للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٣٦: الانطلاق إلى ما هو أبعد من كلّ صلاح |
Written by Administrator |
Sunday, 04 September 2022 00:00 |
الأحد الثاني عشر بعد العنصرة الأحد الثاني عشر من متّى الشهيد بابيلا أسقف أنطاكيّة وتلاميذه الثلاثة النبيّ موسى معاين الله
كلمة الراعي الانطلاق إلى ما هو أبعد قلّما نظنّ أنّ عمل الصّالحات ممكن أن يكون عقبة في طريق نموّنا الروحيّ والبلوغ به إلى الكمال الذي بالمسيح يسوع. هذا لأنّ عمل الصالحات يعني تحقيق مكتسبات روحيّة تُضاف إلى التي سبقتْها، الأمر الذي إذا وضعناه على رسم بيانيّ تصويريّ يظهر خطًّا تصاعديًّا نقرأ عبره صعودًا عمليًّا في مراقي القداسة والتقديس. فهمٌ من هذا النوع لمعنى الحياة في المسيح يعني مسخًا لها وإسقاط النهج الدنيويّ في إظهار «نجاح» الإنسان في الحياة، وتحقيق «طموحه»، وبلوغ درجات سامية من السمعة والرفعة والأخلاق والبرّ والقداسة. ولكن هل هذا هو المنظار الإنجيليّ لها؟ لقاء يسوع والشابّ كشف لنا المسار الذي نما في حياة هذا الشابّ الذي يبغي الكمال. فهو برهن ليس فقط عن ناجح بل عن تميّز وتفوّق، وذلك لكونه جمع بين النجاح الروحيّ - فهو حفظ الوصايا منذ حداثته (متّى ١٩: ٢٠) -، والجاه المادّيّ - فقد كان غنيًّا (متّى ١٩: ٢٢) -، وهو بعد في مقتبل العمر، الأمر الذي يفسح له المجال لتحقيق مكتسبات جديدة مماثلة قد يضيفها إلى ما سبقها. ألا يشكّل هذا كلّه بالنسبة إلى أترابه، وإلينا اليوم أيضًا، مثالًا صالحًا لكلّ نجاح زمنيّ وروحيّ على السواء؟ ألا يحرص الأهل عمومًا على إبراز هذا المثال أمام بنيهم لكي يبتغوه، ثمّ يحتفلون به بغبطة متى تحقّق في حياتهم؟ ألا نلاحظ كيف يحرصون أيضًا على تزكية هذه النتيجة أمام سواهم كدلالة على حسن تربيتهم وتنشئتهم لأولادهم، فتصير مفخرة لهم تزكّيهم وأولادهم أمام أترابهم؟ إذا ما عدنا إلى طلب هذا الشابّ حول ماذا يعمل من الصلاح لتكون له الحياة الأبديّة (متّى ١٩: ١٦)، نجد أنّ يسوع فاجأه بمسار جديد: إن أردتَ أن تكون كاملًا فاذهبْ وبعْ أملاكك واعطِ الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعالَ اتبعْني» (متّى ١٩: ٢١). فقول يسوع له يحوي دعوة إلى أن يتخلّى عمّا هو متعلّق به، كالمال كما استبان من سياق اللقاء، واستطرادًا عن كلّ نجاح أو تميّز أو تفوّق، أو افتخار بأحد أو بشيء، أو بمجد شخصيّ أو اعتبار يناله من ذاته أو سواه، أو بالحريّ عن كلّ كمال سابق أو حاضر أو متوقَّع من أجل الكمال الذي يكشف له يسوع طريقة تحقيقه. بالعمق، يدعو يسوعُ هذا الشابَّ إلى تلمذة تستند عناصرها إلى تجرّد وتخلٍّ عن ذواتنا، إلى نكران للذات، يقابله استعداد للعطاء والبذل الكلّيّ، إلى نكرانٍ وبذلٍ مفتوحَين على اتّباع يسوع إلى النهاية وعلى الدوام. ما عاد الإنجاز ولا المكتسبات ولا أيّ كمال تربويّ أو خلقيّ أو مادّيّ هو المبتغى بحدّ ذاته، بل أن ينمو تلميذ يسوع في كمال اتّباعه له. إنّه الكمال الذي دعانا يسوع إلى أن نقتفي أثره: «تعلّموا منّي فإنّي وديع ومتواضع القلب» (متّى١١: ٢٩)، ورسم لنا مساره: «مَن أراد أن يتبعَني فليكفرْ بنفسه ويحملْ صليبه ويتبعْني» (متّى ١٦: ٢٤)، وحدّد لنا مآله: «لا تفرحوا بهذا: أنّ الأرواح تخضع لكم، بل افرحوا بالحريّ بأنّ أسماءكم كُتبتْ في السماوات» (لوقا ١٠: ٢٠). تذخر الكنيسة بسِيَر المؤمنين الذين عاشوا بناء على دعوة يسوع هذه، وعلّمونا، بالمثال والوعظ والإرشاد والاعتراف، السير على خطى الإنجيل واقتفاء محبّة يسوع فوق كلّ شيء. ترك التلاميذُ الأُوَل شباكَ الصيد ووالديهم ليتبعوا يسوع، وترك متّى العشّار مائدة الجباية والمال والجاه والسلطة والسيرة السيّئة للأمر عينه. أمّا بولس الرسول فعبّر عن أنّه لا يفتخر بشيء إلّا بصليب يسوع المسيح. استطاع تلاميذ يسوع المخلصون عبر العصور أن ينطلقوا إلى ما هو أبعد من المكتسبات (الماضي)، أو الصّالحات على أنواعها (الحاضر)، أو الأحلام والطموحات على سمّوها (المستقبل)، لكي يدرسوا كلّ يوم في مدرسة التخلّي عن الذات، والتحلّي بتواضع يسوع، والسير في الوداعة الإنجيليّة، وابتغاء وجه يسوع في كلّ عمل وتربية وخدمة وإنجاز وتحقيق مشيئته، فهو الصالح بالمطلق والصّلاح قائم في تحقيق مشيئته. نعم، يبدو تحقيق دعوة يسوع صعبًا على مَن يتلقّاها. هذا ما قاله التلاميذ ليسوع، ولكنّ يسوع أوضح لهم، ولنا من بعدهم: «هذا عند الناس غير مستطاع ولكن عند الله كلّ شيء مستطاع» (متّى ١٩: ٢٦). فهل نمضي حزانى من أمام يسوع فنفارقه، أم نؤمن به، ونتّضع أمامه بداعي ضعفنا وسقطاتنا، ونعطيه ذواتنا، ونطلب إليه أن يمنحنا الجرأة والشجاعة والتصميم على السير إلى هو أبعد من كلّ قنية وجمال وحكمة وبرّ وكمال؟ هلّا أعطيتنا يا ربّ أن نبتغيك من كلّ قلوبنا؟ + سلوان
الرسالة: ١كورنثوس ١٥: ١-١١ يا إخوة أُعرّفكم بالإنجيل الذي بشّرتُكم به وقبلتموه وأنتم قائمون فيه، وبه أيضًا تخلُصون إن كنتم تذْكُرون أيّ كلام بشّرتُكم به، إلّا إذا كنتم قد آمنتم باطلًا. فإنّي قد سلّمتُ إليكم أوّلًا ما تسلّمته أنّ المسيح مات من أجل خطايانا على ما في الكتب، وأنّه قُبر وأنّه قام في اليوم الثالث على ما في الكتب، وأنّه تراءى لصفا ثمّ للاثني عشر، ثمّ تراءى لأكثر من خمس مئة أخ دفعة واحدة أكثرُهم باقٍ حتّى الآن وبعضُهم قد رقدوا، ثمّ تراءى ليعقوب ثمّ لجميع الرسل، وآخر الكلّ تراءى لي أنا أيضًا كأنّه للسقْط، لأنّي أنا أَصغرُ الرسل ولستُ أهلًا لأن أُسمّى رسولًا، لأنّي اضطهدتُ كنيسة الله، لكنّي بنعمة الله أنا ما أنا. ونعمتُه المعطاةُ لي لم تكن باطلة، بل تعبتُ أكثر من جميعهم، ولكن لا أنا بل نعمة الله التي معي. فسواء كنت أم أولئك، هكذا نكرز وهكذا آمنتم.
الإنجيل: متّى ١٩: ١٦-٢٤ في ذلك الزمان دنا إلى يسوع شابّ وجثا له قائلًا: أيّها المعلّم الصالح ماذا أَعمل من الصلاح لتكون لي الحياة الأبديّة؟ فقال له: لماذا تدعوني صالحًا وما صالح إلّا واحد وهو الله؟ ولكن إن كنت تريد أن تدخل الحياة فاحفظ الوصايا. فقال له: أيّة وصايا؟ قال يسوع: لا تقتل، لا تزنِ، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أَكرمْ أباك وأُمّك، أَحبب قريبك كنفسك. فقال له الشابّ: كلّ هذا قد حفظتُه منذ صبائي، فماذا ينقصني بعد؟ قال له يسوع: إن كنتَ تريد أن تكون كاملًا فاذهب وبع كلّ شيء وأعطه للمساكين فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني. فلمّا سمع الشابّ هذا الكلام مضى حزينًا لأنّه كان ذا مالٍ كثير. فقال يسوع لتلاميذه: الحقّ أقول لكم إنّه يعسر على الغنيّ دخول ملكوت السماوات؛ وأيضًا أقول لكم إنّ مرور الجمل من ثقب الإبرة لأسهل من دخول غنيّ ملكوت السماوات. فلمّا سمع تلاميذه بُهتوا جدًّا وقالوا: من يستطيع إذًا أن يخلص؟ فنظر يسوع إليهم وقال لهم: أمّا عند الناس فلا يُستطاع هذا، وأمّا عند الله فكلّ شيء مستطاع.
في خدمة الوطن وأركانها «لبنان لن يصير شيئًا ما لم يكن شعبه قد صار عظيمًا بِتحرُّر الكثيرين من الكذب، ومن عبادة المال والسلطة والأنا المقيتة العدوّة للشراكة. بلدنا يتحقّق في كلّ أفراده، في سموٍّ يتعالى في رؤيته للحقّ، والتعالي هو التواضع والافتقار إلى الكمالات الروحيّة، التي ليست من هذا التراب ولا الزمان الشرّير» (لبنان الإلهيّ، النهار ٢٠٠٩). هذا قول للمطران جورج خضر أراد منه أن ترتبط خدمة الوطن بالطهارة. قبل ١٧ سنة من هذا القول، سبق هو نفسه فقال: «حياتنا في الدولة ليست مجرّد اصطلاح توافقنا عليه من أجل ترتيب أمور دنيانا. إنـّه انتظام إلهيّ ولو كانت الوسيلـة البشريـّة للتعبيـر عنـه الحقـوق الوضعيذـة» (الدولة، النهار ١٩٩٢). فالشراكة والطهارة تتطلّبان علمًا للخدمة بلياقة، لأنّنا «نحتاج إلى علم بشؤون الوطن وهذا يقتضي تعليمًا موجّهًا لهذا الشأن وتأسيس حلقات فكر وجماعات ضاغطة تحمل هذا الفكر» (ما الوطن، النهار ٢٠٠٩). ما كانت خدمة الوطن يومًا عنده إلّا بارتباطها بخدمة الإنسان أوّلًا وبخاصّة المستضعَف. هذه الخدمة في الوطن تحتاج إلى تنظيم في مَن يسوس في الحكم، فالسياسة في خدمة الوطن أمام تعدّديّة أبنائه ليست تبنيجًا للنفوس، فـ»السياسة لهفة أي أنّها تدبّر شؤون الناس كما الناس هم. والسياسة اختيار للأولويّات والأوّليّة للفقراء وما يعانونه وذلك لا ينتهي بإطعامهم وتطبيبهم وإيوائهم وتدريس أولادهم ولكنذ السياسة تثقيف» (الدولة، النهار ١٩٩٢). ولأنّ كلّ خدمة صالحة هي من لدن أبي الأنوار، كان للمطران جورج، في معظم مقالاته التي تناول فيها الوطن وخدمته، توجيه فكريّ نحو الله. هذا لأنّه، بالنسبة إليه، كلّ خدمة هي فرصة لتمجيد الله من كلّ أبناء الوطن: «إعملوا في حياتكم على كلّ ما هو حقّ وجميل وافهموا الإنجيل في بهائه وقوّته حتّى تنحتوه في حياتكم الوطنيّة». أمّا مَن يرعاهم فكان يعتبرهم «الخميرة التي تخمّر العجينة كلّها والنور الذي يضيء في العالم ليستضيء كلّ إنسان» (المسيحيّون في لبنان، النهار ٢٠٠٦). ولم ينفك المطران خضر في نشاطه الرعائيّ والفكريّ عن أن يخاطب الدولة: «أتريدين وطنًا فكوني دولة ينتعش بك الناس» (الوطن والدولة، النهار ٢٠٠٣). وهذا الانتعاش أساسه التنوّع الهادف إلى الخدمة، فنحن «مستعدّون لأن نؤلّف مع سائر المواطنين مجتمعًا واحدًا يهتمّ اهتمامًا واحدًا مع كلّ أبنائه، مجتمعًا يعترف للإنسان بكرامة واحدة ويتيح الفرصة للجميع حتّى يكونوا فاعلين في هذا الوطن» (المرجع ذاته، ٢٠٠٣). وحديثه عن الفاعليّة في الوطن، سواء من الماضي القريب أو البعيد، يتوّجه بالتشديد على العمل الجماعيّ، فيقول: «أرجو ألّا تجتاحنا الفرديّة الغربيّة التي قتلت مجتمعاتهم وأعمت بصائرهم عن المشترك وعن القيم والثوابت. أرجو ألّا تجتاحنا لئلّا تفنى العائلة والضيعة والحيّ والتقاليد الإنسانيّة في الفرح والترح وحرارة التلاقي» (التوبة الوطنيّة، النهار ١٩٩٨). وأخيرًا، خدمة الوطن المربوطة بالطهارة في فكره لا يغيب عنها التمسّك بالمحبّة، لغةِ كلّ خدمة وتميّزٍ. «تريدون أرضًا واحدة نجتمع عليها وننطلق منها. إنّها ليست الإيديولوجية التي نحاول بها لغة أخرى. فاللغة موجودة. هي لغة المحبّة التي لا خطابة فيها ولا إنشاء» (المرجع ذاته، ١٩٩٨). وبهذه المحبّة تُحفظ الخدمة في التميّز، وذلك عبر العدل والحرّيّة: «الدولة لا تدخل في دائرة الفهم ما لم يتواضع أركانها ليفهموا أنّ لهم ركيزتَين متلازمتَين، العدل والحرّيّة. الحرّيّة موقف روحيّ يقول إنّنا نحتاج بعضنا إلى بعض حتّى نفهم ونحيا بالآخر. ليس من إقصاء لأحد إذ قد يكون عنده هو مفتاح الحياة» (الدولة والمحبة، النهار ٢٠٠٢).
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: السيدة العذراء التلميذ: ماذا يعني أن نحبّ العذراء مريم؟ المرشد: أراد يسوع أن يقول عن مريم، ليست مهمّة لأنّها ولدتني، هي مهمّة لأنّها «تسمع كلمة الله وتردّدها في قلبها». حبّنا للعذراء ليس فقط حبًّا عاطفيًّا انفعاليًّا، أو لأنّها تصلّي أمام المسيح وتطلب لنا، الذي يحبّ إنسانًا يعمل مثله، هذه المحبّة. علينا أن نقول للعذراء أنتِ كنتِ التي تقرأين الكتاب. الآن علينا أن نقرأ ثلاثة أسطر منه ونردّد هذا الكلام في قلبنا، فهكذا نكون تشبّهنا بها. التلميذ: ما معنى القلب البتول؟ المرشد: البنت البتول ليس عندها اتّصال برجل. القلب البتول يعني قلب كلّ إنسان، أيّ رجل أو أيّ امرأة، إذا أخذ فقط زرع الله فيه، أي كلمة الله فيه، ليس كلمات ضدّ الله، أو الغضب أو الهرطقات. إذا أخذ فقط زرع الله في قلبه يصير مثل مريم. هي هكذا عملت، أخذت الكلمة الإلهيّة في نفسها.
رقاد المتروبوليت كاليستوس وير بتاريخ ٢٤ آب ٢٠٢٢، رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة المتروبوليت كاليستوس وير، أسقف ذيوكليا. هو تيموثي ريتشارد وير، المولود في سومرست، إنجلترا في العام ١٩٣٤، من عائلة إنجليكانيّة، تلقّى تعليمه في مدرسة وستمنستر في لندن ودرس اليونانيّة واللاتينيّة في كلّيّة مجدلين-أكسفورد، وحصل على دكتوراه في اللاهوت من جامعة أكسفورد. في العام ١٩٥٨، تقبّل الإيمان الأرثوذكسيّ. يصف اتّصالاته الأولى بالأرثوذكسيّة والجاذبيّة المتزايدة للكنيسة الأرثوذكسيّة في نصّ سيرته الذاتيّة بعنوان «رحلتي إلى الكنيسة الأرثوذكسيّة». أمضى ستّة أشهر في كندا في دير تابع للكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة، ثمّ ترهّب في دير القدّيس يوحنّا اللاهوتيّ في بطمس-اليونان. في العام ١٩٦٦ نال نعمة الكهنوت في مقرّ البطريركيّة المسكونيّة وأُعطي اسم «كاليستوس». من العام ١٩٦٦ حتّى ٢٠٠١ كان محاضرًا في مركز الدراسات الأرثوذكسيّة الشرقيّة في جامعة أكسفورد، شغل هذا المنصب مدّة ٣٥ عامًا وحتّى تقاعده. وبعد تقاعده، واصل النشر وإلقاء المحاضرات عن المسيحيّة الأرثوذكسيّة. شغل منصب رئيس مجلس إدارة معهد الدراسات المسيحيّة الأرثوذكسيّة في جامعة كامبريدج، وهو أيضًا رئيس جمعيّة أصدقاء الأرثوذكسيّة في إيونا (إسكتلندا) وجمعيّة أصدقاء جبل آثوس. في العام ١٩٨٢ نال نعمة رئاسة الكهنوت، كأسقف مساعد في أبرشيّة ثياتيرا وبريطانيا العظمى التابعة للبطريركيّة المسكونيّة، حاملًا لقب أسقف ذيوكليا (الواقعة في فريجيا). بعد رسامته، واصل التدريس في جامعة أكسفورد وخدم الرعيّة القائمة في جامعة أكسفورد. في العام ٢٠٠٧، رفع المجمع المقدّس للبطريركيّة المسكونيّة أبرشيّة ذيوكليا إلى مرتبة متروبوليتيّة، ورفع الأسقف كاليستوس إلى مرتبة متروبوليت. في العام ٢٠١٧، منحه رئيس أساقفة كانتربري جائزة لامبث كروس من أجل المسكونيّة، وذلك لمساهمته البارزة في الحوار اللاهوتيّ الأنجليكانيّ الأرثوذكسيّ. المتروبوليت كاليستوس وير كاتب ومحاضر غزير الإنتاج. قام بتأليف أو تحرير أكثر من اثني عشر كتابًا، والعديد من المقالات المنشورة في مجموعة واسعة من الدوريّات والتي تعالج مواضيع مختلفة، فضلًا عن تقديمه للعديد من الكتب الأخرى. اشتهر لكونه مؤلّف كتاب «الكنيسة الأرثوذكسيّة»، الذي نشره في العام ١٩٦٣، والذي نُقّح بعد ذلك مرّات عدّة. تعاون في ترجمة ونشر أهمّ النصوص النسكيّة والليتورجيّة الأرثوذكسيّة، قام مع مجموعة من المترجمين بترجمة «الفيلوكاليا» (تمّ نشر أربعة مجلّدات من خمسة حتّى العام ٢٠١٨). نُقل بعض كتبه إلى اللغة العربيّة ونشرتها تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة، نذكر منها: الملكوت الداخليّ (٢٠٠١)؛ الكنيسة الأرثوذكسيّة: في الماضي والحاضر (١٩٨٢ و٢٠١٢)؛ الكنيسة الأرثوذكسيّة: إيمان وعبادة (١٩٨٢ و٢٠١٢)؛ تحدّيات اللاهوت الأرثوذكسيّ في القرن الحادي والعشرين (٢٠١٩). |
Last Updated on Thursday, 01 September 2022 09:55 |
|