Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2023 رعيتي العدد ٥٣: عمل المعمدان المزدوج في حياتنا
رعيتي العدد ٥٣: عمل المعمدان المزدوج في حياتنا Print Email
Written by Administrator   
Sunday, 31 December 2023 00:00
Share

رعيتي العدد ٥٣: عمل المعمدان المزدوج في حياتنا
الأحد ٣١ كانون الأوّل ٢٠٢٣ العدد ٥٣ 

الأحد الذي بعد عيد الميلاد

اللحن ٥، الإيوثينا ٨

تذكار البارّة ميلاني التي من رومية،

والقدّيسين الصدّيقين: يوسف خطيب مريم،

وداود الملك، ويعقوب أخي الربّ

 

كلمة الراعي

عمل المعمدان المزدوج في حياتنا

رعيتي العدد ٥٣: عمل المعمدان المزدوج في حياتنا تنقلنا الكنيسة من استقبال المسيح في مذود بيت لحم إلى استقباله نورًا ظاهرًا في الأردنّ. واختارت لنا أن نطالع في الأحد الذي يسبق عيد الظهور الإلهيّ الآيات الأولى من إنجيل مرقس (١: ١-٨). ففيها يتبيّن لنا سرّ التدبير الإلهيّ كلّه.

«بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله». هو بدء محدّد المعالم، محوره يسوع المسيح ابن الله، ومضمونه يحوي بشارته، والإعلان عنه موجّه إلينا ومن أجلنا. 

«كما هو مكتوب في الأنبياء». يشمل هذا البدء ما سبق الأنبياء أن أنبأوا به وتحقّق في تاريخنا البشريّ. فقد اقتضى الإعلان عن هذا الإنجيل عمليّة تهيئة مضنية من أجل استيعاب التدبير الإلهيّ. فواقع الحال يشير إلى عمق سقوط الإنسان، وتغرّبه عن قصد الله منه، وفقدانه البوصلة ليتبيّن مسيره، واستعباده لقوى تبعده عن تلمّس الحقيقة، واعتياده الخطيئة فصارت طبيعة ثانية في حياته، واستسلامه لواقعه فما عاد يطلب الخلاص منه. 

«ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي». إنّه القدّيس يوحنّا المعمدان، المكلَّف من الله بأن يهيّئ شعبَ الله ويوقظه إلى حقيقة وجوده، ويستنهضه إلى ما يُفترض أن يكون عليه من أمانة على كلمة الله ووعده له وحفظ وصاياه. 

«صوت صارخ في البرّيّة». اختار المعمدان مكانًا غير مألوف للكرازة، حيث تنعدم الحياة وتغيب المدنيّة وإمكانيّة التبليغ إذ يغيب صدى الكلمات في البرّيّة! لكنّه المكان الذي أراد منه أن يهيّئ مدنيّة جديدة تستقبل مسيح الربّ، على غرار عبور شعب إسرائيل أرض برّيّة سيناء ليبلغ أرض الميعاد. وهذه المدنيّة هي ملكوت الله.

«أعدّوا طريق الربّ، اصنعوا سبله مستقيمة». الرسالة واضحة وتتناول الإنسان الداخليّ فتدعوه إلى تفعيل إيمانه والعودة إلى كلمته وضبط الذات على إيقاعها والسلوك كما يقتضي منه اتّباعها على أرض الواقع.

«كان يوحنّا يعمِّد في البرّيّة ويكرز بمعموديّة التوبة لمغفرة الخطايا». أخذت عمليّة التهيئة وجهَين، الأوّل وهو ذو طابع بشاريّ الهدف منه إيقاظ الضمائر والعودة إلى الذات والتوبة عن الأفعال، والثاني وهو ذو وجه طقسيّ الهدف منه تكريس المنحى الجديد لهذه اليقظة والتوبة بشكل علنيّ عبر قبول المعموديّة في مياه نهر الأردنّ.

«خرج إليه جميع كورة اليهوديّة وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردنّ معترفين بخطاياهم». كانت الاستجابة لعمل التهيئة عظيمة جدًّا. فقد تخلّى المعنيّون بهذه الكرازة عن راحتهم في بيوتهم وأشغالهم، وانطلقوا إلى البرّيّة حيث يقيم المعمدان. وتخلّوا أيضًا عن بلادتهم واستهتارهم وتوانيهم تجاه عمل الله، وانطلقوا إلى ما دعاهم المعمدان إليه من جدّة حياة. وتخلّوا أيضًا عن كبريائهم وغرورهم، وانطلقوا إلى المعمدان ليقتبّل منهم براعم توبتهم ويقبَل اعترافهم بخطاياهم. 

«يأتي بعدي مَن هو أقوى منّي الذي لستُ أهلًا أن أنحني وأحلّ سيور حذائه». لقد أفضت عمليّة التوبة إلى الغاية منها، والتي تتمثّل بالاستعداد للقاء الآتي، استعداد يعني الفرد كما ويعني الشعب كلّه، استعداد للقاء مَن هو عظيم بدرجة لا يمكن التعبير عنها، سواء لجهة القدرة أو البرّ أو حتّى الكينونة نفسها. حريّ بهذا القول أن ينشئ القلبَ على مخافة الله، والتي هي بدء كلّ حكمة.

«أنا عمّدتُكم بالماء وأمّا هو فسيعمّدكم بالروح القدس». هنا انكشفت الغاية كلّها. الآتي يعطي كينونة جديدة للإنسان إذ يعده بولادة جديدة هي ثمرة المعموديّة بالروح القدس. لا يقتصر الأمر على تنقية ضمير وغفران خطايا فحسب، بل اقتبال الحياة الجديدة التي بالروح القدس. وبهذا طريق تحرّر وبنوّة وبرّ وقداسة بحسب الله. إنّها كينونة جديدة وهويّة جديدة بالكليّة تجمع الإنسان بالله. 

هذا كلّه يقتضي مـمَن اتبّع مناهج المعمدان وسار في سبله أن يصير بدوره كاروزًا يدعو أترابه إلى مثل هذا اللقاء واقتبال هذه الكينونة بوعي والالتزام، فيصير مهيِّئًا سبل الله في حياة أترابه فيُقبلوا إلى كلمة الإنجيل ويؤمنوا بها ويعيشوا بمقتضاها ويجدوا الفرح الكامن فيها وجدّة الحياة التي تحملها. هذا هو دورنا في تربية النشء الجديد وتنشئتهم المسيحيّة، في تعليم الكلمة والبشارة بها، في إحياء الصلاة مسيرة الخدمة، في الشهادة في كلّ أوجه الحياة المشتركة. ألعلّنا نصير كالمعمدان نكشف سبيل الله لأترابنا فيفرحوا بالآتي إلينا في نهر الأردنّ؟ هلّا شكرنا إذًا مَن كان له الفضل في اقتيادنا إلى ينابيع الخلاص والحياة الأبديّة، ومَن وفّر لنا الفرصة، بإرشاده ومعيّته وصلاته، أن نصير شركاء لما أعدّه الله لنا؟ باركْ يا ربّ توبتنا إليك، وباركْ عمل خدّامك الذين يخدمون قصدك منّا.

+ سلوان
متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما
(جبل لبنان)

 

الرسالة: ٢ تيموثاوس ٤: ٥-٨

يا ولدي تيموثاوس تيقّظ في كلّ شيء واحتمل المشقّات، واعمل عمل المبشّر وأوفِ خدمتك. أمّا أنا فقد أُريق السكيبُ عليّ ووقت انحلالي قد اقترب. وقد جاهدتُ الجهاد الحسن وأتممتُ شوطي وحفظتُ الإيمان. وإنّما يبقى محفوظًا لي إكليل العدل الذي يُجزيني به في ذلك اليوم الربُّ الديّان العادل، لا إيّاي فقط بل جميع الذين يحبّون ظهوره أيضًا.

 

الإنجيل: مرقس ١: ١-٨

بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله، كما هو مكتوب في الأنبياء: ها أنذا مرسِلٌ ملاكي أمام وجهك يُهيّئ طريقك قدّامك، صوت صارخ في البرّيّة أعدّوا طريق الربّ واجعلوا سبله قويمة. كان يوحنّا يعمّد في البرّيّة ويكرز بمعموديّة التوبة لغفران الخطايا. وكان يخرج إليه جميع أهل بلد اليهوديّة وأورشليم فيعتمدون جميعهم منه في نهر الأردنّ معترفين بخطاياهم. وكان يوحنّا يلبس وَبَرَ الإبلِ وعلى حقويه منطقة من جلدٍ ويأكل جرادًا وعسلاً برّيًّا. وكان يكرز قائلًا: إنّه يأتي بعدي من هو أقوى منّي وأنا لا أستحقّ أن أنحني وأحلّ سَير حذائه. أنا عمّدتكم بالماء وأمّا هو فيعمّدكم بالروح القدس.

 

«ألف سنة يا ربّ في عينيك
كأمس الذي عبر»
للمطران جورج خضر

«إنّ ألف سنة في عينيك (يا ربّ) كيوم أمس العابر وكهجعة من الليل» (مزمور ٨٩: ٤). يبقى من الدهر الفاجعة والنسيان. الزمان يحمل الفاجعة، يحولها إلى طراوة أو تتحكّم فينا الهلوسة. ولكن الإنسان ينطوي وتنطوي به الأحداث لأنّ منطق الحياة ألّا تترك لك من ماضيك إلّا ما يعينك على الوجود فإذا كنت صاحب رؤية وتبصّرت فأنت من وجود يتكوّن كلّ يوم من أوجاعك والرجاء. الحاضر ميراث وتوثّب، كفر أو صبر مع طاقة دعاء.

المهمّ أن تعرف بما تملأ الزمان فإنّه قطار فارغ. أنت تلقي فيه تفاهتك أو فرادتك. إنّك تسوقه إلى حدّ بعيد. مضمونه نعمة أو نقمة. المسيرة ليست سوى هذا المضمون تضعه في أيام تتوالى. ولذلك أن تكون السنة التي أقبلت ذات معنى واحد لكلّ منّا. عند هذا هي فقيرة حتّى البؤس وعند ذاك سخيّة حتّى الإسراف. المهمّ ما تستنبطه أنت من أوقاتك، قدسيّة الموقف الذي تريده لنفسك أو تذهب على طرق السحر متلقيًّا مداهمة الدهر حتّى يغريك العبث أو اليأس أو الضجر أو السباب حتّى الجحود. وإذا سقطت في الغواية فأنت سجين نفسك فيما تجترّ ذاتها عابدة ما يسيطر عليها من شهوة....

الربّ رؤوف بأصحاب المنى إن كانوا في الإيمان ضعافًا. يرئي لهم لئلّا يتشتّتوا بالحلم. إنّه يريد بناءهم على ما هو قائم فيهم أي على صورته ليصيروا إلى هذا المثال الذي وضعه الخالق في القلب حنينًا إليه وتخلّقًا به وسيرًا فيه. وفي هذا مواجهة لما سيهبنا الربّ وما يحرمنا إيّاه من خيرات. ليس بيننا وبين الآتي حلف. نحن بيننا وبين قصد الله تزاوج وكثيرًا ما أتى قصده في سياق المصلوبيّة. التمزّقات معارجنا وقد يكون عند ذروتها الانفراج. لكن الانفراج لا يعني لنا نهاية الألم. المؤمن يعيش في الوجود الراهن وسكينته قلب محبّ وقد يهان الجسد أو يذلّ. تبقى رعشة الساجد إذا سجد. لعلّ الخاشعين في حاجة إلى تعزيات أيضًا حتّى يقولوا إن «ليس كلّ شيء خاليًّا من الحبّ» (ناديا تويني) وإنّ الله معروف في قلّة هي الجنة. هي تجعلني أقول مع يوسف الخال: «أنا حرّ يا ربّ، حرّيّتي كنهي، أرود الجمال فجرًا وفجرًا»، في هذا البحث عن الجمال الحقّ أنّى وضع رحاله يحضرني قول يوسف أيضًا: «يا إلهي شدّد جناحي، وزده قوّة منك، فهو غضّ ـ ومهما هم من نفسه وحلّق أجواء وطوى من العلاء وضمًّا ما تزال الرياح تلوي خوافيه وتهوي به إلى ما تعمى فيصير الوجود غمر ظلام، وتصير الحياة طيفًا ووهمًا».

لئلّا تحلّ هذه الكارثة انتصب بعض مصليًّا ليجعل من هذه السنة لله قربانًا بما فيها من أفراح وأتراح. الأدعية ارتفعت طلبًا للسلام وطلبًا للغذاء. ارتفعت من أجل من تشرّدوا، من أوّل مساكين الأرض في ديار الله جميعًا. الأدعية باتت صرخات. «إنّي أؤمن يا ربّ، أعنّي في عدم إيماني» (مرقس ٩: ٢٤).

شدّد اللّهمّ إيماني في السنة التي أكرمت وافتتحت فنحيا فيها على الرجاء لنستقبل النعمة النازلة من عندك. حسبنا هذه النعمة ولك الحمد في السلام وفي الحرب، في القلّة والوفّرة، في الحياة وفي الموت.

 

«تأمّل بذاتك»

للقدّيس باسيليوس الكبير

أعني لاحظ لا ما هو بين يديك، أو حواليك، لكن لاحظ ذاتك فقط. لأنّنا نحن شيء، وما هو تحت حوزتنا شيء آخر. فنحن على مثال خالقنا فُطرنا من نفس وروح. ما نملكه هو الجسد وحواسّه، وما يحوط بنا هي الأموال والأشغال وسائر حاجيّات الحياة... راقب ذاتك. زيّنها واعتنِ بها، وامحُ عنك كلّ شرّ لطّخها الإثم به... لا، بل حاول أن توشّيها، لتتلألأ بهاء، وتتدفّق بنور الفضيلة. ادرس ذاتك مَن أنت يا تُرى، واعرف ما هو جوهرك. إنّ جسدك هو رهن الفناء، أمّا نفسك، فهي بنت الخلود... لا تتعلّق بالزائلات كما لو أنّها خالدة. ولا تعبث بالخالدات كما لو أنّها هدف لصروف الزمان وتقلّبات الدهر. استخِف بالجسد، فهو سريع الزوال. واعتنِ بنفسك، فهي الخالدة دون سواها. اعرف ذاتك بكلّ دقّة ووضوح، حتّى تعلم كيف تمنح الكلّ ما يفيده: فللجسد القوت واللباس، وللنفس تعاليم البرّ والسيرة الصالحة والسعي إلى الفضيلة وتقويم ما اعوجّ من الأهواء. لا ترفّه الجسد، ولا تسعَ بإفراط وراء التخمة... إن رتَعَ الجسد على أسرّة الملذّات وتهدّل من فرط السمنة، فلا بدّ للروح، عندئذ، من أن تضمر، ويحلّ بها السقم.

 

مكتبة رعيّتي

صدر عن تعاونيّة النور الأرثوذكسيّة، كتاب جديد للمؤلّف شوقي ساسين بعنوان «من جرّتي شرب الغريب»، ضمن سلسلة «أدبيّات»، ويتألّف من مجموعة أناشيد روحيّة وتأمّلات شعريّة إنجيليّة.

كتب الدكتور جورج تامر في مقدّمة الكتاب: «ما يتحفنا به شوقي ساسين من أناشيد وقصائد دينيّة في هذا الديوان حزمةُ أنوار، أكثرُها مقتبَس من الإنجيل. هذا الشاعر تحضنني وإيّاه منذ حداثتنا قربى القلب، تنمو وتقدُّمَ الأيّام، وتثبت أكثر كثيرًا. يتلقّف شوقي قصصًا من كنيسته بحسّ مرهَف، وينسجها شعرًا رقيقًا، رفيع الذوق، بليغ العبارة. الله، وما لله في البشر، عنده، حلاوةٌ حلّت في رحاب أرضنا، لتصير منجلى للسماء. ما من مدى لهذا أرحب من الشعر، لاسيّما شعر كالذي يترقرق بين دفّتي هذا الديوان. وفيه يسيل وجدانٌ شغف صلاة، وتمجيدًا، وبوح إيمان».

يُطلب هذا الكتاب من مكتبة سيّدة الينبوع أو من المكتبات الكنسيّة.

 

متقدّمون في الكهنة في الأبرشيّة

خلال شهر كانون الأوّل، صيّر راعي الأبرشية عددًا من الكهنة متقدّمين في الكهنة، وفق البرنامج التالي: الأب متّى (صيقلي) في كنيسة ميلاد السيّدة - عاريّا يوم الخميس في ٢١/١٢؛ الأب ميشال (قطريب) في كنيسة سيّدة الينبوع - الدورة يوم الأحد في ٢٤/١٢؛ الأب أغابيوس (نعّوس) في كنيسة النبيّ إلياس - المطيلب يوم الأحد في ٢٤/١٢؛ الأب جبران (فيعاني) في كنيسة القدّيس جاروجيوس - الجديدة يوم الأحد في ٢٤/١٢؛ الأب عصام (جرداق) في كنيسة ميلاد المخلّص - الحدث يوم الاثنين ٢٥/١٢؛ الأب بطرس (الزين) في كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل - نابيه، يوم الأربعاء ٢٧/١٢. في كلّ هذه المناسبات، سطّر المطران سلوان خدمة سلفه صاحب السيادة المتروبوليت جاورجيوس وشهادة الآباء الكهنة ورعاياهم للربّ يسوع، في ظروف خدمتهم وواقع رعيّتهم.

 

تنصيب مطران بصرى حوران

يوم الجمعة الواقع فيه ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٣، وبتكليف من غبطة البطريرك يوحنّا العاشر، قدّم راعي الأبرشيّة المتروبوليت سلوان عصا الرعاية لراعي أبرشيّة بُصرى وحوران وجبل العرب المتروبوليت أنطونيوس (سعد)، في كنيسة القدّيس جاورجيوس - السويداء.

وبعد قراءة الطرس البطريركيّ الخاصّ بانتخاب وتولية المطران الجديد، ألقى المطران سلوان كلمة حول أبوّة الأسقف في الكنيسة المبنيّة على حياة التوبة الكاشفة لحقيقة أبوّة الله وبنوّتنا له، كما بدت في خبرة توبة بولس الرسول في «بلاد العربيّة»، أي في مدى الأبرشيّة التي تحتفل باستقبال راعيها الجديد. وكانت له كلمة شكر موجّهة إلى صاحب الغبطة، وآباء المجمع المقدّس، إلى المعتمد البطريركيّ على الأبرشيّة، ولإكليروس الأبرشيّة وأبنائها.

ويوم السبت الواقع فيه ٢٣ كانون الأوّل ٢٠٢٣، أقيم القدّاس الإلهيّ الاحتفاليّ لمناسبة تنصيب راعي الأبرشيّة، وتعاقب المطارنة على إلقاء كلمات للمناسبة، حيث عبّر المطران أفرام (المعلولي) عن معنى الميلاد والتجسّد الذي يجمع كلّ البشر كعائلة روحيّة واحدة، وشدّد على أنّ الراعي الجديد هو الأب وسط رعيّته والتي أضحت عائلته الروحيّة الجديدة.

أمّا المطران أنطونيوس (سعد) فعبّر في كلمته عن فرحه بأن يكون وسط أبنائه طالبًا منهم أن يكونوا معه في هذه الورشة الروحيّة ليحيوا معًا تذوّق الملكوت الذي هو حياة عائلة واحدة أبوها السماويّ هو الله.

وفي نهاية الخدمة، توجّه المطران سلوان بكلمة نقل فيها أدعية البطريرك يوحنّا العاشر وآباء المجمع الأنطاكيّ المقدّس، معبّرًا عن الفرح التي بثّه حدث تنصيب راعي الأبرشيّة الجديد في كلّ مدى الكرسيّ الأنطاكيّ، وبخاصّة في أبرشيّة بُصرى حوران وجبل العرب المحروسة بالله، والتي تحيا هذا العرس الروحيّ كعائلة تلتفّ حول أبيها بفرح وبساطة وتقوى، داعيًا لراعي الأبرشية بالتوفيق بالمهمّة التي أوكلها إليه الروح القدس عبر انتخاب المجمع المقدّس له لرعاية الأبرشيّة، كما حثّ أبناء الأبرشيّة على أن يكونوا واحدًا مع راعيهم لمجد الله وكنيسته الأنطاكيّة المقدّسة.

Last Updated on Friday, 29 December 2023 16:55
 
Banner