Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٥: السير في إثر المسيح في حمل العار والانتصار به عليه
رعيتي العدد ٥: السير في إثر المسيح في حمل العار والانتصار به عليه Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 29 January 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٥: السير في إثر المسيح في حمل العار والانتصار به عليه
الأحد ٢٩ كانون الثاني ٢٠٢٣   العدد ٥  

الأحد السابع عشر بعد العنصرة

الأحد السابع عشر من متّى (أحد الكنعانيّة)

نقل بقايا الشهيد في الكهنة إغناطيوس المتوشّح بالله

 

كلمة الراعي

السير في إثر المسيح
في حمل العار والانتصار به عليه

رعيتي العدد ٥: السير في إثر المسيح في حمل العار والانتصار به عليهسارت المرأة الكنعانيّة على خطى يسوع على غير دراية منها. ضميرها الصالح وقلبها الطاهر كانا السبب في تحقيق هذه المسيرة على مرأى من أعين التلاميذ الذين طلبوا إلى المعلّم أن يصرفها، وبالأخصّ على مرأى من عين المعلّم نفسه، الذي امتحن صلاحها وطهارتها بقساوة ظاهريّة كما لا يُـمتحن مخلوق من خالقه.

كيف سارت هذه المرأة على هدى خطى السيّد؟ برهنت عن هذه الحقيقة بطريقة ثلاثيّة الأوجه: حـمْلها الألم، وقبولها أن تكون مرذولة ومرفوضة، وإفراغ ذاتها، قبل أن يغبّطها يسوع بسبب إيمانها.

أوّلًا، حملت هذه الأمّ ألم مرض ابنتها وعذابها من الشيطان وكأنّه خاصّ بها. التزمت القضيّة كما يلتزم الراعي قطيعَه ويذود عنه، ولو ضحّى بنفسه. أَلم يحدّثنا يسوع في مثل الخروف الضالّ كيف أنّ الراعي ترك التسعة والتسعين خروفًا ليبحث عن الخروف الضالّ فحمله على منكبَيه وأتى به إلى الحظيرة (متّى ١٨: ١٢-١٣)؟ تعهّدت هذه الأمُّ ابنتَها حتّى النهاية من أجل أن تنال الشفاء من علّتها. نادت يسوع عاليًّا، وصاحت في إثر التلاميذ، وواجهت يسوعَ بألمها ومناها.

ثانيًا، شربت هذه الكنعانيّةُ كأسَ الذلّ لكونها رُذلت من جماعة التلاميذ، وشربت كأس العار عندما ساواها يسوع بالكلاب، على ضوء خلفيّتها الوثنيّة بالمقارنة مع الدِين اليهوديّ. مآل الحوار يُظهر أنّها انتصرت، بشربها هذه الكأس، على انتمائها إلى الوثنيّة وانتقالها إلى الإيمان الحقيقيّ. ألا يذكّرنا ذلك بقبول يسوع شرب الكأس التي قدّمها إليه الآب في جبل الزيتون على أبواب آلامه (متّى ٢٦: ٣٩ و٤٢)، آلام تميّزت باحتماله الإهانة من أبناء شعبه وأبناء جيله وتكلّلت بصلبه وموته؟ بالفعل، بموته، وليس بأيّ سلطان آخر، غلب يسوعُ الموتَ ودحره. فقبوله عار الصلب والموت كان القوّة التي تغلّب بها على الموت.

ثالثًا، أفرغت الكنعانيّة ذاتها من كلّ اعتبار مرّتَين. المرّة الأولى، بداعي مرض ابنتها وما سكبته من عناية بها ومن بحث لكي تجد لها شفاء. والمرّة الثانية، بداعي صدّ يسوع لها وتغاضيه الكلّيّ عن الاستجابة لنداء استغاثتها. هذه المأساة المزدوجة، سواء لجهة ابنتها المعذّبة من الشيطان، أو لجهة اصطدامها بموقف يسوع وتلاميذه غير المتفّهم لألـمها، قادتها عمليًّا إلى تحقيق ما أوصى به يسوع مرّة: «اقرعوا، يُفتح لكم» (متّى ٧: ٧). بالحقيقة انتصرت هذه المرأة على كلّ حاجز يمنعها من الارتماء عند المسيح وأن يكون لها النصيب الصالح الذي لن يُنـزع منها. هذا يذكّرنا كيف أسلم يسوع نفسه بين يدَي الآب وهو على الصليب (لوقا ٢٣: ٤٦)، وكيف أكّد لتلاميذه من بعد أن قام من بين الأموات بأن قد دُفع إليه كلّ سلطان في السماء وعلى الأرض (متّى ٢٨: ١٨).

طلبت هذه المرأة وجه يسوع، وإن بدا لها أنّه غير رحيم أو قاسٍ حتّى حدود عدم الاحتمال. جسّدت إيمانًا بيسوع لا يَـحتمل زيغانًا أو شكًّا أو تلهّيًا، فكانت صدى لقوله المضيء: «إنّ مَن قال لهذا الجبل: انتقلْ وانطرحْ في البحر! ولا يشكّ في قلبه، بل يؤمن بأنّ ما يقوله يكون، فمهما قال يكون له» (مرقس ١١: ٢٣). ضميرها الصالح وقلبها الطاهر شدّدا عزمها فألقت جبلًا أصلب من جبال الدنيا كلّها، وهو موقف يسوع منها. سارت في طريق احتمال الألم على أنواعه عبر إفراغ الذات من دون هوادة، فتهيّأ قلبها لتستقرّ فيه نعمة الإيمان بيسوع وتسمع منه: «يا امرأة عظيم إيمانك! ليكنْ لكِ كما تريدين» (متّى ١٥: ٢٨).

على هذا المنوال حقّقت المرأة الكنعانيّة ما لم يحقّقه تلاميذ يسوع بعد، ولكن سيحقّقونه من بعد صعوده. لقد شهدت هذه الحادثة نزولها سلّم العار وصعودها سلّم الانتصار عليه، وذلك بفضل الطريق الذي أشار به يسوعُ عليها في حواره معها. هي تلقّفته من دون تردّد أو شكّ، بل تبعتْه بأمانة وحكمة وصبر، وصارت مثالًا لكوكبة من أبناء جيلها والأجيال اللاحقة الذين حذوا حذوها باحتمال عار الصليب الذي على مناكبهم، فتألّقوا بالإيمان بيسوع، من شهداء ومعترفين وأبرار، من آباء وأمّهات، من شبّان وأطفال وشيوخ، فاستضاءت الكنيسة المجاهدة بمثالهم الحيّ وتغذّت بشفاعتهم. فهل ننتصر بدورنا على امتحاننا اليوميّ على غرار ما صنعت الكنعانيّة؟ هل نتعلّم أن نحوّل الذلّ أو العار الراهن إلى فرصة ارتقاء نحو الله؟ هل نقبل أن نتتلمذ على يدَي يسوع وإنجيله لكي يصير لنا فكر المسيح كما صار للكنعانيّة، وأن نصير تلاميذه النجباء في خدمته سرّ خلاصنا وشفعاء أمامه من أجل أترابنا؟ ألا أعطِنا يا ربّ فهمًا وصبرًا وإيمانًا لنسير في طريقك.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢كورنثوس ٦: ١٦-١٨، ٧: ١

يا إخوة أنتم هيكلُ الله الحيّ كما قال الله: إنّي سأسكُنُ فيهم وأَسيرُ في ما بينهم وأكون لهم إلهًا ويكونون لي شعبًا. فلذلك اخرُجوا من بينهم واعتزلوا يقول الربّ ولا تَمَسّوا نجسًا، فأَقبلُكم وأكون لكم أبًّا وتكونون أنتم لي بنين وبنات يقول الرب القدير. وإذ لنا هذه المواعد أيّها الأحبّاء، فلنُطهّر أنفسَنا من كلّ أدناس الجسد والروح ونُكمِّل القداسة بمخافة الله.

 

الإنجيل: متّى ١٥: ٢١-٢٨

في ذلك الزمان خرج يسوع إلى نواحي صور وصيدا، وإذا بامرأة كنعانيّة قد خرجت من تلك التُخومِ وصرخت إليه قائلة: ارحمني يا ربّ يا ابن داود، فإنّ ابنتي بها شيطان يُعذّبها جدًّا. فلم يُجبها بكلمة. فدنا تلاميذُه وسألوه قائلين: اصرفها فإنّها تصيح في إثرنا. فأجاب وقال لهم: لم أُرسَل إلّا إلى الخراف الضالّة من بيت إسرائيل. فأتت وسجدت له قائلة: أَغِثْني يا ربّ. فأجاب قائلًا: ليس حَسَنًا أن يُؤخذ خبزُ البنين ويُلقى للكلاب. فقالت: نعم يا ربّ، فإنّ الكلاب أيضًا تأكل من الفُتات الذي يسقط من موائد أربابها. حينئذ أجاب يسوع وقال: يا امرأة، عظيمٌ إيمانُك، فليكن لكِ كما أَردتِ. فشُفيَتِ ابنتُها من تلك الساعة.

 

أن نكونَ من العالم

وَضَع البيانُ الذي أصدره المجمع الانطاكيّ المقدّس العام ١٩٧٥ (نشرته «النور» في عددها الأوّل العام ١٩٨٤)، بُعَيد ارتماء اللبنانيّين في الاحتراب البغيض، والسعي مذّاك إلى التقوقع في محدوديّة الطوائف والإقصائيّة المتولّدة منها على غير صعيد، إطارًا لحياةٍ في الشأن العامّ يستوحي ما في الكتاب الإلهيّ من قيم الحقّ والعدل والحرّيّة، كما لم يضعه أيّ بيانٍ من قبلُ أو بعدُ إلى يومنا هذا.  وكان للمطران جورج خضر دور محوريّ في وضع هذا البيان وصوغه وإلهام أفكاره. بالتفاتة كبرى إلى الباكين والمتألّمين والمحزونين حتّى الموت، المسحوقين في حروب الغوغاء، يَفتح البيانُ أمام المخاطَبين سبيلًا نحو تحقيق رجاء القيامة، لا في نظريّات ممجوجة، بل على صعيد واقع رعائيّ يريدونه حرًّا من كلّ شيء إلّا من التأمّل في «بساطة المسيح في الإنسان الآخر ترونه على بهائه الأصيل». فلم يحاول البيان أن يفرض على مخاطبيه أيّ فكر أو توجّه سياسيّ، وما دعاهم إلى تبنّي نظريّة اقتصاديّة، بل تركَ لهم اختيار انتماءاتهم في الشأن العامّ كما يحلو لهم. غير أنّه ذكّرهم بقوّة الكلمة الإلهيّة الداعيّة إلى توبة كبيرة ورصانة كبيرة، وإلى عناد في الطهارة وانضباطٍ في الخلق وعمل كثير، إذ بهذه يمكن للشأن العامّ أن يسلك في الاتّجاه الصحيح.

في دعوتهم إلى الخروج من التراصّ الطائفيّ، والمسيحيّ تحديدًا، يذكّرُ آباء المجمع المخاطَبين بأنّ هذا التراصّ «مكروه» لأنّه يخالف دعوة الإنجيل إلى إزالة الحدود المصطنعة والمتخيّلة بين الناس، والتي هي أساس كلّ إقصاء ورفضٍ للآخر المختلف واستعداء له، فيما الله خلق الأرض واحدةً وجعل خيراتها لجميع الناس وما عليها. وفي دعوة قويّة إلى «الكفاح في سبيل إلغاء الطائفيّة» في لبنان والابتعاد عن «العنصريّة اللبنانيّة» المتأصّلة في «القمع الطائفيّ»، ينظر الآباء إلى صون «كرامة الإنسان وإخلاصه»، وفي ذهنهم كلّ لبنانيّ بلا استثناء، وعبرهم كلّ إنسانٍ مؤمنٍ على وجه الأرض.

وإذا شاء المسيحيّون في لبنان تحديدًا، وفي كلّ مكان على العموم، أن تكون لهم فرادةٌ، فلا فرادة حقيقيّة إلّا إذا جاءت من «لاهوت الحرّيّة»، الذي يعني عندهم أن يكون السيّد كبيرًا حين يريد السيادة للجميع، فلا يستعبد سواه له، لأنّه بذلك يغدو عبدًا لتسلّطه وشهواته واستعلائه وكبريائه. والحقّ أنّ السيادة التي أرادها الآباء لجميع الناس على الساحة الوطنيّة، لا تعني أن يتقاسموا مراكز أو يعتلوا مناصب، بل أن يجلسوا جميعًا على كراسي العدل والحرّيّة، أي ألّا يحرموا أحدًا من عدلٍ ولا يسلبوا حرّيّة أحدٍ، ولا يروا في الآخرين إلّا شركاء في إعلاء بنيانٍ يجمع المتفرّقين، ويعكسُ أمرَ الله للإنسان بأن يكون الآخر مكان الذات في المحبّة حتّى الفناء.

بعد خمس وأربعين سنة على هذا البيان، أرانا، ليس فقط في لبنان، بل وفي أنحاء الشرق والعالم كلّه، نرتمي يوميًّا في ما أراد آباء المجمع أن نهرب منه. فالخطاب العنصريّ الطائفيّ الممجوج يستبيح آذاننا كلّ يوم. ولا نلتفت إلى المعذّبين على الأرض. وعذاب الكثيرين في شرقنا الدامي أمام عيوننا كلّ يوم في وجه المشرّدين واللاجئين، ونحن نتلهّى بخطابات تافهة نحاول أن نصون هذه وتلك من مكتسباتنا الطائفيّة، غير آبهين لا بعدل أو رحمة، وجاعلين غيرنا عبيدًا لمحدوديّتنا. ويبقى الله أسير هويّة نحاول أن نبرزها لنرسم خطوطًا بيننا وبين الآخرين، مهما كانوا، متناسين أنّ خطوطًا كهذه، إنّما هي خطوط في الرمال سبق لروح الله المرفرف على الأرض كلّها أن أزال كلّ أثرٍ لها، حين أراد أن تكون الأرض كلّها للناس جميعهم ولسائر خلقه.

كيف نرى هذه الشموليّة، وكيف نصبح شهودًا لها في عالم بات يختلق رواياتٍ كاذبة وأساطير مزيّفة كلّ يوم ليعلي الهويّة المحدودة على الانتماء إلى إنسانيّة تعرف وتفقه معنى أن تكون «على صورة الله ومثاله»؟ لا يمكنني أن أفهم فرادة الإنسان إلّا تمايزًا عن توزيع الحيوان إلى فصائل فيما الله جعل الإنسان آدمًا واحدًا، أي أراده أن يرى غيرَه مثله وألّا يقيم فرقًا أو تمييزًا مبنيًّا على متخيّلات كالانتماء والعرق والسياسة والتحزّب والمكانة، وما إلى ذلك من أصنام نحتتها كبرياؤنا.

وتبقى فسلطينُ في بيان الآباء دعوةً إلى وحدة الإنسان العابد لله وحده. وتبقى فلسطين الآن شاهدة على استبداد العنصريّة في المغتصبين، والمغتصبون من كلّ أمّة تحت السماء. ليست فلسطين ولن تكون قضيّة سياسيّة فقط، بل هي مثال أمام الجميع، هي قضيّةُ الإنسان المظلوم والمتروك، وهي فضحٌ للتافهين، لهاتكي الكرامات والحرّيّات، لممرّغي رأس المسكين في غبار الأرض، الذين يصنّمون الله وكتابه على حسب أهوائهم، وقد أدانهم إله الكتاب الحرّ أبدًا لما هم فاعلوه باسمه.

دعانا آباء المجمع إلى عدم الخوف في اقتحام الأسوار. تلك دعوة أبديّة، صرخة نبويّة، هي قلب كتابنا. لنتلقّف هذه الدعوة كلّ يوم، كلّ صباح. ولنخرج من قوقعة خلقناها لنبقى في بيئة آمنة متخيّلة، ولنقتحم أسوار الكراهية والاستعباد والإقصاء والتكتّل الهويّاتيّ والتراصّ الطائفيّ والعنصريّة. بهذه فقط نستحقّ الاسم، وأن نكون جالسين على عروش العدل والحرّيّة والسلام.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: القدّيسون العادمو الفضّة

التلميذ: من هم القدّيسون العادمو الفضّة؟

المرشد: عُرف بهذه التسمية القدّيسون الأطبّاء الذين لم يتقاضوا أجرًّا لقاء الأشفية التي جرت بواسطة علمهم بالدرجة الثانية، وبقوّة الله ونعمته بالدرجة الأولى. والمقصود بكلمة «فضّة» المال والأجر. لذلك يدعون بـ«ماقتي الفضّة» لأنّهم آمنوا بكلمة الربّ يسوع: «اشفوا مرضى، طهّروا البُرص، أقيموا موتى، أخرجوا شياطين، مجّانًا أخذتم مجّانًا أعطوا» (متّى ١٠: ٨).

التلميذ: سمعتُ أنّ الكاهن يذكرهم عند تهيئة القرابين!

المرشد: أجل، عندما يهيّئ الكاهن الذبيحة الإلهيّة قبل القدّاس الإلهيّ، يذكر «القدّيسون الصانعو العجائب العادمو الفضّة»، فيقتطع من القربان مثلّثًا يضعه إلى جانب الحمل مع طغمات القدّيسين ووالدة الإله، ومن الأسماء التي يذكرها الكاهن هي: قزما ودميانوس، كيرُس ويوحنّا، بندلايمون وأرمولاوس، وإليان الحمصيّ، وسائر القدّيسين والقدّيسات العادمي الفضّة.

 

مكتبة رعيّتي

«الصدمة العظمى» للأرشمندريت باسيليوس باكوياني، عنوان الكتاب الجديد معرّب عن اليونانيّة الذي صدر عن دير رقاد والدة الإله - حمطوره، وقدّم له راعي الأبرشيّة المطران سلوان. جاء في مقدّمة الكتاب تحت عنوان: «حياتنا في المسيح»، حيث يتكلّم سيادته على: «... ينزعنا هذا الكتاب من جوّ رتابة عالميّ في التعاطي مع الموت. من هنا نفهم اختيار مؤلّفه أن يضع له عنوانًا لافتًا للغاية، «الصدمة الكبرى»، والغاية منه أن يُحدث صدمة ما في نفوسنا. لكنّ المؤلّف يتناول، بشكل خاصّ، العقليّة السائدة لا بل جذور الثقافة التي ترسم طريقة مقاربة للموت على وقع عمليّة «تطبيع» أو «تدجين» معه، بطريقة تمسخ الإيمان المسيحيّ على غير ما هي حقيقته. فكان همّه، في ثنايا فصول الكتاب، أن يعطينا بوصلة نحملها في عبورنا هذه الفانية...». يُطلب الكتاب من مكتبة الدير.

 

مشروع ترميم الكنائس

يوم الخميس الواقع فيه ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٣، شارك راعي الأبرشيّة في حفل افتتاح المرحلة الثالثة لترميم الكنائس في لبنان، والذي تموّله الحكومة الهنغاريّة بالتعاون مع جامعة الكسليك والمديريّة العامّة للآثار في لبنان، وذلك بحضور وزير خارجيّة هنغاريا، ورئيس جامعة الروح القدس-الكسليك، وسفير دولة هنغاريا وعدد من المدعوّين.

في نهاية الحفل الذي جرى في كنيسة سيّدة الخلاص-جعيتا، افتتح معرض الصور الذي يسطّر العمل الذي أُنجز في المرحلتَين الأولى والثانية والذي شمل ٣٠ كنيسة، على أن تشمل المرحلة الثالثة ٣٣ كنيسة أخرى. في هذه المناسبة، شكر المطران سلوان لمعالي وزير الخارجيّة دعم حكومته ترميم عدد من كنائس الأبرشيّة الأثريّة.

 

أبرشيّة أميركا الشماليّة

بعد شغور كرسيّ راعي أبرشيّة نيويورك وسائر أميركا الشماليّة، ترأس المعتمد البطريركيّ للأبرشيّة، المتروبوليت أنطونيوس (الصوري) مؤتمر الأبرشيّة الاستثنائيّ لترشيح ثلاثة أسماء لتقديمها إلى المجمع الأنطاكيّ المقدّس الذي سيُدعى إلى انتخاب راعٍ جديد للأبرشيّة. انعقد المؤتمر في مدينة دالاس الأميركيّة في ١٣ كانون الثاني ٢٠٢٣، وحضره أساقفة الأبرشيّة وعدد من كهنة الرعايا ومندوبو مجالس الرعايا. بنتيجة المؤتمر، تمّ ترشيح أصحاب السيادة التالية أسماؤهم لملء الشغور: الأسقف جان (عبدالله)، الأسقف نيقولاس (أوزون)، المتروبوليت سابا (إسبر). سينعقد المجمع الأنطاكيّ المقدّس في جلسة استثنائيّة في ٢٢ شباط القادم من أجل تدارس وضع الأبرشيّة وانتخاب مطران لها.

Last Updated on Friday, 27 January 2023 23:01
 
Banner