Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٥٢: الاسم الذي هو فوق كلّ اسم
رعيتي العدد ٥٢: الاسم الذي هو فوق كلّ اسم Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 24 December 2023 00:00
Share

raiati website copy
الأحد ٢٤ كانون الأوّل ٢٠٢٣ العدد ٥٢ 

الأحد قبل الميلاد - أحد النسبة

اللحن ٤ الإيوثينا ٧

 

كلمة الراعي

الاسم الذي هو فوق كلّ اسم

5223 أن يكون اسمك معروفًا من أترابك فهذا من طبيعة الحال. أمّا أن يكون اسمك معروفًا من الله، فهذا شأن أدهى وأعمق. فأنت لستَ نكرة بالنسبة إليه ولا مجهولًا منه. فكيف بالحريّ إن كنتَ حبيبًا ومحبوبًا وموضوع حبّه الدائم والثابت؟ 

معرفة الاسم تسمح للواحد بأن ينادي الآخر، بأن يخاطبه، بأن يدخل في حوار معه، بأن يعرفه، بأن يتشارك وإيّاه أمرًا أو حالة أو قضيّة أو حياة، بأن يصل إليه، بأن يكون معه. بمناداة الاسم يستحضر المرء المسمّى. فالاسم يحمل إلينا الشخص المسمّى، ويحمل تاليًا معه «طاقة» شخصه، إن انتبهنا إلى هذه الحقيقة. أن تسمّي الله، يعني أنّك تستدعي حقيقته، قداسته، سموّه، صفاته، طاقاته، نعمته... فهذه كلّها حاضرة فيه، وهي تاليًا حاضرة في اسمه. وهذا يصحّ في مناداتنا لأترابنا، بدرجة من الدرجات، تبعًا لدرجة الفضيلة التي اقتناها هؤلاء أو لدرجة الرذيلة التي تتحكّم فيهم.

منذ أن أفصح اللهُ عن اسمه لموسى النبيّ: «أنا هو الكائن» (خروج ٣: ١٤)، دخل اللهُ في مغامرة أن يخاطبه الإنسان باسمه، وأن يعرفه، فيتخلّى بالتالي عن أن يخاطب آلهة سواه، كالأوثان التي أوجد لها الإنسان أسماء ليتمكّن من مناداتها ورفع الصلاة إليها وعبادتها.

في أحد النسبة، يطالعنا الإنجيل بأمر لافت وهو نسب يسوع الجسديّ، مع تعداد لأسماء ينكشف في نهايته اسم ابن الله المتجسّد، والذي أعلنه الملاك ليوسف: «تدعو اسمه يسوعَ لأنّه يخلِّص شعبه من خطاياهم» (متّى ١: ٢١)، تأكيدًا لما ورد على لسان النبيّ: «ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل» (إشعياء ٧: ١٤). واسم يسوع عبريّ الأصل ويعني: «الله يخلّص»، أمّا اسم عمّانوئيل فهو عبريّ الأصل أيضًا ويعني: «الله كائن معنا». هكذا تكتمل أوجه الصلة التي تجمع الله بالإنسان، في بداءة لا نهاية لها، لأنّها تضع الإنسان في لقاء مع الكائن الإلهيّ فيعطيه جوابًا عن إيمانه به. 

نسب يسوع الجسديّ كشف لنا بُعدًا جديدًا، وهو أنّ أسماءنا كلّها تأخذ مكانها في ورشة يسوع الخلاصيّة، وليس فقط مَن تمّت الإشارة إلى أسمائهم. ما من اسم غير معروف من الله، وما من شخص لا تطاله الحقيقة التي يشير إليها سواء اسم «عمّانوئيل» - أنّ الله واحد معه لكون الابن الوحيد أخذ، بتجسّده، الطبيعة البشريّة على عاتقه -؛ أو اسم «يسوع» - أنّ خلاصه محقَّق بيسوع.

في هذا السياق، ينكشف لنا، على خلفيّة هذا النسب، مستوى آخر لا يتعلّق فقط بالصعيد الشخصيّ، ولكن يتناول الجماعة، أي المؤمنين بيسوع، فهم يحملون اسم المسيح ويُدعون مسيحيّين. هؤلاء، بوحدة الإيمان، يعلنون حقيقة ما سلف التعبير عنه. فهم يشكّلون كينونة اسمها الكنيسة، جسدٌ رأسه يسوع وهم أعضاؤه، حيث، في شخصه، اتّحدت الطبيعة الإنسانيّة بالطبيعة الإلهيّة، في تجسيد مدهش لاسم عمّانوئيل، والكنيسة أيضًا موئل الخلاص لكلّ ذي جسد، في تحقيق مدهش لاسم يسوع. 

لقد دعا اللهُ كلَّ واحد منّا باسمه. دعا تلاميذه الأوّلين، ونحن بواسطتهم، وأعطاهم في صعوده إلى السماء أن يحملوا اسمه إلى كلّ الأمم وأن يعمّدوهم باسم الثالوث القدّوس وأن يعلّموهم أن يحفظوا كلّ ما أوصاهم به. وأوضح لنا أنّه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمه فهناك يكون في وسطهم. وهو نبّهنا إلى أنّنا سنكون مبغَضين من الجميع من أجل اسمه، ولكن الذي يصبر إلى المنتهى يخلص، بحيث إنّ مَن ترك كلّ شيء من أجل اسمه يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبديّة. وأكّد لنا أنّه مهما سألنا باسمه يفعله، وأنّه مهما طلبنا من الآب باسمه فهو يعطينا إيّاه. وهو وعدنا بأن يرسل لنا الآبُ، باسمه، الروحَ القدس ليكون معنا ويرشدنا في كلّ شيء. نعم، هو أظهر لنا اسمَ الآب وعرّفنا به وحفَظَنا بهذا الاسم ليتمّ فرحنا، ويكون فينا الحبّ الذي به أحبّه الآب، ويكون هو فينا، بحيث إنّ الذي يؤمن به لا يُدان، والذي لا يؤمن به دِين لأنّه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد.

بالتجسّد، أخلى الابن الوحيد ذاته وأخذ صورة عبد فحلّ بيننا؛ وفي بستان الجسمانيّة، شرب الكأس التي أعطاه إيّاه الآب، فكان الحمَل الذي يرفع خطايا العالم. اتّضع أمامنا إلى النهاية، وبالتواضع الأقصى أنار علينا مسيرتنا إلى بيت لحم لنسجد له، ثمّ مسيرتنا إلى الجلجلة لنجد راحتنا وخلاصنا. فلنستدْعِ اسمه على الدوام، هو الاسم الذي هو فوق كلّ اسم، فلا نستسلم إلى النوم بل نبقى يقظين كالرعاة الساهرين على قطيعهم، ولا نقيم في كورة الموت بل نسير في النور ما دام لنا النور كالمجوس في اتّباعهم النجم المنير.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: عبرانيّين ١١: ٩-١٠ و٣٢-٤٠

يا إخوة بالإيمان نزل إبراهيم في أرض الميعاد نزوله في أرض غريبة، وسكن في خيام مع إسحق ويعقوب الوارثين معه للموعد بعينه، لأنّه انتظر المدينة ذات الأُسس التي اللهُ صانعُها وبارئُها. وماذا أقول أيضًا؟ إنّه يضيق بي الوقت إن أَخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والأنبياء الذين بالإيمان هزموا الممالك وعملوا البِرّ ونالوا المواعد وسدّوا أفواه الأسود وأطفأوا حدّة النار ونجَوا من حَدّ السيف وتقوّوا من ضعف وصاروا أشدّاء في الحرب وكسروا معسكرات الأجانب، وأَخذت نساء أمواتهنّ بالقيامة، وعُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل، وآخرون ذاقوا الهُزء والجَلْد والقيود أيضًا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحدّ السيف وساحوا في جلود غنم ومَعز وهم مُعوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالم مستحقًّا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلّهم، مشهودًا لهم بالإيمان، لم ينالوا المواعد، لأنّ الله سبق فنظر لنا شيئًا أفضل، ألّا يَكمُلوا بدوننا.

 

الإنجيل: متّى ١: ١-٢٥

كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم. فإبراهيم وَلدَ إسحق وإسحق ولد يعقوب ويعقوب ولد يهوذا وإخوته، ويهوذا ولد فارص وزارح من تامار، وفارص ولد حصرون وحصرون ولد أرام وأرام ولد عميناداب وعميناداب ولد نحشون ونحشون ولد سلمون وسلمون ولد بوعز من راحاب وبوعز ولد عوبيد من راعوث وعوبيد ولد يسّى ويسّى ولد داود الملك. وداود الملك ولد سليمان من التي كانت لأُريّا وسليمان ولد رحبعام ورحبعام ولد أَبيّا وأبيّا ولد آسا وآسا ولد يوشافاط ويوشافاط ولد يورام ويورام ولد عُزّيّا وعزّيّا ولد يوتام ويوتام ولد آحاز وآحاز ولد حزقيّا وحزقيّا ولد منسّى ومنسّى ولد آمون وآمون ولد يوشيّا ويوشيّا ولد يَكُنْيا وإخوته في جلاء بابل. ومن بعد جلاء بابل يَكُنْيا ولد شألتئيل وشألتئيل ولد زَرُبابل وزَرُبابل ولد أبيهود وأبيهود ولد ألياقيم وألياقيم ولد عازور وعازور ولد صادوق وصادوق ولد آخيم وآخيم ولد ألِيهود وألِيهود ولد ألِعازار وألِعازر ولد متّان ومتّـان ولد يعقوب يعقوب ولد يوسف رجل مريم التي وُلد منها يسوع الذي يُدعى المسيح. فكلّ الأجيال من إبراهيم إلى داود أربعة عشر جيلًا، ومن داود إلى جلاء بابل أربعة عشر جيلًا، ومن جلاء بابل إلى المسيح أربعة عشر جيلًا. أمّا مولد يسوع المسيح فكان هكذا: لـمّا خُطبت مريم أُمّه ليوسف، وُجدت من قبْل أن يجتمعا حُبلى من الروح القدس. وإذ كان يوسف رجلُها صدّيقًا ولم يُرِد أن يُشْهِرها، همّ بتخليتها سرًّا. وفيما هو مفتكر في ذلك إذا بملاك الربّ ظهر له في الحلم قائلًا: يا يوسف ابن داود، لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم، فإنّ المولود فيها إنّما هو من الروح القدس. وستـلد ابنًا فتسمّيه يسوع، فإنّه هو يُخلّص شعبه من خطاياهم (وكان هذا كلّه ليتمّ ما قيل من الربّ بالنبيّ القائل: ها إنّ العذراء تحبل وتلد ابنًا ويُدعى عمّانوئيل الذي تفسيره اللهُ معنا). فلمّا نهض يوسف من النوم صنع كما أمره ملاك الربّ، فأخذ امرأته ولم يعرفها حتّى وَلدت ابنها البِكْر وسَمّاه يسوع.

 

عظة للمطران جورج خضر عن الميلاد

لـمّا سمّى القدّيس غريغوريوس اللاهوتي يسوعَ في ميلاده شمسَ العدل، واقتبسْنا من بعده في الأنشودة هذه العبارة، كان هذا لكي نسلك بموجِب العبارة، بحيث نُدرك ونُحسّ في حياتنا اليوميّة أنّ يسوع هو النور وأنّه هو الذي يقيم في نفوسنا البرّ. لقد كانت أنوارٌ قبل أن يظهر السيّد في بيت لحم، ولكن عندما تظهر الشمسُ تنطفئ الشموع والمصابيح، ويعيش الناس في وهج النهار الساطع الذي لا يليه غروب.

مصيبتنا أنّنا نعتبر المسيحَ شيئًا من الأشياء، شيئًا عظيمًا جدًّا، ولكنّنا نَرصِفه إلى جانب المال والنفوذ واللّذات. نراه فوقَ كلّ الأشياء، وهذا خطأ. يسوع هو كلّ الأشياء، هو كلّ شيء، لا يوضع شيء إلى جانبه بحيث يكون له موضع في قلوبنا ولأشياء أخرى موضع. قال أحدهم للّه «مكانُكَ في القلبِ القلبُ كلّه». فإن لم نستقبل يسوعَ في القلب على أنّه يَملأ كلَّ القلب وأنّه ليس إلى جانبه شيء، نكون لم نُصِب الهدف.

لـمّا قال الرسول بولس في رسالة اليوم «لـمّا حان ملءُ الزمان أرسل اللّه ابنه مولودًا من امرأة»، أراد أنّه لـمّا جاء الحبيب إلى هذا العالم خُتِم الزمان وبِتنا نعيش في زمان المسيح ولسنا في زمان آخر، لسنا بإشراف شيء آخر أو بهمّ آخر. إنّه هو كلُّ الهمّ وهو كلُّه الحياة، لأنّه وحده يصوِّب الحياة، يُرشد في الطريق. لقد أخطأتُ بقولي هذا، فهو لا يُرشد في الطريق، بل إنّه هو كلّ الطريق، «أنا هو الطريق والحقّ والحياة». أنت تمشي بوَحيه وتمشي فيه، إلى أين؟ الإنسان يسلك طريقًا ليسلك إلى هدف. ما الهدف هنا؟ أنت تسير في المسيح، والهدف هو المسيح. هو بدء الطريق والطريق ونهاية الطريق، ولذلك ليس لنا أن ننتظر آخر أو تعليمًا آخر أو تعزية أخرى. نحن سرْنا فيه ونقبع فيه. ننطرح فيه ونحيا به.

ولكن كي يتحقّق هذا، هناك شروط. المسيح يكلّف كثيرًا. إنه مُتعب كثيرًا. في البدء هو متعب، لا بدّ لك من أن تبذل جهدًا كبيرًا لتعرفه. ينزف الإنسان إذا أراد أن يعرف يسوع. تعب جدًّا ولكن من بعد هذا ينال راحة نفسه، «تعالوا إليّ أيها المتعَبون والثقيلو الأحمال وأنا أُريحكم، احملوا نيري عليكم، ذلك بأن نيري هيّن وحِمْلي خفيف». بعد أن تتعب من نير يسوع، بعد أن تألَفه وبعد أن تنسجم معه لا يمكنك أن تقبل حِمْلًا آخر.

الشرط، شرط معرفته هو أن نحيا كما كان هو في المذود. الإله الخالق الضابط الكلّ بقبضته ينزل في أحقر مكان مع الحيوان، في البرد، في العراء. يسوع فقير، ومات عاريًّا على الخشبة. ليس عنده شيء من هذا العالم. يمكنك أن تذوقه فقط إن كنت فقيرًا، أي إن أحسستَ بأنّه ليس عندك شيء سواه، إنْ أحسستَ بأنّ مالك تراب وأنّ نفوذك تراب، وأنْ أحسستِ أنّ حُسْنكِ تراب. مَن افتخر بماله وبأصله وبفصله وبقوّته ومكانته لا يستطيع أن يرى المسيح. ما لم يدخل الإنسان في سرّ المذود، في سرّ اللاشيء، في سرّ المحتقَر، في سرّ المرذول، لن يصير شيئًا. هذا أوّل الطريق.

أمّا الطريق كلّه فأن نحبّ كما أحَبَّ. فإنّ الذي لا يحبُّكَ شقيّ. القائم في بغضه، في حقده عليك، في محاربته إيّاك، قابع في تعتيره، في ظلمة نفسه. أنت تفكُّ له عقَده إن أحببته. أنت تقيمه من الموت إن نسيتَ نفسك وبذلتها عند قدميه. تحبّ مَن؟ تحبّ هؤلاء الذين حولك ومعك كلّ يوم، فإنّ الغريب لا يعذّبك. يعذّبكِ زوجك، هذا الذي أمامكِ؛ تحبّينه. تعذّبكَ زوجتك، يعذّبكَ أَولادك؛ أنت تبادر إلى محبّة الذين هم حولك. خصومك في الضيعة الذين من جبٍّ آخر، من عائلة أخرى، من حيّ آخر، هؤلاء يصلبونك؛ هؤلاء تحبّهم وترفعهم فوق رأسك وتعظّمهم وتعلّيهم كما تعلّي الإله. يسوع الناصريّ تشرّد وقُتِل لأنّه أحبّ كثيرًا ولأنّ اليهود لم يُطيقوا هذه المحبّة العظيمة التي أراد بها أن ينهي انغلاق أمّتهم المتحجّرة، وأراد أن يُذيب قلوبهم المدمَّرة بالأحقاد. أحبّهم وأرادهم أن يُحبّوا ولم يطيقوا أن يحبّوا فكان يجب أن يُقتل.

أنتَ إن دخلتَ في سرّ تواضعه وحبّه تكون قد وُلدتَ من جديد، فليس الأمر يا إخوة أن نعيّد لحادثة مضت. الميلاد لو مضى لكان أغنية تُغنَّى. الميلاد اليوم فيك إنْ جرّدتَ نفسك من الخطيئة، من البغض، من المرارة، أي إنْ صارتْ نفسُك عذراءَ مبثوثةٌ فيها كلمةُ الله وحده. إن عرّيتَ نفسك من كلّ خطأ فتقبّلتْ الزرعَ الإلهيّ فيها تصبح مريـمًّا جديدة. أنتَ، لا مريم، أنت اليوم تلد المسيح في العالم. أنت اليوم جَدِّد الكون حولك بالحبّ.

 

رسامة متروبوليت حوران

في ١٦ كانون الأوّل ٢٠٢٣، جرت السيامة الأسقفيّة لصاحب السيادة المتروبوليت أنطونيوس سعد راعيًّا على أبرشية بُصرى وحوران وجبل العرب في دير سيّدة البلمند البطريركيّ في القداس الإلهي برئاسة البطريرك يوحنّا العاشر ومشاركة عدد من رؤساء الكهنة الأنطاكيّين.

هو من مواليد شكا ١٩٧٥، وحائز على إجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ في البلمند وماستر من بيت الدراسات الأنطاكيّ في أميركا. رُسم شمّاسًا في العام ٢٠٠٤، وكاهنًا في العام ٢٠٠٦ فإرشمندريتًا في العام ٢٠٠٩ على يد المثلّث الرحمة المتروبوليت إلياس قربان، راعي أبرشيّة طرابلس والكورة وتوابعهما، فخدم في أديار سيّدة الناطور والقدّيس يعقوب الفارسيّ المقطع وسيّدة النوريّة.

منذ العام ٢٠١٠ خدم رعيّة دوما وصار من عداد إكليروس الأبرشيّة في العام ٢٠٢٠. انتُخب متروبوليتًا بتاريخ ٢٠ تشرين الأوّل ٢٠٢٣.

 

تصيير الأب إيليّا (متري) متقدّمًا في الكهنة

يوم الأحد الواقع فيه ١٧ كانون الأوّل ٢٠٢٣، صيّر راعي الأبرشيّة قدس الأب إيليّا (متري) متقدّمًا في الكهنة، في القدّاس الإلهيّ الذي ترأسه سيادته في كنيسة القيامة - الحازميّة. في العظة، تحدث المطران سلوان عن مثل الدعوة إلى العشاء وبيّن معنى خدمة العبيد في الدعوة، وأبرز في هذا المجال مثال سلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر) في خدمته لهذه الدعوة. وفي نهاية القدّاس الإلهيّ، كانت كلمة راعي الأبرشيّة من وحي إنجيل أحد الأجداد وسطّر كيف ينمو خادم المسيح في خدمة «العبيد» الداعين إلى العشاء ومثال المطران جورج خضر في تجسيده وكيف تعلّم منه المحتفى به.

 

متحف دير سيّدة البلمند البطريركيّ

يوم الأحد الواقع فيه ١٧ كانون الأوّل ٢٠٢٣ افتتح البطريرك يوحنّا العاشر متحف دير سيّدة البلمند البطريركيّ في حرم الدير، حيث أعلن وزير الثقافة في كلمته عن إدراج متحف الدير «على لائحة المتاحف الوطنيّة اللبنانيّة مع ما يستتبعه هذا القرار من مكانةٍ وميّزات، على أن يستوفى لاحقًا أيّ نقصٍ قد يكون قائمًا لجهة الإجراءات الإداريّة أو الضوابط اللوجستيّة المفروضة قانونًا».

يفتح المتحف أبوابه قبل ظهر أيّام الأربعاء والسبت والأحد، وللمجموعات وللرحلات يرجى تنسيق موعد مسبَق مع الدير.

Last Updated on Thursday, 21 December 2023 18:11
 
Banner