Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٣٣: طريق الالتصاق بالمعلّم والاحتمال معه
رعيتي العدد ٣٣: طريق الالتصاق بالمعلّم والاحتمال معه Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 13 August 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٣٣: طريق الالتصاق بالمعلّم والاحتمال معه
الأحد ١٣ آب ٢٠٢٣ العدد ٣٣   

العاشر بعد العنصرة

اللحن الأوّل - الإيوثينا ١٠

تذكار نقل عظام القدّيس مكسيموس المعترف،

دوروثاوس أسقف غزّة وتلميذه دوسيثاوس،

القدّيس تيخن زادونسكي

 

كلمة الراعي

طريق الالتصاق بالمعلّم والاحتمال معه

رعيتي العدد ٣٣: طريق الالتصاق بالمعلّم والاحتمال معه صرخ يسوع ألـمًا عند سماعه شكوى والد الصبيّ المعذَّب بداعي عجز تلاميذه عن شفاء ابنه: «أيّها الجيل غير المؤمن الملتوي إلى متى أكون معكم؟ إلى متى أحتملكم؟» (متّى ١٧: ١٧). إنّه الصراخ الذي يكشف المسافة التي تفصل بين الواقع الجحيميّ للإنسان وواقع تجلّيه بنور الله، كما رأينا في حدث تجلّي يسوع على جبل ثابور، الحدث الذي سبق مباشرة لقاءه بهذا الوالد المعذَّب. 

يسوع هو حمل الله الرافع خطيئة العالم وهو رافع الإنسان من جحيمه إلى مجد أبيه بارتفاعه على الصليب.  كرازة يسوع العلنيّة كانت حِملًا للصليب مستمرًّا، وعليه دعانا إلى أن ننكر ذواتنا ونحمل صليبه ونتبعه. صرخته اليوم تدعو كلّ تلميذ إلى أن يفحص حقيقة بُعده عن المعلّم من أجل أن يبقى ملتصقًا به، فيكوّن مع أخوته جيلًا مؤمنًا مستقيمًا، ويكونون معًا جماعة تشهد لحقيقة وحدتها بالمسيح والتصاقها به. كيف لنا إذًا أن نلتصق بالمعلّم؟ 

حين نكون فرحين باللؤلؤة التي وجدناها، ونكون مستعدّين لشرائها بأيّ ثمن، ولو كلّفنا أثمن ما لدينا من أجلها أكان أبًا أو أمًّا أو أخًا أو أختًا أو حقولًا، أو حين نؤمن إيمانًا راسخًا بالغفران الذي يمنحه يسوع للخطأة وبقدرته على شفائنا من كلّ علّة، فندنو منه دنوّ المرأة النازفة الدم من أجل شفائنا أو دنوّ الكنعانيّة أو قائد المئة من أجل سوانا؛

حين نأخذ التطويبات زادًا لنا في عبورنا صحراء العالم، أي فقر الروح ونقاوة القلب والعطش إلى البرّ وصنع السلام واحتمال الضيقات من أجل اسمه والفرح بالشهادة له، أو حين نبني حياتنا على صخرة وصاياه، ولا نفتخر بإنجازات صارت بنعمته مهملين أن تكون أسماؤنا مكتوبة في سفر الحياة، ولا نهمل كلمته ولا ننجذب إلى سواها، منتبهين إلى أنّ الشجرة الصالحة تُعرف من ثمارها، أي من مواهب الروح القدس الكائنة فينا؛

حين نقوم بأعمال التوبة ونهتمّ بمعالجة دائنا قبل داء أخينا، فلا ندينه مهملين أنفسنا أو مقارنين ذواتنا به أو متفاخرين عليه لفضيلة لدينا، أو حين ننتبه إلى سلوكنا وأفعالنا فلا نشكّك أخوتنا الصغار بما ينافي عيشنا لإيماننا ونقطع العشْرة التي تقودنا إلى أن نكون عثرة لسوانا، أو حين لا ننكفئ على ما أُعطينا من نِعم فننمّيها ونشاركها ونقدّمها في الخدمة، منتبهين إلى مثال سوانا الذين ضاعفوا وزناتهم من دون أن نكون أسرى خوفنا أو توانينا أو شرّنا؛

حين لا نهتمّ بمظاهر التقوى وإكرام الناس لنا بسببها، فلا نقيم في الرياء ولا نهمل الحقّ والرحمة والإيمان، أو حين لا نطلب المكافأة على عمل الإحسان، بل نبدي كلّ الحرص على ألّا تعرف يسارنا ما صنعته يميننا، أو حين لا نهتمّ اهتمامًا مفرطًا بما يمتّ بصلة إلى معيشتنا من مأكل ومشرب ولباس على حساب انتمائنا إلى ملكوت الله ومسؤوليّتنا في الشهادة له ولحقيقة عناية الله بأبناء الملكوت عناية الأب بأبنائه؛

حين تكون توبة أخينا أحبّ إلينا من مناقبيّتنا ومن مطالبتنا لتقدير لنا من أبينا السماويّ، فنفرح لأخينا العائد أكثر مـمّا نفرح لفضيلة لدينا، أو حين نلتفت إلى أخينا المجروح ونبادر نحوه بأعمال الرحمة، ولو اقتضى منّا جهدًا ووقتًا ومتابعة، أو حين نعبد الله دون المال، ونغتني به، قائمين في شركة المحبّة مع أترابنا ومشاركين إيّاهم الخيرات التي لنا، فلا نجمع في الأهراء غلّاتنا لنتمتّع بها دون سوانا، مدركين حقيقة خروجنا من هذا العالم كدخولنا إليه، عراة من كلّ قنية إلّا من أنفسنا؛

حين نتعلّم أن نقبل تدبيره باحتماله الآلام من أجلنا، فلا ننتهره بشأنها حين يفصح عنها، ولا نخونه بعد أن نكون قد أكلنا معه في العشاء السرّيّ، ولا نتفاخر على أترابنا بقدرتنا على الشهادة له، ولا ننكره بداعي الخوف على حياتنا، ولا نستسلم للذعر أمام هول الشدّة والاضطهاد.

هذا غيض من فيض نعيشه، كما أوصى يسوع تلاميذه، عندما نلتزم «الصلاة والصوم» قاعدة لحياتنا (متّى ١٧: ٢١)، فهي تعبير عن التصاقنا اليوميّ بيسوع ووسيلتنا لطرد كلّ جنس الشياطين المعشّشة في نفوسنا والتي تعذّبنا وتهلكنا. بهذا نكون شاكرين لما أعلنه يسوع وأتمّه حين أُسلم إلى أيدي الناس وقُتل وقام في اليوم الثالث، وكيف علّمنا أن نصير قادرين على أن نكون خرافًا بين الذئاب بحكمة الحيّات ووداعة الحمام، وقمحًا بين الزؤان بصبر الزارع حتّى يحين وقت الحصاد، وملحًا تملَّح به الذبيحة. ألا انتهرْ يا ربّ ما يبعدنا ويفصلنا عنك، واعطِ أن تكون تربة قلبنا أرضًا لحبّة الخردل، أرضًا خصبة لكلمتك وللإيمان بك، واهدِنا لنحمل ونحتمل معك جيلنا غير المؤمن الملتوي من أجل خلاص العالم ومجد اسمك. 

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ١كورنثوس ٤: ٩-١٦

يا إخوة إنّ الله قد أبرزنا نحن الرسل آخري الناس كأنّنا مجعولون للموت، لأنّا قد صرنا مشهدًّا للعالم والملائكة والبشر. نحن جهّال من أجل المسيح، أمّا أنتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء وأنتم أقوياء. أنتم مكرَّمون ونحن مهانون. وإلى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونُلطَم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين. نُشتَم فنبارِك، نُضطهَد فنَحتمل، يُشنَّع علينا فنتضرّع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع إلى الآن. ولست لأُخجلكم أكتبُ هذا وإنّما أعظكم كأولادي الأحبّاء، لأنّه ولو كان لكم ربوة من المرشدين فـي المسيح ليس لكم آباء كثيرون، لأنّي أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب إليكم أن تكونوا مقتدين بي.

 

الإنجيل: متّى ١٧: ١٤-٢٢

في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسان فجثا له وقال: يا ربّ ارحم ابني فإنّه يُعَذَّب ويتألّم شديدًا لأنّه يقع كثيرًا في النار وكثيرًا في الماء. وقد قدَّمتُه لتلاميذك فلم يستطيعوا أن يشـفوه. فأجاب يسوع وقال: أيّها الجيل غير المؤمن الأعوج، إلى متى أكون معـكم؟ حتّى متى أحتملكم؟ هيّا به إلى ههنا. وانتهره يسوع فخرج منه الشيطان وشُفي الغلام من تلك الساعة. حينئذ دنا التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا له: لماذا لم نستطع نحن أن نُخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمـانكم. فإنّي الحقّ اقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبّـة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من ههنا إلى هناك فينتقـل ولا يتعذّر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخرج إلّا بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يتردّدون في الجليل قال لهم يسـوع: إنّ ابن البشر مزمع أن يُسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.

 

مريم

بقلم المطران جورج خضر

في الخامس عشر من آب، أكبر أعياد مريم المسمّى في الشرق عيد الرقاد. وإذا كانت العبادات تتكلّم فهو على انتقالها «إلى الحياة بما أنّها أمّ الحياة». ما قالته الكنيسة القديمة إنّ مريم ماتت. ما تتغنّى به طقوسيًّا أنّها انبعثت. (...)

إنّه لموقف إنجيليّ صرف أن تحتلّ مريم ومعانيها مكانة في نفسك وفي رؤيتك للأمور الإلهيّة فلا تذهب إلى القول بشكل سطحيّ: لِـمَ تهمّني مريم وعندي المسيح؟ إنّه هو الذي أراد أن تهمّك. فبعدما أُغلق الباب على مريم ويسوعها أعطاك ربّك أن تفتحه بأخوّتك للسيّد وبنوّتك لوالدته.

في عرس قانا الجليل فرغت الخمر «فقالت أمّ يسوع له ليس عندهم خمر فقال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة. لم تأتِ ساعتي بعد. قالت أمّه للخدّام مهما قال لكم فافعلوه». بعد هذا حوّل الماء إلى خمر. أي أنّه بعدما جعل بينه وبينها مسافة استسلم لها. عبْرتنا من هذا أنّها عارفة بأنّه يسمع لها. وهو يسمع لها اليوم أيضًا إن نحن خاطبناها واشتهينا أن تكون لنا وسيطة. أجل، هي ليست وسيطة الخلاص، والخلاص تمّ به ولن يزيد عليه أحد شيئًا. ولكن يبقى أنّنا وإيّاها في مناجاة وهي معه في مناجاة لأنّ اللُحمة التي أقامها بينه وبينها في تجسّده باقية إلى الأبد. وهي قد قالت في لوقا: «ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال». وهذا إن عنى شيئًا فإنّـما يعني أنّنا وإيّاها في مذاكرة الأبناء وأمّهم. غير أنّ المهمّ في عرس قانا الجليل أنّ فعْله جاء من كلمتها. لكنّ الحقيقة الكبرى أنّنا نستلم مريم من المسيح. ولهذا لا تفصلها الأيقونة. إنّـها أبدًا حاملته فيها لتوحي أنّـها في نظر نفسها لا تعطينا ذاتها إذ ما كانت ترى نفسها شيئًا. هي تحمله لكي تدفعه إلينا نحمله بدورنا كأنّنا أصبحنا أمّه كما يقول مكسيموس.

وهذا ما تكشفه لنا أيقونة الرقاد. فإنّنا عند موتها نراها مضطجعة على سرير ثمّ هو واقف إليها ويحملها مكفّنة وصورتها بين يدَيه صغيرة كالطفلة. هو يحملها إلى السماء بعدما حملته على الأرض.

وإذا كانت الأيقونة تمثّلهما معًا فينبغي ألّا نستسلم إلى تقوى شعبيّة، خرافيّة، تجعل العذراء مركز اهتمامنا الروحيّ. هي ليست مركزًا. إنّـها رفيقة ابنها. ومع ارتقائها فوق الملائكة والقدّيسين جميعًا تبقى مخلوقة. ومع أنّـها في المجد الإلهيّ إلّا أنّـها ليست ذات فاعليّة مستقلّة. هي تأتي من السيّد ونراها قائمة فيه. ومع أنّنا نناجي المسيح في رفقتنا للقدّيسين إنّـما ينبغي أن نعرف أنّ قدرة الربّ هي الوحيدة وأنّه لا تُضاف إليها قدرة. الأبرار في الملكوت هم مع المسيح وحوله. لذلك يغالي بعض البسطاء إذا ذكروا في أدعيتهم القدّيسين ولم يذكروا السيّد أو قلْ ذكرهم إيّاه. هذا ما أسمّيه الشرك السيكولوجيّ. فلا إقصاء العذراء ممكن ولا توجّهنا إليها وحدها شرعيّ.

فالكلام الشعبيّ أنّنا نخاطبها بالدرجة الأولى ونستشفعها أوّلًا ليس كلامًا أصوليًّا. والحجّة في ذلك عند هؤلاء أنّها لكونها أمًّا قريبة منّا وأنّ المسيح بعيد لكونه إلهًا هو الوثنيّة بالذات. ليس أحد قريبًا منّا مثل المخلّص، والقدّيسون لا كيان لهم إلّا في قلب المخلّص. أهمّيّة مريم في نظر يسوع ليس أنّـها أمّه ولكن كونها تحفظ كلام الله وتردّده في قلبها. فلكونها كانت حافظة الله في قلبها قدرت على أن تصير والدة السيّد في الجسد. (...)

فإذا أقبل العيد بعد أيّام نرجو إلى التي نقيم ذكرى رقادها في المسيح أن توحي إلينا أن نكون أبدًا متّكئين على صدره لنسمع كلمات حبّه التي إذا لم تنقطع نكون مثل مريم أعلى من الملائكة.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ: أنا وخلاص الناس

التلميذ: هل خلاص الناس مرتبط بي؟

المرشد: خلاص الناس مرتبط بالناس، ينقله البشر بعضهم إلى بعض بالانعطاف الذي تمليه المحبّة والتأنّـي الذي يدفقه الصبر. ولذا دُعي المؤمن إلى صقل فضائله بمراقبة النفس لقمع الشهوة التي تحجب عنّا رؤية الغير وحاجاته. «من أجلهم أقدّس أنا ذاتي»، يقول المسيح، أي من أجلهم سأتقدّس بشهادة الدم. في سبيل الآخرين انحصر في المحبّة، أكافح الزلل والهوى لأكون حرًّا، حاضرًا للخدمة.

 

التلميذ: ما هو الأساس الروحيّ لهذا العمل؟

المرشد: الأساس هو الطاعة لله، بهذا الذي تكلّم وأوحى. فالركن الذي تُبنى عليه المشاركة بين الخالق والمخلوق هو خضوعنا الإيمانيّ تقوّيه خبرة الاتّصال الداخليّ بالإله الخفيّ في أعماق النفس. من هذه الخبرة يمكننا أن ننطلق إلى كلّ عمل صالح.

التلميذ: وهل من ركن آخر؟

المرشد: أحد الكتبة المعاصرين، بول إفدوكيموف، قال إنّ المؤمن «يبحث عن التواضع ونقاوة القلب لينقذ القريب». بالطبع أكّد القدماء كثيرًا على الطهارة من أجل الشهادة لله والقدوة. ولكن ما يستوقفنا هنا تأكيد أوضح أنّ الآخر غاية قبل أن أصل إلى غاية الغايات، الله. الصلة لا تقوم - على الصعيد الروحيّ الداخليّ - بيني وبين ربّي وحسب، بل بيني وبين الآخر. 

التلميذ: لِـمَ الحديث عن التواضع؟

المرشد: لذا أتى التأكيد على التواضع أوّلًا لأنّ ضدّه الكبرياء الذي  يفصلنا كلّيًّا عن الشركة الإنسانيّة. المستكبر -  وهو تحديدًا مكتفٍ بذاته - لا يستطيع أن ينتبه ولا يقدر تاليًا على أن يعطي. أمّا المتواضع فيعطي بسبب من فقره. إنّه يظنّ أنّه لا يملك شيئًا ولا هو يعرف قدر نفسه. لذلك يرى الناس غناه ويقدّرون قدره فيرتفعون باتّصالهم بشخصيّة روحيّة.

التلميذ: وما دور نقاوة القلب؟

المرشد: نقاوة القلب هي الرؤية البسيطة للناس والأشياء، رؤيتها كما يراها الحقّ (على قدر ما يستطيع الإنسان أن يداني الحقّ)، رؤيتها بعين الله نفسه أي بالرحمة الشاملة. «إن كانت عينك بسيطة -مثلما الله بسيط- فجسدك كلّه يكون نيرًّا». إذا تقبّلت تلك الصبغة التي تجعلك شفّافًا للنور الإلهيّ وتمكّنك من رؤيته في الخطأة، عند ذاك تردّهم إلى حقيقة الربّ الكامنة فيهم والتي لا يستطيع إثم أن يبيدها. الإنسان يرتدّ إلى ربّه عندما يكشفه في أعماق نفسه، أي إذا رأى نفسه غير مطروح خارج هذا البحر من الحبّ الإلهيّ.

 

دير خونا

يوم السبت في ٢٩ تموز ٢٠٢٣، كرّس راعي الأبرشيّة كنيسة النبيّ إلياس - دير خونا. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن معنى تكريس الكنيسة في خدمة الذين تكرّسوا لجنديّة المسيح منذ خروجهم من جرن المعموديّة ومسحهم بالميرون، الذين يجمعون معه ولا يفرّقون، أي عبر الخدمة والصلاة، بالتوبة وبذل الذات وتقديسها. في نهاية القدّاس، شكر سيادتُه سلفَه المتروبوليت جاورجيوس الذي بارك أعمال ترميم الكنيسة وإقامة أوّل قداس فيها في العام ٢٠١٢، وشكر لجنة بناء الكنيسة التي أنجزت الأعمال خلال السنوات المنصرمة. وأقيمت أيضًا صلاة التريصاجيون لراحة نفس المثلّث الرحمة البطريرك ثيوذوسيوس أبو رجيلي، الذي تعود أصوله إلى دير خونا، وكلّ المتحدّرين من دير خونا، وتمّ توزيع بركة بالمناسبة. بعدها تحدّث عن مثلّث الرحمة البطريرك ثيوذوسيوس، وعدّد خصاله على ضوء النصّ الإنجيليّ: «من ليس معي فهو عليّ، ومن لا يجمع معي فهو يفرّق»، مظهرًا كيف جسّد هذه الحقيقة في خدمته على صعيد الأبرشيّات التي رعاها (صور وصيدا ثمّ طرابلس)، أو على صعيد الكرسي الأنطاكيّ كبطريرك، أو على الصعيد الأرثوذكسيّ العامّ بين الكنائس الأرثوذكسيّة. 

الجدير بالذكر أنّ الكنيسة تمّ ترميمها للمرّة الأولى في العام ١٨٨٦، وكرّسها المتروبوليت غفرئيل شاتيلا يوم الخميس في ٢٢ حزيران ١٨٨٨، وأُعيد ترميمها في عهد المتروبوليت جاورجيوس خضر في العام ٢٠١٢.

 

مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم

بعد صدور نتائج الامتحانات الرسميّة لصفوف البكالوريا لدورة ٢٠٢٢-٢٠٢٣، تعلن مدرسة القدّيس جاورجيوس - بصاليم عن نجاح ٢٣ من أصل ٢٤ طالبًا، حيث حصل ٤٠% منهم على تقدير جيّد وجيّد جدًّا. وتصدّر الطالب طوني حبيب المرتبة الخمسين في لبنان والطالبة كلارا طربيه المرتبة الأربعين في لبنان.

نهنّئ إدارة المدرسة وأساتذتها على نتائج طلّابها وندعو بالتوفيق للخرّيجين في دراستهم الجامعيّة.

Last Updated on Friday, 11 August 2023 15:48
 
Banner