Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2021 العدد ٢٨: اكتساب حكمة الإنجيل في الحياة اليوميّة
العدد ٢٨: اكتساب حكمة الإنجيل في الحياة اليوميّة Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 11 July 2021 00:00
Share

raiati website





الأحد ١١ تمّوز ٢٠٢١ العدد ٢٨ 

الأحد الثالث بعد العنصرة

القدّيسة المعظّمة في الشهيدات أفيميّة

القدّيسة أولغا المعادلة الرسل

 

كلمة الراعي

اكتساب حكمة الإنجيل 
في الحياة اليوميّة

اكتساب حكمة الإنجيل في الحياة اليوميّة مَن اختار أن ينمو في الله دونه عقبات ثلاث يسطّرها يسوع في نصّ الإنجيل وتتناول عالمنا الخارجيّ المحيط بنا، ثمّ عالمنا الداخليّ، وأخيرًا كيفيّة عيشنا حياتنا اليوميّة وما تعكسه من أهداف وضعناها لأنفسنا.

العقبة الأولى أمام نموّنا في الله تكمن في العالم الخارجيّ المحيط بنا، الخليقة نفسها، وذلك عندما يغيب عنّا أنّ اللهَ علّةُ وجودها أو نفقد إيماننا بعنايته بها ومحبّته لنا. هذا يحصل لنا كلّما انهمكنا بما هو منظور ومحسوس، وغفلنا عن خالق الكلّ وإدراك قصده الصالح عبر خليقته ورغبته في بناء علاقة معنا تستمرّ إلى الأبد. بيسوع نكتشف كيف نتخطّى هذه العقبة. فالكون كلّه مكان لقاء يضرب فيه الله موعدًا مع الإنسان ليكوّن معه حياة شركة، وهو أرسل ابنه الوحيد لتحقيق هذا اللقاء ونسج هذه الشركة. بتجسّده وضع عدسة محبّة الله وعنايته وصلاحه على ناظرَينا، فصار ممكنًا أن نعيش في حضرة الله ونختبر مشيئته الخيّرة في كلّ شيء، من دون أن يضرّنا شيء في الخليقة، أو يفصلنا عن رؤية الله ومحبّته، أو يمنعنا عن تسبيحه على تدبيره وعنايته. أَليس في هذا يكمن معنى الآية: «إنْ كانت عينك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا» (متّى ٦: ٢٢)؟

أمّا العقبة الثانية فتتمثّل في انجذابنا الداخليّ إلى العالم ومغرياته. فقد يجذبنا جمال العالم أو غناه، أو تغرينا ملكيّة الأشياء أو الاستحواذ على السلطة أو التألّق في المجد الباطل، فنصير خدّامًا، من حيث ندري أو لا ندري، للمادّة التي وُضعت أصلًا في خدمتنا، ويتملّكنا الشعور بأنّنا هكذا نحقّق ذواتنا، أو نصير معتبَرين أو منظورين في عيون أترابنا. يخال لنا أنّنا نحافظ على كرامتنا إذا ما تركنا هذه الجاذبيّة تسيطر علينا واتّخذناها أساسًا لطريقة تفكيرنا ووضعناها غاية لحياتنا. أوضح لنا يسوع أين تكمن كرامة الإنسان المؤمن به، فهي ليست في العالم ومغرياته، بل في الكرامة التي يعطيها الله إيّاها والتي تقيمه سيّدًا على الخليقة عوضًا من أن تسود هي عليه. لذا وجُب علينا أن نختار بحزم وإصرار أيّة كرامة نريد وأيّ سيّد نخدم. أَلعلّ هذا ما قصده الربّ بقوله: «لا يقدر أحد على أن يخدم سيّدَين لأنّه إمّا أن يُبغض الواحد ويحبّ الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر» (متّى ٦: ٢٤)؟

وأخيرًا تظهر العقبة الثالثة بداعي تأمين معيشتنا اليوميّة وتأمين حاجاتها الأساسيّة. لا شكّ في أنّ هذا الأمر يفترض منّا وضع جملة أهداف لحياتنا وتوفير الطاقة والوقت والقيام بالجهد اللازم في سبيل بلوغها، والتي يُفترض بها أن تؤمّن معيشتنا. فـمَن كان العالم بالنسبة إليه مكان لقاء بالله وفرصة لتحقيق الشركة معه، ومَن تحرّر من جاذبيّة العالم والكرامة الزائفة التي يوهمه بها، بات عليه أن ينتبه إلى كيفيّة ترجمة هذه المكتسبات في حياته اليوميّة حتّى لا يصير بحثه عن القوت اليوميّ وتأمين مستلزمات المعيشة سببًا ليخسرها، ويفقد ما تؤمّنه له من حزام أمان وبصيرة روحيّة وصلة حيّة بالله ورباط وحدة وسلام بجسد المسيح. فالعين النيّرة وخدمة الله تنزعان عنّا القلق والاضطراب والخوف، وتغذّيان النفس يوميًّا بحضور الله المدبّر كلّ شيء للمؤمنين به والمتّكلين عليه. هؤلاء لا ينسون، مهما ساءت الظروف وضاقت بهم الأحوال، أن يرفعوا الصلاة لله وشكره وطلب معونته، عالمين أنّه سيّد الحياة والموت ومخلّص نفوس المؤمنين به. هكذا يواجهون أمور معيشتهم وسبل تأمينها بأن يضعوا معيّتهم مع الله والسلام الذي به والفرح بعطيّة الحياة مبدأ في كلّ شيء، في قناعة راسخة بعنايته ومحبّته وتدبيره شؤون الخليقة التي أعطاها الوجود من أجل كمال الإنسان الذي خلقه. فاكتساب هذه الحكمة هو ما ينبّهنا إليه يسوع في الإنجيل بقوله: «فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإنّ هذه كلّها تطلبها الأمم. لأنّ أباكم السماويّ يعلم أنّكم تحتاجون إلى هذه كلّها. لكن اطلبوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه وهذه كلّها تزاد لكم» (متّى ٦: ٣١-٣٣).

هكذا يمكن أن تنقشع بصيرتنا الروحيّة، خصوصًا في ظروف الضيق والأسى، وتتمخّض نفوسنا وأحشاؤنا بروح الله الذي يقودنا إلى مراعي الخلاص بأن يكون وجودنا علامة لملكوته، أي حضورًا في نفوسنا على محبّة الله وعنايته، وشهادة على قوّة الإيمان وحكمة الله في الذين يؤمنون به، وواحة اطمئنان وسلام وسط اضطراب العالم وغليانه. هكذا يمكّننا يسوع من أن نسير في نوره ليصير إيماننا به نورًا للعالم وعلامة على عناية الآب السماويّ به. أَليس في هذا تكمن المفارقة بين طريقة حياتنا وتفكيرنا وتلك التي تميّز «الأمم» وتطلبها؟ فليغلبْ يا ربّ نورك فينا، يومًا بعد يوم، واعطِنا أن نعيش بحسب حكمتك، فنتعلّمها ونعين سوانا على تبنّيها في معيشتهم وكفاحهم اليوميّ من أجل أن يتمجّد اسمك ويتمجّد المؤمنون بك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢ كورنثوس ٦: ١-١٠

يا إخوة، بما أنّا معاونُون نطلب إليكم أن لا تقبلوا نعمة الله في الباطل لأنّه يقول: في وقت مقبول استجبت لك وفي يوم خلاص أَعنتُك. فهوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نأتي بمعثرة في شيء لئلّا يلحَق الخدمة عيبٌ، بل نُظهر في كلّ شيء أنفُسَنا كخدّام الله في صبرٍ كثير، في شدائد، في ضرورات، في ضيقات، في جلدات في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في معرفة، في طول أناة، في رِفقٍ في الروح القدس، في محبّة بلا رياء، في كلمة الحقّ، في قوّة الله بأسلحة البرّ عن اليمين وعن اليسار، بمجدٍ وهوان، بسوء صيتٍ وحُسنه. كأنّا مُضلّون ونحن صادقون، كأنّا مجهولون ونحن معروفون، كأنّا مائتون وها نحن أحياء، كأنّا مؤَدَّبون ولا نُقتَل، كأنّا حزانى ونحن دائمًا فرحون، كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّا لا شيء لنا ونحن نملك كلّ شيء.

 

الإنجيل: متّى ٦: ٢٢-٣٣

قال الربّ: سراجُ الجسد العين. فإن كانت عينُك بسيطة فجسدك كلّه يكون نيّرًا. وإن كانت عينك شرّيرة فجسدك كلّه يكون مظلمًا. وإذا كان النور الذي فيك ظلامًا فالظلام كم يكون؟ لا يستطيع أحد أن يعبد ربّين لأنّه، إمّا أن يُبغض الواحد ويحبّ الآخر، أو يُلازم الواحد ويرذل الآخر. لا تقدرون على أن تعبدوا الله والمال. فلهذا أقول لكم لا تهتمّوا لأنفسكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون. أليست النفس أفضل من الطعام، والجسد أفضل مـن اللباس؟ انظروا إلى طيور السماء فإنّها لا تزرع ولا تحصد ولا تخزن في الأهراء، وأبوكم السماويّ يقُوتها. أفلستم أنتم أفضل منها؟ ومَن منكم إذا اهتمَّ يقدر على أن يزيد على قامته ذراعًا واحدة؟ ولماذا تهتمّون باللباس؟ اعتبِروا زنابق الحقل كيف تنمو. إنّها لا تتعب ولا تغزل، وأنا أقول لكم إنّ سليمان نفسه في كلّ مجده لم يلبس كواحدة منها. فإذا كان عشب الحقل الذي يوجد اليوم وفي غد يُطرح في التنّور يُلبسه الله هكذا، أفلا يُلبسكم بالحريّ أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتمّوا قائلين: ماذا نأكل أو ماذا نشرب أو ماذا نلبس؟ فإنّ هذا كلّه تطلبه الأُمم، لأنّ أباكم السماويّ يَعلم أنّكم تحتاجون إلى هذا كلّه. فاطلبوا أوّلًا ملكوت الله وبرّه، وهذا كلّه يُزاد لكم.

 

حرارة في النوس وحرارة في الكوز!

«حتّى وأنا في عمق القبر، سوف أجاهر بالحقّ وأدحض الرياء». هكذا صرخت أوفيمية الشهيدة والتي يعني اسمها «المتكلّمة حسنًا» و«الممدوحة والذائعة الصيت». شهيدة خلقيدونيا، دمُها ما زال يغلي ظلمًا على استشهادها لاتّباعها الطريق الصحيح. هي التي أكّدت أنّه لا قبل الممات ولا بعده سوف تخون ختنها المسيح الملك والإله. ولسان حالها كان، حين قُبض عليها مع مجموعة من المسيحيّين: «إنّ أوامر الأمبراطور نطيعها شرط ألّا تكون مخالفة لأوامر إله السماء. أمّا إذا كانت كذلك فنحن لا نعصاها وحسب بل نقاومها أيضًا». حرارة الإيمان هذه كانت الدافع الحثيث لأن تُسمى أوفيمية «العظيمة في الشهيدات» ولأن تُشيّد فوق ضريحها كنيسة عظمى كانت مهد المجمع المسكونيّ الرابع وفخر خلقيدونيا. فأُضيف إلى عيد استشهادها في ١٦ أيلول من منتصف القرن الثالث، عيد ليتورجيّ آخر في الكنيسة الأرثوذكسية يقع في الحادي عشر من تمّوز، وفيه دُوِّنت أعجوبة حدثت العام ٤٥١م إبّان انعقاد المجمع المذكور. وكان الموضوع الحدث فيه، التشديد على أنّ في المسيح أقنومًا واحدًا مؤلفًا من طبيعتين متميّزتين: اللاهوت والناسوت. هو نفسه تامّ في الألوهة وتامّ في البشريّة. إله حقّ وإنسان حقّ. إنّه مساوٍ للآب في الألوهة ومساوٍ لنا في البشريّة. شبيه بنا في كلّ شيء ما خلا الخطيئة، ولأجل خلاصنا وُلد من مريم العذراء. هو الربّ الذي يجب الاعتراف به في طبيعتين متّحدتين من دون اختلاط ولا انفصال إلى شخصين بل واحد هو الكلمة يسوع المسيح. في هذا التحديد الخلقيدونيّ أعاد الآباء التشديد على دستور الإيمان لمواجهة بدعة مناصري الطبيعة الواحدة للربّ يسوع المسيح (الطبيعة الإلهيّة). في قرارة نفوسهم وإيمانهم الراسخ بالثالوث المحيي، احتاج آباء المجمع إلى اللجوء والركون إلى بساطة الإيمان المعاش بعيدًا عن تعقيدات اللاهوت اللامنظور، وكيفيّة شرحه للناس وللرأي العامّ بطريقة حيّة بسيطة تدخل القلب والعقل والكيان.

ولذلك استلهموا من القدّيسة أوفيمية ومن قوام سيرتها المشرّفة، أن يعلنوا المعتقد الصحيح للمسكونة قاطبة. فوضعوا في لحدها دستور الإيمان النيقاويّ ووثيقة المعتقد المناوئ، سائلين القدّيسة دحض الزؤان وإنقاذ النفوس المشكّكة الضعيفة من هرطقة مميتة. وبعد وقت، فُتح قبرها ليرى الجميع أنّها نبذت منشور ذوي الطبيعة الواحدة مبعدة إيّاه إلى أسفل قدميها. هكذا سمحت الشهيدة بأن تُنتهك حرمة رمسها ولكن فقط لتعلن الحقّ وتشهد له. كانت نقطة الارتكاز للتمكّن من مجابهة البدع - إلى جانب الآباء المزدانين بالعلم والمعرفة- الاستناد إلى قدّيسين عاشوا الكلمة المحيية، إنّما بخفر، لتفسير كلمة الله. كانوا يلجأون إلى أناس لمسوها عبر قلبهم بطريقة مباشرة ووصلوا إليها حين خرق حبّ الله قلوبهم الحسّاسة، ولو كانوا غير مثقّفين، وذلك بأنّهم اقتنوا شهادة حقيقيّة حيّة وصلوا فيها إلى درجة السماح بسفك دمائهم وأيضًا بانتهاك حرمة قبورهم واستباحتها. هم لا يريدون أن يتزحزحوا عن إيمانهم. هل يا تُرى نصل إلى هذه العجيبة في يومنا هذا؟!

هناك أناس مثقّفون ولكن يهمّهم أن يخترق قلبهم سهم عشق الله بطريقة فاعلة لا نظريّة فقط فيطرحون الخوف الموجود والطاغي. ولذا نحتاج إلى أن نضع يدنا في قبر أوفيمية لنلمس أحقّيّة الرسالة فنرتفع من يأسنا ومن هواجسنا. فهذا الزمن هو عينه ذلك الغابر، فالماء التي نشربها اليوم هي هي شربها سابقًا هراطقة وقدّيسون. لكنّ المهمّ أن نعرف ونعي كيف نستخرج هذه المياه عذبة وصافية. عبارة «قبرهم بيضوّي» دليل على أنّهم رضعوا الإيمان القويم كما تُرضع الأمّ أطفالها. أمّهاتنا وآباؤنا السالفون هم وليدة هذه الكنيسة فكان وُقودهم زادًا روحيًّا وعشرة نسكيّة صادقة. ومن سلالة هذه التربية القويمة لم يكن من المستطاع الفصل بين الإيمان ومحبّة الآخر لمجرّد الاحترام فحسب. فالإيمان هو قبل كلّ شيء وهذا ما تسلّموه وليس هم من يتكلّمون به بل هم فقط يترجمونه لأنّ الروح القدس هو الذي ينطق به.

في كلّ مناقشة لاهوتيّة عقائديّة، من الضروريّ الركون إلى صوت آباء الكنيسة وإلى شهادة قدّيسيها. دان مجمع مدينة خلقيدونيا بالوفاء لابنتها أوفيمية فركن إليها عندما دعت الحاجة، فكانت خير معين باعترافها بالايمان الحقيقيّ بعقيدة الثالوث، وذلك ليس فقط أثناء حياتها واستشهادها بل حتّى في مماتها حفظت وديعة الإيمان بالإله الإنسان. وهي تنادي قائدتها السيّدة المحامية وتدعوها بالعذراء النقيّة أمّ الإله، مسكتةً بذلك كلّ هرطقة وبدعة. هذه المجاهِرة الجريئة بالإيمان يغلي نوسها في رمسها كما تغلي ماء تمّوز في الكوز، على حدّ قول المثل، دلالة على شدّة حرارة الشمس التمّوزيّة. وهكذا هو الأمر بالنسبة إلى حرارة إيمان قدّيسة خلقيدونيا.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: لستُ مستحقًّا المناولة

التلميذ: أشعر أحيانًا بتردّد عند التقدّم إلى المناولة، لأنّني أشعر أنّني غير مستحقّ جسد الربّ ودمه. ماذا تنصحني بأن أفعل؟

المرشد: كلّنا غير مستحقّين ومن الجيّد أن نشعر بخطيئتنا وأن نعيها. في بعض الأحيان، يزداد ثقل هذا الشعور الذي تتكلّم عليه بحسب حالتنا الداخليّة الناتجة من أحداثٍ جرت معنا، أو تصرّفات قمنا بها. ولكن علينا أن نرجو الله كي يُنعم علينا بالغفران، لا لأجل استحقاقنا، بل من كثرة محبّته وعظمة رحمته. ما علينا فعله هو قبول دعوة الله إلى المائدة السرّيّة أي المناولة «خذوا كُلوا... اشربوا منه كلّكم»، لكي تفعل فينا.

التلميذ: كيف أتحضّر لقبول هذه الدعوة؟

المرشد: سأذكر لك بعض الأمور التي تساعدك على التحضير للمناولة. أوّلًا، الصوم. ثانيًا، الصلاة في كتاب المطالبسي، فيه أفاشين تساعد على التخشّع والشعور بالتوبة: «...لأنّك عارفٌ بكثرة شروري وعالمٌ بجراحاتي وملاحظٌ كُلومي. لكنّك عارفٌ أيضًا إيماني وتنظر استعدادي...». ثالثًا، الاعتراف بالخطايا عند الأب الروحيّ أو كاهن الرعيّة. وأخيرًا المصالحة مع الآخر «فإن قدَّمتَ قُربانك إلى المذبح وهناك تذكرّتَ أنّ لأخيك شيئًا عليك فاترك هناك قُربانك قُدَّام المذبح واذهب أوّلًا اصطلح مع أخيك. وحينئذٍ تعال وقدِّم قُربانك» (متّى ٥: ٢٣-٢٤). ولا تنسَ أنّ علينا عيش التوبة يوميًّا. وفي كلّ مرّةٍ لا تنجح، قل «اليوم أبدأ».

التلميذ: عمليًّا من الصعب أن أعترف قبل كلّ مناولة. ماذا أفعل في هذه الحالة؟

المرشد: المواظبة على الاعتراف أمرٌ ضروريٌّ. وبما أنّ الاعتراف قبل كلّ مناولة هو أمرٌ غير عمليّ يمكنك التقدّم إلى المناولة، إلّا إذا شعرتَ بشيءٍ يُثقّل على ضميرك. حينها، تمتنع عن المناولة حتّى تعترف بخطيئتك.

 

الفاتيكان

تلبية للدعوة التي وجّهها البابا فرنسيس إلى رؤساء الكنائس المسيحيّة في لبنان ليوم صلاة وتأمّل من أجل لبنان، وذلك في الأوّل من تمّوز، رافق راعي الأبرشيّة غبطة البطريرك يوحنّا العاشر في زيارته إلى روما، حيث جرت لقاءات رسميّة عدّة بشأن الوضع في لبنان وأحوال المسيحيّين فيه خصوصًا، وفي الشرق الأوسط عمومًا. عرض غبطته وجهة نظر الكنيسة الأنطاكيّة مع قداسة البابا فرنسيس، وسكرتير دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين، ورئيس المجلس الحبريّ لوحدة المسيحيّين الكاردينال كوخ، ورئيس مجمع الكنائس الشرقيّة الكاردينال ساندري، هذا بالإضافة إلى المداولات التي جرت يوم الأوّل من تمّوز بمشاركة رؤساء الكنائس في لبنان.

Last Updated on Friday, 09 July 2021 20:26
 
Banner