للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
رعيتي العدد ٣٨: موعدنا ويسوع: طبيعته وزمانه ومكانه ومآله |
Written by Administrator |
Sunday, 17 September 2023 00:00 |
الأحد بعد عيد رفع الصليب اللحن ٦ - الإيوثينا ٤ الشهيدات صوفيا وبناتها إيمان ورجاء ومحبّة
كلمة الراعي موعدنا ويسوع: أعطانا يسوع موعدًا لنلتقيه بارتفاعه على الصليب. سبق أن قال إنّه بارتفاعه عليه سيجذب إليه الجميع. مكان الاجتماع ليس أورشليم الأرضيّة، حيث نُصب عود صليبه، بل هو مكان آخر. وزمان هذا الموعد لا يرتبط بحادثة صلبه، بل بزمن آخر. فتحديد زمان اللقاء بالله ومكانه متروك لإرادتنا. هذا أعلنه يسوع مرّة لتلاميذه:»مَن أراد أن يتبعني فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني» (مرقس ٨: ٣٤). حتّى نضرب موعدًا ليسوع، هناك ضرورة أن تكون لدينا الرغبة والإرادة لذلك. هذا نعبّر عنه بأن نكون سالكين بالاتّجاه الذي يفضي إلى أن نلتقيه. تحديد الاتّجاه يكون باتّباعنا إيّاه. سوى ذلك، نسلك في اتّجاه مغاير لن نعثر فيه عليه. وحتّى يتمّ اللقاء، لا بدّ من التحلّي بالروحيّة الموافقة لطبيعة هذا اللقاء. فيسوع أنكر ذاته من أجلنا، حتّى مات على الصليب من أجلنا. هذا هو الباب الذي عبَره ليستضيفنا في حياته، فهل لنا أن نستضيفه في حياتنا بروح مغايرة؟ نكران الذات هو باب عبوره إلى دارنا، وهو أيضًا باب عبورنا إلى داره. ربّ قائل إنّك، على هذا المنوال، تتعلّم أن تعطي ذاتك لـمَن أحبّك، فتأتي عطيّة حياتك مملّحة بنار المحبّة وذبيحتك مملّحة بملح التضحية. وحتّى يتمّ اللقاء، يجب تحديد مكان الاجتماع. بالحقيقة، صليبنا هو مكان موعدنا معه، على غرار ما كان صليبه موعد لقائه معنا. أَليس هذا ما أفادنا به يسوع عندما طلب من كلّ تلميذ أراد اللقاء به أن يحمل صليبه؟ أن تصلب نفسك هو الطبق الذي عليه تقدّم نفسك إلى الضيف الكبير الذي ضربتَ له موعدًا. أن تصلب نفسك هو سعيك إلى أن تموت عن شهواتك وخطيئتك، وهذا هو برنامج يدوم مدى حياتك. وحتّى يتمّ اللقاء، علينا أن نحدد زمانه. هذا بسيط للغاية إن انتبهنا إلى أن نحمل صليبنا على الدوام. إن حملْنا صليبنا كلّ يوم، يمتدّْ اللقاء على زمن حياتنا كلّه. وهذا بالحقيقة بيت القصيد. أليس هو القائل إنّه على الباب يقرع، وينتظر مَن يفتح له ليتعشّى معه؟ أَليس هو الواعد بأنّه يأتي ويجعل عندنا مقامه إن أحببناه كما أحبّنا؟ تبادل المواعيد بيننا وبين يسوع ليس سوى لغة للتعبير عن حقيقة عميقة وجوهرية، وهي تبادل حياة بيننا وبينه. هو يأخذ حياتنا ليعطينا حياته، ونحن نعطيه حياتنا لنأخذ حياته. إنّه سرّ تبادل الحياة الذي نحياه في سرّ الشكر، عبر تقدمة القرابين التي تصير جسد يسوع، فنتناولها ونتّحد به. فجسد المسيح، الكنيسة، هو مكان احتفالنا بهذا الموعد، وسرّ الشكر هو تحقيقه دائمًا وأبدًا. هذا ما نختبره على المذبح الإلهيّ، ولكن من دون أن ننسى مذبح القريب. فعلى مذبح القريب نتعلّم أن نقدّم ذواتنا صلاة وخدمة وبذلًا وتعهّدًا للآخر، فنحمل صليب نكران ذواتنا والعيش بروح الربّ، أي بحسب وصاياه. موعدنا مع يسوع مضروب منذ جرن المعموديّة، ونحييه بما سلف قوله. إنّه موعد مفتوح على ديمومة وكمال، وعلى جدّة حياة وشركة معه، ولكن لا تتساوى فيه حسابات الأخذ والعطاء. فما نقدّمه لاستضافة يسوع لا يوازي ما يقدّمه يسوع في استضافتنا. فحياة الإنسان لا تتساوى وحياة الله، وبذل يسوع لنفسه لا يمكن أن يتساوى وبذل أيّ منّا لذاته أو بذلنا جميعنا لذواتنا معًا. لا يستقيم هنا الحديث عن ربح وخسارة إن سرنا في طريق الموعد المضروب بيننا. هلّا تحرّرنا إذًا من منطق الربح والخسارة بحسب منطق العالم السائد، حتّى تتدفّق حياة الله فينا؟ ذاق هذه الخبرة قومٌ عبر العصور ما فتئوا يضربون المواعيد ليسوع، الموعد تلو الآخر، في شتّى ميادين الحياة، ورأوا ملكوت الله آتيًا بقوّة، وتذوّقوا عربون الحياة الآتية في زمن الحياة الحاضرة، وصاروا شهودًا، كالتلاميذ الأوّلين، على حقيقة ما عبّر عنه يسوع بأنّهم «لا يذوقون الموت حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوّة»، لكونهم «لم يستحوا به وبكلامه» بين أبناء جيلهم (مرقس ٩: ١؛ ٨: ٣٨). هؤلاء استضافوه في حياتهم وختموا على حقيقة الموعد الدائم المضروب بينه وبينهم. ألا أعطِنا يا ربّ أن تقبلنا مضيفين لك في حياتنا، في دارتنا الوضيعة، وجمـّـلْها بنعمة روحك القدّوس كيما تصير دارة لكلمتك نعطيها أبناء جيلنا حياة وخدمة وشهادة لمجدك. + سلوان
الرسالة: غلاطية ٢: ١٦-٢٠ يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرَّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضًا بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحد من ذوي الجسد. فإن كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأة، أفَيكون المسيح إذًا خادمًا للخطيئة؟ حاشى. فإنّي إنْ عُدتُ أبني ما قد هدمتُ أَجعلُ نفسي متعدّيًا، لأنّي بالناموس متُّ للناموس لكي أَحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا، لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في إيمانِ ابنِ اللهِ الذي أَحبّني وبذل نفسه عنّي.
الإنجيل: مرقس ٨: ٣٤-٣٨، ٩: ١ قال الربّ: من أراد أن يتبعني فليكفُرْ بنفسه ويَحمل صليبه ويتبعني، لأنّ من أراد أن يُخلّص نفسه يُهلكها، ومن أَهلَكَ نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل يُخلّصها. فإنّه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه، أَم ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟ لأنّ من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقّ أقول لكم إنّ قومًا من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يرَوا ملكوت الله قد أتى بقوّة.
مدينة على جبل بعد خروج المعمّد من جرن المعموديّة، تُغدَق عليه عطايا الروح القدس، فيتلقّى الميرون المقدّس ثمّ يشترك في المناولة المقدّسة. تُعرف هذه الأسرار الثلاثة باسم «أسرار الدخول». والمقصود، كما هو واضح، الدخول في عضويّة جسد المسيح: الكنيسة. فمواهب الروح القدس هذه تحلّ على مَن رفض الشيطان، وقبِل المسيح، على مَن ترك العالم ليتبع المسيح، أي على المؤمنين بأنّ يسوع هو إله حيّ، و»لئن رُفع على عودٍ وأُميتَ». هكذا نشترك في موت المسيح لنحيا في المسيح. هذا الإيمان بالإله الحيّ، الذي لن يموت، يجعل المؤمنين به، على صورته ومثاله، أحياء لا يعرفون للرقاد سبيلًا. فهذا الإله الحيّ يدفعنا نحن جماعته إلى حركة لا تعرف الراحة، هدفها تغيير العالم، وتحويله إلى «سماء». أوّلًا بأن يكون لنا «فكر المسيح»: أعني أن نتصرّف كالمسيح، وأن نحبّ العالم كالمسيح، وأن نبشّرهم بخلاص المسيح. هذا ما تفعله فينا نعمة الروح، وهكذا نحن نفعّل عمل مواهبه فينا، وهكذا نقابل محبّة المسيح لنا بمحبّتنا للناس، كلّ الناس. هذا يعني أيضًا قبولنا لدعوة المسيح لنا بأن نصبح «صيّادي الناس»، هذا القبول الذي يجعلنا نحمل مسؤوليّة الشهادة. أي نشهد كلّ يوم، وكلّ لحظة، للخلاص الذي أتمّه يسوع. أن نشهد بكلّ حياتنا، وإن اضطررنا فبمماتنا كذلك، لهذا الخلاص، ولهذه النعم التي تنزّل علينا. والشهادة تكون بأن يثمر الروح القدس فينا: «محبّةً، فرحًا، سلامًا، طولَ أناةٍ، لطفًا، صلاحًا، إِيمانًا، وداعةً، تعفّفًا» (غلاطية ٥: ٢٢-٢٣). هكذا «لا تخفى مدينة واقعة على جبل»، إذ لا يمكن للمارّين أن يغفلوا عن أضواء تلك المدينة، كما لا يمكن أن لا يميّز أحدٌ ثمار الروح. الفرح والسلام، قد يكونان أهمّ ما ينقص العالم هذه الأيّام. وهكذا من يتّصف بهما سيكون علامة فارقة إينما حلّ؛ في بيته، في ضيعته، في عمله. وهذا يمكن أن يُقال كذلك عن اللطيف والوديع. فاليوم لا تكاد تكلّم أحدًا حتّى ينفجر أمامك بالصراخ والشتائم، وذلك قبل أن يفهم ما تقول. حتّى أصبح اللطف يبدو من خارج هذا الكوكب. أمّا إن شئتَ أن تجد إنسانًا «طويل الأناة» أي صبورًا أو متعفّفًا عن ملذّات العالم فقد لا تجد أبدًا. أمّا الإيمان، فقد نبّهنا المسيح نفسه بأنّه سيُفقد من هذا العالم: «متى جاء ابن الإِنسان، ألعلّه يجد الإِيمان على الأرض» (لوقا ١٨: ٨). والصلاح كذلك صار عملة نادرة، كما نقرأ في إنجيل الدينونة (متّى ٢٥: ٣١-٤٦) «كنتُ جائعًا وما أطعمتموني». سيسألنا الله عن دورنا، عن مسؤوليّتنا في جعل العالم مكانًا لسكنى الله، مكانًا أفضل مـمّا كان عليه. يبقى رجاؤنا في أن تستمرّ المحبّة لتعِيد مَن ابتعدوا، وتذكّر مَن نسوا، وتحيي مَن فقدوا حياة المسيح التي أخذوها في معموديّتهم. هكذا نحن مسؤولون تجاه المسيح الذي «اقتنانا بدمه»، ومسؤولون تجاه كلّ مَن يرانا ونراه ونتعامل معه. وهذه المسؤوليّة أتتنا منذ خروجنا من جرن معموديّتنا عندما لبسنا المسيح، فمَن يرانا يجبّ أن يرى المسيح فينا. أحيا «لا أنا، بل المسيحُ يحيا فيّ» (غلاطية ٢: ٢٠). ثمّ بأخذنا «ختم الميرون» نجد عملنا وندرك خدمتنا في كنيسة المسيح. فالميرون الذي يعطي كلّ واحد منّا موهبته الخاصّة، لا يفرّقنا بل يجمعنا لنشكّل جسد المسيح الواحد بأعضائه المختلفة. إذ لا وجود لموهبة الروح ولا عمل لها خارج إطار الكنيسة. لذلك علينا أن نضع أنفسنا في خدمة الجماعة وفي تصرّفها لنكتشف حقيقة الموهبة التي نلناها من الروح القدس. هذا التمييز وهذه الوحدة تجعلنا «أمّة مقدّسة، كهنوتًا ملوكيًّا». من هنا كلّ تصرّف نقوم به، نحن المؤمنين، سيرتدّ على صورة الكنيسة وأبنائها. فهذه الصورة هي مسؤوليّة كلّ واحد منّا. لذلك أوصانا الربّ يسوع بأن نحاسِب بعضُنا بعضًا ونصارح بعضنا عند الخطأ. هذه المصارحة هي للبناء، بناء الأخوة والجماعة في الوقت عينه. دعوتنا هي أن نجدّد معموديّتنا كلّ يوم، وأن نلبس المسيح كلّ يوم، وأن نعطي الثمر كلّ يوم، حتّى لا نشارك مصير الكرّامين الأشرار «أولئك الأردياء يهلكهم هلاكًا رديًّا، ويسلّم الكرم إلى كرّامين آخَرين يعطونه الأثمار في أوقاتها» (متّى ٢١: ٤١). هكذا فقط نبقى أمناء على مواهب الروح التي تقلّدناها عند خروجنا من جرن المعموديّة.
من تعليمنا الأرثوذكسيّ: الكتاب المقدّس (الكتب أو الأسفار المقدّسة) (١) التلميذ: ما هي الكتب التي تسمى «الأسفار المقدّسة»؟ المرشد: في التوراة العبريّة، نقول إنّ القسم الذي يحوي الكتب التالية: المزامير، الأمثال، أيّوب، نشيد الأنشاد، راعوث، المراثي، الجامعة، أستير، دانيال، عزرا، نحميا، ١و٢ أخبار الأيام، يُسمّى «الأسفار المقدّسة»، وهي أسفار أقرب منها إلى الكتب التقويّة. فالمزامير سفر أناشيد إسرائيل، وهي تعبّر عن صلاته وإيمانه ورجائه. باعث هذا الفنّ هو داود الملك، ولقد نسب التقليد إليه قسمًا كبيرًا منها إلّا أنّ هناك مزامير كثيرة وُضعت بعد داود وفي أيّام الجلاء وبعده. عدد المزامير مئة وخمسون مزمورًا. الكلمة في العبرية تدعى «تِهِيِّلْيم» جمع «تِهيَّله» أي تسبحة، وهي في جوهرها صلاة الإنسان إلى الله الذي يناديه في كلّ وضع من أوضاع حياته، وهي تاليًا أناشيد شكر أو تضرّع أو توبة، وأناشيد للحجّ يرنّـمها الحجّاج في صعودهم إلى أورشليم. التلميذ: أخبرني عن كتاب الأمثال؟ المرشد: يتضمّن كتاب الأمثال، عدا الأمثال، الحكم والرمز والهجاء والنقد والقصيدة والعِبر. قد يرقى أقدم الأمثال إلى زمن سليمان (في الإصحاحات ١٠-٢٢). وهناك مجموعات منسوبة إلى حكماء غرباء (٢٥: ١؛ ٣١: ١). هو سفر يفتح أمامنا كتاب الخليقة، ويرينا الحكمة مترئّسة خلق العالم (الإصحاح ٨)، ولَكأنّنا أمام إعلان رسميّ عن فاتحة عهد «مسيحيّ» من دون «مسيح» رسميّ. التلميذ: ما هو سفر أيّوب؟ المرشد: يرجع سفر أيّوب إلى تقليد قديم يجعل من أيّوب مثل البارّ (حزقيال ١٤: ١٤) الذي يقاوِم كلّ تجارب إبليس الرامية إلى إبعاده عن الله. أوحت حياته نظم قصيدة قويّة من أجمل قصائد الكتاب المقدّس. ليست غاية السفر تبيان لغز الألم غير العادل أو حلّ موضوع الشرّ وإنّـما محاولة وصف طبيعة الإيمان الحقيقيّة والاستسلام الكامل والمتواضع لسرّ تدبير الله ومشيئته.
التلميذ: وماذا عن بقيّة الأسفار؟ المرشد: نشيد الأنشاد وراعوث والمراثي والجامعة وأستير أسفارٌ دوِّنت من القرن الخامس إلى الثالث أو ربّما الثاني ق.م.، تُتلى في الخمسة الأعياد اليهوديّة الكبرى. نشيد الأنشاد هو نشيد عرسيّ وقصائد حب قديمة، كان يُتلى في الأعياد الفصحيّة (تثنية ١٦: ١-٨، خروج ١٣) وفي السهرات. لا يذكر الله أبدًا لكنّه يتأمّل في تكوين ٢: ٢٣-٢٤ وملاخي ٢: ١٤ وفي نصوص الأنبياء الذين أشادوا بحبّ الله لشعبه على صورة حبّ العروسَين، وهو تأويل في التقليد اليهوديّ أخذ به التقليد المسيحيّ وتوسّع فيه. سفر راعوث قصّة تقويّة عن أجداد داود الملك، تروي إيمان امرأة غريبة من موآب، وهي موزّعة في إصحاحات تعليميّة أربعة تُقرأ خصوصًا في أعياد الأسابيع أي أعياد بواكير الأرض. ذكر اسم راعوث في نَسَب يسوع (متّى ١: ٥). كتاب المراثي كُتب في الأوساط الكهنوتيّة في أورشليم بعد كارثة ٥٨٧ التي أدّت إلى خراب أورشليم على يد البابليّين. الترجمات اليونانيّة نسبت السفر إلى إرمياء، وأمّا التوراة العبريّة فتُبقي مؤلِّفه مجهولًا. يُقرأ هذا السفر في طقوس التذكارات التي بقي بعض كهنة أورشليم الأوفياء يحيونها إلى اليوم في مجامعهم أو على أنقاض الهيكل معِيدين إلى الذاكرة دمار أورشليم الأوّل وخرابها النهائيّ سنة ٧٠ بعد المسيح. الفكرة التي لا تخلو منها المراثي هي أنّ الله لن يترك شعبه.
رسامة فادي السمّاك شمّاسًا إنجيليًّا يوم السبت الواقع فيه ٢٦ آب ٢٠٢٣، نال فادي سمّاك نعمة الشموسيّة باسم باييسيوس، بوضع يد راعي الأبرشيّة في القدّاس الإلهيّ الذي ترأّسه في دير القدّيس جاورجيوس - دير الحرف. في العظة، تحدّث المطران سلوان عن إنجيل شفاء الأعميين وسلّط واقعته على الخدمة في الكنيسة وكيفيّة نموّها نحو المسيح، فتقرّب إليه الطالبون إيّاه، وميّز في هذا النمو النواحي الإيجابيّة والسلبيّة التي تعيق هذا النمو. وفي نهاية الخدمة، كانت للمطران سلوان كلمة روحية للشمّاس الجديد باييسيوس من وحي شفيعه وخدمته وحياته. الشمّاس الجديد من مواليد شدرا - عكّار، سنة ١٩٧٥، وهو من سكّان دير الحرف. متزوّج وله ثلاثة أولاد. |
Last Updated on Friday, 15 September 2023 09:03 |
|