Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2022 رعيتي العدد ٤٣: تكوين الخميرة الإنجيليّة بين واقع ومرتجى
رعيتي العدد ٤٣: تكوين الخميرة الإنجيليّة بين واقع ومرتجى Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 23 October 2022 00:00
Share

رعيتي العدد ٤٣: تكوين الخميرة الإنجيليّة بين واقع ومرتجى
الأحد ٢٣ تشرين الأوّل ٢٠٢٢  العدد ٤٣ 

الأحد التاسع عشر بعد العنصرة

الأحد السادس من لوقا

الرسول يعقوب أخو الربّ

 

كلمة الراعي

تكوين الخميرة الإنجيليّة 
بين واقع ومرتجى
 

رعيتي العدد ٤٣: تكوين الخميرة الإنجيليّة بين واقع ومرتجىلا نعرف معنى أن يكون الإنسان عليلًا إلّا متى اختبرنا الأمر. إلى خبرة المرض الجسديّ أو النفسيّ، هناك حالة مَن يكون ممسوسًا فتكون نفسه ملتصقة بالشياطين. وهل من طامة أكبر من أن يكون المرء مرتعًا لجيش منها؟ بالحقيقة، يكون ضحيّتها في عين العاصفة، أي في الجحيم عينه، كما يظهر في حادثة شفاء الممسوس في كورة الجدريّين.

 

على المقلب الآخر من هذا الواقع الإنسانيّ الساقط أو الواقع الشيطانيّ بالعلاقة مع الإنسان، هناك واقع الإنسان الصحيح، غير المعتلّ، لا نفسًا ولا جسدًا. هذا الإنسان الطبيعيّ مرشّح إلى ما هو أكثر من واقع طبيعته المادّيّة، حيث تتجلّى طبيعته كونها مدعوّة إلى الالتصاق بالله، عبر الدخول في معرفته والإيمان بابنه وعيش خبرة الروح القدس.

 

هذا المسار ممكن متى سلك المؤمن بالتواضع الذي وجدنا مثاله في يسوع المسيح ودعانا إلى أن نتمثّله في حياتنا. هذا التواضع هو بابنا من أجل أن نلتمس معرفة إرادة الله وتحقيقها. والذي يعيش هذه الخبرة، يعي الفرح الكامن فيها، لا سيّما وأنّ خبرة العيش بحسب مشيئة الله تسكب في قلبه الأمان والثقة بصلاح الله وعنايته وتدبيره. وهذا من الطبيعيّ أن يقود حامل هذه الخبرة إلى الصلاة من أجل أن يعرف أترابه هذه الخبرة، فيصير شفيعًا من أجلهم وخادمًا لهم، ولربّما تلميذًا بشيرًا بملكوت الله ومعاونًا في إيصال البشرى إلى سواه.

 

على وقع هذه المقدّمة يمكننا أن نلج إلى حادثة شفاء الممسوس في كورة الجدريّين والتي تفتح لنا الباب لنلج الجزء غير المنظور من الحادثة، أي عمل الشيطان المدمّر والمهلِك، من جهة، وعمل الله الشافي والخلاصيّ، من جهة أخرى. مركز الاهتمام هو هذا الإنسان الممسوس الذي استعاد صحّته الروحيّة والجسديّة، وصار قادرًا على أن يحمل بدوره كلمة الله، كلمة الخلاص والشفاء والمصالحة، إلى أترابه، في تحدٍّ كبير لنفسه في أن يتعاطى بالرحمة الإلهيّة التي خبرها مع أولئك الذين رذلوه لـمّا كان ممسوسًا ولم يفرحوا معه بشفاء كانت كلفته المادّيّة والروحيّة عليهم تفوق استعدادهم للتخلّي عن "نجاستهم" (التي تمثّلها رعاية الخنازير في بيئة يهوديّة) من أجل لقاء يسوع الحاضر بينهم. 

 

كان كافيًا ليسوع أن يجعل من شخص ممسوس سابقًا وحاملًا لنعمته اليوم خميرة صالحة بين أترابه. فهو الوحيد الذي انقشعت بصيرته، أمّا بقيّة متابعي الحدث والمبلِّغين عن مجرياته والمتأثّرين بنتيجته فبقوا على مستوى التفاصيل الظاهريّة ولم يلمسوا عمل الله ولا حضوره في وسطهم. لعلّ هذا الواقع يشكّل نموذجًا صارخًا عن كيفيّة تعاطينا نحن مع عمل الله من أجلنا. فهل نبقى بعد اليوم على بلادتنا تجاه قصد الله؟ هل نتعاطى معه بذكاء نحتال به على نوره الذي يضيء به على واقع يحتاج إلى شفاء، واقع لا يشفيه إلّا الله، واقع لا يمكن الشفاء منه إلّا إن أردنا أن نسلك سبيله.  وتصوير مأساة الإنسان الممسوس ليست سوى حافز لنعي شقاءنا الحاضر: عيشه في القبور والتيهان في البراري مقابل عِشرة القدّيسين؛ عريه مقابل لبس المسيح؛ القيود التي تميّزه والانفلات الذي يسيّره مقابل الرجولة الروحيّة؛ العنف الذي يتعرّض له أو الذي يمارسه بدوره بشكل إراديّ أو غير إراديّ مقابل المحبّة وبذل الذات وحمل البشرى؛ غياب كرامته الإنسانيّة مقابل أن يصير إناء للروح القدس. 

 

"ارجعْ إلى بيتك وحدّثْ بكَمْ صنع الله بك" (لوقا ٨: ٣٩). هذه كانت طريقة يسوع تجاه كلّ مَن يؤثر أن يبقى في كورة الموت وظلاله، فيرسل إلى هؤلاء أترابهم الذين خبروا عشرته وحقيقة الخلاص، الجالسين "عند قدمَيه"، والمبشِّرين به على نحو ما فعل الممسوس: "فمضى وهو ينادي في المدينة كلّها بكم صنع به يسوع" (لوقا ٨: ٣٥ و٣٩). 

 

ألا اشفِنا يا ربّ من عمل الشرّير فينا، فنأتي إلى لقائك ونصغي إلى كلمتك، ونكون على استعداد للقيام بما تريده مشيئتك، ونكون خير شهود لك وحملة لنعمتك في حياتنا وحياة أترابنا. هلّا نشكر الربّ على كلّ شاهد أمين له يعيننا على أن نسلك درب لقياه واختبار فعله الخلاصيّ ومشاركة الفرح النابع من تسبيحنا له وخدمتنا إيّاه؟ هلّا شكرنا الروح القدس الذي يكمِل عمل يسوع ويكمّلنا فيه فيصنع منّا خميرة إنجيليّة صالحة؟

 

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: غلاطية ١: ١١-١٩

يا إخوة، أُعلمكم أنّ الإنجيل الذي بَشّرتُ به ليس بحسب الإنسان لأنّي لم أَتسلّمه وأَتعلّمه من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح. فإنّكم قد سمعتم بسيرتي قديمًا في ملّة اليهود أنّي كنتُ أَضطهدُ كنيسة الله بإفراط وأُدمّرها، وأَزيد تقدّمًا في ملّة اليهود على كثيرين من أَترابي في جنسي بكوني أَوفر منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلمّا ارتضى الله الذي أَفرزني من جوف أُمّي ودعاني بنعمته أن يُعلن ابنه فيّ لأُبشّر به بين الأُمم، لساعتي لم أُصغِ إلى لحم ودم، ولا صعدتُ إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي، بل انطلقتُ إلى ديار العرب، وبعد ذلك رجعتُ إلى دمشق. ثمّ إنّي بعد ثلاث سنين صعدتُ إلى أورشليم لأَزور بطرس فأقمتُ عنده خمسة عشر يومًا، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الربّ.

 

الإنجيل: لوقا ٨: ٢٦-٣٩

في ذلك الزمان أتى يسوع إلى كورة الجرجسيّين فاستقبله رجل من المدينة به شياطين منذ زمان طويل ولم يكن يلبس ثوبًا ولا يأوي إلى بيت بل إلى القبور. فلمّا رأى يسوعَ صاح وخرّ له بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العليّ، أطلب إليك ألّا تعذّبني. فإنّه أمرَ الروح النجس بأن يخرج من الإنسان لأنّه كان قد اختطفه منذ زمان طويل وكان يُربَط بسلاسل ويُحبَس بقيود فيقطع الربُط ويُساق من الشيطان إلى البراري فسأله يسوع قائلًا: ما اسمك؟ فقال: لجيون، لأنّ شياطين كثيرين كانوا قد دخلوا فيه. وطلبوا إليه ألّا يأمرهم بالذهاب إلى الهاوية. وكان هناك قطيع خنازير كثيرة ترعى في الجبل. فطلبوا إليه أن يأذن لهم بالدخول إليها فـأذن لهـم. فـخـرج الشيـاطيـن مـن الإنـسان ودخـلـوا في الخنازير. فوثب القطيع عن الجرف إلى البحيرة فاختنق. فلمّا رأى الرعاة ما حدث هربوا فأخبروا في المدينة وفي الحقول، فخرجوا ليروا ما حدث وأتوا إلى يسوع، فوجدوا الإنسان الذي خرجت منه الشياطين عند قدمي يسوع لابسًا صحيح العقل فخافوا. وأخبرهم الناظرون أيضًا كيف أُبرئ المجنون. فسأله جميع جمهور كورة الجرجسيّين أن ينصرف عنهم لأنّه اعتراهم خوف عظيم. فدخل السفينة ورجع. فسأله الرجل الذي خرجت منه الشياطين أن يكون معه، فصرفـه يـسوع قائلًا: إرجـع إلى بيتك وحدّثْ بما صنع الله إليك. فذهب وهو ينادي في المدينة كلّها بما صنع إليه يسوع.

 

شيء منه

اللقاء بالمطران جورج (خضر) هديّة. أينما كان اللقاء، في الكنيسة، في بيته في المطرانيّة أو إن شرّفك في بيتك، يشعرك معه أنّك محضون بالنعمة التي تدعوك إلى أن تغدو أبلغ في الوعي وفي السلوك. هذه ليست شهادةً خاصّة فقط. أعرف كثيرين يقولون ما تقرأونه هنا ببلاغة أعظم. المطران جورج (خضر) حاضر دائمًا. رجل بسيط. كلّه بسيط. بيته. مكتبه المفتوح على السماء التي تظلّل بُعدًا يشبهه بجماله ورحابته. حديثه. يستقبل الناس بفرح. يشعرهم أنّه ضيفهم. كلّ الناس عنده مهمّون. بيته مفتوح للكبير والصغير، للمتعلّم والأمّيّ، للفقير والغنيّ... كلمته واحدة إلى الكلّ في المحبّة التي لا تميّز بين وجه وآخر، وفي التواضع المذهل الذي يكشف لك أنّ الله كبير. كلّ إنسان أمامه، هو أمام التراث، أمام الفكر، أمام الجوع إلى أن يعطي الآخرين الله الذي خصّص حياته له. رجل، أسقف، أب، صديق، إنسان لا يهمّه شيء سوى أن تكون الكنيسة نقيّةً بلا عيب وشعبها في بلد مفتّت جسرًا إلى وحدة ممكنة. من أين له هذا الانفتاح؟ هذا لا يأتي من مدينة ترعرع فيها فقط، بل من حبّ يسوع الذي هو عنده كلّ شيء. كتب مرّة: «القضيّة الكبرى أن نقبل بعضنا بعضًا وألّا نرذل الآخر وأن نتلقّى منه كلّ نصيحة وأن نشركه في كلّ مشورة لأنّ في هذا وحده الغلبة على التصلّب وإلغاء الآخر. نحتاج إلى صبر كبير لمساعي الآخر لأنّ الأرثوذكسيّة الحقّ إن لم تكن حبًّا ليسوع تكون تاريخًا جامدًا معطّلًا لغة الحبّ».

لا يُحصر المطران جورج في وجه من وجوه الخدمة. إنّه أسقف متعدّد المواهب. في اللاهوت، لاهوتيّ كبير. في الوعظ، واعظ كبير. راع. خادم. مصلٍّ. معلّم. قارئ. كاتب...  والأعلى حبيب الفقراء. «إخوة يسوع الصغار»، «سادتنا». كتب أيضًا: «الأمر يتعلّق بإيماننا بأنّنا واحد على صعيد سرّ الشكر، والرزق معطى من الله وما يكسبه الإنسان ينفق بعضًا منه على نفسه والكثير على الآخرين لأنّه يخصّ الجميع حكمًا».

علّم المطران جورج أنّ الإنسان، الذي يريد أن يخدم الأرض الذي صيّرها الكلمة سماء، لا يحتاج إلى التزام آخر غير التزام الكنيسة. أن «نضمّد الجرح الذي أحدثه الظلم في البشريّة، والعمل التجديديّ الكبير يبدأ في كنيسة الله حتّى لا يدفع بخلنا الفقير إلى الكفر وحتّى يشعر أنّه حدقة العين». هذه الكنيسة كنيسة الحبّ. الإيمان عند المطران جورج مرتبط بالحبّ. يقول: «هناك تفاعل عميق بين الإيمان والمحبّة، بمعنى أنّه إذا قوي إيماننا تقوى محبّتنا، وإذا اشتعلت محبّتنا فينا نفهم الإيمان أكثر». المحبّة عند المطران جورج لا تقتصر على أفراد العائلة، بل تتعدّى حدود القرابة الدمويّة لتصل إلى الآخر إلى كلّ آخر. يقول في هذا السياق: «هذا زمن تجديد المحبّة، تحتاج المحبّة دائمًا إلى أن تحتدم أي أن تبقى على التهابها. لا تتجدّد المحبّة إلّا بالمحبّة يومًا بعد يوم». وأيضًا: «يجب أن تعبّروا عن محبّتكم للآخرين بالتواضع والانكسار أمامهم وبالخدمة اليوميّة المتواضعة». «فالكنيسة هي كنيسة المريول (أي الخدمة) وليست كنيسة الذقون».  هذه المحبّة ظهرت في مناسبات لا حصر لها. ظهرت مثلًا في كلماته على أناس أحبّهم وفي دموعه… أذكر منهم تلميذه الأب الراحل جورج (مسّوح) الذي بكاه كما بكى يسوع صديقه ليعازر. وبكى أيضًا صديقه نجيب أبو حيدر، رئيس بلديّة حمّانا الذي شاركه في قوّة الالتزام في هذا البلد من دون خوف.

لا يمكنني أن أعدّد الأمكنة التي كان المطران جورج حاضرًا فيها. كان صديقًا لكتّاب وروائيّين وفنّانين وسياسيّين… أو فلأقل كان صديق المسيح إليهم. ولكنّ الأهمّ أنّه حاضر دائمًا في قلوبنا.

أحبّ في خاتمة هذه السطور أن أنقل كلماتٍ له عن الوطن في زمان كلّنا بتنا فيه نبحث عن وطن: «الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده، لأنّه يحيا على رقعة من الدنيا وتنفع عياله ولأنّه يجد فيها من يحبّه ولأنّه لا يحصل على لقمة عيشه إلّا بالتعاون. غير أنّ هذا التعايش يشترط حدًّا من الأخلاق معقولًا لئلّا يبتلع الكبير الصغير فيردّ الإنسان إلى وحشته ويرحل أو يموت. الحدّ الأدنى من التعايش هو ألّا أقتلك ولا تقتلني وأن نتعاون في المهن والعناية المتبادلة والنموّ الصحّيّ والدراسة، وإلى كلّ ما يسند صمودنا معًا. وإذا غاب هذا الهمّ أو ضعف كثيرًا بالخصومات والحروب الأهليّة والعداء الذي يقضي على شرائح مختلفة يضيع الوطن وتاليًا تسقط الدولة. إن أحببتم حقيقة الله تجدوا حقيقة الإنسان والناس جميعًا. الوطن هو في هذه الحقيقة أو يبقى بحرًا وجبلًا وأشجارًا وبيوتًا وطرقات أي لا شيء. هل تريدون لبنان مسجّلًا في السماء أي بعضًا من الوطن السماويّ، أم تريدونه مالًا في جيوبكم وسلطة تمارسونها. يريد الله لنا بلدًا جميلًا. لا تقبّحوه أنتم طوعًا أو غفلة لئلّا يهرب منكم. أوجدوه بالحقّ تجدوا أنفسكم في الخلاص».

هذا شيء منه.

 

المجمع الأنطاكيّ المقدّس

انعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر في دورته العاديّة الـ ١٣ ودورته الاستثنائيّة الـ ١٤ بين ١٢ و١٧ تشرين الأوّل ٢٠٢٢ في البلمند.

استعرض الآباء واقع الأبرشيّات الأنطاكيّة في الوطن وفي الانتشار وتداولوا في معيشة الكاهن وفي مسألة الإعداد الكهنوتيّ. وشدّدوا على الدور المفصليّ المناط الذي تؤدّيه العائلة ككنيسة صغيرة، ومتابعة ورشة العمل المجمعيّ التي أصدرت وثيقة «العائلة فرح الحياة» في العام ٢٠١٩، وتكثيف جهودهم للحفاظ على الأُسرة وإرشاد الشباب، بدءًا من ضرورة العمل على برامج التهيئة للزواج والرعاية الروحيّة للمتزوّجين. وتطرّق الآباء إلى النشاط الإغاثيّ وأثنوا على الجهود المبذولة في هذا الخصوص، وشكروا جميع الجهات المانحة والجمعيّات الخيريّة التي تعمل على تخفيف المعاناة، ويثمّنون عمل الأبرشيّات الإغاثيّ والاجتماعيّ، ويدعون أبناءهم، ولاسيّما القادرون من بينهم، في الوطن والانتشار، إلى تمتين خدمة المحبّة والتعاون في التخفيف من أثقال الحياة على إخوتهم المحتاجين.

وتناول الآباء أيضًا واقع المحاكم الروحيّة وتناولوا أيضًا مسألة انتقال الكهنة من أبرشيّة إلى أخرى وشدّدوا على ضرورة اتّباع الأصول الكنسيّة بهذا الخصوص. كما أقرّ الآباء تشكيل عددٍ من اللجان المجمعيّة، منها لجنة قانون الأحوال الشخصيّة ولجنة أخلاقيّات علم الحياة ولجنة القداسة والقدّيسين.

هذا وقبل آباء المجمع تقديم المطران جوزيف زحلاوي تقاعده من رعاية أبرشيّة أميركا الشماليّة، وشكروه على خدمته الطويلة للكنيسة وأعلنوا الأبرشيّة شاغرة، على أن يقوم صاحب الغبطة بتعيين معتمد بطريركيّ، لكي يتولّى الإشراف على إدارة الأبرشيّة ريثما يتمّ استكمال الإجراءات المتعلّقة بملء الشغور. كما قبل الآباء تقاعد الأسقف باسيل عيسى واستقالته من الخدمة في أبرشيّة أميركا الشماليّة وأثنوا على خدمته الكنسيّة التي قضاها في خدمة الكنيسة.

أطلع صاحب الغبطة آباء المجمع، على ما تمّ اتخاذه من تدابير تأديبيّة وإداريّة وقانونيّة لمعالجة الأزمة التي طالت أبرشيّة عكار - وادي النصارى، بناءً لخلاصة التحقيق الكنسيّ والتدقيق الماليّ اللذين أجريا من قبل اللجنة المجمعيّة التي شكّلها غبطة البطريرك لهذه الغاية، بالاستعانة بشركة تدقيق ماليّ ومحاسبة مختصّة ومرخّصة، والتي انتهت إلى نقل الأموال العينيّة والعقاريّة إلى ملكيّة أبرشيّة عكّار.

عبّر آباء المجمع المقدّس عن فرحهم وشكرهم لله على عودة الكنيسة الأرثوذكسيّة في دولة مقدونيا الشماليّة إلى الشركة الإفخارستيّة مع الكنيسة الأرثوذكسيّة الجامعة، وعن تطلّعهم إلى أن يتمّ التوافق الأرثوذكسيّ العامّ حول اسم هذه الكنيسة ووضعها القانونيّ في أقرب وقت.

كما انتخب الآباء الأشمندريت رومانوس الحناة رئيس دير سيدة البلمند أسقفًا ووكيلًا بطريركيًّا بلقب أسقف سلوقية.

Last Updated on Saturday, 22 October 2022 07:58
 
Banner