للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد ٤٠: خميرة الروح القدس وملح الرجولة الروحيّة |
Written by Administrator |
Sunday, 02 October 2022 00:00 |
الأحد السادس عشر بعد العنصرة الأحد الثاني من لوقا الشهيد في الكهنة كبريانوس والشهيدة يوستينا
كلمة الراعي خميرة الروح القدس دور الخميرة أن تخمّر العجين كلّه (متّى ١٣: ٣٣) ووظيفة الملح أن يملّح الطعام (مرقس ٩: ٥٠)، وهذا لا يتمّ إلّا إذا انغمست الخميرة في العجين وذاب الملح في الأطعمة. والمكان الذي يجب أن توجد فيه الخميرة أو يوضع الملح هو تمامًا حيث يسود غيابها، فيصير صاحبها كالمنارة التي تضيء لكلّ أهل البيت (متّى ٥: ١٥). حيث يغيب المسيح والإيمان به هناك يضع اللهُ المؤمنَ به. وحيث يغيب الإيمان والرجاء والمحبّة، أو الفضيلة الإنجيليّة، هناك يكون حامل كلمة الله والعامل بها. وحيث يسود الظلم والافتراء والكذب والاضطهاد وأنواع الشرور الأخرى، هناك يكون مَن يتلقّى سهامها وقد وضع على الربّ رجاء خلاصه. كيف لـمَن يتلقّى مثل هذه السهام أن يعيش إيمانه؟ حدّثنا الربّ عن الثوب القديم الذي لا يمكن ترقيعه بقطعة ثوب جديدة وإلّا فإنّه يتمزّق (متّى ٩: ١٩). فإن كان تعليم العهد القديم يقول بمقابلة الأذى بمثله، بموجب القانون الذي تتوافق فيه العقوبة مع نوع الضرر وقدره: «عين بعين وسنّ وبسنّ» (متّى ٥: ٣٨)، فإنّ تعليم العهد الجديد يتسامى عن مقابلة الشرّ بشرّ مثله، فهو يسمو إلى المحبّة الباذلة التي عرفناها بيسوع المصلوب عنّا ولبسنا ثوبها في المعموديّة، اللباس الجديد الذي أعطانا يسوع أن نرتديه، بحيث لا نقاوم الشرّ موصيًا مَن لُطم على خدّه الأيمن بأن يحوّل الأيسر أيضًا لـمن لطمه (متّى ٥: ٣٩). وحدّثنا يسوع أيضًا عن الخمر الجديدة التي يجعلونها في زقاق جديدة فتُحفظ جميعًا، وليس في زقاق عتيقة لئلّا تنشقّ الزقاق وتنصبّ الخمر (متّى ٩: ١٧). وهو قصد بذلك إبدال شريعة موسى بشريعة الروح القدس الذي سكبه يسوع على تلاميذه، في آنيتنا الخزفيّة، ليكون مرشدنا إلى جميع الحقّ فيخبرنا بما يتكلّم به يسوع (يوحنّا ١٦: ١٣). والقصد واضح أنّ الروح القدس يرعى الخليقة الجديدة بحيث يسود عليها الروح القدس بعد أن وقعنا تحت عبوديّة رئيس هذا العالم وسيادته. ربّ سائل: كيف يمكن لتلميذ يسوع أن يحوّل سهام الهلاك تلك إلى سهام خلاص، له وللقاصد أذيّته؟ كيف يمكنه أن ينزع سـمّها منها ويضع مكانها طُعم معرفة الله ومحبّته والإيمان به ليربحه إلى المسيح؟ كيف يمكن لـمَن يعيش خبرة افتراء أو ظلم أو اضطهاد أن ينتصر على رغبته في الانتقام أو القصاص أو الإيذاء أو التشهير بـمَن يمعن في أذيّته؟ كيف له أن يعيش وصيّة المسيح: «أحبّوا أعداءكم وأحسنوا وأقرضوا وأنتم لا ترجون شيئًا فيكون أجركم عظيمًا وتكونوا بني العليّ فإنّه منعِم على غير الشاكرين والأشرار» (متّى ١٦: ٣٥)؟ يحتاج هذا الأمر إلى تدريب. والتدريب يعني اكتساب مهارات تسمح لنا بأن نصل إلى محبّة أعدائنا، أيًّا كان الشكل الذي تتّخذه هذه العداوة. ومن هذه المهارات أن نتعلّم أن نصلّي لا فقط من أجل أن تكون نفوسنا في سلام ومحفوظة من كلّ شرّ، بل أيضًا من أجل المسيئين إلينا. وأن نتعلّم ألّا نضمر الشرّ لهم وألّا نشجّع عليه بأيّة طريقة، لا بالقول ولا بالفعل، بحيث تبقى نيّتنا طاهرة تجاههم، يحدونا الرجاء إلى أن يغيّر الروح القدس القلوب القاسية ويليّنها لتصير أرضًا خصبة لعمله. فلنطلبْ أن يليّن الروح القدس قلبنا قبل أن نصلّي من أجل أن يليّن قلب مَن نصلّي من أجلهم. هكذا يضعنا يسوع في رتبة معاونيه في خدمة الكرازة ومصالحة الأعداء. هذه هي الخميرة التي حملها تلاميذ المسيح جيلًا بعد جيل، وفعلت في أترابهم، لا سيّما ما نعرفه من شهادة الشهداء والمعترفين والأبرار. هؤلاء هم الملح الدائم الطعم الذي أظهر صورة الله في الإنسان بأجلى بيان. لا شكّ في أن تحقيق وصيّة محبّة الأعداء يفوق طاقة الإنسان. لذا يساعدنا أن نتذكّر وعد الربّ إن شئنا أن نتّبعه بإيمان حتّى النهاية: «غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله» (لوقا ١٨: ٢٧)، من دون أن ننسى تحذيره بألا نفرط في الحزن لجهة محدوديّتنا أو في التباهي بقدرتنا وبرّنا: «بدوني لا تقدرون على أن تفعلوا شيئًا» (يوحنّا ١٥: ٥). هذا كلّه يقتضي أن يتحلّى تلميذ المسيح بالنضج الروحيّ الملائم ليحمل هذا الصليب، صليب محبّة الله إلى كلّ إنسان، لا سيّما المتغرّبين عنه. ألا شدِّدْ يا ربّ مَن اختار أن يصلّي ويغفر ويسامح وألّا يدين أحدًا. ألا أنرْ النفوس التي لم تبلغ بعد إلى معرفتك وإلى العمل بكلمتك. أعطِنا أن ننضمّ إلى رعيّتك هذه التي تباركتَ بها وباركتْك، فمجّدتها بنعمة روحك القدّوس، المحيي كلّ إنسان والمنير دربه حتّى يأتي إليك. + سلوان
الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١-١٠ يا إخوة بما أنّا معاونون نطـلب إليكم ألّا تقبلوا نعمـة الله في الباطل لأنّه يقـول إنّي في وقت مقبول استجبتُ لك وفي يوم خلاص أعنتُك. فهوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص. ولسنا نأتي بمعثرة في شيء لئلّا يَلْحق الخدمة عيب، بل نُظهر في كلّ شيء أنفسنا كخدّام الله في صبر كثير، في شدائد، في ضرورات، في ضيقات، في جلدات، في سجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهار، في أصوام، في طهارة، في معرفة، في طول أناةٍ، في رفق، في الروح القدس، في محبّة بلا رياء، في كلمة الحقّ، في قوّة الله بأسلحة البرّ عن اليمين وعن اليسار، بمجد وهوان، بسوء صيت وحسنه، كأنّا مضلّون ونحن صادقون، كأنّا مجهولون ونحن معروفون، كأنّا مائتون وها نحن أحياء، كأنّا مؤدَّبون ولا نُقتل، كأنّا حزانى ونحن فرحون كأنّا فقراء ونحن نُغني كثيرين، كأنّ لا شيء لنا ونحن نملك كلّ شيء.
الإنجيل: لوقا ٦: ٣١-٣٦ قال الربّ: كما تريـدون أن يفعل الناس بكم كذلك افعلوا أنتم بهم. فإنّكم إن أَحببتم الذين يحبّونكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُحبّون الذين يُحبّـونهم. وإذا أَحسنتـم إلى الذين يُحسنون إليكم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا هكذا يصنعـون. وإن أقرضتم الذين ترجون أن تستوفوا منهم فأيّة منّة لكم؟ فإنّ الخطأة أيضًا يُقرضون الخطـأة لكي يستوفوا منهم المثْل. ولكن أَحبّوا أَعداءكم، وأَحسنوا وأقرضوا غير مؤمّلين شيئًا فيكون أجركم كثيـرًا وتكونون بني العليّ، فإنّه مُنعـم على غير الشاكرين والأشرار. فكونوا رحماء كما أنّ أباكم هو رحيم.
الإيمان وتحدّيات البشارة والتربية: نسيج من المطران جورج خضر «كيف نعطيهم الله؟» يقضّ هذا السؤال مضجع المطران جورج خضر ويتفشى في كتاباته كلّها. فالتربية والبشارة متلازمتان. «السؤال كيف نعطي الله للأولوف المؤلّفة من البشر؟ كيف تطلّ عليهم بوجهه الرحيم؟» الصعوبة كامنة، كما يقول، في أنّ الكنيسة في بعض المجتمعات باتت من حضارة وهم من حضارة أخرى. «كيف نذهب إلى جمهور مكثّف ضائع لنعيده أشخاصًا كلّ منهم دنيا ومصير؟». يشارك قارئه قائلًا: «في ودّي أن أحيّي هذا وذاك في الطريق، أن أجذبه إلى حوار علّه يطوّفني شقاؤه وأطوّفه مسيحيّ. كم من رجل أو امرأة أستطيع أن أكلّم؟ وإذا ذهبت وإيّاهم في حلاوة الشركة وأسّسنا جماعة تتعايش في متطلّبات الإنجيل، كيف ننشئ العالم كلّه نشأة جديدة؟ هاجسي هو هذا العالم الفاقد جوهر ربّه. أعرف أنّهم كانوا اثني عشر ولكنّي أعرف أيضًا أنّ التاريخ اللاحق لم يكن ذهبيًّا يومًا... كيف يُفتدى العدد؟ ربّك يراهم جميعًا وجهًا وجهًا. أنت إذا تدفّق نورك منك يذهب بعيدًا من حيث لا تدري. المهمّ أن تبقى أنت في قبض النور وأن تعرف أنّ كلّ ذرّة ظلام تدخلها إلى نفسك قد تهزّ الكثيرين من حولك حتّى الاضطراب فالتعثّر أو الفساد. الحساب الوحيد الذي لا يخسر حساب تلك المحبّة التي هي وحدها طعام القلوب». يسأل في موضع آخر: «لماذا تبقى الكلمة في الأسر؟ إذا انقضّت الكلمة على التاريخ ألا تذهب قسوته؟ الكلمة ينبغي أن ندركها مع صحب أعزّة يومًا بعد يوم تلامسهم وتغري، تقرّع وتلوم، تعاتب وتلاطف. يتدارسون الأسفار ويستقصون غناها وتتكشّف لهم معان لا تحصى ولا تُتوقع فيصير الإنجيل أناجيل متعدّدة بتعدّد القراء ومع ذلك هي واحدة من حيث الأصل. وإذا اختلطت الكلمة بذهنك ونفسك وقلبك فتجعلك إنجيلًا آخر، حيًّا، لأنّ المهمّ أن تصبح أنت مقرّ الله وكلمته». الصعوبة، يلاحظ المطران، أنّ الشهادة (في البشارة والتربية) دائمًا معاناة لأنّ العالم دائمًا في رفض ويرفض حتّى قتل الشاهد. غير أنّ نقاوة القلب، التي هي «الرؤية البسيطة للناس والأشياء، رؤيتها بعين الله نفسه أي بالرحمة الشاملة، تجعلك شفّافًا للنور الإلهيّ وتمكّنك من رؤيته في الخطأة. عند ذاك تردّهم إلى حقيقة الربّ الكامنة فيهم والتي لا يستطيع إثم أن يبيدها». فالإنسان يرتدّ إلى ربّه عندما يكشفه في أعماق نفسه، أي إذا رأى نفسه غير مطروح خارج هذا البحر من الحبّ الإلهيّ. التربية موقف قبل أن تكون عملًا، يؤكّد المطران جورج (خضر). «إنّها موقف الحبّ الذي لا يُحدّ ولا ينقطع. إنّه امتداد لعناية الله بخلقه. ولذا يتطلّب نزاهة هي من نزاهة الله بحيث لا يستطيع أن يربّي إلّا من ربّاه الله على خلق كريم وطهّره من التسلّط ومن الانفعال. كيف تتضافر العلوم لتصبح تربية؟ هل تتطلّع إلى النور الذي يجب أن يسطع على وجه كلّ إنسان؟ ما من شكّ في أنّ كلّ من تحدّث عن تربية إنّما يتحدّث عن نموّ، أي عن نموّ إلى نقطة معيّنة نحن منشدّون إليها. كيف تتكوّن الشخصيّة؟ ما الأساسيّات؟ ما دور العقل وما دور القلب؟ كيف نبلغ النضج بهما كليهما؟» هذه كلّها تحدّيات نواجهها بالإيمان بما يرجى.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الانتماء إلى الكنيسة التلميذ: البعض يقول: «أنا لا أذهب إلى الكنيسة، بل أصلّي في بيتي»! المرشد: هؤلاء ينسون أنّ الصلاة صلاتان: صلاة الفرد حيثما وُجد وصلاة الجماعة. نحن لسنا مجرّد أفراد متفرّقين. نحن شعب الله، فإذا عاش كلّ منّا مع المسيح يكون عائشًا أيضًا مع أحبّائه. هناك تماسك بين أهل الإيمان الواحد. إنّهم حزمة واحدة. هذه قاعدة لا تختلف عن أيّ قاعدة اجتماعيّة. فالعائلة الواحدة تتشاور، وأهل القرية يتشاورون. كلّ الطبيعة تسير هكذا. الكنيسة هي هذا اللقاء. ولكنّها تختلف عن اللقاء البشريّ المحض في أنّها لقاء في حضرة الله وفيها يؤكل جسد ابن الله ونشرب فيها دمه.
التلميذ: أريد الذهاب إلى الكنيسة، لكنّ عائلتي لا تسمح لي! المرشد: ألّا نذهب إلى الكنيسة يعني أنّنا حائدون عن بقيّة المؤمنين وأنّه لا يهمّنا الكلام الذي يقال فيها. فإذا كان هذا الكلام كلامًا إلهيًّا يجعلنا نتوب إليه ونغتذي منه، فكيف نقبل ألّا تسمعه آذاننا وألّا تشغف به قلوبنا؟ فإذا كان أكثرنا لا يقرأ الكتاب المقدّس في بيتـه فليسمعـه مع الجماعـة. ثمّ نحن نعلم أنّ كلمات العبادة مأخوذة من الكتاب الإلهيّ وتترجمه لنا متلوّة كانت أو مرتَّلة. كذلك نحن نؤمن بأنّ أصدقاءنا القدّيسين واقفون معنا بصورة سرّيّة فإذا رفعنا أيقوناتهم فهم يطلّون منها إلينا. وإذا كانت الرابطة بيننا رابطة المحبّة ففي الكنيسة يفتقد أحدنا الآخر وتلتقي الوجوه بمحبّة دعمتها الصلاة. ومن اشتاق إلى جسد الربّ يتناوله ويقوى به ويقوّي الآخرين. وإذا تفرّقنا بالنميمة أو الحسد أو البغض فهذا مكان لنصفح فيه بعضنا عن بعض، لنلاحظ فيه أنّ الآخر أخونا.
التلميذ: كيف لي أن أنتمي إلى كنيسة المسيح؟ المرشد: ربما كان الكثيرون منّا يفتخرون بانتمائهم إلى كنيسة المسيح ويعتبرون أنفسهم أبرارًا عند الله. الله يعرف من هم له ونحن لا ندين. ولكن ما دليل انتمائهم إلى كنيسة المسيح؟ خشوع النفس لا يكفي. الإنسان ينشأ من حديثه مع الله ومع القدّيسين ومع أحبّاء الله في الأرض. هؤلاء كلّهم مجتمعون حيث الله يُذكر. الإنسان يحيا من ذكر الربّ، من سماع اسم يسوع يُتلى، من قول السيّد له على لسان الكاهن: «السلام لجميعكم». فهذه العبارة، إذا قيلت للمؤمن، ينزل السلام عليه حقيقة. كلّ كلمة تقال أثناء العبادة تحصل فعلًا وتنزل على روحك.
التلميذ: بمَ تنصحني؟ المرشد: إن فهمتَ هذا لَـمْلِـمْ نفسك وشدّ عزمك هذا الأحد المقبل عليك وانضمْ إلى أبناء رعيّتك في الحبّ والترتيل، وافرحْ بأنّك عزمتَ أن تكون عضوًّا حيًّا في كنيسة المسيح.
كيف نحيا مع الله؟ عن القدّيس أشعياء - لا تتهاونْ في فرضك اليوميّ لئلًا تسقط بأيدي الأعداء. - أرغمْ ذاتك على قراءة المزامير، لأنّها تقيك من سلب الأفكار الدنسة. - أحبَّ الصلاة المستمرّة لكي يستنير قلبك. - لا تسرع في تلاوة فرضك لئلّا تفترسك الوحوش العقليّة. - إحذرْ من التهاون في إتمام فروضك، لأنّها سببٌ لاستنارتك.
مكتبة رعيّتي صدر عن «دار المشرق» و«تعاونيّة النور للنشر والتوزيع» تعريب وشرح كتاب «المئويّتين في اللاهوت وتدبير ابن الله الصائر في الجسد للقدّيس مكسيموس المعترف»، ضمن سلسلة «التراث الروحيّ». يُعتبر هذا النصّ أهمّ المئويّات التي خطّها القدّيس المعترف وأكثرها عمقًا، وهو يعبّر عن قدرته على صبّ أفكار من سبقوه من آباء الكنيسة ومعلّميها في بوتقة فكريّة وروحيّة خلّاقة تتمحور حول فكرة الإله المتجسّد. قام بعمليّة تعريب النصّ والتقديم له وشرحه دكتور أسعد قطّان، يُطلب هذا الكتاب من مكتبة الينبوع ومن المكتبات الكنسيّة.
مجلس الكنائس العالميّ انعقدت الجمعيّة الحاديّة عشرة لمجلس الكنائس العالميّ (wcc)، ما بين ٣١ آب و٨ أيلول، في ألمانيا. ضمّت ٣٥٢ كنيسة مسيحيّة، بالإضافة إلى ممثّلين عن الديانات الأخرى غير المسيحيّة. تحدّث المؤتمرون عن العدالة والسلام والمصالحة، كان موضوع المصالحة من المسائل الجوهريّة لهذا اللقاء، وفق شعاره الرسميّ «المسيح يقود العالم إلى المصالحة والوحدة». أصرّ الأب إيوان سوكا الأمين العامّ للمجلس على المهمّة الجوهريّة لمجلس الكنائس العالميّ، وهو أن يكون منبرًا للحوار. ومع ذلك، «إذا استثنينا أولئك الذين لا نحبّهم أو نتّفق معهم، فمع من نتحدّث؟». نحن لا نجتمع لأنّنا نتّفق، ولكن «نلتقي لأنّنا نختلف». |
Last Updated on Friday, 30 September 2022 11:52 |
|