نفسيًّا. فليست كلّ تجارب الإنسان روحيّة محضة، وقد يكون بعضها نفسيًّا بسبب ما يحدث في طفولته. قال أحد الرهبان للأب الروحيّ: «الأبالسة تحاربني». فأجابه الأب الشيخ: «الأبالسة تحارب أمثال أنطونيوس ومكاريوس وموسى الحبشيّ. أمّا نحن فأبالستنا هي أهواؤنا». بالمقابل، ليست كلّ التجارب نفسيّة أو جسديّة، بل منها ما هو روحيّ أيضًا. هذا ما اختبره القدّيس سلوان الآثوسيّ. كان يصوم ويصلّي طالبًا أن يتغلّب على ضعفه وتجارب الأهواء. ولمّا تعب، صرخ: «أنت قاسٍ يا ربّ!» حينئذٍ، ظهر له المسيح وقال بعذوبة: «ثبّت ذهنك في الجحيم ولا تيأس».

قد يرى المؤمن المعاصر عوائق كثيرة تشلّ فرحه وحركته نحو المسيح. ولعلّ تلك العوائق النفسيّة والمادّيّة هي أشبه بالأبالسة التي تظهر في أيقونة القدّيس يوحنّا السلّميّ. هذه العوائق تحاول أن تثبط عزيمة محبّتنا للربّ وأن تلهينا عن ارتقاء سلّم الفضائل نحوه. ولكنّ حضور الربّ في أعلى السلّم هو النور الذي يساعدنا كي نرى حقيقتنا. كلامه ينيرنا كي نرى ضعفنا. حينئذ، نصرخ «أؤمن يا ربّ فأعِن عدم إيماني»، كما نسمع في الإنجيل (مرقس ٩: ٢٤). من هنا، وجدَت الكنيسة في النور أفضل تعبير عن النعمة الإلهيّة التي تنقل قوّة حياة المسيح إلى وهَن العالم. فالمسيح هو «النور الحقيقيّ الذي ينير كلّ إنسان» (يوحنّا ١: ٩)، كما يرد في إنجيل الفصح. بلوغ نور المسيح هو هدفٌ تضعه الكنيسة إزاء المؤمن ليثبّت نظره فيه ويتذكّره كلّما تعب في جهاد الصوم.

في النهاية، ليس الإنسان نفسه الذي يحارب، إنّما يسجد بتواضع قدّام الربّ ويعترف بضعفه ويطلب المعونة. حينئذٍ يمدّ المسيح يده ويهديه ميناء السلام بنور محبّته العجيب.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: في الكذب

التلميذ: استوقفني قول للقدّيس ذوروثاوس في شرحه المطوّل عن الكذب، حول ثلاثة سبل مختلفة للكذب: «الكذب بالفكر، بالقول، وبالحياة عينها».

المرشد: لكي تكون صادقًا مع الله عليك أن تكون صادقًا مع نفسك. إذ نادرًا ما يحكم الإنسان على نفسه بأنّه يخطئ وبأنّه يسيء إلى الله وإلى الناس.

التلميذ: ماذا يقصد القدّيس بدعوّته « فلنهرب أيّها الأخوة من الكذب حتّى نفلُت من الشرّير»؟

المرشد: يذكر القدّيس أنّنا نكذب إمّا لأنّنا نريد تجنّب الانتقاد، أو لإشباع رغبة فينا أو لتحقيق مكسَب ما. فالكذب غريب عن الله، ولا تنسى ما يقوله الربّ في إنجيل يوحنّا إنّ الكذب هو من الشيطان، وإنّه كاذب وأبو الكذب. لكن من الممكن أن نقاوم الكذب بأن نطلب الغفران ممّن أسأنا إليه، ونجتهد في أن نكون متيقّظين من دون أن ننسى أنّ «القلب الخاشع والمتواضع لا يرذله الله».

 

الصوم في الكتاب (العهد الجديد)

للمطران جورج (خضر)

ولكون الصوم لله شدّد يسوع على ألّا يتمّ للاعتلان ولكن في الخفية.

صامت الكنيسة الرسوليّة على ما ورثته من اليهود ولكن بروح الموعظة على الجبل، أي إنّها قفزت من الروح الفرّيسيّة إلى روح الأنبياء القدامى، وذكرت أنّ المسيرة هي إلى الآب. صامت وهي مجتمعة. عن هذا يذكر سفر الأعمال أنبياء ومعلّمين في كنيسة أنطاكية ويقول: «وبينما كان هؤلاء يقيمون الخدمة (الليتورجيّة) للربّ، ويصومون، قال الروح القدس: «افردوا لي برنابا وشاول، فلمهمّة انتدبتهما. فصاموا، وصلّوا، ووضعوا الأيدي عليهما، وصرفوهما» (١٣: ٢ و٣). كانت العبادة والصوم بيئة إلهام الروح ووضع الأيدي. وصام بولس كثيرًا (٢كورنثوس ٦: ٥ و١١: ٧٢).

بعد صعود الربّ أخذت الكنيسة تصوم مع أنّها شاهدت القيامة. ذلك بأنّ الإنسان الترابيّ ما زال فينا، واليقظة شرط لرؤية بهاء الربّ. ولهذا قال السيّد تمجّد وتبارك: «أيستطيع أهل العرس أن يصوموا والعريس بينهم؟ فما دام العريس بينهم، لا يستطيعون أن يصوموا. ولكن ستأتي أيّام فيها يرفع العريس من بينهم. فعندئذ يصومون في ذلك اليوم» (مرقس ٢: ١٩ و٢٠).

 

رسامة سليمان أبو هنّود شمّاسًا إنجيليًّا

يوم السبت الواقع فيه ٢٧ آذار ٢٠٢١، نال الطالب سليمان أبو هنّود نعمة الشموسيّة باسم أرسانيوس، بوضع يد راعي الأبرشية في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه في دير رقاد والدة الإله-حمطورة، وشاركه فيه سيادة المتروبوليت غطّاس، راعي أبرشيّة بغداد والكويت وتوابعهما. في نهاية القدّاس الإلهيّ، وجّه المطران سلوان كلمة إلى الشمّاس أرسانيوس سطّر فيها أوجه الراعي الثلاثة التي ظهرت في إنجيل اليوم: الخلوة في الصلاة، دراسة الكلمة والتعليم والوعظ، وحمل أثقال الرعاية والخدمة. ووضع له القدّيس أرسانيوس الكابادوكيّ كمثال في الخدمة سيّما وأنّه قاسى الكثير مع رعيّته في ظروف كانت الرعيّة أحوج فيها إلى راع وإلى رجاء وإلى تعزية. الشمّاس الجديد من مواليد حمص، متزوّج، يحمل الجنسيّتين السوريّة واللبنانيّة، وخرّيج معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - البلمند السنة ٢٠١٣، ويتابع فيه دراسة الماجستير، كما هو حاصل على دبلوم في الموسيقى البيزنطيّة من اليونان.

 

ألمانيا: مركز البطريرك إغناطيوس الرابع

أطلقت أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى للكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة مشروع «مركز البطريرك إغناطيوس الرابع الرعائيّ»، حيث استحدثت مكانًا حصلوا عليه مؤخّرًا في ألمانيا، والذي سيضمّ مكانًا لأخويّة رهبانيّة ومكانًا لأنشطة رعائيّة، بالإضافة إلى كونه مكانًا يسمح للراغبين في دراسة إرث البطريرك الراحل مع محاولة ترجمة كتاباته إلى اللغة الألمانيّة.

وقد دشّن المركز عمله في بداءة زمن التريودي عبر إطلالة أسبوعيّة على الإنترنت من ضمن سلسلة أحاديث تقام كلّ يوم أحد باللغة العربيّة، وتترجم إلى اللغة الإلمانيّة مساء اليوم التالي.

واستضافت الحلقة السابعة من هذا البرنامج راعي الأبرشيّة المطران سلوان في حديث بعنوان «معنى الصليب في الحياة الروحيّة». وقبل بدء الحديث، انتهز سيادته المناسبة لتهنئة أخيه راعي أبرشيّة ألمانيا على استحداث هذا المركز الذي يُعنى بشؤون رعويّة وكنسيّة ورسوليّة مختلفة. وعبّر أيضًا عن رجائه في أن تكون ثمار شهادة هذا المركز كثيرة ومتنوّعة. أمّا في حديثه، فتناول المطران سلوان كيف يتطلّب حمل الصليب منّا أن نكون سفراء للمسيح بحسب تعبير بولس الرسول (٢كورنثوس ٥: ٢١)، وتحدّث عن «المدرسة» التي يتكوّن فيها هؤلاء السفراء وهي مدرسة التوبة، وعن كيفيّة تقديم «أوراق اعتمادهم» في الكنيسة التي يخدمونها، وعن كيفية الشهادة للمسيح أمام أترابهم وإخوتهم. وفي النهاية، أجاب عن عدد من الأسئلة هنّأ فيها سفراء أنطاكية في أبرشيّة ألمانيا وأوروبّا الوسطى، العائلات مع شبّانها الذين يعانون الغربة ولكن يسعون بجد وعزم إلى أن يحملوا الصليب ويعيشوا مخاض الولادة الجديدة بالمسيح.

Last Updated on Wednesday, 07 April 2021 13:26
 
Banner