Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٤٧: التدبير الإلهيّ في وكالة البستانيّ ومآلها
رعيتي العدد ٤٧: التدبير الإلهيّ في وكالة البستانيّ ومآلها Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 19 November 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٤٧: التدبير الإلهيّ في وكالة البستانيّ ومآلها
الأحد ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٣ العدد ٤٧ 

الأحد ٢٤ بعد العنصرة

الأحد ٩ من لوقا

اللحن ٧ - الإيوثينا ٢

النبيّ عوبديا والشهيد برلعام

 

كلمة الراعي

التدبير الإلهيّ في وكالة البستانيّ ومآلها

رعيتي العدد ٤٧: التدبير الإلهيّ في وكالة البستانيّ ومآلها الخليقة بستان أوجده الله مسرحًا ليسرح ويمرح عليه المخلوق على صورته. إنّها مساحة وفرصة. هي مساحة تعكس بُعد المكان في وجود الإنسان فهو كائن محدود بداعي أنّه خُلق من مادّة هذا الكون، وبداعي وجوده في مكان محدّد. وهي فرصة تعكس بُعد الزمن في وجوده لكونه يحيا في مرحلة معيّنة من زمن هذا الكون. نعم، إرادة الخالق المنزّه عن المكان والزمان أوجدت الإنسان، المحدود ببُعدَي الزمان والمكان، ليحيا في هذا البستان.

فإن كانت الخليقة بستانًا أوجده الله، فهذا لكي يتدرّب فيه الإنسان على حسن استخدام الوكالة التي أخذها منه: «اثمروا وأكثروا واملأوا الأرض وأخضعوها» (تكوين ١: ٢٨). بهذا يمكن أن يتعهّد الإنسان بُعدَي المكان والزمان في حياته تعهّدًا حريًّا به أن يحقّق إرادة الله من هذه الوكالة. فالوكالة، في حياة الإنسان، تعكس، من جهة، علاقته بمعطي الوكالة، أي مرجعيّة الله في حياته، ومن جهة أخرى، علاقته بمضمون الوكالة، أي مبادرته إلى تحقيقها في حيّز وجوده. هذا يقتضي توازنًا بديعًا بين بُعدَي وجوده: الأفقيّ أو المنظور في زمان ومكان محدّدَين؛ والعموديّ أو غير المنظور، في علاقته مع الله المنزَّه عن هذه الأبعاد.

فإن قلنا إنّ الخليقة موجودة في قصد الله ليسرح الإنسان فيها ويمرح، فهذا لأنّ إرادة الله تبتغي أن يفرح الإنسان بعطيّة الوجود والحياة ويتعلّم أن يكون وكيلًا أمينًا ومدبّرًا صالحًا في كلّ ما أُعطي له. فهذا الفرح يترافق مع حكمة يقتنيها من جرّاء حسن قيامه بمهمّة الوكالة التي مُنح إيّاها. والحقّ يُقال إنّ هذه الحكمة إنّما كُشفت إلى الإنسان من الله بكلمته إليه عبر مرسَليه في العهد القديم، وأخيرًا بابنه يسوع المسيح في العهد الجديد. وككلّ وكالة، على صاحبها أن يقدّم حسابًا عنها إلى موكِّله. من هنا أن يكون الوكيل ذا حكمة بحسب الله أمر أساس ليحسن الأداء والعمل بالوكالة ويعطي الحساب الواجب عنها.

هذا يقودنا إلى القول إنّ حياة الإنسان ليست منفصلة عمّا أتت منه، فقد جبله الله من تراب الأرض ونفخ فيه نسمة حياة (تكوين ٢: ٧). والإنسان ليس فردًا واحدًا في هذا البستان، بل يتشاركه أفراد مع أترابهم، والذين هم أيضًا مثله مخلوقون على صورة الله ولهم الوكالة عينها من الله. هذا يحتّم تشاركًا ليس فقط في الطبيعة البشريّة ولكن أيضًا في شؤون الحياة عينها، في الزمان والمكان اللذَين يتشاركون فيهما. فإن وعى أنّ كلّ شيء عطيّة من الله، وأنّ هذه العطيّة إنّما تنمو بفضل وكالة خصّ بها الله الكلّ وكلّ واحد، وبفعل عمل هؤلاء بروح معطي الوكالة والقصد منها، ساعتها يستحيل ما هو بالقوّة بستان بستانًا حقيقيًّا بفعل تآلف الكلّ وتآزرهم وتعاونهم في ورشة الله التي وضع منطلقاتها من وجه هذه الأرض لتستحيل، بفعل المشاركة والمحبّة والتضحية الإنجيليّة، معالم ملكوت يملك فيه الله في نفوس المؤمنين به إلى الأدهار.

ما سلف قوله يأخذ مكانه في مثل الغنيّ الجاهل أو الغبيّ الذي أخصبتْ أرضه. إنّه الوجه الذي أبرز فقدان المرء الحكمة في إنفاذ وكالته. وهذا ما خلُص إليه يسوع في هذا المثل: «يا غبيّ، هذه الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أعددتَـها لـمَن تكون؟» (لوقا ١٢: ٢٠)، الأمر الذي يفسّر تنبيه الربّ: «ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلّه وخسر نفسه؟» (متّى ١٦: ٢٦). هذا يعني أنّه كان على الغنيّ أن يترك حيّزًا لمشاركة ما حازه من خيارات لسواه، لا أن يدّخرها فقط لنفسه ولضمان مستقبله وكأنّه لن يموت. أمّا استنتاج يسوع بشأن مَن هم مثْل هذا الغنيّ: «هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيًّا لله» (لوقا ١٢: ٢١)، فيقودنا إلى أن نبدي كلّ الحرص على أن نستمدّ من كلمته ومن معرفة إرادته النور والهدي والحكمة في حياتنا لنؤدّي أداء حسنًا وكالة البستانيّ المعطاة في هذا الكون لنمارسها في حياتنا. 

من هنا، نفهم أنّ لهذه الوكالة وجهَين: وجهًا يتعلّق بقريبنا الذي يشاركنا الكرامة عينها أمام الله، فنحبّه ونذود عنه ونقوده إلى معرفة قصد الله وإرادته، ووجهًا يتعلّق بالله الذي أعطانا مساحة وفرصة فنُثبِت بالحقيقة أنّنا أهل لما هو أعظم من الوكالة الأولى، ألا وهي الوكالة التي بها يمنحنا اللهُ الروحَ القدس، فينقلنا من مرتبة الوكيل أو البستانيّ إلى مرتبة الابن. بهذا تستحيل الأرضُ سماءً، وعلى هذا الأساس يكون غنانا في الله، فنسرح ونمرح من الآن فصاعدًا في بستان الله كأبناء. 

ألا أعطِنا يا ربّ أن نعمل إرادتك ونخدم قصدك منّا في كلّ شيء، وأنرْ عقولنا بنور معرفتك، وشدّدْ قلوبنا بالمحبّة التي تحضن بها عالمك وكلّ إنسان حتّى يصير ابنًا لك. هلّا شكرناه إذًا على هذه المساحة وهذه الفرصة؟

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: أفسس ٢: ١٤-٢٢

يا اخوة، إنّ المسيح هو سلامنا، هو جعل الاثنين واحدًا ونقض في جسده حائط السياج الحاجز أي العداوة، وأبطل ناموس الوصايا في فرائضه ليخلُقَ الاثنين في نفسه إنسانًا واحدًا جديدًا بإجرائه السلام، ويصالح كليهما في جسد واحدٍ مع الله في الصليب بقتله العداوة في نفسه. فجاء وبشّركم بالسلام، البعيدِينَ منكم والقريبين. لأنَّ به لنا كِلينا التوصُّلَ إلى الآب في روح واحدٍ. فلستم غرباءَ بعد ونزلاءَ بل مواطني القدّيسين وأهل بيت الله، وقد بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء، وحجر الزاويـة هو يسوع المسيح نفسه، الذي به يُنسق البنيان كلُّـه فينمو هيكلًا مقدّسًا في الربّ، وفيه أنتم أيضًا تُبنَوْن معًا مسكنًا لله في الروح.

 

الإنجيل: لوقا ١٢: ١٦-٢١

قال الربّ هذا المثل: إنسان غنيّ أَخصبت أرضه، ففكَّر في نفسه قائلًا ماذا أصنع، فإنّه ليس لي موضع أخزن فيه أثماري. ثمّ قال أصنعُ هذا، أهدم أهرائي وأبني أكبر منها وأجمع هناك كل غلاّتي وخيراتي، وأقول لنفسي: يا نفس إن لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة فاستريحي وكُلي واشربي وافرحي. فقال له الله: يا جاهل، الليلة تُطلب نفسك منك، فهذه التي أَعددتَها لمن تكون؟ فهكذا من يدَّخر لنفسه ولا يستغني بالله. ولـمّا قال هذا، نادى من له أذنان للسمع فليسمع.

 

عالمنا يئنّ ويتوجّع، كيف الخلاص؟

عالمنا المعاصر، يئنّ ويتألّـم، لأنّه ترك الله وعبَد المخلوق. كلّ العالم في مخاض وألم، في حزن وضيق، في مرارة وكربة. الناس اليوم يوجَّهون إلى عبادة الرغيف، وأيضًا إلى عبادة شهوات الجسد، وهذه وتلك، لا تجدي ولا تنفع، لأن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله.

قلتُ إنّ الناس يتألّـمون، لأنّهم تخلّوا عن الله، وتمسّكوا بشهواتهم، وأهوائهم، بمصالحهم الضيّقة، وبما يمتلكون. وهذا لأنّ كثيرين منهم اليوم، عن جهل طبعًا، وعدم تربية كنسيّة صحيحة، يرون في الكنيسة، هيئة متخلّفة، مؤسّسة بالية عفا عليها الزمن، وأنّ الإقبال عليها، والتمسّك بها، هو في العمق مضيعة للوقت، أمام بهارج العلوم والتكنولوجيا. السؤال الآن هو:

ما هي الأمور الدنيويّة التي يعبدها الناس، ويبذلون كلّ غالٍ ورخيص، في سبيل الوصول إليها، للتمتّع بها؟

في الحقيقة، قد لا نجد أنّ هناك أمرًا واحدًا يعبده الناس، لأنّ هذا يعبد شهواته، وآخر يعبد المال، وآخر السلطة. وهذه الأمور الثلاثة، تشكّل أوّليّة دفاع، أي ما يعرف بالإنكليزيّة باسم (mechanism of defence) للتخلّص من الفخاخ التي تُرسم للإنسان، كي يقع في حبائلها، وتاليًا يقع في براثن الموت.

كلّ مغريات الدنيا تنحصر بـالمال والشهوات والمجد العالميّ. من طفولتنا نتعلّق باللقمة. وهي بحدّ ذاتها تتكّفل بعبوديّتنا لكلّ أشكال اللذّة، لاحقًا، سيّما عندما ننمو ونكبر.

وهكذا، وكما قال الكاهن الراهب يوحنّا، في كتابه «النوس»: «عندما يتجاوز الإنسان العقد الأوّل من العمر، يجد أن حبّ الشهوات بات أشدّ بأسًا وسيطرة على صاحبها من قوّة العقل الذي لم يكن قد نضج بعد». أخطر ما في الشهوات، هَو انسلالها إلى أعماقنا ونحن في طور اللاوعي. والشهوات متى استفحلت، تصبح غلبتها عسيرة بدون محبّة عميقة للربّ يسوع المسيح، من جهة، وبدون التزام النسك الكامل، ومحبّة الجهاد الروحيّ ضدّ الذات المريضة، من جهة ثانية.

الشهوات متى استفحلت ترافقنا حتّى القبر، ولا يقوى عليها أحد البتة، بدون تدخّل المسيح، الربّ، في حياتنا، وفي دقائق أمورنا. وبعد مقتبل العمر، تبدأ مغريات من نوع آخر، هي: «المجد العالميّ»، لأنّ الإنسان بات يعي، تدريجيًّا، طبعًا، أنّ مسيرة انسحابه من هذا العالم بدأت، بانسلال الشيخوخة إلى الجسد، بضعف ما، أو مرض، كانسلال الأفعى إلى جحر مليء بالبيض، فيطيش الإنسان، سعيًّا إلى ما يجعله يتمسّك بالعالم، قبل أن يفلت الكلّ منه.

تُرى مَن يستطيع أن يفلت من براثن هذا الوحش المثلّث الرؤوس: المال، الشهوات، والمجد العالميّ؟ هذا سؤال كبير جدًّا، والجواب عليه، لم أسمعْه حتّى الآن من أحد غير الكنيسة الأرثوذكسيّة.

الكنيسة الأرثوذكسيّة، وبمنتهى الوضوح، تستأنس خبرة الآباء القدّيسين، فتقول: لا انتصار على هذا الوحش، إلّا بجهاد الإنسان ضدّ خطاياه، وشهواته، التي تحول دون تقدّمه في معارج طريق الكمال، حبًّا بالمسيح. وأيضًا بدون ذكره موته الشخصيّ. ومَن لا يجاهد ضدّ عيوبه، ويتذكّر موته الشخصيّ، كلّ يوم، لا ينعتق من ربقة الفساد، ولن يكون محبًّا للمسيح. بل إنّـما يولد ههنا ليعيش ويتعملق، على نحو ما يشاء، فقط كي ينتهي بالقبر، على نحو ما نتعلّمه من إنجيل الغني ولعازر، «مات الغنيّ فدُفن». تُرى كيف نجاهد بروح كنيستنا؟ وكيف نتذكّر موتنا الشخصيّ؟

الدخول في مسيرة الجهاد الروحيّ، وتذكُّر الموت الشخصيّ أمران بالغا الأهمّيّة لحياة كلّ واحد منّا، ولا بدّ منهما من أجل التقدّم روحيًّا، والانعتاق من روح العالم الذي يستبدّ بالجميع، عندما يموتون ويُدفنون.

متى يبدأ الإنسان مسيرة الجهاد في هذا العالم؟ لا يبدأ الجهاد الحقيقيّ، إلّا إذا أمسك الإنسان بالتواضع. بدون التواضع، لا يستطيع أحد أن يقتني أيّة فضيلة. والتواضع الحقيقيّ، هو الإقرار بأنّ منجزات الإنسان كلّها كخرقة الطامث، تمامًا كما قال داود على فراش الموت: «أنا دودة».

وماذا عن تذكّر الموت الشخصيّ، أو عمومًا ما يعرف باسم «ذكر الموت»؟ يقول الراهب نيقولاوس، الابن الروحيّ للقدّيس صوفروني سخاروف في كتابه البديع «توسيع القلب»: «غاية حياتنا على الأرض هي أن نعرف كيف نتدرّب على الموت». إذ لا شيء على الإطلاق يهبنا إمكانيّة العبور من هنا إلى هناك، إلّا تذكُّرنا موتنا الشخصيّ. من لا يتذكّر موته، لن يقوى على محبّة المسيح الذي وحده يهبنا العبور مـمّا ههنا إلى هناك. وهذا التذكّر لا يمكن الإمساك به، في العمق، إلّا بإتقان فضيلة التواضع.

وكيف السبيل إلى إتقان التواضع وذكر الموت؟ الجواب على السؤال غير ممكن بدون عضويّة عميقة في جسد المسيح، الكنيسة. فلنسرعْ إلى الكنيسة أمّنا، طالبين من الربّ، أن يؤهّلنا إلى امتلاك عضويّة حقيقيّة في جسده، الكنيسة، التي بها نغتذي من جسده الطاهر ودمه الكريم، له المجد إلى الأبد، آمين.

 

من تعليمنا الأرثوذكسيّ:

عيد دخول السيّدة إلى الهيكل

التلميذ: ماذا تخبرنا عن تاريخيّة عيد الدخول؟

المرشد: في مستهلّ فترة صوم الميلاد تضع أمامنا الكنيسة العذراء مريم مثالًا لنا في طاعتها للربّ وفي نقاوة قلبها. منذ القرون الأولى نعيّد لدخول والدة الإله إلى الهيكل. عُرف العيد في سورية في القرن السادس وانتقل منها إلى القسطنطينيّة في القرن الحادي عشر. ليس لحادثة الدخول ذكر في الكتاب المقدّس ولكنّ التقليد الكنسيّ يقول إنّ مريم دخلت الهيكل لـمّا كانت في الثالثة من عمرها، فتكرّست للربّ وتولّى زكريّا تنشئتها.

التلميذ: ما هو المعنى الروحيّ للعيد؟

المرشد: دخلت مريم إلى الهيكل لتنهي وظيفة الهيكل. عند دخولها لم يبقَ لهيكل سليمان من معنى لأنّ العذراء صارت هي هيكل الله باستعدادها لمجيء المخلّص. استطاعت أن تلغي هيكل أورشليم الحجريّ لأنّها حوَت ابن الله في أحشائها فصارت هي هيكل العهد الجديد. ونحن من عيدها هذا نأخذ أنّ المهمّ أن نكون مخصَّصين لله، محفوظين له، مختومين له. هذا هو معنى التبتّل.

 

التلميذ: هذا يعني أن يبقى الإنسان بتولًا؟

المرشد: لا يطلب من كلّ إنسان أن يكون بتولًا بالمعنى الجسديّ، لكن كلّ نفس بتول لربّها، مصون من أجله. هذا يتطلّب أن يكون كلّ منّا ملاصقًا للربّ. فمَن التصق بالمسيح صار هيكلًا للمسيح. يقول لنا الرسول: «أنتم هيكل الله» (١كورنثوس ٣: ١٦)، لأنّ اللهَ ساكن فينا منذ اقتبل أن يسكن الناس في جسده، أي في الكنيسة بالمعموديّة.

التلميذ: ما العبرة التي نأخذها لأنفسنا؟

المرشد: هذا نستدلّ عليه من الدعوة التي وردت في صلاة المساء للعيد على لسان القدّيسة حنّة والموجّهة إلى ابنتها مريم: «اذهبي يا ابنتي إلى الذي منحني إيّاك، وكوني له نذرًا وبخورًا عطرًا زكيَّ الرائحة، فادخُلي إلى المحجوبات واعرفي الأسرار وتهيّئي لتصيري مسكنًا بهيًّا ليسوع». إنّها دعوة إلى كلّ نفس بشريّة.

 

مكتبة رعيّتي

صدر عن «تعاونية النور الأرثوذكسيّة للنشر والتوزيع» و»جمعيّة الكتاب المقدّس» كتاب جديد بعنوان: «تفسير المزامير» لكاتبه الدكتور نقولا أبو مراد المتخصّص في دراسات الكتاب المقدّس. الكتاب يشرح المزامير كلّها في جزئَين: الجزء الأوّل من المزمور الأوّل وحتّى الثاني والسبعين، الجزء الثاني من المزمور الثالث والسبعين وحتّى المئة والخمسين. هذا التفسير هو الأوّل من نوعه في اللغة العربيّة، ويقدّم دراسة معمّقة لأقدم الأناشيد الدينيّة التي استُعملت وتُستعمل بغزارة في الخدم الطقسيّة المسيحيّة على اختلاف تقاليدها ومذاهبها.

يتناول الكاتب الجوانب الشعريّة والتأليفيّة واللغويّة في كلّ مزمور ويُبرز خصائصها، ثمّ يعرض لمعانيه. يتميّز هذا التفسير في أنّه يقدّم نظرة جديدة إلى المزامير باعتبارها أنّها معًا، وفي تسلسها المعروف، وحدة أدبيّة وسرديّة تروي، على لسان المرنّم، قصّة مسيح الربّ ومسيرته نحو هيكل الربّ السماويّ الذي هو حضوره في كلمته في وسط الخليقة كلّها.

يُطلب الكتاب من مكتبة سيّدة الينبوع ومن المكتبات الكنسيّة. هناك عرض خاصّ لمناسبة الأعياد للكتاب بجزئَيه بسعر ٢٥$ مع إيصاله إلى القرّاء على الأراضي اللبنانيّة كافّة.

Last Updated on Friday, 17 November 2023 16:59
 
Banner